foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

أثر موقع مزرعة التوت الجغرافيّ، وموضعها على أوضاع السكان

0

أثر موقع مزرعة التوت الجغرافيّ، وموضعها على أوضاع السكان

The impact of the geographical location of the mulberry farm and its location on the conditions of the population.

Dr. Tarek souleiman Mcheik  د ـ طارق سليمان مشيك)[1](

  تاريخ الإرسال:21-11-2023                                تاريخ القبول:4-12-2023

للإطلاع على المستندات والصور

المستخلص

تسعى هذه الدراسة الى الكشف عن أثر موقع مزرعة التوت وموضعها على أوضاع السكان وهي التي تقع ضمن محافظة بعلبك الهرمل، وتتبع إداريًّا لقضاء بعلبك، بهدف تحديد المشاكل ووضع الحلول من أجل تحسين الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة لسكان هذه المنطقة.

وقد تضمنت الدراسة مقدمة، وعددًا من النقاط الأساسية التي يمكن إيجازها على الشكل الآتي: (الموقع والموضع –  أدوات العمل – توزيع السكان – الكثافة السكانيّة – الأوضاع الاجتماعيّة والديمغرافيّة للسكان – الأوضاع الاقتصاديّة – المشكلات التي تعاني منها القرية – التوصيات – الخاتمة – المراجع والمصادر).

توصلت هذه الدراسة الى جملة من الاستنتاجات والتوصيات، من أكثرها أهمية إعادة تأهيل الطريق العام، وتعبيد الطرقات الزراعيّة، وإعادة تأهيل شبكة مياه الشفة، وتطويرها لتصل المياه إلى المنازل جميعها.

ويجب التشجيع على تربية النحل والمواشي نظرًا للمقوّمات الطبيعيَة التي تتوافر، وإنشاء مركز صحيّ يتمكّن من خلاله سكّان القرية الحصول على أدويتهم واللقاحات اللازمة للأطفال، وإعادة فتح أبواب المدرسة  الرسميّة وتأهيلها، ما يشجع بعض الأهالي على البقاء في القرية.

الكلمات المفاتيح : الموقع الجغرافي– الإعالة- الكثافة السكانيّة – معدل النمو الطبيعي.

Abstract :

This study seeks to reveal the impact of the location and location of the mulberry farm on the conditions of the population, which is located within the Baalbek-Hermel Governorate, and is administratively affiliated with the Baalbek District, with the aim of identifying problems and developing solutions in order to improve the economic and social conditions of the residents of this region.

The study included an introduction and a number of basic points that can be summarized as follows: (location and location – work tools – population distribution – population density – social and demographic conditions of the population – economic conditions – problems from which the village suffers – recommendations – conclusion – references and sources) .

This study reached a number of conclusions and recommendations, the most important of which are rehabilitating the public road, paving agricultural roads, and rehabilitating the drinking water network and developing it so that water reaches all homes.

Beekeeping and livestock must be encouraged due to the natural resources that are available, and a health center must be established through which village residents can obtain their medicines and necessary vaccines for children, and the doors of the public school must be reopened and rehabilitated, which will encourage some people to remain in the village.

Keywords: Geographical location- Support- Population density- Normal growth rate

  • د. طارق سليمان مشيك

    المقدمة : أدّى الموقع الجغرافيّ لقرية مزرعة التّوت إلى نزوح وهجرة العديد من سكّانها بدوافع مختلفة ( العمل، التعلم وتحسين مستوى المعيشة، …)، على الرّغم من وجود بعض المقوّمات الطبيعيّة المهمّة (التّربة الخصبة، الغطاء الشّجري المتنوع والكثيف، مقالع الصخر، الهواء النقي … ).

تتشابه الأوضاع الاقتصاديّة والاجتماعيّة والديمغرافيّة للعديد من سكّان القرية، لجهة التغيّرات التي طرأت عليها (متوسّط الدّخل الفردي، مستوى المعيشة ومعدّل النّمو الطبيعيّ للسكّان…).

يعود السبب الأساس إلى بقاء القريّة بواقعها الحالي الذي يشبه الواقع الذي دفع السكّان للنزوح والهجرة، إلى قلّة الخدمات العامّة المتوافرة من الدّولة، على مختلف الأصعدة.

  • الموقع والموضع: تتموضع قرية مزرعة التوت غرب مدينة بعلبك في البقاع على ارتفاع يتراوح ما بين 1200 مترًا و 1340 مترًا عن مستوى سطح البحر، على السّفوح الشرقيّة لسلسلة جبال لبنان الغربيّة، تتبع إداريًّا إلى قضاء بعلبك في محافظة بعلبك الهرمل. (شكل رقم 1).

يحدّها من الشرق مزرعتي وادي أم علي وبيت سويدان ومن جهتي الجنوب والغرب تحدّها أراضي بلديّتي بيت سويدان ورماسا، ومن الناحية الشماليّة تحدّها الأراضي التابعة لبلديّة بوداي.

تبعد من مركز محافظة بعلبك الهرمل حوالى 25 كم، بينما تبعد من مدينة زحلة 35 كم تقريبًا،  ومن العاصمة بيروت تبعد  حوالى 90 كم. أمَّا الموقع الفلكيّ للقرية والأراضي الجرديّة التي تتبع لها من مختلف الجهات، فهي  تمتدّ بين درجتي عرض  15  34º  و25  34º  شمالًا، وبين خطي طول 1  36º  و 4  36º  شرقًا، أي أنّها تمتدّ في دقيقة عرضيّة وثلاث دقائق طوليّة([2]). وتبلغ مساحتها نحو 40 كم2، ويبلغ أقصى طول لها في الجهة الشرقيّة نحو 1.6 كم، بينما تضيق تدريجيًا باتجاه الغرب لتبلغ نحو 800 مترًا  في الجهة الغربيّة، أمَّا عرضها بين الجهة الشّماليّة والجهة الجنوبيّة يبلغ نحو 600 مترًا في الجهة الجنوبيّة و 820 مترًا في الجهة الشماليّة([3]).

تشكّل القرية نقطة الوسط بين شريط قرى بيت مشيك الجرديّة، وقد أعطاها الموقع الاستراتيجي هذا أهميّة خاصّة، حيّث تخترقها طريق فرعيّة مختصرة تربط طريق أفقا وفاريا بسهل البقاع، ويقدّر الوقت الذي تحتاجه السيارة من القريّة إلى فاريّا بحوالى35دقيقة، وتتفرّع منها عدّة طرق فرعيّة  باتجاهاتٍ مختلفة وخاصة إلى بركتي الزينيّة ورام الزينيّة.

شكل رقم (1) : موقع قرية مزرعة التوت ضمن خريطة لبنان([4]).

الهرمل
الشمال
طرابلس

 

 

 

البحر   المتوسط
البترون

 

مدينة
قرية
صفر
30كم
زحلة
بعلبك
مزرعة التوت
جبيل
جونية
بيروت
صيدا
سوريا
فلسطين
صور

 

 

 

3- أدوات العمل، والمنهجيّة المعتمدة : اعتُمد في جمع البيانات على البحث الميداني الذي ارتكز على إعداد استمارة، خرائط، مقابلات، صور فوتوغرافيّة وفضائيّة. كما استخدم المنهجين الوصفي التحليلي، والموضوعي(Topical Approach) للذين يساعدان على تحليل عناصر الموضوع والعلاقات بينها.

كما استُخدِم الأسلوب التّحليلي الكمّي ( (Statistical Analysis لقياس العلاقات المتبادلة بين السكّان.

4- توزّع السكّان في القريّة : يتوزّع السكّان في مزرعة التوت بشكلٍ متفاوت، إذ إنّ بعض الأجزاء تشهد تجمّعات شديدة، وغيرها يكون شبه فارغًا، فيما تتميّز مساحات شاسعة بوجود سكّان منتشرين هنا وهناك([5]).

يقدّر إجمالي عدد السكّان في مزرعة التوت الذين شملهم المسح الميداني العام للوحدات السكنيّة 120نسمة العام 2022 (70 ذكورًا و50 إناثًا)، يتمركز حوالى 18 وحدة سكنيّة في وسط القرية، والباقي ينتشرون في أماكن متفرقة، إضافة الى وجود وحدات سكنيّة مهجورة، منتشرة في عدة أماكن من القرية. (صورة رقم 1)

صورة رقم (1) : وسط قرية مزرعة التوت

المصدر : من تصوير الباحث بتاريخ 29 /10/ 2022

جدول رقم (1): توزّع السكّان المقيمين في قرية مزرعة التوت حسب النوع  2022([6]).

رقم الوحدة السكنيّة عدد الافراد عدد الذكور عدد الاناث
1 10 7 3
2 6 5 1
3 3 0 3
4 4 2 2
5 7 4 3
6 5 3 2
7 3 2 1
8 7 2 5
9 4 2 2
10 4 2 2
11 5 4 1
12 3 2 1
13 2 1 1
14 5 2 3
15             5 3 2
16 4 2 2
17 3 2 1
18 6 4 2
19 4 3 1
20 4 2 2
21 3 2 1
22 4 2 2
23 8 4 4
24 6 4 2
25 5 4 1
المجموع 120 70 50

يتبيّن من خلال أرقام الجدول رقم (1)، أن مجموع عدد الأفراد المقيمين في القرية (120 نسمة)، ما يعني أنّ عدد السكّان تراجع بشكلٍ واضح، إذ بلغ في السبعينيات 900 نسمة تقريبًا، ويعود سبب التراجع إلى عامل النّزوح الرّيفي إلى البلدات المجاورة وإلى عامل الهجرة إلى بلدان الاغتراب، جرّاء قلّة فرص العمل، وقلّة الخدمات المتوافرة في القرية (الاجتماعيّة، الصحيّة، والاقتصاديّة).

5- الكثافة السكّانيّة في القرية: تسهم دراسة الكثافة السكّانيّة في تحليل صورة التوزّع السكّاني في منطقة ما، لأنّ توزّع السكّان لا يكون متجانس في العديد من المجتمعات، ويرتبط بعددٍ من العوامل الطبيعيّة، الاقتصاديّة والاجتماعيّة التي يختلف كلّ منها في أهميته النسبيّة من مكان لآخر([7]).

وتُحتسَب الكثافة السكّانيّة لكل من السكّان المقيمين والعدد الكلي وفق القاعدة الآتية([8]) :

الكثافة السكّانيّة  الحسابيّة أو الخام = =  = 3 نسمة/ كم2.

تعدُّ الكثافة السكّانيّة في القرية منخفضة جدًا، إذ بلغت 3 نسمة / كم2، ويعود السّبب إلى العدد القليل للسكّان المقيمين في القرية مقارنة مع مساحتها الكبيرة نسبيًّا.

توجد مساحات كبيرة في القرية خالية كليًّا من السكّان، لأنّ معظمهم يتركّزون وسط القرية، لسهولة حصولهم على مياه الشفَة، ولقربهم من الطريق العام الذي يخترق وسط القرية، في حين أنّ المساحات الخالية يصعب تأمين المياه فيها وشق الطرقات.

6- الأوضاع الديمغرافيّة والاجتماعيّة للسكّان: إنّ دراسة الخصائص الديمغرافيّة والاجتماعيّة للسكّان أمر بالغ الأهميّة، فهو مرتبط بمسائل التنميّة والتّخطيط، إذ تتكامل الجغرافيا البشريّة مع العلوم الاقتصاديّة والاجتماعيّة فتصبح علمًا يركّز على دراسة التّنظيم المجاليّ ومفاهيم المجال البشريّ ([9]).

6- 1 : حجم الأسرة: يرتبط حجم الأسرة ارتباطًا وثيقًا بالأوضاع المعيشيّة، الاقتصاديّة والثقافيّة، فمن خلال حجم الأسرة يمكننا تكوين فكرة عامّة عن المستوى المعيشيّ، والوضعين الاقتصاديّ والثقافيّ، كذلك الأمر بالنّسبة إلى الأوضاع الاجتماعيّة والاقتصاديّة  وأثرها في حجم الأسرة.

جدول رقم (2): توزّع الأسر حسب عدد الأفراد- مزرعة التوت 2022([10]).

عدد أفراد الأسرة عدد الأسر عدد الذكور عدد الإناث عدد السكّان
1 0 0 0 0
2 1 1 1 2
3 5 8 7 15
4 7 15 13 28
5 5 16 9 25
6 3 13 5 18
7 2 6 8 14
8 1 4 4 8
9 0 0 0 0
10 1 7 3 10
المجموع 25 70 50 120

بناءً على أرقام الجدول رقم (2) يمكن احتساب متوسّط حجم الأسرة في مزرعة التوت على الشكل الآتي([11]) :

حجم الأسرة =  =  = 4.8 أفراد للأسرة الواحدة.

 

يبلغ متوسّط حجم الأسرة 4.8 أفراد للأسرة الواحدة ، ويتوافق هذا الرقم إلى حدٍ كبير مع متوسّط حجم الأسرة في البقاع 4.6([12]).

وتُظهر الإحصاءات أنّه لا يوجد أسر تتألّف من شخص واحد، أمّا الأسر التي تتألّف من فردين فهي أسرة واحدة، ويرتفع عدد الأسر التي تتألّف من ثلاثة أفراد إلى 5 أسر، وتسجّل الأسر التي تتألّف من أربعة أفراد النّسبة الأعلى، إذ بلغ عدد هذه الأسر 7 أسر، أما بالنّسبة إلى الأسر الكبيرة الحجم ( من 8 إلى 10 أفراد) فعددها قليل حوالى أسرتين. ويدّل التراجع في عدد الأفراد للأسرة الواحدة على تغيّر بعض العادات والتقاليد في القريّة خصوصًا مع تراجع القطاع الزراعيّ مقارنةً بالأعوام السابقة إذ كان يرتفع عدد أفراد الأسرة الواحدة إلى عشر أفراد تقريبًا، عندما كان الأولاد سابقًا يشكّلون جزءًا من اليد العاملة الزراعيّة.

إنّ معظم الأسر مكوّنة من أربعة أفراد، ويعود هذا الأمر لعدّة أسباب أكثرها أهميّة: معظم سكّان القرية لا يمتلكون وظيفة ثابتة بل يعملون بشكلٍ مؤقّت في قطاع الزراعة، فالعاملين في الزراعة يعتمدون على العائدات الماليّة التي يَجنيها خلال الموسم الزراعيّ، ويدّخرون هذه الأموال ليؤمنوا من خلالها حاجات أسرهم، فليس لديهم أي مورد آخر يعتاشون منه خلال فصل الشتاء. ويمكن الإشارة إلى أنّ المرأة لم تنخرط بعد في ميدان سوق العمل، ويقتصر دورها كربة منزل أو تقوم بمساعدة رب الأسرة في أعماله الزراعيّة، ما أدّى إلى الحدّ من زيادة عدد أفراد الأسرة كون الأب هو المعيل الوحيد للأسرة.

6- 2 : توزّع السكّان حسب الفئات العمريّة الثلاث: إنّ التركيب العمري والنوعي في مكان ما هو نِتاج الحركة الطبيعيّة والمكانيّة للسكّان، هذا وتلقي دراسة توزّع السكّان حسب الفئات العمريّة الكبرى إضاءة مهمة على التركيبة البنيويّة للسكّان.

جدول رقم (3): توزّع السكّان حسب الفئات العمريّة الثلاث الكبرى – مزرعة التوت 2022([13]).

الفئات العمريّة ذكور النّسبة المئويّة(%) إناث النّسبة المئويّة(%) المجموع النّسبة المئويّة(%)
الفتيان 23 19 13 11 36 30
البالغون 43 36 32 27 75 63
المسنون 4 3 5 4 9 7
المجموع 70 58 50 42 120 100

 

 

 

 

يتوزّع سكّان القرية على ثلاث فئات عمريّة، فيشكّل الفتيان30% (19% ذكور، 11% إناث) من مجمل سكّان القرية حيث تفوق نسبة الذكور في فئة الفتيان نسبة الإناث، كما تفوق نسبة الذكور على نسبة الإناث في فئة البالغين، ويشكّل البالغون النّسبة الأكبر من مجمل عدد السكّان 63% (36% ذكور، 27% إناث)، وتمثل هذه الفئة القوّة العاملة المنتجة والذي يقع على عاتقهم مهمّة إعالة الفتيان وكبار السن،  بينما يشكّل المسنون 7% ( 3% ذكورًا، 4% إناثًا). (جدول رقم 3).

6-3 : نسبة الإعالة العمريّة:  يقصد بنسبة الإعالة نسبة الأشخاص الذين يعيلون أنفسهم وأشخاصًا آخرين لا يعملون سواءً أكانوا خارج  سن العمل دون 18 سنة عمرًا، أو أكثر من 65 سنة وهو سن التقاعد([14]).

تستخدم نسبة الإعالة غالبًا كمؤشّر للأعباء الاقتصاديّة التي يتحملها الجزء المنتج من السكّان)البالغين(.

تقسم نسبة الإعالة الإجمالية إلى نسبة إعالة الفتيان ونسبة إعالة المسنين :

نسبة الإعالة الإجمالية = ×100

= ×100=60% أي 60 من السكّان المعالين لكل 100 فرد في سن العمل

نسبة إعالة الفتيان = ×100

= ×100=48% أي 48 من الفتيان المعالين لكل 100 فرد في سن العمل

نسبة إعالة المسنين = ×100

= ×100=12% أي 12 من المسنين المعالين لكل 100 فرد في سن العمل.

بلغت نسبة الإعالة الإجمالية 60 %، أما نسبة إعالة الفتيان 48%، وقد بلغت نسبة إعالة المسنين 12%. ما يعني أن نسبة إعالة الفتيان تفوق نسبة إعالة المسنين.

ترتفع نسبة إعالة الفتيان بشكل عام، حيث شهدت القرية في السنوات الماضية عددًا من الزيجيات وعددًا من المواليد، وقد كانت تسود بعض العادات والتّقاليد في القرية التي تشجع على الإنجاب، ويعود سبب انخفاض نسبة إعالة المسنين إلى أنّ معظمهم يقطن خارج القرية مع أولادهم الذين نزحوا خلال الحِقب الزمنية السابقة.

6-4 : معدّل المواليد في القرية: معدّل المواليد = ×1000

= ×1000= 17بالألف.

بلغ معدّل المواليد في القرية 17بالألف (معدّل متوسّط)، ويعود ذلك إلى إنخفاض المستوى المعيشي للسكّان، وتغيّر بعض العادات والتقاليد التي تشجع على الإنجاب.

6- 5: معدّل الوفيات في القرية: معدّل الوفيات = ×1000

= ×1000=8 بالألف.

بلغ معدّل الوفيات في القرية 8 حالات وفاة بالألف، لم تسجل القرية أي حالة وفاة لأسباب غير صحيّة، وحالة الوفاة الواحدة هي من كبار السنّ.

6- 6 : معدّل النمو الطبيعي: بعد الحصول على معدّلي المواليد والوفيات في القرية أصبح من السهل الحصول على معدّل النمو الطبيعي للسكّان، وهو يساوي الفارق بين معدّل المواليد ومعدّل الوفيات ([15]).

معدّل النمو الطبيعي = معدّل المواليد الخام – معدّل الوفيات الخام =17– 8= 9 بالألف .

بلغ معدّل النمو الطبيعي للسكّان في مزرعة التوت (9) بالألف سنة 2022 وهو معدّل نمو طبيعي  منخفض، ويعود الانخفاض في معدّل النمو الطبيعي للسكّان إلى الانخفاض في معدّليّ المواليد والوفيات في القريّة.

6– 7 : الحركات المكانية للسكّان: تعدُّ حركتا النزوح والهجرة عنصرين أساسيين للدراسات السكّانيّة ذلك لأنهما فيما عدا الزيادة الطبيعيّة للسكّان، يعدَّان العاملين الأساسيين  لتغيّر عدد السكّان.

تنحصر العوامل المتحكّمة بحركتيّ الهجرة والنزوح بعوامل الطرد من المحيط الطبيعي الذي يعيش فيه الإنسان، وعوامل الجذب التي تشدّه إلى المحيط الطبيعي الجديد الذي ينتقل إليه([16]).

6- 8 : النزوح السكّاني: بلغ عدد النازحين من مزرعة التوت حوالي 700 نسمة (380 ذكورًا، 320 إناثًا). إلى عدّة مدن وبلدات : بيروت وضواحيها، بعلبك، زحلة، كفردان، قرى عيون السيمان، السعيدة، الزعارير… وقد نزحوا على عدة حِقب زمنيّة وخاصة في حقبتيّ الثمانينيات وما بعد الألفين، بسبب قلة وجود فرص العمل، وقلة توافر الخدمات ( الاجتماعيّة والثقافيّة…) وقصور الدّولة عن تأمين الخدمات الأساسية من كهرباء، شبكات للصرف الصحي، شبكات مياه الشفة وشق الطرقات …)

6-9: حركة الهجرة السكّانيّة من القرية إلى دول مختلفة:

يمثل لبنان نموذجًا للدولة التي تتعرض إلى خسارة مواردها البشريّة وطاقاتها، وهي ظاهرة ديمغرافية قائمة في طبيعة المجتمع اللبناني([17]).

شهدت القرية حركة هجرة إلى الخارج في فترة الثمانينات، وحقبة ما بعد الألفين، ويعود ذلك لأسباب عدّة أهمها إيجاد فرص عمل في بلدان الاغتراب، وقد هاجر قسم من سكّان القرية لسوء الأحوال الاقتصاديّة في البلاد وتدنّي المستوى المعيشي ما دفعهم للهجرة. وبلغ عدد المهاجرين 30 مهاجر (18 ذكورًا، 12 إناثًا) إلى عدة بلدان مختلفة ( أمريكية وأوروبية وعربية).

7- الأوضاع الاقتصاديّة في القريّة: يقتصر النشاط الإقتصادي في القريّة على الزراعة، فتشكّل الزراعة حوالى 80%، أمّا النّسبة المتبقيّة 20% هم موظفو في الدّولة، ومعظمهم في السلك العسكري، وذلك رغبة في الضمان الذي تقدمه هذه المؤسّسات من راتب تقاعدي، معونات طبيّة ومنح دراسيّة. وتجدر الإشارة إلى غياب النشاط الصّناعيّ عن القرية.

تشكّل زراعة الحبوب النّسبة الأكبر من المزروعات في القريّة، تليها زراعة التبغ، ومن ثم الأشجار المثمرة ( التين – اللوز – العنب – الزيتون – الكرز)، أمّا زراعة الخضار فهي قليلة بسبب قلّة توفر مياه الري.

8-  المشكلات التي تعاني منها القرية : تعاني القرية إهمالًا بشتى المجالات فلا شبكات لمياه الشفة، ولا قنوات ري للمزروعات، أو طرقات زراعيّة يستطيع المزارع من خلالها الوصول إلى أرضه خاصة الجبليّة منها.  ناهيك عن عدم وجود وسائل للنقل العام أو باصات تابعة للدولة أو حتى فانات خاصة تعمل بالأجرة لنقل السكّان من القرية إلى البلدات المجاورة للالتحاق بوظائفهم أو بمدارسهم أو لشراء حاجاتهم من مأكل، ملبس وغيرها من الحاجات ومستلزمات الحياة، فالقريّة خاليّة من المحلات التّجاريّة ويوجد فيها دكان واحد ما استدعى ذلك شراء كل بيت سيارة.

لا مراكز للطبابة في مزرعة التوت وأقرب مركز يوجد في شمسطار، أمّا أقرب مستشفى فتوجد في مدينة بعلبك على بعد 20 كم تقريبًا. لقد كان هناك مدرسة واحدة رسميّة أُقفِلت بسبب قلّة عدد الطلاب، الأمر الذي أثّر على نسبة المتعلمين المقيمين في القريّة فالأهل غير قادرين على دفع أجرة النقل شهريًّا لأبنائهم للانتقال  إلى مدرسة أخرى، ما ساهم في ارتفاع نسبة التسرّب المدرسي.

9- التوصيات: تعدُّ التنمية بأنواعها عملية دينامكيّة مستمرة تنبع من الكيان وتشمل جميع الاتجاهات، ويستند مفهوم التنمية المستدامة إلى مجموعة من الأسس أو الضمانات الرّامية إلى تحقيق أهدافها([18])، ولقد خرج مؤتمر منظّمة الزراعة والأغذية العالميّة (FAO) بتعريف للتنمية المستدامة أنّها ” إدارة قاعدة الموارد وصونها وتوجيه عملية التغيّر البيولوجي والمؤسسي على نحو يضمن إشباع الحاجات الإنسانيّة للأجيال الحاضرة والمقبلة بصفة مستمرة في كل القطاعات الاقتصاديّة، ولا تؤدي إلى تدهور البيئة وتتسم بالفنية والقبول” ([19]).

سنعرض بعض الخطوات على شكل اقتراحات لحل بعض المشكلات التي تعاني منها القريّة على الصعد كافة لتصل إلى مرحلة الإنماء ومن هذه التوصيات نذكر :

9-1: على صعيد البنى التحتيّة : إعادة تأهيل الطريق العام الذي يربط القريّة بالقرى المجاورة، كما يجب العمل على إنارته. وتعبيد الطرقات خصوصًا تلك التي يصل من خلالها المزارعون إلى أراضيهم الزراعيّة ليتمكنوا من استغلالها في الزراعة ونقل المحاصيل وتسهيل وصول الآلات الحديثة. ويجب العمل على إنجاز شبكات الصرف الصحي للقرية، فضلًا عن إعادة تأهيل شبكة مياه الشّفة الموجودة وتطويرها بحيث تصل المياه إلى المنازل جميعها.

9- 2 : على صعيد الزراعة : شقّ الطرقات الزراعيّة من القرية باتجاه الأراضي الزراعيّة. ووضع مخطط توجيهي لحفر آبار ارتوازيّة وتأمين المياه، إضافة إلى مساعدة الفلاحين في تأمين الشتول، الأدوية، والأسمدة اللازمة للزراعة، ومساعدتهم في تصريف الإنتاج، وتأمين قروض طويلة الأمد للمزارعين، يتمكّنون من خلالها باستثمار أراضيهم الزراعيّة بدلًا من إهمالها. والتشجيع على تربية النحل والمواشي نظرًا للمقوّمات التي تتوافر لذلك من مراعٍ طبيعيّة، وذلك من خلال الاستفادة من الدعم الذي تقدمه وزارة الزراعة. وحماية الثروة الحرجيّة، من خلال تعيين مأمور أحراج، وتوعيّة المجتمع المدني على أهميّة الغطاء النباتي. إضافة إلى التشدد في تطبيق قوانين منع الصيد للحفاظ على بعض أنواع الطيور في القريّة مثل الحجل والشحرور.

9- 3 : على صعيد الصناعة: إنشاء مصنع يعتمد بشكلٍ أساسي على المواد الأوليّة التي تنتجها القرية للصناعات الغذائيّة. وتشجيع أبنائها على إنشاء المشاريع الصناعيّة الصغيرة التي تعتمد على المواد المنتجة في القرية، أو التي يسهل تأمينها.

9- 4 : على صعيد التجارة والخدمات : إقامة بعض المحلات التجاريّة لتحريك العجلة التجاريّة مثل : (بيع السلع الغذائية والمنتوجات الزراعية…)، ويجب إنشاء مركز صحيّ يتمكّن من خلاله سكّان القرية الحصول على أدويتهم واللقاحات اللازمة للأطفال، وخاصة خلال فصل الشتاء حيث تنعزل القريّة عن باقي البلدات بسبب تراكم الثلوج ما يمنع وصول المرضى إلى المراكز الصحيّة لتلقي العلاج. وإعادة فتح أبواب المدرسة  الرسميّة وتأهيلها بالتّجهيزات اللازمة لضمان حسن سير العملية التعلميّة، ما يشجع بعض الأهالي على البقاء في القرية.

الخلاصة: خلصت الدراسة إلى النتائج الآتية :

تعاني القريّة من العديد من المشكلات كعدم وجود شبكة صرف صحي، حيث يلجأ السكّان إلى حفر في الأرض، وتحويل المياه إليها مسببين بارتفاع نسبة التلوث البكتريولوجي في المياه الجوفيّة.

تفتقر القرية أيضًا إلى وسائل نقل عام، الأمر الذي يدفع بالعديد من السكّان الذين لا يملكون وسائل نقل خاصة إلى الانتقال إلى قريّة أخرى لانتظار وسائل النقل العامة، والانتقال بها إلى المدن الكبرى في البقاع (زحلة، بعلبك)، أو إلى أي وجهة أخرى على أطراف الطرق الرئيسة.

لا مراكز للطبابة في مزرعة التوت، وأقرب مستشفى توجد في مدينة بعلبك، ما يعني أن المريض عليه أن يقطع أكثر من 20 كم قبل الوصول إلى أقرب مستشفى. وقد كان هناك مدرسة واحدة رسميّة أُقفلت بسبب قلّة عدد الطلاب.

ومن المشكلات البيئيّة التي تتعرض لها القريّة القطع العشوائي للسنديان من دون أي حسيب أو رقيب، إضافة إلى الصيد العشوائي في مختلف الفصول من دون الأخذ بالحسبان أوقات التكاثر للطيور.

أدّى كل ذلك الى مشكلة نزوح معظم السكان من القرية الى جهات مختلفة، وخصوصًا نحو العاصمة بيروت وتبوير أراضيهم وتراجع الإنتاج الزراعي الذي كان المورد الاقتصادي الأساسي لمعيشتهم.

بناءً على ما تقدم يمكننا اقتراح بعض الحلول للمشكلات التي تعاني منها القريّة على الصعد كافة لتصل إلى مرحلة الإنماء:

– تفعيل دور المجلس البلدي، للتخطيط وتنفيذ مشاريع انمائيّة في القريّة، وعدم اقتصار العمل على بناء الجدران وجمع النفايات، وتشجير الطرقات، وهذا العمل يشبه دور معظم بلديات المنطقة، لذلك يجب التوجه نحو المشاريع الإنمائيّة عبر توأمة البلديّة مع مؤسسات دوليّة يمكنها مد يد العون في التخطيط والتنفيذ.

  • العمل على إنجاز شبكة للصرف الصحي، ما يمنع المواطنين من تحويل مياه الصرف الصحي إلى الحفر في سطح الأرض ما يخفف من نسبة تلوث المياه الجوفية.
  • تأمين مصادر مياه اضافيّة غير البئر الموجودة، وذلك لتأمين المياه اللازمة للقطاع الزراعي، ما يعزز من تثبيت السكّان في القريّة والإعتماد على مصدر اضافي في معيشتهم.
  • إعادة تأهيل شبكة المياه الموجودة في القرية وتطويرها بحيث تصل المياه إلى المنازل كلها بشكل دائم.
  • شقّ الطرقات الزراعيّة من القرية نحو الأراضي الزراعية التابعة للأهالي.
  • التشجيع على تربية النحل، والاستفادة من طبيعة القرية الجبليّة وخاصة خلال فصلي الربيع والصيف حيث تتفتح الأزهار وتتوافر مراع واسعة للنحل.
  • حماية الأحراج، من خلال تفعيل دور مأموري الأحراج، لعدم قطع أشجار السنديان، إضافة إلى تفعيل خطّة تشحيل السنديان للحفاظ عليها من انتشار الحرائق وخصوصًا في فصل الصيف.
  • تطبيق قانون منع الصيد للحفاظ على التنوع الحيوي، وذلك بسبب تراجع بعض أنواع الطيور بشكلٍ كبيرٍ في القرية، الحجل، الشحرور…
  • إنشاء مركز صحيّ يتمكّن من خلاله سكان القرية الحصول على أدويتهم واللقاحات اللازمة للأطفال، وخاصة خلال فصل الشتاء حيث تنعزل القرية عن باقي البلدات بسبب تراكم الثلوج ما يمنع وصول المرضى إلى المراكز الصحيّة لتلقي العلاج.
  • تفعيل السياحة البيئيّة من خلال رياضة المشي في الجبال المحيطة بالقرية بين أشجار السنديان، الذي قد يؤسس إلى مشروع سياحي كبير في القريّة، وخصوصًا أن القرية تتمتع بموضع جغرافي مميز يشرف على معظم سهل البقاع.

المصادر والمراجع

1- أبو عيانة، محمد فتحي، جغرافية السكّان، دار النهضة العربيّة، بيروت ص 41.

2- الريداوي، قاسم،(2014)، المرجع في المشكلة السكّانيّة و أبعادها التنمويّة، منشورات جامعة دمشق كلية الآداب والعلوم الإنسانية.

3- د. محمد الحسن، عبد الرحمن، عميد الشؤون العلميّة، جامعة بخت الرضا السودان، التنمية المستدامة ومتطلبات تحقيقها، بحث مقدم لملتقى إستراتيجيّة الحكومة في القضاء على البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.

4- د. فاعور، علي، الهجرة للبحث عن وطن دراسات ميدانية للمهاجرين اللبنانيين، المؤسّسة الجغرافيّة، بيروت، 1993، ص29.

5- …………..(1991)، التحوّلات الديمغرافيّة والاقتصاديّة والاجتماعيّة، المؤسسة الجغرافيّة، بيروت، الطبعة الأولى.

6- عطوي، عبدلله، جغرافية السكّان، دار النهضة العربيّة، بيروت، الطبعة الأولى.

7- وهب، علي، وبزّي، ناظم(2002)، علم السكّان، دار النهضة العربيّة بيروت.

1-Alouf M: Histoire de baalbeck par un de ses habitants 4 éme edition Bey.1921.

2- Antoine.Bet Hubert.B(1996),Introduction a la géogrhraphie humaine,Armand   Coline/Paris.

المؤسّسات والمواقع الرسميّة :

1- إدارة الإحصاء المركزي، الدراسة الوطنيّة للأحوال المعيشيّة للأسر .

2- سجلات أمانة السّر، دائرة النّفوس شمسطار 2022.

  • مؤتمر منظّمة الزراعة العالميّة والأغذية FAO.

 

– أستاذ محاضر في الجامعة اللبنانيّة- كلية الآداب والعلوم الإنسانية قسم الجغرافيا.[1]

Chercheur libanais. Maitre de conference au département de géographie – Université libanaise Email: msheiktarek@gmail.com

 

[2] – بالاعتماد على بيانات غوغل إرث.

[3] – بالإعتماد على بيانات غوغل إرث.

[4] – من إعداد الباحث بالإعتماد على غوغل إرث.

– العمل الميداني[5]

– بيانات المسح الشامل الذي قام به الباحث.[6]

 -أبو عيانة، محمد فتحي ، جغرافية السكّان ، دار النهضة العربية، بيروت، ص 41.[7]

3- عطوي، عبدلله، جغرافية السكّان، دار النهضة العربيّة، بيروت، الطبعة الأولى.

1-Antoine .B et Hubert.B(1996), Introduction a la géoghraphie humaine , Armand Coline/ Paris

– بيانات المسح الشامل الذي قام به الباحث.[10]

[11] – Alouf M : Historie de baalbeck par un de ses habitants 4éme edition Bey.1921

– إدارة الإحصاء المركزي، الدراسة الوطنية للأحوال المعيشية للأسر.                                                                     [12]

– بيانات المسح الشامل الذي قام به الباحث.[13]

– الريداوي، قاسم (2014) – المرجع في المشكلة السكّانية وأبعادها التنموية، منشورات جامعة دمشق كلية الآداب والعلوم الإنسانية.[14]

– د. فاعور، علي (1991)، التحولات الديمغرافيّة والإقتصاديّة و الإجتماعيّة، المؤسسة الجغرافية، بيروت الطبعة الأولى.[15]

– وهب،علي، وبزّي، ناظم (2002) – علم السكّان، دار النهضة العربيّة، بيروت. [16]

– د.فاعور، علي، الهجرة للبحث عن وطن، دراسات ميدانية للمهاجرين اللبنانيين، المؤسسة الجغرافية، بيروت، 1993، ص 29. [17]

1- د. محمد الحسن، عبد الرحمن، عميد الشؤون العلمية – جامعة بخت الرضا السودان، التنمية المستدامة ومتطلبات تحقيقها، بحث مقدم لملتقى استراتيجية الحكومة في القضاء على البطالة وتحقيق التنمية المستدامة.

 – مؤتمر منظمة الزراعة العالميّة والأغذية الفاو.[19]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website