foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

النّص بين القراءة والتّفسير والفهم (دراسة في دلالات المعنى وأدوات الفهم)

0

النّص بين القراءة والتّفسير والفهم

(دراسة في دلالات المعنى وأدوات الفهم)

 Text Between Reading, Interpretation and Understanding

(A Study of Semantics and Understanding Tools(

Dr. Fatima Sami Farhat دة. فاطمة سامي فرحات([1])

تاريخ الإرسال:9-12-2023                                          تاريخ القبول:22-12-2023

المستخلص

النّص بما هو مفردات لغويّة تتحد في حيّز دلالي يصل بين العقول الإنسانيّة بآلية مفاهيمه تنتج خطابًا يكشف الغايات والأهداف من التّواصل الإنساني، بعد البداية التي تكون عبر التّوصل إلى المطلق (الله) الذاتيّة التي تسهم في بناء منهج قراءة، والإطلالة على القراءة التي تأخذنا إلى عالم المعاني في دائرة معرفيّة معينة.

ومن ثم تحديد آلية الفهم، أولًا فهم النّص بما هو هو، ومن ثم فهم التفسير (التّأويل) وتحديد مستويات الظهور وختم البحث ببيان دور علم الدلالة بين مفردات النّص بأسلوب رمزي وإشاري (لغويّة، أصوليّة، معرفيّة)، وإيضاح خصوصيّة المتكلم في ذلك.

ومن هذا المنطلق كانت الخطوة في البحث والخوض في دلالات المعاني التي تنظم حركةً لقراءة الحالات المعرفية وتتابعيتها في بناء منهج تفسيري يسهم في الاقتراب من المعاني المرادة لأي نص، وفهمها في المجال ووسط دوائر معرفيّة تأويليّة، فكانت المحاولة في التّعرف إلى أنواع النّص ثم تحليلها للوصول إلى طبيعة دور كل واحدة منها ومن ثم كيف ينتظم العقل وفق منهجيّة منسجمة في ما بينها في محاولته للتخفيف من حجم الخطأ والالتباس الذي قد يحصل أثناء استنطاق أي نص وبالأخص النّص الدّيني.

 

الكلمات المفاتيح: النّص، التفسير، الفهم، الإشارة، التأويل، الظاهري، المنهج، الدلالي، الباطني.

 

Abstract

The text, as linguistic vocabulary that is united in a semantic space that connects human minds with the mechanism of its concepts, produces a discourse that reveals the goals and objectives of human communication, after the beginning, which is through reaching the Absolute (God), the Self, which contributes to building a reading approach and overlooking the reading that takes us to… The world of meanings in a certain cognitive circle.

Then determine the mechanism of understanding, first understanding the text as it is, and then understanding the interpretation (interpretation), determining the levels of appearance, and concluding the research by explaining the role of semantics between the text’s vocabulary in a symbolic and indicative manner (linguistic, fundamental, cognitive), and clarifying the speaker’s specificity in that.

In this sense, the step was to search and delve into the connotations of meanings that organize a movement to read and a sequence cognitivestates in building an interpretive approach that contributes to approaching the intended meanings of any text, and understanding them in the field and among interpretive knowledge circles. The attempt was to identify the types of text according to??? Then analyze them to reach the nature of the role of each one of them, and then how the mind is organized according to a methodology that is consistent with each other in its attempt to reduce the amount of error and confusion that may occur during the interrogation of any text, especially the religious one.

Keywords: text, interpretation, understanding, reference, interpretation, apparent, method, semantic, esoteric.

المقدّمة

النّص بما هو تحوّل من العالم إلى نصّ يحمل معه المسافة الفاصلة بين الفهم والمعلومات التي يتلقاها الإنسان، هذه المسافة بين النّص وقارئه تفتح عالم النّص على الذات فتتمّ قراءته؛ قراءة متعددة الجهات والزوايا فتصبح أكثر كثافة ورمزية داخل النّص، لأنّها تستحيل إلى رموز معروضة للفك والتّأويل، فالرّمز مصاحب لكلّ تعبير عن الحقيقة.

والنّص كما يعرّفه الجرجاني “هو النّظم المعنوي المسوق له الكلام، سمّيَ عبارة لأنّ المستدلّ عليه يعبرُ من النُّظم إلى المعنى، والمتكلّم يعبّر من المعنى إلى النّظم فكانت هي موضع العبور فإذا عمل بموجب الكلام من الأمر والنهي سمي استدلالًا بعبارة النّص”([1]).

فالنّص هو وليد اللّغة، التي تخرج منها بإمكانات دلاليّة تحدّد طبيعة الخطاب وأهدافه التي تشمل مكوّن النّص والمتلقي له. ففي النّص القرآني المكوّن له هو الله والمُتلقي الأول للغة الوحي هو الرسول(ص) الذي عمل على إعادة تشكيل النّص بتفسير مفرداته وفكّ رموزه.

وفي الاعتبار الدّيني الإسلامي يتميّز النّص بامتداد وجودي يختزن في داخله قابليات لإنتاج المعاني والدّلالات غير القابلة للحصر، ويؤكد هذا الامتداد الدّلالي جواب الإمام الصادق(ع) عندما سُئل: “ما بال هذا القرآن لا يزداد على النّشر إلا غضاضة؟ فقال(ع): لأنّ الله تعالى لم يجعله لزمان دون زمان ولا لناس دون ناس، فهو في كلّ زمان جديد وعند كلّ قوم غضى إلى يوم الدين”([2]).

هذه التّعاقبيّة للنص تمكّن كل جيل من الأجيال من تحديد دلالات مبتكرة للنص تتجاوز المفاهيم السّابقة التي استنفذت معانيها، ويعيد إنتاج دلالات تعاصر واقعه وتتكفل بحل مشاكله. ويبقى النّص حقل منفتح يحفّز على إنتاج الدلالة، وميدانًا معرفيًّا مستقلًا لإنتاج معرفة في سلسلة لا متناهيّة في الإحالات.

أمّا النّص القرآني فهو في عالم الأمر يمثّل حالة ميتافيزيقيّة لا يكتشف منها إلاّ ما ظهر في صورته البيانيّة إلا أنه لحظة تنزّله (نزول الوحي) يتحوّل من كونه نص إلهي إلى فهم إنساني. لأنه تحوّل من حال التنزيل إلى التأويل.

منهجيّة الدّراسة: وقد اعتمدنا المنهج الوصفي التحليل الاستقرائي، إذ تتبعنا الأثر البنائي لأي نص مخصوص إذا ما أعمل به خارج الحفل الدّلالي الذي ينتجه. وقد عملنا على تحليل الفضاءات التّفسيريّة للنص ورصد الآليات المستخدمة في فهم النّص والاقتراب من المعنى المراد من النّص بذاته.

الفصل الأول: أنواع النّص:عندما تتحقق قراءة النّص يبرز لدينا عناصر ثلاثة متلازمة وهي:

النّص؛ بما هو مرتكز معرفي يشير إلى كشف المعنى، والإشارة والتّفسير.

 

عناصر النص القراءة
      معنى

 

شرح المعنى

الإشارة
الموضوع المعرفي النص

 

الكشف عن المعنى

الإشارة والتفسير لا تكشف النّص كشيء في ذاته.

النّص شيء وبعد استخدام الآليات (أي فهمه شيء آخر)

العلم
 

 

 

حضوري

 

 

 

حصولي

   
ارتسام صورة الشيء

بالذهن

التقاط الصورة من

الخارج

الظاهر لذاتنا الظاهر في ذاته
المعنى المحدد عالمه

في مجال التصور

المعرفي

الموضوع المتعين

عالمه في الخارج

 

ذلك أنّ النّص في ذاته لا يمكن أن يقع بتمامه في الذهن، لأنّ الذهن يتعامل مع النّص بما صورة متحصلة من العلم([3]) الذي ينقسم الى:

 

 

 

 

 

 

 

 

 

لذاك يستحيل أن يتحوّل أو ينقلب النّص إلى ما هو معرفي للذات([4])، ولكن هناك صورة تتجلى في الذّات للتّعبير عن ذلك الشيء سواء تطابقت معه أو لم تتطابق. فهو بحسب مفهوم العرفاء أشبه بالماهية والعين الثابتة قبل الإيجاد، إذ لا تظهر ما لم تتنور بنور الوجود من الخارج.

وكذلك النّص لا يظهر لذاتنا ما لم تتنور بنور المعرفة (ويبقى مجهولًا). فالنّص الإشاري هو أول ما يتبادر من النّص عند المعرفة، وإلاّ فكلّ آلية عند المعرفة تتصف بالظهور بنسبة إلى الذات الكاشفة.

أمّا بلحاظ الجانب الذاتي للنص، فالنّصوص ثلاثة([5]):

1ـ النّص كشيء في ذاته: وهو الأساس الذي لا يقبل التحديد والتّعريف من حيث هو هو، إذ لا علاقة له بالإدراك والذات العارفة، وذلك شبيه بالماهية من حيث هي هي، إذ لا علاقة لها بالوجود.

2- النّص كثابت: يقوم على اعتبارات الإدراك والذّات العارفة، وهو المعبّر عنه بالإشارة على أقسامها الثلاثة: 1.الاستظهار. 2ـ الاستبطان. 3ـ التأويل. فنص الإشارة هو نوع من القراءة والفهم، ويطلق عليها القراءة الأولى أو الإشارية.

3- النّص كإشارة إلى مكوّن معرفي: والذي يتحدّد عند قراءته النّص الإشاري وهو ما يطلق عليه النّص التفسيري، وهو يعتمد على كلّ من ذات القارئ والنّص المجهول في الدّقة إذ يعتمد على فن ذات القارئ، والإشارة تعتمد على النّص المجهول. فهنا التفسير يصبح النّص الأخير.

وعليه يتفرّع النّص على الشكل الآتي:

نص
مجهول معروف إشارة أكثر معرفة تفسير
النّص قراءة النّص قراءة القراءة
                  نص                       فهم النّص                        فهم الفهم

لذلك يصبح لدينا أنماط من التّعددية على مستوى القراءتين الإشاريّة والتفسيريّة، تعود لما لدى الأنظمة المعرفيّة من القبليات المختلفة. لهذا فإنّ القراءة التفسيرية، هي قراءة وجودية معياريّة واقعيّة.

وقد يرد السؤال: هل يمكن التّوصل إلى تطابق النّصين أو القراءتين أو الاقتراب من المعنى الذي يتضمّنه؟ وما مبرّر ذلك؟ وهذا السؤال تبقى الإجابة عنه في مضامين وتطوّر التفسيرات حسب تطوّر الفهم الإنساني.

وعليه يكون تقسيم النّص على الشكل الآتي:

1ـ النّص= اللفظ + السياق+ المجال.

2ـ ظهور النّص= الظهور اللفظي + الظهور المجالي.

3ـ أنواع القراءة= استظهار + تأويل+ استبطان.

4ـ مستويات القراءة= إشارة + تفسير.

5 ـ تأثير القبليات المعرفيّة.

لهذا قام علماء الأصول([6]) بالتمييز بين النّص والظاهر وفق وجهان:

الوجه الأوّل: 1ـ النّص ما كان لفظه دليله.

2- الظاهر ما سبق مراده إلى فهم السّامع.

الوجه الثاني: 1. النّص ما يتوّجه إليه الاحتمال، وهذا الوجه ما لا يتطرّق إليه التأويل.

2- الظاهر ما توّجه إليه احتمال، وهذا لا يمكن فهمه إلا بآلية التأويل.

وقد حدّد الشّافعي النّص أنه : “هو خطاب يُعلم ما أريد به من الحكم سواء أكان مستقلًا بنفسه أو علم المراد به بغيره ويسمى (المُجمل)”([7]).

الفصل الثاني: منهج القراءة وأدواتها.

1- مقدمة حول المنهج: هناك مناهج متعددة تمثل مدارس وتيارات أدبيّة ونقديّة مختلفة، لكل منها أسلوبها الخاص في تحليل النّصوص. والتحليل هو القراءة العميقة للنص، أيّ الإحاطة بالمقاصد والمعاني والدّلالات التي يسعى النّص لتبليغها للمتلقي التي تتفاوت قدراته القرآئيّة([8]).

وبهذا الاعتبار يكون شكل القراءة إمّا:

  1. قراءة سطحيّة: تتوّقف عند حدود العلاقات والمؤشرات الظاهرة في النّص.

2ـ قراءة عميقة: تتجاوز الحدود الوهمية للنّص ،وتسعى لتحليل العلامات وتحديد دلالاتها التّصريحيّة والإيحائيّة للوصول إلى ما وراء السطور وفهم ما لم يفصح عليه النّص صراحة في البنية السطحيّة.

وتتبع هذه القراءات مناهج عدّة تفرضها طبيعة القراءة وأهدافها ومن هذه المناهج:

1- المنهج البنيوي: وهو ينص على تحليل بُنية النّص، فهو يمثّل الكيفيّة المعرفيّة التي تشكل الهيئة الظاهريّة للخطاب الذي يهدف إلى التعبير عن الموضوع.

2- المنهج السلوكي: ويعمل على تحليل السلوكات الصادرة عن الشخصيات ومن خلالها تُصدَر الأحكام فيحدد السّلوك الإيجابي والسّلوك السّلبي.

3- المنهج الموضوعي: وينص على تحليل الموضوع كموضوع متجاهلًا العوامل الخارجيّة المؤثرة فيه أو الدّوافع الكامنة وراء إنتاجه، ولأنّ النّصوص بحسب طبيعتها المعرفيّة تنتمي إلى نوع خاص من الخطاب إذ نجد هناك تداخلًا بين أشكال الخطاب والتّعبيرعنه، وأيضًا بوصف أنّ النّص إنتاج إنساني صادر من ذات مركّبة ما يجعل النّص بدوره من العناصر اللغويّة والإيحائيّة والدّلاليّة متأثرة بالمحيط البيئي الذي تنشأ فيه الذّات المنتجة للنص، فإنّ أغلب النّقاد يلجؤون إلى منهجيّة تركيبيّة، توليفيّة تجمع مكونات عدد من الخطوات المنهجية المناسبة ومقوّماتها للنص من هذا التيار أو ذاك من هذه المدرسة أو من تلك. وذلك حسب ما يتطلبه النّص ويستدعيه من أدوات وآليات منهجية تلتف حول النّص وتسبر أغواره من دون إهمال.

خطوات تحليل النّص:عملية تحليل النّص وتحويله إلى خطاب يلزم عنه اتّباع خطوات وهي:

أولًا: ملاحظة النّص من الخارج، وذلك يكون بمراعاة الأمور الآتية:

1- تحديد دلالة العنوان التّصريحيّة والإيحائيّة.

2- ربط العلاقة بين العنوان والصورة المرافقة للنص بعد تحديد مكوناتها ودلالتها.

3- التّعرف إلى صاحب النّص واهتماماته، هل هو كاتب رواية، قصة، مقالات، إذا كان كذلك، ما هي اهتماماته، اجتماعيّة؟ إنسانيّة؟ علميّة أو اقتصاديّة؟ مصدر النّص، هل هو مأخوذ من مجموعة قصصيّة أو مقطع روائي أو مجلة أو مؤلف. هذه المؤشرات تضع التحليل في المسار المناسب لأنها ستساعد نسبيًّا في فهم النّص وتحديد نوعيّته لاستحضار ميكانزمات النوع أثناء القراءة.

ثانًيا: العمل على النّص:

قراءة النّص قراءة واعية يتخلّلها شرح الكلمات شرحًا سياقيًّا وتحديد أفكاره ومضامينه.

– تصنيف النّص في نوع الخطاب وتحديد الخصائص المميِّزة لموضوعه ولغته وأساليبه.

– وضع أسئلة تحليليّة تحدد نوع الخطاب ومقوّماته، وإن كان سرديًّا يجب العمل بلحاظته وإن كان تفسيريًّا يجب العمل بلاحظه.

– وفي النّص القرآني هناك تفسير وتأويل وهذا ما سوف نتعرض له.

الفصل الثالث: كيفيّة فهم النّص.

هناك عدد من المفاهيم لها علاقة بقراءة النّص (وإذا حدّدنا النّص الدّيني) فهناك ما نطلق عليه (الظاهر والباطن) و(التّفسير والتّأويل) وهناك طرق في التّعامل مع النّص:

1ـ حمل النّص على معناه البيّن أو الظاهر           تفسير.

2ـ حمل النّص على غير ظاهره           تأويل.

وإلى جانب هذه الآليات هناك القراءات التي يمكن أن تكون مفصولة مبدئيًّا عن التّحديدات المعرفيّة القبليّة، وأنّ هناك أكثر من آليتين، بل أكثر من مستوى للقراءة ومن الآليات المهمّة التي تستخدم في عملية القراءة:

آلية النّص الظاهر:

أ ـ الإشارة: إذا ما كان للنّص ظاهر يُفهم معناه، فهذا يعني أنّ هناك ثلاثة عناصر ضمنيّة بعضها يتقوّم ويتأثر بالبعض الآخر، ولها علاقة بصياغة وتحديد هذا الظاهر، ونطلق عليها بكل من الظهور اللفظي والسياق والمجال، وأيضًا هناك عنصر رابع خارجي يخص المحددات القبليّة، أو التّأسيس القبلي للنظر، وهو ما يطلق عليه (القبليّات المعرفيّة) التي لها دورها الفاعل في تحديد معنى ذلك الظاهر.

أمّا عند الأصوليين؛ فإنّ هذا الظهور اللفظي هو حمل اللفظ على الحقيقة وعلامتها التبادر. (والمقصود بالتبادر هو انسياب المعنى إلى الذهن مباشرة عند قراءة اللفظ أو سماعه).

وعليه: فإنّ الظهور اللفظي لا يكون إلاّ عند حمل اللفظ على الحقيقة وعلامتها التبادر، فهذا لا يصدق إلّا على اللفظ المفرد أو المنعزل عن النّص (فلو أخذ اللفظ ضمن دائرة الألفاظ وسياقها فإنّ كلًا من الظهور وتبادر المعنى سوف لا يتوقفان على ما للفظ من حقيقة، لأنّه لا يوجد تلازم بين الحقيقة اللفظيّة وبين الظهور).

ويمكن أن يعبّر عن المعنى المجازي بالتّبادر (بمراعاة السياقات والقرائن اللّفظية).

وبما أنّ الكلمات تختزن دلالات عدة، فإنّ الذهن ينساق مباشرة إلى حمل اللفظ على المجاز فيصبح الظهور معبّرًا عن المعنى المجازي لا الحقيقي. فمثلًا كما ورد في الآيات: ﴿وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَتِي كُنَّا فِيهَا وَالْعِيرَ الَتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا﴾([9])،﴿وَكَمْ قَصَمْنَا مِن قَرْيَةٍ كَانَتْ ظَالِمَةً﴾([10]). وهنا نجد للفظ (القرية) ظهورًا مجازيًا في السياق إذ لو حملناها على الحقيقة لكان من الصعب فهم ما تعنيه إذ لا يمكن أن نسأل القرية وهي ليست من الكائنات الحية والعاقلة؟! وهنا يتبادر إلى الذهن أهل القرية.

وأيضًا في قوله تعالى: ﴿فَوَجَدَا فِيهَا جِداَراً يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ﴾([11]) وهنا لا يمكن أن تأخذ للفظ على نحو الحقيقة؛ ذلك أن علاقة الألفاظ ببعضها تسمح لأن يكون للجدار إرادة، وهو أمر لا يعقل كما تدل على ذلك الضرورة الحسيّة. وهكذا يكون التبادر للظهور في المعنى المجازي وليس الحقيقي.

ب- حال التبادر: التبادر كثيرًا ما يتأثر بالثقافة العصرية؛ فمثلًا قد يكون للفظ معنى متبادر إلى الذّهن وقت نزول النّص (بحسب المعاني العرفية الشّرعيّة) إلّا أنّه قد يتبدّل هذا المعنى المتبادر بفعل تطورات اللغة والثقافة ومن الأمثلة على ذلك معنى كلمة (الحُكُم) في قوله تعالى: ﴿وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللهُ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ﴾([12]).

إذ يتبادر إلى أذهان الكثير من الناس أنّ معنى الحكم هو ذلك المتعلق بالسلطة السياسية وغيره في حين ليس للمعنى علاقة بهذا الجانب.

إذا كان للسّياق دور منبه في تبادر المعنى والظهور اللفظي، سواء بالنسبة إلى الحقيقة أو المجاز، فإنّ له دورًا مماثلًا في تحديد المعنى الذي يخص الحقيقة بتجلياتها المختلفة. لا يمكن الإشارة إلى الحقيقة اللفظية بنحو حسيّ مثلًا، فقد يحمل اللفظ ضمن سياق ما على اعتبارات الجانب الحسّي لحقيقة اللفظ كما قد يحمل ضمن سياق آخر على جانب معنوي لنفس تلك الحقيقة([13]).

كما في قوله تعالى: ﴿وَأَنزَلْنَا مَعَهُمُ الكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ﴾([14])، في قوله تعالى: ﴿وَنَضَعُ المَوَازِينَ القِسْطَ لِيَوْمِ القِيَامَةِ فَلاَ تُظْلَمُ نَفْسٌ شَيْئاً﴾([15]). فإنّه لا يتبادر لنا هذا الميزان وإنما يتبادر شيء آخر استنادًا إلى السّياق والألفاظ الأخرى. وعليه فليس للفظ حقيقة واحدة مشخّصة له. فهو يملك علاقات وارتباطات بسائر الألفاظ([16]). وأمّا السياقات والقابليات فهي التي يمكن أن تخصص الظهور للمعنى المشترك العام من اللفظ.

الحقيقة اللفظية لها معنيان:         عام   (روح المعنى      بلا خصوص)

خاص    (المعنى الشخصي لذلك العموم)

مثل معنى اليد في المعنى المشترك ﴿يَدُ اللهِ فَوْقَ أَيْدِيهِمْ﴾([17]).

فمن الناحية الثبوتية ليس للسياق أيّ ثبوت من غير الألفاظ (إذ تكون الألفاظ موجودة مستقلة منعزلة بلا أيّ سياق أو علاقات، ولكنها لا تشكل نصًا فميّزة النّص بسياقه (السّياق هو العلاقة القائمة بين الألفاظ).

أمّا بالنسبة إلى المجال الذي تدور حول موضوعه الألفاظ فهناك المجال الحقيقي والمجال المجازي.

ج- المجال وعلاقته باللفظ والنّص: المجال هو الظاهر نوعًا من المحور النّصي يدركه كل من أراد فهم النّص، وهو المحور الخاص بدلالاته المحملة اللفظيّة والسّياقيّة، وكما يكون للنص دلالته اللفظيّة المفصليّة ضمن علاقاته السياقيّة، فإنّ له كذلك دلالته المجملة المختلفة عن الدلالة اللفظيّة.

وبحسب التّقسيم الظهوري([18])  فإنّ للنص ظهورين: 1ـ ظهور لفظي. 2 ـ ظهور مجالي. كما في قوله تعالى: ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى العَرْشِ اسْتوَى﴾([19]) وفي هذه الآية يتحدث عن نوع العلاقة التي تربط الله بشيء أطلق عليه العرش.

د-أمّا الاستواء؛ فهو ما نفهمه من الظاهر المتبادر في الذّهن إضافة إلى شيء آخر، سواء تحدد المعنى الظاهر بواسطة القراءة أو لم يتحدد، فإنّ مجال النّص والقراءة هو مجال حاضر لا يغيب. وعليه؛ فإنّ مجال القراءة لا يتوقف على تحديد القراءة، حتى لو كان هناك نوع من التحفظ في إبداء أي نوع من القراءة والفهم المحتمل فإنّ ذلك لا يشكل عقبة دون إدراك المجال.

وهنا يبرز السؤال : هل أنّ المجال يمتّد ظهوره مما عليه الألفاظ وسياقها، أو أنه منتزع من كل ذلك على نحو الإجمال وهو مستند إلى ما تبديه القبليات المعرفية تبعًا للممارسة اللغوية المتعارف عليها؟

فالمجال يعبّر عن المعنى المجمل للموضوع، أو المعنى الإجمالي الكلي للألفاظ وسياقها إذ تتميز طبيعة المحور الذي يطرحه النّص وإن لم تتمكن من قراءة تفسيريّة أو إشاريّة (المعنى العام، المعنى الخاص، المعنى المجازي، المعنى الرمزي).

وفي مجال التبادر، فإنه يتبادر إلى الذّهن المعنى الدال على الظهور الرمزي والمجال المجازي، وكذا لو كانت القرائن المنفصلة المنقولة دالة على حمل الألفاظ على الرمز، والمجال على المجاز فإنّ ذلك سيؤثر على قراءتنا للنص، إذ يمكن حمله على الرمز والمجال المجاز وفق القياس والتمثيل.

فهناك أربعة أنماط من الظهور اللفظي مع نوعين من الظهور المجالي فضلًا عن وجود السياق الأنماط الأربعة للظهور اللفظي:

1ـ نمط المعنى المشترك العام للحقيقة اللفظية، ونطلق عليه الظهور الحقيقي العام، مثل المعنى العام للفظ (الميزان).

2ـ نمط المعنى الخاص للحقيقة اللفظية، ونطلق عليه الظهور الحقيقي الخاص، مثل المعنى الخاص للفظ (الميزان).

3ـ نمط المجاز الظاهر أو الظهور المجازي، مثل المعنى المجازي الظاهر للفظ (القرية): ﴿وَاسْأَلِ القَرْيَةَ الَتِي كُنَّا فِيهَا﴾([20]).

4ـ نمط الرمز الظاهر أو الظهور الرمزي، مثل المعاني الرمزية الظاهرة في قصص الفلاسفة والعرفاء كقصة حي بن يقظان. في النّص لفظ وسياق ومجال، وإنّ اللفظ ينقسم من حيث المعنى إلى ثلاثة أنواع هي: المعنى الظاهري والتأويلي والرمزي، وإنّ للمعنى الظاهري إنماط كما أنّ المجال ينقسم إلى ما هو مجال ظاهر، ومجال باطن، والأوّل يتشعّب إلى مجال حقيقي ومجال مجازي.

الفصل الرابع: آليات الفهم (التّفسير)

بداية، لا بدّ من السؤال عن شروط التفسير؟ ومتى يكون النّص مفسّرًا؟ وهل ينحصر التفسير بحدود ظاهر النّص؟ أم أنّ التفسير يختلف عن الظاهر؟ وماذا لو حملنا النّص على التأويل أو الباطن أو الرمز؟ فهل ذلك تفسير أم لا؟ المعروف أنّ الظهور النّصي يتضمن ظهوران: 1ـ الظهور اللفظي. 2 ـ الظهور المجالي.

وهناك أربعة أنماط للظهور اللفظي:

أ – يعبّر عن روح المعنى للحقيقة اللفظية.

ب – يعبّر عن الحقيقة الخاصة.

ج – يعبّر عن الظهور المجازي.

د – يعبّر عن الرمز.

والأول: لا يعطي تفسيرًا بالمعنى الذي يوضح الكيفيّة التي عليها اللفظ وسط علاقاته الخاصة ضمن السياق (ذلك لأنّه يفتقر إلى المعنى المشخص وهو يعمل على تبيان النّص بالتفسير).

والتفسير يكون بحمل الألفاظ القرآنيّة على حقيقتها الظاهرة من دون الظهور إلى الكيفية أو التفسير ﴿عَلَى العَرْشِ اسْتَوَى﴾([21])، وكذا قالوا في معنى الاستواء: “الاستواء معلوم والكيف مجهول والإيمان به واجب والسؤال عنه بدعة”.

وإذا كان حمل اللفظ على الحقيقة بمعناها الخاص، أو حمله على المجاز الظاهر، وكذا الرّمز الظاهر فهو خطوة تفسيريّة وليس تمام التّفسير. كما لو قيل بأنّ هذه المعاني مجردة وحُدِّدت كما في نظرية المشاكلة أو المعاينة، وبذلك يكون التفسير قد حصل بإيضاح الكيفيّة التي عليها معاني ألفاظ النّص. يختصّ التفسير بإيضاح هذه الكيفية من العلاقات اللّفظية التي يتضمّنها النّص. وعليه، فإنّ الكيفيّة التفسيرية تستند إلى حضور نوعين من العلاقة المتخيّلة للارتباط اللفظي:

1- العلاقة المفهوميّة: هي التي تعبّر عن مفاهيم الألفاظ ومعانيها بالشكل التي تكون فيه واضحة المعالم وبيّنة المقاصد، وهذه تظهر بالدلالات اللفظية الظاهرة وتعبّر عن المعاني المجازية والرمزية..

2- العلاقة المصداقية: فهي التي تعبّر عن طبيعة ما تدلّ عليه المعاني اللفظية من حيث الوجود الخارجي.

– ما هي الحاجة التفسيريّة للعلاقة المصداقية؟

تتمثّل الحاجة في العملية التفسيرية في إيضاح العلاقة المصداقيّة، لأنّ الغرض من قراءة النّص هو كشف الموضوع الخارجي وعلاقته بالمفهوميّة يكون لأنّها شرط لا غنى عن فهم المضمون للكشف فلا تتوضح العلاقة المصداقيّة ما لم تنكشف قبلها العلاقة المفهوميّة فهناك تلازم بين العلاقتان([22]).

تتحد أحيانًا العلاقة المفهوميّة والمصداقيّة وفق المتخيّل الذّهني من غير جهد مضاف إلى الحاصل الوارد في منطوق النّص بعلاقاته اللفظيّة (بسبب القبليات المعرفيّة).

﴿فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ﴾([23])، ﴿وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللهَ يَأْمُرُكُمْ أَن تَذْبَحُوا بَقَرَةً﴾([24]) ففي مثل هذه الآيات تتّحد العلاقة المفهومية والمصداقية في المتخيّل الذّهني.

فقد يكون وفي حالات أخرى ظاهر الدّلالات اللفظيّة للنص منكشفًا لدى ذهن القارئ، لكنّ هذا الظّاهر لا يفي بحاجة العلاقة المفهوميّة ويبقى الظاهر من تلك الدّلالات ناقصًا، فيصبح من المعلوم لدى الإرادة التّصوريّة للذهن ذلك أن ما ترمي إليه الدّلالة النّصية هو شيء أخير غير الظاهر المحصل استنادًا إلى كلّ من الكناية والاستعارة والتمثيل: ﴿قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ العَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا﴾([25]) فالدلالة الظاهرة للمقطع الأخير من النّص تعبّر عن كثرة ما أصاب الرأس من الشّيب، لكن غرض النّص ليس الظاهر بل التّعبير عن الكبر والشيخوخة.

فالتفسير لا يختصر في كونه يعبّر عن ظاهر الألفاظ، فهو حقيقة اللفظ المشخص للمعنى الموضع لطبيعة العلاقة المفهومية.

-قد تكون العلاقة المفهوميّة واضحة تبعًا للظهور اللفظي، ولا يكون هناك حاجة لكشف طبيعة العلاقة بين الألفاظ ﴿وَمَا رَمَيْتَ إِذْ رَمَيْتَ وَلَكِنَّ اللهَ رَمَى﴾([26]) فظاهر النّص دال على أنّ الرّمية منسوبة لله. فالمعنى هنا بحسب المصداق ليس واضحًا أو مفسرًا الأمر الذي يستدعي إضافة تفسيريّة تشرح فيه الكيفيّة التي عليها طبيعة المصداق.

وهناك نصّ لا يكون مفسّرًا يقع تحت الإشارة والفهم الظاهر بالاستناد إلى القبليات المعرفيّة، كتلك التي تعتمد على نظرية وحدة الوجود في تفسير ابن عربي لهذه الآية إذ عدَّ الصورة المحمّدية هي ذاتها صورة إلهيّة في إحدى تعيّنات الذات القدسيّة. وأيضًا من الأمثلة على ذلك قوله تعالى: ﴿وَتَرَى الجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ﴾([27]) إذ إنّ العلاقة المفهوميّة واضحة تبعًا للظهور اللفظي لكن المصداقية تحتاج إلى إيضاح.

وقد يكون النّص واضحًا، من الناحيتين المفهومية والمصداقية ما يجعل الحاجة إلى التفسير رهينة إيضاح هاتين العلاقتين كما في قوله تعالى: ﴿اللهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ﴾([28]). ومثل ذلك ما وصف الله نفسه بكثير من الصفات (المكر، الغضب، الحب، الرضا،…، واكتفى بعض العلماء بإيضاح العلاقة المفهوميّة وذلك بأخذ هذه الصفات على حقيقتها الظاهرة من غير تكييف، أي من غير إيضاح للعلاقة المصداقيّة مثل البعض الذين أخذوا بالحقيقة الظاهرية كالكيفية والجسمية الذي ذهب إليه الحشرية، والكيفيّة العينية الذي ذهب إليه ابن عربي.

الفصل الخامس: مستويات الظهور:يتحقق التفسير الظاهر بحسب علاقته بمستوى الظهور اللفظي، وهناك مستويات ثلاثة للظهور بعضها يقوم على البعض الآخر، كالآتي:

أوّلًا: مستوى الظهور اللفظي بمعناه الدال على الحقيقة العامة المشتركة. وهو ليس من التفسير وإن ما كان يعبر عن حمل اللفظ على الحقيقة مثل لفظ «العين» عندما تضاف إلى الرأي على نحو الحقيقة.

ثانيًّا: مستوى الظهور اللفظي بمعناه الدال على المعنى الخاص وهو مستوى يتجلى بنواحٍ ثلاث:

1ـ حمل اللفظ على الحقيقة الخاصة المشخصة (كتعبير عن خصوص الحقيقة العامة المشتركة) ﴿فِيهَا عَيْنٌ جَارِيَةٌ﴾([29]).

لا يعبّر عن المرحلة

التفسيرية.

2ـ حمل اللفظ على الظهور المجازي.

3ـ حمل اللفظ على الظهور الرمزي.

ثالثًا: مستوى تفسير النّص، إذ إنّه يعتمد على الظهور اللفظي، وخاصية التفسير أنه يعمل على إيضاح العلاقتين المفهوميّة والمصداقيّة معًا. فهو والحال هذه يعبّر عن فهم الفهم ومعنى المعنى. (لفظ العين المضاف لله تعالى: ﴿وَاصْنَعِ الفُلْكَ بِأَعْيُنِنَا وَوَحْيِنَا﴾([30]) ﴿وَأَلْقَيْتُ عَلَيْكَ مَحَبَّةً مِّنِّي وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي﴾([31])، ﴿تَجْرِي بِأَعْيُنِنَا﴾([32]).

وعليه، فإنّ الأخذ بالظاهر لا يعني بالضرورة تفسيرًا، كما أنّ التفسير لا يقتضي الأخذ بالظاهر.

فهناك، ظاهر بلا تفسير، وتفسير بلا ظاهر، والعلاقة بين الظاهر والتفسير ليست علاقة لزومية تربط بين التفسير والتأويل أو بينه وبين الباطن أو الرمز([33]). فالتفسير عندما يتأسس على الظاهر نسمّيه (التفسير الاستظهاري) ولكن عندما لا يرتبط بأيّ علاقة بالظاهر فإنّه يسمّى (التفسير التأويلي) أو التّفسير الرّمزي.

– استظهار النّص: هو ذلك الذي يحافظ على الظهور المجالي، وتكون فيه الدّلالات اللفظيّة معلومة بالتّبادر.

– تأويل النّص هو ذلك الذي يبعد من هذه الدّلالات الظاهرة، وإن التزم بالظهور المجالي.

– أما استبطان النّص، فإنه على خلاف كلٍ من الاستظهار والتأويل، إذ يتّصف بعدم الالتزام بكل من الظهورين اللفظي والمجالي([34]).

 

 

 

التفسير الاستبطاني يعتمد على الإشارة الرمزية ليوضح طبيعة العلاقة بين المفهوم والمصداق المرموز إليه.

فمثلًا في التفسير الاستبطاني هناك تصوّر لابن عربي حول رمزية قصّة يوسف (فهو يعتقد أنه من حيث الباطن يوسف هو رمز النّفس المؤمنة وأبوه يعقوب هو العقل وأخوته هم النّفس الأمّارة واللوامة وإنّ امرأة العزيز هي النفس الكلية).

فهو تبعًا لهذه الإشارات المفهومية يذكر بأنّ الله تعالى لما أراد من النفس المؤمنة أن تسافر إليه اشتراها من أخوتها الأمارة واللوامة بثمن بخس، وحال بينهما وبين أبيها العقل. فبقي العقل حزينًا لا تفتر له دمعة، وذلك بعد أن كان يتنزه عن الحضرة الإلهية بوجود هذه النفس، فلما حصلت الحيلولة بينهما أصابته الظلمة في بصره من الحزن.

تدل التصوّرات الرمزية على إبراز جانب من العلاقة المفهوميّة، أمّا العلاقة المصداقيّة فهي مصاديق الرؤية العرفانيّة التي تشرح طبيعة العلاقة التراتبيّة بين العقول والنّفوس وتسخير بعضها للبعض الآخر.

نتابع في تحديد مصاديق كل آليات الإشارة والتفسير. إذ إنّها تختلف فيما بينها قوّة وضعفًا لاعتبارات كل من الظهور اللفظي والحالة التي عليها القارئ، فقد يحصل من التأويل والاستبطان ما هو أكثر تأويلًا واستبطانًا بالنسبة إلى الآخر (سواء على مستوى النّص أو القراءة) ومنها:

1ـ المجاز الظاهر: وهو يمثل التأويل القريب (يعبّر عن الظاهر بفعل القرائن) فهي حالة تجمع بين التأويل والاستظهار، وهي تعدُّ تأويلًا بفعل ما فيه من مجاز لفظي فمثلًا كما في قوله تعالى: ﴿إِنَّكَ مَيِّتٌ وَإِنَّهُم مَّيِّتُونَ﴾([35]) إذا عزلنا النّص عن أيّ قرينة منفصلة (كالقرينة الحسيّة وغيرها) لكنا قد استظهرنا من النّص الدلالة على موت النبي والآخرين موتًا حقيقيًّا وقت نزول الخطاب.

2ـ المجاز البعيد من الظهور اللفظي: تأويل بعيد (كمسألتي القضاء والقدر) وقد قامت المعتزلة بتأويل ظواهر الآيات الدّالة على التّدخل الإلهي في إضلال العباد والختم على قلوبهم، وعلى الضد لجأت الأشاعرة إلى تأويل ظواهر الآيات الدالة على نسبة الأعمال إلى العباد.

3ـ المجاز البعيد: وهو تأويل تحريفي كما عند بعض الفلاسفة والعرفاء مثل ما قام به حيدر آملي والقيصري في تأويل آية الأمانة ﴿إِنَّا عَرَضْنَا الأَمَانَةَ عَلَى السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُوماً جَهُولاً﴾([36]) فقد عدَّ الآملي أنّ ما ورد في الآية من وصف الإنسان بالظلم والجهل لا يعدّ ذمًّا بل هو مدح لا يفوقه مدح آخر.

وأيضًا كان قبله القيصري يرى: أنّ الإنسان ظلوم لنفسه مميت إياها بإفناء ذاته في ذات الله تعالى، وإنّه جهول لغيره إذ ينسى كل ما سوى الحق ويفنى ما عداه: ﴿لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ..﴾ ([37]).

تحديد عمل الآليات (الاستظهاريّة ـ التأويليّة ـ الاستبطانيّة)، يحصل عبر عدد من الشّروط لها صلة بالظهور اللفظي والمجال، إذ تتعيّن ماهيّة كل منها وفق شكل العلاقة بين الظهور اللفظي والمجال.

الآلية الاستظهاريّة: يشترط العمل بهذه الآلية تحقيق شرطين أساسيّين([38]):

– أن لا يخرج الفهم أو القراءة عن الظهور المجالي للنص (تحويل الفهم من مجال إلى مجال آخر).

– أن يكون الفهم قائمًا وفق الظهور اللفظي للنص، بصرف النظر عن ماهيّة الأسباب والدّوافع التي تعمل على تشكيل صورة هذا الظاهر.

 

 

 

 

الأخذ بالظاهر يقتضي الأخذ بالمجال من دون العكس.

2ـ الآلية الاستبطانيّة: أن لا يعمل على الأخذ بالظاهر والمجال، وخاصيّتها الأساسية العمل ضمن مجال مختلف جديد لا يمت بصلة إلى المجال المطروح، فهي تعمل على استبدال المجال الظاهر بمجال آخر. إذ يتحول الظهور اللفظي إلى رمز يشير إلى مضامين هذا الفكر كما هي الآلية الاستبطانيّة في النّظام الوجودي في المنظومة العرفانيّة (الاسماعيليّة).

3ـ الآلية التّأويليّة: هي الوسيط بين الاستظهار والاستبطان، فهي تتقوّم بشرطين: القراءة التي تعمل على تأويل الظهور اللفظي ضمن مجال يلوح بأفق النّص (القبليات المعرفيّة ـ الطابع المنظومي) (المجال والظهور اللفظي).

خصائص كل آلية من آليات التفسير:

1ـ الآليّة الاستظهاريّة: وخاصيّة هذه الآلية الحفاظ على الظهور اللفظي (الحفاظ على المجال).

2ـ الآليّة الاستبطانيّة: ترك المجال وإبداله بآخر بعيد من الظهور اللفظي.

3ـ الآليّة التأويليّة: هي خاصيّة جهويّة أو نسبية، يمكن تحديدها أنها تعمل وفق مجال.

الاستظهار= الظاهر + المجال.

الاستبطان= المجال – الظاهر.

التأويل= المجال – الظاهر.

النّص ≠ فهم (النّص شيء وفهمه شيء آخر). إنّ النّص؛ هو الموضوع المتعيّن عالمه في الخارج وينتمي إلى العالم الكوني. أمّا الفهم: فهو المعنى المحدّد عالمه في المجال التصوري للمعرفة وينتمي إلى العالم اللغوي.

النّص الفهم
موضوع معنى
 

عالم كوني

 

عالم لغوي

    الماهيّه     المعرفة

في قراءة النّص هناك عناصر ثلاثة متلازمة، هي: النّص، الإشارة والتفسير، وأمّا في التمييز بين هذه العناصر فهناك للنص بعده الموضوعي المستقلّ فهو عندما يدخل في حيّز المعرفة يتحوّل إلى إشارة، ومن بعد ذلك إلى تفسير.

الخاتمة: من مختصات النّص قراءة وفهمًا وتحليلًا العمل على استخراج وتفعيل الدّلالات اللفظيّة والمعنويّة للنص.ويعدُّ علم الدلالة من أوسع فروع علم اللغة المعاصرة، ويسمى علم (السمّات) وهو يرتبط بعلم العلامات ونظامها، بمعنى هو يعبر عن علاقة (العلم) بـ (العلامات).

ويستفيد من السيمانطيقا (علم السيمياء) بالقطع بالحكم وذلك عندما تشتدّ الأزمات الدلاليّة وتكثر الخصومات الجدليّة بين الدّال والمدلول والدّلالة في مباحث اللغة المعاصر، والوضع والموضوع والموضوع له في مباحث الألفاظ وفي علم اصول الفقه تعيينًا أو تعيّنًا، حقيقة أو مجازًا، جمودًا أو اشتقاقًا، صورة أو معنى ذلك أنّ المشترك في اللغة هو سبب سوء الفهم أو التفاهم.

علم الدلالة تتفرع عنه علوم تعنى:

1 ـ بالمعنى                2 ـ بالمفاهيم

وبالموضوعات كونها (لغوية ـ أصوليّة ـ معرفيّة). وتتحقق السيمائيّة في الكلام عندما يُجرد النّص من خصوصية المتكلم ومن ظروف القول أو الكتابة، ويشدّ النظر إلى معاني المفردات والتراكيب ووصفها وتبيان دلالتها (السيما).

ولكن عندما ينظر إلى النّص من خلال المتكلم وخصائصه الفرديّة والثقافيّة والاجتماعيّة والظروف المحيطة التي أوجدت النّص ـ كما في المعاني التي تتضمّنها الفلسفة الذرائعيّة البراغماتيّة. لذلك فإنّ الكلام إذا كان:

1ـ مجرد عن المتكلم فهو (سيمانيطيقا).

2 ـ بلحاظ المتكلم وظروفه (براغماطيقية). وهنا تستخدم الدلالات التي تخرج النّص من مفهومه اللغوي الأولي إلى الدلالات التي عيّنها المتكلم ويساعد في ذلك ظروف السامع أو المتلقي في المحاورات التي تقرب من مفهوم (مقتضى الحال) المطابقة (للمقام) وهو علم البلاغة المتشابه (صوتًا ودلالة)([39]).

وعندما يتعلق الأمر بتفسير النّصوص الدّينية وغيرها، وشرح دلالتها وبيان معانيها يكون للمفسر أو المتلقي الدور الفعال في فهم النّص وتفهيمه أو التأثر به والتأثير فيه فيطلق عليه علم الهرمنوطيقا.

الهرمنوطيقا وهو التفسير الذي يعتمد على:

1ـ الإيحاءات.             2ـ القراءات المتعددة للنص الواحد. إذ يفهم النّص فهمًا: لغويًّا، شرعيًّا، اجتماعيًّا (ما ينتج نص جديد وفق حالات الفهم)، نفسيًّا، تاريخيًّا. وأيضا ينتج عندنا ترجمة جديدة للنص وفق قواعد اللغة التي يفسّر بها النّص. لذلك وقع في عالم القراءة خلط بين الترجمة والتفسير ولرفع هذا الخلط.

لا بدّ من تحديد كل مصطلح حتى لا نقع في خلط أثناء عملية فهمنا النّص بين الترجمة والتفسير. وذلك حتى لا تتعقد الامور ويلتبس الموضوع ويحصل الإبهام الذي يؤدي إلى سوء الفهم والتفاهم.

فقد تتكرر المفردات ويراد بها معنى واحدًا، ويكون سوء الفهم وذلك حسب استعمال كل أمّة للمفردة على طريقتها المصطلح عليها بينهم والمعتمدة في التداول والتفهيم مثل لفظ باب (door) وعندها تتحقق الدلالة في التأويل. والمعنى المقصود هو واحد. أما التفسر فهو يحصل في نفس اللفظ. لذلك من الأمور المعجزة في القرآن هو عدم قابليته للترجمة لأنّه “نزل بلسان عربي مبين” فهو يخضع لكل قواعد ومستثنيات اللغة العربية.

وفي معرض التمييز بين التفسير والتطبيق نقول: التّطبيق: يلحظ مذهب كل مدرسة فكرية في أصول مصطلحاتها الخاصة، وفهم المصطلحات المشتركة وشرحها وتفسيرها في ضوء النظرية التي تتباناها تلك المدرسة، أو المنهج المتبع فيها في التّطبيق أو التقنيات المستفادة من ذلك (تفسير القرآن والأحاديث الشريفة).

وعليه فإنّ التفسير شيء آخر غير التطبيق. وقد عمل علماء التفسير على التمييز بينهم ومنهم العلامة الطباطبائي عندما حذّر من الخلط بين التّفسير والتّطبيق، لأنّه عندما يفهم التطبيق على أنه تفسير يخلق مشكلة ويتهم المفسر بالتفسير بالرأي (اي يعتمد على قبليات وخلفيات المفسر) لأنه لا بدّ من التفسير بالتطبيق من أن يقوم على ملاكات وقواعد وضوابط يعرفها أهل الفن والاختصاص.

تأويل النّص الدّيني: ويستفاد من التأويل التفسير اللغوي عمومًا أو المصداق الذي تتبناه مدرسة أهل البيت(ع)، كما في تفسير السيد محمد باقر الصدر “السُّنن التّاريخيّة في القرآن الكريم”؛ فهو يأول مثل قوله تعالى: ﴿المؤمن لا ينكح إلا مؤمنة والزاني﴾ بوصف أنّ القاعدة التي تحكم العلاقات هي الانجذاب بين المؤمنين ورفض أفعال غير المؤمن لذلك لا يمكن أن يحصل التزاوج إلّا بين المؤمنين وكذلك غير المؤمنين الذي يخضع لأهوائه.

وهنا يخلص إلى سنن قرآنية ومفاهيم تحكم إلى العِبرة والاعتبار، وهذا لا يعني عدم وجود الثوابت والأصول في التفسير الدّيني، في هذا المجال تظهر أهمية دور المفسر أو الفقيه في فهم النّصوص الدّينية واستنباطه الخاص للأحكام الشّرعيّة بالدلالات والأدلة الشّرعيّة.

النّصوص الدّينية قطعيّة الصدور مظنونة الدلالة: التفسير يكون تفسير القرآن بالقرآن، لأنّه يستخرج أصول الدّلالات من نفس الكتاب وذلك أن القرآن يفسّر بعضه بعضًا.

– العلاقة بين الدال والمدلول هل هي اعتبارية أم طبيعية؟

العلاقة بين الدال والمدلول هي:

– اعتبارية         النسبة بين الأشياء.

– طبيعية        مثل: خرير الماء، حفيف الأشجار، صهيل الحصان.

الهرمنوطيقا التوحيديّة: وهي تقوم على أساس وجود علاقة بين الدال والمدلول، وذلك بالتّفسير على أساس البحث في الجذور التّوحيديّة للمعنى. ويراد بمصطلح هرمنوطيقا التفسير الذي يتدخل فيه المفسر شريطة الالتزام بقواعد وضوابط تفسيرية مثل التفسير اللغوي ـ البلاغي ـ العرفاني ـ الظاهري.

كما أثر التفسير الهرمنوطيقي في خلق فكرة تعدد الآلهة في المسيحية ومن ثم إيجاد مبدأ التثليث عندهم المسيحيّة وهي بالأصل ديانة توحيدية. لذلك فإنّ المعاني والدلالات تتشكّل على صعيد النّص والكلام وليس بحسب المتكلم، وعند تحليل الكلام إلى مكوّناته الأساسية فهو يعمل على مستوى تحليل كلام المتحاورين، وإذا لم تحدّد الدلالات والأدلة في المصطلحات أو المفردات والتراكيب اللغوية وغيرها تحديدًا دقيقًا، فإنّه سوف تتشابك المعاني والمفاهيم ويحصل سوء الفهم والتفاهم وهنا يتحقق البعد المعرفي لدور المرسلين في بيان وتوضيح دلالة النّص قراءة فهما. ويشير إلى ذلك قوله تعالى: ﴿هَذَا بَيَانٌ لِّلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِّلْمُتَّقِينَ﴾([40]). أمّا في مجال دور المؤول فإنّ الإشارة القرآنيّة : ﴿وَمَا أَرْسَلْنَا مِن قَبْلِكَ إِلاَّ رِجَالاً نُّوحِي إِلَيْهِمْ فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِن كُنتُمْ لاَ تَعْلَمُونَ﴾([41]).

الهوامش:

 

 

– دكتورة في كلية الدّراسات الإسلاميّة في الجامعة الإسلاميّة ـ خلدة. [1]

Doctor at the Faculty of Islamic Studies at the Islamic University – Khaldeh. Email:somiapretty600@hotmail.com

[1]– عبد القاهر الجرجاني، التعريفات، دار الكتب العلمية ــ بيروت، الطبعة الأولى، 1403هـ – 1983م، ص165.

[2]– محمد، الريشهري، ميزان الحكمة، دار إحياء التراث العربي – لبنان، الطبعة الأولى-1422ه، ج3، ص2543.

[3]– القطب الرازي، رسالتان في التصور والتصديق، دار الكتب العلمية 1991م، ص 23.

[4]– أنظر، جوليا، كرﻴﺴﺘﻴﻨﺎ، علم النص، ترجمة فريد الزاهي، الناشر دار توبقال، المدينة ــ الدار البيضاء، الطبعة الأولى 1991، ص54.

[5]– جوليا، علم النص، م.س، ص65.

[6]– من أبرز من ما ورد من أقوال علماء الأصول ما جاء في كتاب “زبدة الأصول” لبهاء الدين العاملي، الناشر: مراد، الطبعة الأولى- 1423ه ،ص 147-150.

[7]– محمد، بن إدريس الشافعيّ، الرسالة، المحقق: أحمد محمد شكور، الناشر: مصطفى البابي الحلبي، الطبعة الأولى، 1358-1940م، ص142.

[8]– رولان بارت، آفاق التناصية، ترجمة محمد البقاعي، الهيئة المصرية للكتاب ــ القاهرة، الطبعة الأولى، 2003م، ص25.

[9]– سورة يوسف، الآية: 82.

[10]– سورة الأنبياء، الآية: 11.

[11]– سورة الكهف، الآية: 77.

[12]– سورة المائدة، الآية: 44.

[13]– طه، عبد الرحمن، في أصول الحوار وتجديد علم الكلام، المركز الثقافي الغربي ـ بيروت، الطبعة الثانية 200م، ص45.

[14]– سورة الحديد، الآية: 25.

[15]– سورة الأنبياء، الآية: 47.

[16]– طه، عبد الرحمن، في أصول الحوار وتجديد الكلام، م.س، ص48.

[17]– سورة الفتح، الآية: 10.

[18]– سورة طه، الآية: 5.

[19]– إبراهيم، أنيس، دلالة الألفاظ، الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية ــ القاهرة، الطبعة الثالثة، 1974م، ص160.

[20]– سورة يوسف، الآية: 82.

[21]– سورة طه، الآية: 5.

[22]– عبد الهادي، عبد الرحمن، قراءات في توظيف النص الديني، دار النشر الانتشار العربي ــ بيروت، الطبعة الثانية، 1993م، ص25.

[23]– سورة القصص، الآية: 25.

[24]– سورة البقرة، الآية: 67.

[25]– سورة مريم، الآية: 4.

[26]– سورة الأنفال، الآية 17.

[27]– سورة النمل، الآية: 88.

[28]– سورة النور، الآية: 35.

[29]– سورة الغاشية، الآية: 12.

[30]– سورة هود، الآية: 37.

[31]– سورة طه، الآية: 39.

[32]– سورة القمر، الآية: 14.

[33]– عادل مصطفى، فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر، دار رؤية للنشر، القاهرة، الطبعة الأولى، 2007م، ص31-33.

[34]– م.ن، ص35.

[35]– سورة الزمر، الآية: 30.

[36]– سورة الأحزاب، الآية: 72.

[37]– سورة الصافات، الآية: 35.

[38]-عادل، مصطفى، مدخل إلى الهرمنيوطيقا، م.س، ص48.

[39]– محمد، مفتاح، مساءلة مفهوم النص، منشورات كلية الآداب والعلوم، (جامعة محمد الخامس)، وجدة ، 1997م, ص52.

[40]– سورة آل عمران، الآية: 138.

[41]– سورة النحل، الآية: 43.

المصادر

القرآن

1- أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الشيرازي، المعونة في الجدل، تحقيق عبد المجيد التركي، دار الغرب الإسلامي، بيروت الطبعة الأولى، 1408هـ – 1988م.

2- أحمد عبد الغفار، التصور اللغوي عند الأصوليين، الطبعة الأولى، مكتبة عكاظ ــ جدة، 1401هـ – 1981م.

3- نصر حامد أبو زيد، مفهوم النص (دراسة في علوم القرآن)، المركز الثقافي العربي، 2000م، ص135.

4- طه عبد الرحمن، في أصول الحوار وتجديد الكلام، المركز الثقافي الغربي ــ بيروت، الدار البيضاء، الطبعة الثانية، 2000م.

5- محمد مفتاح، مساءلة مفهوم النص، منشورات كلية الآداب والعلوم، جامعة محمد الخامس، وجدة، 1997م.

6- جوليا كريستيفا، علم النص، ترجمة: فريد الزاهي، دار توبقال، الدار البيضاء، الطبعة الأولى، 1991م.

7- القطب الرازي، الصدر الشيرازي، رسالتان في التصور والتصديق، دار الكتب العلمية/ 2004م.

8- عبد الهادي عبد الرحمن، قراءات في توظيف النص الديني، دار النشر الانتشار العربي ــ بيروت، الطبعة الثانية، 1993م.

9- عادل مصطفى، فهم الفهم: مدخل إلى الهرمنيوطيقا: نظرية التأويل من أفلاطون إلى جادامر، دار رؤية للنشر، القاهرة، الطبعة الأولى، 2007م.

10- عبد القاهر الجرجاني، دلائل الاعجاز، شرح وتعليق: محمد عبد المنعم خفاجي، دار الجيل للنشر والتوزيع ــ بيروت، الطبعة الأولى، 2004م.

11- عبد القاهر الجرجاني، التعريفات، دار الكتب العلمية ــ بيروت، الطبعة الأولى، 1403هـ – 1983م.

12- محمد، الري شهري، ميزان الحكمة، دار إحياء التراث العربي – لبنان، الطبعة الاولى-1422ه.

13- رولان بارت، آفاق التناصية، ترجمة محمد البقاعي، الهيئة المصرية للكتاب ــ القاهرة، الطبعة الأولى، 2003م.

14- إبراهيم أنيس، دلالة الألفاظ، الناشر: مكتبة الأنجلو المصرية ــ القاهرة، الطبعة الثالثة، 1976م.

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website