foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

تأثير الصّحة النّفسيّة المحددة على درجات مقياس الاكتئاب في الأداء الوظيفيّ لدى عناصر مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ

0

تأثير الصّحة النّفسيّة المحددة على درجات مقياس الاكتئاب في الأداء الوظيفيّ لدى عناصر مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ

 دكتورة ريتا هيكل حسون([1])

 

الملخص

يهدف هذا البحث الى دراسة العلاقة بين الصّحة النّفسيّة المحددة على درجات مقياس الاكتئاب لدى عسكريّين عاملين في مرفأ بيروت وعسكريين عاملين في الدّائرة الصّحيّة في الإدارة المركزيّة في مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ، وقد اخترتُ ٢٨ عسكريًّا، وقد طبّق عليهم مقياس الاكتئاب بيك واعتمدت دراسة المنهج الوصفيّ وقد توصلنا الى النتائج الآتية:

وجود علاقة ذات صلة إحصائيّة بين درجات مقياس الاكتئاب لدى العسكريين العاملين في مرفأ بيروت والعسكريين العاملين في دائرة الصّحية.

ليس من السهل أن نشرح في بحثنا هذا أهمية الأداء الوظيفيّ في مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ للعسكريين العاملين في الأمن العام، وهي المؤسسة التي تنوعت مسؤولياتها وفق المرسوم رقم ١٣٩/٥٩ لتنظيم المديرية العامة للأمن العام. ونحن إذ نقدم للباحثين خلاصة دراستي حول الوضع النّفسيّ للعسكريين، خاصة بعد تاريخ ٤ آب ٢٠٢٠، يوم الكارثة اللبنانيّة التي نتج عنها ضحايا لا تحصى، منهم ٣ عسكريين استشهدوا أثناء عملهم نتيجة الانفجار، كما أننا نفتح بابًا وسعًا أمام المهتمين لتطوير هذه الدّراسة، والانطلاق منها لما يغني العلوم الإنسانيّة ويفتح أبوابًا للمستقبل.

 

Abstract

L’importance d’être compétent reflète une bonne qualité du rendement et une efficacité dans la réalisation des responsabilités. La sureté générale selon la loi 59/139 exige une force de statut et des rôles imposés afin d’aboutir à une bonne performance des rôles officiels et variés.

Le but de cette étude est d’analyser la relation entre la dépression et la qualité de la performance des soldats de la sureté générale. L’échantillon de recherche était composé de 28 soldats.

Cette recherche vise à étudier la relation entre les degrés de l’échelle de dépression et la qualité de la performance des soldats de la sureté générale. L’échelle utilisée est l’échelle de dépression de Beck. L’étude a adopté l’approche descriptive. Les résultats obtenus indiquent une existence d’une corrélation statistiquement significative entre les degrés de dépression et la qualité de la performance surtout après l’explosion de Beyrouth et le décès de 3 victimes durant leur travail sur le port de Beyrouth.

Nous essayons par cet article d’encourager les études plus élargies concernant la santé mentale des armées afin d’aboutir à une meilleure efficacité des rôles et aux processus et expériences de la critique positive et à l’autocritique dans l’objectif de progresser les situations et d’éviter l’irrationnel.

 

  1. تمهيد

إنّ مديرية الأمن العام اللبنانيّ تحت قيادة المدير العام، منظمة وفقًا للمادة الرّابعة من المرسوم الاشتراعيّ رقم ١٣٩/٥٩، تتميز بتعدد مهامها وتنوع مسؤوليتها بهدف تأمين الخدمات، وتسهيل الإجراءات، كما تشرف على مسار العمل في الدّوائر التّابعة لها وفقًا للتعليمات رقم ٢١٨/١ ع ص تاريخ ٢٢/٣/١٩٩١.

إنه على الرّغم  من تعدد مهام المؤسسة، وتنظيم أعمالها وسهرها على حسن تطبيق أحكام القوانين المتعلقة بالرقابة، والإعلام والتّعاطي مع الأجانب بالإضافة إلى دورها التّقنيّ في انجازات السّفر والإقامة للبنانيّين والأجانب، لا يمكننا إهمال دور هذه المديرية في مرفأ بيروت لا سيما، وقد استشهد منها ثلاثة عناصر نتيجة الكارثة التي حصلت وليدة الانفجار الذي أصاب المرفأ بتاريخ ٤/٨/.٢٠٢. هؤلاء الضحايا تتراوح أعمارهم بين ٣٢ سنة و٣٨ سنة. بعد حضوري إلى دائرة أمن عام مرفأ بيروت بناء لطلب من المسؤولين، واطلاعي على الوضع النّفسيّ للعسكريين الذين تأثروا بانفجار المرفأ، قمت بإجراء محاضرة نفسيّة وورشة عمل لمدة ساعتين ونصف ما ترك ارتياحًا لدى العسكريين، كما وزعت استمارات تضمنت استبيان بيك بهدف تقييم تنظيم الوضع النّفسيّ لهم، كما قمت بإجراء استبيان بيك لعسكريين عاملين في الدّائرة الصّحيّة، بهدف دراسة العلاقة بين الصّحة النّفسيّة المحددة على درجات مقياس الاكتئاب لدى العسكريين وفقًا لمكان عملهم.

قمت بدراستي هذه التي تعتمد على المنهج الوصفيّ التّحليليّ الذي يقدم توضيحات للعلاقات بين الظواهر المختلفة. إنّ عينة الدّراسة هي قصديّة مؤلفة من ١٤ عسكريًّا تأثروا مباشرةً بالانفجار، بسبب عملهم في دائرة أمن عام مرفأ بيروت، واستشهاد ٣ ضحايا من زملائهم، و١٤ عسكريّ يعملون في الدّائرة الصّحيّة، وهي التي تُعنى بالعمل الإداريّ.

المقياس الذي استخدمته هو استبيان بيك، وهو المصدر الأوليِّ للحصول على المعلومات المتعلقة بالدّراسة، فقد استعنتُ به وقد قمتُ بمعالجة الجوانب التّحليليّة من خلاله ومن خلال جمع البيانات، وهو يُعبّر عن اتجاه الفرد نحو مشاعره السّلبيّة في موضوع الدّراسة، كما يسمح بتقييم شدّة الاكتئاب من خلال الإجابة على الفقرات التي تتضمن تحليل نسب: الحزن، التّشاؤم، الشّعور بالفشل، الاستمتاع بالحياة، الذّنب، العقاب، الرّضا الذّاتي، اللوم، إدراك الحياة، الموت، البكاء، التّوتر، الاهتمام بالآخر، حالة الفرد وإدراكه لذاته، القدرة على العمل، النّوم، التّعب، الشّهيّة، فقدان الوزن، الاهتمام بالصّحة، الاهتمام بالعلاقة الجنسيّة.

هذه المؤشرات حسب دراسات ارون بيك Beck.1984)) يمكنها تحديد حالة الفرد المزاجيّة الهابطة فهي تمثل أعراض الاكتئاب بسلسلة متدرجة حسب شدّة الأعراض. أمّا بالنسبة إلى الاداء الوظيفيّ فإنّ نسبة الاكتئاب الشّديد فقط تؤثر سلبًا على الأداء الوظيفيّ لدى العسكريين، وتستوجب استراتيجيّة علاج بهدف الحدّ من تفاقم الحالة و فقدان الّلذة بكل المثيرات، وفقدان الدّافعيّة بالإضافة الى اضطرابات في الأكل والنوم وغيرها لدرجة إمكانيّة وصولها لأفكار انتحاريّة Beck.1984)).

  1. أهمّية البحث

تعود أهمّية البحث في كونه يلقي الضوء على موضوع دور الأداء الوظيفيّ لدى العسكريين في المؤسسات الأمنيّة. لا سيما أنَّ الدِّراسات الحديثة أثبتت دور الصّحة النّفسيّة وتأثيرها على الأفراد بشكل خاص والمؤسسة والمجتمع بشكل عام. خاصة أننا في مرحلة هي أشدّ المراحل حساسيّة وأحوج ما تتطلب مساعدة على الأصعدة كافة، ليتمكن لبنان ومؤسساته ومجتمعه من تخطي الصعوبات ومواجهتها بالطريقة السّليمة والمناسبة. كما أنني في بحثي سأتناول موضوع مؤشر واحد وهو درجات الاكتئاب. علمًا أنَّ الصّحة النّفسيّة تتكون من عدة عناصر أساسية تعرف أنها حالة من الشّعور التّام بالسّعادة أو الرّاحة الجسميّة والعقليّة والاجتماعيّة وليس مجرد الخلو من المرض، فالصّحة النّفسيّة هي حالة إيجابيّة توجد عند الفرد تظهر في مستوى قدرته على الاستفادة مما لديه من قدرات، وقدرته على مواجهة المشكلات وشعوره بالرّضا في المجتمع الذي يعيش فيه، وتحقيق التّوافق مع الذات والآخرين (منظمة الصّحة العالميّة) .

  1. أهداف البحث

يهدف هذا البحث الى دراسة العلاقة بين الصّحة النّفسيّة المحددة على درجات مقياس الاكتئاب لدى عسكريين عاملين في مرفأ بيروت، وعسكريين عاملين في الدائرة الصّحيّة في الإدارة المركزية في مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ، إذ اخترت ٢٨ عسكريًّا، وقد طبّق عليهم مقياس الاكتئاب بيك واعتمدت دراسة المنهج الوصفيّ. أمّا بالنسبة إلى الأداء الوظيفيّ إن نسبة الاكتئاب بالدّرجة المتطورة جدًا (الشّديد والشّديد جدًا) فقط تؤثر سلبًا على الأداء الوظيفيّ لدى العسكريين وتستوجب استراتيجيّة علاج بهدف الحدّ من تفاقم الحالة وفقدان الّلذة بكلّ المثيرات، وفقدان الدّافعيّة بالإضافة الى اضطرابات في الأكل والنّوم وغيرها لدرجة إمكانيّة وصولها لأفكار انتحاريّة Beck.1984)).

 

  1. الدّراسات السابقة

أذكر بعض الدّراسات السّابقة:

  • دراسة وليامز (Williams 2005) بعنوان:

Organizational behavior, essential theories of motivation and leadership, New York.

النَّظريات الأساسيّة للسلوك التّنظيميّ للتحفيز والقيادة

هدف البحث إلى تحديد العلاقة بين السّلوك القيادي لمديري المدارس والمناخ المدرسي والرضا الوظيفيّ وانجاز الطلبة وقد اخترتُ١١ مدرسة من شرق المسيسيبي الأميركيّة. واستخدمت ثلاثة أدوات لتحقيق هدف الدّراسة، الأولى لوصف السّلوك القياديّ والثّانية لوصف الرّضا الوظيفيّ. بالإضافة إلى مراجعة سجلات إنجازات الطلبة الأكاديميّة في تلك المدارس، وأظهرت النتائج أنّ هناك علاقة ارتباطيّة بين المناخ المدرسيّ ومستوى الرّضا الوظيفيّ وبين نمط القيادة وإنجاز الطلبة وبين نمط القيادة ومستوى الرّضا الوظيفيّ.

 

  • دراسة باتي (Bhatti 2012) بعنوان:

The impact of autocratic and democratic leadership style on job satisfaction international business. Esarch,India.

تأثير أسلوب القيادة الأوتوقراطيّة والدّيمقراطيّة على الرّضا الوظيفيّ

هدف هذا البحث هو دراسة تأثير أسلوب القيادة الأوتوقراطيّة والدّيمقراطيّة على الرّضا الوظيفيّ في المدارس الخاصّة والعامة. كان هناك ثلاثة وعشرون عنصرًا. استندت العناصر إلى مقياس من خمس نقاط، وجمعت البيانات من ٢٠٥ معلمين من كل من المدارس الحكوميّة والخاصة (١٠٥ معلمون في المدارس الحكوميّة و١٠٠ معلم في المدارس الخاصة). استخدمت معدل نسبة التّحليل الإحصائيّ، معدل المتوسط والانحراف المعياريّ وتحليل الانحدار. وجد أن أسلوب القيادة له تأثير إيجابيّ على الرّضا الوظيفيّ وأنّ المعلمين الحكوميين يتمتعون بمستوى عالٍ من الرّضا الوظيفيّ بدلًا من معلميّ القطاع الخاص.

 

  • دراسة كيركالدي وآخرون (Kirkaldy et al) بعنوان:

Occupational Stress and Health outcome Among British and German Managers

الضغط المهنيِّ ونتائج الصّحة بين المدراء البريطانيين والألمان.

أكملت عينة كبيرة من المدريرين الألمان والبريطانيين الذين اخترتهم من القطاعين العام والخاص مؤشر إدارة الضغط، وهو استبيان تقرير ذاتي مكون من 120 بندًا طُوِّر مؤشر الإجهاد المهنيِّ (OSI). يوفر مؤشر مديري المشتريات مقياسًا عالميًا بالإضافة إلى ملامح متباينة للإجهاد المهنيِّ. تشمل مقاييس النتائج الرّضا عن العمل، والأمن التّنظيميّ، والرّضا التّنظيميّ، والالتزام، وكذلك الرّفاهيّة الجسديّة (الأعراض الجسديّة والإرهاق) والصّحة النّفسيّة (القلق والاكتئاب والقلق والمرونة). بالإضافة إلى ذلك، يجري تقييم متغيرات الوسيط بما في ذلك السّلوك من النّوع A والموقع الدّاخليّ للتّحكم واستراتيجيات المواجهة. أظهر المديرون الألمان ضغطًا أكبر بكثير من واجهة العمل من المنزل ولكن ضغطًا أقل من الحاجة إلى الاعتراف بإنجازاتهم. أبلغ المديرون الألمان عن مستويات أعلى من نفاد الصبر (مقياس فرعي للسّلوك من النّوع أ)، مقترنًا برقابة داخليّة عالية (مدى شعور الفرد بالقدرة على التأثير والسيطرة على الأحداث) واستفادوا بشكل أكبر من استراتيجيّات المواجهة، وخاصة التّدابير التي تركز على المشكلة.

إن حياتنا المعاصرة مليئة بالضّغوطات والمشقات والأحداث المؤلمة التي طالت المجتمع اللبنانيّ كافة، من عاملين وموظفين وعسكريين. كذلك فإنّ استجاباتهم للمتغيرات المحيطة بهم ومن أبرزها الالتزام بمعايير جودة الأداء، قد ينعكس سلبًا على أدائهم المهنيِّ وبالتّالي على مستوى انتاجهم الوظيفيّ ما ينعكس بصورة مباشرة على المؤسسة. لذا تحددت مشكلة البحث في السؤال الآتي:

ما هو تأثير الصّحة النّفسيّة المحددة على درجات مقياس الاكتئاب على الأداء الوظيفيّ لدى عناصر مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ العاملين في مرفأ بيروت؟

  1. الفرضيّات
    • توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات مقياس الاكتئاب لدى عناصر مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ العاملين في مرفأ بيروت.
    • توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات مقياس الاكتئاب لدى عناصر مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ العاملين في دائرة الشؤون الصّحيّة.

 

كلمات مفتاحيّة: الأداء الوظيفيّ، الاكتئاب، الصّحة النّفسيّة، الذّكاء الانفعالي، التّوازن النفسعلائقيّ.

مفهوم الاكتئاب

إنّ التّقييم للسّلوك الإشكاليّ ينبع من أفكار سلبيّة، والقدرة المعرفيّة، والإدراك، ومعالجة معلومات تدعم الأفكار التي نشأتها الأحداث المحيطة، والتي نتجت عن تفسير إدراكيّ معرفيّ انفعاليّ، جعل الفرد يشعر بضعفه واستمر في تنقيح المفاهيم التي جعلته عرضة للاكتئاب. ) (young,1990) .

إنّ تفاقم الأزمات المتنوعة التي حلّت على لبنان، وصعوبة معالجتها، فمنها وباء كورونا والأزمة الاقتصاديّة والكوارث المختلفة: انفجار مرفأ بيروت وانقطاع الموارد المعيشيّة الأساسيّة مثل الدواء والبنزين وغيرها. ساهم في معاناة أفراد المجتمع نفسيًّا وصحيًّا، لا سيما العسكريين الذين كانوا في مرفأ بيروت أثناء خدمتهم، وفقدوا شهداء بسبب هذه الكارثة التي حلّت على لبنان، بتاريخ ٤ آب ٢٠٢٠ السّاعة السّادسة مساءً. فالعوامل المترسبة بسبب تفاقم الأزمات المتتالية والمترافقة، تساهم في تدعيم اعتقاد الفرد أنّه غير كفء (بيك ١٩٩٠). إنَّ المعتقدات تختلف لدى الأفراد فمنها المعتقدات الجوهريّة (Core Beliefs) والأساسيّة والمعتقدات الوسطيّة التي تقع بين المواقف، القواعد والاتجاهات، والأفكار التّلقائيّة والسّطحيّة التي تتعلق دائمًا بالمواقف والأحداث. إنَّ المعتقدات تؤثر بصورة مباشرة لإدراك الفرد المعرفيّ للأحداث، وتحدد طريقة التّفكير والشّعور والتّصرف فالإنسان كائن اجتماعيّ يتفاعل مع البيئة المحيطة به وهو بحاجة إلى تنظيم قدراته وتفاعله بهدف التكيّف Rosen 1988) ).

معتقدات جوهريّة                 معتقدات وسطيّة                                أفكار تلقائيّة

(قواعد، اتجاهات وافتراضات)

إذا كانت هذه المعتقدات غير سوية تؤثر على استنتاجات الأفراد، فإنَّ تعديلها يحميهم من الاضطرابات والانتكاسات في المستقبل.  (Evans et al 1992, Hollon,De Rubeis& Seligman,1992)

 

المعتقدات الجوهريّة                   المعتقدات الوسطيّة                      الأفكار التلقائيّة

الموقف                    الأفكار التلقائيّة                     المشاعر                                                                                                       السّلوك السوي

أو غير السّويّ

الموقف يسبب الأفكار التي تولد المشاعر والمشاعر ينتج عنها السّلوك أو التّصرف.

في حالة الاكتئاب يركز المحتوى المعرفي على مفهوم أو معتقد تلقائي، يرتكز على وقوع فقدان كبير، ما يهدد طمأنينة الفرد أو يشعره بالقلق، فيتوقع نتائج سلبيّة للمشاريع الحياتيّة اليوميّة، بالإضافة إلى شعوره بالعجز عن تحقيق أهداف معيّنة، ما ينتج عنها انفعالات وتوقعات سلبيّة وشعور بالإحباط والحزن الشّديد، في أصعب حالاته قد يؤدي إلى التفّكير بإنهاء حياته، الانتحار (بيك ٢٠٠٠).

 

  الموقف                                الأفكار التلقائيّة                     المشاعر                             السّلوك

(انفجار بيروت)     (شعور بالعجز وفقدان اللذة ومعاناة جسديّة وعاطفيّة)   (الخوف، الحزن الشّديد، الاحباط) ( الانتحار)

يعدُّ الاكتئاب أحد الاضطرابات الانفعاليّة التي اهتم بها المعالجون النفسانيون ومنهم السّلوكيون المعرفيون. يرتكز المحتوى الفكري لمرضى الاكتئاب على فكرة الفقد، على وقوع فقدان كبير. فيحس المريض منهم أنّه قد خسر شيئا يراه ضروريًّا لسعادته أو طمأنينته. ويتوقع من أيّ مشروع مهمّ نتائج سلبيّة، ويرى نفسه مفتقدًا للصفات اللازمة لتحقيق أهداف ذات شأن.

وتؤدي التوقعات السّلبيّة إلى الانفعالات المميزة للاكتئاب: الحزن، والإحباط، والتّبلد. فضلًا عن أن الاكتئابيّ حين يرى فيه الإحساس بالتّورط في موقف بغيض ومشاكل مستعصيّة تتبدد دافعيته التّلقائيّة البناءة، ويغلبه ميل قاهر إلى الهرب من هذه الحالة غير المحتملة عن طريق الانتحار. (بيك2000).

يرتبط العلاج بطرق تعديل الأفكار والانفعالات من خلال مواجهة مباشرة للمواقف. والبرامج تحتوي أيضًا على الاسترخاء ( Cottraux.Jean, 2001 ).

النَّظريات السّلوكية والاكتئاب

توجد عدة نظريات حول الاكتئاب المشتقة من الإشراط الإجرائيّ Conditionnement opérant، والنّموذج الأكثر انتشارا هو العجز المكتسب. إن السّلوك الذي يؤدي إلى نتائج سلبية، يسبب بصورة دائمة نتائج سلبية حسب نظرية الإشراط الإجرائيّ (conditionnement opérant) (Seligman 1975).

وانطلاقا من نظريات الإشراط الإجرائيّ، لقد بين الباحثون أنَّ غياب الأحداث المفرحة في المحيط ينقص الدّافعيّة لدى الشخص إذ يصبح تدريجيًّا من دون نشاط وحزين، السّلوك الذي يكون خاليًا من العواقب الإيجابيّة (conséquences positives ) ينتهي بالانطفاء. كذلك كثرة الأحداث السّلبيّة والمفاجئة (aversifs) تؤدي إلى النتيجة نفسها. السّلوك إذا تكون نتائجه سلبيّة بصفة دائمة ينتهي به إلى الضّياع من فهرس الفرد. الشّخص المكتئب يحمل ظاهرة الانطفاء الرّاجعة إلى نقصان كبير أو خطير في الدّعم الاجتماعيّ الإيجابيّ. وتبقى الظّواهر الاكتئابيّة الوحيدة المدعّمة. حسب (1974 (Lewisohn هناك في الأصل سبب نفسيّ ومرضيّ الذي يمكن أن يؤدي إلى تدعيم إجرائيّ للاكتئاب. بالنّسبة إلى نظريّة (1975 (Seligman الاكتئاب هو نتيجة فقدان الشّخص إمكانيّة وضع علاقة بين الفعل، والدّعم الإيجابيّ كما يرى أنَّ كلَّ الأشخاص المكتئبين بعد تعرّضهم إلى تجربة صدميّة مطولة أو صدمات مكررة يتوقفون عن إعطاء إجابات منتجة. لقد استخدم نموذج العجز المكتسب في الإطار المعرفيّ من طرف كل من    (Seligman, Abramson & Teasdale 1978)  إذ إنّ الشّخص المكتئب أمام الفشل مثلا يعطي حكمًا سببيًّا (الانتساب أو عزو الأسباب يكون داخليًّا، عامًّا أو ثابتًّا). لشخص يرجع كلّ المسؤوليّة إلى الفشل (انتساب داخليّ)، ويعدُّ هذا الفشل دائم (ثابت) ويعممه في كلّ مجالات حياته (تعميم). والعكس في حالة النّجاح أو حادث إيجابيّ يعطي الأحكام الآتية: أحكام خارجيّة (الصّدفة، الآخرين هم السّبب)، أحكام خاصة (الحدث معزول) وأحكام غير مستقرة (هذا لا يستمر). لقد بين (1984 Abramson) أن البنية المعرفيّة الدّاخليّة الثّابتة والعامة تشير الى رد فعل اكتئابيّ دائم بعد الفشل. والعكس الشّخص الذي لديه مزاج عاديّ يكون لديه ميل إلى المبالغة في تقييم مسؤوليته في الأحداث الإيجابيّة.

النّموذج المعرفي ّلنظريّة الاكتئاب:

من الجانب المعرفيّ، إنَّ النّموذج المعرفيِّ للاكتئاب حسب بيك (1979) يرتكز على نموذج معالجة المعلومات. المكتئب يجهل المعلومة الإيجابيّة أو يتأثر بالمعلومة السّلبيّة. (Jean. Cottraux, 1995)

الانحرافات المعرفيّة في الحالات الاكتئابيّة حسب النّموذج المعرفيّ هي:

  1. التّداخل العشوائيّ (L’inférence arbitraire) و يتمثل في استنتاج خلاصات من دون أدلة، خلاصات مبنيّة على معلومات ناقصة.
  2. التّجريد الانتقائيّ (L’abstraction sélective) و يتمثل في التّركيز على جزء خارج المضمون وعدم إدراك الشّكل والمعنى العام للموقف.
  3. المبالغة في التّعميم (Surgénéralisation) إذ يعمم الشّخص تجربته الحزينة على كلّ المواقف الممكنة. مثلًا إخفاق مهنيِّ محدود يصبح في المستقبل إخفاق معمم على كلّ المواقف اللاحقة.
  4. ضعف الإيجابيات والانتقاء السّلبيّ (La minimisation et la magnification ) يتمثل في إعطاء قيمة كبيرة إلى الإخفاقات أو الأحداث السّلبيّة ونقص من قيمة النّجاحات والمواقف المفرحة .
  5. العزو الشّخصيّ (La personnalisation) يفكر الشّخص بصفة أتوماتيكيّة أنّه المسؤول الوحيد على كل ما يمكن أن يحدث من أحداث سلبيّة، وينتهي به الأمر إلى تحويل الواقع إلى معاش محزن من خلال المخطط الاكتئابيّ.
  6. الاكتئابيّ التّفكير (La pensée dépressive) مجموع هذه الأفكار التّلقائيّة خاصة التّداخل العشوائيّ تترجم عياديًّا بأحداث معرفيّة التي تكون مسجلة بنمط من التّفكير الثّنائيّ     )Style de pensée    dichotomique) أيّ ينظر الشّخص إلى الأحداث أو النّاس طبقًا لمبدأ الكل أو لا شيء، ليس لديه أيّ قيمة، ليس لديه ما ينبغي أن يكون لديه، الشّخص ينغلق في عدم النّشاط وعدم الإنتاج. ) 1995J. Cottraux (

  التّحليل الوظيفيّ (L’analyse fonctionnelle

لكي يكون تمثيل دقيق للتحليل الوظيفيّ للاكتئاب وضع (Cottraux.J 1995) شبكة التحليل الوظيفيّ SECCA التي تجمع العناصر الآتية: منبه، مشاعر، معارف (الأفكار العقليّة، نظام الاعتقادات)، سلوك، والتّوقعات. هذه الشّبكة التي هدفها تطبيقيّ تحتوي على جزء حالي الذي يسمح بتحليل جانب سلوكيّ (منبه، عاطفة، أفكار، سلوك، وتوقعات وعلاقتهم بالمحيط الاجتماعيّ. كما تحتوي على جزء تاريخيّ الذي يسمح بتنظيم التّاريخ الماضيّ للفرد.

موقف / مشاعر أفكار آلية الأفكار أكثر عقلنة

 

  1. منهج الدّراسة وإجراءاتها

 المنهج المتبع في الدّراسة والعيّنة

يعتمد البحث على المنهج الوصفيّ التّحليليّ الذي يقدم توضيحات للعلاقات بين الظواهر المختلفة. إنَّ عيّنة الدّراسة هي قصديّة مؤلفة من ١٤ عسكريًّا تأثروا مباشرةً بالانفجار، بسبب عملهم في دائرة أمن عام مرفأ بيروت، واستشهاد ٣ ضحايا من زملائهم. و١٤ عسكريًّا يعملون في الدّائرة الصّحيّة وهي التي تُعنى بالعمل الإداريّ.

المقياس الذي استخدمتُه هو استبيان بيك وهو المصدر الأوليّ للحصول على المعلومات المتعلقة بالدّراسة، فقد استعنتُ به إذ قمتُ بمعالجة الجوانب التّحليليّة من خلاله ومن خلال جمع البيانات، وهو يعبّر عن اتجاه الفرد نحو مشاعره السّلبيّة في موضوع الدّراسة، كما يسمح بتقييم شدّة الاكتئاب من خلال الإجابة على الفقرات التي تتضمن تحليل فقرات المقياس المختلفة والتي تتضمن نسب: الحزن، التّشاؤم، الشّعور بالفشل، الاستمتاع بالحياة، الذّنب، العقاب، الرّضا الذّاتي، اللوم، إدراك الحياة، الموت، البكاء، التّوتر، الاهتمام بالآخر، حالة الفرد وإدراكه لذاته، القدرة على العمل، النّوم، التّعب، الشّهية، فقدان الوزن، الاهتمام بالصّحة، الاهتمام بالعلاقة الجنسيّة. وهذه العوارض تؤثر على الصّحة النّفسيّة والتي تنعكس في تطبيق العسكريّ لأدائه الوظيفيّ (بيك ٢٠٠٠) لذلك سأتناول في بحثيّ مؤشر واحد وأساسيّ من مؤشرات الصّحة النّفسيّة والذي هو يؤول اليه الوضع النّفسيّ المتدهور مثل القلق، الأرق، الخوف، الرّهاب، الوسواس القهريّ وغيرها. استخدمتُ الاختبارات الإحصائيّة الآتية: -الوسط الحسابيّ: لتحديد مستوى استجابة أفراد العيّنة لمتغيرات البحث ومقاييسه. – الانحراف المعياريّ: لتشخيص مدى تشتت قيم الاستجابة الفصليّة عن وسطها الحسابيّ.

نتائج الدّراسة وتفسيرها ومناقشتها

عرض النتائج

اعتمد البحث على المنهج الوصفيّ، وهو المنهج الذي يهدف الى جمع الحقائق والبيانات في موضوع الدّراسة، فالمنهج الوصفيّ لا يقف عند وصف الظواهر بل يحلّل عناصرها ومن خلاله يمكننا الكشف عن العوامل المؤثرة في البحث، والمنهج الوصفيّ التّحليليّ يحلل العناصر معتمدًا على البيانات الإحصائيّة.

إنّ عينة الدّراسة القصديّة المؤلفة من ٢٨ عسكريًّا:

  • ١٤ عسكريًّا يعملون في دائرة أمن عام مرفأ بيروت.
  • ١٤ عسكريًّا يعملون في الدّائرة الصّحيّة.

المقياس الذي استخدمناه هو استبيان بيك للاكتئاب، يتكون المقياس من ٢١ فقرة.

كل فقرة تتألف من عوارض الاكتئاب وتندرج بسلسلة حسب شدّتها. وتستخدم الأرقام من ١ الى ٤ حسب درجة شدة الأعراض. كل فقرة تتناول موضوعًا معيّنًا يختار المفحوص إجابة واحدة تصف مشاعره الحاليّة.

بالنسبة إلى النتائج:

  • ٠-٩ لا يوجد اكتئاب
  • ١٠-١٥ اكتئاب بسيط
  • ١٦-٢٣ اكتئاب متوسط
  • ٢٤-٣٦ اكتئاب شديد
  • ٣٧ وما فوق اكتئاب شديد جدًا

يشمل المقياس العوارض الآتية: الحزن، التشاؤم، الشّعور بالفشل، الاستمتاع بالحياة، الذّنب، العقاب، الرضا الذاتيّ، اللوم، إدراك الحياة، الموت، البكاء، التّوتر، الاهتمام بالآخر، حالة الفرد وإدراكه لذاته، القدرة على العمل، النّوم، التّعب، الشّهية، فقدان الوزن، الاهتمام بالصّحة، الاهتمام بالعلاقة الجنسيّة.

لقد استخدمتُ في دراستي هذه الاختبارات الإحصائيّة الآتية:

-الوسط الحسابيّ: لتحديد مستوى استجابة أفراد العيّنة لمتغيرات البحث ومقاييسه.

-الانحراف المعياريّ: لتشخيص مدى تشتت قيم الاستجابة الفصليّة عن وسطها الحسابيّ.

جدول رقم ١: إجابات مقياس الاكتئاب عند العسكريين العاملين في المرفأ (مجموعة أولى)

 

  إجابات مقياس الاكتئاب عند العسكريين العاملين في المرفأ (مجموعة أولى)
  الدرجات 1 2 3 4
أولًا الحزن لا أشعر بالحزن 2      
  أشعر بالحزن   18    
  أشعر بالحزن طول الوقت، ولا أستطيع أن أتخلص منه     9  
  تحملها   حزين بدرجة لا أستطيع        
ثانيًّا: التّشاؤم لست متشائمًا بالنسبة إلى المستقبل 1      
   ا شعر   بتشاؤم بالنسبة إلى المستقبل   8    
  أشعر بأنه ليس هناك شيء يشدّني إلى المستقبل     3  
  أشعر بأن المستقبل لا أمل فيه وأنّ الأمور لن تتحسن       32
ثالثًا: الفشل لا أشعر أني فاشل 9      
  أشعر أن فشلت أكثر من المعتاد   4    
  عندما أنظر إلى ما مضى من سنوات عمري فأنا لا أرى سوى الفشل الزريع     9  
  أشعر بأن شخص فاشل تمامًا         
رابعًا: الاستمتاع بالحياة استمتع   بدرجات كافية بجوانب الحياة كما اعتدت من قبل 1      
  استمتع بدرجات كافية بجوانب الحياة عل النحو الذي تعودت عليه   12    
  لم أعد أحصل على استمتاع حقيقي في أي شيء في الحياة     15  
  لا استمتع إطلاقًا بأيّ شيءٍ في الحياة       8
خامسًا: الشّعور بالذّنب لا أشعر بالذّنب 6      
  أشعر بأني قد أكون مذنباً   8    
  أشعر بشعور عميق بالذنب في أغلب الأوقات     3  
  أشعر بالذنب بصفة عامة       12
سادسًا: العقاب لا أشعر بأني اتلقى عقاباً 6      
  أشعر بأني قد أتعرض للعقاب   4    
  أتوقع أن أعقاب     3  
  أشعر بأني أتلقى عقابًا        20
سابعًا: الشعور بالرضا لا أشعر بعدم الرّضا عن نفسيّ 7      
  أنا غير راضٍ عن نفسيّ   10    
  أنا ممتعض من نفسيّ     6  
  أكره نفسي        
ثامنًا: اللوم لا أشعر بأني أسوأ من الآخرين 9      
  أنقد نفسيّ بسبب ضعفي وأخطائيّ        
  الوم نفسي معظم الوقت على أخطائيّ     6  
  ألوم نفسي على كل شيء سيئ يحدث         12
تاسعًا: الموت  بضيق من الحياة أشعر 10      
     ليس لي رغبة في الحياة   4    
     أصبحت   أكره الحياة           
    أتمنى الموت إذا وجدت فرصة لذلك       8
عاشرًا: البكاء  لا أبكي أكثر من المعتاد 5      
  أبكي الآن أكثر من ذيّ قبل   12    
  أبكي طول الوقت         
     لقد كنت قادرًا على البكاء في ما مضى ولكننيّ الآن لا أستطيع البكاء حتى لو كانت لي رغبة في ذلك       12
الحادي عشر: التوتر لست متوترًا أكثر من ذي قبل 3      
    أتضايق أو أتوتر بسرعة أكثر من ذي قبل.       16    
  أشعر بالتوتر كل الوقت     3  
     لا أتوتر   أبدًا من الأشياء التي كانت توترني في ما مضى       8
الثاني عشر: الاهتمام بالآخر  الاهتمام بالنّاس الآخرين     لم أفقد    6      
   إني أقل اهتماما بالآخرين مما اعتدت أن أكون   8    
     لقد فقدت معظم اهتماميّ بالنّاس الأخرين.         9  
     لقدد فقدت   كل اهتماميّ بالنّاس الأخرين       4
الثالث عشر: اتخاذ القرار اتخذت قرارات على المستوى نفسه الذي اعتدت عليه  4      
   لقد توقفت عن اتخاذ القرارات بصورة أكبر مما مضى   8    
  أجد صعوبة أكبر في اتخاذ قرارات عامة كنت أقوم به     12  
   أستطيع اتخاذ القرارات على الإطلاق   لم أعد       8
الرابع عشر: حالة الفرد وإدراكه لذاته  لا أشعر أني أبدو في حالة أسوأ عامة اعتدت أن أكون     9      
  يقلقني أن أبدو أكبر سنًّا وأقل حيوية   2    
    أشعر أنّ هناك تغيرات مستديمة في مظهري تجعلني  أبدو أقل  حيوية     12  
  أعتقد أنّي أبدو قبيحًا         
الخامس عشر: القدرة على العمل  أستطيع   أن أقوم بعملي كما تعودت 6      
  أحتاج  لجهد كبير لكي أبدأ في عمل شيء ما   10    
  إن علي أن أضغط على نفسيّ بشدة لعمل أي شيء     6  
  لا   أستطيع أن أقوم بعمل أي شيء على الاطلاق       4
السادس عشر: النوم  أنام كالمعتاد.      أستطيع أن 5      
  لا أنام  كالمعتاد        12    
    استيقظ قبل موعدي بساعة أو ساعتين وأجد صعوبة في النوم مرة أخرى              9  
  استيقظ قبل بضعة ساعات من موعدي المعتاد ولا أستطيع العودة للنوم مرة أخرى        
السابع عشر: التعب لا أشعر بتعب أكثر من المعتاد  6      
  أتعب بسرعة عن المعتاد   10    
   القيام بأيّ جهد في عمل أي شيء  أتعب من     3  
    إني أتعب لدرجة إنني لا أستطيع أن أقوم بأيّ عمل       8
الثامن عشر: الشهية  إن شهيتي للطعام ليست أقل من المعتاد 5      
    إن   شهيتي   للطعام ليست جيدة كالمعتاد   16    
  للطعام أسوأ كثيًرا الآن.      إن شهيتي        3  
  ليست لديّ شهية على الاطلاق في الوقت الحاضر.           
التاسع عشر: فقدان الوزن  لم ينقص وزني في الأونة الأخيرة 7      
    فقدت   أكثر من كيلو جرام من وزنيّ          8    
    فقدت أربعة كيلو جرامات من وزنيّ      9  
  فقدت ستة كليو جرامات من وزني        
العشرون: الاهتمام بالصحة   لست مشغولاً على صحتي أكثر من السابق 5      
  إنني  مشغول جدًّا ببعض المشكلات البدنيّة مثل الأوجاع واضطرابات المعدة والإمساك   16    
  إني مشغول جدًا ببعض المشكلات   اليوميّة  ومن  الصعب أن أفكر

في   أيّ شيء آخر

    3  
   إني مشغول جدًا ببعض المشكلات   البدنيّة  ومن  الصعب أن أفكر

في   أيّ شيء آخر

       
الواحد والعشرون: الاهتمام بالعلاقة الجنسيّة لم الاحظ  أيّ تغيرات حديثة في اهتماماتي الجنسيّة

 

5      
    إنني أقل اهتمامًا بالجنس عن المعتاد   14    
  لقد قل الآن اهتمامي بالجنس كثيرًا     9  
   لقد فقدت اهتمامي بالجنس تمامًا        
  المجموع 117 200 132 136
  المعدل الاجمالي 5.5714 10 6.947 11.333

 

 

 

 

 

جدول رقم ٢: نتائج الوسط الحسابي والانحراف المعياري الجماعي للمجموعة الأولى

 

المجموع 117 200 132 136
المعدل الاجمالي 5.57142857142857 10 6.94736842105263 11.3333333333333
انحراف معيارى 2.50142816349838 4.54219979166135 3.74868397960503 7.78498944161523

 

جدول رقم ٣: نسبة المتوسط الحسابي لعينة العسكريين العاملين في المرفأ (مجموعة أولى)

(مجموعة أولى) المعدل الفردي للعسكريين العاملين في المرفأ
عسكري ١ 20.667
٢ عسكري 18.667
 ٣عسكري 16.333
عسكري ٤ 12
٥ عسكري 9
عسكري ٦ 9.25
 ٧ عسكري 11.25
عسكري ٨ 8
عسكري ٩ 11.5
عسكري ١٠ 13
عسكري ١١ 9
عسكري ١٢ 10
عسكري ١٣ 9
عسكري ١٤ 9
المجموع 166.667
انحراف معيارى 3.95735679421294

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول رقم ٤ للمتوسط الحسابيّ للعسكريين العاملين في المرفأ

 

مقياس بيك للاكتئاب جدول رقم ١ للمتوسط الحسابيّ للعسكريين العاملين في مرفأ بيروت
درجة العسكريين

 

1 2 3 4
1   12 30 20
2 1 20 12 24
3 2 12 21 16
4 4 16 24 4
5 13 8 3 12
6 12 10 3 12
7 7 14 12 12
8 14 10 0 8
9 4 22 12 8
10 16 10 0 0
11 16 8 3 0
12 8 16 12 4
13 10 18 0 8
14 9 20 3 4
المجموع 116 196 135 132

 

 

 

 

 

 

 

 

 

جدول رقم٥: إجابات مقياس الاكتئاب عند العسكريين العاملين في الدائرة الصحية(مجموعة ثانية)

 

  إجابات مقياس الاكتئاب عند العسكريين العاملين في دائرة شؤون الصحية (مجموعة ثانية )
  الدرجات 1 2 3 4
أولاً الحزن لا أشعر بالحزن 6      
  أشعر بالحزن   16    
  أشعر بالحزن طول الوقت، ولا أستطيع أن اتخلص منه        
  تحملها   حزين بدرجة لا أستطيع        
ثانيًّا: التشاؤم لست متشائمًا بالنسبة إلى المستقبل 4      
   أشعر   بتشاؤم بالنسبة إلى المستقبل   12    
  أشعر بأنه ليس هناك شيء يشدني للمستقبل     6  
  أشعر بأن المستقبل لا أمل فيه وأن الأمور لن تتحسن       8
ثالثًا: الفشل لا أشعر أني فاشل 10      
  أشعر أن فشلت أكثر من المعتاد        
  عندما أنظر إلى ما مضى من سنوات عمري فأنا لا أرى سوى الفشل الزريع     12  
  أشعر بأن شخص فاشل تمامًا         
رابعًا: الاستمتاع بالحياة أستمتع  بدرجات كافية بجوانب الحياة كما اعتدت من قبل 3      
  أستمتع بدرجات كافية بجوانب الحياة عل النحو الذي تعودت عليه   16    
  لم أعد أحصل على استمتاع حقيقيّ في أي شيء في الحياة     3  
  لا استمتع إطلاقًا بأيِّ شيءٍ في الحياة       8
خامسًا: الشّعور بالذنب لا أشعر بالذنب 8      
  أشعر بأني قد أكون مذنباً   6    
  أشعر بشعور عميق بالذنب في أغلب الأوقات     9  
  أشعر بالذنب بصفة عامة        
سادسًا: العقاب لا أشعر بأني أتلقى عقابًا 8      
  أشعر أني قد أتعرض للعقاب   4    
  أتوقع أن أعقاب     6  
  أشعر أني أتلقى عقابًا        8
سابعًا: الشّعور بالرضا لا أشعر بعدم الرضا عن نفسيّ 8      
  أنا غير راضٍ عن نفسيّ   8    
  أنا ممتعض من نفسيّ     3  
  أكره نفسيّ       4
ثامنًا: اللوم لا أشعر بأني أسوأ من الآخرين 8      
  أنقد نفسي بسبب ضعفي وأخطائي   4    
  ألوم نفسي معظم الوقت على أخطائي     3  
  ألوم نفسي على كل شيء سيئ يحدث         12
تاسعًا: الموت  بضيق من الحياة أ شعر 12      
   ليس لي رغبة في الحياة        
   أصبحت أكره الحياة        3  
    أتمنى الموت إذا وجدت فرصة لذلك       4
عاشراً: البكاء  لا أبكي أكثر من المعتاد 8      
  أبكي الأن أكثر من ذي قبل   6    
  أبكي طول الوقت         
     لقد كنت قادرًا على البكاء في ما مضى ولكنني الآن لا أستطيع البكاء حتى لو كانت لي رغبة في ذلك       8
الحادي عشر: التوتر لست متوترًا أكثر من ذي قبل 4      
    أتضايق أو أتوتر بسرعة أكثر من ذي قبل.       14    
  أشعر بالتوتر كلّ الوقت     3  
     لا أتوتر   أبدًا من الأشياء التي كانت توترني في ما مضى       8
الثاني عشر: الاهتمام بالاخر أفقد الاهتمام بالناس الأخرين     لم    7      
   إني أقل اهتماما بالآخرين مما اعتدت أن أكون   8    
     لقد فقدت معظم اهتمامي بالناس الأخرين.         3  
     لقدد فقدت   كل اهتمامي بالنّاس الأخرين        
الثالث عشر: اتخاذ القرار اتخذ قرارات على المستوى نفسه الذي اعتدت عليه  7      
   لقد توقفت عن اتخاذ القرارات بصورة أكبر مما مضى   6    
  أجد صعوبة أكبر في اتخاذ القرارات عامة كنت أقوم به     6  
   أستطيع اتخاذ القرارات على الاطلاق   لم اعد       8
الرابع عشر: حالة الفرد وإدراكه لذاته  لا أشعر أني أبدو في حالة أسوأ عامة اعتدت أن أكون     6      
  يقلقني أن أبدو أكبر سنًا وأقل حيوية   6    
    أشعر أن هناك تغيرات مستديمة في مظهري تجعلني  أبدو أقل  حيوية     12  
  أعتقد أنّي أبدو قبيحًا        4
الخامس عشر: القدرة على العمل  أستطيع   أن أقوم بعملي كما تعودت 10      
  أحتاج  لجهد كبير لكي أبدأ في عمل شيء ما   8    
  أشعر أنّ علي أن أضغط على نفسيّ بشدة لعمل أي شيء        
  لا   أستطيع أن أقوم بعمل أي شيء على الاطلاق        
السادس عشر: النوم  أنام كالمعتاد.      أ ستطيع أن 3      
  لا أنام  كالمعتاد        12    
    أستيقظ قبل موعدي بساعة أو ساعتين وأجد صعوبة في النّوم مرة أخرى              6  
  أستيقظ قبل بضع ساعات من موعدي المعتاد ولا أستطيع العودة للنّوم مرّة أخرى       8
السابع عشر: التعب لا أشعر بتعب أكثر من المعتاد  6      
  أتعب بسرعة عن المعتاد   16    
   القيام بأي جهد في عمل أي شيء  اتعب من        
    إني أتعب لدرجة أنني لا أستطيع أن أقوم بأيّ عمل        
الثامن عشر: الشهية  إن شهيتي للطعام ليست أقل من المعتاد 10      
    إن شهيتي للطعام ليست جيدة كالمعتاد   4    
  للطعام أسوأ كثيرًا الآن أن شهيتي        3  
  ليست لدي شهيّة على الإطلاق في الوقت الحاضر.          4
التاسع عشر: فقدان الوزن  لم ينقص وزني في الأونة الأخيرة 6      
    فقدت   أكثر من كيلو جرام من وزني          14    
    فقدت أربعة كيلو جرامات من وزني      3  
  فقدت ستة كيلو جرامات من وزني        
العشرون: الاهتمام بالصحة   لست مشغولاً على صحتي أكثر من السابق 6      
  إنني  مشغول جدًا ببعض المشكلات البدنية مثل الأوجاع وإضطرابات المعدة والإمساك   10    
  إنّي مشغول جدًا ببعض المشكلات   اليومية  ومن  الصعب أن أفكر

في   أيّ شيء أخر

    6  
   

إني مشغول جدًا ببعض المشكلات   البدنية  ومن  الصعب أن أفكر

في   أيّ شيء أخر

      4
الواحد والعشرون: الاهتمام بالعلاقة الجنسيّة لم الاحظ  أيّ تغيرات حديثة في اهتمامي الجنسيّة 8      
    إنني أقل اهتمامًا بالجنس عن المعتاد   14    
  لقد قل الآن إهتمامي بالجنس كثيرًا        
   لقد فقدت اهتمامي بالجنس تمامًا        
  المجموع 148 184 87 88
  المعدل ّالاجمالي 7.047619048 9.684210526 5.4375 6.769230769

 

 

جدول رقم٥: نتائج الوسط الحسابيّ والانحراف المعياري الجماعيّ للمجموعة الثانية

 

المجموع 148 184 87 88
المعدل الاجمالي 7.04761904761905 9.68421052631579 5.4375 6.76923076923077
انحراف معيارى 2.37647197492818 4.38498234608061 3.14046174948844 2.52170068782446

 

جدول رقم٦  : نسبة المتوسط الحسابي لعينة العسكريين العاملين في الدائرة الصحية (مجموعة ثانية)

 

  (مجموعة ثانية)المعدل الفردي للعسكريين العاملين في الصحية
عسكري ١ 10.5
عسكري ٢ 10.667
عسكري ٣ 9.75
عسكري ٤ 7.5
عسكري ٥ 16.75
عسكري ٦ 14
عسكري ٧ 8.75
عسكري ٨ 7.25
عسكري ٩ 16
عسكري ١٠ 10
عسكري ١١ 11
عسكري ١٢ 8.667
عسكري ١٣ 8.25
عسكري ١٤ 8.667
المجموع 147.751
انحراف معيارى 3.00025487653563

 

جدول رقم٨ للمتوسط الحسابيّ للعسكريين العاملين في الدائرة الصّحيّة

 

مقياس بيك للاكتئاب جدول رقم ٢للمتوسط الحسابي للعسكريين العاملين في دائرة الشؤون الصّحيّة
درجة

العسكريين

1 2 3 4
1 9 10 15 8
2 11 8 3  
3 11 10 6 12
4 13 14 3  
5 4 4 3 56
6 9 20 24 12
7 12 10 9 4
8 13 16    
9 22 10    
10 13 14 3  
11 10 20 3  
12 17 6 3  
13 12 12 9  
14 17 6 3  
المجموع 173 160 84 92

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

المعدل الإجمالي للعسكريين العاملين في المرفأ  و العدلية
  مجموعة أولى مجموعة ثانية
عسكري ١ 20.667 10.5
عسكري ٢ 18.667 10.667
عسكري ٣ 16.333 9.75
عسكري ٤ 12 7.5
عسكري ٥ 9 16.75
عسكري ٦ 9.25 14
عسكري ٧ 11.25 8.75
عسكري ٨ 8 7.25
عسكري ٩ 11.5 16
عسكري ١٠ 13 10
عسكري ١١ 9 11
عسكري ١٢ 10 8.667
عسكري ١٣ 9 8.25
عسكري ١٤ 9 8.667
المجموع 166.667 147.751
انحراف معيارى 3.95735679421294 3.00025487653563

 

 

  1 2 3 4
المجموع العام 289 356 219 224
المعدل الفردي 272      
الانحراف المعياري 64.4411876571705      

 

 

 

إنّ المجموعة الأولى تتألف من:

  • ١٤ عسكريًّا يعملون في مرفأ بيروت.  الجنس: ذكر. وتتراوح أعمارهم بين ٢٤ و٣٨. أثبتت النتائج التّحليليّة وجود حالات اكتئاب تتراوح شدّتها بين البسيط (١٠ حالات اكتئاب بسيط) والمتوسط (٣حالات اكتئاب متوسط) ولا وجود لحالات اكتئاب شديد جدًا بالإضافة الى حالة واحدة لا اكتئاب.
  • يتراوح معدل المتوسط الحسابي من ٨ الى ٢٠،٦٦٩

إنّ المجموعة الثانية تتألف من:

  • ١٤ عسكريًّا يعملون في الدائرة الصّحيّة.  الجنس: ذكر. وتتراوح أعمارهم بين ٢٤ و٣٨. أثبتت النتائج التحليلية وجود ٦حالات   لا اكتئاب (٠-٩) ٦ حالات بسيطة وحالتين اكتئاب متوسط ولا وجود لحالات اكتئاب شديد جداً.
  • يتراوح معدل المتوسط الحسابي من ٧ الى ١٦،٧٥

يمكنني استنتاج ما يلي:

  • تكشف هذه الأرقام أن المجموعة الأولى من العسكريين العاملين في مرفأ بيروت أكثر اكتئابًا من العسكريين العاملين في الصحية.
  • وارتفاع معدل الأرقام مرتبط ارتباطًا ايجابيًّا بالنسبة الى وجودهم في المرفأ ما يسبب لهم مشقة مهنية بعد الانفجار الكبير واستشهاد ٣ شبان من زملائهم.
  • أثبتت نتيجة الإحصائيّات أن مجموع معدل المتوسط الحسابيّ للمجموعة الثانيّة للعسكرييّن العاملين في الصحية، منخفض على الرّغم من وجود بعض حالات الاكتئاب البسيط أو لا اكتئاب.
  • كما تبين لنا عدم وجود حالات اضطرابيّة حرجة (الاكتئاب الشديد والشديد جدًا) في المجموعتين، فغياب الاكتئاب الشديد في المجموعتين يظهر لنا عدم وجود حالات مرضيّة وأداء غير توافقي يستوجبان العلاج.
  • إنّ النتائج الإحصائيّة تؤكد الترابط بين زيادة اقتراب المساحة الجغرافية من المرفأ (عامل مسبب للاحتراق العاطفي بسبب كارثة ٤ آب) وزيادة معدل الاكتئاب لدى العسكريين العاملين في الأمن العام.
  • أظهرت نتائج هذا البحث أن نسبة الاكتئاب لدى عسكريي المرفأ مرتفعة بالنسبة إلى العسكريين العاملين في الدائرة الصّحيّة، ما يبدو واضحًا من خلال الأرقام ١٦٦،٦٧ من مجموع معدل المتوسط الحسابيّ لقياس بيك للاكتئاب لدى المجموعة الأولى ومعدل المتوسط الحسابي لقياس بيك للاكتئاب لدى المجموعة الثانية الذي سجل ١٤٧،٧٥.

أكدت النتائج تأثير الصّحة النّفسيّة المحددة على مؤشر درجات مقياس الاكتئاب على الأداء الوظيفيّ العسكري لدى عناصر مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ.

ما أكد فرضيات الدّراسة وهي:

  1. توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات مقياس الاكتئاب لدى عناصر مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ العاملين في مرفأ بيروت.
  2. توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين درجات مقياس الاكتئاب لدى عناصر مؤسسة الأمن العام اللبنانيّ العاملين في دائرة الشؤون الصّحيّة.

ويعدُّ البحث الحاليّ حالة من بين الحالات العديدة التي تعاني من الاكتئاب النّفسيّ البسيط والمتوسط، والتي تتكفل بها نفسيًّا باستخدام ورشة العمل والمتابعة النّفسيّة وتطبيق الاستراتيجيات العلاجيّة النّفسيّة السّلوكية المعرفيّة والتي من خلالها تظهر لنا مدى أهمية و فعاليّة دراسات علم النّفس واستراتيجياتها وتطبيقاتها و تقنياتها العلاجيّة.

  1. الخاتمة والمقترحات والتوصيات

إنّ الأداء الوظيفيّ والصّحة النّفسيّة يرتبطان ببعضهما، ولكي يقوم الفرد بأداء الواجبات الملقاة على عاتقه، فلا بد أن يتمتع بصحة نفسيّة خاليّة من الاضطرابات، التي قد تؤثر بشكل سلبي على عطائه وقدراته على إنجاز المهام المطلوب القيام بها. والأداء الجيد يتطلب من الفرد تمتعه بدافعيّة لإنجاز ما هو مطلوب منه وتحقيق النّجاح بعمله. فالدّافعيّة الإيجابيّة تدفع الفرد للمثابرة في العمل والالتزام والشّعور بالانتماء للمؤسسة التي يعمل بها.

إنّ الحالة النّفسيّة تؤثر على إنتاجيّة العمل وعلى مقدار تعرض الفرد لحوادث العمل وإصابته.

يحتاج عناصر الأمن العام ضرورة توفير الرّعاية النّفسيّة في عملهم للتّخلص من الشّعور بالتّعب والملل والقلق والتّوتر وحتى العلاج من الاكتئاب البسيط والمتوسط. فبرامج رصد حالات الاكتئاب لدى العاملين تستوجب معالجة الحالات في وقت مبكر منعًا لتفاقم الحالات المضطربة والتي تؤثر على العلاقات الشّخصانيّة بشكل خاص وعلى المؤسسة بشكل عام. فضغط العمل يولّد الكثير من الآثار السّلبيّة التي ينتج عنها اضطرابات سلوكيّة مثل سرعة الانفعال، العصبيّة في التّعامل، العنف، الميل للحوادث وغيرها. كما يمكن أن تؤدي الى نتائج سلبيّة مثل التّوتر، الإحباط، الأرق، الاكتئاب. بالإضافة الى عوارض جسديّة مثل الصّداع، الآلام، التّعب الجسدي…

يؤكد Lazarus & Folkman (1984) أنَّ المعاناة الفردية تبدأ عندما يكون ما يتعرض له الفرد من ظروف في عمله من مختلف المصادر أكبر من إمكاناته وقدراته على التّعايش معها.

يرى Freudenberger (1974) أنّ استمرار التّعرض للضغط النّفسيّ المهنيِّ يؤثر في الطاقات والقدرات البشريّة والموارد الاقتصاديّة.

أكدت نتائج دراساتet al (2005)  Shwarzer(1999) ,Renner.(2000) ,Borritz  ارتباط التعرض للضغط المهنيِّ بالعديد من المظاهر العصابيّة والتّوتر والقلق. كما يترتب على القلق المصاحب للتعرض لدرجات مرتفعة من الضغوطات في العمل انخفاض قدرة الفرد على التّعايش مع ما يتعرض له من مشقة.

انطلاقًا مما تقدم، يتبين لنا أهمّية الوقوف على الصّحة النّفسيّة للعسكريين في المؤسسة الأمنيّة والعسكريّة لجهة الاختبارات التي تسبق الدّخول الى السّلك العسكريّ، وتتمثل بالاختبارات النّفسيّة التي يخضع لها المتبارون في امتحانات الدّخول وفق دراسات علم النّفس الحديث، وأيضًا لجهة إدارة التقييم والاختبارات النّفسيّة ووضع برامج الوقاية والعلاج النّفسيّ بعد الدّخول الى السّلك العسكريّ.

إنّ التّأقلم الوظيفيّ في الحياة العسكريّة يتميز بتعزيز الشّعور بالثّقة في الجماعة، وبثقة الفرد بدوره في الجماعة. (محمد الحسيني ٢٠١٦). هذا ما يقودنا الى بحث آخر وهو مدى إمكانية تطوير وتعزيز الصّحة النّفسيّة في المؤسسة العسكريّة وانعكاساتها على أداء العسكريين.

 

  1. المراجع

المراجع بالعربية

  • آرون بيك (2000):العلاج المعرفي و الاضطرابات الانفعالية، دار النهضة العربية للنشر، بيروت، لبنان ، ص. ١٧٧
  • محمد حمدي حج (2004 ):فن الإرشاد النفسي السريري (الكلينيكي) الحديث المختصر، مؤسسة الرسالة للطباعة و النشر، بيروت، لبنان، ص. ١٧ .
  • آرنولد لازروس (2002) :العلاج النفسي الشامل الحديث، مؤسسة الرسالة للطباعة و النشر، بيروت، لبنان، ص. ١٤٤
  • سامي محمد ملحم (2001 ): الإرشاد و العلاج النفسي، الأسس النظرية و التطبيقية، دار المسيرة للنشر و التوزيع، عمان الأردن، ص. ٨٥ .

المراجع باللغة الأجنبية

Ouvrages généraux:

 

  • American Psychiatric Association (1994): Diagnostic and statistical manual of mental disorders, Washington DC. 4th ed.

 

Dictionnaires:

  • Goldenson, R. (1984): Longman dictionary of psychology and psychiatry, New York: Longman press, p.682.
  • Webster, S. (1986): Medical disk dictionary. America : Merriampress Inc. p.402.

 

Journaux et revues:

  • Brief, A. & Atieh, J. M. (1987) Studying job stress: Are we making mountains out of molehills? Journal of Occupational Behaviour 8: 115–26.
  • Demerouti, E. Bakker, A.B Jovge, J. Janseen, P.P.M. & Schaufeli, w.B. (2004): Burn out and engagement at work as a function of demands and control. Journal of work health, vol(27), No (4), p.279-286
  • Killy, J. (1994): The executive time and stress management program, Journal of personality and social psychlogy, vol(23). No (6), p.74.
  • Lvenstein, S. Et al (1993): Development of the Perceived Stress Questionnaire: a new tool for psychosomatic research. Journal of psychosomatic research , vol(37), No (1), p.72-78.
  • Mensch, B. & Kandel, D. B. (1988) : Do jol, conditions influence the use of drugs, Journal of health and social behavior, vol (29), No (2), p. 169-184.
  • Schaufell, E.B. & Bakker, A.B. (2004) : Job ressources and their relationships with burnout and engagement : a multiple -sample study, Journal of Organizational Behavior, Volume 25, Issue 3 293-315.
  • Shockley, K. M. & Allen, T. D. (2007) When flexibility helps: Another look at the availability of flexible work arrangements and work–family conflict. Journal of Vocational Behavior 71(3): 479–93.
  • Zapf, D. & Gross, C. (2001) Conflict escalation and coping with workplace bully- ing: A replication and extension. European Journal of Work & Organizational Psychology 10(4): 497–522.

 

Ouvrages introductifs

  • Bishay, A. (1996): Teacher motivation and job satisfaction, a study employing the experience sampling method, California, p.147-154.
  • Bratty, N. (2012).The Impact of Autocratic and Democratic Leadership Style on Job Satisfaction International Business, research . India, p.192.
  • Brett, J. F., Brief, A. P., Burke, M. J., George, J. M., & Webster, J. (1990). Negative affectivity and the reporting of stressful life events. Health Psychology,vol (9) p. 57–68.
  • Burke, R. J. (1998) Work and non-work stressors and well-being among police officers: The role of coping. Anxiety, Stress & Coping 11: 345–62.
  • Burke, R. J. & Richardsen, A. M. (2000) Organizational-level interventions designed to reduce occupational stressors. In P. Dewe, M. Leiter & T. Cox (eds), Coping, Health and Organizations. London: Taylor & Francis, pp. 191–210.
  • Catell, R. & Schir . I. (1961): The meaning and measurement of neuroticism and anxiety, New York : Ronald Press, p. 224-226.
  • Christofferson, M. R. (1997). Perception regarding total quality management in low community college and public-schooldistricts,175.
  • Chrospy, Phillip B. (1980).Quality is free: the art of making quality certainS.A. New York, published by Mentor Executive Library, p.204.
  • J (2001) : Les thérapies cognitives (comment agir sur nos pensées), RETZ, p.50.
  • J (1995) : Les thérapies comportementales et cognitives, 2ème édition, Masson, p. 83.
  • Dewe, P. J., Cox, T. & Ferguson, E. (1993) Individual strategies for coping with stress at work: A review. Work & Stress 7: 5–15.
  • Freudenberger, H. J.(1974): Staff Burnout. Journal of Social Issues, vol (30),No (1), p. 159-165.
  • Fox, M., Dwyer, D. & Ganster, D. (1993) Effects of stressful job demands and control on physiological and attitudinal outcomes in a hospital setting. Academy of Management Journal 36: 289–318.
  • Hemp, P. (2004) Presenteeism: At work – but out of it. Harvard Business Review 49–58.
  • Lazarus, R. S. (2000) Toward better research on stress and coping. American Psy- chologist 55: 665–73.
  • Kathleen, P. (2019). Anorexia nervosa in adults: Cognitive-behavioral therapy (CBT). UpToDate. Jane 2020 edition, .p.36.

 

  • Lazarus, R. S. (2001) Relational meaning and discrete emotions. In K. R. Scherer, A. Schorr & T. Johnstone (eds), Appraisal Processes in Emotion. Oxford: Oxford University Press, pp. 37– 67.
  • Lazarus, R. S. (2003a) Does the positive psychology movement have legs? Psycho- logical Inquiry 14: 93–109.
  • Lazarus, R. S. (2003b) The Lazarus manifesto for positive psychology and psychology in general. Psychological Inquiry 14: 173–89.
  • Lazarus, R. S. & Cohen-Charash, Y. (2001) Discrete emotions in organizational life. In R. L. Payne & C. L. Cooper (eds), Emotions at Work: Theory, research and applications for management. Chichester: John Wiley & Sons, Ltd, pp. 45–81.
  • Leiter, M. (1991). The dream denied: Professional burnout and the constraints of human service organizations. Canadian Psychology/Psychologie canadienne, vol(32),NO.(4),p. 547–558.
  • Hellriegel, D. & Solcum, J. (2011). Organizational Behavior Ohio: South-western engage learning, p.514-546.
  • Martin, R. (1994) : Specificity in social support: perceptions of helpful and unhelpful provider behaviors among irritable bowel syndrome, headache, and cancer patients, Health psychology. Vol (29), p.221.
  • Pekrun, R. & Frese, M. (1992) Emotions in work and achievement. International Review of Industrial and Organizational Psychology 7: 153–200.
  • Repetti, R. L. (1993). Short-term effects of occupational stressors on daily mood and health complaints. Health Psychology, vol12, No(2), p.125–131.
  • Spielberger, c.D. et al (1977) : Theory and measurement of anxiety states, in R: Cattel & R. Dergan (eds.). handbook of modern personality, New York: Jhon Wiley & sons, p.41-42
  • Schneider, I. E. & Wilhelm Stanis, S. A. (2007) An alternative conceptualization for constraint and accommodation. Leisure Sciences 29: 391–401.
  • 3 – Cungi. C (2001) : Savoir s’affirmer, 2ème édition, RETZ, p.47.
  • Zeidner, M. & Saklofske, D. (1996) Adaptive and maladaptive coping. In M. Zeidner & N. S. Endler (eds), Handbook of Coping: Theory, research, applications. New York: John Wiley & Sons, Ltd, pp. 505–31.

– دكتوره علم نفس في الجامعة اللبنانيّة كلية الآداب والعلوم الإنسانيّة- الفرع الخامس [1]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website