foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

المساندة الاجتماعيّة وعلاقتها بالصمود النّفسيّ لدى عينة من مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان

0

المساندة الاجتماعيّة وعلاقتها بالصمود النّفسيّ لدى عينة من مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان

د. جورجينا شاهين([1])

الملخص

تنبثق أهمّيّة الدّراسة من أهمّية الموضوع الذي تتصدّى لدراسته، من خلال تناولها لمتغيريّ المساندة الاجتماعيّة والصّمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا بالتّحديد، وهذا ما لم يتطرق إليه – على حد اطلاعنا- في أيّة دراسة سابقة في المجتمع اللبنانيّ.

تهدف الدّراسة في إطارها العام إلى التّعرف على العلاقة بين المساندة الاجتماعيّة والصّمود النّفسيّ لدى عيّنة من المصابين بمرض الكورونا في محافظة شمال لبنان، ولتحقيق أهداف هذه الدّراسة اعتمُد المنهج الوصفي الارتباطيّ، وتكوّن مجتمع الدّراسة من المرضى الذين أصيبوا بوباء الكورونا في مرحلة الرّشد، أي في المرحلة العمريّة (25 – 45) سنة، والذين أُدخلوا إلى العناية المركزة في المستشفيات الخاصة والحكوميّة في محافظة شمال لبنان، وقد استخدمت العيّنة القصدية لتحديد الفئة المستهدفة وبلغت 300 مصاب بوباء الكورونا.

عمدت الدّراسة إلى إدخال البيانات وتحليلها بواسطة البرنامج الإحصائيّ SPSS والاستعانة بالأساليب الإحصائيّة، اختبار “ت” T Test، معامل الارتباط Pearson، التّكرارات والنّسب المئويّة، المتوسطات الحسابيّة الانحرافات المعياريّة، معامل ألفا كرونباخ Alfa Cronbach’s اختبار ويتني، قيمة Z.

وقد أظهرت النتائج وجود ارتباط جوهريّ بين المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا بأبعاده (الإرادة والتّحدي، الكفاءة الشّخصيّة، ضبط الذّات)، باستثناء بُعد التفائل، وقد تحقّقت الفرضيّة الأولى المتعلقة بوجود فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعيّ منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة في مستوى بُعد الإرادة والتّحدي لدى مرضى الكورونا لصالح المرتفعين، كما تحققت الفرضيّة الثّانيّة التي نصت على وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة في مستوى بُعد الكفاءة الشّخصيّة لدى مرضى الكورونا لصالح مرتفعيّ المساندة الاجتماعيّة، أيضًا نُفيت الفرضيّة الثّالثة المتعلقة بوجود فروق ذات دلالة إحصائيّة لدى مرضى الكورونا في مستوى بُعد التفائل لصالح مرتفعي المساندة الاجتماعيّة وأيضاً تحققت الفرضية الرابعة التي نصت على وجود فروق ذات دلالة إحصائيّة لدى مرضى الكورونا في مستوى بعد ضبط الذات لصالح مرتفعي المساندة الاجتماعيّة.

الكلمات المفتاحيّة: المساندة الاجتماعيّة ، الصمود النّفسيّ، مرضى الكورونا.

المقدمة

يتعرّض جسم الإنسان إلى العديد من المؤثرات والعوامل التي قد تؤدي إلى إصابته بالأمراض، وقد ظهر وباء كورونا المستجد المعروف بكوفيد ١٩  COVID19في مدينة يوهان عاصمة محافظة هوبي الصينيّة في كانون الأول العام ٢٠١٩، وانتشر في كل دول العالم، وأودى بحياة الآلاف وأصيب به ملايين الأشخاص، ما شكلّ تهديدًا صحيًّا عالميًّا، فهذا الالتهاب الرئوي اللانمطي غير معروف السّبب،  (Nishiwra 2020:330) كما أنّ قابليّة انتقال وباء الكورونا كما هو ظاهر من رقمه التّناسليّ يقدّر ب 4.08  (Zhao2020 :333)، ويقدّر متوسط مدة الحضانة بين ٤ أو ٧ أيام، مع الاختلاف الكبير بين المرضى في ظهور أعراض المرض من عدمه(chan , Rôthec 2020 :94).

تشمل أعراض العدوى: الحمى، القشعريرة، السّعال، الزكام، إلتهاب الحلق، صعوبة التّنفس، ألم عضليّ، الغثيان، القيئ والإسهال، ويعاني كبار السّن من هذه الأعراض بشكل أسوأ، وقد تؤدي حالات العدوى الشديدة (سواء أكانت في عمر الشّباب أو الشّيخوخة)، إلى الإصابة القلبيّة، والالتهاب الحادّ للرئتين وفشل الجهاز التّنفسيّ والوفاة(Mohase 2020 :109) .

كل ذلك أدّى إلى إحداث حالة من الهلع والخوف، والقلق بين أفراد الشعوب كلها وتغيّرت أنماط الحياة والعلاقات الاجتماعيّة،(Brooks, 2020 :48/ xiang 2020 :60) وأصبحت الحاجة ملحّة لفهم الحالة الصّحيّة والعقليّة والنّفسيّة لأفراد المجتمع، وقد ظهر الخوف الشّديد من الإصابة بالمرض أو الموت، وانتشرت مشاعر العجز والعزلة، واضطراب النّوم والقلق ونوبات الاكتئاب، الأمر الذي ترتب عليه تزايدًا في خطورة وقوع الأفراد في الأمراض العقليّة والنّفسيّة ( Zarocostos  2020 :31 hang jetall 2020 :201, LilanShiz s 2019 :296 )

فمن المألوف أن تنتج الأمراض الجسديّة ردود أفعال نفسيّة واجتماعيّة تتفاوت من شخص إلى آخر، وهذا مؤشر على الصّلة القوية بين الجسد والنّفس، وعلى أنّ كل واحد منهما يؤثر في الآخر ويتأثر به، وفي ظل تلك الحالة يحتاج مريض الكورونا إلى الدعم والمساعدة من الأسرة والأصدقاء من حوله، فلعلَّ أبرز ما يحتاجه الفرد المصاب بالكورونا هو المساندة الاجتماعيّة Social support، التي تعد عاملًا مهمًا من عوامل التّوافق النّفسيّ والاجتماعيّ على المستوى الشّخصيّ والمجتمعيّ،إذ إن حصول الفرد على المساعدة الماديّة أو المعنويّة، يُشعره بالمساعدة والرّعاية من المحيطين به، ما يعزز شعوره بالانتماء للجماعة، وهذا كله يؤدي دورًا مهمًا في الحفاظ على وحدة الجسم والصحة النّفسيّة للفرد (إسماعيل 2018:28).

إذًا؛ تعدُّ المساندة الاجتماعيّة مصدرًا مهمًا من مصادر الأمن الذي يحتاجه الإنسان في عالمه الذي يعيش فيه، حين يشعر أنّ هناك ما يهدد حياته وصحته، وأنَّ طاقته قد أجدهت واستنفدت، فيحتاج إلى عون ودعم من الخارج، يتمثلان في مساندة من حوله بمختلف الاتجاهات، بهدف تعزيز الصّمود النّفسيّ، الذي يؤثر إيجابيًا في تجاوز المريض للعديد من مواقف الشّدة والإجهاد النّفسيّ، وفي تخفيف نتائج الضغوط والمواقف الصّعبة (دسوفي :1996:35) .

فالفرد الذي يتمتع بمساندة اجتماعيّة من الآخرين، ويتمتع بقدر عالٍ من الصّمود النّفسيّ، يصبح شخصًا واثقًا من نفسه، وأقل عرضة للاضطرابات النّفسيّة، وأكثر قدرة على المقاومة والتّغلب على الإحباطات، وحلّ مشكلاته بطريقة إيجابيّة سليمة.

لذلك نجد أن المساندة الاجتماعيّة تزيد من قدرة الفرد على مقاومة الإحباط، وتقلّل الكثير من المعاناة النّفسيّة، ثم ترفع من مستوى الصمود النّفسيّ لديه(Zguba 2019 :298). ، في حين تجد أنّ غياب أو انخفاض مستوى المساندة الاجتماعيّة خاصةً من الأسرة وجماعة الرّفاق، يمكن أن يؤدي إلى الكثير من المشكلات التي تظهر على شكل استجابات سلبيّة في مواجهة الضّغوط النّفسيّة والمواقف السّيئة التي يتعرض لها الفرد، ما قد يؤدي إلى خفض درجة مقاومة المرض ومستوى الصّمود النّفسيّ لدى المريض.

يمثل الصّمود النّفسيّ، إحدى سمات الشخصية المهمّة التي تساعد الفرد على التّعامل الجيّد مع الضّغوط والاحتفاظ بالصّحة النّفسيّة والجسديّة، وعدم تعرضه للاضطرابات النّفسيّة النّاجمة عن الضغوط، فتأثير الصّمود النّفسيّ يتمثل في دور الوسيط بين التّقييم المعرفيّ للفرد للتّجارب الضاغطة وبين الاستعداد والتّجهيز باستراتيجيّات المواجهة (غنيم 2015 :٥٠). 

بناءً على ما سبق، تناولنا في الدّراسة الحاليّة العلاقة ما بين المساندة الاجتماعيّة والصّمود النّفسيّ لدى عينة من مرضى الكورونا، فالحالة النّفسيّة لمريض الكورونا تشكل مقومات شفائه ونجاح علاجه المهمّة، إذ إنّ إرادة الشّفاء بداخله هي العامل الإنسانيّ الذي يحفّز الجهاز المناعيّ لديه لكي يتعدى ويقضي على هذا المرض.

أولًا:أهمّية الدّراسة ومبررات اختيارها

مع تفشي وباء الكورونا بين سكان العالم، تمً التركيز على الأهمية الأساسية للصحة الجسديّة التي تشمل العلاجات الطبيّة التي ترتبت على العدوى الفيروسيّة، وبدأت الدّراسات النّفسيّة تتجه نحو حصر الآثار السّلبية لوباء الكورونا في جوانب متعدده منها الاجتماعيّ والنّفسيّ مثل انتشار الخوف والقلق بين الأفراد بسبب عدم معرفة طرق العدوى، وتدمير العلاقات الاجتماعيّة بسبب إجراءات الإغلاق والحجر الصّحيّ، وظهور الكثير من الاضطرابات النّفسيّة مثل الاكتئاب والهلع والاضطرابات السّلوكيّة، إلا أنّ البحث تجاهل مدى أهمّية الدّعم النّفسيّ والاجتماعيّ للأفراد المصابين بالكورونا في تعزيز الصّمود النّفسيّ لديهم وفي الحفاظ على صحتهم النّفسيّة والجسديّة.

من هنا جاءت الدّراسة الرّاهنة لتسليط الضوء على مدى العلاقة بين المساندة الاجتماعيّة والصّمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا، حيث تتجلى أهمية الدّراسة في جانبين النظري والتطبيقي.

أ الأهمّيّة النّظريّة وتتضح في ما يلي:

  • عدم توفر دراسات تناولت موضوع وباء الكورونا وعلاقته بالمساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ لدى عينة من المصابين بهذا الوباء في المجتمع اللبنانيّ، على حد اطلاعنا، لذا نأمل أن تشكل هذه الدّراسة إضافة علميّة جديده إلى التّراث السيكولوجيّ في مجتمعنا.
  • تُعدُّ هذه الدّراسة استجابة لحاجة المجتمع اللبنانيّ الذي يعاني من ازدياد مطرد وخطير في مجال الإصابة بوباء الكورونا المستجد، ما يعكس ضرورة تلقي خدمات دائمة ومنظمة في مجالات الدّعم النّفسيّ والاجتماعيّ والمساندة الاجتماعيّة لمرضى الكورونا.
  • تعدُّ هذه الدّراسة محاولة جادة لبحث بعض الجوانب النّفسيّة والاجتماعيّة المتعلقة بمرضى الكورونا في لبنان، ويمكن من خلالها تقديم بعض التّوصيات والاقتراحات لتطوير خدمات الإرشاد النّفسيّ لتلك الفئة في ضوء الناتج المستخلص.
  • يمكن أن تسهم الدّراسة الحالية في إثراء المكتبة العربيّة، إذ قد تشكل حافزًا للباحثين والمهتمين بالبحث في جوانب نفسيّة و إرشاديّة أخرى لمرضى الكورونا.

ب- الأهمّية التّطبيقيّة: وتتجلى من خلال:

  • تفيد هذه الدّراسة في توفير قدر من البيانات والمعلومات عن طبيعة العلاقة ما بين متغيري الصمود النّفسيّ والمساندة الاجتماعيّة بأبعادها المختلفه ومصادرها المتنوعة لدى مرضى الكورونا في لبنان.
  • لفت انتباه العاملين في مجال التأهيل وعلم النفس، إلى أهمية تقديم العون والإرشاد النّفسيّ لمرضى الكورونا، بهدف رفع مستوى الصّمود النّفسيّ في مقاومة المرض، وتحسين العلاقات الاجتماعيّة وتقويتها  إذ تدفع بالمرضى إلى تخطي الضّغوط الناجمة عن الوباء والتّكيف معه وتقبله، وتحقيق التّوازن على المستويين النّفسيّ والاجتماعيّ.
  • التّخطيط لبرامج إرشاديّة أو علاجيّة، بالتّعاون مع الكوادر الطبيّة والمستشفيات، بهدف تقديم الدّعم والمساعدة الاجتماعيّة للأفراد الذين يعانون من وباء كورونا.

ثانيًا:أهداف الدّراسة

تسعى الدّراسة الحاليّة إلى تحقيق مجموعة من الأهداف على الشكل الآتي:

الهدف الرئيس

هدفت الدّراسة بصورةٍ رئيسة إلى التّعرف بالعلاقة المحتملة بين المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ لدى عينة من المصابين بمرض الكورونا في محافظة شمال لبنان.

الأهداف الفرعيّة

ومن هذا الهدف انبثقت الأهداف الفرعيّة الآتية:

  • التّعرف بدرجة الصمود النّفسيّ لدى عينة من مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.
  • التّعرف بدرجة المساندة الاجتماعيّة وعلاقتها بالصمود النّفسيّ لدى عينة من مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.
  • التّعرف بالعلاقة بين المساندة الاجتماعيّة وبعد الإرادة والتّحدي لدى عينه من مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.
  • التّعرف بالعلاقة بين المساندة الاجتماعيّة وبعد الكفاءة الشّخصية لدى عينه من مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.
  • التّعرف بالعلاقة بين المساندة الاجتماعيّة وبعد التفاؤل لدى عينة من مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.
  • التّعرف بالعلاقة بين المساندة الاجتماعيّة وبعد ضبط الذات لدى عينه من مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.

ثالثًا: نموذج الدّراسة

يتألف نموذج الدّراسة من المتغير المستقل والمتغير التابع.

  • المتغير المستقل: المساندة الاجتماعيّة بأبعادها(الأسرة – الأصدقاء – الفريق الطبي).
  • المتغير التّابع: الصمود النّفسيّ بأبعاده ( الإرادة والتّحدي، الكفاءة الشّخصية، التفاؤل، ضبط الذات).

رابعًا:مصطلحات الدّراسة

1-المساندة الاجتماعيّة social support 

التّعريف الاصطلاحي للمساندة الاجتماعيّة

هي “النظام الذي يتضمن مجموعة من الروابط  والتفاعلات الاجتماعيّة مع الآخرين والتي يمكن الاعتماد عليها والثّقة بها عندما يشعر الفرد أنه بحاجة إليها لتمدّه بالسّند العاطفيّ” ما يؤدي الى إشباع الحاجات الأساسيّة للفرد من حب واحترام وتقدير وتفهم، وتواصل وتعاطف ومشاركة  الاهتمامات وتقديمه النّصح والعون، وذلك من قبل الأشخاص ذوي الأهمية في حياة الفرد(الأسرة، الزّوجة، الأصدقاء)، خاصةً وقت حدوث الأزمات أو الضغوط1981:413)  Caplain)

التّعريف الإجرائي للمساندة الاجتماعيّة

المساندة الاجتماعيّة تشكل مساعدة ودعم البيئة المحيطة بالفرد (كالأسرة، الزوجه، الأصدقاء..) والتي من شأنها التّخفيف من أحداث الحياة الضّاغطة التي يتعرض لها، وتمكينه من المشاركة الاجتماعيّة الفاعلة في مواجهة هذه الأحداث والتّكيف معها، وتتمثل بالدّرجة التي يحصل عليها المستجوب على فقرات مقياس المساندة الاجتماعيّة (Sarason 1983)  المستخدم في الدّراسة.

2- الصمود النّفسيّ

التّعريف الاصطلاحي للصمود النّفسيّ

هو قدرة الفرد على التّكيف الإيجابيّ في مواجهة الضّغوط النّفسيّة، كما يتمثل في قدرة الفرد على إستعادة قدراته بعد التعرض للمحن والضغوط والصّدمات التي تواجهه. وقد أكدت (Unger2004:81) أنّ الصمود النّفسيّ بشكل عاملاً يحمي الأفراد من الاضطرابات النّفسيّة، وتصف الأفراد الصامدين نفسيًا على أنّهم يمتلكون الإيمان، احترام الذّات، الكفاءة، مهارات حلّ المشكلات، الثقة بالذّات، التفاؤل، حب الاستطلاع، انضباط الذّات.( connor & Davidson j 2003 :76)

التّعريف الإجرائيّ للصّمود النّفسيّ

هو إرادة مريض الكورونا على التّعاون الإيجابيّ مع الحياة والتفاؤل والتّحدي، والقدرة على استخدام كفاءته  الشّخصيّة والتّوجه نحو المستقبل وضبط الذّات في مواجهة مرض الكورونا والتّكيف معه، ما يحقق نتائج إيجابيّة مثل الهناء الذّاتي والاستقرار النّفسيّ.

يتمثل الصّمود النّفسيّ في الأبعاد الفرعية الأربعة الآتية التي تناولناها في بحثنا وهي: الإرادة والتّحدي، الكفاءة الشخصية، التفاؤل، ضبط الذّات وبالدّرجة التي يحصل عليها المستجوب على مقياس الصّمود النّفسيّ Resilience scale  (Connor & Davidson 2003)المستخدم في الدّراسة.

وفي ما يلي تعريف أبعاد الصمود النّفسيّ:

الإرادة والتّحدي: تعني قدرة الفرد على تقبل ذاته والآخرين، وإرادته على تقبل المشاعر السّلبية والتعامل معها بإيجابية والمرونة في مواجهة المشكلات والضغوط.

الكفاءة الشخصية: تعني قدرة الفرد على تحمل المسؤولية واتخاذ القرارات الصّحيحة عند مواجهة المشكلات والضّغوط، والثّقة في قدرته على التّغلب على العوائق المختلفه وحلها.

التفاؤل: يعني الأمل والنّظر إلى الحياة بإيجابيّة، وامتلاك الفرد لخطط مستقبليّة واقعيّة وتطلعات مستمرة لمستقبل أفضل، والبحث عن السّبل التي تساعده على التّطور والتّقدم ومواجهة المشكلات بدلاً من تجنبها.

ضبط الذات: يعني قدرة الفرد على إيجاد الحلول الملائمة لأيّة مشكله والمحافظة على التوازن، والتّكيف مع التّغيرات الطارئة من حوله، والقدرة على اجتياز الأزمات وميله إلى الاستقلال الذاتي.

3مرضى الكورونا

التّعريف الاصطلاحيّ:
تعرف منظمة الصّحة العالميّة (OMS – www.unrwa.org) مرضى الكورونا أنّهم الأفراد الذين أصيبوا بفصيلة كبيرة من الفيروسات التي قد تسبب المرض للحيوان والإنسان، وهذه الفصيلة تسبب لدى البشر حالات عدوى الجهاز التّنفسيّ التي قد تتراوح حدتها من نزلات البرد الشّائعة إلى الأمراض الأشدّ خطورة وخاصةً متلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة، (MERS.Middle east respiratory syndrome) والمتلازمة التّنفسيّة الحادة السارسServere acute respiratorysyndrome SARS.cov)  )

التّعريف الاجرائي

مرضى الكورونا هم الأفراد الذين أصيبوا بمرضٍ معدٍ، يسببه الفيروس التّاجي الجدي (n cov)، وهو سلالة جديدة لم تكن معروفة، ويتم نقلها بين الحيوانات والبشر، ومن أعراضها الحرارة الشديدة، والسعال الجاف، ضيق في التّنفس وصعوبة فيه، الآلام، إحتقان وسيلان الأنف، إلتهاب الحلق، الإسهال، وفي الحالات الأكثر شدة يمكن أن تسبب العدوى الإلتهاب الرّئوي ومتلازمة الجهاز التّنفسيّ الحادة حتى الموت .

خامسًا: الإطار النّظري

المبحث الأول: المساندة الاجتماعيّة

يُعدّ ظهور مصطلح المساندة الاجتماعيّة حديثًا في العلوم الإنسانيّة مع تناول علماء الاجتماع لهذا المفهوم في إطار تناولهم للعلاقات الاجتماعيّة، إذ صاغوا  مصطلح) الشّبكة الاجتماعيّة(، الذي يُعد البداية الحقيقيّة لظهور الدعم الاجتماعيّ Social Support ويحدد بعضهم الآخر على أنّه إمدادات اجتماعيّة، إذ تعتمد المساندة في تقديرها على إدراك الأفراد لشبكاتهم الاجتماعيّة بوصفها الأطر التي تشتمل على الأفراد الذين يثقون فيهم ويستندون على علاقتهم بهم (الشناوي ومحمد، 1994 : 56).

ماهية المساندة الاجتماعيّة:

يعرّف sarasons et all 1983: 127) ) المساندة الاجتماعيّة على أنّها إدراك الفرد أن البيئة تمثل مصدرًا للتّدعيم الاجتماعيّ الفاعل والايجابيّ، ومدى توفر أشخاص يهتمون بالفرد ويرعونه ويقفون بجانبه عند الحاجة ( الأسرة، الزوجة، الأصدقاء)، فكلما تلقى الشّخص الدّعم الانفعاليّ والوجدانيّ والتّقديري من جانب أفراد أسرته وأصدقائه، وزملاء العمل قل تبعًا لذلك نسبة إصابته بالمرض إذًا؛ هذا المفهوم يشتمل على مكونين رئيسين هما:

  1. أن يدرك الفرد أنّ لديه عددًا كافيًا من الأشخاص في حياته، يمكنه أن يرجع إليهم عند الحاجة.
  2. وأن يكون لدى هذا الفرد درجة من الرضا عن هذه المساندة المتاحة له.

وبناء عليه، يمكننا استنتاج أنّ المساندة الاجتماعيّة هي نوع من التّعاطف والمؤازرة التي يبديها أطراف آخرون بهدف معالجة المشكلة والحدّ من آثارها الجانبيّة لدى الشّخص المتضرر بها، والتي تعمل على رفع معنويات الفرد ووعيه تجاه الحادث، ونضوج المشكلة وأسبابها وطرق علاجها الممكنة.

أهمّية المساندة الاجتماعيّة:

تكمن أهمية المساندة الاجتماعيّة كما أوجزها (Cutrona & Russell 1990:63) أنّها:

تخفف من وقع الضّغوط النّفسيّة التي تقوّي تقدير الذّات لدى الفرد، وتخفف من أعراض القلق والاكتئاب، وتؤثر على الصّحة النّفسيّة والجسميّة، وتزيد من الشّعور بالرضا عن ذاته وعن حياته، وتزيد من الجوانب الإيجابيّة ما يحسن من صحتهم النّفسيّة، وتسهم في التّوافق الإيجابيّ والنّمو الشّخصيّ، وتساعد على حل المشكلات .

إنّ فالهدف من المساندة الاجتماعيّة  حسب  (Capalan 1981:112) و(الشناوي ومحمد 1994:60)  هو وجود عدد كافٍ من الأشخاص في حياة الفرد يمكنه الرّجوع إليهم عند الحاجه، وأن يكون لدى هذا الفرد درجة من الرضا عن هذه المساندة المتاحة له بالإضافة إلى وجود مجموعة من الرّوابط والتّفاعلات الاجتماعيّة  مع الآخرين التي تتسم بأنّها طويلة المدى، ويمكن الاعتماد عليها والثّقة بها عندما يشعر الفرد أنّه في حاجة إليها لتمدّه  بالسّند العاطفيّ، وتتضمن نمطًا مستديمًا من العلاقات المتصلة أو المتقطعة التي تؤدي دورًا مهمًّا إذ تزوده بالإمدادات النّفسيّة وذلك للمحافظة على صحته النّفسيّة.

إنَّ إحساس الفرد أنّ أسرته تحبه وتفكر فيه وتحتاجه وتقدره، يساعده على مقاومة ما قد يتعرض له من ضغوط حياتيه، ما يمكّنه من استعادة صورته التي قد تهتز نتيجة تعرضه لأحداث صعبه وأليمه، ويعطيه مساحه من الأمن والوئام، ويسمح له التّمتع والاسترخاء، كما يوفر له قاعدة آمنة لحياته، تدعم علاقته الاجتماعيّة بالآخرين، وبخاصة الذين يتماثلون معه ويهتمون بمشكلاته، كونه يعيش ضمن بيئة اجتماعيّة غير معزولٍ عنها، وأنّ لديه بالفعل أناسًا آخرين يساعدونه ويقفون إلى جانبه.

إذا” المساندة الاجتماعيّه تُسهم في توفير الرّاحة النّفسيّة، كما يبرز دور التّفاعل الاجتماعيّ للمساندة والذي يعمل على توليد درجة من المشاعر الإيجابيّة التي تحقق الصحة النّفسيّة، فضلًا عن دورها في تخفيف المعاناة من بعض الاضطرابات النّفسيّة كالقلق، والاكتئاب، والوحدة النّفسيّة، فالمساندة الاجتماعيّه تعدُّ وظيفة نمائيّة عندما يكون لدى الفرد شبكة من العلاقات الاجتماعيّة الحميمة، التي تساعده على تحقيق التّوافق  الإيجابيّ، وتعدُّ وظيفة وقائيّة تساعد الفرد على مواجهة الأحداث الخارجيّة التي يدركها على أنها شاقة وتمثل ضغوطًا عليه (السرسي وعبد المقصود،2001:112)

مصادر المسانده الاجتماعيّة:
تختلف مصادر المساندة الاجتماعيّة باختلاف المرحلة العمريّة التي يمر بها الفرد lefour et all 1984:95)) إذ تتمثل تلك المسانده في مرحلة الطفولة في الأسرة( الأم- والأب- والأشقاء)، أمّا في مرحلة المراهقة فتتمثل في جماعات الرّفاق والأسرة، في حين نجد أنّها وفي مرحلة الرّشد تنتقل إلى مرحلة جديده متمثلة في الزوج أو الزوجه وعلاقات العمل والأبناء.

المبحث الثاني: الصمود النّفسيّ

مفهوم الصمود النّفسيّ:

يُعد مفهوم الصمود النّفسيّ مفهومًا حديثًا نسبيًا فعليّ باهتمام الباحثين في علم النّفس الإيجابيّ (الصبوه ،2010:66).
إذا يعد متغيرًا ملطفًا أو مخففًا من الضّغوط اليوميّة، والقدرة على استعادة الفرد لتوازنه بعد التّعرض للمحن والصّعاب، بل وقد يوظف هذه المحن والصّعاب لتحقيق النّمو والتكامل، وهو مفهوم يحمل في معناه الثّبات، كما يحمل الحركة ) فخري ،12:2012(.

تشير الرّابطة النّفسيّة الأمريكيّة(Apa2000:7)  إلى أنّ الصّمود النّفسيّ هو عمليّة التّوافق الجيد في مواجهة الشّدّة والصّدّمة والمأساة والتّهديدات أو حتى مصادر الضّغوط الأسريّة أو المشكلات في العلاقات مع الآخرين والمشكلات الصّحيّة الخطيرة وضغوط العمل والضغوط الاقتصاديّة، كما يعني النّهوض أو التّعافي من الضغوط الصعبة.

ويؤدي الصّمود النّفسيّ دورًا مهمًا في إحداث التّوازن للفرد سواء أكان داخليًا أو خارجيًا، إذ يؤكد شلنر (Shelner 1982:102)، أنّه يشمل قوة للأنا وفاعليّة كل وظائفها في تحسين التّكيف عند الكائنات الحية مع البيئة. فيصبح الفرد أكثر قدرة على التّعامل بكفاءة مع الضّغوط والتوترات، وعلى مواجهة التّحديات اليومية، وعلى التّعافي عند مواجهة الصدمات والمحن، ووضع أهداف واقعيّة وعلى حلّ مشكلاته، والتّواصل بكفاءة مع الغير(Goldesten  2010:77).

إذًا؛ نستنتج مما سبق أنّ الصّمود النّفسيّ يشمل قدرة الفرد على العيش والازدهار وتحقيق ذاته على الرّغم من التّعرض للضغوط والأحداث الصادمة، بوصفها دافعًا للتعلم والنمو والارتقاء الشّخصيّ، فالصمود النّفسيّ يشكل فرصة  وقدرة للأفراد للمضيّ وبطريقة إيجابيّة  في مسار توظيف المصادر النّفسيّة والاجتماعيّة والبيئيّة والثّقافيّة للمواجهة والتّوافق الإيجابيّ الفعال مع الضّغوط وأحداث الحياة الصادمة مع المحافظة على الهدوء والاتزان النّفسيّ والعودة سريعًا إلى الإحساس بالتّنعم الذّاتي.

مكونات الصمود النّفسيّ:

حددت الجمعية الأمريكيّة خصائص الصمود النّفسيّ كالآتي: مهارات المواجهة الإيجابيّة وحلّ المشكلات، والمثابرة، والوعيّ بالذات، وتقدير الذّات، والتّفاؤل، والشّعور بالأمل، والمساندة الاجتماعيّة من العائلة والأصدقاء، والمهارات الاجتماعيّة والكفاءة الشّخصيّة(Apa 2002:7).  وأشارت(مصطفى، ٢٦:٢٠١٥) أن مكونات الصّمود النّفسيّ تشتمل على الكفاءة الشخصية، حل المشكلات، المرونة، إدارة العواطف، الإرادة، ضبط الذات، التفاؤل، العلاقات الاجتماعيّة، الإيمان) .

و أوضح(حامد،٢٠١٠:20) أنّ مكونات الصمود النّفسيّ هي كفاءة الذّات، والانفعالات الإيجابيّة، والتفاؤل والأمل، التّعاطف والإيثار، القدرة الإبداعيّة الفكاهة وروح الدّعابة.

المبحث الثالث: مرض الكورونا

طبيعة مرض الكورونا

يُشتق اسم “coronavirus” عربيًا: فيروس كورونا. اختصارًا (Cov)   باللاتينيّة:corona  وتعني التّاج أو الهالة، إذ يُشير الاسم إلى المظهر المميز لجزيئات الفيروس الفريونات والذي يظهر عبر المجهر الإلكترونيّ، إذ تمتلك خُملاً من البروزات السّطحيّة، ما يُظهرها عل شكل تاج الملك أو الهالة الشّمسية Wall 2021:11) ).

ويسبب فيروس كورونا المُكتشف مؤخرًا في مدينة ووهان الصينية في كانون الأول 2019، فيروس كورونا المستجد  (cov19)ويُعرف باسم ذات رئة ووهان أو فيروس كورونا، وقد أُبلِغ عن تفشي ذات الرئة في ووهان بالصين، في31 ديسمبر 2019، وقد أعزي التّفشي إلى سلالةٍ جديدة من فيروسات كورونا، وسُميت رسميًا بواسطة منظمة الصحة العالميّة ب  nCov-19 وبحلول 23من شهر نوفمبر2020 أُبلغ عن أكثر من مليون و400 حالة وفاة مؤكدة وأكثر من 60 مليون إصابة مؤكدة. عرفت سلالة ووهان على أنّها سلالة جديدة من فيروس كورونا بيتا من المجموعة 2B مع تماثل وراثيّ يبلغ 70% مع فيروس سارس.

اعتُقِد أن أصل الفايروس كان من الثّعابين لكن العديد من الباحثين البارزين يختلفون مع هذا الاعتقاد يُشبه الفيروس بنسبة 96% فيروسات كورونا الخفاشيّة، لذلك يُعتقد بشكلٍ  واسعٍ أنّها من أصل خُفاشي.
ويعدُّ فيروس كورونا من الفيروسات التي تُسبب أمراضًا للثّدييات والطيور ويسبب الفيروس في البشر عدوى في الجهاز التّنفسيّ والتي تتضمن الزكام وعادةً ما تكون طفيفةً، ونادرًا ما تكون قاتلةً مثل المتلازمة الّتنفسيّة الحادة الوخيمة ومتلازمة الشّرق الأوسط التّنفسيّة وفيروس كورونا الجديد الذي سبب تفشي فيروس كورونا الجديد cov19 قد تُسبب إسهالًا في الأبقار والخنازير، أمّا في الدّجاج فقد تُسبب أمراضًا في الجهاز التّنفسيّ العلويّ لا توجد لقاحاتٍ أو مضاداتٌ فيروسيّة موافقٌ عليها للوقاية أو العلاج من هذه الفيروسات.
تنتمي فيروسات كورونا إلى فصيلة الكورنيات المستقيمة ضمن فصيلة الفيروسات التّاجيّة ضمن رتبة الفيروسات العشية. تُعد فيروسات مغلقة مع جينوم  حمضٍ نووي ريبوزي مفرد السلسلة موجب الاتجاه، وتمتلك قفيصة منواة حلزونية متماثلة. يبلغ حجم جينوم فيروسات كورونا حوالي 26الى 32 كيلو قاعدة، وهو الأكبر بين فيروسات الحمض النووي الريبوزي  (Sexton 2019:90). (RNA virus).

وطبيًّا يُعدُّ دخول هذا الفيروس إلى الخليّة، يقوم بنزع قفيصته ويحرر جينيوم الرنا الخاص به السيتوبلازم. يملك فيروس كورونا جينوم رنا ذو قبعة وذيل عديد الأدينين في النّهاية، وهذا يسمح لجزئيّة الرنا الخاصة به الإرتباط بالريبوسوم من أجل ترجمتها.

ثم يُنسخ جينوم الرنا ويشتمل على  بروتين طويل تكون فيه جميع البروتينات مرتبطة ببعضها. يملك فيروس كورونا بروتين لا بنيوي ببتيداز قادر على فصل البروتينات عن بعضها في هذه السلسلة المترجمة. هذه الطريقة في نسخ وترجمة البروتينات الفيروسيّة نوع من الاقتصاد الوراثيّ للفيروس تمكنه من تشفير عدد كبير من الجينات في عدد صغير نسبيا من النوكليوتيدات.

أعراض مرض كوفيد ١٩

تتمثل الأعراض الأكثر شيوعًا لمرض كوفيد ١٩ في الحمى والإرهاق والسّعال الجاف. وقد يعاني بعض المرضى من الآلام والأوجاع، أو احتقان الأنف، أو الرّشح، أو ألم الحلق، أو الإسهال، وعادة ما تكون هذه الأعراض خفيفة وتبدأ تدريجيًّا. ويصاب بعض النّاس بالعدوى من دون أن تظهر عليهم أيّ أعراض ومن دون أن يشعروا بالمرض. ويتعافى معظم الأشخاص نحو ٨٠%  من المرض من دون الحاجة إلى علاج خاص، وتشتد حدة المرض لدى شخص واحد تقريبًا من كل ٦ أشخاص يصابون بعدوى كوفيد ١٩ إذ يعانون من صعوبة التنفس. وتزداد احتمالات إصابة المسنين والأشخاص المصابين بمشكلات طبية أساسيّة مثل  ارتفاع ضغط الدّم أو أمراض القلب أو داء السّكري، بأمراض وخيمة، وقد توفى نحو ٢% من الأشخاص الذين أصيبوا بالمرض. أمّا الأشخاص الذين يعانون من الحمى والسّعال وصعوبة التنفس فهما بحاجة إلى التماس الرّعاية الطبية(Weiss Martin 2005:635-664) 

كيفيّة انتشار مرض كوفيد ١٩:

يمكن أن يصاب الأشخاص بعدوى مرض كوفيد ١٩ عن طريق الأشخاص الآخرين المصابين بالفيروس. ويمكن للمرض أن ينتقل من شخص إلى شخص عن طريق القطيرات الصغيرة التي تتناثر من الأنف أو الفم عندما يسعل الشّخص المصاب بمرض كوفيد ١٩ أو يعطس وتتساقط هذه القطيرات على الأشياء والأسطح المحيطة بالشّخص، ويمكن حينها أن يصاب الأشخاص الآخرون بمرض كوفيد ١٩ عند ملامستهم لهذه الأشياء أو الأسطح ثم لمس عينيهم أو أنفهم أو فمهم. ويمكن أن يصاب الأشخاص بمرض كوفيد ١٩ إذا تنفسوا القُطيرات التي تخرج من الشّخص المصاب بالمرض مع سعاله أو زفيره. ولذا فمن الأهمّية بمكان الابتعاد من الشّخص المريض بمسافة تزيد على متر واحد٣ أقدام. وتعكف منظمة  الصّحة العالمية على تقييم البحوث الجارية بشأن طرق انتشار مرض كوفيد ١٩ وستواصل نشر أحداث ما تتوصل إليه من نتائج.(yuen 2013:87) 

سادسًا:الدّراسات السّابقة وبناء الإشكالية

  1. دراسة(pengilly & dowd 2000) هدفت إلى فحص التأثير الوسيط للمساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ في العلاقة بين الضغوط  والاكتئاب، وتوصلت نتائج الدّراسة إلى أنّ الصمود النّفسيّ يتوسط العلاقة بين الضغوط والاكتئاب، فالأفراد مرتفعي الصمود لديهم مستويات متشابهة الاكتئاب بصرف النّظر عن مستوى الضغط، فالصمود النّفسيّ يخفف من أثر الضّغوط على الاكتئاب.
  2. دراسة (شحاتة 2015) استهدفت تحديد مستوى المساندةالاجتماعيّة التي تقدّم لمرضى الأمراض المزمنة (السرطان،القلب، الكلى، السّكري) وقد أوضحت النتائج أن مستوى المساندة الاجتماعيّة لدى هؤلاء المرضى قد جاء بدرجة منخفضة وأن هناك علامة ارتباطيّة عكسيّة دالّة إحصائيًّا بين مستوى المساندة الاجتماعيّة المقدمة وبين مستوى أزمة الإصابة بالمرض.
  3. دراسة (Grassi 2007) هدفت هذه الدّراسة إلى معرفة العلاقة بين المساندة الاجتماعيّة والمرض النّفسيّ، لدى العاملين في مجال الرّعاية الأساسية بإيطاليا . وقد توصلت الدّراسة إلى أنّ الأفراد الذين تلقوا مساندة اجتماعيّة أكبر قد سجلوا معدّلات أقل في أبعاد المرض النّفسيّ (القلق، الاكتئاب والخوف والمرض…)، وذلك مقارنة بالمرض الذي تلقوا مساندة أقل والذين سجلوا معدلات أعلى في المرض النّفسيّ.
  4. دراسة (Bergman et al 2008) والتي هدفت إلى توضيح أثرالمسانده الاجتماعيّة على الضّغوط النّفسيّة لدى المسنين، وقد أظهرت نتائج الدّراسة أنّ المساندة الاجتماعيّة ترتبط سلبًا بأعراض الاكتئاب، وتزيد من شعور الفرد بالرضا عن ذاته وعن حياته.
  5. دراسة(Williamson 2009) عن أثر المساندة الاجتماعيّة على التّوافق النّفسيّ لدى مريضات سرطان الثّديّ، وقد أكدت الدّراسة أنّ المسانده الاجتماعيّة لها تاثيرًا كبيرًا في تحقيق التوافق والمواجهة مع الأحداث المثيرة للضغوط، وفي استمرار النشاطات الطبيعيّة للسيدات على الرّغم من إصابتهم بمرض سرطان الثدي.
  6. دراسة (الهلول(2013 هدفت إلى التّعرف إلى علاقة المساندة الاجتماعيّة بالرضا عن الحياة والصمود النّفسيّ لدى المرأة فاقدة الزّوج، وقد أظهرت نتائج الدّراسة وجود علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين المساندة الاجتماعيّة والرضا عن الحياة والصمود النّفسيّ لدى المرأه فاقدة الزوج، وقد وجدت فروق دالة إحصائيًا تعزى لنوع السكن (مستقل- مشترك) وفي مستوى الرضا عن الحياة والصمود النّفسيّ تعود للعمر ولصالح كبيرات السّن.
  7. دراسة (القطراوي 2013) سعت هذه الدّراسة إلى التّعرف بالعلاقة بين المساندةالاجتماعيّة والرضا عن خدمات الرّعاية والصمود النّفسيّ لدى المعاقين حركيًا في قطاع غزة،  وأظهرت النتائج وجود علاقة دالة احصائيًا في مستوى المسانده الاجتماعيّة ومستوى الصمود النّفسيّ والرضا عن خدمات الرعاية لدى المعاقين ترجع لمتغير الجنس ولصالح الإناث المعاقات.
  8. دراسة )عماشة(2013 هدفت إلى الكشف عن إسهامات المساندة الاجتماعيّة في التنبوء و  الصمود  النّفسيّ لدى طالبات متزوجات وغير متزوجات في جامعة  الطائف في السعودية،  وأظهرت النتائج أن المساندة الاجتماعيّة لها إسهام كبير في درجة الصمود النّفسيّ لدى الفرد، وأنّها تنبئ بارتفاع درجة الصمود النّفسيّ.
  9. دراسة (عوض وسنيورة( 2015 هدفت إلى التّعرف بدرجة الصمود النّفسيّ وعلاقتها بالمساندة الاجتماعيّة لدى مرضى سرطان الرئة، وقد أظهرت النتائج وجود علاقة ارتباطيّة موجبة بين درجتيّ الصّمود النّفسيّ والمساندة الاجتماعيّة لدى مرضى سرطان الرّئة بحسب متغيرات الجنس، عدد سنوات الإصابة بالمرض، مكان السّكن، بينما وجدت فروق في متوسطات الصمود النّفسيّ لدى المرضى بحسب متغير العمر لصالح الأكبر سنًا، ومتغير الحالة الاجتماعيّة لصالح المتروجين، ومتغير المستوى العلمي لصالح المستوى الأعلى.
  10. دراسة (البالطي2017) هدفت الدّراسة إلى التّعرف بالصمود النّفسيّ لدى المعوقين حركيًا من الجنسين وعلاقته بكل من المساندة الاجتماعيّة وجودة الحياة، وقد أوضحت الدّراسة أنّه توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعيّ، منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة وجودة الحياة في مستوى الصمود النّفسيّ لصالح المرتفعين وتوجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات درجات الذكور والإناث في الصمود النّفسيّ لصالح الذكور، وأوضحت إمكانيّة التنبؤ بالصمود النّفسيّ من خلال المساندة الاجتماعيّة وجودة الحياة، و جاءت جودة الحياة في المقدمة من حيث الترتيب في الإسهام.

من خلال استعراض الدّراسات السّابقة يمكن استخلاص أن:

  • الأفرادالمدعمون بالمساندة الاجتماعيّة لديهم القدرة بشكل أفضل على مواجهة الضغوط النّفسيّة والتوافق النّفسيّ من غير المدعمين بها.
  • للمساندةالاجتماعيّة أهمّيّة كبيرة في التخفيف من الصراعات النّفسيّة وبخاصة مع الأسرة وجماعة الرّفاق والعمل.
  • وجود علاقةارتباطيّة بين المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ لدى المرضى.
  • تؤثر المساندةالاجتماعيّة بوصفها عاملًا يزيد من الصمود النّفسيّ للفرد ويقلل من تعرضه للأمراض النّفسيّة.

وقد اتفقت هذه الدّراسة مع بعض الدّراسات السابقة بتناول موضوع المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ كمتغيرين رئيسين للبحث، كذلك تتفق الدّراسة الحالية مع جميع الدّراسات السابقة في المنهج المستخدم، وهو المنهج الوصفيّ الارتباطي في حين اختلفت هذه الدّراسة في مجتمع الدّراسة مع الدّراسات السّابقة من حيث العينة المستخدمة أيّ مرضى الكورونا.

لذا تُعد الدّراسة الحاليّة الأولى من نوعها على مستوى المجتمع اللبنانيّ- حسب اطلاعنا – إذ إنّها تسلط الضوء على العلاقة بين المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا بالتّحديد، وهذا ما لم يُتطرق إليه في أيّة دراسة سابقة.

سابعًا: اشكاليّة الدّراسة

انطلاقا مما سبق تطرح الدّراسة الحالية الاشكاليّة  الرئيسة الآتية :

هل توجد علاقة ارتباطيّة بين المسانده الاجتماعيّة والصّمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان؟

  • وتنثبقعن الإشكاليّة الرئيسة الأسئلة الفرعيّة الآتية:
  • ماهي درجة المساندة الاجتماعيّة لدى مرضىالكورونا في محافظة شمال لبنان؟
  • ما هي درجة الصمود النّفسيّ لدى مرضىالكورونا في محافظة شمال لبنان؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندةالاجتماعيّة في مستوى بُعد الإرادة والتّحدي لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندةالاجتماعيّة في مستوى بُعد الكفاءة الشّخصيّة لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّالمساندة الاجتماعيّة في مستوى بُعد التفاؤل لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان؟
  • هل توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندةالاجتماعيّة في مستوى بُعد ضبط الذات لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان؟

سابعًا:فرضيات الدّراسة

إنطلاقًا من التّساؤلات السّالفة الذِكر، تفترض الدّراسة الحالية ما يلي:

الفرضيّة الرئيسة:

يوجد ارتباط جوهريّ بين المساندة الاجتماعيّة والصّمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان  ومن هذه الفرضية انبثقت الفرضيات الفرعية الآتية:

  • توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندةالاجتماعيّة في مستوى بُعد الإرادة والتّحدي لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندةالاجتماعيّة في مستوى بُعد الكفاءة الشّخصيّة لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندةالاجتماعيّة في مستوى بُعد التفاؤل لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.
  • توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّالمساندة الاجتماعيّة في مستوى بُعد ضبط الذات لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان

ثامنًا:حدود الدّراسة

  • تتحدّد نتائج الدّراسة الحالية بالمحددات الآتية:
  • الحدودالمكانيّة :نفذت هذه الدّراسة في المستشفيات الخاصة والحكومية في محافظة لبنان الشمالي الحدود البشريّة: اقتصرت الدّراسة على المرضى الذي أصيبوا بوباء الكورونا والذين استدعت حالتهم للوصول إلى العناية المركزة في مستشفيات (محافظة شمال لبنان) لمدة أسبوعين إلى  الشّهر، أو أكثر، وهم من الشّباب وتتراوح أعمارهم من ٢٥ إلى  ٤٥سنة.
  • الحدودالنّوعيّة :تتحدد هذه الدّراسة في المتغيرات المتمثلة في المساندة الاجتماعيّة و الصّمود النّفسيّ ومرضى الكورونا.
  • الحدودالموضوعيّة: وهي ترتبط بأدوات القياس الموضوعيّة المستخدمة في الدّراسة والمتمثلة في مقياس المسانده الاجتماعيّة (Sarason1983) ومقياس الصمود النّفسيّ (Connor & Davidson 2003) كما تتحدد نتائج الدّراسة بدرجة صدق وثبات هذين المقياسين.

تاسعًا:منهجية الدّراسة

تجلت منهجية الدّراسة في تناول المنهج، المجتمع، العينة والتقنيات .

1- منهج الدّراسة

اتبعت الدّراسة الحالية المنهج الوصفي الارتباطي، الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما هي في الواقع، ويهتم بوصفها وصفًا دقيقًا، ويعبر عنها تعبيرًا كيفيًا وكميًا، أيّ يصف العلاقات بين المتغيرات، أو يستخدم هذه العلاقات للقيام بتنبؤات تتعلق بهذه المتغيرات.

من هنا يُعد المنهج الارتباطي الوصفيّ هو الأنسب لهذه الدّراسة النّفسيّة، والذي يحقق أهدافها بالشكل الذي يضمن الدقة والموضوعيّة.

2- مجتمع الدّراسة

يتكون مجتمع الدّراسة من محافظة شمال لبنان، من المصابين بوباء الكورونا من المرحلة العمرية(٢٥-٤٥) أيّ في مرحلة الرّشد والذين أدخلوا إلى العناية المركزة في المستشفيات الخاصة والحكوميّة في محافظة شمال لبنان( النيني، الكورة، البترون، سيدة زغرتا، الشمال، المظلوم، هيكل، الرهبان، الحنان، المنلا، السلام، الإسلاميّ العام، الإسلامي الخاص، طرابلس الحكومي، الخير، البرجي، سير الضنية الحكومي، بشري، القلب اللبناني، تنورين الحكومي، دار الشفاء، البيسار، الزهراء، المنية الحكومي).

3- عينة الدّراسة

بلغت عينة الدّراسة 300 مصاب من المرحلة العمرية 25-45 في مرحلة كانون الثاني-شباط- اذار من العام 2021 وقد تم استخدام العينة القصدية لتحديد الفئة المستهدفة. وقد توزعت العينة على الشكل الآتي:

المتغير الفئة التكرارات النسبة المئوية
الجنس ذكر 154 51.3
أنثى 146 48.7
العمر 25-30 35 11.7
30-35 149 49.7
35-40 66 22
40-45 50 16.7
المؤهل العلمي غير متعلم 18 6
ابتدائي 34 11.3
متوسط 89 29.7
ثانوي 18 6
جامعي 141 47
الوضع الاجتماعيّ أعزب/ة 61 20.3
متزوج/ة 155 51.7
مطلق/ة 49 16.3
أرمل/ة 35 11.7
المستوى الاقتصادي متدني 119 39.7
متوسط 155 51.7
مرتفع 26 8.7
مدة الدخول الى المستشفى أسبوعين أو أقل 75 25
من أسبوعين الى شهر 150 50
أكثر من شهر 75 25

الجدول رقم 1: يوضّح المتغيرات الديمغرافية

يوضح الجدول الآتي

  • الجنس : تشير النتائج التي توصلت إليها الدّراسة أنّ عدد الإناث بلغ 146 ، أيّ ما نسبته % 7 من عينة الدّراسة هم من الإناث، وأن عدد الذكور بلغ 154 ، أيّ بنسبة 51.3% من عينة الدّراسة. ما يقيس التّقارب في الإعداد بين الجنسين.
  • الفئة العمرية : توزعت أعمار عينة الدّراسة على الفئات العمرية الأربعة ولكن بنسب متفاوتة أكثرها فئة (30-35) بما نسبته 49.7%، ثم تليها الفئة العمرية (35-40) بما نسبته 22%، وتليها الفئة العمرية (40-45) بما نسبته 16.7%، وكانت الفئة العمرية الأقل الذين بلغت أعمارهم (25-30) بما نسبته 11.7%. مما يدل على أغلب المرضى هم في عمر الشباب وتبلغ أعمارهم 30-35.
  • المؤهل العمليّ : أمّا بما يتعلق بالمؤهل العلميّ فإنّ النّسبة الأكبر هي لحامليّ الشّهادات الجامعيّة بنسبة (41%).
  • الوضع الاجتماعيّ:كانت النسبة الأكبر للمتزوجين حيث بلغت (155 مصاب) .
  • المستوى الاقتصاديّ:بلغت النسبة الأكبر بمعدل 51.7% وهم أصحاب الدّخل المتوسط تليها المتدني وأخيرًا المرتفع وقد بلغت نسبتهم 8.7% ما يدل على تركيز هذه المجموعة على المساعدات الاجتماعيّة ، الضمان ، وزارة الصحة وغيرها لتغطية نفقات الطّبابة.
  • مدة الدخول الى المستشفى: بلغت النسبة الأكبر لمدة من أسبوعين الى شهر وذلك بمعدل 50% من المصابين أمّا أقل من أسبوعين أو أكثر من أسبوعين فبلغت بمعدل 25% لكل منها.

4– تقنيات الدّراسة: استخدمت الدّراسة مايلي:

استمارة البيانات العامة: تشمل هذه الاستمارة البيانات المتعلقة بالأفراد الذين أدخلوا إلى العناية المركزة في المستشفيات الخاصة والحكوميّة في محافظة شمال لبنان، والمتعلقة بالعمر، الجنس، المستوى الاجتماعيّ، الاقتصاديّ، المستوى التّعليميّ، مدة الدخول إلى المستشفى.

مقياس الصمود النّفسيّ:  استخدِم مقياس الصمود النّفسيّ ل(Connor & Davidson 2003) وقد قامت بتعريبه وتقنينه اسماء البالطي(2017)، ويتكون هذا المقياس من ٣٥ عبارة تقيس أربعة أبعاد هي (الإرادة، والتّحدي، الكفاءة الشخصية، التفاؤل، ضبط الذات)، وتتوزع الإجابات على مقياس خماسيّ وتتراوح الدرجات بين(1-5) باختيار أحد البدائل الخمسة الآتية(غير موافق على الاطلاق، غير موافق إلى حد ما، لا استطيع ان أقرر، موافق إلى حد ما، موافق على الاطلاق)، وتعطى الدرجات (1-2-3-4-5) على التوالي.

 

موافق على الاطلاق موافق إلى حد ما لا أستطيع ان أقرر غير موافق إلى حد ما غير موافق على الاطلاق
5 4 3 2 1

 

الجدول رقم 2: يبيّن مقياس (ليكرت الخماسي) المستخدم في الدّراسة

وينقسم مقياس ليكرت الخماسي إلى ثلاثة أجزاء كما يلي: جدول رقم (3)

الوزن المقياس الخماسي درجة الموافقة المعتمدة
5 موافق على الاطلاق عالي
4 موافق إلى حد ما جيد
3 لا استطيع ان أقرر متوسط
2 غير موافق إلى حد ما منخفص
1 غير موافق على الاطلاق ضعيف

 

الجدول رقم 3: وزن ودرجة الموافقة لمقياس ليكرت الخكاسي

الخصائص السيكومترية للمقياس: جرى التحقق من صدق وثبات المقياس كما يلي:
أ-صدق المقياس:

جرى قياس صدق الاتساق الدّاخلي لقياس أبعاد الصمود النّفسيّ المعدل من خلال ايجاد معامل الارتباط بين درجات الاختبارات الفرعيّة وبين الدرجة الكليّة التي حصل عليها المفحوص على المقياس ويوضح ذلك الجدول الآتي:

 

الأبعاد الفرعية معامل ارتباط بيرسون مستوى الدلالة
الإرادة، والتّحدي 0.932 0.00
الكفاءة الشخصية 0.837 0.00
التفاؤل 0.711 0.00
ضبط الذات 0.922 0.00

 

 

 

 

الجدول رقم 4: ارتباط درجات المقاييس الفرعية بالدرجة الكلية لأبعاد  مقياس الصمود النّفسيّ

يتضح من الجدول أعلاه أن معامل الارتباط تراوحت بين 0.711 و0.932 بدلالة إحصائيّة 0.00 وهي معامل ارتباط مرتفعة تشير الى تمتع المقياس بالصدق وتماسك بنوده.

ب-ثبات مقياس الصمود النّفسيّ: قمنا بتطرق المقياس على أفراد العينة (٣٠٠) وقد  احتسِب ثبات الأبعاد الفرعيّة والثبات الكليّ لمقياس الصمود النّفسيّ، عن طريق معامل ألفا كرونباخ Cronbach, فتبيّن أن معاملات ثبات الأبعاد الفرعيّة والثبات الكلي للمقياس  مرتفعة، ما يدل على الثبات الكليّ للمقياس وثبات أبعاده الفرعيّة كما يبيّن الجدول الآتي:

الجدول رقم 5: يبيّن معاملات ثبات الأبعاد الفرعية والثبات الكلي لمقياس الصمود النّفسيّ

 

الأبعاد الفرعية عدد العبارات ألفا كرونباخ
الإرادة، والتّحدي 10 0.9
الكفاءة الشخصية 8 0.911
التفاؤل 8 0.924
ضبط الذات 9 0.954
المجموع 35 0.975

3-مقياس المساندة الاجتماعيّة:
استخدمت الدّراسة أيضًا مقياس المساندة الاجتماعيّة(sarason 1983) وقد قامت بترجمة وتقنينة أماني عبد المقصود وأسماء السرشي(٢٠٠١)، ويتكون هذا المقياس من (٣٠)  تقيّس ثلاثة أبعاد هي (المسانده من قبل الأسرة، المساندة من الأصدقاء، المساندة من الفريق الطبيّ)، ويطلب من المستجوب تقدير إجاباته عن طريق تدرج خماسيّ كالأثر: دائمًا (خمس درجات)، غالبًا (أربع درجات)، أحيانًا (مر درجات)، نادرًا(2درجة)، لا تنطبق علي(درجة  واحدة)، وتعطى الدرجات على التوالي (١-٢-٣-٤-٥) .
الخصائص السيكومترية للمقياس: قمنا بتطبيق المقياس على أفراد العينة الاستطلاعيّة(ن=300) وتحققنا من صدق وثبات المقياس كما يلي:
أ-صدق المقياس:

قِيس صدق الاتساق الدّاخليّ لقياس أبعاد المساندة الاجتماعيّة المعدل من خلال إيجاد معامل الارتباط بين درجات الاختبارات الفرعيّة وبين الدرجة الكلية التي حصل عليها المفحوص على المقياس ويوضح ذلك الجدول الآتي:

 

الأبعاد الفرعية معامل ارتباط بيرسون مستوى الدلالة
الأسرة 0.812 0.00
الأصدقاء 0.756 0.00
االفريق الطبي 0.714 0.00

الجدول رقم 6: ارتباط درجات المقاييس الفرعية بالدرجة الكلية لأبعاد  ايلمقياس المسانده الاجتماعيّة

 

 

 

يتضح من الجدول أعلاه أن معامل الارتباط تراوحت بين 0.714 و0.812 بدلالة إحصائيّة 0.00 وهي معامل ارتباط مرتفعة تشير الى تمتع المقياس بالصدق وتماسك بنوده.

ب-ثبات مقياس المساندة الاجتماعيّة:قمنا بتطرق المقياس غلى أفراد العينة (٣٠٠) وقد احتسِب ثبات الأبعاد الفرعيّة والثّبات الكليّ لمقياس المساندة الاجتماعيّة، عن طريق معامل ألفا كرونباخ Cronbach, فتبيّن أن معاملات ثبات الأبعاد الفرعيّة والثبات الكلي للمقياس  مرتفعة، ما يدل على الثّبات الكليّ للمقياس وثبات أبعاده الفرعيّة كما يبيّن الجدول الآتي:
 الجدول رقم 7: يبين معاملات ثبات الأبعاد ألفرعية والثبات الكلي لمقياس المسانده الاجتماعيّة

الأبعاد الفرعية عدد العبارات ألفا كرونباخ
الأسرة 10 0.980
الأصدقاء 10 0.918
االفريق الطبي 10 0.920
المجموع 30 0.939

 عاشرًا:الأساليب الإحصائيّة وعرض النتائج ومناقشتها

– الأساليب الإحصائيّة

استُعين ببرنامج SPSS 24 في عملية التفريغ والتحليل الإحصائيّ للبيانات واختبار فرضيات الدّراسة، وقد اشتملت على الأساليب الإحصائيّة الآتية:

  • معامل ألفا كرونباخ Cronbach’s Alpha من أجل اختبار ثبات أداة الدّراسة.
  • التكرارات والنسب المئوية من أجل عرض خصائص العينة، ومعرفة مدى موافقة أفرادها على عبارات الاستبيان.
  • المتوسطات الحسابيّة الانحرافات المعيارية لمعرفة اتجاهات إجابات أفراد العينة.

-معامل الارتباط Pearson Correlation لاختبار العلاقة بين المتغير المستقل والمتغير التابع، وبالتالي التحقق من الفرضيات.

-اختبار “ت” t-test  للتعرف على دلالة الفروق بين متوسطات حسابية لمجموعتين أو أكثر.

– عرض النتائج ومناقشتها

الفرضيات: الفرضية الأولى:  يوجد ارتباط جوهري بين المسانده الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.

للتحقق من صحة هذه الفرضية تم استخراج معامل ارتباط بيرسون بين المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ لدى المصابين بمرض كورونا في شمال لبنان والجدول رقم 8 يوضح ذلك.

الجدول رقم8: : يبيّن  معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين الصمود النّفسيّ والمساندة الاجتماعيّة لدى المرضى المصابين بكورونا

الارتباط
  المساندة من قبل الأسرة المساندة من قبل الأصدقاء المساندة من قبل الفريق الطبي
الإرادة والتّحدي معامل الارتباطr .813** .859** .687**
الدلالة الإحصائيّة .000 .000 .000
العدد 300 300 300
الكفاءة الشخصية معامل الارتباطr .859** .940** .906**
الدلالة الإحصائيّة .000 .000 .000
العدد 300 300 300
التفاؤل معامل الارتباطr .587** .606** .625**
الدلالة الإحصائيّة .000 .000 .000
العدد 300 300 300
ضبط الذات معامل الارتباطr .713** .940** .925**
الدلالة الإحصائيّة .000 .000 .000
العدد 300 300 300
** دالة إحصائيّة عند مستوى الدلالة (0.01)

* دالة إحصائيّة عند مستوى الدلالة (0.05)

يتبين من الجدول أعلاه وجود علاقة ايجابية ذات دلالة إحصائيّة بين الصمود النّفسيّ  والمساندة الاجتماعيّة لدى عينة من المرضى المصابين بالكورونا في محافظة شمال لبنان  باستثناء بعد التفاؤل إلى حد ما، حيث يتمتع اللبنانيون بنزعة تشاؤميّة تشير إلى حدوث نتائج سلبية أكثر من الإيجابيّة  على الرّغم من دعم ومساندة الأهل، مساندة الأصدقاء ومساندة الفريق الطبيّ وقُبِلت الفرضية بشكل جزئيّ. ومن الأصدقاء (0.606) ومن الفريق الطبي (0.625).

تختلف هذه الدّراسة مع ما توصلت اليه دراسة المحتسب (2017)، التي أشارت الى وجود علاقة موجبة بين المساندة الاجتماعيّة والتّوجه الإيجابيّ نحو الحياة، وتتشابه مع دراسة الدّامر (2014)، التي أكدت وجود علاقة ارتباطيّة دالة إحصائيًّا بين الدّرجة الكلية للصمود النّفسيّ والدّرجة الكليّة للمساندة الاجتماعيّة لدى المتعالجات من سرطان الثدي، كما تشابهت مع دراسة الهلّول (2013)، التي أكدت وجود أثر دال احصائياً للمساندة الاجتماعيّة على الصمود النّفسيّ لدى المراة فاقدة الزوج، كما اتفقت هذه الدّراسة مع دراسة القطراوي (2013)، التي أكدت وجود علاقة في مستوى المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ لدى المعاقين، واتفقت هذه الدّراسة مع دراسة عماشة (2013)، التي أشارت الى أنّ المساندة الاجتماعيّة لها دور كبير في درجة الصمود النّفسيّ لدى الرياضيين، وتشابهت هذه الدّراسة أيضًا مع Pangilly & Dowd (2000)، في ما يتعلق بوجود علاقة موجبة بين المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ، أيضًا تشابهت نتائج هذه الدّراسة جزئيًّا مع ما أشارت اليه دراسة Bergman (2008) أنّ المساندة الاجتماعيّة تزيد من شعور الفرد بالرضى عن ذاته.

ويمكن تفسير هذا الأمر في ضوء عدّة مؤشرات أولها الأزمات والضّغوط التي يمر بها المرضى من جميع الجوانب الاقتصاديّة والأمنيّة والاجتماعيّة والسياسيّة في لبنان، إذ تُعد هذه النتيجة منطقية لأنّ المريض يفقد القدرة على النظرة الإيجابيّة والأمل والإقبال على الحياة والتوقع التّفاؤلي تجاه هذه الأحداث أيّ الصعوبات والمحن التي تواجهه بشدّة في معيشته.

لا بدّ من الإشارة إلى أنّ فيروس كورونا المستجد، يؤثر على خلايا الدّماغ وقد يُتلف بعضها، ويؤثر على النّواقل العصبيّة في الدّماغ، وقد تتطور وتتأزم الحالة النّفسيّة لمرضى الكورونا الى رهاب الكورونا والقلق والوسواس القهريّ، وزيادة الإدمان والاكتئاب والارق واضطرابات التكيّف، وهو أيضًا يؤثر على المصابين به أثناء وبعد الإصابة، وقد تصل الأضرار النّفسيّة بعد الإصابة بالكورونا إلى 50% من المرضى.
الفرضية الثانية: توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة في مستوى بعد الإرادة والتّحدي لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان.

للتحقق من صحة هذه الفرضية ، استُخرِجت المتوسطات الحسابيّة والانحرافات المعيارية واختبار مان ويتني witny للتعرف على الفروق بين المجموعتين.

الجدول رقم9: : يبيّن  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لبعد الارادة والتّحدي.

 

Descriptive Statistics
  العدد الادنى الاعلى المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
أستطيع تحقيق أهداف مهما كانت الصعوبات التي تواجهني 300 2 5 4.24 1.004
مواجهتي  لمرضي هي معيار لقوة اتحملي ومقدرتي على المثابرة 300 2 5 3.77 .805
الحياة كفاح وعمل وليست خطأ 300 1 5 4.13 1.323
مواجهة المشكلات لحلها فور وقوعها 300 2 5 3.66 .960
تكمن متعة الحياة في قوة الفرد على مواجهة تحدياتها 300 1 5 3.90 1.324
قيمة الفرد  تكمن  في ولائه لمبادئه وقيمه 300 1 4 3.42 1.084
مواجهة الاحداث التي تعترض الفرد بقوة 300 2 5 3.66 .960
القدرة على المثابرة والتّحدي حتى الانتهاء في حل المشكلة 300 1 5 4.13 1.321
الارادة القوية للفرد على تحدي المرض في اوقات عصيبة مررت بها 300 2 4 3.54 .843
نجاحي في حل المشكلة يعطيني دافعا لحل بقية المشاكل 300 1 5 2.40 1.613
Valid N (listwise) 300        

 

الجدول رقم10: : يبيّن  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لبعد الارادة والتّحدي بين مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة.

 

الإرادة والتّحدي

مرتفعي المساندة

ن=150

منخفضي المساندة

ن=150

قيمة z مستوى الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري متوسط الرتب مجموع الرتب المتوسط الحسابي الانحراف المعياري متوسط الرتب مجموع الرتب
3.89 1.612 4 200 3.00 1.532 3 220 4.62 0.001

يتضح من الجدول أعلاه أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات منخفضي ومرتفعي المساندة الاجتماعيّة ومستوى بُعد الإرادة والتّحدي لصالح المرتفعي حيث بلغت قيمة Z (4.62) عند مستوى دلالة (0.01)، وأنّ المتوسط الحسابيّ لمرتفعيّ المساندة هو (3.89)، والانحراف المعياريّ لديهم (1.612)، وبالتالي تحققت هذه الفرضية.

وتتفق هذه النتيجة مع نتيجة البالطي (2017)، التي أظهرت فروقًا ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة وجودة الحياة في مستوى الصمود النّفسيّ لصالح المرتفعين، كما اتفقت نتيجة الدّراسة مع دراسة عماشة (2013) التي أظهرت انّ المساندة الاجتماعيّة تنبئ بارتفاع درجة الصمود النّفسيّ لناحية بُعد الارداة والتّحدي.

ويمكن تفسير هذه النتيجة أنّ قوة الإرادة والثقة التي يظهرها المريض تساعده على تخطي مدة المرض وتجاوزها وذلك طبعًا بوجود الأهل، الأصدقاء، والفريق الطبي. فمريض الكورونا هو في أشد الحاجة للمساندة الاجتماعيّة لما لها من أهمّية بالغة في تكوين الشّخصيّة والحدّ من الاضطرابات السّلوكيّة وتقبل المعاناة النّفسيّة، فأكثر مصادر المساندة الاجتماعيّة أهمّية هي التي تأتي من الأسرة والأصدقاء حتى يتمكنوا من التكيّف مع البيئة المحيطة بهم وتقبّل المرض والتي تمكنهم من الشّعور بجودة الحياة والإرداة لتخطّي المرض، فالمساندة الاجتماعيّة إذًا لها تأثير قويّ على مريض الكورونا في زيادة درجة صلابته النّفسيّة وقدرته على المواجهة وتحمّل الضغوط، خاصةً عندما يتلقى الدّعم والعون ممن حوله، وعندما يكون موضع رعاية واهتمام من الآخرين ويحظى بعلاقات اجتماعيّة طيبة وبالتّشجيع الدّائم من الأقارب والأصدقاء، فالمساندة تجعله قادرًا على مواجهة أخطار المرض وتخطيه بإرادة، فكلما شعر مريض الكورونا بالحبّ والاهتمام والرّعاية من قبل المحيطين به، استطاع ان يمتلك قوة الإرادة للتغلب جاهدًا على خوفه واضطرابه ومقاومة محنة مرضه بتحدٍ وشجاعة، فالمساندة تساهم في مواجهته للمرض وقوة تحمله وقدرته على المثابرة، وهكذا يستطيع الخروج من دائرة الصراعات التي تصاحب المرض وما قد يشوبها من اضطرابات سلوكيّة وانفعاليّة من خلال المساندة المناسبة له من المحيطين به.
الفرضية الثالثة: توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة في مستوى بعد الكفاءة الشخصية لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان

 

الجدول رقم 11: : يبيّن  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لبعد الكفاءة الشخصية.

Descriptive Statistics
  العدد الادنى الاعلى المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
استثمر معظم الوقت في انشطة ذات فائدة 300 3 5 4.06 .539
النجاح في امور الحياة يعتمد على التخطيط وليس الصدفة 300 1 4 3.19 1.097
العمل يؤدي دورا مهما في حياة الفر‎د 300 1 5 3.53 1.143
التمسك بالمبادئ والقيم بالرغم من المرض 300 1 4 3.42 .973
التمسك بالاهداف رغم صعوبة الظروف التي يمر بها الفرد 300 2 5 3.65 .904
الاستعداد بكل جدية لما قد يحدث في حياة الفرد من تغيرات 300 1 5 3.48 1.189
حب المغامرة والرغبة في استكشاف ما يحيط بالفرد 300 2 4 3.65 .680
القدرة على انجاز الاعمال بنفس الكفاءة قبل المرض 300 1 4 3.30 1.017
Valid N (listwise) 300        

 

الجدول رقم 12: : يبيّن  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لبعد الكفاءة الشخصية  بين مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة.

 

الكفاءة الشخصية

مرتفعي المساندة منخفضي المساندة قيمة z مستوى الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري متوسط الرتب مجموع الرتب المتوسط الحسابي الانحراف المعياري متوسط الرتب مجموع الرتب    
3.65 0.904 3 204 3.00 1.101  3 210 4.62 0.001

يتضح من الجدول أعلاه أنه توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة في مستوى بُعد الكفاءة الشخصية لصالح المرتفعين فقد بلغت قيمة z  (4.62) عند مستوى دلالة (0.001) كما بلغت قيمة المتوسط الحسابي لدى مرتفعي المساندة (3.65) والانحراف المعياري لديهم (0.904) وبالتالي يمكن تأكيد هذه الفرضية.

ويمكن تفسير هذه النتيجة أنّ الدعم الاجتماعيّ يساهم في تعزيز الكفاءة الشخصية لمريض الكورونا إذ إنّه يخفّف من العناء ويزيد من شعور تقبّل المرض والاستعداد لمجابهته، كما يؤمن تقديرًا للذّات والثّقة بها، ويولّد المشاعر الإيجابيّة، ويقلل من التأثير السّلبي للمرض، فالعلاقات الاجتماعيّة تُعد من مصادر المساندة المهمّة التي يحتاجها مريض الكورونا، ويعتبر المجتمع اللبناني مجتمعاً تسوده العلاقات الاجتماعيّة، وبالتالي قد يعود ارتفاع مستوى الكفاءة الشّخصيّة لدى المرضى المدعمون بالمساندة الاجتماعيّة الى طبيعة المجتمع اللبناني بشكلِ عام، حيث تقف الأسرة والأصدقاء والفريق الطبيّ إلى جانب المريض، فالإصابة بمرض الكورونا تجربة قاسيّة، ما يشعره بالأمان والراحة النّفسيّة والدّعم والاهتمام والالتفاف حوله، الأمر الذي يؤثر على ارتفاع درجة الكفاءة الشّخصيّة لديه، فيتحقق حينئذِ نوع من التّوازن مع المرض وترتفع معنوياته وتزيد ثقته بنفسه، عن طريق تقديم الدّعم والمساندة النّفسيّين الضرورين له.

كل ذلك يساهم في التّفاعل الإيجابيّ للمريض مع بيئته وفي استخدامه لإمكانياته المعرفيّة ومهاراته الاجتماعيّة والسّلوكيّة الخاصة، التي تعكس ثقته بنفسه وقدرته على النجاح في حل مشكلة مرضه والمثابرة وبذل جهد أكبر في مواجهة هذه الخبرة الشاقة.

الفرضية الرابعة: توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة في مستوى بعد التفاؤل لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان

الجدول رقم 13: : يبيّن  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لبعد التفاؤل.

 

Descriptive Statistics
  العدد الادنى الاعلى المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
وجود هدف لحياة الفرد يعيش من أجله 300 2 5 3.65 .904
الاتصال بالاخرين ومشاركتهم نشاطاتهم 300 2 4 3.30 .748
الاهتمام بما يحدث من حول الفرد من قضايا واحداث 300 2 4 3.59 .691
تعديل نمط حياة الفرد مراعاة للظروف التي يمر بها 300 2 4 2.98 .894
حب الحياة والنظرة الايجابية رغم المرض 300 1 4 3.07 1.162
متابعة التزامات الحياة الاسرية لان الحياة تستمر مهما حصل ل 300 1 4 3.42 1.086
امتلاك الفرد لشخصية ايجابية ومتفائلة 300 1 4 3.19 1.143
السعادة في الحياة رغم المرض والصعوبات 300 1 4 3.01 1.187
Valid N (listwise) 300        

الجدول رقم 14: : يبيّن  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لبعد التفاؤل  بين مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة.

 

 

التفاؤل

 

مرتفعي المساندة منخفضي المساندة قيمة z مستوى الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري متوسط الرتب مجموع الرتب المتوسط الحسابي الانحراف المعياري متوسط الرتب مجموع الرتب    
2.89 1.086 4 210 3.00 1.022 3 220 3.64 0.001

يتضح من الجدول أعلاه أنه لا توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة في بُعد التفاؤل لصالح المرتفعين، فقيمة Z بلغت (3.64) عند مستوى دلالة (0.01)، وبمتوسط حسابي (2.89) وانحراف معياري (1.086) لدى مرتفعي المساندة فرُفِضت هذه الفرضية.

وتتفق هذه النتيجة مع دراسة (pengilly & dowd 2000) التي توصلت إلى أن الصمود النّفسيّ يتوسط العلاقة بين الضغوط والاكتئاب، فالافراد مرتفعي الصمود لديهم مستويات متشابهة الاكتئاب بصرف النظر عن مستوى الضغط، فالصمود النّفسيّ يخفف من أثر الضغوط على الاكتئاب.

ويمكن تفسير هذه النتيجة بأن مريض الكورونا يفقد الأمل والتفاؤل على الرّغم من المساندة المقدمة له، فم لا شك فيه أنّ أزمة جائحة الكورونا بالإضافة إلى الأزمات المتعددة التي يعاني منها المجتمع اللبناني على الأصعدة (الاقتصادية، الاجتماعيّة، السياسيّة كافة ، انهيار قيمة العملة الوطنيّة، فقدان الأمن الغذائيّ، الفقر، العوز، مشكلة الاستشفاء، وعدم توفر الأدوية والمستلزمات الطبية…)، إضافة إلى عدم قدرة المواطن على دفع ثمن الحاجات الضّرورية الأساسيّة مثل الطعام أو التدفئة أو الإيجار واستخدام معظم المدخرات الشخصية وحتى الاقتراض، كل ذلك أدّى إلى الشّعور بالقلق وفقدان الأمن والنّزعة الى الاكتئاب والنظرة السّلبية للحياة على الرّغم من مساندة الأهل والأصدقاء والفريق الطبّي، فالأزمات المعقدة المتتالية في المجتمع اللبناني ربما قد دفعت مريض الكورونا على الرّغم من تلقيه الدّعم النّفسيّ والاجتماعيّ الى توقع النتائج السّلبية أكثر من الإيجابيّة وإلى فقدان الأمل والإقبال على الحياة والاعتقاد بحدوث الشّر قبل الخير، وعدم النّظرة باستبشار نحو المستقبل وتوقع الأفضل والسّعي الى النّجاح، فمهما قدّم المحيط لمريض الكورونا فإنّه سيقوم بتركيز انتباهه وحصر اهتماماته على الاحتمالات السّلبية للأحداث القادمة في لبنان، وتخيّل الجانب السلبي لمستقبل هذا الوطن.

الفرضية الخامسة: توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المسانده الاجتماعيّة في مستوى بعد ضبط الذات لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان

الجدول رقم 15: : يبيّن  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لبعد ضبط الذات.

Descriptive Statistics
  العدد الادنى الاعلى المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
السيطرة على النفس في مواقف الحزن والفشل 300 2 5 3.53 .916
تجاهل الفرد للالام الجسدية التي يتعرض 300 1 4 3.07 1.157
القدرة على التخطيط تساعد الفرد على تجاوز صعاب المرض 300 1 4 3.30 1.072
التّعرف بشؤون حياة الفرد بجدية واستقلال عن الاخرين 300 1 4 3.65 .965
التحمس لاداء الفرد لواجباته رغم المرض 300 1 4 3.07 1.260
اتخاذ الفرد لقراراته بنفسه 300 2 4 3.54 .695
التركيز على ممارسة الفرد للنشاطات بعد اصابته بالمرض 300 1 4 3.53 .976
عدم تعريض الفرد نفسه لجهود اكبر من قدرته 300 1 4 3.42 1.086
مواجهة مواقف الحياة الضاغطة اتزان 300 1 4 3.30 1.072
Valid N (listwise) 300        

الجدول رقم 16: : يبيّن  المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لبعد ضبط الذات  بين مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة

 

ضبط الذات

 

مرتفعي المساندة منخفضي المساندة قيمة z مستوى الدلالة
المتوسط الحسابي الانحراف المعياري متوسط الرتب مجموع الرتب المتوسط الحسابي الانحراف المعياري متوسط الرتب مجموع الرتب    
3.07 1.157 4 236 3.54 0.695 3 220 4.77 0.001

يتضح من الجدول أعلاه أنّه توجد فروق ذات دلالة إحصائيّة بين متوسطات منخفضي ومرتفعي المساندة الاجتماعيّة في مستوى بعد ضبط الذات لصالج المرتفعين، فقد بلغت قيمة Z بلغت (4.77) عند مستوى دلالة (0.01)، وبمتوسط حسابي (3.07) وانحراف معياري (1.157) لدى المرتفعين، وقُبلت  هذه الفرضيّة.

فمساندة مريض الكورونا وتقيدم العون والدّعم له وإدراكه أنّ هناك أشخاص مهمين ومقربين في حياته، يمكن أن يعتمد عليهم عند الحاجة، ورضاه عن هذه المساندة، واعتقاده في كفاءة وكفاية وقوّة المساندة من هؤلاء الأشخاص، كل ذلك يساهم في ارتفاع مستوى ضبط الذات لديه، وتوافقه الإيجابيّ مع المرض، ما يزيد من قدرته على التّحكم في انفعالاته وسلوكياته ومعرفته بها وتعبيره عنها وكيفيّة إدارته لها في ظل الضّغوط التي يتعرض لها من جراء محنة مرضه. كما أنّ المساندة الاجتماعيّة لها دور عظيم في التّخفيف من آلام الصّدمات، وتزيد من قدرة المريض على تحملها بصورة مرتفعة وضبط ذاته فكلما ازداد مستوى المساندة الاجتماعيّة ازدادت درجة ضبط الذّات لديه إذ تعمل الذات كمتغير مقاوم، وقائي يقلل من الإصابة بالإجهاد الناتج عن التعرض للاحداث الضاغطة كفيروس كورونا وتزيد من استخدام الفرد لمصادره الشخصية والاجتماعيّة المناسبة تجاه تلك الظروف مما يحول دون وصول مريض الكورونا لحالة اليأس المزمن وشعوره باستنزاف طاقته، فيضبط مشاعره واندفاعاته وتصرفاته.

وعليه يمكن تفسير ذلك بعلاقته بمريض الكورونا وأهمّية المساندة الاجتماعيّة في مستوى ضبط الذّات  من خلال دعمه في خططه وأهدافه، وتخطي مرحلة الألم قدر الإمكان وعدم السّماح للخوف بالسّيطرة على تفكير المريض.

– خلاصة النتائج: أظهرت الدّراسة النتائج الآتية:

– التثبت من الفرضيّة العامة التي تنص على أنّه يوجد ارتباط جوهريّ بين المساندة الاجتماعيّة والصمود النّفسيّ بأبعاده (الإرادة والتّحدي، الكفاءة الشّخصيّة، ضبط الذات) لدى مرضى الكورونا إذ تبين وجود علاقة ارتباطيّة موجبة ومرتفعة على مستوى (0.01) باستثناء بُعد التفاؤل.

– تحققت الفرضية الأولى إذ أظهرت النتائج وجود علاقة دالة احصائيًّا بين متوسطات مرتفعيّ منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة في مستوى بُعد الإرادة والتّحدي لدى مرضى الكورونا لصالح المرتفعين.

– تحققت الفرضيّة الثّانية وقد أشارت النتائج إلى وجود علاقة ارتباطيّة دالة احصائيًا في مستوى بُعد الكفاءة الشّخصيّة لصالح مرتفعيّ المساندة الاجتماعيّة لدى مرضى الكورونا.

– نُفيت الفرضية الثالثة، إذ لم تُظهر النتائج وجود علاقة دالة احصائيًّا بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة وبُعد التفاؤل لصالح المرتفعين لدى مرضى الكورونا.

– تحققت الفرضية الرّابعة إذ أظهرت النتائج وجود علاقة دالة احصائيًّا بين متوسطات مرتفعي منخفضيّ المساندة الاجتماعيّة وبُعد ضبط الذات لصالح المرتفعين لدى مرضى الكورونا.

توصيات الدّراسة

في ضوء ما توصلت اليه الدّراسة من نتائج فيها يتعلق بعلاقة المساندة الاجتماعيّة بالصمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا في محافظة شمال لبنان، وبعد الاطلاع على الدّراسات السابقة والتطبيق العملي للدراسة الحالية فإنّ الدّراسة تقترح ما يلي:

– تصميم برامج إرشادية توعويّة تستهدف المرضى الذين يعانون من الكورونا وتوفير الرعاية النّفسيّة والاجتماعيّة لهم، فضلًا عن تقديم المساندة الاجتماعيّة لهم.

– بناء وتقديم برامج تثقيفية تتعلق بتوجيه مرضى الكورونا إلى كيفيّة التعامل مع آثار المرض وعلاجه، ما يساهم في تجاوز الأزمة النّفسيّة التي يتعرضون لها ويزيد من درجة صمودهم النّفسيّ.

– إجراء دراسة حول فعاليّة برنامج إرشادي يستندإلى فعالية المساندة الاجتماعيّة في تقوية الصمود النّفسيّ لدى مرضى الكورونا.

– التّواصل مع الآخرين والسّعي نحو المشاركة في اللقاءات والاجتماعات الأُسريّة مع أفراد العائلة والأصدقاء، بهدف الحصول على المساندة الاجتماعيّة والنّفسيّة لمرضى الكورونا، ما يعزّز الصمودالنّفسيّ ويزيد من الثقة بالنّفس.

المصادر والمراجع

1- المراجع العربية

  • إسماعيل، ريا (2018): المساندة الاجتماعيّة لدى طلبة كلية الإعلام في جامعة بغداد. مجلة الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا. العدد 9 ص 28
  • البالطي، أسماء (2017) : مقياس الصمود النّفسيّة ، دار الهدى : الجزائر.
  • البحيري، محمد (2011) : تباين الصمود النّفسيّ بتباين بعض المتغيرات لدى عينه من الأيتام ، المجلة المصرية للدراسات النّفسيّة ، المجلد 21 ، العدد 69.
  • الحجار، بشير ودخان، نبيل (2006) : الضغوط النّفسيّة لدى طلبة الجامعات الإسلامية وعلاقتها بالصلابة النّفسيّة لديهم ، مجلة الجامعه الإسلامية ، مجلد 14 (2) ، 369-398.
  • الحمد، نايف، (2017) : الصلابة النّفسيّة وعلاقتها بسوء التكيف النّفسيّ والأكاديمي لدى الطالبات المتزوجات وغير المتزوجات ، مجلة دراسات ، العلوم الإنسانية والاجتماعيّة ، 144 (1) : 1126 – 1141.
  • الدامر، نورا (2014) : الصلابة النّفسيّة وعلاقتها بالمساندة الاجتماعيّة لدى المصابات بسرطان الثدي في مدينة الرياض ، (رسالة ماجستير غير منشورة) ، جامعة الأمير نايف، الرياض.
  • الشناوي، محروس ومحمد ، محمد السيد (1994) : المساندة الاجتماعيّة والصحة النّفسيّة ، مكتبة القاهرة : مكتبة الأنجلو المصرية.
  • الصبوة، محمد (2008) : علم النفس الايجابي تعريفه تاريخه وموضوعاته والنموذج والمقترح له ، مجلة علم النفس ، المجلد السابع ، العدد الثاني.
  • القطراوي، حسن (2013) : المساندة الاجتماعيّة والرضا عن خدمات الرعاية وعلاقتها بالصلابة النّفسيّة للمعاقين حركيا في قطاع غزة ، (رسالة ماجستير غير منشورة) ، الجامعة الإسلامية ، غزة.
  • المحتسب ، عيسى (2017) : المساندة الاجتماعيّة كمتغير وسيط بين الأفكار اللاعقلانية والتوجه نحو الحياة لدى ذوي الإعاقة ، مجلة الجامعة الإسلامية ، غزة ، 25 (4) : 130-154.
  • المنشاوي، أحمد (2017) : المهارات الاجتماعيّة وعلاقتها بالصلابة النّفسيّة لدى عينة من طلاب الجامعة، دراسة وصفية ارتباطية مقارنة ، مجلة كلية التربية ببنها ، 28 (109) : 373 – 395.
  • الهلّول، إسماعيل (2013) : المساندة الاجتماعيّة وعلاقتها بالرضا عن الحياة والصلابة النّفسيّة لدى المرأة الفلسطينية فاقد الزوج، مجلة جامعة النجاح للعلوم الإنسانية، فلسطين، 27 (11) : 2207-2236.
  • جولد ستين،س بروكس، ب ، (2010) : الصمود لدى الأطفال ، ترجمة صفاء الأعسر، وامام عبد الفتاح ، القاهرة ، المركز القومي للترجمة.
  • جيهان، محمد (2002) : دور الصلابة النّفسيّة والمساندة الاجتماعيّة وتقدير الذات في إدراك المشقة والتعايش لدى الراشدين من الجنسين في سياق العمل، (رسالة ماجستير غير منشورة)، جامعة القاهرة.
  • حمادة، لؤلؤه وعبد اللطيف، حسن (2002) : الصلابة النّفسيّة والرغبة في التحكم لدى طلاب الجامعة، مجلة دراسات نفسية ، المجلد الثاني عشر ، العدد الثاني ، ص 229-272.
  • دخان، نبيل، الحجار، بشير (2006) : الضغوط النّفسيّة لدى طلبة الجامعة الإسلامية وعلاقتها بالصلابة النّفسيّة لديهم ، مجلة الجامعة الإسلامية ، المجلد الرابع عشر، العدد الثاني.
  • دسوقي، كمال (1996) : النموذج السببي للعلاقة بين المساندة الاجتماعيّة والصحة النّفسيّة، مجلة علم النفس (39)، الهيئة العامة للكتاب، القاهرة ص 35.
  • دسوقي، كمال (1997) : النمو التربوي للطفل والمراهق، دار النهضة : لبنان.
  • زهران، حامد (1995) : دراسة العلاقة بين بعض جوانب الصحة النّفسيّة والرضا المهني لدى طلاب وخريجي شعبة التعليم الابتدائي بكليات التربية ، رسالة ماجستير – كلية التربية ، جامعة عين شمس.
  • السرسي، أسماء وعبد المقصود،أماني (2001) : مقياس المساندة الاجتماعيّة، مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة .
  • سلامة، ممدوحة (1991): الإرشاد النّفسيّ: منظور إنمائي ، مطبوعات الزقازيق ، مصر .
  • سيد، محمد صبحي (1998): الإنسان وصحته النّفسيّة، القاهرة : برنت للطباعة والتصوير .
  • شحاته، فوزي (2015) : المساندة الاجتماعيّة لدى معلمات الرياض ، مجلة البحوث التربوية والنّفسيّة، جامعة بغداد (49): 409-426.
  • شقير، زينب (2000): الشّخصية السوية والمضطربة، الطبعة الأولى، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة.
  • شلتز، دوان (1982): نظريات الشّخصية، ترجمة : حمد دلي الكربولي وعبد الرحمن القيسي، بغداد، مطبعة وزارة التّعليم العالي والبحث العلمي.
  • عبد الرحمن، محمد (1994): المساندة الاجتماعيّة والصحة النّفسيّة، مكتبة القاهرة: مكتبة الأنجلو المصرية.
  • عبد القادر، هدى (2017) : المساندة الاجتماعيّة وعلاقتها بفعاليّة الذّات لدى عينة من طلاب الجامعة بليبيا، مجلة القراءة والمعرفة، مصر ، (184) : 130-151.
  • العبيدي، وديع (2007) : النوستاليجا والطمأنينة والاستقرار، مجلة الحوار المتمدن، الأردن، العدد 2086.
  • عماشة، سناء (2013) : إسهامات المساندة الاجتماعيّة في التنبؤ بالصلابة النّفسيّة لدى المعيلات والمتزوجات وغير المتزوجات من طالبات الجامعة. مجلة كلية التربية، جامعة طنطا، مصر ، (51) : 685-740.
  • عوض، حسني، سنيورة، سيرين (2015): الصلابة النّفسيّة وعلاقتها بالمساندة الاجتماعيّة لدى مرضى سرطان الرئة في محافظات شمال الضفة الغربية، مجلة شؤون اجتماعية، العدد 23. (الصفحات)
  • غنيم، وائل (2015): الضغوط وعلاقتها بالصلابة النّفسيّة والمساندة الاجتماعيّة لدى أمهات أطفال ذوي اضطرابات التوحد. مجلة الإرشاد النّفسيّة، مصر: العدد 44 ص 50.
  • مخيمر، عماد (1997): الصلابة النّفسيّة والمساندة الاجتماعيّة متغيرات وسيطة في العلاقة بين الضغوط وأعراض الاكتئاب لدى الشّباب الجامعيّ، المجلة المصرية للدّراسات النّفسيّة، العدد السّابع، المجلد السّابع (الصفحات).

2- المراجع الأجنبية

  • A et all (2013): Novel Corona Virus Infection Health Journal. Volume 4 , P: 53
  • C et all (2008): Genetic Mediation of the relationships between Social Support and Psychological well being. Volume 6 (4) , P: 640-646
  • C et all (2020): The Psychological Impact of Corona Virus. International Journal of Health Services. Volume 10 , P: 328
  • F et all (2015): Progress and Challenges toward the development of Vaccines against avain infections bronchitis. Journal of Immunology Research. Volume 4, P: 12
  • C e (1981): Mastery of Stress: Psychological aspects. A.J.P. Volume 138 , P: 413
  • J et all (2013): Alpha Corona Virus protein modulates host innate immune response. Journal of Virology. Volume 17 , P: 87
  • L et all (2007): Social Support and Psychological distress. Psychotherapy Volume 69 , P: 102
  • B et all (2012): Identification of a novel respiratory CoronaVirus viruses. Volume 12 , P: 368
  • S et all (1997): Social Support and interactional view. Willy press : New York , P:26
  • K & Davidson. J (2003): Development of New resilience. Volume 18, P: 76
  • Cutrona M C & Russel F (1996): Social Support Sage Publication : London. P: 38
  • Gallon C & Wall R (2021): Human Corona Viruses. Journal of Viruses. Volume 4 , P: 11
  • Goldeston P (2010): Protective Mechanism of Psychological Resilence
  • Vanderbiet University Press : P: 214
  • Jensens (1990): The resilience Model . Bacon press : London. P: 129
  • Huang et all (2020): Clinical Features of patients infected with novel Corona virus Lancet Psychiatry. Volume 12 , P: 201
  • Johnson J (1990): Gender Perceived Controllability , Sensation Seeking , Strain and Social Support. Journal of Social Psychology . Volume 20 , P: 128
  • Laude H (1990): Molecular biology of transmissible virus Microbiology. Volume 23 , P: 147
  • Li .S & shiz .S (2019): Early Transmission Dynamics of Novel Corona Virus infected pneumona. J. Clinical Nursing. Volume 16 , P: 269
  • Luthar S (2000): The Construct of resilience J. Psy. Volume 6 , P: 72
  • Mohase E (2020): China Corona Virus Pharmacy Education. Volume 19 , P: 109
  • Nishiura H (2020): The Estent of Transmission of Novel Corona Virus in Wuhan J Clin, Med. Volume 9 , P: 330
  • Open show (2011): The effect of Perceived Social Support on Resiliency J of Clinical Research. Volume 12 , P: 63
  • Pengily J & Dowd E (2000): Hardiness and Social Support J of Clinical Psychology. Volume 6 , P: 820
  • Sexton . N et all (2019): Homology Based Identification in the Corona Virus J Virology. Volume 16 , P: 90
  • Richardson G (2002): The Theory of Resilience and Resiliency J Clinical Psychology. Volume 13 , P: 22
  • Sarason et all (1983): Assessing Social Support J of Social Psychology. Volume 4 (1) , P: 127
  • Sheiner D (1982): Psychological Resilience Cambridge University Press: London. P: 102
  • Smith G et all (2017): Evolutionary Insights into the Ecology of Corona Virus J. Virology. Volume 81 , P: 401
  • Ungar M (2004): Constructionist discourse on resilience. British Journal. Volume 33 , P: 81
  • Weiss S (2005): Corona Virus Pathogenesis Microbiology Reviews. Volume 691 , P: 664
  • Williamson G (2009): activity restriction model of depressed affect health sychologie. . Volume 19, P: 339.
  • Xiang Y (2020): Timely Mental Health care for the novel Corona Virus. Lancet Psychology. Volume 7 , P: 229
  • S (2017): Evolutionary Relationship between Corona Virus and their hosts.
  • Yuen K (2019): Implication for the Origin of the Novel Middle East Respiratory Syndrome Corona Virus. Volume 87 , P: 865
  • Zhao S (2020): Estimating the Unreported Number of Novel Corona Virus J Clin Med. Volume 10 , P: 338
  • ZaroCostas J (2020): How to Flight an infodemic psychiatry. Volume 10 , P: 31
  • S (2019): Intervention response to the Cov 19 pandemic. Psychiatry Research. Volume 19 , P: 298
  • Tull M (2007): post traumatic stress perganon press: London
  • Wald Jetall (2006): Psychological Resilience PRDC press: Toronto Canada
  • P.A. (2002): American Psychological Association: the road to Resilience NE press: Washington
  • Myers L (2011): Psychological Resilience Cambridge University press: London
  • Gayles J (2005): Academic Resilience. Volume 36 (3)
  • Wolin S (1993): The Resilience Self New-York Villard press: New-York

 

[1] – أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانيّة كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة – قسم علم النّفس.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website