foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

التّحليل المورفومتري لحوض وادي حُسُب الجزء الأوّل

0

التّحليل المورفومتري لحوض وادي حُسُب الجزء الأوّل

محمود جواد حسين([1])

المقدمة

حوض وادي حسُب هو من الوديان الصحراوية الجافة يقع في العراق ضمن محافظة النّجف بين دائرتيّ عرض (50  29o – 21  32o) شمالًا وخطيّ طول (50  42o – 44  45o) شرقًا، ويمتد من الاتجاه الجنوبيّ الغربيّ قرب الحدود مع المملكة العربيّة السعوديّة ويتجه نحو الشّمال الشّرقي ليصب في منطقة منخفض بحر النّجف قرب مركز مدينة النّجف يلاحظ الخارطة (1)، حيث تجري فيه مياه الأمطار الموسميّة التي تسيل في المراتب الثانويّة للحوض لتصب في المجرى الرئيس للوادي، ثم تنحدر مع انحدار المنطقة بالاتجاه الجنوبيّ الغربيّ ليصب في منخفض بحر النّجف اذ يكون ارتفاع المنطقة في بداية الوادي حوالي 350 م فوق مستوى سطح البحر.

أمّا في منطقة المصب فيكون ارتفاع المنطقة نحو 20 م فوق مستوى سطح البحر، وعليه يكون لهذا الميل دور في سرعة جريان مياه الوادي، خصوصًا إذا كانت الأمطار غزيرة، وعلى الرّغم من قلّة كميات سقوط الأمطار في منطقة الوادي إلا أنّ المياه الجارية يكون لها دور كبير في العمليات الزراعيّة في منطقة حوض الوادي في الموسم الشّتوي، فيما إذا استثمرت المياه الجارية في حوض الوادي استثمارًا أمثل، كون أنّ هذه المياه لا يمكن إهمالها خصوصًا إنّها سببت في تخريب الجسر الكونكريتيّ وانجرافه على الطريق الصحراويّ في المنطقة الصحراوية، وجرفت الطريق المعبّد إلى مسافات بعيدة من موقع الجسر، وعليه وجد من الضرورة معرفة التّحليل المورفومتري لحوض وادي حسب من أجل معرفة شكل حوض الوادي الذي يفيد في التنبؤ بحجم المياه وخطر الفيضان فضلًا عن معرفة طوبوغرافيّة الحوض وإمكانيّة الاستفادة من مساحة الحوض، والأراضي المنبسطة، واختيار المكان المناسب للسّد من أجل اعتراض المياه الجارية ومنع تبددها وضياعها ، ومعرفة أعداد المراتب النّهريّة وخطوط تقسيم المياه لمعرفة شكل الوادي ومساحته، وغيرها من المتغيرات والأشكال الأرضيّة الأخرى في حوض الوادي.

خريطة (1) حوض موقع وادي حُسُب

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على نموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

يمكن أن يكون التّحليل المورفومتري لحوض وادي حسب على النحو الآتي:

  • التّحليل المورفومتري لحوض وادي حُسُب

التّحليل المورفومتري Morphometric analysis هو ذلك التّحليل الجيومورفولوجي لسطح الأرض الذي يعتمد على الأرقام والبيانات من الخرائط الكنتورية والصور الجويّة والفضائيّة بجانب ما يستمدّ من الدّراسات والقياسات الحقليّة للأشكال المراد تحليلها([2]).

وتحظى دراسة الأحواض المائيّة باتمامات الجيومورفولوجيين، لما لها من دلالات هيدرولوجيّة معيّنة من حيث خصائص الصّرف المائيّ الذي يؤثر بدوره في نشاط العمليات الجيومورفولوجيّة المتمثلة بالتعرية والترسيب ومساهمتها في نشوء وتطور الأشكال الأرضية([3]).

وهذه الدراسات الجيومورفولوجيّة الكمية، هي إحدى الاتجاهات الحديثة في دراسة الأحواض المائيّة التي تتبان في مساحاتها تبعًا للظروف المناخيّة والجيولوجيّة والحركات الأرضيّة، فضلًا عن عامل الزّمن([4]).

وعلى هذا الأساس يمكن استخدام التّحليل المورفومتري للحوض، والذي يعبّر عن العلاقات المكانيّة بين عوامل وعمليات الحت والإرساب والأشكال الأرضيّة المرتبطة بها، والناتجة عنها، حيث كوّنتها العمليات التركيبيّة، والعمليات المورفوداينميكيّة، والعمليات المائيّة والريحيّة وعمليات التجوية. ضمن علاقات مكانيّة في الحوض، ويمكن تحليل ذلك عن طريق معالجة البيانات المستحصل عليها من نموذج الارتفاعات الرّقميّة، وفق مجموعة من القوانين التي تستند أغلبها على قوانين هورتن التي نشرها العام 1945. فضلًا عن الطرائق الأخرى التي جاء بها ستريهلر 1958 وغيرهم.

وقد اشتُقتِ الشبكة المائيّة التي تمثلت خمس مراتب، بالاستعانة بنموذج الارتفاعات الرّقميّة، واستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافيّة arc map، في معالجة المعطيات الرّقميّة، بالإضافة إلى مجموعة الحقائق المكانيّة، وتم معالجة تلك المعطيات بعدة خطوات، أولها هي إجراء الإملاء (fill) لنموذج الارتفاعات الرّقميّة لمحافظة النّجف الأشرف، بعد تصدير خارطة النّجف لنموذج الارتفاعات الرّقميّة، واستقطاعها منه.الخطوة الثانية هي عمل flow direction لمعرفة اتجاه الجريان، الخطوة الثالثة هي عمل flow accumulation، التي يحصل فيها اشتقاق المجاري الرئيسة، ومن ثم الحصول على stream order، والخطوة الأخيرة هي عمل إيعاز (stream to feature) الذي تظهر فيه الشّبكة المائيّة بجميع مراتبها، وقد تعرفنا عليها ميدانيًّا عن طريق الزيارات الميدانيّة المتكررة لمنطقة الحوض، والوقوف على الأشكال ميدانيًّا بعد الإطلاع على الخرائط الطوبوغرافيّة، والمرئيّة الفضائيّة للمنطقة. ومن خلال الشبكة المائيّة للحوض حصلتُ على مساحة الحوض وشكله، من خلال تحديد نقطة المصب للحوض في نهاية المرتبة الرئيسة وعمل watershed، والطريقة نفسها أُجريت على المجاري الكبيرة التابعة للمرتبة الرئيسة، وأمكن من خلالها التعرف على الأحواض الثانويّة أو الدّاخليّة، ومن ثَمَّ التعرف على باقي النتائج الرّقميّة التي تخص الخصائص المورفومترية للحوض جميعها.

أهداف الدّراسة

تهدف الدراسة إلى تحليل خصائص الحوض المورفومتريّة الرئيسة (الوادي الرئيس) والأودية الثانوية، والتعرف على العلاقة بين أحواض التّصريف الثانوية وقنواتها المائيّة الرئيسة، ومعرفة إمكانيّة المقارنة بين أحواض التّصريف المختلفة، ومدى كفاءة الأودية الرئيسة في نقل كل من المادة والطاقة التي تتدفق كل منها داخل حوض الصرف النّهريّ. كذلك تهدف الدّراسة إلى تحديد الخصائص الجيومورفولوجيّة، المتمثلة بالخصائص والمتغيرات المساحيّة والطوليّة والتّضاريسيّة، وخصائص الشّبكة النّهريّة وعلاقتها بصياغة الأشكال الأرضيّة للحوض.

وقد قُسم الحوض بالاعتماد على المراتب النّهريّة، واستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافيّة (Arc map) إلى 6 أحواض بالاعتماد على المجاري الرئيسة، وأمكن من خلالها الوصول إلى تحليل كميّ تفصيليّ لمنطقة الدّراسة وذلك على النحو الآتي:

12 الخصائص المساحيّة وتشمل:

1-2-1 أطوال الأحواض (Basins length).

1-2-2 عرض الأحواض (Basins width).

1-2-3 المحيط الحوضي (Basins circumscription).

1-3 الخصائص الشّكليّة (form characteristics).

1-3-1 نسبة تماسك المساحة (نسبة الاستدارة) (Circularity Ratio).

1-3-2 نسبة تماسك المحيط (معامل الاندماج Compactness factor).

1-3-3 معدل الاستطالة (Elongation Ration).

1-3-4 معامل شكل الحوض (Basin from factor).

1-4 الخصائص التضاريسية (تضرس الحوض):

1-4-1 معدل التضرس

1-4-2 المقاطع الطوليّة

1-4-3 المقاطع العرضيّة

1-4-4 التكامل الهيبسومتري

1-4-5 قيمة الوعورة

1-4-6 النسيج الحوضيّ

1-4-7 التضاريس النسبيّة

1-5 الخصائص المورفومتريّة لشبكة حوض التصريف النّهريّ:

1-5-1 المراتب النّهريّة

1-5-2 أطوال المجاري المائيّة

1-5-3 نسبة التّشعّب (Bifurction Ratio)

1-5-4 معدل أطوال المجاري (Streams length Ratio).

1-5-5 كثافة الصرف (Drainage density).

1-5-5-1 كثافة الصرف الطوليّة.

1-5-5-2 كثافة الصرف العدديّة التّكرار النّهريّ.

1-5-6 معدل بقاء المجرى (stream remains ratio)

1-5-7 معامل الانعطاف (sinuosity factor).

1-6 أنماط التّصريف النّهريّ (Stream drainage forms):

1-6-1 نمط التصريف الشجري

1-6-2 نمط التصريف المتشابك

1-6-3 نمط التصريف المستطيل

1-2 الخصائص المساحيّة (Area Characteristice)

تتمثل أهمية مساحة الحوض كمتغيّر مورفومتري في تأثيرها على حجم التّصريف المائي داخل الحوض، حيث توجد علاقة طرديّة بين مساحة الحوض وحجم التصريف للشبكة المائيّة في الحوض([5]).

وتتباين الأحواض المائيّة في مساحاتها تبعًا للظروف المناخيّة والجيولوجيّة (خصائص الصخور، والحركات الأرضية)، فضلًا عن العامل البشريّ وعامل الزّمن([6]).

ويتأثر حجم التّصريف المائيّ بمساحة الحوض، وبالتالي يتأثر نشاط العمليات الجيومورفولوجيّة وحجم الرّواسب المنقولة، ومن ثم تتنوع الظواهر الجيومورفولوجيّة ضمن المساحة الحوضيّة للوادي، على مرّ الزمن. بلغت مساحة حوض وادي حُسُب 3994,60 كم2، في حين نجد أن مساحة الأحواض الثانوية جاءت كالآتي: (الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسّادس)، 1885,47 كم2، 517,12 كم2، 115,31كم2، 978,98كم2، 136,062كم2، 36,20 كم2 على التوالي. يلاحظ الجدول رقم (1) ، والخارطة رقم (2).

                        جدول ( 1) الخصائص المساحية للأحواض الثانوية في وادي حُسُب

رقم الحوض المساحة كم2 نسبة المساحة % أطوال الأحواض كم متوسط العرض كم المحيط الحوضي كم
1 1885.47 47.20 120.21 19.85 385.67
2 517.12 12.94 58.66 10.98 152.92
3 115.31 2.88 43.36 3.82 97.52
4 978.98 24.15 132.57 8.02 326.89
5 136.06 3.40 33.78 4.68 85.08
6 361.20 9.04 66.34 7.42 188.16

المصدر: بالاعتماد على نموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (Arc map)

خريطة (2) الأحواض الثانوية لحوض وادي حُسُب

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على الخرائط الطوبوغرافية مقياس (1L25000) ونموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

 

جاء الحوض الأول في المرتبة الأولى من حيث المساحة، ويليه كل من الحوض الرابع والثاني والسادس والثالث والخامس على التوالي، وبلغت النسب المساحية للأحواض الثانوية كالآتي:

بلغت نسبة المساحة في الحوض الأول والرابع على التوالي، 47.20، 24.15، وهي أعلى النِسب، وفي الحوض الثاني والسّادس 12.24، 9.04، أمّا في الحوض الثالث والخامس فكانت 2.88، 3.40 على التوالي، يراجع الجدول رقم (1).

1-2-1 أطوال الأحواض (Basins length)

يمثل طول الحوض أحد المتغيرات المورفومتريّة المهمة التي ترتبط بالعديد من الخصائص الأخرى بحوض التّصريف النّهريّ، ويتحدد بخط يمتد من نقطة المصب وحتى أعلى نقطة في المنبع ضمن منطقة تقسيم المياه بأعلى النهر([7]). وعلى هذا الأساس تمّ قياس أطوال الأحواض باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية ، وبالاعتماد على نموذج الارتفاعات الرّقميّة. بلغ كل من الطول الحقيقي والمثالي لحوض وادي حُسُب 182.43 كم، 141,64 كم على التّوالي، أمّا في الأحواض الثانويّة، فقد بلغ كل من الطول الحقيقي والمثاليّ في الحوض الأول 120.21 كم، 94.95كم، وفي الحوض الثاني 58.66 كم، 46.514 كم وفي الحوض الثالث 43.36 كم، 30.59 كم وفي الحوض الرابع 32.57 كم، 108.46 كم وفي الحوض الخامس 33.78 كم، 27.54 كم أما في الحوض السادس فقد بلغا 66.34 كم، 51.60 كم. ومن خلال ملاحظة قيم أطول الأحوال، وُجِد أن هنالك تباينًا في قيمها، وتصدّر الحوض الراعب في المرتبة الأولى، ويليه على التوالي كل من الحوض الأول والسادس والثاني والثالث وجاء الحوض الخامس في المرتبة الأخيرة، وقد وجد أن هنالك تناسبًا طرديًّا بين مساحة الحوض والطول في معظم الأحواض. وقد يعزى التباين في الأحواض إلى التباين في الطبيعة الصخريّة والحركات التكتونيّة والظواهر الخطيّة. فقد تتشابه بعض مناطق الحوض من حيث الطبيعة الصخرية، والظواهر الخطية، ويمتد الحوض مع امتداد خاصيّة التشابه وامتداد الظواهر الخطية. كما أنّ للتشابه في العمليات الجيومورفولوجيّة السائدة والتّشابه في المناخ، له تأثير في امتداد الحوض، مع الأخذ بالحسبان نوعيّة الصخور وصلابتها، وتضرس المناطق، اللذين يكون لهما دور في سيادة العملية الجيومورفولوجيّة في الحوض.

1-2-2 عرض الأحواض (Basins width)

عرض الحوض هو المسافة المستقيمة العرضية التي تمثل البعد بين أبعد نقطتين على محيط الحوض في مناطق تقسيم المياه. ولا يمكن الاعتماد على قياس واحد لقياس عرض أيّ حوض بسبب الاختلاف في أشكال الحوض المائيّة، وكثرة تعرج محيطها، لذا اعتمدت المعادلة الرياضية الآتية في استخراج متوسط العرض:

متوسط العرض =

بلغ معدل عرض حوض وادي حسب (28.19 كم)، أمّا الأحواض الثانوية فقد تباينت في معدل العرض لها، حيث جاء الحوض الأول في المرتبة الأولى، وبلغ متوسط العرض فيه (20 كم) وفي الحوض الثاني (11.11 كم)، وفي الحوض الثالث (3.82 كم)، وفي الحوض الرابع (9.02 كم)، وفي الحوض الخامس (4.94 كم)، أمّا الحوض السّادس فقد بلغ متوسط العرض له (6.88 كم). ومن خلال قيم معدلات العرض للأحواض الثانويّة نجد أنّ هناك علاقة طردية بين مساحة الحوض ومتوسط العرض، ما عدا الحوض الرابع، لامتداد طوله الطويل على حساب عرضه، وقد يعزى ذلك إلى امتداد خطوط الانكسار وفعل الحركات التكتونيّة التي مرّ بها الوادي.

1-2-3 المحيط الحوضي (Basin cireumseription)

المحيط الحوضي هو خط تقسيم المياه بين الحوض وما يجاوره من أحواض أخرى، ومن خلاله يمكن التعرف على شكل الحوض، فكلما زاد طول محيط الحوض، زاد انتشاره وتوسيعه، وزاد تطوّره الجيومورفولوجيّ([8]).

ومن خلال مراجعة جدول رقم (1) يتضح بأن محيط حوض وادي حُسُب، بلغ (497.90 كم) أمّا الأحواض الثانوية، فقد تفاوتت قيم المحيط الحوضي فيها، إذ بلغت في الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسّادس (385.67، 97.5، 152.92، 326.89، 85.08، 188.16) كم على التوالي، ويعزى هذا التباين إلى العامل الطوبوغرافيّ واختلاف الطبيعة الجيولوجيّة من حيث اختلاف مكاشف التكوينات الصخريّة للحوض، وتأثير الصّدوع والفواصل، أثر ذلك تعرج امتداد المحيط الحوضيّ للحوض الرئيس وأحواضه الثانوية، لتعطي الشكل النهائي للأحواض، والذي أثر على شبكة التصريف المائي لها.

1-3 الخصائص الشّكليّة (from characteristics)

يعد شكل الحوض انعكاسًا لمؤثرات الظروف الجيولوجيّة الطبيعيّة التي تؤثر في تشكيل الحوض وظهوره بنمط أو أنماط جيومورفولوجيّة متمايزة، كما أنّ شكل الحوض يتأثر بكل مراحل التطور الجيومورفولوجيّ التي أعطته صورته الرّاهنة([9]). وتتخذ الأحواض أشكال متباينة تقترب من الأشكال الهندسيّة كالدائرة والمستطيل والمثلث والمربع. وقد اقترب حوض وادي حُسُب من الشّكل المثلث، قاعدته عند منابع الحوض ورأسه عند المصب.

وتفيد معرفة شكل الحوض في قياس معدلات الحتّ المائيّة، ودلالة خطر الفيضان من خلال معرفة كميّة المياه المؤثرة في تجهيز الماء إلى المجرى الرئيس، إضافة إلى تحكم شكل الحوض بذروة التّصريف المائي، وتأثير ذلك في الأشكال الأرضيّة الناتجة، ومساحة أحواضها([10]). لذا يكون لشكل الحوض تأثير على الشّكل النهائيّ لشبكة الصرف المائيّ، التي ترتبط بدورها بعدد من العوامل أهمها المناخ والطبيعة الجيولوجيّة للمنطقة، فضلًا عن نوعيّة التربة والنبات الطبيعيّ والزمن، إذ تؤدي جميع العوامل المذكورة دورها بصورة منفردة أو مع بعضها بالشكل الذي يجعل الحوض يأخذ شكلًا معيّنًا قريبًا من أحد الأشكال الهندسية المنتظمة([11]).

تعددت الطرائق الرياضيّة لقياس الخصائص الشكليّة للأحواض من خلال معرفة عدد من المتغيرات والاعتماد على عدة قوانين من أجل استقراء شكل الحوض وهي بالشكل الآتي([12]):

  • نسبة تماسك المساحة (الإستدارة) =
  • نسبة الاستطالة =
  • معامل الاندماج (نسبة تماسك المحيط) =
  • معامل شكل الحوض =

تتباين الأشكال الحوضية في أشكالها، فمنها المستطيلة، التي تتميز بانتظام جريانها، وكمية تصريفها، التي تكون واطئة عادة لابتعاد المجاريّ المائيّة عن المجرى الرئيس، لذا سوف تتعرض الموجات التصريفيّة إلى عامل التّسرب والتّبخر خلال الجريان من المنبع إلى المصب، لذا تحتاج إلى مدّة زمنيّة أطول حتى تغطيّ العاصفة المطريّة كل الحوض([13]). أمّا إذا كان شكل الحوض مثلثًا فيكون بحالتين: الأولى: إذا كان رأسه يمثل نقطة المصب وقاعدته المنبع كما هو الحال في حوض الدراسة، والثانية: إذا كان العكس، ففي الحالة الأولى يحتاج الجريان إلى مدة زمنيّة أطول لوصول المياه إلى المصب، وذلك لبعد الجداول والمسيلات عن المصب الرئيس للوادي، أما الحالة الثانية فالعمليّة معكوسة وتصل المياه المتدفقة بشكل سريع ويحتمل حدوث الفيضان، لأنّ التّصريف يصل إلى ذروته([14]). وفي ما يلي عرض للمتغيرات المتعلقة بالخصائص الشكّليّة لحوض وادي حُسُب، مع تطبيق العلاقات الرياضية للحصول على القيم الكمية التي يمكن من خلالها معرفة الخصائص الشكلية للحوض.

1-3-1 نسبة تماسك المساحة (نسبة الاستدارة Circularity Ratio)

تدل هذه النسبة على مدى اقتراب شكل الحوض من شكل الدائرة، وتزاد استدارة شكل الحوض إذا اقتربت هذه النسبة من الواحد الصحيح، وعكس ذلك، كلما ابتعدنا منه، وارتفاع هذه القيمة يدل عظم حدوث عمليات النحت الرأسي، وتعميق مجاري الأنهار وتقدم الأحواض تقدمًا ملحوظًا في إتمام دورتها الحتيّة، ويعبّر عن قيمة هذه النسبة رياضيًّا بالمعادلة الآتية([15]):

نسبة الاستدارة =

عند تطبيق هذه المعادلة على حوض وادي حُسُب يظهر أن نسبة تماسك المساحة بلغت 0.20 مشيرة إلى ابتعاد الحوض عن الشكل الدّائريّ. أما الأحواض الثانوية فجاءت النسبة في الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، 0.15، 0.27، 0.15، 0.11، 0.23، 0.12 على التوالي، ومن خلال هذه القِيم وجد أن حوض وادي حُسُب وأحواضه الثانوية تبتعد من الاستدارة، وقد بلغت أقل قيمة لنسبة الاستدارة هي في الحوض الرابع بسبب استطالته وامتداده الطويل. فضلًا عن الأحواض الأخرى فهناك علاقة عكسيّة بين مساحة الحوض ونسبة الاستدارة وهو أحد الأسباب التي أدت إلى تباين قيم نسبة الاستدارة لتباين مساحة الأحواض. فضلًا عن ذلك أعطت تلك القيم مؤشرًا بعدم انتظام محيط الأحواض أو خطوط تقسيم المياه لعدم اكتمال تطور هذه الأحواض.

1-3-2 معدل الاستطالة (Elongation Ratio)

تدل على اقتراب شكل الحوض أو ابتعاده من الشكل المستطيل، فكما كانت القيمة أقرب إلى الصفر، كان شكل الحوض أقرب إلى الشكل المستطيل. والعكس صحيح، وتقل هذه النسبة في الأحواض الطويلة وتستخرج وفق المعادلة الآتية([16]):

معدل الاستطالة = 1028

وصلت قيمة معدل الاستطالة لحوض وادي حسب إلى 0.50، وهي قيمة متوسطة، وتدل على ابتعاد الحوض عن الشكل الدائري، ونجد أن قِيم معدل الاستطالة تزيد عن 50% من قيمة الواحد الصحيح في الحوض الأول والثاني، أما في الحوض الثالث والرابع والخامس، فتقل فيها قيم معدل الاستطالة، بالشكل الذي جعلها تقترب من الشكل المستطيل، وبلغت أقل قيمة لمعدل الاستطالة في الحوض الرابع 32، والتي أعطت انطباعًا على استطالة الحوض وامتداد الطويل. ويختلف الأمر في الحوض السّادس إذ بلغ معدل الاستطالة فيه 0.41، لكثرة تعرج محيطه غير المنتظم، الأمر الذي سبب في فقدان كمية أكبر من المياه المفقودة في المراتب الدنيا، وبالتالي تتعرض مياه الأمطار إلى التسرب إلى باطن الأرض عبر المسامات، والفواصل، والشّقوق في التكوينات الصخرية، فضلًا عن تعرض تلك المياه إلى التبخر قبل وصولها إلى المصب مما يسبب فقدان حمولة الأنهار على جوانب الأودية. وعلى الرّغم من ذلك وجد من خلال الدّراسة الميدانيّة، وجود مناطق واسعة في باطن الوادي عند المجرى الرئيس للحوض، لا سيما في الحوض السادس عليها بصمات التعرية المائيّة، الناتجة من جراء سقوط الأمطار الفجائيّة الغزيرة، وقد سببت تلك الأمطار سيولًا عارمة، لم يصمد أمامها شكل الحوض في التّحكم بطبيعة التّصريف، الأمر الذي أدى حدوث السّيل العارم كما سبق ذكره، سبب في إتلاف الطريق المعبّد، والأراضي الزراعيّة في منطقة الرحبة عند المصب.

جدول ( 2) الخصائص الطولية والشكلية لحوض وادي حُسُب

رقم الحوض مربع المحيط كم معدل الاستطالة نسبة الاستدارة نسبة تماسك المحيط مربع الطول كم معامل شكل الحوض
1 148742.12 0.51 0.15 1.40 20061.88 0.21
2 233869.97 5.55 0.27 1.34 8883.81 0.23
3 2510.93 0.39 0.15 1.60 2163.55 0.12
4 106859.03 0.32 0.11 1.76 936.17 0.08
5 7239.62 0.47 0.23 1.45 11765.09 0.17
6 35407.19 0.41 0.12 1.56 2751.52 0.13

المصدر: بالاعتماد على الخرائط الطوبوغرافية، مقياس 1/25000، واستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية (Arc Map).

يدلّ هذا المعامل على مدى التناسق المتبادل بين كل من محيط الحوض ومساحته الكلية، وتدل القيم المرتفعة عن الواحد الصحيح لهذا المعامل على زيادة طول محيط الحوض بالنسبة إلى محيط الدائرة التي تكافئ حوض الوادي من حيث المساحة وتتمثل هذه الحالة عندما يتميز محيط الحوض بكثرة تعرجاته([17])، ويقاس معامل الاندماج بالمعادلة التالية([18]):

نسبة تماسك المحيط =

من خلال ملاحظة الجدول (2) يتضح أن نسبة تماسك المحيط لحوض وادي حُسُب هي 2.23 أمّا أحواضه الثانوية فقد بلغت نسبة التماسك في الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسّادس: 1.40، 1.34، 1.60، 1.76، 1.56 على التوالي. إنّ ارتفاع نسب هذه المعامل يدل على ابتعاد الحوض وأحواضه الثانوية عن الشكل الدّائري، وأقرب إلى الشكل المثلث والمستطيل.

1-3-4 معامل شكل الحوض (Basin Form Factor)

يؤثر شكل حوض الصرف المائيّ تأثير كبير في نشاط العمليات الجيومورفولوجيّة، فضلًا عن طوبوغرافيّة الحوض التي لها دور كبير في تحديد شكل الحوض، ونمط شبكة التّصريف المائيّ فيه، من حيث التكوينات الصخرية ودرجة الانحدار([19]). ويستدلّ من معامل شكل الحوض على مدى ابتعاد أو اقتراب شكل الحوض من الشكل الثلاثيّ، فكلما اقتربت القيمة من الصفر يدل على اقتراب شكل الحوض من الشكل الثلاثيّ والعكس يعني ابتعاد شكل الحوض عن الشكل الثلاثيّ([20]). ويمكن الاستدلال على قيمة معامل شكل الحوض من المعادلة الآتية:

معامل شكل الحوض =

من تطبيق المعادلة نجد أن قيمة معامل شكل حوض وادي حُسُب (0.19). أمّا أحواضه الثانوية فقد بلغت في الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس على التوالي: 0.21، 0.23، 0.12، 0.08، 0.17، 0.13 على التوالي، يلاحظ الجدول رقم (2). يميل شكل حوض الوادي إلى الشكل المثلث ويكون بشكل مقلوب، قاعدته عند منابع الحوض ورأسه في نقطة المصب يراجع الخارطة رقم ( 3).

خريطة (3) الخصائص الشكلية لحوض وادي حُسُب

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على الخرائط الطوبوغرافية مقياس (1L25000) ونموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

أما بالنسبة إلى الأحواض الثانوية، أيضًا جاءت القِيم فيها فيقترب شكل الحوض الأول والسّادس من الشّكل المثلث، أمّا في الحوض الثانيّ، نجد أنّ قيمة معامل شكل الحوض مرتفعة نسبيًّا إذا ما قورنت مع الأحواض الأخرى، وعلى الرّغم من ذلك يبقى الشّكل النهائيّ للحوض هو الأقرب إلى الشكل المثلث، وتنخفض قيمة معامل شكل الحوض في باقي الأحواض، بسبب البنية الجيولوجيّة للمنطقة، وما تعرّضت له من الانكسارات التي كان لها دورًا مهمًّا في تحديد المجاري الرئيسة في الحوض.

اشتُقت الأحواض، بناءً على نقاط المصب للمجاريّ النّهريّة الكبيرة ومعالجتها في برنامج نظم المعلومات الجغرافيّة (arc Map)، وأمكن من خلال ذلك التعرف على الأشكال النهائيّة للأحواض، ويمكن ملاحظة ذلك الحوض الرّابع على سبيل المثال، فإنه قد أخذ شكلًا غريبًا قرب منطقة المصب، بسبب الانعطاف باتجاه نقطة المصب، وذلك لتأثره بالطبيعة الصخريّة وانحدار المنطقة التي يجري فيها. أثر معامل شكل الحوض بشكل عام على الطاقة التصريفية لحوض وادي حُسُب، ويوجد عامل ارتباط بين شكل الحوض وعاملي التسرّب والتبخر، خلال عملية الجريان من المنبع إلى المصب، ويتبين من ذلك أن الشكل النهائي لحوض وادي حُسُب، هو الشكل المثلث الذي يمثل رأسه نقطة المصب وقاعدته المنبع في المناطق المرتفعة، والذي تكون مجاريه الدنيا بعيدة من المرتبة الرئيسة، وفي هذه الحالة يقل احتمال حدوث الفيضان، ولكن لو صادف تعرض الحوض إلى زخات مطرية شديدة وسريعة سوف يصل التصريف في تلك المسيلات إلى ذروته ويحصل الفيضان.

1-4 الخصائص التضاريسية (Topological characteristics):

تمثل الخصائص التضاريسيّة مدى تضرس الأحواض النّهريّة، وهي المحصلة الناتجة عن فعل عوامل التجويّة والتعريّة المختلفة في التكوينات الجيولوجيّة للحوض، ونظمها البنيويّة منذ بداية نشأة الحوض حتى حالته الرّاهنة. ويشتد تضرس الحوض إذا ما اشتدّ فعل عوامل التعرية على طول مناطق الضعف الجيولوجيّة خلال مدّة زمنيّة طويلة، إذًا فهو مؤشر لمعرفة تطور الحوض ودورته الحتّية، ولهذه الخصائص علاقات ارتباط مع الخصائص المساحية وخصائص الشبكة النّهريّة للحوض، ومن خلال هذه الخصائص يمكن معرفة طوبوغرافيّة منطقة الحوض وطبيعة الأشكال المرتبطة بها. وذلك من خلال الاعتماد على العلاقات الآتية([21]): نسبة تضرس الحوض والتضاريس النسبيّة وقيمة الوعورة.

1-4-1 نسبة التضرس (Relief Ratio)

تعدّ درجة التضرس مقياسًا لمعرفة طوبوغرافية منطقة الحوض، كما أنها تعطي مؤشرًا لتخمين الرّواسب المنقولة، التي تزداد نسبتها مع زيادة التّضرس والانحدار العام، وإنّها تسهم في تكوين أشكال جيومورفولوجيّة مختلفة، وتسهم أيضًا في زيادة سرعة وصول الموجات المائيّة لينعكس ذلك على زيادة فعالية التعريّة المائيّة وما يرتبط بها من نقل كميات كبيرة من الرواسب([22]).

وتحسب قيم نسبة أو معدل التضرس من المعادلة الآتية([23]):

معدل التضرس =

فإنّ انخفاض هذه القيمة يدل على قلة نشاط عمليات الحتّ المائيّة، ونشاط عمليات الحت والإرساب الريحي، أمّا زيادتها فيدل على زيادة نشاط عمليات الحت المائيّة وسرعتها، فكلما زاد معدل الانحدار، زاد نشاط سرعة تلك العمليات، مؤدية إلى تكوين أشكال أرضية متعددة. ومن تطبيق المعادلة تبين أن معدل تضرس حوض وادي حُسُب، بلغت (2.66)، في حين وجد أن هناك تقارب في قيم معدل التضرس لمعظم الأحواض الثانوية، فكانت في الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، 2.64، 3.39، 2.45، 2.43، 2.47، على التوالي. تعدُّ قيمة معدل التضرس قيمة منخفضة، وذلك بسبب وقوع الحوض في موقع الوديان السفلى، الذي يتميز سطحه الهضبي بالاستواء تقريبًا، وذات انحدار تدريجيّ مع سيادة الصخور الكلسيّة خاصة في تكوين الدّمام، والتي كانت مقاومتها قليلة لعوامل التعرية المائيّة خصوصًا خلال مرحلة العصور المطيرة، والتي تكون خلالها الحوض، وقد جاءت ظروف المناخ الحالي بعملياتها الجيومورفولوجيّة لتجري تعديلًا على معظم مناطق الحوض، ما عدا بعض المناطق المرتفعة التي تتكون من صخور صلبة قاومت عمليات التعريّة، ويكون للتعرية الريحيّة دورًا كبيرًا في العمل الجيوموروفولوجيّ على العكس ما هو عليه في التعرية المائيّة، لقلة الأمطار وسيادة ظروف الجفاف. الأمر الذي أثر على إعاقة الجريان السطحيّ للجداول والمسيلات، والتي تكون مملوءة عادة بالرواسب الريحيّة في فصل الجفاف، مما يسبب ضياع كثير من مياه المسيلات قبل وصولها إلى المصب أو المجرى الرئيس. يلاحظ الجدول رقم (3).

جدول (3 ) الخصائص التضاريسية لحوض وادي حسب

رقم الحوض أدنى ارتفاع/م أعلى ارتفاع/م الفرق/م طول الحوض/كم محيط الحوض/م نسبة التضرس التضاريس النسبية قيمة الوعورة
1 146 395 290 94.25 385.67 2.64 7.514 0.11
2 148 306 158 46.51 152.92 3.39 10.3 0.23
3 141 261 120 30.59 97.524 2.45 12.3 5.85
4 130 394 264 108.46 326.89 2.43 8 0.21
5 42 154 112 27.54 58.08 4.06 13.1 0.68
6 18 148 130 52.45 188.16 2.47 6.9 0.24

المصدر: بالاعتماد على الخرائط الطوبوغرافية ونموذج الارتفاعات الرّقميّة وقد استخرجت القيم باستخدام برنامج نظم المعلومات الجغرافية، برنامج (Arc Map)

1-4-2 التضاريس النسبية (Relative Relief)

تدلّ هذه النسبة على العلاقة المتبادلة بين قيمة التضرس ومقدار محيط الحوض، وتوجد علاقة ارتباط سالبة، بين التضاريس النسبيّة ودرجة مقاومة الصخور لعمليات التعرية عند تشابه الأحوال المناخيّة([24]).

وتقاس التضاريس النسبية بالطريقة الآتية([25]):

التضاريس النسبيّة =  × 10

بعد تطبيق المعادلة، وجد أن التضاريس النسبية لحوض وادي حُسُب هي 7.57 أما أحواضه الثانوية فكانت في الحوض الأول 7.51 وفي الحوض الثاني 10.3، والثالث 12.3، والرابع 8، والخامس 13.1، والسادس 0.06 على التوالي، يراجع جدول (3). حيث تكون التضاريس النسبيّة عالية في الأحواض الصغيرة وهي الحوض الخامس والثاني والثالث بينما تكون أقل من ذلك في الحوض الرئيسي والحوض الأول والرابع، أما الحوض السادس فكانت نسبة التضرس قليلة جدًا، وقد يعود السبب إلى عمليات القطع والتّجريف للأجزاء العالية والواسعة، ما جعل البعض منها قريبة في ارتفاعها مع ما يجاورها من المناطق المنخفضة أصلًا. كذلك كبر مساحة الحوض وزيادة عرضه على حساب طوله. يتضح أن علاقة الارتباط بين المساحة والتضاريس علاقة عكسيّة.

ويمكن القول إنّ قيم التضاريس النسبيّة في حوض حسُب وأحواضه الثانوية الكبيرة أعطت مؤشرًا عن السطح الهضبيّ المتدرج الارتفاع، وقلّة الأشكال الأرضيّة المتضرسة فيه، عملت هذه الحالة مع قلّة التساقط على تقليل فرص الجريان السطحي، فضلًا عن عمل التّعرية المائيّة في العصور السّابقة في تعرية الصخور الهشة، الأمر الذي قلل من حدة التضرس، بالشكل الذي جعل منطقة الحوض قليلة التضرس أو ذات هضاب متدرجة الارتفاع.

1-4-3 قيمة الوعورة (Ruggedness Value)

تشير قيمة الوعورة إلى مدى تضرّس الحوض، ومدى انحدار المجرى المائيّ فيه بالاعتماد على كثافة الصرف الطوليّة للحوض، وارتفاع هذه القيمة يعني شدة التضرس وسيادة التعرية المائيّة، ونقل الرواسب من المنابع العليا في الأحواض إلى أسفل المنحدرات، وتستخرج قيمتها من العلاقة الآتية([26]):

قيمة الوعورة =

عند تطبيق العلاقة أعلاه نجد أن قيمة الوعورة لحوض وادي حُسُب هي 0.06 وهي نسبة منخفضة جدًا، وأقل من أحواضه الثانوية التي هي الأخرى تكون فيها قيمة الوعورة منخفضة، تراوحت من 0.85 في الحوض الثالث إلى 0.11 في الحوض الأول، يراجع جدول (3). ويعود السبب إلى الصخور الكلسية الفتاتية، والصخور الرملية، والطينية التي تكون أكثر استجابة للعمليات المائيّة، لا سيما في تكوين الدمام الواسع في منطقة الحوض.

1-4-4 التكامل الهيبسومتري (Hypsometric Integral)

يُعتمد هذا المقياس لمعرفة عمر الأحواض النّهريّة بالاعتماد على مساحة الحوض وتضاريسه ، إذ نستطيع من خلاله تحديد طول الدورة الحتّية في أيّ حوض نهريّ، وتشير القيم المرتفعة إلى زيادة المساحة على حساب التّضاريس، ويقاس التكامل الهبسومتريّ باستخدام المعادلة الآتية:

التكامل الهبسومتري =

ظهرت قيمة التكامل الهبسومتري لحوض وادي حُسُب 10.59 وهي نسبة عالية، وتعني زيادة مساحة الحوض على حساب تضاريسه، وهذا يؤدي إلى زيادة في أطوال المجاري المائيّة، وبالتالي تزداد كثافة الصرف، التي يزداد عندها نشاط عمليات الحت المائي وفعاليتها التي عملت على تسوية أغلب أجزاء الحوض، ليصبح في صورة شبه مستوية في معظم أجزائه الحالية كالسهول الصحراوية.

أما بالنسبة إلى أحواضه الثانوية، فتفاوتت قيم التكامل الهبسومتري فيها، فكانت في الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس: 6.5، 3.27، 0.960، 3.708، 1.214، 2.778 ويلاحظ جدول ( ) وقد جاء الحوض الثالث بأقل نسبة، حيث يزداد التضرس فيه على حساب مساحته، عليه سوف يكون الأمر معكوسًا عما كان عليه في حوض وادي حُسُب، ويعطي مؤشرًا عن المرحلة التي يمرّ بها الحوض وهي مرحلة الشباب.

1-4-5 المقاطع الطولية (Longitudinal profiles)

المقطع الطولي هو التدرج بالارتفاع في الوادي لأيّ حوض نهري من المنبع إلى المصب([27]). ويتأثر بنوع الصخور والحركات البنائيّة ومناخ المنطقة، فضلًا عن النشاط الجيومورفولوجيّ للمياه الجارية من نحت وإرساب، ويزداد انحدار القطاع في المناطق ذات الصخور الصلبة، ويتناقص في المناطق ذات الصخور اللينة، فالمقطع الطولي الذي يمتاز بالاستقامة والاستواء يمثل مرحلة متطورة من الدورة الجيومورفولوجيّة (الشيخوخة)، والمقطع المقعر يمثل مرحلة الشباب([28]). وقد اعتُمِد على نموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)، في رسم المقاطع الطولية لكل من حوض وادي حسب وأحواضه الثانوية، ومن ملاحظة المقطجع الطولي لحوض وادي حسب الشكل (3)، نجد أنه ينحدر تدريجيًّا باتجاه المصب، لأن الفاصل الرأسي له هو 377م وهو يقابل طول الحوض الذي بلغ 141.643 كم عليه يكون فرق الارتفاع 2.66 م لكل واحد كيلو متر ولا يعد هذا الفارق كبيرًا بالشكل الذي يعكس زيادة وعظم تضرس المنطقة.

1-4-6 المقاطع العرضية (Transverse profiles)

المقاطع العرضية هي وسيلة أخرى لمعرفة تطور الوديان ضمن الدورة الجيومورفولوجيّة، وتعكس الخصائص الانحداريّة لجوانب الأودية وعلاقتها بتنوع العمليات الجيومورفولوجيّة، من تجوية وانزلاقات أرضيّة، وتساقط صخريّ، وانجراف تربة، وتأثير ذلك على مقدار الصرف السطحي داخل الحوض، ومن ثم معرفة حجم المواد المنقولة أو التعرية([29]). اعتُمِد نموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map) رسم المقاطع العرضية لكل من الحوض الوادي وأحواضه الثانوية. ومن ملاحظة المقاطع (8 – 16) التي تمثل المقاطع العرضية لحوض وادي حُسُب وأحواضه الثانوية يتبين ما يلي:

  • أُخِذت ثلاثة مقاطع عرضية لحوض وادي حُسُب، المقطع الأول في منطقة منابع الحوض، وقد قطع المقطع الأول خطوط الكنتور 345م و330م و315م، ويتبين من المقطع رقم (1)، وجود تضرّس في هذه المنطقة، وذلك من خلال الفرق في الارتفاع بين الخطوط الكنتورية التي يقطعها المقطع، وتتقارب الوديان في مجاريها، وتنحدر صوب وسط النطقة التي أُخذ فيها المقطع، والتي تكون أقل انخفاضًا من بقية المناطق، ونظرًا لصلابة صخور المنطقة ومقاومتها لعمليات التعرية، تتخذ المجاري المائيّة مجاريها في المناطق المنخفضة، والتي تتبع الظواهر الخطية كالشّقوق والفواصل ومناطق الصخور اللينة، فضلًا عن كون المنطقة تمرّ بمرحلة الشّباب بسبب صلابة الصخور، وشدة مقاومتها لعمليات التّعرية، الأمر الذي يتطلب مدّة زمنيّة أطول وموجات مائيّة أكبر، حتى تكتمل الدّورة الحتية لهذه المنطقة.

تتمثل المناطق المنخفضة هي الوديان الضيقة التي تجري فيها مجاري الأنهار وبعض الفيضانات الصغيرة، أمّا المناطق المرتفعة فتشير للهضاب المتقطعة والموائد الصخرية، وقد تفاوتت المنطقة في الارتفاعات، ويظهر ذلك من خلال المقطع العرض رقم (2)، إذ سجل أقل انخفاض له هو في الخط الكنتوري 290م، ثم تتدرج الارتفاعات في خطوط الكنتور لتصل إلى أعلى ارتفاع وهو 345م .

المقطع رقم (1) المقطع العرضي الأول لحوض حُسُب

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على نموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

المقطع رقم (2 ) المقطع العرضي الثاني لحوض حُسُب

1

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على نموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

أثر ذلك على صياغة وسيادة أنماط التصريف النّهريّ كالشجري والمتشابك، فضلًا عن زيادة سرعة وكمية الجريان السطحي، وزيادة كميّة الرواسب المنقولة تبعاً لدرجة استجابة المكاشف الصخرية للتعرية المائيّة.

وتتدرج المنطقة من حيث الميل العام، وصلابة الصخور، وزيادة صفة الاستواء على حساب التضرس، ويتضح من المقطع العرضي رقم (2)، والذي  أُخِذ من وسط الحوض تقريبًا، أن التضرس ما يزال موجودًا، ولكن الفرق في الارتفاع بين المناطق المتباينة في الارتفاع يكون أقل، باستثناء المنطقة التي يمرّ بها المجرى الرئيس للوادي الذي يمثل المرتبة الخامسة، والتي تمثل أقل المناطق انخفاضًا، ويقطع هذا المقطع كل من خطّي الكنتور 255 م و240م.  وبسبب استواء المنطقة عمدت الوديان على إطالة مجاريها، وبالتالي سوف يؤثر ذلك على كمية الجريان والذي سوف يكون أقل مما هو عليه في منطقة منابع الحوض، وفي هذه الحالة سوف تكون هناك فرصة أكبر للضائعات المائيّة في المسيلات والجداول، إذا ما قورنت في مناطق منابع الحوض، خصوصًا تلك التي تكون بعيدة من منطقة باطن الوادي والتي يجري فيها المجرى الرئيس للوادي (المرتبة الخامسة)، وفي هذه الحالة سوف تقل كمية التصريف والمواد الإرسابيّة، وتمثل هذه الحالة مرحلة النّضج لتلك المناطق لا سيما السّهول الصحراويّة من الحوض، والتي تمثل تكوين الدمام الذي يشكل معظم منطقة الحوض، والتي تتميز بقلة تضرسها مع وجود بعض نقاط التجدد فيها. أما بالنسبة إلى المقطع العرضي رقم (3) وهو المقطع العرض الثالث لحوض وادي حُسُب فيتضح منه أن عمليات الحفر والتجريف المستمرة في مقالع الحجر الكلسي والرملي، غيّرت من المعالم الطوبوغرافيّة في تلك المناطق من الحوض، ويظهر من المقطع أن المرتبة الرئيسة للوادي تمر في منتصف المقطع وتشكل أقل نقطة فيه في الجانب الجنوبيّ الشرقيّ للقطاع، ويندرج هذا التباين في الارتفاع والانخفاض في خطوط الارتفاع 150م و135م و120م، والتي تظهر تقطعها بالمجرى الرئيس، الذي يشكل انحدارًا شديدًا من جهة الشّمال الغربي للقطاع. وتوجد بعض الهضاب المقطعة بالمجاري المائيّة، وبعض المواد والتلال المنعزلة القليلة، وخصوصًا في الجانب الجنوبي الشرقي للقطاعين عمومًا يتركز الجريان في المجرى الرئيس، بسبب اقترابه من مناطق التقسيم الأمر الذي ساعد على سهولة وصول الموجات المائيّة عبر المسيلات إلى المجرى الرئيس في منطقة القطاع، وقد وجد من خلال الدراسة الميدانية آثار التعرية المائيّة في بطن الوادي مخلفة طبقة من صخور الحجر الجيريّ والرّمليّ وهي محززة بمخاريط المجاريّ المائيّة التي تعرضت لها في حِقبٍ متعاقبة.

المقطع رقم (3) المقطع العرضي الثالث لحوض حُسُب

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على نموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

1-5 الخصائص المورفومتريّة لشبكة التصريف المائيّة

تساعد دراسة هذه الخصائص على معرفة كمية التصريف المائيّ، وإمكانية التنبؤ في أيّ جزء من أجزاء الحوض، وتقدير سرعة الجريان وإمكانية التنبؤ بخطر الفيضانات، وما لهذا من ارتباط في زيادة حجم الحت والرواسب داخل الحوض المائي([30]). كما تسهم في معرفة العلاقة وتوضيحها بين شبكة الصرف، وعلاقتها بأبعاد الحوض وخواصه الطبيعية (الجيولوجية والمناخ والانحدار والتربة)، وتبرز كل تلك الخصائص في تعديل المظهر العام لشكل التصريف النّهريّ وتحديد نشاط أوديته، فضلًا عن درجة التطور الجيومورفولوجيّ للحوض، ويمكن الاستدلال على هذه الخصائص من خلال ما يلي([31]):

  • المراتب النّهريّة
  • نسبة التّشعّب
  • أطوال المراتب أو المجاري
  • معدل أطوال المراتب أو المجاري النّهريّة
  • كثافة الصرف
  • معدل بقاء المجرى
  • معامل الانعطاف

1-5-1 المراتب النّهريّة (Stream orders)

احتُسبت المراتب النّهريّة لحوض وادي حسب، وفق طريقة ستريهلر 1958 وهي كالآتي:

إن المسيلات المائيّة، والجداول الصغيرة التي لا تصب فيها مسيلات أو وديان أخرى تنتمي إلى المرتبة الأولى، وهي تمثل أعالي المجاري المائيّة، وعند التقاء مجرى مائي من هذه المرتبة مع مجرى مائي من المرتبة نفسها فإنهما يشكلان مجرًى مائيًّا يصنف من المرتبة الثانية، وعند التقاء وديان المرتبة الثانية أيضًا يشكلان مجرًى مائيًّا من المرتبة الثالثة، وهكذا حتى تصل المراتب إلى المصب الرئيس للوادي وهو المرتبة الرئيسة([32]).استُخدِمت تقنية برنامج نظم المعلومات الجغرافيّة في معالجة العلومات المكانيّة في نموذج الارتفاعات الرّقميّة، واعتماد الخرائط الطوبوغرافيّة مقياس (25000/1) في استخراج مجموع المراتب النّهريّة، وقد أُلغيت المراتب الصغيرة وفق ما يطرحه كل من (ستريهلر وهورتن)، هذه المجاري سرعان ما تتكون، لأنّها تختفي مباشرة بعد انحسار الأمطار في المناطق الجافة لقصر طولها وصغر حجمها، فتنطمر برواسب التعرية الريحيّة بعد انحسار التساقط، وتحرك الرّمال الناعمة عليها وطمرها. لذا اعتُمِدت خمس مراتب في دراسة تحليل شبكة الصرف المائي للحوض، يلاحظ جدول رقم (4) والصورة الموزائيك رقم (1) التي تظهر فيها المجاري المائيّة بشكل واضح، والخريطة رقم (4).

جدول ( 4) أعداد المراتب النّهريّة في حوض وادي حُسُب

رقم الحوض المرتبة الأولى المرتبة الثانية المرتبة الثالثة المرتبة الرابعة المرتبة الخامسة مجموع أعداد المراتب في الحوض
9 357 85 20 4 1 467
2 80 16 6 1 103
3 18 3 1 22
4 176 36 11 1 224
5 25 5 1 31
6 62 12 3 2 1 80
المجموع 718 157 42 8 2 927
النسبة المئوية 77.45 16.93 4.53 0.86 0.21

المصدر: بالاعتماد على الخرائط الطوبوغرافية مقياس (25000/1) ونموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

يظهر أن مجموع المجاري المائيّة لحوض وادي حُسُب بجميع رتبها بلغ 927 وادي، توزعت في خمس مراتب تباينت في أعدادها من مرتبة إلى أخرى. وعلى وفق قانون هورتن للمجاري المائيّة، حدها الأعلى يمثل المرتبة الأولى ثم تبدأ بالتناقص مع ازدياد مرتبة الأنهار([33]). ينطبق ذلك على مراتب أودية حوض وادي حُسُب، فقد بلغ مجموع أعداد المرتبة الأولى 718 بنسبة 77,45% والمرتبة الثانية 157 بنسبة 16.93% والمرتبة الثالثة 42 بنسبة 4,53% والمرتبة الرابعة 8 بنسبة 0.86% في حين بلغ عدد المرتبة الخامسة 2 وبنسبة 0.21%. أمّا على مستوى الأحواض الثانوية فقد تباينت أعداد مجاري المراتب النّهريّة فيها، إذ بلغ مجموع المجاري بمراتبها جميعها في الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس 467، 103، 22، 224، 31، 80 على التوالي، حيث جاء الحوض الأول في المرتبة الأولى من حيث عدد الأودية ثم جاء الحوض الرابع في المرتبة الثانية، ويليه على التوالي كل من الحوض الثاني والسادس والخامس في حين جاء الحوض الثالث في المرتبة الأخيرة، ويمكن الاستدلال مما تقدم على ما يلي:

  • إن عدد المراتب العام يزداد مع زيادة مساحة الحوض كما في الحوض الأول والرابع كما أن التباين في مراتب الأودية يعود إلى التباين في مساحات تلك الأودية.
  • إن زيادة عدد الوديان الثانوية مرتبط بزيادة مساحة الحوض كما ويرتبط تباين كل من هذه الوديان ومراتبها مع تباين صلابة التكوينات الصخريّة والحركات التكتونيّة التي تقلل أو تزيد من فاعليّة الحتّ المائيّ، والذي له علاقة بزيادة أو نقصان المجاريّ المائيّة.
  • يؤثر كل من الانحدار وشكل الحوض وكثافة الغطاء النباتيّ والتساقط المطريّ، في تكوين إعداد وتطور وتباين مختلف المجاريّ النّهريّة في حوض وادي حُسُب.

خلاصة ما تقدم نلاحظ توسط المراتب الرئيسة لحوض وادي حُسُب، في حين احتلت المراتب الدنيا المناطق العليا عند خطوط تقسيم المياه. وعلى الرّغم من ذلك تبقى للعمليات الموروثة لها الدور الكبير في تشكيل المجاريّ الرئيسة الكبيرة في الحوض، يراجع خريطة ( 4)، والصورة الفضائيّة رقم ( 1)، والتي تبين مسقط الشبكة المائيّة في صورتها الطبيعيّة على الأرض.

خريطة (4) الشبكة النّهريّة لحوض وادي حُسُب

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على الخرائط الطوبوغرافية مقياس (1L25000) ونموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

 

الصورة (1) مسقط الشبكة النّهريّة لحوض وادي حُسُب

1-5-2 نسبة التّشعّب (Vifurcation Ratio)

تُعرّف نسبة التّشعّب بأنها درجة تفرع الشبكة النّهريّة، وهي من الخصائص المهمّة لشبكة الصرف كونها أحد العوامل المتحكمة بمعدل التّصريف المائي للأنهار،إذ إنّه كلما زادت نسبة التّشعّب ارتفعت مؤشرات حدوث خطر الفيضان وزيادة التصريف ودلالاته، ويعود ذلك إلى زيادة حجم الموجات المائيّة بعد العاصفة المطريّة، والعكس صحيح، وهي من المقاييس المهمة في الدراسة الجيومورفولوجيّة والهيدرولوجيّة، وتمثل النسبة بين عدد القنوات المائيّة لمرتبة ما وعدد القنوات المائيّة للمرتبة التي تليها مباشرة، ويعبر عنها بالمعادلة الآتية:

نسبة التّشعّب =

تعطي نسبة التّشعّب انعكاسًا للأحوال المناخيّة والتضاريسيّة والجيولوجيّة، فضلًا عن كثافة الصرف وذروة الجريان في الحوض النّهريّ. لذا فإنها تمثل أحد المؤشرات التي توضح تماثل بيئة الحوض الجيولوجيّة والمناخيّة، أو انعدام مثل هذا التماثل، فإذا تراوحت قيم نسب التّشعّب من (3-5)، أعطت دليلًا على تشابه حوض النهر جيولوجيًّا ومناخيًّا، بينما يشير ارتفاع نسبة التّشعّب عن تلك الحدود، إلى عدم تماثل الحوض النّهريّ في بيئته الجيولوجيّة والمناخيّة. ومن تطبيق معادلة نسبة التّشعّب، يتضح أن نسبة التّشعّب للحوض، تراوحت بين 5.25 كأعلى قيمة و3.27 كأقلّ قيمة لها، في حين بلغ المعدل العام لنسبة التّشعّب في الحوض 4.29 أما بالنسبة إلى الأحواض الثانوية فقد بلغت معدلات نسبة التّشعّب في كل من الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، 4.36، 4.55، 4.5، 6.38، 4.9، 3.16 على التوالي، يراجع جدول (5). ومن تحليل القيم التي ذكرت، نجد أن المعدل العام لنسبة التّشعّب سواء أكان في حوض وادي حُسُب، أو في الأحواض الثانويّة، يقع ضمن حدود نسبة التّشعّب العاديّة، والتي تدل على تشابه الحوض في كل من البيئة الجيولوجيّة وبيئة الأحوال المناخيّة، حيث تتشابه الخصائص الطبيعيّة والجيومورفولوجيّة فيه. وقد يعزى ذلك إلى سيادة تكوين الدمام الذي تغطي تكشفاته أغلب منطقة الحوض، الأمر الذي أدى إلى تشابه خصائص الصخور ومدى استجابتها للعوامل المناخيّة التي تعرضت لها، فضلًا عن سيادة ظروف الجفاف التي تتعرض لها المنطقة، لذا جاءت نسبة التّشعّب للحوض ضمن الحدود العادية.

جدول ( 5) نسب التّشعّب للأحواض الثانوية في حوض وادي حُسُب

رقم الوادي المرتبة النّهريّة عدد المجاري نسبة التّشعّب رقم الوادي المرتبة النّهريّة عدد المجاري نسبة التّشعّب
1 357 4.2 1 176 4.88
1 2 85 4.25 2 36 3.27
3 20 5 4 3 11 11
4 4 4 4 1 2
5 1 1 5
المعدل 4.36 المعدل 6.38
1 80 5 1 24 4.8
2 16 2.66 2 5 5
3 6 6 5 3 1
4 1 4
5 5
المعدل 4.55 المعدل 4.9
1 18 6 1 62 5.16
2 3 3 2 12 1.5
3 3 1 6 3 3 2
4 4 2
5 5 1
المعدل 4.5 3.16

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على جدول ( 4).

1-5-3 أطوال المجاري المائيّة

بلغ مجموع أطوال المجاري المائيّة في حوض وادي حُسُب 2980.52كم، حيث بلغت أطوال المرتبة الأولى 1443.69كم وبنسبة 48.43% من مجموع أطوال المراتب في الحوض. أمّا بالنسبة إلى باقي المراتب فجاءت كل من أطوالها ونسبها كالآتي، أطوال المرتبة الثانية 714.86كم وبنسبة 23.98%، وأطوال المرتبة الثالثة 363.16م) وبنسبة 12.18%، أما بالنسبة للمرتبة الرابعة فبلغ أطوالها 240.32 وبنسبة 8.06%، وسجلت المرتبة الخامسة 218.20 كم وبنسبة 7.32%، يلاحظ الجدول رقم (6). يتضح من ذلك أن هنالك علاقة عكسية بين المرتبة النّهريّة وأطوال مجاريها، بينما كانت علاقة الارتباط موجبة وقوية بين أطوال المجاري المائيّة ومساحة الأحواض. كما أنّ أغلب المجاري المائيّة تتبع الفواصل والشقوق، ما قلّل من أطوالها وزيادة عددها، في حين عمل كل من الظواهر الخطية الكبيرة والانحدار والطبيعة الصخرية للمنطقة على التحكم في طول وامتداد المجاري الرئيسة، لذا جاءت قليلة، وتلازم في امتدادها الطويل، امتداد الظواهر الخطية. يلاحظ الخارطة رقم (4).

جدول ( 6) أطول المراتب النّهريّة في حوض وادي حُسُب

رقم الحوض المرتبة الأولى المرتبة الثانية المرتبة الثالثة المرتبة الرابعة المرتبة الخامسة مجموع أطوال الوديان في كل حوض
1 667.84 355.27 168.83 69.93 96.53 1358.43
2 202.35 82.10 78.45 63.86 399.783
3 55.04 14.62 25.2 94.893
4 347.07 168.08 66.29 132.37 55.86 769.7
5 53.69 39.487 20.311 113.492
6 117.67 55.28 4.03 1.158 65.80 224.95
المجموع 1443.69 714.86 363.16 420.32 218.20 2980.52
النسبة المئوية 48.43 23.98 12.18 8.6 7.32

المصدر: بالاعتماد على نموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map)

1-5-4 معدل أطوال المجاري (Streams length ratio)

يشير هذا المعدل إلى العلاقة بين أطوال المجاري في مرتبة معينة، وعدد المجاري المائيّة لتلك المرتبة، ويعبر عنه بالمعادلة الآتية:

معدل أطوال المجاري =

من تطبيق المعادلة أعلاه على حوض وادي حُسُب يظهر أن معدل أطوال المجاري لكل من المرتبة الأولى والثانية والثالثة والرابعة والخامسة والسادسة، بلغ 2.010، 4.553، 8.646، 30.041، 64.102 على التوالي: يلاحظ الجدول رقم (7).

من خلال تحليل النتائج أعلاه نجد أن هنالك تباين في قيم معدل أطوال المجاري للمراتب النّهريّة في الحوض، وقد جاءت المرتبة الأولى بأقل نسبة، وكذلك الحال بالنسبة إلى المرتبة الثانية وذلك لقصر مجاريها، بينما يزاد معدل أطوال المجاري في المرتبة الخامسة، وذلك بحسب الزيادة في أطوال مجاريها، وهذه الزيادة جاءت من خلال ما خلفته العمليات الموروثة فضلًا عن تأثر امتدادها بامتداد الظواهر الخطيّة في الحوض.

جدول ( 7) معدل أطوال المجاري في حوض وادي حُسُب

رقم المرتبة أعداد المجاري المائيّة أطوال المجاري المائيّة معدل أطوال المجاري المائيّة
1 718 1443.69 2.01
2 157 714.86 4.55
3 42 363.16 8.64
4 8 240.32 30.04
5 2 128.20 64.10

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد الخرائط الطوبوغرافية مقياس (1/25000) ونموذج الارتفاعات الرّقميّة وبرنامج نظم المعلومات الجغرافية (arc map).

1-5-5 كثافة الصرف (Drainage density)

تقسم كثافة الصرف إلى نوعين من الكثافة، كثافة الصرف الطولية التي تسمى الكثافة التّصريفيّة، وكثافة الصرف العددية التي تسمى بالتكرار النّهريّ. ولكثافة الصرف علاقة مباشرة بالأحوال المناخيّة وطبيعة تركيب الطبقات الصخرية المقاومة لعوامل التعريّة، وطبوغرافية الحوض، ويعد المناخ وشكل الأرض مسؤولين عن الكثافة التصريفيّة بنسبة 97%([34]).

1-5-5-1 كثافة الصرف الطولية

ترتبط كثافة الصرف الطولية ارتباطًا مباشرًا بطبيعة المناخ السائد، لا سيما كمية الأمطار السّاقطة ودرجة الحرارة، فهي ترتبط ارتباطًا طرديًّا مع الأمطار، وعكسيًّا مع درجة الحرارة، حيث ترتفع في المناطق التي تسقط عليها كميات وفيرة من المياه مع وجود الصخور القليلة النفاذية وذات سفوح شديدة الانحدار، بينما تقل إمكانية تطور الأودية النّهريّة في المناطق التي تمتاز بصخور عالية النفاذية، فضلًا عن سيادة ظروف الجفاف. ويعبر عن كثافة الصرف الطولية بالعلاقة الآتية:

كثافة الصرف الطولية =

عند تطبيق العلاقة أعلاه، يظهر أن كثافة الصرف الطولية في حوض وادي حُسُب بلغت 0.74 كم/ كم2، وتباينت الأحواض الثانوية في قيم كثافة الصرف لها وقد بلغت في الحوض الأول والثاني والثالث والرابع والخامس والسادس، 0.72، 0.77، 0.82، 0.66، 0.78، 0.67كم/كم2، على التوالي يراجع الجدول رقم (8).

يظهر من خلال القيم أعلاه، أن كثافة الصرف الطولية منخفضة جدًا. سواء كانت في حوض وادي حُسُب أو في أحواضه الثانوية، ويمكن أن يرجع السبب إلى كبر مساحة الحوض وتعرضه إلى عمليات تسوية بفعل عمليات الحت والتجوية الكيميائية، لا سيّما في رواسب العصر الرباعي والصخور الدولوماتية، فضلًا عن المرحلة الحتيّة (مرحلة التوازن أو النضج) التي يمر بها الحوض، وقلة الانحدار، والتّساقط المطريّ، إذ إن معظم أجزاء الأحواض الثانوية تمر في صخور ذات نفاذيّة عالية لا سيما التكوينات الكلسية والرمليّة، كل ذلك أدى إلى سيادة المراتب الرئيسة التي تتميز بزيادة طولها النسبيّ، وبأعدادها القليلة.

وبسبب ما تعانيه المنطقة من ظروف الجفاف الحالية، لم يحصل تعويض للمراتب الدنيا التي تعرضت للأسر النّهريّ أو تلك التي تطورت إلى مرتبة عليا، كما أنّ الأودية لم تستطيع تعميق مجاريها بسبب ظروف الجفاف وقلّة الانحدار وكثرة وجود الصخور الرمليّة والدلوماتيّة، ما يسمح بنفاذ المياه نحو باطن الأرض، كل ذلك أدى إلى انخفاض كثافة الصرف الطولية في حوض الوادي وجعلها واطئة جدًّا.

1-5-5-2 كثافة الصرف العددية (التكرار النّهريّ Stream frequency)

كثافة الصرف العددية هي النسبة بين أعداد المجاري المائيّة ومساحة الحوض، ويمكن خلالها التعرف على مدى وفرة المجاري المائيّة لكل كيلومتر مربع، وتستخرج بالطريقة الآتية:

كثافة الصرف العددية =

عند تطبيق المعادلة أعلاه يتبين ما يلي: يظهر أن التكرار النّهريّ لحوض وادي حُسُب بلغ 0.23 وادي/ كم. في حين تقاربت الأحواض الثانوية في قيم التكرار النّهريّ وتراوحت بين 0.24 وادي/ كم في الحوض الأول، وبين 0.11 وادي/ كم في الحوض الثاني وجاءت باقي الأحواض بين هاتين القيمتين، يراجع الجدول رقم (8). ويرجع السبب في انخفاض قيم التكرار النّهريّ في الحوض بسبب ظروف الجفاف التي تتعرض لها المنطقة، وندرة وجود النبات الطبيعي، وقلة الانحدار مع زيادة مساحة الحوض فضلًا عن وجود الصخور الضعيفة المقاومة، كالصخور الرمليّة والدولوماتيّة، وهذه الصخور تكون سهلة أمام عمليات الإذابة، عكس ما هوعليه في منابع الحوض، حيث تُوجد التكوينات الصخريّة الصلبة وزيادة الانحدار، لذا عمدت الأودية أن تشق مجاريها في مسالك قصيرة وضيقة، عبر الشّقوق والانكسارات ومناطق الضعف الصخري. حيث تكون لكثافة الصرف العددية علاقة ارتباط موجبة مع الصخور الصلبة وزيادة الانحدار، عكس ما هو عليه في أغلب مناطق الحوض الأخرى.

جدول (8 ) كثافة الصرف الطولية والعددية ومعدل بقاء المجرى في حوض وادي حُسُب

رقم الحوض المساحة/كم06 مجموع أعداد الأودية مجموع أطوال الأودية/كم كثافة الصرف الطولية كم/كم2 كثافة الصرف العددية كم2 معدل بقاء المجرى كم2
1 1885.47 467 1358.43 0.72 0.24 1.38
2 517.12 103 399.783 0.77 0.11 1.29
3 115.31 22 94.893 0.82 0.19 1.21
4 978.98 224 769.7 0.66 0.22 1.27
5 136.06 31 113.492 0.78 0.22 1.19
6 361.02 80 243.956 0.67 0.22 1.47

المصدر: عمل الباحث بالاعتماد على الجداول (13-16-18)

الخلاصة

حوض وادي حسُب هو من الوديان الصحراوية الجافة يقع في العراق ضمن محافظة النجف بين دائرتيّ عرض (50  29o – 21  32o) شمالًا وخطي طول (50  42o – 44  45o) شرقًا، ويمتد من الاتجاه الجنوبيّ الغربيّ قرب الحدود مع المملكة العربية السعوديّة ويتجه نحو الشّمال الشّرقيّ ليصبّ في منطقة منخفض بحر النّجف قرب مركز مدينة النّجف يلاحظ الخارطة (1)، إذ تجري فيه مياه الأمطار الموسميّة التي تسيل في المراتب الثانوية للحوض لتصب في المجرى الرئيس للوادي، ثم تنحدر مع انحدار المنطقة بالاتجاه الجنوبيّ الغربي ليصب في منخفض بحر النجف اذ يكون ارتفاع المنطقة في بداية الوادي حوالي 350 م فوق مستوى سطح البحر.

أمّا في منطقة المصب فيكون ارتفاع المنطقة نحو 20 م فوق مستوى سطح البحر، وعليه يكون لهذا الميل دور في سرعة جريان مياه الوادي، خصوصًا إذا كانت الأمطار غزيرة، استهدفت هذه الدّراسة وادي حسب وذلك لمعرفة الخصائص المورفومترية لحوض الواديّ، والتي تتمثل بالخصائص المساحيّة والشكليّة والخصائص المورفومتريّة لشبكة التصريف النّهريّة لحوض الوادي، إذ يفيد ذلك في معرفة مساحة الوادي وشكل الحوض الذي له علاقة في شدة الفيضان، كذلك معرفة تضرس الحوض لذي يتحكم مع ميل المنطقة.

في سرعة وببطء الجريان بلغت مساحة حوض حوالي  قسم الحوض إلى ستة أحواض ثانوية اعتمادًا على المجاري الرئيسة للحوض، يبلغ طول الحوض حوالي 141643كم وبمتوسط عرض حوالي 2.19كم ويكون ارتفاع الحوض في منطقة المنبع حوالي 377م وهو الفاصل الرأسي للحوض أمّا عند المصب فيكون الارتفاع حوالى 20م، وعليه ينحدر الحوض بـ(2.14)م لكل كيلو متر وعليه يكون تضرس الوادي قليل وهذا مؤشر لنجاح ممارسة الزراعة الشتوية في حوض وادي حسب بلغت مساحة الحوض الكلية حوالى 3993969كم،  وتوزعت في هذه المساحة جميع المراتب النهرية لحوض وادي حسب لتصب مياهها في المجرى الرئيس للوادي بلغ مجموع المراتب النهرية في حوض وادي حسب حوالى 927 مجرى لستة مراتب، وقت بلغت كثافة الصّرف الطوليّة حوالي 0.74 أما كثافة الصرف العددية فقد وصلت إلى 0.20 وعلى الرّغم من قلة الأمطار وقلة كثافة التصريف للوادي وطغيان صفة الاستواء على منطقة الحوض إلا أنه تجري فيه كميات مياه كبيرة بسبب كبر مساحة الحوض خصوصًا في حِقَب الأمطار الغزيرة وعلية يتحتم الاستفادة من هذه المياه بهد توفير أساليب التقنين لها ومنها سد حسب أو اعتراض المياه في مناطق الفيضات وزراعتها في فصل الشتاء.

 المصادر والمراجع

1- باترك مكولا، الأفكار الحديثة في الجيومورفولوجيا، الكتاب السادس، ترجمة وفيق الخشاب وعبد العزيز الحديثي، جامعة بغداد 1986، ص28.

2- محمد صبري، محسوب الجيومورفولوجية، الأشكال الأرضية، مكتبة كلية الاداب ،جامعة بيروت العربية، ص 205.

السلام أحمد الأرياني، حوض وادي بناء في الجمهورية اليمنية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة بغداد، كلية التربية (ابن رشد)، 2000، ص 65.

3- حسن سيد أحمد أبو العينين، حوض وادي دُبا، في دولة الإمارات العربية المتحدة، جغرافيته الطبيعية وأثرها في التنمية الزراعية، جامعة الكويت، 1990، ص 71.

4- حسن رمضان سلامة، التحليل الجيومورفولوجي، الخصائص المورفومترية للأحواض المائية في الأردن، مجلة الدراسات الإنسانية، الجامعة الأردنية، المجلد السابع، العدد 1، 1980، ص 99.

5-  آزاد جليل شريف، هيدرومورفولوجية حوض نهر الخابور، مجلة الـ… الجغرافية العراقية، العدد 43، بغداد، 2000، ص 183.

6- مهدي الصحاف، وكاظم موسى، هيدرومورفولوجية حوض رافد الخوصر، دراسة في الجيومورفولوجيا التطبيقية، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العددان (24-25)، مطبعة العاني – بغداد، 1995، ص 39.

7- عدنان باقر النقاش، مهدي الصحاف، الجيومورفولوجيا، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد، 1989، ص 67.

8- محمد مجدي تراب، التطور الجيومورفولوجي لحوض وادي قصيب في النطاق الشرقي من جنوب شبه جزيرة سيناء، مجلة الجمعية الجغرافية العربية، تصدر عن الجمعية الجغرافية المصرية، العدد 30، الجزء الثاني، 1997، ص 272.

10- صلاح الدين بحيري، أشكال سطح الأرض، مصدر سابق، ص 122.

(1( عبد الله جبار عبود العجيلي، وديان غرب بحيرة الرزراز، الثانوية والأشكال الأرضية المرتبطة بها، دراسة في الجغرافية الطبيعية، مصدر سابق، ص 310.

11-  آمال اسماعيل شاور “الجيومورفولوجيا والمناخ دراسة تحليلية للعلاقة بينهما”، مصدر سابق، ص 54.

12- Ceral Boton, Maorphometric Analysis of River Basin, Characteristic London, 1985, p103.

-13 Strahler A. N Quntive Analysis of Watershed, comorphology Trans Amar. Coph Strahlar, physical ceoraphy, John wiley & sons. United states of America. 1975. -14

 

 

 

  • طالب في المعهد العالي للدكتوراه في الجامعة اللبنانيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، قسم الجغرافيا.

( ([2] محمد صبري محسوب، جيومورفولوجية الأشكال الأرضية، مصدر سابق، ص 202.

( ([3] باترك مكولا، الأفكار الحديثة في الجيومورفولوجيا، الكتاب السادس، ترجمة وفيق الخشاب وعبد العزيز الحديثي، جامعة بغداد 1986، ص28.

(([4] حسن سيد أحمد أبو العينين، أصول الجيومورفولوجيا، مصدر سابق، ص447-452.

( ([5] محمد صبري، محسوب الجيومورفولوجية، الأشكال الأرضية، مصدر سابق، ص 205.

( ([6] حسن سيد أحمد أبو العينين، أصول الجيومورفولوجيا، مصدر سابق، ص 447-448.

( ([7]محمد صبري محسوب، جيومورفولوجية الأشكال الأرضية، مصدر سابق، ص 206.

(([8] عبد السلام أحمد الأرياني، حوض وادي بناء في الجمهورية اليمنية، رسالة ماجستير (غير منشورة)، جامعة بغداد، كلية التربية (ابن رشد)، 2000، ص 65.

( ([9]حسن سيد أحمد أبو العينين، حوض وادي دُبا، في دولة الإمارات العربية المتحدة، جغرافيته الطبيعية وأثرها في التنمية الزراعية، جامعة الكويت، 1990، ص 71.

(([10] محمد صبري محسوب، جيومورفولوجية الأشكال الأرضية، مصدر سابق، ص 208.

( ([11]حسن رمضان سلامة، التحليل الجيومورفولوجي، الخصائص المورفومترية للأحواض المائية في الأردن، مجلة الدراسات الإنسانية، الجامعة الأردنية، المجلد السابع، العدد 1، 1980، ص 99.

( ([12]حسن سيد أحمد أبو العينين، حوض وادي دُبا في الإمارات العربية المتحدة، جغرافية الطبيعة وأثرها في التنمية الزراعية، مصدر سابق، ص71-77.

( ([13]آزاد جليل شريف، هيدرومورفولوجية حوض نهر الخابور، مجلة الـ… الجغرافية العراقية، العدد 43، بغداد، 2000، ص 183.

( ([14]محمد صبري محسوب، جيومورفولوجية الأشكال الأرضية، مصدر سابق، ص 208.

(([15] مهدي الصحاف، وكاظم موسى، هيدرومورفولوجية حوض رافد الخوصر، دراسة في الجيومورفولوجيا التطبيقية، مجلة الجمعية الجغرافية العراقية، العددان (24-25)، مطبعة العاني – بغداد، 1995، ص 39.

( ([16]محمد صبري محسوب، جيومورفولوجية الأشكال الأرضية، مصدر سابق، ص 209.

( ([17]حسين سيد أحمد أبو العينين، حوض وادي دبا في دولة الإمارات العربية المتحدة، جغرافيته الطبيعية وأثرها في التنمية الزراعية، مصدر سابق، ص77.

(([18] عدنان باقر النقاش، مهدي الصحاف، الجيومورفولوجيا، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد، 1989، ص 67.

(([19] عدن باقر النقاش، مهدي الصحاف، الجيومورفولوجيا، كلية التربية، ابن رشد، جامعة بغداد، 1989، ص 67.

 Ceral Boton, Maorphometric Analysis of River Basin, Characteristic London, 1985, p103. ( ([20]

( ([21] حسن سيد أحمد أبو العينين، حوض وادي دبا في دولة الإمارات العربية المتحدة، جغرافيته الطبية وأثرها في التنمية الزراعية، مصدر سابق، ص 80.

  Strahler A. N Quntive Analysis of Watershed, comorphology, Trans Amar. Coph…(([22]

( ([23] رحيم عبد ثامر العبدان، الأشكال الأرضية لحوض وادي عامج، مصدر سابق، ص 150.

( ([24]محمد صبري محسوب، جيومورفولوجية الأشكال الأرضية، مصدر سابق، ص 210.

(([25] خلف حسين علي الديلمي، الجيومورفولوجيا التطبيقية، علم أشكال سطح الأرض، ط1، الأهلية للنشر والتوزيع، عمان – الأردن، 2001، ص 35.

(([26] محمد مجدي تراب، التطور الجيومورفولوجي لحوض وادي قصيب في النطاق الشرقي من جنوب شبه جزيرة سيناء، مجلة الجمعية الجغرافية العربية، تصدر عن الجمعية الجغرافية المصرية، العدد 30، الجزء الثاني، 1997، ص 272.

( ([27] صلاح الدين بحيري، أشكال سطح الأرض، مصدر سابق، ص 122.

( ([28]عبد الله جبار عبود العجيلي، وديان غرب بحيرة الرزازة الثانوية والأشكال الأرضية المرتبطة بها، دراسة في الجغرافية الطبيعية، مصدر سابق، ص 310.

( ([29]عبد الله جبار عبود العجيلي، وديان غرب بحيرة الرزازة الثانوية والأشكال الأرضية المرتبطة بها، دراسة في الجغرافية الطبيعية، مصدر سابق، ص 310.

(30) Strahlar, physical ceoraphy, John wiley & sons. United states of America. 1975.

( ([31]عبد الله جبار عبود العجيلي، وديان غرب بحيرة الرزازة الثانوية والأشكال الأرضية المرتبطة بها،دراسة في الجغرافية الطبيعية، مصدر سابق، ص 327.

( ([32]آرثر ستريهلر، أشكال سطح الأرض، دراسة جيومورفولوجية، مصدر سابق، ص 203.

(([33] حسن سيد أحمد أبو العينين، حوض وادي دبا في دولة الإمارات العربية المتحدة، جغرافية الطبيعة وأثرها في التنمية الزراعية، مصدر سابق، ص 90.

(([34] آمال اسماعيل شاور “الجيومورفولوجيا والمناخ دراسة تحليلية للعلاقة بينهما”، مصدر سابق، ص 54.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website