عنوان البحث: آتٍ إليك
اسم الكاتب: حسين الغشيمي
تاريخ النشر: 15/09/2025
اسم المجلة: مجلة أوراق ثقافية
عدد المجلة: 39
تحميل البحث بصيغة PDFآتٍ إليك
حسين الغشيمي([1]) Hussein Al-Ghashimi
فلسطِينُ
يا جُرحنا النَّازِفُ
أنا آتٍ إليكِ من بلادِ البُنِّ
آتٍ إليكِ من عُمقِ الحضارَاتِ
آتٍ إليكِ كهُدهُدِ سُليمانَ
من أرض بلقيسَ
*********
فلسطينُ
يا منارة الأديان وأرضَ الأنبياءِ
أنا آتٍ إليكِ
من عُمق الممالِك القديمة
من بقايَا حِميرَ وقحطانَ
أحمِلُ سيفَ ذي يزنَ الجبّارِ
**********
فلسطِينُ
يا مرآةَ عُرُوبتِنَا
أنا آتٍ إليكِ
من غُبارِ الحُرُوبِ
وتحتَ أصوَاتِ الرّصاصِ
أحمِلُ رايةَ العرُوبةِ الضّائِعَةِ
أنا آتٍ إليكِ
من بقايا الأساطِيرِ
آتٍ من صُلبِ العُرُوبةِ الأُولَى
**********
فلسطِينُ
أنتِ عُرُوبَتِي المسلُوبَةُ
أنتِ أَرضي وَوَطَنِي
أنا آتٍ إليكِ
من وسطِ الجُرُوحِ القديمة
أحمِلُ سيفَ الفرح
***********
فلسطِينُ
يا جُرحَنا النَّازِفَ
من جُرحكِ يفيضُ الحُزنُ
سأُعطيكِ قُنبُلةً مِن لهِيبِ الحرَائِقِ
وأدفعُ عنكِ هُجُومَ الأعادِي
**************
فلسطِينُ
هل تذكُرِينَ؟
حينَ ضاعت عرُوبتُنَا ؟
تحتَ سماءِ الخِذلانِ
ووقعِ البنادِقِ؟ صرنَا بِلا هُوِيَّةٍ
نبحَثُ عن مجدِنَا الضَّائِعِ
إنِّي أتُوقُ الرَّحِيلَ إليكِ
لأَتسلمَ رايةَ النّصرِ
الّتِي تُرفعُ على أكتافِ الرِّجالِ
************
فلسطِينُ
هِيَ الكلمةُ الأولَى
الّتي هبطت مِن فيضِ عُرُوبتِنَا
الممزوجة بالدّم
هل تذكُرِينَ ماذا حدثَ
بعدَ الشَّرارةِ الأُولَى؟
صارَ كُلُّ شَيءٍ مُستباحًا
وماتت عرُوبتُنا وَصِرنَا نَبكِي
المراثي والقصائدَ
*************
فلسطينُ
ستظلّين قضيّتي الأولى
حتّى تُرفعُ الرّاياتُ
علَى أسوار المسجد الأقصَى