foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

من الأخطاء في لغة الإعلام

0

من الأخطاء في لغة الإعلام

بقلم تراز الدويهي([1])

 الملخّص

يسلّط البحثُ الضّوءَ على ما يرد في المقالات الإعلاميّة المسموعة والمرئيّة من أخطاء لغويّة شائعة في مستوياتها اللغويّة المختلفة؛ الصَّوتيَّة‏، والصَّرفيَّة، والنّحويّة، ‏والدّلاليّة، فالأخطاء في المستويات الصَّوتيَّة‏، والصَّرفيَّة، والنّحويّة تؤدّي حتمًا إلى أخطاء دلاليّة، فيتغيّر المدلول، لأنّ الخطأ في (الدالّ) يجعله يدلّ على مدلولٍ غيرِ ما يُراد به وفقَ السياق الذي ورد فيه، ولذلك بدأ الباحثُ بحثه بالقول الشائع: (لكلّ مقامٍ مقال)، وقد استعان بالمعاجم وكتب أصول اللغة، ومقرّرات مجامع اللغة العربيّة لتصويب هذه الأخطاء، وترسيخ اللفظ الصحيح في المقالات لتصل المتلقّي بمدلولها الملائم للسياق.

الكلمات المفتاحية: الاخطاء الصَّوتيَّة‏، الأخطاء الصَّرفيَّة، الأخطاء النّحويّة، الأخطاء الدّلاليّة، لغة الإعلام.

Abstract

The research sheds light on the common linguistic errors in the audio-visual media articles at their different levels; Phonetic, morphological, grammatical, and semantic, errors in phonetic, morphological, and grammatical levels inevitably lead to semantic errors, and the meaning changes, because the error in (the signifier) ​​makes it denote a meaning other than the context in which it began. The researcher researched his research using the common saying: (Every station has an article), and he used dictionaries, books of language origins, and decisions of the Arabic language councils to correct these errors, and to establish the correct pronunciation in the articles to reach the recipient with their appropriate meaning for the context.

Keywords: phonetic errors, morphological errors, grammatical errors, semantic errors, media language.

مقدّمة

إذا كان “لِكلِّ مقامٍ مقال”، ولكلّ مقالٍ مضمون، ولكلّ مضمون وجهة نظر، فإنَّ المقالات تتعدّد في المضامين، والأساليب، ووجهات النَّظر، والمستويات اللّغويَّة، وهذا أمر طبيعيّ، ولكن ليس من المقبول هذه الكثرة من الأخطاء اللّغويّة الّتي نلحظها في العديد من المقالات على تعدّدها.

وهذه الأخطاء تتوزَّع في المستويات اللّغويَّة كافّة: الصَّوتيَّة‏، والصَّرفيَّة، والنّحويّة، ‏والدّلاليّة، ولن أتناول في بحثي هذا الأخطاء الصّوتيّة المتعلّقة بمخارج الحروف، وصفاتها، والتّنغيم الصّوتيّ الملائم للمضامين من تعجّب، واستفهام، وتأكيد، ونحوها، والوقوف على علامات الوقف المتعدّدة، ولا الأخطاء في الإعراب، وما أكثرها! ‏بل ‏سأركّز على بعض الأخطاء المتعلّقة ببنية الكلمة والّتركيب، والدّلالة، ونحوها.

وقبل الشّروع بتعداد بعض هذه الأخطاء، ألفت النّظر إلى أنّ بعض ‏المتطفّلين على اللّغة العربيّة تعرّضوا لأخطاء وسائل الإعلام، فخبطوا فيما ‏كتبوا خبط عشواء، ‏فأخطأوا أكثر ممّا أصابوا([2]).

 

أمّا الأخطاء الّتي أحببت لفت النّظر إليها، فقد رتبتها بحسب جذور الكلمات، مواضع التّخطيء، وقد جاءت على النّحو الآتي:

(بطخ) البِطِّيخ لا البَطِّيخ

البِطِّيخ (بكسر الباء، وليس بفتحها) “نبات عشبيّ حوليّ متسطّح من الفصيلة القرعيّة يزرع في المناطق المعتدلة والدّافئة، ومنه أصناف كثيرة” (المعجم الوسيط، مادّة: “بطخ”).

(بعض) يقال: “اختلط بعضُهم ببعض”، و”تزوّجوا بعضهم ببعض”، وليس “اختلطوا ببعضهم البعض”، ولا “تزوّجوا ببعضهم البعض”؛ لأنّ العبارتين الثّالثة والرّابعة غير صحيحتين وفقًا لقواعد اللّغة العربيّة، أمّا ‏العبارتان الأوليان ‏فصحيحتان.

(ثكن) ثُكْنة لا ثَكَنة

يُسَمّى مقرّ الجنود “ثُكْنة” لا “ثَكَنة”، وتجمع ‏على ثُكَن وثُكْنات، وثُكَنات، وثُكُنات.

(حلو): الحَلْوَيات، وليس الحَلَوِيّات

سمعت مرّة من إحدى الإذاعات نبأً يقول: “أقفل رجال الأمن محلًّا لبيع الحَلَوِيّات، لعدم استيفائه الشّروط الصّحّيّة، والصّواب: “لبيع الحَلْوَيات”. جمع “حَلْوى”، وهي كلّ ما عولج من الطّعام بِسُكَّر أو عَسَل، وتُجمع على حَلاوى وحَلْوَيات.

(خ د ر): المخدِّرات وليس المخَدَّرات

يقولون: “مكتب مكافحة المخدَّرات” (بفتح الدّال المشدّدة)، وألقت الشّرطة القبض على ثلاثة من مروِّجي المخدَّرات والصَّواب: “المخَدِّرات”، (بكسر الدّال المشدّدة)، وهي جمع “مُخَدِّرة”‏، ومذكَّرها “مُخَدِّر”‏: اسم فاعِل من “خَدَّر”، بمعنى مُسَبِّب الخَدَر، والمقصود بها الموادّ السّامّة الّتي تُحدِث فيمن يتناولها فتورًا جسديًّا وذهنيًّا، ومنها: الأفيون، والكوكايين، والحشيشة؛ أمّا “المخدَّرات” (بفتح الدَّال المشدّدة) فجمع “مُخَدَّرة”، أي: الأنثى الّتي تناولت أو شمّت مادّة مخَدِّرة.

(خ ط ط): الخُطَّة (وليس الخِطَّة) الاقتصاديّة

يقال: “وضَعت الحكومة خُطَّة اقتصاديّة لإنعاش البلاد”، وليس “خِطَّة اقتصاديّة”؛ لأنّ الخُطَّة “نظام يضعه أولو الأمر لما يُستَقْبل من شؤون الحياة، وكلّ أنواع النَّشاط والإنتاج، ويحدِّدون لتنفيذه سنوات معدودة”([3])؛ أمّا “الخِطّة”، فهو “ما يختطّه الإنسان لنفسه من الأرض، ونحوها، أو المكان المخْتَطّ للعمارة”([4]).

(درج) مَدْرَج ومُدَرَّج

يقال حطَّت الطّائرة على مَدْرَج المطار”، وليس على “مُدَرَّجه”؛ لأنَّ “المَدْرَج”، اسم مكان من “دَرَج”، وَدَرَجت الطّائرة: تقدّمت على الأرض قبل الإقلاع أو التّوقف. أمّا “المُدَرَّج” فاسم مفعول من “دَرَّجَ”، بمعنى: جعل دَرَجًا لشيء، أو صفَّ في مُدَرَّج، او قَسَّم إلى درجات([5]).

(دفع) ‏مِدْفَع ومِدْفَعيَّة لا مَدْفَع ومَدْفعيَّة

كثيرًا ما نَسمع أنَّه في استقبال الرّئيس الفلانيّ أُطلقت إحدى وعشرون طلقة مَدْفعيَّة (بفتح الميم)، أو “غَنم الجيش عشرين مَدْفعًا رشّاشًا”، وهذا خطأ، صوابه: “مِدْفعيَّة”، و”مِدْفع” (بكسر الميم في كليهما)؛ لأنَّ اسم الآلة من “فَعَل” “دَفَع” على وزن “مِفْعَل” هو “مِدْفَع”، والنّسبة إليه “مِدْفَعيّ”، و”مِدْفعيّة”، أمّا “المَدْفَع”، فعلى وزن “مَفْعَل”، فاسم زمان أو اسم مكان لمكان الدّفْع.

(دور) مديرون لا مُدراء

يقال: “اجتمع مُدراء المدارس أو المصارف أو…” والصَّواب: “اجتمع مديرو المدارس أو المصارف أو…”، لأنَّ جمع “مدير”، وهو اسم فاعل للعاقل هو “مديرون” وليس “مُدَراء”.

(دول) دَوْليّ ودُوَليّ

منع البصريّون النَّسَب إلى جمع التّكسير، وقالوا بوجوب ردّ الجمع إلى المفرد، ثمّ إلحاق ياء النّسبة بهذا المفرد. فيقال على مذهبهم: “مؤتمر طالبيّ”، وليس “مؤتمر طلّابيّ”، وخالفهم الكوفيّون في هذا المذهب، استنادًا إلى شواهد ‏كثيرة فصيحة نَسَب فيها العرب إلى الجمع لا إلى المفرد([6]).

درس مجمع الّلغة العربيّة هذه المسألة، فأجاز النسبة إلى لفظ الجمع عند الحاجة كإرادة التّمييز، أو نحو ذلك([7])، ورأى أيضًا، عن حقّ أنّ النّسبة إلى هذا الجمع قد تكون في بعض الأحيان أبين وأدَقّ في التّعبير عن المراد من النّسبة إلى المفرد([8])، وأجاز أيضًا النّسبة إلى المثنّى وإلى الجمع بكلّ أنواعه (جمع مذكَّر سالم، جمع مؤَّنث سالم، جمع تكسير). وجاء في قرار إجازته: “يجوز النَّسَب إلى المثنّى، وجمع التكسير، والجمع السّالم([9]) بنوعيه على ألفاظها تفاديًا للَّبس حتّى لا يشبه النَّسَب إلى المثنى، أو الجمع النَّسَب إلى المفرد”([10]).

وعليه، تكون اللفظتان: “دَوْليّ” و”دُوَليّ” صحيحتين، ولكن إذا أريد النّسبة إلى دولة معيَّنة، فيجب استخدام الّلفظة “دَوْليّ” لا “‏دُوَليّ”: أمّا إذا أريد النّسبة إلى دُوّل عدّة، فيصحّ استخدام اللفظتين، لكنّ الأَوْلى استخدام اللّفظة “دُوَليّ”: لأنّها أوضح وأدَقّ في تعيين المراد.

(رفت) الرُّفات (بقايا الميْت) مذكَّر وليس مؤنّثًا

يقال: “نُقِلت رفات فلان إلى مسقط رأسه”، والصّواب القول: “نُقِل رفات فلان”، لأنَّ “الرُّفات” مذكَّر.

زاء أو زاي لا زين

سمعتُ مذيعًا يقول: “ألقى رجال الأمن القبض على المدعوّ (ز. م/ زَيْن ميم)”، ومن عادة رجال الأمن الاكتفاء بالحرف الأوّل من اسم المتّهم، والحرف الأوّل من اسم شهرته، والصَّواب: زاي أو زاء ميم، فاسم الحرف الحادي عشر في التَّرتيب الألفابائيّ لحروف الهجاء هو زاء أو زاي، وليس زينًا.

(س و ح) السُّيّاح لا السُّوّاح

يقال: “بلغ عدد السُّوّاح في هذه السَّنة كذا سائحًا”، والصّواب: بلغ عدد السُّيّاح…”، لأنَّه جمع “سائح” بمعنى: المتنَقِّل في البلدان للتنزُّه، أو للاستطلاع، أو للبحث والكشف ونحو ذلك، والسّائح: اسم فاعل من‏ ‏ساحَ يسوح، ‏فالياء الّتي قُلبت ألفًا في “ساح”، عادت في الجمع، ولعلَّ أغنية المرحوم عبد الحليم حافظ سوَّاح أسهمت في انتشار هذا الخطأ.

(سود) مُسَوَّدة المشروع وليس مُسْوَدَّته

سمعتُ من إحدى الإذاعات نبأً يقول: “درست الحكومة مُسْوَدّة مشروع النّهوض الاقتصاديّ”، والصّواب: “مُسَوَّدة مشروع الّنهوض الاقتصاديّ”؛ لأنّ المُسَوَّدة هي ما يُكْتب أوّل كتابة، ‏‏ثمَّ يُنَقَّح، ويُحَرَّر، ويُبَيَّض، فيصبح مُبَيَّضة وليس “مُبْيَضَّة” كما يخطئون فيها أيضًا، فالمسودّة مؤنث المسوَدّ والمبْيَضّة مؤنث المُبْيَضّ.

(شهد): استُشْهِد في المعركة وليس ‏اسْتَشهَدَ

(شهد): يقال: “استُشْهِد فلان في المعركة بمعنى قُتِل في سبيل الله أو الوطن، أو ونحوهما، وليس “استَشْهَدَ فلان في المعركة”، لأنَّه ليس من معاني “استَشْهَد” المعنى المتقدّم، بل من ثمانية: 1- طلب من فلان أن يشْهَد. 2- جاء بشاهد على… 3- استند إلى([11]).

(شين): شائن لا مُشين

يقال: “أُوْقِفَ فلان لارتكابه فِعل مُشين”، والصَّواب: “لارتكابه فِعل شائن”؛ لأنَّه اسم فاعل من الفعل “شانَ” لا من “أشانَ”.

(طالما): طالما تعني كثيرًا، وليست ظرفًا

من الخطأ استخدام اللَّفظة “طالما” بمعنى: ما دام، أو ديمومة، أو مدَّة، كالقول: “ستبقى الحال الاقتصاديَّة متدهورة طالما الحكومة لم تتشكَّل”، والصَّواب: “ستبقى الحالة الاقتصاديَّة متدهور ما دامت الحكومة لم تتشكَّل”؛ لأنَّ “طالما” تعني “كثيرًا ما” نحو: “طالما ‏نصحتُك بالاجتهاد” ‏وكقول الشاعر القروي مخاطبًا نسيم البحر، عندما كان مغتربًا عن وطنه في البرازيل:

يا نسيمَ البحرِ البليل سلامُ

زارَكَ اليومَ صَبُّك المُستَهامُ

أفلا تَذْكرِ الغلامَ رَشيــــــــــــــدًا

إننَّي، يا نسيمُ، ذاكَ الغلامُ

طالما زُرْتني إذا انتَصَفَ اللَّيْلُ

بلبنـــــــــــــــانَ والأنـــــــــــامُ نِيـــــــــــــامُ

‏              ورَفَعْتَ الغِطاءَ عَنِّي قليــــــــــــــــلًا

فأحَسَّتْ بِمَزْحِكَ الأقـــــــدامُ([12])

(عذر): يقال: “اعتذرَ عن عدم الحضور”، وليس “اعتذرَ عن الحضور”

كثيرًا ما نسمع أو نقرأ: “التأمَ المجلس بحضور ‏فلان وفلان و… أمَّا فلان، فاعتذر عن الحضور”، والواقع أنَّ الحضور ليس أمرًا يُعتذَر عليه، بل هو مُرَحَّب به عادةً، أمَّا عدم حضور اجتماع شخص دُعي إليه، فأمْر يُلامُ عليه إن لم يُعلِّل غيابه، ولذلك يُعْتَذَر من عدم الحضور، لا من الحضور.

وقد حاولت لجنة ‏الأصول في مجمع اللّغة العربيّة تسويغ القول: “اعتذر عن الحضور”، بأنَّ الكلام فيه على حذف مضاف، أي: عن عدم الحضور، أو على أنَّ “عَنْ” في هذا التَّعبير للمجاوزة، والمعتذر يعتذر؛ لأنَّه جاوز الحضور الّذي كان ينبغي ألّا يتجاوزه، لكنّ مجلس المجمع ومؤتمره لم يوافقا على قرار اللجنة([13]).

(عرض) عُرْض البحر لا عَرْضه

سمعتُ مذيعًا يقول: “شوهِدت سفينة حربيَّة في عَرْض البحر”، والصَّواب: في عُرْض البحر: وعُرْض البحر والنّهر: وَسَطه، وعَرْض الشَّيء، جانبه وناحيته.

(العشرينيّات، الثّلاثينيّات، والأربعينيّات، والخمسينيّات، والسّتّينيّات، والسّبعينيّات، والثّمانينيّات، والتّسعينيّات من القرن الماضي)، وليس: العشرينات، والثّلاثينات، والأربعينات، والخمسينات، والسّتّينات، والسّبعينات، والثّمانينات، والتّسعينات من القرن الماضي

وذلك لأنَّ “العشرينات”، أو “الثّلاثينات”، أو… ‏جمع “عشرين”، أو “ثلاثين”، أو… يقول ‏‏الحانوتي لتاجر الجملة: أعطيني عشرينات أو ثلاثينات من هذه الأصناف، فيعطيه التاجر عشرين، أو ثلاثين من ‏كلّ صنف من الأصناف المشار إليها، أمّا “العشرينيَّات” أو “الثَّلاثينيَّات” أو… من القرن الماضي، فتعني السّنوات المنْسوبة إلى العشرين (20، 21، 22، 23، 24، 25، 26، 27، 28، 29)، أو إلى الثّلاثين (30، 31، 32، 33، 34، 35، 36، 37، 38، 39)، من القرن الماضي. وقد أصدر مجمع اللّغة العربيّة في القاهرة قرارًا ‏جاء فيه: “إنَّ ألفاظ العقود يجوز أن تُجمع بالألف والتَّاء، إذا لحقت بها ياء النَّسب، فيقال مثلًا: “ثلاثينيَّات”… ويدلّ اللَّفظ حينئذٍ على الواحد والثَّلاثين إلى ‏التَّاسع والثَّلاثين، ‏وفي هذا المعنى لا يقال: “ثلاثينات” ‏بغير ياء النَّسب([14]).

(عمد) العَمود لا العامود، وأعمدة لا عَواميد

يقال: “خصَّصتِ الجريدة عامودًا في الَّصفحة كذا لآراء القرَّاء”، والصَّواب: “‏خَصَّصت عَمودًا”، وجمعها “أعمِدة”، ولعلَّ هذا الخطأ جاء من تأثير اللَّغة ‏العامّيّة الّتي تستعمل كلمة “عامود”، وليس “عَمود”، كما نستعمل “‏عَواميد” في الجمع، وهذا خطأ أيضًا.

(قسم) أَقْسَم بالله أن…

يقال: “أَقْسَم رئيس الجمهوريَّة أن يصون الدّستور”، والصَّواب: “أقْسَمَ رئيس الجمهوريَّة بالله أن يصون الدّستور”؛ لأنَّ التَّعبير الأوَّل: “أقْسَم بصيانة الدّستور”، وهذا طبعًا غير مُراد.

(قمم) مؤتمر القمَّة العربيّة، وليس مؤتَمر القُمَّة العربيَّة

يقال: “سينعقِد مؤتمر القُمَّة العربيَّة في…”، والصَّواب “سينعقد مؤتمر القِمَّة (بكسر القاف) العربيَّة…”؛ والقِمَّة من كلِّ شيء: أعلاه ورأسه، ومؤتمرات القِمَّة: اجتماعات تضمّ الملوك ورؤساء الدُّول؛ لبحث قضايا تُهِمّ بلادهم. أمّا القُمَّة (بضمّ القاف) فمعناها ‏المَزْبلة.

(قود) مَقود لا مُقاد

يقال: “شوهِد المتَّهم مُقادًا إلى السِّجْن”، والصَّواب: “‏شوهد المتَّهم مَقودًا إلى السِّجن”، لأنَّ اسم المفعول من “قاد” هو “مَقود”.

(فخذ) الفَخْذ أو الفخِذ مؤنَّثة

يقال: “أطلق فلان النّار على فلان فأصابه بفخذه الأيسر”، والصّواب القول: “بفخذه اليسرى” لأنّ الفخذ مؤنّثة([15]).

(ل ف ت) لافِت وليس مُلْفِت

تكثر في وسائل الإعلان على اختلافها عبارة: “الملفِت للنظر كذا وكذا” والصَّواب القول: “اللّافت للنظر كذا وكذا”، لأنَّ الفعل “لَفَت” ثلاثيّ، وهو بمعنى: “اجْتَذَبَ واسْترعى الاهتمام؛ واسم الفاعل (من الفعل الثلاثيّ يُصاغ على وزن “فاعل”) هو “لافِت” أمّا المُلْفِت” فاسم فاعل من “أَلْفَتَ”، ولم تنصّ المعاجم اللّغويّة العربيّة على هذا الفعل.

مِئة (بكَسْر الميم) لا “مائة”

أسمع كثيرًا من المذيعين ينطقون العدد (مئة)، بفتح ممدودة بعد الميم، هكذا: مائة، ومنهم من يزيد الخطأ خطأً آخر، فيقلب الهمزة ياء، فيقول: ماية، والصّواب: “مِئة” بكسر الميم، والواجب اليوم كتابتها بدون ألف، لكي تتجنَّب الخطأ في قراءتها.

(مرخ) المِرّيخ المَرّيخ

ضجَّت وسائل الإعلام منذ مدّة بنجاح المركبة الّتي أطلقتها الإمارات العربيّة المّتحدة نحو المِرّيخ، ونَطَق معظم المذيعين: “المَرّيخ”، بفتح الميم، والصّواب: “المِريخ”، بكسر الميم، والمِرّيخ: “الكوكب الرّابع من كواكب المجموعة الشّمسيّة وأصغرها بعد عُطارِد، يبعد عن الشّمس بنحو 228 مليون كيلومتر، ويبلغ قطره 6800 كيلومتر، ويسمّى “الكوكب الأحمر”؛ لوجود غبار أكسيد الحديد ‏الأحمر على سطحه([16]).

(مِنْ ثَمَّ): “منْ ثَمَّ” وليس “مِنْ ثُمَّ”

يقال: “‏سيزور الوفد الزّائر القصر الجمهوريّ ومن ثُمَّ السّراي”، والصّواب: “مِنْ ثَمَّ (بفتح الثاء) السراي”، لأنَّ “ثُمَّ” حرف عطف، وحرف العطف لا يدخل عليه حرف الجرّ: أمّا “ثَمَّ” فظرف بمعنى “هناك” يدخل عليه حرف الجرّ.

(نعت) النّائب أو النّائبة فلانة، الوزير أو الوزيرة فلانة، القاضي أو القاضية فلانة، الرّئيس أو الرّئيسة فلانة

يكثر في لغة الإعلام القول: “صَرَّحتْ، أو قالت، أو حضرت، أو… النّائب فلانة”، فهل يجوز وصف الأنثى بالمذكّر؟

‏درس مجمع اللّغة العربيّة مسألة وصف المؤنّث بالمذكّر في ألقاب المناصب والأعمال سنة 1978 م ‏بناءً لمذكّرة قدَّمها محمد شوقي أمين إلى المجمع، مقترحًا إجازة هذا الوصف، فوافقته لجنة الأصول في مجمع اللّغة على اقتراحه، لكن مؤتمر المجمع رفضه، واتخذ قرارًا جاء فيه: “لا يجوز في ألقاب المناصب والأعمال، ‏اسمًا كان أو صفة: أن يوصف المؤنَّث بالتّذكير، فلا يقال: “فلانة أستاذ، أو عضو، أو رئيس، أو مدير”([17]).

ثمّ أعاد المجمع دراسة هذه المسألة في جلسات عدّة للمؤتمر إلى أن أجاز هذا الوصف سنة 2007م، ‏متّخذًا قرارًا مناقضًا لقراره الأوّل وقد جاء فيه: “يجوز في ألقاب المناصب والأعمال، اسمًا كان أو صفة، أن يوصف المؤنَّث بالتَّذكير، بشرط ذِكْر الموصوف منعًا للَّبس، فيقال: “فلانة أستاذ، أو عضو، أو مدير”([18]).

ويلاحظ أنَّ قرار الإجازة هذه يشترط شرطين:

أوَّلها: ذكْر الموصوف المؤنَّث، وثانيها: أن يكون الوصف للأنثى التي تتولّى المناصب والأعمال، وهذا يعني أنَّ على الكاتب عمومًا، والصحافيّ خصوصًا، أن يميّز من ناحية بين الأنثى في المناصب والأعمال، وبين الّتي في غير هذه المناسبة والأعمال، وأن يميّز من ناحية أخرى بين ذِكْرها وعدم ذكرها، وهذا أمر يزيد قاعدة مطابقة الوصف لموصوفه شذوذًا، تفريعًا، زدْ أنّه سيوقع في اللَّبْس حتّى إن ذُكِر الموصوف الأنثى، وذلك أنّ كثرة كاثرة ‏‏من الأسماء تطلق على الذّكر والأنثى؛ فلا يعد يُعرف إن ذُكرت هذه الأسماء مع موصوف مذكَّر إن كانت للإناث أم للذكور. أضفْ أيضًا إلى أنَّ هذه الإجازة تؤدّي إلى القول مثلاً: “جاءت فاطمة القاضي العادِلة”، بتذكير “القاضي”، لأنّه وصف المنصب، وبتأنيث “العادلة”؛ لأنَّه وصف لا يختصّ بالمنصب؛ ولم يُشِرْ قرار الإجازة ما إذا كان يجوز تذكير الفعل، أم يجب تأنيثه، وهل القول: “جاءت القاضي العادلة فاطمة” عربيّ أم أعجميّ؟ أمّا الذين يقولون: “النّائب فلانة” بحجّة أنّ المؤنّث النّائبة تعني المصيبة، فأقول لهم إذًا لا يجوز أن نقول للأنثى الّتي أصابت في قول ‏أو نحوه: “أنت مصيبة”، ولا للتي لا زالت على قيد الحياة: “أنّها حَيّة”، ولا للتي مهنتها صُنْع الجبن: “أنَّها جبّانة”.

أدعو إلى اطراد قاعدة مطابقة الصفة لموصوفها، لكي لا نزيد قواعد اللّغة العربيّة تعقيدًا.

(نوخ) المُناخ وليس المَناخ

يقال: “مَناخ (بفتح الميم) البلاد الفلانيّة حارّ، أو قاريّ، أو بارد، أو…”، والصّواب: “مُناخ” (بضم الميم)؛ لأنَّ “مَناخ” (بفتح الميم) من الفعل أناخَ، وأناخَ بالمكان، أقام به، وأناخَ الجملَ: أبْركه. والفرق بين “المُناخ” و”الطّقس” أنَّ الأوّل يعني حالة الجوّ على مدار العام، أمَّا الطّقس، فيعني “حالة الجوّ من حرارة، وضغط، ورياح، ورطوبة، وتساقُط أمطار، ودرجة سطوع الشّمس في يومٍ، أو في أيّام قليلة”([19]).

(هبط) مَهْبِط الطّائرات لا مَهْبَط

يقال: “استُقْبِل الرّئيس الفلانيّ على مَهْبَط الطّائرات بالحفاوة والتَّكريم”، والصّواب: “مَهْبِط الطّائرات” (بكسر الباء)؛ لأنَّ الفعل هَبَطَ يَهْبِط، فاسم المكان “مَهْبِط” لا “مَهْبَط”.

(وفي) صفحة الوفَيات لا صفحة الوفِيّات

تخصّص بعض الصّحف والمجلّات مساحةً فيها للإعلان عمّن توفّوا، وأمكنة دفنهم، وأوقات ‏التّعزية بهم، والصّفحة المخصّصة لهذا الأمر تسمّى “صفحة الوَفَيات” (بفتح الفاء، وعدم تشديد الياء)، وليس “صفحة الوَفِيّات” (بكسر الفاء، وتشديد الياء)، لأنَّ جمع “وفاة” هو “وَفَيات” (تقلب الألف ياءً)؛ أمَّا “الوفِيَّات”، فجمع “وفيَّة” وهي الأنثى المتّصِفة بالوفاء.

هذا ما ‏أحببت التّنبيه إليه من أخطاء وسائل الإعلام، وسأخصّص مقالًا آخر لما زُعم أنَّه خطأ وهو صواب.

المصادر والمراجع

  • الألفاظ والأساليب، ج1، ‏محمد شوقي أمين ومصطفى حجازي، مجمع اللّغة العربيّة، القاهرة، لا ط لا ت.
  • الشّاعر القروي (الأعمال الكاملة) الشّعر، بعناية مكتب التّدقيق اللّغويّ (طرابلس)، منشورات جروس برس، طرابلس (لبنان)، لا ط لا ت.
  • في أصول اللّغة
  • ج3، بعناية مصطفى حجازي وضاحي عبد الباقي، الهيئة العامّة لشؤون المطابع الأميريّة، القاهرة، ط1، 1983م.
  • ج4، بعناية الدّكتور أحمد مختار عمر، مجمع اللّغة العربيّة، القاهرة، ط1، ‏2003م.
  • ج5، إعداد نادر صلاح الدين، مجمع اللّغة العربيّة، القاهرة، ط1، 2011م.
  • قل فهذا صواب، الدّكتور إميل بديع يعقوب، المؤسسّة الحديثة للكتاب، طرابلس (لبنان)، ط1، 2007م.
  • لسان العرب، ابن منظور (محمّد بن مكرم)، دار صادر، بيروت، لا ‏ط، لا ت.
  • مجموعة القرارات العلميّة في ثلاثين عامًا، بعناية محمّد خلف الله أحمد ومحمّد شوقي أمين، الهيئة العامّة لشؤون المطابع الأميريّة، القاهرة، لا ط، 1963م.
  • المعجم الوسيط، مجمع اللّغة العربيّة، القاهرة، ط5، 2021م.
  • المنجد في اللّغة العربيّة المعاصرة، مجموعة من المؤلّفين، دار المشرق، بيروت، ط1، 2000م.

1- تراز الدويهيّ – طالبة دكتوراه في قسم اللغة العربية – جامعة الجنان.Theresadouaihy26@gmail.com

2- يعد بحث الدّكتور سهيل سليمان “اللّغة العربيّة في مهبّ الإعلام” في حوليّات معهد الآداب الشّرقيّة (المجلّد العاشر، السّنوات 2011 – 2017)، بيروت، ط1، 2018م، يعدّ هذا البحث نموذجًا للأبحاث الّتي أخطاؤها أكثر ممّا أصابت فيه.

[3]المعجم الوسيط، مادّة (خطط).

[4]المرجع نفسه، المادّة نفسها.

-[5] انظر: مادّة (درج) في المعجم الوسيط، والمنجد في الّلغة العربيّة المعاصرة، وغيرهما من المعجمات الّلغويّة العربيّة.

-[6] انظر: في أصول الّلغة، ج4، ص698.

-[7] انظر: مجموعة القرارات العلميّة في ‏ثلاثين عامًا، ص52.

-[8] في أصول اللّغة ج4، ص ‏‏698.

-[9]  يريد جمع المؤنَّث السّالم، وجمع المذكَّر السَّالم.

-[10]  المصدر نفسه ج4، ص ‏632.

-[11] انظر: مادَة (شهد) في المعجم الوسيط: المنجد في اللّغة العربيّة المعاصرة، وغيرهما من المعاجم اللّغويّة العربيّة.

-[12] الشَّاعر القروي (الأعمال الكاملة) الشّعر، ص‏381.

-[13] انظر: كتاب الألفاظ والأساليب، ج 1، ص 133.

-[14] كتاب الألفاظ والأساليب، ج 1، ص 84.

-[15] انظر: مادّة (فخذ) في المعجم الوسيط وغيره.

-[16] المعجم الوسيط مادّة (مَرَخَ).

-[17] في أصول الّلغة، ج 3، ص ‏59.

-[18] المصدر نفسه، ج5، ص 72 – 73، ‏117.

-[19] انظر: مادّة ‏‏(نوخ)، ومادّة (الطّقس) في المعجم الوسيط.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website