foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

علاقة اللسانيّات بعلم اللغة الاجتماعيّة

0

علاقة اللسانيّات بعلم اللغة الاجتماعيّة

The relationship of linguistics with sociolinguistics

Hadyan Abdulabbas Hasan Khafaji هديان عبد العباس حسن  خفاجي([1]                           

Dr. George Khalil Maroun د. جورج خليل مارون)[2](                                                                                

تاريخ الإرسال:17-3-2024                  تاريخ القبول: 27-3-2024

هديان عبد العباس حسن خفاجي

تحميل نسخة PDF

الملخص

يُعدّ هذا البحث من المحاولات المتواضعة التي تطرقت الى علم اللسانيات من النظرة الاجتماعيّة فهو وقف على بعض الشّيء من علاقة اللسانيات بعلم اللغة الاجتماعيّة ووقف على بعض تلك العلاقات المتلازمة.

علم اللغة الاجتماعي أهمية واضحة وملموسة في حياة اللغة والأفراد من ناحية، وحياة العلوم الأخرى

من ناحية ثانية، ففي الأولى نجد أنّ هذا الفرع اللساني الاجتماعي له من الحضور المنهجي والإجرائي ما يخوله أن “يستقل بنفسه لتتشكل نظرياته وأطروحاته الخاصة به، فلقد أسهم بشكل كبير في إعادة صياغة مفهوم اللغة ليجعلها في ارتباط مباشر مع المعطى الاجتماعي، وبكامل عناصرها من دون استثناء، كما منحنا فرصة البحث في اللغة من منطق العلاقات الاجتماعيّة النّفسيّة للفرد المتكلم الحامل لنظام اللغة الخاص بجماعة بشرية معينة”، ولهذا يصر علماء اللغة الاجتماعيون على دراسة الظواهر اللغويّة ضمن إطار اجتماعي كلي، ولقد أجريت دراسات على مناطق اجتماعيّة تعيش “ثنائية لغويّة” انتهت إلى اكتشاف

د. جورج خليل مارون

العوامل التي تؤثر على تحوّل الشّخص من لغة إلى لغة أخرى، وقد “اعتمدت تلك الدّراسات على وسائل استبيان، وإحصاء من أجل الوصول إلى العوامل الاجتماعيّة الكليّة التي لها تأثير على اختيار الناس لغة ما، ومن ثم الوصول إلى إيجاد(نظريّة) تصلح لدراسة أنواع الأحداث الكلاميّة”، أمّا من جهة علاقاته مع العلوم الأخرى والآليات المعرفيّة المختلفة، فإنّه يقدم خدمة جليلة لكثير من التّخصصات الإنسانيّة، والاجتماعيّة اللغويّة منها وغير اللغويّة كما الطبيعيّة والتّجريبيّة. كل هذا على سبيل التّكامل المعرفي بين العلوم. نكتفي في هذه الدّراسة بإبراز تأثيره الإيجابي على ميدان الدّراسات اللغويّة وتعليميّة اللغة والمواد، ففي الأولى يقدم وضعيّة البيئة اللغوية التي تحتضن الفعل اللغوي والتي نعدُّها المشكل الأصلي له. ومن ثمَّ فإنّ النّظريات الاجتماعيّة التي تعدُّ السّلوك اللغوي الإنساني، سلوك تواصلي مهمّ ضمنته الطبيعة البشريّة في الفرد بالفطرة والاكتساب. هذا يمدّ الجهود اللسانيّة الحديثة بحيثيات الإنتاج اللغوي وتطوراته ضمن ميكانيزم اجتماعي نفسي لا يعي خباياه إلّا المتمرسين.

فالمشتغلون في القضايا الحيوية في المجتمعات الإنسانيّة وفي مقدمهم علماء اللغة الاجتماعيين، يُعدّون لسانيين اجتماعيين في الحقيقة لأنّ المشتغل على اللغة مجبر أن يضمن بحوثه معطيات المجتمع. هذه العلاقة التي تنبثق من علاقة اللغة بالمجتمع قبل أن تكون بين علماء اللغة وعلماء علم الاجتماع. أمّا في جانب التعليم بفرعيه اللغوي والمعرفي، فإنّ معطيات المجتمع الرئيسة مادة أولية للنشاطات التعليميّة اللغوية منها والمعرفيّة إذ إنّ “علم اللغة الاجتماعي من دوره في حلَّ كثيرًا من مشكلات التعليم والعلاقات الاجتماعيّة في المجتمعات المتقدمة، لما للغة من دور فاعل في الإفصاح عن العلاقات الاجتماعيّة والثقافية للمجتمع، بل لعلها الوسيلة الوحيدة للإفصاح عن هذه القيم وتلك العلاقات زيادة على كونها القناة التي يتعلم الأفراد معارفهم، ويبنون بواسطتها شخصيّتهم ويحققون نجاحاتهم العلمية والعملية».

الكلمات المفاتيح: علم اللسانيات- بعلم اللغة الاجتماعيّة- علماء اللغة- التّكامل المعرفي

Summary

  This research is considered one of the modest attempts that addressed linguistics from a social point of view. It examined some of the relationship between linguistics and sociolinguistics and some of those interconnected relationships.

Sociolinguistics has a clear and tangible importance in the life of language and individuals on the one hand، and in the life of other sciences

On the other hand، in the first we find that this sociolinguistic branch has the methodological and procedural presence that it is entitled to

To be independent in order to form his own theories and theses، he contributed greatly to reformulating the concept of language to make it in direct connection with the social given and all its elements without exception. He also gave us the opportunity to research language from the logic of the social-psychological relationships of the individual speaker who carries the language system of a particular human group. . » This is why sociolinguists insist on studying linguistic phenomena within a comprehensive social framework. Studies have been conducted on social areas that live (bilingualism) that have led to the discovery of the factors that affect a person’s transition from one language to another. These studies have relied on questionnaire and statistical methods. In order to reach the overall social factors that have an impact on people’s choice of a language، and then to find a (theory) suitable for studying the types of speech events.” As for its relations with other sciences and various cognitive machines، it provides a great service to many human and social disciplines. Both linguistic and non-linguistic، as well as natural and experimental. All this is as a matter of cognitive integration between sciences. In this lecture، we will limit ourselves to highlighting his positive impact on the field of linguistic studies، language education، and materials. In the first، he presents the status of the linguistic environment that embraces linguistic action and which we consider to be its original problem. Hence، social theories consider human linguistic behavior to be the most important communicative behavior guaranteed by human nature in the individual by nature and acquisition. This extends modern linguistic efforts to the details of linguistic production and its developments within a social-psychological mechanism whose secrets are only aware of those who are experienced and working in vital issues in human societies، most notably social linguists. In fact، they are considered sociolinguistics because the language worker is obliged to include collective data in his research. This relationship that emerges from the relationship between language and society before it was between linguists and sociologists. As for the aspect of education in its linguistic and customary branches، the main societal data are primary material for educational activities، both linguistic and cognitive، as “sociolinguistics plays a role in solving many of the problems of education and social relations in advanced societies، because language has an effective role in revealing social relations.” And perhaps it is the only means of expressing these values and those relationships، in addition to being the channel through which individuals learn their knowledge، build their personality، and achieve academic and practical success.

 

Keywords: linguistics – sociolinguistics – linguists – cognitive integration

 

المقدمة

الحمد لله كثيرًا، وسبحان الله بكرة وأصيلًا، والصّلاة والسلام على رسوله الكريم وعلى آله وصحبه أجمعين أمّا بعد :

يُعد التّفكير اللغوي من الأمور التي نالت عناية الشّعوب القديمة، ويظهر ذلك في محاولة وضع تعريف للغة والبحث في نشأتها، وتعليل تعدد اللغات وما بينهما من اختلاف، والنظر في الأصوات واشتقاق الألفاظ ووضع الشّروح المفسرة للقواعد النّحوية. ومن أرقى أنواع هذا التّفكير محاولة الإنسان الأول تمثيل الكلمات الملفوظة برموز كتابيّة، وقد نتج عن ذلك اختراع الكتابة التي تعد الوسيلة الأساسيّة في حفظ المعارف والتّراث الإنساني من الفقدان والضياع.

وتعد جهود القدماء من علماء العرب في مجال البحث اللغوي الذي بدأ مع قيام الحركة العلميّة في القرن الثاني للهجرة، أدق ماعرفته البشرية في عصورها القديمة، والدّليل على ذلك هذا التراث اللغوي الزاخر الذي مازلنا نعيش بفضله حتى الآن ، وهو تراث يمتاز بالأصالة في التّفكير والغزارة في الانتاج والتنوع في الاتجاهات والعمق في التحليل والدقة في المنهج.

ومن أجل حماية لغة القرآن الكريم من انتشار اللحن فيها قام النّحاة العرب بوضع النحو لحمايتها، والحفاظ على خصوصيتها وكانت جهود القدامى أمثال الخليل وسيبوية تمثل النواة الأولى للدرس اللغوي العربي، ولذلك ليس مستغربًا أن نجد كتاب سيبوية وآراء عبد القاهر الجرجاني في النّظم تخضع للمقارنة بآراء دي سوسير وتشومسكي وغيرهما.

ولقد بدأ البحث اللغوي في العصر الحديث مع عصر النّهضة ، ولكن علم اللغة  “”Linguistiques

لم يأخذ مكانته بوصفه علمًا إلّا على يد دي سوسير من خلال دروسه التي ألقاها، وجمعها ونشرها تلاميذه بعد وفاته سنة 1916، ثمّ تطور وازدهر هذا العلم على يد مجموعة من علماء اللغة أمثال سايبر (Sapir)وبلومفيلد (Bloomfield)وفيرث(Firth)وتشومسكي(Chomsky)الذي أحدث ثورة حقيقة في الدّراسات اللغويّة.

إنّ دراسة اللغة بوصفها ظاهرة اجتماعيّة، ومكوّنًا من مكونات الثقافة قد حظيت بنوع من الاستقلال ونوع من

الاهتمام الخاص، وأصبح لهــا علم معترف به تشيع الإشارة إليه بمصطلح (علم اللغة الاجتماعي(  Sociolinguistics وهو العلم الذي يدرس اللغة في علاقات المجتمع، وينتظم جوانب اللغة كلّها وطرائق استعمالها التي ترتبط بوظائفها الاجتماعيّة والثقافيّة. وقد تعددت التسميات التي يتفق بعضها في المضمون بشكل أو آخــــر مع علم اللغة الاجتماعي ويختلف في المنطوق، نذكر منها: علم اجتماع اللغة أو علم الاجتماع اللغوي The Sociology of language ، علم الأنثروبولوجيا اللغوية Linguistic Anthropology، ومهما يكن من أمر هذا الاختلاف فإنّ هناك نقاط التقاء كثيرة بين موضوعات تلك المباحث .

وتكمن وظيفة هذا العلم في البحث عن الكيفيات التي تتفاعل فيها اللغة مع المجتمع، والنّظر في التغيرات التي تصيب بنية اللغة استجابة لوظائفها الاجتماعية المختلفة مع بيان هذه الوظائف وتحديدها . وقد اجتهد علماء اللغة من أمثال: سوسير وماييه وفندريس وفيرث وهاليداي، ومالينوفسكي ويسبرسن وفلمور، وهاريس وكاردنر وغيرهم على إنشاء هذا الفرع الجديد من فروع علم اللغة، إذ يطمح أصحابه إلى اكتشاف الأسس أو المعايير الاجتماعيّة التي تحكم السّلوك اللغوي مستهدفين إعادة التفكير في المقولات والفروق التي تحكم قواعد العمل اللغوي، ومن ثمَّ توضيح موقع اللغة في الحياة الإنسانيّة. وما شجع على نشوء العلم وتطوره قناعة تكونت لدى عدد كبير من الباحثين أنّ للغة استعمالات متنوعة، فهي وسيلة تعبير اجتماعي وعلمي وسياسي، واقتصادي ما يحتم دراسة خصائص هذه الاستعمالات المختلفة، ومعرفة أبعاد التّكيف اللغوي مع مختلف الأغراض والمواقف. أمّا تاريخ هذا العلم يعود إلى اتصال البحث اللغوي بعلوم المجتمع إلى السؤال الذي طرحه الفلاسفة، والمفكرون في القرن الثامن عشر عن العلاقة بين اللغة والشّعب الذي يتكلم اللغة ومن هؤلاء: يوهان فوتغيرد وهالدر وجينس ومن جاء بعدهم .

المبحث الأول: مدخل  إلى اللسانيات

تتصدر اللسانيات في نصف القرن الأخير مكانة مهمّة في دراسة العلوم الإنسانيّة والاجتماعية منها، “ولعلَّ من العوامل المهمّة التي تؤكد هذهِ الأهمية ارتباطها بأكثر موضوع في حياة الإنسان ووجوده أهمّية، ألّا وهو موضوع اللغة”([1]).

تعدُّ “اللغة” قطبًا أساسيًّا في تكوين التراث المعرفي، والفكري لدى الإنسان وتُرَدُّ “أهمية هذا الموضوع- اللغة- إلى الحاجة القصوى لدى الإنسان للتعبير، وللتبليغ بواسطة الكلمات عن الأفكار والأحاسيس فهي المسؤولة- أيّ اللغة- عن تجسد العالم المثالي والممكن في الواقع الإنساني”([2]) ولهذا نجد “اهتمام القدماء باللغة لم ينقطع قط خصوصًا في المجتمعات التي كانت للغتها علاقة مباشرة بالدّين مثل علاقة الهنود باللغة السّنسكريتيّة والأوروبيين باللغتين اليونانية واللاتينيّة و العرب باللغة العربيّة”([3]).

فالمتتبع لتاريخ الدّراسات اللغوية سيلاحظ أنّ كلّ دراسة وفي كل عصر كان لها هدف معين، والهدف من اللسانيات هو المعرفة والثقافة العامة فهي ظاهرة بشرية عامة.

مدخل الى علم اللغة الاجتماعي:

هنالك علاقه وطيدة بين الظواهر اللغويّة والاجتماعيّة، والتّلازم في ما بينها واضح والتأثير اللغوي بالعادات والتّقاليد الاجتماعيّة موجودة بوجود اللغة .

فلا غرو أنّ هناك علاقات في الدراسات اللسانية والاجتماعيّة، وهي شاخصة في طيات تلك الظواهر.

يتميز الإنسان بالنّطق “فأعظم اكتشاف عرفهُ الإنسان على مرّ العصور وهو اللغة، فهي أبرز ما يميّزه من غيره من الحيوانات”([4]) . إنّ لعلم اللغة الاجتماعي دور فعال في معرفة علاقته باللغة، وتنعكس هذه العلاقة حتى على المتخصصين بهذين العلمين “اللغة وعلم اللغة الاجتماعي” يرجع السّبب في هذا العلاقة الوطيدة بينهما وينقسم علم اللغة الاجتماعي الى جزأين: الجزء الاختباري، والجزء النظري ويُعنى بالأول الجزء الخاص بالخروج الى الميدان لجمع المادة العلميّة، والجزء خاص بالخلو الى هذه الحقائق المجتمعة والتفكير فيها وتمحيصها.

وقد يكون المنهج النّظري في دراسة علم اللغة الاجتماعي مفيدًا الى حد ما، سواء استند إلى مادة علميّة جُمِعت بطريقه علميه منظمة ،أو عند ملاحظه العقد الأخير يجد أنّ زيادة الاهتمام بعلم اللغة الاجتماعي يرجع فضله الى الاكتشافات الميدانيّة التي تحققت من خلال الأبحاث، والدّراسات المنهجيّة التي أُجريت حديثًا الى إنجازات التّنظير التي تسند الى المنهج النظري ([5]) .

تعريف اللسانيات (Lingutique): هي العلم الذي “يدرس اللغة الإنسانيّة دراسة علميّة تقوم على الوصف ومعاينة الواقع بعيدًا من النّزعة التّعليميّة والأحكام المعياريّة وكلمة (علم) الواردة في هذا التّعريف لها ضرورة قسوة، وهي تمييز هذه الدّراسة من غيرها لأنّ أول ما يطلب في الدراسة العلميّة هو اتباع طريقة منهجيّة، وفي الانطلاق يمكن التّحقق من أُسس موضوعيّه يمكن التحقق منها وإثباتها([6]).

وإنّ مصطلح اللسانيات استعمل أول مرة في المناطق النّاطقة بالألمانية، ثم انتقل الى الدراسات اللغويّة الفرنسيّة حوالى 1826 ومنها الى بريطانيا ابتداءً من سنة 1855م([7])

وتطور الأمر وأخذ هذا المصطلح مجاله في الوسط العلمي خصوصًا مع ظهور اللساني الفرنسي سوسير من خلال محاضراته سنه1916، وقرر دي سويسير: “أنّ مادة اللسانيات تتكون من مظاهر الكلام البشري جميعها سواء تعلق الأمر بكلام الشّعوب المتوحشة، أو الأمم المتحضرة في العصور القديمة، والمعتبر في هذه العصور ليس الكلام الأدبي المعياري بل الأشكال التّعبيريّة جميعها”([8]). ومن هذا نستخلص أنّ اللغة التي “يدرسها علم اللغة ليست الفرنسيّة أو الإنجليزيّة أو العربية، وليست لغة معيّنة من اللغات إنّما هي اللغة التي تظهر، وتتحقق في أشكال لغات كثيرة ولهجات متعددة، وصور مختلفة من صور الكلام الإنساني.

تعريف علم اللغة الاجتماعي: بما أنّ اللغة ظاهرة اجتماعيّة، فقدعكف الكثيرون من أهل الاختصاص على الاهتمام بهذا المنحى الوظيفي للغة، فالعلاقة التي تربط اللغة بالمجتمع هي ثقافتهُ، وتقاليده وعلم الاجتماع هو فرع من فروع علم اللغة واقعًا؛ لكنّه ينحو المنحى التّطبيقي منه وهناك تعاريف عدة لهذا العلم منها كما يعرّفه فيشمان كما نقل عنهُ صبري إبراهيم السيد وهو”أنّهُ علم يبحث التفاعل بين جانبي السلوك الإنساني، واستعمال اللغة والتنظيم الاجتماعي للسّلوك، ويركز على الموضوعات التي ترتبط بالتّنظيم الاجتماعي لسلوك اللغة”([9]).

فعلم اللغة الاجتماعي يُعنى بدراسة اللغة من ناحية صلتها بالعوامل الاجتماعيّة مثل الطبقة الاجتماعيّة، والمستوى التّعلمي ونوع التّعليم والعمر والجنس والأصل العرفي”([10]) وهناك رأي يشيع على نطاق واسع، وهو أن هناك اختلافًا بين العلمين؛ وأنّ الاختلاف يكمن في أن علم اللغة لا يهتمّ إلّا ببنية اللغة من دون الاهتمام بالسّياقات الاجتماعيّة التي تُكتسب فيها اللغة وتستخدم.

لكن بالواقع أصحاب هذا المبدأ يذهبون الى أنّ مهمة علم اللغة عام، يُعنى بتحديد القواعد العامة ويأتي علماء الاجتماع ويدرسون تلك القواعد، وينظرون بها الى القواعد التي تهتم بالمجتمع فحسب، لكن هذا الرأي يمثل رأي المدرسة البنيوية كلّها في علم اللغة.

وهي المدرسة التي “سيطرت على التّفكير اللغوي في علم اللغة في القرن العشرين”([11])وليس من شك في أنّ علماء اللغة، قد أحرزوا تقدّمًا هائلًا في دراسة بنيّة اللغة في إطار المدرسة البنيويّة، وقد حقق هذا التّطور علماء يُعدون أنفسهم من علماء اللغة وعلم اللغة العام، لا من علماء اللغة الاجتماعي ([12])والارتباط واضح ووثيق و”الذين قاموا بدراسة المجالات اللغوية البحتة من دون أن يصفوا في اعتبارهم الجوانب الاجتماعيّة للغة، فقد أُطلق عليهم اسم علماء علم اللغة العام تمييزًا لهم عن علماء علم اللغة الاجتماعي([13]).

مناهج اللسانيات:  بدأت تظهر في البيئة العربية مجموعة من المذاهب يمثلها ثلّة من الدّارسين العرب نتيجة لهذا المواقع الجديد الذي ميّز الدرس العربي، والتّطورات التي طرأت على الدّرس اللساني في أوروبا، وتواصل وفود الطلبة العرب على الجامعات الأوروبيّة والأمريكيّة، وبدأت تظهر علاقة بين المناهج اللسانية الغربيّة، والبحث اللساني العربي من خلال ما قدّمه أعلام الدّراسات اللسانيّة العربيّة في المشرق والمغرب أمثال: عبدالقادر الفهري، وأحمد المتوكل، ومحمود السّعران، وكمال بشر، وتمام حسان ورمضان عبدالواحد… وغيرهم الكثير([14]) ويمكن حصر أكثر هذهِ المذاهب والمناهج اللسانيّة العربية أهمّيّة فيما يأتي:

1- المنهج المقارن: ويقوم هذا المنهج على الدّراسة النّحويّة والصرفيّة والدّلاليّة بمقارنة تجري بين لغتين أو أكثر من فصيلة لغويّة واحدة، كالفصيلة السّاميّة مثلًا ([15]) .

2- المنهج التّاريخي: إذ يتتبع هذا المنهج حراسة حالات تطور البنية، والتّراكيب والدّلالة مع الاهتمام بمدى تأثير الإقليم الجغرافي على الظاهرة اللغويّة عبر التّاريخ([16]).

3- المنهج الوصفي: يعتمد هذا المنهجي في دراستهِ للغه على اللغة المنطوقة (على طبيعة المتكلم وشخصيتهُ العلميّة والثقافيّة أو على الراوي اللغويّ، فيدرس لهجة معاصرة كمصدر منهجه الوصفي” ([17]).

4- المنهج التقابلي: ويعدُّ ميدانه تطبيقيًّا بحتًا يهدف الى المقابلة، ويعتمد على المنهج الوصفي، موظفًا نتائج بحوثهِ في مجال علم اللسان التطبيقي([18]). وهناك مناهج وآراء جديدة لا تسع طبيعة البحث لذكرها هنا.

المبحث الثاني: علاقة اللسانيات بالتلقي

على الرّغم من العلاقة المتلاحمة بين اللسانيات واللغة، فإنّ هناك مشكلات أوعز بعض الباحثين اليها مثل الموقف السّلبي من واقع اللسانيات، فهناك واقع متردٍ للبحث اللساني في الثقافة العربيّة، لكن على الرّغم من ذلك لا يأبه اللسانيون العرب لها، ومن تلك المشكلات التراث والحداثة اللسانيّة فلم يستطع الكثير من اللسانين التّخلص من وهم الصراع بين القدامى، والمحدَثين ومن إحدى المشكلات أيضًا غياب ثقافة المجموعة العلميّة فمهما يحاول اللساني سَبرْ أغوار الظاهر اللغوي فإنّه لن يتوصل إلّا الى حقيقة ما هو جزئي وكذلك الكسل المعرفي ([19]) .

وهذه المشكلات غفل عنها الكثير، لأنّه العلاقة بالأصل لا يمكن الفصل بينها للاقتران بين الوصفين

علاقة اللسانيات بالتراث العربي:

بما أنّ اللسانيات كعلم لا يستطيع أن يكون قائمًا بذاته لهُ استقلاليته وعمليته([20])، وشرعيته ما لم يستند الى تراث عالمي بصفة عامة، وتراث عربي بصفة خاصة فالعلاقة قائمة بأصل اللسانيات، فهي تقوم بذلك على التّراث الأصيل.

وعندما نتتبع علماء اللسانيات عند الغرب نجدهم درسوا، وأطلقوا على اللغات التي كتبت في السّابق، ونخص بالذكر التّراث العربي كونه يتميز بالشّموليّة وذلك الاهتمام العرب بتراثهم قديمًا، فهم كانوا ينظرون إلى عالمية هذه اللغة، وأنّ الجهود التي نضجّت مبدأ اللسانيات كان من مرتكزاتها أو أحد دعائمها هو التّراث العربي، وكان دور التّرجمة واضح في هذه العلاقة وقد “عمد العرب إبان نهضتهم الى نقل علوم العرب ومعارفهم، فأصبح إعلام الحضارة العربية ركائز للغرب في علومه ومعارفه ([21]) .

وهو فعلًا موجود وأثره واضح في أدبيات اللسانيات الغربية، وهو نتيجة تأثر أعلامهم فيه “التّراث العربي”  ونجد “سوسير” الذي جعل اللسانيات واضحة الحدود بتجديده اللسانيات وقد عرّفها أنّها ” العلم الذي يدرس اللغة الإنسانيّة دراسة علميّة، تقوم على الوصف ومعانية الوقائع بعيدًا من الأنواع التّعليميّة وأحكام المعيارية، وكلمة (علم) الواردة في التعريف لها ضرورة القصوى لتمييز هذه الدراسة من غيرها، لأنّ أول ما يطلب في الدّراسة العلميّة هو اتباع طريقة منهجيّة، وانطلاقًا من أُسس موضوعيّة يمكن التّحقق منها وإثباتها ([22]) وقد اعتمد في ذلك المنهج الوصفي والذي تبرز أهميته في دراسة الظواهر اللغوية في مدّة زمنية محددة بعيدًا من الأحكام المسبقة أو معايير الخطأ والصواب، وقد عمل بهذا الأسلوب معظم الدارسين اللغويين([23]).

ويعد الدارسون “سوسير” الأَب الحقيقي للسانيات، بوصفه أول من درس اللغة في ذاتها ولذاتها، ولكن المتمعن في التّراث اللغوي القديم (نخص العربي) يلاحظ أنّ لسوسير دور بارز ومهم في تفريق اللغة عن أدائها اللغوي، وقد نظر إلى اللغة كنظام والأداء اللغوي الذي يظهر في الممارسة الفعليّة التي تتجلى في النشاط الفردي النابع من الفرد المتكلم ضمن سياق معين، وغير ذلك من القضايا التي تطرقت اليها الدراسات اللغوية العربية قديمًا والتي لها صلة مباشرة باللغة([24]).

فالنّظر يطور في العلاقة الجذرية بين علم اللسانيات، وعلم اللغة الذي نستطيع أن نقول إنّهما في حالة تلازم راسخة.

المطلب الثالث: علاقة اللسانيّات بالثقافة العامة

وبعد العطاء الفكري الذي نضجت به اللغة العربية، وذلك بفضل المفكرين والكتاب العرب مرت الأُمّة العربيّة بسبات فكري، وخمول لغوي لعدة أسباب: أبرزها الحملات والاحتمالات ضد شعوب الأُمة الإسلاميّة “نخص منها العربية” وتزايد التّطور الأُوروبي ثم سنحت الفرصة من جديد للعرب أن ينظروا في لغتهم ويبحثوا فيها، لكن بشكل مختلف عما عرفة أجدادهم وفي ظروف مختلفة عن الدّراسات العربية القديمة” ([25]).

فتلاقح الأفكار الناتجة من الاستعمارات ودخول ألفاظ جديدة الى اللغة العربية، كان لها الدور في العدول عما كان عليه الأجداد، وكذلك إنشاء المدارس والمحافل العلميّة في شتى مجالات الحياة صيَّرها فرضًا واقعًا على الحياة من يقطنون بتلك البلدان.

وكذلك تبادل البعثات العلمية بين أوروبا وبلداننا العربيّة، كان له الأثر الكبير في نشر العلوم وإدخالها الى الثقافة العربيّة، ويضاف الى هذا كلّه عامل آخر لا يقل أهمّيّة عنها في تنوير العقل العربي وبعثه من جديد، وهو الدور الذي أدّاه المستشرقون في نقل المناهج، والمعارف الغربيّة الى الثقافة العربية عندما قامت مصر باستقدامهم للتدريس (أيّ المستشرقين) في المعاهد والمدارس التي أنشأتها، فكان لهم الأثر الكبير في نشر العلوم والمعارف، ونقلها الى الطلبة الذين لم يكن لهم حظ الهجرة الى أوروبا، فهذه الأسباب وغيرها جعلت الثّقافة العربيّة في طور جديد، وكان مصطلح (علم اللسانيّات) ملازمًا للدّراسات التّاريخيّة (النّحو والصّرف) وكذلك بروز مصطلح(فقه اللغة) للتّعبير عن جهود المستشرقين. وإذا رجعنا إلى دور الطلبة المغتربين كانت السّمة البارزة في نقل الثقافة الغربيّة الى البلدان العربية، وظهور اللسانيات ومزاوجتها لثقافتنا العربية العامة، فنجد أنّ العلاقة متلاحمة بين الطرفين حتى أدى الأمر عند قوم “يدعون الى محاولة قراءة النّحو العربي وفق المناهج الغربية، وبذلك تفادي خلف، قطيعة مع الموروث اللغوي من جهه، ومن جهة أُخرى، الحرص على عدم التّقوقع في التراث، وبذلك نضيع فرصة الارتقاء بالدّراسة اللغويّة العربيّة والتّجديد فيها([26]).

ونرى أنّه ليس من الصحيح أنّ نجعل علم اللسانيات وهو منطلق غربي، كونه علم إنساني ومن الصعب أنّ نقول إنّ الغرب هو الذي أوجدهُ، فهو علم مبني على تراكمات ثقافيّة.

الخــــــــــــــــــــاتمة

إنّ العلاقة بين علمي اللسانيات وعلم اللغة الاجتماعيّة، يكمن في أن يصير عنها بعلاقة ذاتيّة، فالأمر متعلق حتى على مستوى النّشوء بين تلك العلوم ، وبعد أن تطرقنا الى تلك البحوث، وتعرفنا عليهما لا يسعنا إلّا أن نقول إنّ علم اللسانيات قد نشأ في ثقافات علم اللغة الاجتماعي.

الدّراسات اللسانيّة  أخذت مجالها في الوسط العلمي، وملأت الثقافة العربيّة بمصطلحاتها وبمنهجها، فهي وليدة تلك الثقافات الناتجة من تلك اللغة، وبما أنّ موضوعنا (علاقة اللسانيات بعلم اللغة الاجتماعي) فقدت تطرقنا في هذا البحث إلى هذهِ الخصوصية، مستعرضين فيهِ تعريف كل من العلمين ومفهومهما، وبعض خصوصياتها ثم إلى علاقة  علم اللسانيات بعلم  اللغة الاجتماعي، ووجدنا علم اللسانيات وهو وليد تلك الثقافة التي يتكون منها علم الاجتماع اللغة.

المصادر والمراجع

  1. أحمد شفيق الخطيب، قراءات في علم اللغة، القاهرة، دار النشر للجامعة، ٢٠٠٦م.
  2. أحمد محمود قدور، مبادئ اللسانيات، دار الفكر، دمشق، ٢٠٠٨ م، ط٣، ص
  3. ……………..، مبادئ اللسانيات ، ط : سوريا :٢٠٠١ ، دار الفكر دمشق.
  4. بوقرة نعمان، اللسانيات اتجاهاتها وقضايا الراهنة، عالم الكتب الحديثة، عمان ط١, ٢٠٠٩م.
  5. حافظ اسماعيلي علوي، اللسانيات في الثقافة العربية المعاصرة ، دار الكتاب الجديد طرابلس، ٢٠٠٩م.
  6. شرف الدين الراجحي، مبادئ علم اللسانيات الحديث، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية د. ط، د. س.
  7. صبري إبراهيم السيد، علم اللغة الاجتماعي، الاسكندرية، دار المعرفة- الجامعية، ن ١٩٩٠م.
  8. عبد الحليم معذور، تأجيل اللسانيات العربية عند تمام حسان وعبدالرحمن الحاج صالح، دراسة استمولوجية في المرجعية والمنهج، أطروحة دكتوراة، جامعة باتنة الجزائر.
  9. عبد القادر جليل، علم اللسانيات الحديثة، ط، ا، الأردن، ٢٠٠٢ ، دار الصفاء.
  10. محمد عفيف دمياطي، مدخل إلى علم اللغة الاجتماعي، مكتبة لسان عربي للنشرو التوزيع مالنج إندونيسيا، ط ٢ ، ٢٠١٧م
  11. هادي نهر، علم اللغة الاجتماعي عند العرب، نشر جامعه المستنصرية، ط١، ١٩٨٨م.
  12. هدسون، ترجمة محمود عياد، علم اللغة الاجتماعي، الكتب بيروت، ١٩٩٠، ط٢.
  13. نجاة بن قادة ، الجذور اللسانية العربية في اللسانيات العربية الحديثة الدراسة مقارنة بين الجرجاني والتشومسكي “انموذجا”_ جامعة بلقايد، الجزائري، ص٩ رسالة ماجستير.
  14. نعمان عبدالحميد، اتجاهات الدراسات اللسانية الحديثة في المملكة العربية السعودية، المجلة الاردنية، مج9 العدد1، 2013م، نسيمة نابي، مناهج البحث اللغوي عند العرب في ضوء النظريات اللسانية، رسالة ماجستير جامعة مولود معمري، الجزائر.

الهوامش

[1] – مدرس مساعد –  طالبة دكتوراه في الجامعة الإسلامية في لبنان.

Assistant Lecturer- PhD student at the Islamic University of Lebanon Email:hdyanalkhfajyalkhfajy Mobile :+9647816836609

[2] – أستاذ دكتور في الجامعات: اللبنانية، واليسوعيّة، والجنان، والإسلاميّة.

Professor at the Lebanese, Jesuit, Jinan and Islamic universities- Email:dr.georges.maroun57@gmail.com. Mobile:+96171755006 –

[1]– نعمان عبدالحميد، اتجاهات الدراسات اللسانية الحديثة في المملكة العربية السعودية، المجلة الاردنية، مج9 العدد1، 2013م، ص241.

[2]– المصدر نفسه، ص241.

[3]– شرف الدين الراجحي، مبادئ علم اللسانيات الحديث، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية د. ط، د. س، ص29.

[4]– هادي نهر، علم اللغة الاجتماعي عند العرب، نشر جامعه المستنصرية، ط١، ١٩٨٨م، ص17.

[5]– ينظر، هدسون، ترجمة محمود عياد، علم اللغة الاجتماعي، الكتب بيروت، ١٩٩٠، ط٢، ص ١٣.

[6]– احمد محمود قدور، مبادئ اللسانيات، دار الفكر، دمشق، ٢٠٠٨ م، ط٣، ص15.

[7]– ينظر: بوقرة نعمان، اللسانيات اتجاهاتها وقضايا الراهنة، عالم الكتب الحديثة، عمان ط١, ٢٠٠٩، ص٧.

[8]– بوقرة نعمان، اللسانيات اتجاهاتها وقضايا الراهنة، ، ص١١.

[9]– صبري إبراهيم السيد، علم اللغة الاجتماعي، الاسكندرية، دار المعرفة- الجامعية، ن ١٩٩٠، ص18.

[10]–  أحمد شفيق الخطيب، قراءات في علم اللغة، القاهرة، دار النشر للجامعة، ٢٠٠٦، ص ٦٨.

[11]– ينظر، أحمد شفيق الخطيب، قراءات في علم اللغة، ص68.

[12]– محمد عفيف دمياطي، مدخل إلى علم اللغة الاجتماعي، مكتبة لسان عربي للنشرو التوزيع مالنج  إندونيسيا، ط ٢ ، ٢٠١٧م ، ص٩.

[13]– المصدر نفسه، ص ٩.

[14]– عبد الحليم معذور، تأصيل اللسانيات العربية عند تمام حسان وعبدالرحمن الحاج صالح، دراسة استمولوجية في المرجعية و المنهج، أطروحة دكتوراة، جامعة باتنة الجزائر، ص 75.

[15]– نسيمة نابي، مناهج البحث اللغوي عند العرب في ضوء النظريات اللسانية، رسالة ماجستير جامعة مولود معمري، الجزائر، ص١١.

[16]– نسيمة نابي، مناهج البحث اللغوي عند العرب في ضوء النظريات اللسانية، ص ١٢.

[17]– عبد القادر جليل، علم اللسانيات الحديثة، ط، ا، الأردن، ٢٠٠٢ ، دار الصفاء، ص ١٢٨.

[18]– المصدر نفسه ،ص١٣٢.

[19]– حافظ اسماعيلي علوي، اللسانيات في الثقافة العربية المعاصرة ، دار الكتاب الجديد طرابلس، ٢٠٠٩ص٨٥-٨٦.

[20]– نجاه بن قادة ، الجذور اللسانية العربية في اللسانيات العربية الحديثة الدراسة مقارنة بين الجرجاني والتشومسكي “انموذجا”_ جامعة بلقايد، الجزائري، ص٩ رسالة ماجستير.

[21]– ينظر: عبد السلام المسدي ، التفكير اللساني في حضارة العربية ، دار العربية للكتاب ، تونس ط ٢ ، ١٩٨٦م، ص٢٢-٢٣ .

[22]– احمد محمد قدور، مبادئ اللسانيات ، ط : سوريا :٢٠٠١ ، دار الفكر دمشق، ص١١.

[23]– نسمية نابي، مناهج البحث اللغوي عند العرب في ضوء النظريات اللسانية ص٢٣

[24]– المصدر نفسه ص٢٣.

[25]– عبد الحليم معزوز، تأصيل اللسانيات العربية عند تمام حسان وعبد الرحمن الحاج صالح -دراسة اسيمتو لوجية في المرجعية والمنهج ص ٦٩ .

[26]– عبد الحليم معزوز، تأصيل اللسانيات العربية عند تمام حسان وعبد الرحمن الحاج صالح، ص٧٤.

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website