foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

تهافت عقيدة اليهود في الأنبياء وإشكالية العصمة في التوراة والعهد القديم

0

تهافت عقيدة اليهود في الأنبياء وإشكالية العصمة في التوراة والعهد القديم

(الزنا أنموذجًا)

د. سلام ضاهر*

المقدمة

كثيرة هي صور الزنا في كتاب التوراة (أسفار الشريحة الخمسة، والأسفار المنسوبة لموسى)، والعهد القديم (أسفار التاريخ، والأنبياء، والكتابات بما فيها الأسفار، وأسفار الحكمة)، وقد حرص كتّابه على رسم الصور بصور متناقضة، فمن جهة تحرّم الزنا، وتنذر بالعقوبات بحق مرتكبيها، ومن جهة أخرى تسند هذا العمل إلى الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى، ولم يكترثوا لمكانتهم ودورهم الوظيفي في حمل البلاغ الإلهي، على الرغم من معرفتهم أن الله جعل في الأمم أنبياء من أخوتهم يتكلمون باسمه “وسأقيم لهم نبي من وسط إخوتهم… وأجعل كلامي في فمه فيخاطبهم بكل ما آمره به”([1]).

فالقاعدة العامة تقول: إن واجب الإنسان أن ينفّذ، ويمارس ما يرشده سواه إليه، فكيف الحال مع الخالق ومع الأنبياء الذين اصطفاهم لمهمة النبوة للنطق بما ينزل عليهم من وحي إلهي. هل يمكن أن يقبل أحد صور الزنا المثيرة للاشمئزاز بحق الرسل والأنبياء الواردة في التوراة، والعهد القديم، تلك الصور التي تشيع الفاحشة، وتنشر الفساد، لأن أي رجل، أو امرأة سيقولان: ما دام الأنبياء يفعلون هذا، أي إنّ زوجات الأنبياء، وبناتهم يفعلن هذا، فالأولى أن يكون ذلك مباحًا بين البشر. وهذا ما تنهى عنه الرسالات السماوية الأخرى، ولا يمكن أن يُقبل حتى من أناس عاديين ليسوا مصطفين، ولا يقربون من مقام النبوة، ولكن صائغوا التوراة والعهد القديم خططوا ورسموا تلك الصور المجحفة، والمقززة بحق الأنبياء من أجل السيطرة على العالم بعد نشر الفساد الخُلقي بينهم.

من هنا ستحاول الدراسة الوقوف على لفظ مفردة النبي، والعصمة بشكل موجز لا يخلُّ بالتوازن، وموضوع الزنا كما ورد في التوراة والعهد القديم، ومن ثَمَّ محاولة الإجابة على سؤال لماذا سرد مثل هذه الأحداث المتعلقة بالأنبياء؟

مصطلحات ومفردات واجب تعريفها

إن مفردة النبي عند اليهود، ترادف كلمة الرائي، والرائي هو الإنسان الذي أعطي قدرة كي يرى أمورًا لا تقع في دائرة البصر الطبيعي للبشر، ويسمع أشياء لا تستطيع الأذن الطبيعية أن تسمعها، ومتلقي الوحي يتم له ذلك وهو بكامل وعيه ويقظته، وقد يدّعي بعضهم النبوة، فهذا يعاقب عليه([2]). والنبوة عند اليهود اصطفاء إلهي، فالله تعالى يختار من يشاء ليحمل رسالة للناس، وهي عطية من الله، وهبة منحها الله لأحد أوليائه (خلفائه). وأقوال النبي يوحي بها إليه الله سبحانه، وليست من بنات أفكاره، ولا هي من مواهبه الذاتية، ولا يستطيع أن يتفوه بها من تلقاء نفسه، ومن يفعل ذلك يُقتل، وخير دليل على ذلك ما أورده العهد القديم، ونبّه إليه، إذ جاء فيه ما يلي: “بل كن كاملًا لدى الرب إلهك، لأنّ تلك الأمم التي أنت طاردها تصغي إلى المنجمين والعرافين. وأما أنت فلم يُجِز لك الرب إلهك مثل ذلك، يقيم لك الرب إلهك نبيًا مثلي من وسطك، من إخوتك، فله تسمعون، وفقًا لكل ما سألته الرب إلهك في حوريب، في يوم الاجتماع. قائلًا: لن أواصل سماع صوت الرب إلهي، ولن أرى بعد الآن هذه النار العظيمة، لئلا أموت فقال لي الرب: قد أحسنوا في ما قالوا سأقيم لهم نبيًا من سبط إخوتهم مثلك، وأجعل كلامي في فمه، فيخاطبهم بكل ما آمره به، وأي رجل لم يسمع كلامي الذي يتكلم به باسمي، فإني أحاسبه عليه، ولكن أي نبي اعتدّ بنفسه فقال باسمي قولًا لم آمره أن يقوله، أو تكلم باسم آلهة أخرى، فليُقتل ذلك النبي”([3]). وفي السياق نفسه، ورد الكثير من الإنذارات من الرب للذين يدّعون النبوة، فعلى سبيل المثال جاء في سفر حزقيال ما يلي: “قل للذين هم أنبياء من تلقاء ذواتهم اسمعوا كلمة الرب… ويل للأنبياء الحمقى الذاهبين وراء روحهم ولم يروا شيئًا…”([4]). وتحدث أرميا أيضًا عن الأنبياء الكَذَبة، وأنّ جزاءهم يكون السقوط بين الساقطين، قائلًا: “يسقطون بين الساقطين”([5]). وأكثر من ذلك، فقد تكون عاقبة المدعين للنبوة الكَذَبة الموت، لأنهم تكلموا بعصيان على الرب، وخير دليل على ذلك ما قاله أرميا لحنانيا النبي: “اسمع يا حنانيا إن الرب لم يرسلك، وأنت قد جعلت هذا الشعب يتكل على الكذب، لذلك قال الرب: هأنذا طاردك من وجه الأرض. هذه السنة تموت لأنك تكلمت بعصيان على الرب، فمات حنانيا النبي في تلك السنة”([6]). وبذلك تكون النبوة موهبة خاصة يهبها الرب لمن يشاء من عباده، وبمقابلها أدعياء وكَذَبة يخرج من أفواههم كلام كامن في النفس، أو أوهام موجودة في الذهن، بينما يجري على لسان النبي ما أنزله الله تعالى من وحي. وهذا المفهوم للنبوة واحد عند كل أتباع الرسالات السماوية. أما العصمة، لغة فتعني المنع([7])، العصمة أن يعصمك الله من الشر أي يدفع عنك الشر، واعتصمت بالله: أي امتنعت به من الشر، ويقال عصمهُ من الطعام أي منعه من الجوع. وعرفها العلامة الحلي([8])، أنها لطف من الله تعالى يفيضه على المكلف، لا يكون له مع ذلك داع إلى ترك الطاعة، وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك([9]). وعرفها الشيخ الطوسي([10]) أنها ما يمنع المكلف من المعصية في حال تمكنه منها([11])، وعرفها الشيخ المفيد محمد بن النعمان هي الامتناع بالاختيار عن فعل الذنوب، والقبائح عند اللطف الذي يحصل من الله تعالى في حقه، وهو لطف يمتنع من يختص به من فعل المعصية، وترك الطاعة مع القدرة عليها. والعصمة على ضوء هذه التعاريف هي الكمال المطلق للنفس، وتحررها التام من كل نزعة من نزاعات الهول، والغرور، والطيش، والامتناع من اقتراف أيّ جريمة، أو ذنب أكان على سبيل العمد أم السهو، وبالتالي هي موهبة إلهية يتفضل بها الله على عباده بعد توفر الأرضية لإفاضتها عليهم، وأنها غير قابلة للتحصيل والكسب([12]).

والأنبياء معصومون من الله سبحانه وتعالى عن الخطأ بغرض حمل الرسالة، لأنه لو كانوا مثل بقية البشر لأفسد ذلك قبول دعوتهم. إذ كيف يدعون، وفي سلوكهم ما يخالف الذي يوّجهون إليه؟

وإذا كان الأمر الطبيعي أن ينفذ الإنسان ويمارس ما يرشده إليه سواه، فيكف الحال مع الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى لمَهَمَّة النبوة لحمل رسالاته، ومنحهم بسبب ذلك القدرات، والمواهب، والمعجزات؟ لكن اليهود لم يكترثوا لهذه الخاصة التي خص الله بها بعض أوليائه الذين جعلهم أنبياءه فعقيدتهم في الأنبياء تحمل ضمن طياتها الكثير من التحريف التي وردت في التوراة والعهد القديم، ووصفوهم بأرذل الصفات، وأحط الأخلاق، فهم خونة، مخادعين، كذبة، زناة… وما إلصاق مثل هكذا صفات إلا لأنهم أرادوا أن يسوغوا لأنفسهم ارتكاب الجرائم، لذلك لوثوا الأنبياء أشد تلويث.

ولكن في المقابل يستغرب القارئ لما كتبه كُتّاب العهد القديم بحق الأنبياء الذين اصطفاهم الله تعالى، فكثيرة هي السطور في العهد القديم التي تصف الأنبياء بأوصاف مركبة مثيرة للاشمئزاز، وعلى رأس هذه الصفات موضوع الزنا, والمعلوم أن من أراد أن يشوه دعوة، فعليه أن يعمد إلى تشويه صورة حامل الدعوة، وهذا ما مارسوه بحق الأنبياء والرسل. والأمر المستغرب هو أن ما نسبوه إلى الأنبياء أنه يتناقض مع ما دوّنه كتاب العهد القديم، حول سير الأنبياء، فإنه يناقض العصمة، ويشيع الفاحشة، وينشر الفساد. لأن أي إنسان سيتبادر إلى ذهنه سؤال: ما دام الأنبياء يفعلون هذا، فلماذا لا يكون ذلك مباحًا بين البشر؟ في ما يلي سأورد أمثلة جاءت في التوراة والعهد القديم تتهم الأنبياء بارتكاب جريمة “الزنا” كأنموذج لما نسب إلى هؤلاء من محرمات. وقبل الحديث في هذا الموضوع، حري بالبحث أن يسلط الضوء على موضوع “الزنا” بشكل موجز لا يخلُّ بالمعنى كما ورد في التوراة والعهد القديم.

الزنا في التوراة والعهد القديم صور متناقضة

لقد وَرَدَ ذكر الزنا في التوراة والعهد القديم، بصور متناقضة، فمن جهة تحرم الزنا والفواحش، وتضع عقوبات صارمة عليها (القتل والرجم)، ومن جهة أخرى تصف الأنبياء أنّهم زناة، بل ويمارسون الزنا مع بناتهم وأخواتهم وقريباتهم… فأمّا الأمر الأول، وهو تحريم الزنا، فهو من أوامر التوراة الحقة، التي جاء بها موسى. فقد ورد النهي عن الزنا في باب الوصايا العشر([13]) التي هي أعظم ظاهرة تاريخية في اليهودية، وبالتحديد، الوصية الثالثة “لا تزنِ([14])“، ويظهر أن من دوّن شريعة موسى لم يكن يقصد تحريم الزنى، أو إباحته، لأن الذين وضعوا هذه الشرائع، يراهم الباحث في كثير من المواقف، يحمدون الزنى، أو قل إنهم يتغاضون عنه. حتى ليعتقد أن واضعي هذه الشرائع كان لهم ازدواج في الموقف. فبينما تحرم الشريعة الزنى، وتنكر السلوك الجنسي المبتذل، يجد القارئ أن هذه التحريم، الإنكار، يخرجان في موقف آخر، بقالب من الرضى،  أو الاعتذار. كرر كتاب التوراة فصل الوصايا العشر، ومضمونها “لا تزنِ” في سفر تثنية الاشتراع([15]). وفي سفر آخر، يميل إلى التخصيص فيقول مدونو الكتاب “لا تدنس ابنتك بجعلها زانية”([16])، ويكون أكثر وضوحًا وأشد تخصيصًا من أسفار أخرى، فيقول الكُتّاب “لا يقترب إنسان إلى قريب جسده، ليشكف العورة، عورة أبيك، وعورة أمك لا تكشف عورة امرأة أبيك، لا تكشف عورة بنت أبيك، أو بنت أمك، لا تكشف عورة أخت أبيك… لا تكشف… لا تأخذ امرأة على أختها…”([17]). ثم يكررون هذه الشريعة من الأحكام الواجب تنفيذها بحق من يمارس محرماتها فيقول الكتاب “إذا زنى رجل مع امرأة قريبة، فإنه يقتل الزاني والزانية. وإذا اضطجع رجل مع امرأة أبيه، فإنهما يقتلان. وإذا اضطجع رجل مع كنته، فإنهما يقتلان فقد فعلا فاحشة… وإذا أخذ رجل أخته بنت أبيه، أو بنت أمه، ورأى عورتها، ورأت هي عورته، فإنهما يقطعان أمام أعين بني شعبهما([18]). وإذا وجد رجل مضطجعًا مع امرأة زوجة بعل، يقتل الاثنان([19]).

وتتكرر هذه الشريعة مرة أخرى مع اللعنة الإلهية التي تحيق بمن يمارس محرماتها، فيقول “ملعون من يضجع مع امرأة أبيه… ملعون من يضطجع مع أخته بنت أبيه، أو بنت أمه.([20]) هذا لجهة تحريم الزنى في التوراة وهي حقة. أما الأمر الثاني، وهو اتهام الأنبياء بالزنى، وارتكاب الموبقات، والفواحش، والمحرمات كافة فهو اتهام باطل، لأن الأنبياء معصومون عن الخطأ، ولا يجوز أن تحدث منهم الصغائر. وأن الاتهامات التي سيقت بحقهم (كما سيعرض لها) ما هي إلا منطق تبريري ووسيلة يعتمدها أصحاب النوايا السيئة، ليرفعوا مسؤولية تحقيق نواياهم السيئة عن عاتقهم، وينيطوها بسبب من أسباب القدر، الخارجة عن طوعهم وإرادتهم (مثل قصة إبراهيم، ولوط، وإسحاق). وبعض حوادث الزنى فقد صاغها الكتاب، وكأنها من الحوادث العادية المألوفة في حياة الناس، ما يجعل القارئ يشعر أن أخلاقهم كانت تبيح هذه المنكرات. ولا ترى في اختراقها، في وضح النهار، وأمام عيون جمع من البشر، أي إثم أو عار (مثل قصة رأوبين، وأبشالوم وأمنون…). هذا ما سيعرض له من أمثلة جاءت في التوراة والعهد القديم تتهم الأنبياء بارتكاب جريمة الزنا.

  • الأنبياء وجريمة الزنا استنادًا لما ورد في التوراة والعهد القديم

آدم وحواء

منذا أن خلق الله تعالى الخلق الأول من البشر (آدم وحواء)، وتهمة الزنى ملازمة للخالق والمخلوق الأول، وأصفيائه في ما بعد من الأنبياء، وهذه الصفة حتمية استنادًا لما ورد في التوراة والعهد القديم. يرى اليهود أن آدم كان له عشيقة من الجن اسمها “ليليت” كان يأتيها لمدة مئة وثلاثين عامًا، وأنجب منها أولادًا كثر. وفي المقابل كان لحواء عشاقًا من الجن يأتونها وولدت منهم أولادًا كثر. وتسمي التوراة أبناء آدم وحواء من زواجهما أبناء لله لأن الله خلق آدم على صورته أي صورة الله حسب زعمهم، وأن روح آدم جزء من روح الله، فلهذا فهو ابنه على الحقيقة لا على المجاز فقط… “قال الله لنصنع الإنسان على صورتنا كمِثالنا”([21]). وفي مكان آخر قالت التوراة “وقال الرب الأله هوذا الإنسان قد صار كواحد منا”([22]). قصة الزنا لم تقف عند هذين المخلوقين، بل أخذت منحى الاستمرار، فكانت مع أبناء آدم نفسه، وبنات حواء أيضًا. وذلك أنه لما كثر أبناء آدم الذين تسميهم التوراة “أبناء الله” رأوا أن بنات الناس حسنات فاتخذوا منهنّ زوجات. والمقصود ببنات الناس… بنات حواء من زناها مع الشاطين، وبنات آدم من زناه بعشيقته “ليليت”.

وإليك النص الوارد في التوراة “… ولما ابتدأ الناس يكثُرون على وجه الأرض ووُلد لهم بنات واستحسن بنو الله بنات الناس فاتخذوا لهم نساء من جميع من اختاروا… وبعد ذلك دخل بنو الله على بنات الناس فولدت لهم أولادًا. هم الأبطال المعروفون منذ القدم.([23]ويزعم اليهود أنهم تسلسلوا من نسل شيث بن آدم (وهو نبي أيضًا)، وشيث عندهم من أبناء آدم وحواء من زواج صحيح. أما بقية البشر فهم من نتاج الاتصال ببنات الناس أي من بنات الزنا([24]).

قصة نوح

         وتستمر التوراة وأسفار العهد القديم في الادعاء على الأنبياء وتلويث صورتهم، من هؤلاء النبي نوح، حيث صوّرته بصورة مقززة مقرفة، وهو على حدِّ زعمهم شارب للخمر. فجاء في النص على الشكل التالي: إن نوحًا شرب الخمر، ففقد وعيه، وانكشفت سوأته فرآه ابنه حام على هذه الصورة، فأخبر أخويه سام ويافث اللذين قاما بكل أدب وأخذا رداءً وسترا أبيهما. فما أفاق نوح من سكرته قال: “ملعون كنعان (وهو ابن حام، وليس له ذنب إلا أن الكنعانيين هم سكان فلسطين) عبدًا يكون لعبيد إخوته. مبارك الرب إله سام (جد اليهود)، وليكن كنعان عبدًا له ليوسع الله ليافث، وليسكن في خيام سام، وليكن كنعان عبدًا له”([25]). ومعنى ذلك أن نوح لعن كنعان، وجعل بركته على سام (جد اليهود) لهذا ينظر اليهود الساميون إلى الكنعانيين سكان فلسطين عبيدًا لهم. وهذا الموضوع هو قناعة راسخة في معتقدهم لا يمكن النقاش فيها.

قصة إبراهيم

ويتكرر موضوع الزنى مع النبي إبراهيم، فتصوره التوراة أنه ديوث وناكح أخته، والدليل على ذلك النص التالي الوارد في العهد القديم: “وكان مجاعة في الأرض، فنزل أبرام إلى مصر ليقيم هناك، لأن المجاعة قد اشتدت في الأرض. فلما قارب أن يدخل مصر، قال لساري (سارة) امرأتِه “أنا أعلم أنك امرأة جميلة المنظر، فيكون، إذا رآك المصريون، أنهم يقولون: “هذه امرأته” فيقتلونني ويبقونك على قيد الحياة. فقولي أنك أختي، حتى يحسن إليّ بسببك، وتحيا نفسي بفضلك”. ولما دخل أبرام مصر، رأى المصريون أن المرأة جميلة جدًا، ورآها روؤساء فرعون، ومدحوها  لدى فرعون فأُخذت المرأة إلى بيته، فأُحسن إلى أبرام بسببها، فصار له غنم، وبقر، وحمير، وخدّام، وخادمات، وحمائر، وجمال”([26]).

ويتتابع السيناريو، فيتكرر الموضوع نفسه، ولكن هذه المرة مع أبيمَلك ملك فلسطين حيث قام إبراهيم بتقديم زوجته سارة إلى الملك كي يستلم منها هدايا، وعبيدًا، وأموالًا. وعندما علم أبيملك أن سارة هي زوجة إبراهيم، عاتب إبراهيم لقوله ذلك فقال إبراهيم: “وفي الحقيقة هي أختى، ابنة أبي، لكنها ليست ابنة أمي، فصارت امرأة لي. فلما رَحّلني الله من بيت أبي، قلت لها: هذا ما تتفضلين به علي: حيثما جئنا فقولي فيّ: هو أخي”([27]).

قصة إسحاق

         مشهد المسرحية هذا يتكرر، ولكن بشخص إسحاق هذه المرة، إذ جاء في العهد القديم: “وكانت في الأرض مجاعة غير المجاعة الأولى التي كانت في أيام إبراهيم فمضى إسحاق إلى أبيمَلك ملك فلسطين… وسأله أهل المكان عن امرأته، فقال: هي أختي، لأنّه خاف أن يقول هي امرأتي، قائلًا في نفسه: لئلا يقتلني أهل المكان بسبب رفقة، لأنها جميلة المنظر”([28]).

قصة لوط

قصة نبي الله لوط وابنته، من القصص الواردة في التوراة، التي تحمل ضمن طياتها الكثير من التناقضات من أولها إلى آخرها، فالتوراة تقول:… إنّ ابنتيه لم يعرفن رجلًا تارة، وتارة أخرى تقول: إنهن متزوجات “هأنذا لي ابنتان ما عرفتا رجلًا… أصهارُك، وبنوك، وبناتك وجميع من لك في المدينة أخرجهم من هذا المكان، فإنّنا مهلكان في هذا المكان.. وكلّم لوط أصهاره الذين سيتخذون بناته”([29]).

وفي مكان آخر تقول التوراة إنّ للوط ابنًا، ولم تعد لتنفي أن له أبنًا، وتذكر أنه لم يكن معه سوى ابنتيه فقط، ودخل إلى مدين صُوعر([30])، لأنه لا يستطيع أن يهرب إلى الجبل، وفجأة يترك المدينة ليذهب إلى مغارة من الجبل مع ابنتيه، وتكمل التوراة في سرد الأحداث، ونسجها، وتُصرُّ على تلويث صورة النبي لوط…، فتنسب إليه… أنه واقع ابنتيه وهو سكران، وحملتا منه، وأحيا منهما نسلًا([31]). وإليك ما جاء في التوراة: “وصعد لوط من صُوعَر وأقام في الجبل هو وابنتاه معه. لأنه خاف أن يقيم في صُوعَر. فأقام في مغارة هو وابنتاه. فقالت الكبرى للصغرى: “إن أبانا قد شاخ، وليس في الأرض رجل يدخل علينا على عادة الأرض كلها. تعالي نسقي أبانا خمرًا، ونضاجعه، ونقيم من أبينا نسلًا” فسقتا أبيهما خمرًا في تلك الليلة، وجاءت الكبرى فضاجعت أباها، ولم يعلم بنيامها ولا قيامها. فلما كان الغد، قالت الصغرى: هأنذا قد ضاجعت أمس أبي، فلنسقه خمرًا هذه الليلة أيضًا، وتعالي أنت فضاجعيه لنقيم من أبينا نسلًا، فسقتا أبيهما خمرًا في تلك الليلة أيضًا، وقامت الصغرى فضاجعته، ولم يعلم بنيامها ولا قيامها. فحملت ابنتا لوط من أبيهما. وولدت الكبرى ابنًا وسمته موآب، وهو أبو الموآبين إلى اليوم. والصغرى أيضًا ولدت ابنًا وسمته بَنْعَمّي، وهو أبو بني عمّون إلى اليوم([32]).

إن مثل هذه القصة وما نالها من تحريف، تخالف أسس النبوة، وتفتري على لوط، وكذلك تحط من شأن المرأة، ووضعها في صورة مثيرة للاشمئزاز، حيث وصل بها الحال أن تغرر بوالدها وتسقيه خمرًا كي يغيب عن الوعي، ويمارس معها الفاحشة الخطيرة المسماة زنا المحارم، وفوق ذلك تحمل، ويصبح نسلها منه سلالة ونسبًا عندهم: إنه لأمر مستغرب أن يلبسوا نبيًّا من أنبياء الله مثل هذه الثوب.

قصة رأوبين بن يعقوب

صورة أخرى من الصور التي كتبها كُتّاب العهد القديم، مثيرة للاشمئزاز بحق أبناء النبي يعقوب لا سيما رأوبين ويهوذا. جاء في التوراة “وحدث إذا كان إسرائيل ساكنًا في تلك الأرض أنّ رأوبين ذهب فضاجع بِلْهَة، سُرّية أبيه، فسمح بذلك إسرائيل”([33]). لم يعلن إسرائيل (يعقوب) غضبه على هذه الفعلة القذرة، بل سكت عليها وبارك ابنه البكر رأوبين.

قصة يهوذا

مشهد آخر من فصول المسرحية المدونة بخط كُتّاب العهد القديم بحق أحد أسباط النبي يعقوب ألا وهو يهوذا. وهو أشجع أبناء يعقوب. وقد ورد في العهد القديم قصة زنى يهوذا بكنته تامارا زوجة ابنه عير. وهذا نص ما جاء في التوراة “واتخذ يهوذا زوجة لعِير بِكْرِه اسمها تامار. وكان عِيْرٌ، بكر يهوذا شريرًا في عيني الرب، فأماته الرب. فقال يهوذا لأونان “أُدخل على امرأة أخيك، وقم بواجب الصِّهْرِ، وأقم نسلًا لأخيك، وعلم أونان أنّ النسل لا يكون له، فكان إذا دخل على امرأة أخيه، استمنى على الأرض، لئلا يجعل نسلًا لأخيه، (ومعنى ذلك أن أونان كان يعزل، لأنّه لو أنجب من تامار لدعي النّسل لعير. وهو منطق غريب وسخيف) فقُبّح ما فعله في عينيّ الرّب. فأماته أيضًا (غريب هذا الفعل). فقال يهوذا لتامار كنَّته: “أقيمي أرملة في بيت أبيك حتى يكبر شيلة ابني…”([34]). ومضت تامار وقعدت في بيت أبيها، هكذا كانت المرأة تحبس على الصبي حتى يكبر، فإن شاء تزوجها، وإن شاء زوّجها من أراد وأخذ مهرها، فصعد الأخير إلى جُزّاز غنمه إلى تمنة… فأخبرت تامار، وقيل لها: إن يهوذا حموك صاعد إلى تمنة ليجز غنمه، فخلعت عنها ثياب ترملها، وتغطت ببرقع، وتلففت، وجلست في مدخل العينين التي على طريق تمنة، لأنّها رأت أن شيلة قد كبر، وهي لم تعط له زوجة. فنظرها يهوذا وحسبها زانية، لأنها كانت قد غطت وجهها. عجيب!! هل الزواني فقط هن اللاتي يغطين وجوههن، “فمال إليها إلى الطريق وقال: “هلُمّ أدخل عليّ” لأنه لا يعلم أنها كنته. فقالت ماذا تعطيني حتى تدخل علي؟ قال: أبعث بجِديِّ ماعز من الماشية، قالت: “أعطيني رهنًا إلى أن تبعث” قال: “ما الرهن الذي أعطيكه؟” قالت: “خاتَمُك، وعقالك، وعصاك التي بيدك”. فأعطاها ودخل عليها فحبلت منه. ثم قامت فمضت، ونزعت خمارها من عليها، ولبست ثياب إرمالها([35]).

وبعد مضي نحو ثلاثة أشهر، أخبر يهوذا وقيل له: “قد بغت تامار كنتك، وها هي حامل من البغاء” فقال يهوذا: “أخرجوها فتحرق” فبينما هي مخرجة، بعثت إلى حميها قائلة: “من الرجل الذي هذه الأشياء له أنا حامل”، وقالت: “انظر لمن هذا الخاتم، والعقال، والعصا” فنظر إليها يهوذا وقال: “هي أبَرّ مني، لأنني لم أزوجها حبها لشيلة ابني”. ولم يعد بعد ذلك يدخل عليها([36]). صورة غير مشرفة تُطلع القارئ على أخلاق اليهود، وتظاهرهم بالدين. إذ يطلب يهوذا الزاني أن تخرج تامار، وتحرق بالنار لأنها زانية. فلما تحقق أنها حبلى نتيجة زناه هو منها، قال: هي أبرّ مني، والأصح أن يقول: أنا أفجر منها وأفسق. فهو فاجر، فاسق متظاهر بالدين حسب نصوص التوراة.

وتتابع مشاهد المسرحية، فتلد تامار من زناها بيهوذا توأمين، أحدهما فارص والآخر رازح. وتتحدّر من فارص ولد الزنى داوود كما يزعمون. أما سليمان بن داوود فكان أيضًا ابن زنى على حد قول أصحاب كتاب العهد القديم. عندما قام داوود بالاعتداء على حليلة جاره أوريا الحثي وقائد جيشه وأنجب من زناها بداوود سليمان حسب زعمهم.([37])

قصة داود

تتواصل القصص في العهد القديم لتنال من أنبياء الله، وتتمادى في الاعتداء على صفوتهم إلى حد اتهام النبي داوود بالزنى. فنسج له مدونو العهد القديم قصة تقول: إن النبي داوود مال إلى امرأة أحد جنوده أرويا الحثي، وتآمر عليه كي يُقتل على يدي العدو تمهيدًا ليخلو له الجو بالزوجة ويضمها إلى زوجاته. ورد عندهم في هذه القصة: “ولما كان مدار السنة، في وقت خروج الملوك إلى الحرب. أرسل داوود يوآب وضباطه معه وكل إسرائيل، فأهلكوا بني عمّون وحاصروا ربه. وأما داوود فبقي في أورشليم. وكان عند المساء أن داوود قام عن سريره وتمشى على سطح بيت الملك، فرأى عن السطح امرأة تستحم, وكانت المرأة جميلة جدًا. فأرسل داوود وسأل عن المرأة، فقيل له: إنها بتشابع بنت أليعام امرأة أوريا الحثي”. فأرسل داوود وأخذها. فأتت إليه فضاجعها، وكانت قد تطهرت من نجاستها. ورجعت إلى بيتها، وحملت المرأة فأرسلت وأخبرت داوود وقالت: “أنني حامل: فأرسل داوود إلى يوآب قائلًا: “أرسل إليَّ أوريا الحثي”. فأرسل يوآب أوريا إلى داوود. فجاءه أوريا، فاستخبره داوود عن سلامة يوآب، والشعب، وعن الحرب. ثم قال داوود لأوريا: “انزل إلى بيتك واغسل رجليك”. فخرج أوريا من بيت الملك وحُملت وراءه هدية من عند الملك. لكن أوريا اضطجع على باب بيت الملك مع جميع خدم سيده، ولم ينزل إلى بيته. وأُخبر داوود أن أوريا لم ينزل إلى بيته، فقال داوود لأوريا: “أما جئت من السفر، فما بالك لم تنزل إلى بيتك؟ فقال أوريا لداوود: “إن التابوت، وإسرائيل، ويهوذا مقيمون في الأكواخ. يوآب سيدي وضباط سيدي معسكرون على وجه الحقول، وأنا أدخل بيتي، وآكل، وأشرب، وأضاجع امرأتي؟ لا وحياة نفسك، إني لا أفعل هذا”([38]).

عندها واجه داوود حرجًا كبيرًا والمرأة قد حملت منه، وكيف سيتم تبرير الأمر، فأرسل إلى يوآب طالبًا منه أن يحاصروا العدو، وأن يدفع أوريا الحثي إلى مكان قريب من العدو، وكان الأمر، وقُتل أوريا. ويتابع النص الرواية، ويجعل له خاتمة من إخراج كُتّاب العهد القديم على الشكل التالي: “وسمعت امرأة أوريا أن أوريا زوجها قد مات، فناحت على زوجها. ولما تمت أيام مناحتها، أرسل داوود وضمّها إلى بيته. فكانت زوجة له وولدت له ابنا. وساء ما صنعه داوود في عيني الرب”.([39])

وهكذا أسدل الستار على جرمية بشعة تقول التوراة إنّ داوود ارتكبها([40]). إلا أنّها بقيت تحمل الكثير من الأسئلة، والاستهجان، والاستغراب. كيف لجندي أن يكون حريصًا على الجيش أكثر من ملك؟ وكيف يخرج نبي إلى سطح منزل ليتجسس على منازل جيرانه؟ ثم كيف تحضر امرأة إلى منزل نبي، وتمكنه من نفسها دونما ممانعة؟ ثم كيف يتواطأ يوآب ويقبل دفع جندي معه، وهو أوريا، إلى الموت من دون أن يفكر بالأمر وعواقبه؟ وإذا كانت مثل هذه الأنماط من السلوك والتصرفات تصدر عن نبي، فأين القيم الأخلاقية التي توجّه إلى الدين؟ وإذا كان اليهود قد آمنوا بأن النبي يتلقى الوحي، وأن الله يختاره، ولا يختار نفسه. فهل تكون مثل هذه الأفعال متناسبة مع المختار للنبوة ومتلقي الوحي. إن هذا بحق نبي الله داوود يؤكد كيف أن اليهود حرّفوا التوراة، وأسقطوا دفائن نفوسهم المريضة في نصوص العهد القديم([41]).

قصة سليمان

وتتوالى القصص الخاصة بالأنبياء في العهد القديم، وتتعمّد النيل منهم، ويزداد التمادي إلى حد اتهام سليمان أنه تزوج من جنسيات متعددة، ومن نساء لسن مؤمنات([42])، وبدل أن يستقطبهن إلى دعوته لعبادة الله الواحد، استطعن هنّ أن يُذهبن بقلبه باتجاه عقيدة الشرك بالله. ومما جاء في التوراة بحق سليمان: “وأحب الملك سليمان نساء غريبة كثيرة مع ابنه فرعون، من الموآبيات، والعمونيات، والأدوميات، والصيدونيات، والحثيات، من الأمم التي قال الرب لبني إسرائيل في شأنها: “لا تذهبوا إليهم ولا يذهبون إليكم، فإنهم يستميلون قلوبكم إلى اتباع آلهتهم”. فتعلّق بهنّ سليمان حُبًّا لهن. وكان له سبع مئة زوجة وثلاث مئة سرية، فأزاغت نساؤه قلبه. وكان في زمن شيخوخة سليمان أن أزواجه استملن قلبه إلى اتباع آلهة أخرى، فلم يكن قلبه مخلصًا للرب إلهه، كما كان قلب داوود أبيه… وتبع سليمان عشتروت آلهة الصيدونيين، وملكوم، قبيحة بني عمّون. وصنع سليمان الشرّ في عيني الرب، ولم يتّبع الرب اتباعًا تامًا مثل داوود أبيه. حينئذٍ بنيى مشرفًا لكاموش، قبيحة موآب، في الجبل الذي في شرقي أورشليم، ولِمولَك قبيحة بني عمون، وكذلك صنع لجميع نسائه الغربيات اللواتي كنّ يُحرقن البخور ويذبحن لآلهتهن”([43]). المطلع على هذا النص، يُدهش للوهلة الأولى، إذ كيف أن نبيًّا يفتتن بالنساء فيجمع ألف امرأة ما بين نساء وسراري، وكأنه لا هم له، ولا عمل سوى معاشرة النساء؟ وكيف أن نبيًّا يتلقى الوحي، فإذا به إنسان عاصٍ، ومن ثَمَّ مال إلى عقيدة الشرك ووافق بعض نسائه على ما يعتقدن، لدرجة أنه بنى لهن المعابد ليقدمن فيها القرابين والبخور لآلهة وثنية ما جلب غضب الرب إليه. ويشير كُتّاب العهد القديم أن سليمان قد بنى المعابد لنسائه في ربوع القدس، وهذا يعني أنه لم يكن قد حصر اهتمامه ببناء الهيكل فقط! أسئلة كثيرة يمكن أن يطرحها الباحث حول هذا النص، منها: كيف يجوز أن يفعل سليمان ما حمل فيه بلاغًا إلى أتباعه بألاّ يفعلوه؟ ثم كيف كانت الفتنة تقود نبيًا معصومًا إلى الشرك، فكيف الحال بالنسبة إلى عامة الناس؟ ثم إذا كان سليمان قد بنى أكثر من معبد، ومنها أغلبية للأوثان كما يدّعون، فهل يريد مدّعو الهيكل حاليًّا أن يجددوا بيوت العبادة هذه كذلك على افتراض أنها موجودة؟ ثم لماذا يأخذون بالعهد القديم، ويقولون: إنّهم موجودون؟ كل ذلك يقود إلى سؤال مهم ألا وهو: هل يمكن الأخذ بهذه الأقاويل؟

قصة أمنون بن داود

وتستمر التوراة وأسفار العهد القديم في الادعاء على الأنبياء، وتتهمهم بالاعتداء على المحرمات ونكاحهن، ويأتي في هذا المقام كذلك استنادًا إلى العهد القديم قصة أمنون، وإليك القصة نقلًا عن كُتّاب العهد القديم: “وكان بعد ذلك أن كان لأبشالوم بن داوود أخت جميلة اسمها تامار، فأحبها أمنون بن داوود، وشُغف أمنون بتامار أخته حتى سقم، لأنها كانت عذراء فكان يبدو له مستحيلًا أن يصنع بها شيئًا. وكان لأمنون صاحب اسمه يوناداب بن شِمعة، أخي داوود. وكان يوناداب رجلًا ذكيًا جدًا، فقال له: “ما لي أراك يا ابن الملك، تنحل صباحًا فصباحًا، ألا تخبرني؟ فقال له أمنون: “إني أحب تامار، أخت أبشالوم أخي”. فقال يوناداب: “اضطجع على سريرك وتمارض. فإذا أتاك أبوك ليعودك، فقل له: لتأت تامار أختي وتطعمني خبزًا، وتعمل الطعام أمامي، لأرى وآكل من يدها”.

فاضطجع أمنون وتمارض فأتاه الملك يعودُه، فقال أمنون للملك: “لتأت تامار أختي، وتعمل كعكتين، وآكل من يدها… فمضت تامار إلى بيت أمنون أخيها وهو مضطجع، وعملت كعكًا أمامه… وقال أمنون لتامار أخرجوا كل إنسان من عندي، فخرج كل واحد من عنده. فقال أمنون لتامار: “أدخلي الطعام إلى المخدع فآكل من يدِك”. فأخذت تامار الكعك الذي عملته، وأتت به أمنون أخاها إلى المخدع، وعندما قدمت له ليأكل، أمسكها وقال: “تعالي اضطجعي معي يا أختي”. فقالت له: “لا تغتصبني يا أخي، لأنه لا يُفعل هكذا في إسرائيل، فلا تفعل هذه الفاحشة. فأما أنا فأين أذهب بعاري؟ وأما أنت فتكون كواحد من الحمقى في إسرائيل. والآن فكلّم الملك، فإنه لا يمنعني منك”. فأبى أن يسمع لكلامها، بل تمكّن منها، واغتصبها، وضاجعها، ثم أبغضها أمنون بغضًا شديدًا جدًا، وكان البغض الذي أبغضها إياه أعظم من الحب الذي أحبها إياه، وقال لها أمنون: “قومي انصرفي”. فقالت له: “لا يا أخي لأن طَردَك لي شر أعظم من الشر الآخر الذي فعلته بي” فأبى أن يسمع لها. ودعا الفتى الذي كان يخدُمه وقال: “أخرج هذه عني إلى خارج وأغلق الباب وراءها”([44]).

وكأن الملك داوود وابنه أمنون لم يكونا على علم بشريعة موسى لا سيما تلك التي تقول: “إذا أخذ رجل أخته بنت أبيه أو بنت أمه… يقطعان أمام أعين بني شعبهما”([45]).

قصة أبشالوم بن داود

المحرمات لم تقف على ابن واحد من أنبياء الله، بل كانت عند عدد من الأولاد فهذا أبشالوم أخي أمنون بن داوود، ضاجع عشرًا من نساء أبيه على السطح: فنُصب له (لأبشالوم) خيمة على السطح “ودخل أبشالوم على سراري أبيه على مشهد إسرائيل كله”([46]).

قصة أدونيا بن داود

أما أدونيا فقام بمضاجعة زوجة أبيه الفتاة الصغيرة الجميلة “أبيشاج” الشّونميّة، ثم طلب من سليمان أن يزوجه إياها بعد وفاة أبيه، وقد توسطت في ذلك أم سليمان وهي “بتشبع” الزانية التي خانت زوجها أوريا، وزنت مع داوود، ثم أنجبت سليمان([47]). وكأن أبناء الأنبياء لم يكونوا على اطلاع على شريعة موسى، وتحديدًا تلك التي تقول: “إذا اضطجع رجل مع امراة أبيه… يقتلان كلاهما”([48]). الغريب أن كتّاب التوراة والعهد القديم منحوا الأنبياء مستوى أخلاقيًّا منحطًّا، فإذا كان البعض من الأنبياء، وأبنائهم قد تزوج من المحارم، كما تقدم، فإنّ البعض الآخر كان زواجه من عاهرات وزانيات، وهناك عدد من الأمثلة على ذلك، منها على سبيل المثال لا الحصر:

قصة يوشع بن نون (يوشع)

يوشع بن نون (يشوع) كان قد تزوج من رحاب الزانية (والأخيرة كانت قد خبأت جاسوسين إسرائيلين مكافأة لها على خيانتها بني قومها)، وقد وُلد لرحاب الزانية بنات كنّ جدات لعدد من أنبياء إسرائيل، حسب ما ورد في العهد القديم.

قصة عاموس

عاموس النبي كذلك كان قد تزوج من عاهرة معبد وثني، ولم تقف الأمور عند هذا الحد، بل نُسب إليه أنه مارس الطقوس الوثنية معها أيضًا([49]).

قصة هوشع

زواج هذا النبي من زانية كان بأمر من الرّب استنادًا لما ورد في العهد القديم، لأن إسرائيل زنت، وخانت الرب مع البعل فغضب الرب، وأمر نبيه هوشع بأن يتخذ زانية زوجة له… وأن يجعل من أبناء الزنا أولادًا له، لأن الرّب قد اتخذ زانية هي إسرائيل زوجة له… واتخذ بنيها أولاد الزنا أولادًا له. والدليل على ذلك النص التالي: “بَدء كلام الرب بلسان هوشع: قال الرب لهوشع: “انطلق فاتخذ لك امرأة زنى وأولاد زنى، فإن الأرض تزني زنى بارتدادها عن الرب فانطلق فاتخذ جومَر، بنت دبلايم فحبلت وولدت له ابنًا، فقال له الرب: “سمه يزْرَعيل، فإني بعد قليل أعاقب بيت ياهو على دماء يزرعيل، وأُزيل ملك بيت إسرائيل”([50]). ثم تتتابع الأحداث على الشكل التالي: “قولوا لإخوتكم: “شعبي، ولأخواتكم: “مَرْحومة” حاكموا أمكم، حاكموها فإنها ليست امرأتي، ولا أنا زوجها، لتنزع من وجهها زناها، ومن بين ثدييها فسقها، وإلا جَرَدْتُها عُريانة، ورددتها كما كانت يوم ميلادها، وجعلتها كالصحراء، وصيرتها كأرض قاحلة، وأمَتّها بالعطش، ولم أرحم بنيها لأنهم بنوا زنىً، لأن أمهم زنت، والتي حبلت بهم جَلَبت على نفسها العار”([51]).

الخاتمة

إن عقيدة اليهود في النبوة عقيدة فاسدة كما أُستنتج من النصوص، وما أوردوه حين سردوا الأحداث المتعلقة بالأنبياء، يتناقص مع تعريفهم النبوة أنها اصطفاء إلهي، وأن النبي ينطق بما يوحي إليه به، ولا يقول كلامًا من ذاته وأفكاره الخاصة. والحقيقة، إن الآباء اليهود الأولين لم يجهلوا الوصايا والفرائض التي وضعها موسى، ولكنها لم تفعل فيهم ولم تؤثر بهم، ولم تكن عقولهم مهيّأة لتقبّلها، لأنها حاولت أن تضع حدًا لعادات وتقاليد عميقة الجذور في حياتهم([52]). وقد ظلوا يمارسون المحرمات من شتى أنواع الزنى، وقد حاول كتّاب العهد القديم أن يؤكدوها في نفوس أتباعهم بشتى الوسائل، وتكرار صياغتها بأساليب متعدّدة، من نهي، إلى أمرٍ، إلى تقرير مقرون باللعن، وأحيانًا من الأسلوب المبتذل ليخرج بقالب من الرضى، أو الاعتذار… ورسموا أبشع الصور وألصقوها بالأنبياء وأبنائهم.

وما هو جدير بالملاحظة أن كتّاب العهد القديم، لجأوا إلى المنطق التبريري الذي يؤمن بالنتيجة، ثم يرتد مفتشًا عن الأسباب، والأعذار التي تؤدي إلى هذه النتيجة، ليبرر إيمانه بها. مثال ذلك كما تقدم سابقًا حادثة إبراهيم وزوجته سارة (ساراي) مع فرعون، فالكتاب أرادوا أن يبرروا متاجرة إبراهيم بعرضه ليكسب المال والمواشي، فحكم الرب على أهل كنعان بالجوع ليكون مبررًا لتغرب إبراهيم في مصر، وجعلوا من سارة زوجة إبراهيم قطعة ساحرة من الجمال، على الرغم من أنها جاوزت الخامسة والستين من عمرها لكي يبرروا خوف إبراهيم من أن يقتله المصريون وينالوها. وخوفه كان مقدمة للطلب إلى الزوجة أن تدعي أنّها أخته. هنا فقد الكُتّاب المبررات فجعلوا إبراهيم يكشف عن نواياه بقوله إلى زوجته قولي إنك أختي ليكون لي خير بسببك وتحيا نفسي([53]). إذًا؛ هو لم يكن خائفًا من قتله أو استبقائها، بقدر ما كان راغبًا في الخير الذي يكون له بسببها، وتوقع الخير دليل على الرغبة فيه قبل حدوثه، وقد تم لإبراهيم ما نواه وما توقعه.

وهذا المنطق التبريري انسحب على قصص أخرى (حين ساق إسحاق زوجته إلى أبيمالك ملك الفلسطينيين، وقبل ذلك لوط، إضافة إلى القصص التي ذكرت في سياق هذا البحث).

هذا المنطق التبريري وسيلة اعتمدها أصحاب النوايا السيئة ليرفعوا مسؤولية تحقيق نواياهم السيئة عن عاتقهم، لينيطوها بسبب من أسباب القدر، إفساحًا لهم لإفساد العالم الغربي (أوروبا، والولايات المتحدة الأمريكية) والسيطرة عليه، فكان الزنى إحدى وسائل تدمير العالم أخلاقيًّا، وكانت السيطرة على أجهزة الإعلام الهدف الذي من خلاله يستطيعون نشر الزنى، إذ إنّ هذا الأمر أصبح أمرًا طبيعيًّا، وإنّ العفة هي الأمر المستنكر، وأكثر من ذلك فقد أصبح تقديس الجنس وتمجيده، ونشر الإباحية الجنسية بين الأمم هي من أبرز النصوص التي ركّزت عليها تعاليم الماسونية الصهيونية السرية([54]). حتى إن مجلس الكنائس البريطاني أصدر تقريرًا جاء فيه: إن مجلس الكنائس البريطاني ضد الاستغلال الجنسي، ويبارك الصلة الجنسية في الزواج، ولكنه يرفض رأي الإنجيل الداعي إلى العفة قبل الزواج، أو الالتزام به بعده. هذا ما نشرته جريدة التايم الأمريكية في عددها الصادر في 28 تشرين الأول 1966م، ص 38. ودعا ذلك التقرير إلى التراخي في إجراءات عمليات الإجهاض، وإلى استخدام وسائل منع الحمل للفتيات الصغيرات.

وقد صدرت دراسات متعددة عن مدى انتشار الزنى([55]) في العالم، لا سيما في الولايات المتحدة الأمريكية وأوروبا، وما ينتج عنه من أمراض جنسية معدية كالإيدز وغيره.

ولم يكتف اليهود بنشر الزنى، بل قاموا بنشر الشذوذ الجنسي والدفاع عنه، وتكونت جمعيات ونوادٍ ترعى شؤون الشاذين جنسيًا، وأصبح لهم نوادٍ، وحدائق، ومسابح، وبارات خاصة حيث يلتقي الشاذ جنسيًا بأمثاله، وتعرف دوائر الشرطة بهذه الأماكن، ولكنها مأمورة بعدم إزعاجهم طالما أنهم لا يسببون فوضى في المجتمع([56]).    إضافة إلى ذلك فقد خصصت بعض الجامعات، ومنها جامعة سير جورج وليامز منحًا دراسية للشاذين جنسيًا، وأن هناك معابد تقوم بتزويج النساء على النساء، والرجال على الرجال، وقد نشرت جريدة الشرق أوسط تقريرًا في 27 – 5 – 1980م، جاء فيه أن السيناتور كيندي اجتمع بممثلي الشاذين جنسيًا وتعهد لهم أنه سيدافع عن حقوقهم، وسينفذ تعهداته إذا ما انتخب رئيسًا للبلاد.

ليت الأمر توقف عند هذا الحد (نشر الزنى واللواط)، إذ قام هؤلاء كذلك بنشر نكاح المحارم، وذلك باستخدام المنطق التبريري، الذي يؤمن بالنتيجة، ثم يرتد مفتشًا عن الأسباب، والأعذار التي تؤدي إلى هذه النتيجة، لتبرير إيمانهم بها. وأول من حاول نشر نكاح المحرمات في العصر الحديث هو سيجموند فرويد اليهودي، إذ جاء بنظريات متعددة، خلاصتها أن حب الطفل لأمه ليس إلاّ حبًّا جنسيًّا محضًا، وأن عملية الرضاعة ليست إلا عملية جنسية، لأن الغريزة الجنسية تتركز في الطفولة في الشفتين، ثم تنزل بعد ذلك إلى الأعضاء التناسلية.

ثم تطورت المسألة وقامت هوليود بإخراج عشرات الأفلام التي تنادي بنكاح الأمهات والأخوات([57]). إضافة إلى ذلك، فقد نشرت التايم وغيرها من الصحف([58])، تحقيقات جميعها انتهت إلى النتيجة التالية: إن جميع الاتصالات الجنسية مفيدة ولو كانت بين الأب، وابنته، أو ابنه، وبين الأم وابنها، وبين الأخ وأخته، نعم كلها مفيدة، ولكن الضار هو الشعور بالذنب، والإحساس بالخوف، وأخطر شيء هو الكبت! نعم هو الكبت الجنسي. أما الاعتداء على الأطفال جنسيًا لم يعد أمرًا شاذًا، ولا أمرًا شخصيًا، وإنما أصبح تجارة منظمة يبلغ دخلها ما بين خمسماية إلى ألف مليون دولار، ويعمل فيها آلاف المصورين والكُتّاب، بل والأطباء وعلماء النفس. هذا بعض ما جناه بنو إسرائيل على الأنبياء صفوة الخالق، فقد صوّروهم بأبشع الصور ونالوا منهم، وكتبوا ذلك عنهم في كتبهم المقدسة. تلك الصور لم تكن سوى وسيلة، أو منطق تبريري، ليبرروا إيمانهم بمثل هذه الأفعال إفساحًا لهم لنشر الفوضى والفساد الخُلقي تمهيدًا للسيطرة على العالم.

المصادر والمراجع

المصادر

  • الكتاب المقدس، ترجمة الرهبانية اليسوعية، دار المشرق، بيروت، 1989م.
  • الحلي، جمال الدين، أبو منصور، الحسن بن يوسف: الرسالة السعدية، إشراف السيد محمد المرعشيّ، ط 1، دار الصفوة، بيروت، 1992م.
  • الطوسي، أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي: تهذيب الأحكام، تحقيق محمد جعفر شمس الدين، دار التعارف للمطبوعات، بيروت، 1992م.
  • ابن منظور، أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم، ابن منظور الأفريقي المصري: لسان العرب، ط 6، دار صادر، بيروت، 1997م.

المراجع

  • خان، ظفر الإسلام: التلمود، دار النفائس، بيروت، 1980م.
  • البار، محمد علي: المسيح المنتظر وتعاليم التلمود، الدار السعودية، جدة، 1987م.
  • أحمد، إبراهيم خليل: إسرئيل والتلمود، ط ، مكتبة الوعي العربي، القاهرة، 1983م.
  • سكوت، جورج: الحكومة السرية في بريطانيا، ترجمة الكتاب العربي، بيروت، 1957م.
  • نصر الله، يوسف: الكنز المرصود في تعاليم التلمود، دار القلم، بيروت، 1987م.

الموسوعات

  • دائرة المعارف البريطانية، ط 8، المجلد 16.

معاجم

  • قاموس الكتاب المقدس: حرره عبد الملك وآخرون، ط 9، دار الثقافة، القاهرة، 1994م.
  • معجم اللاهوت الكتابي: ط 2، دار المشرق، بيروت، 1988م.

* أستاذ مساعد في الجامعة اللبنانية قسم التاريخ.

[1]- الكتاب المقدس، ترجمة الرهبانية اليسوعية، دار المشرق، بيروت، 1989م، سفر تثنية الاشتراع 18: 13 – 20.

[2]– قاموس الكتاب المقدس، حرره بطرس عبد الملك وآخرون، ط 9، دار الثقافة، القاهرة، 1994م، ص 949 وما بعدها، معجم اللاهوت الكتابي، ط 1، دار المشرق، بيروت، 1988م، ص 796، وما بعدها.

[3]– سفر تثنيه الاشتراع، 18: 13 – 20.

[4]– سفر حزقيال، 13: 1 – 13.

[5]– سفر أرميا، 6: 13 – 14.

[6]– سفر أرميا، 28: 15 – 17.

[7]– ابن منظور: لسان العرب، ط 6، دار صادر، بيروت، 1997، م 12، ص 403.

[8]– الحلي، هو جمال الدين، أبو منصور، الحسن بن يوسف، (648هــ – 726هــ)، كان جامعًا لأنواع العلوم، حكيمًا متكلمًا فقيهًا محدثًا أصوليًا، أديبًا شاعرًا… له حقوق عظيمة على زمرة الإمامية، والطائفة المحقة الاثنى عشرية لسانًا وبيانًا، تدريسًا وتأليفًا، المصدر سابق، ص 16.

[9]– الحلي: الرسالة السعدية، إشراف السيد محمود المرعشيّ، ط 1، دار الصفوة، بيروت، 1992م، ص 76.

[10]– الطوسي: هو أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (450 – 505هــ/ 1058 – 1111م)، يكنى بأبي عبد الله وبابن المعلم نسبة إلى والده محمد بن النعمان المعروف بالمعلم، ويلقب بالمفيد، ولد عام 336هــ/ 947 م، في موضع يُقال له سويقة ابن البصري في العراق، كان راسخًا في العلم، مؤلفاته أكثر من مائتي مصنف، منها: أحكام أهل الجمل، البيان في تأليف القرآن…

[11]– الطوسي: تهذيب الأحكام، تحقيق محمد جعفر شمس الدين، دار التعارف المطبوعات، بيروت، 1992م، ص 6 وما بعدها.

[12]– حول هذا الموضوع، راجع بحار الأنوار، العلامة المجلسي، محمد باقر 429 – 505هــ، (1037 – 111م)، موضوع العصمة الجزء 11 – 12، المجلد السادس، الجامعة لدرر أخبار الأنبياء الأطهار عليهم السلام، تاريخ الأنيباء، تحقيق لجنة من العلماء والمحققين الأخصائيين، تعليق العلامة الشيخ علي النمازي الشاهرودي، ط 1، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، 2008م.

[13]– الوصايا العشر: 1- لا يكن لك آلهة أخرى. 2- لا تضع لك منحوتًا، لا تسجد لها. 3- لا تلفظ اسم الرب إلهك باطلًا. 4- أذكر يوم السبت لتقدّسه. 5- أكرم أباك وأمك. 6- لا تقتل. 7- لا تزنِ. 8- لا تسرق. 9- لا تشهد على قريبك شهادة زور. 10- لا تشته بيت قريبك، ولا تشته امرأة قريبك.

[14]– سفر الخروج، 20: 14.

[15]– سفر تثنية الاشتراع، 5: 18.

[16]– سفر الأحبار، 19: 29.

[17]– سفر الأحبار، 18: 6 – 24.

[18]– سفر الأحبار، 20: 10.

[19]– سفر تثنية الاشتراع، 22: 22.

[20]– سفر تثنية الاشتراع، 27: 20.

[21]– سفر التكوين، 1: 26.

[22]– سفر التكوين، 3: 23.

[23]– سفر التكوين، 6: 1 – 4.

[24]– سفر التكوين، 4: 25 – 26.

[25]– سفر التكوين، 9: 24 – 27.

[26]– سفر التكوين، 12: 10 – 16.

[27]– سفر التكوين، 20: 12 – 13.

[28]– سفر التكوين، 26: 1 – 7.

[29]– سفر التكوين، 19: 8 – 14.

[30]– مدين صوعر: هي المدينة التي لجأ إليها لوط، ويرتبط موقع صوعر بمدن الدائرة وهي (سدوم وعمورة وأدمة، وصبوئيم وصوعر، وكانت سروم أشهر هذه المدن، وهي اليوم تحت البحر الميت، قاموس الكتب المقدس، ص 562.

[31]– الذهبي، السيد محمد حسين، الإسرائيليات في التفسير والحديث، مطبعة المصحف الشريف، الأزهر، 1995م، ص 49.

[32]– سفر التكوين، 19: 30 – 38.

[33]– سفر التكوين، 35: 22.

[34]– سفر التكوين، 38: 11.

[35]– سفر التكوين، 38: 17 – 19.

[36]– سفر التكوين، 38: 24 – 26.

[37]– سفر التكوين، 38: 27 – 30.

[38]– سفر صموئيل الثاني، 11: 1 – 12.

[39]– سفر صموئيل الثاني، 11: 26 – 27.

[40]– الذهبي، السيد محمد حسين: مرجع سابق، ص 49.

[41]– المرجع السابق، ص 54.

[42]– الذهبي، السيد محمد حسين: مرجع سابق، ص 59.

[43]– سفر الملوك الأول، 11: 1 – 8.

[44]– سفر صموئيل الثاني، 13: 1 – 18.

[45]– سفر الأخبار، 20: 17.

[46]– سفر الملوك الثاني، 16: 22.

[47]– سفر الملوك الأول، 2: 13 – 22.

[48]– سفر الأخبار، 20: 11.

[49]– سفر عاموس، 17: 7.

[50]– سفر هوشع، 1: 2 – 4.

[51]– سفر هوشع، 2: 3 – 7.

[52]– معلوم أن الشرائع تستقي أحكامها عادة من أخلاق الناس، ومن أنماط حياتهم، وتقاليدهم، وأعرافهم، ومن ظروف المجتمع السياسية، والدينية، والاجتماعية. ونادرًا ما تكون الشرائع والقوانين ابتداعًا جديدًا كاملًا، وإنما هي ترتكز على أساس عادات قائمة، وعلى تقاليد وأعراف شعبية تتلاءم مع القوانين أو الشريعة، إذ تكون العقول مهيّأة لتقبّلها، فلا يمكن لأي حاكم أن يفرض على شعبه قانونًا جديدًا مطلقًا يكون مخالفًا بوجه عام لميولهم، ومزاجهم، وأخلاقهم، أو أن يكون ثائرًا على آرائهم وعاداتهم الموروثة، مستهزئًا بأكثر ما نشأوا عليه من تقاليد، وما يتعلقون به من ضروب الممارسات والأفعال.

[53]– سفر التكوين، 12: 13.

[54]– حول هذا الموضوع راجع: خان، ظفر الإسلام، التلمود، دار النفائس، بيروت، 1980م؛ نصر الله، يوسف: الكنز المرصود في تعاليم التلمود، دار القلم، بيروت، 1987، البار، محمد علي: المسيح المنتظر وتعاليم التلمود، الدار السعودية، جدة، 1987م؛ أحمد إبراهيم خليل: إسرائيل والتلمود، ط 4، مكتبة الوعي العربي، القاهرة، 1983م؛ سكوت، جورج: الحكومة السرية في بريطانيا، ترجمة دار الكتاب العربي، بيروت 1957م.

[55]– أبرز تلك الدراسات تقرير لجنة الكونغرس برئاسة السناتور جورج ميلر، نشرت ملخصًا له الشرق الأوسط في 13 – 9 – 1983م. جاء في هذا التقرير: أنه نتيجة للزنى ولد عدد من الأطفال بلغ 12.5 مليون طفل. أما جريدة التايم الأمريكية وفي عددها الصادر في 6 آب 1984؛ فقد نشرت تقريرًا يقول: إن حالات الإجهاض الجنائي غير الطبي بلغت 50 مليون حالة عام 1983م.

[56]– دائرة المعارف البريطانية، ط 8، المجلد 16، ص 604.

[57]– نشرت التايم الأمريكية تحقيقًا عن نكاح المحرمات في عددها الصادر في 14 نيسان 1980م، وقد جاء في ذلك التحقيق: “إن الجمهور بدأ يتقبل فكرة نكاح المحرمات، وتدلل على ذلك بزيادة الإقبال على الأفلام التي تعرض نكاح المحرمات، عرضًا صريحًا، بينما لم تنتج هوليود إلا ستة أفلام عام 1920م.

[58]– من هذه الصحف يمكن الإشارة إلى صحيفة (الهيراليد – تربيون) التي نشرت ملخصًا في عددها الصادر في 9/ 6/ 1979م، لأبحاث قامت بها مجموعة من الأختصاصيين من القضاة، والأطباء، وعلماء النفس في الولايات المتحدة الأمريكية حول ظاهرة نكاح المحرمات، ويقول الباحثون إن نكاح المحرمات لم يعد نادر الحدوث، فهناك عائلة من كل عشر عائلات أمريكية يمارس فيها هذا النوع من الشذوذ. والغريب أن 85 بالمئة من الذين يمارسون هذا النوع هم من العائلات المحترمة في المجتمع، والناجحة في أعمالها، والتي لا تعاني من أي مرض نفسي، ولا هم من المجرمين، وإنما هم من رجال الأعمال، والفنيين الناجحين في أعمالهم.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website