foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

واقع اللّغة العربيّة في ظلّ تحدّي العولمة

0

واقع اللّغة العربيّة في ظلّ تحدّي العولمة

سعيدة حسين كريم موسى([1])

اللّغة وعاء الثّقافة وأقدم تجليّات الهويّة، على أساس أنّها لغة مشتركة تجعل من كلّ فئة من النّاس “جماعة” واحدة، ذات هويّة مستقلّة.

يزداد الاهتمام باللّغة العربيّة والهويّة معًا، ويشيع الحديث عنهما في المفاصل التّاريخيّة في حياة الجماعات، وفي الغالب يتمّ الرّبط بينهما ويتماهيان إلى درجة أنّهما يكادان يصبحان شيئًا واحدًا. وقد أورد بعض العلماء الأجانب أقوالًا عن أهميّتها ومكانتها في المجتمعات، حيث قال الفرنسي إرنست رينان:” اللّغة العربيّة بدأت فجأة على غاية من الكمال، وهذا أغرب ما وقع في تاريخ البشر، فليس طفولة ولا شيخوخة”([2])، أمّا الألمانيّ فريتاغ فقال فيها: “اللّغة العربيّة أغنى لغات العالم”(([3].

واللّغة العربية اسمٌ مشتقٌّ من الإعراب عن الشّيء، أيّ الإفصاح عنه، وهي تعني من حيث الاشتقاق لُغة الفصاحة، وتُعدُّ من أكثر اللّغات انتشارًا في العالم، حيث بلغ عدد الذين يتحدّثون بها أكثر من ثلاثمئة مليون نسمة في المناطق التي عُرفت باسم العالم العربيّ، كما أنّ العديد من المناطق المُجاورة يتحدّثون بالعربية أيضًا، كإيران والسنغال وتشاد ومالي وتركيا، ومن المعروف أنّ اللّغة العربيّة من أكبر فروع اللّغات السّامية التي تحدّرت منها وأقدمها، وتكمن أهميّتها لدى أتباع الدّيانة الإسلاميّة؛ فهي لُغة أهم مصدرين من مصادر التّشريع ومن الضروريّ ذكره عند تعريف اللّغة العربيّة إنّها لغة القرآن الكريم والسّنّة النبويّة الشّريفة، وقد ارتفعت مكانة اللّغة العربيّة بانتشار الإسلام في شتّى أنحاء البلاد العربيّة، وأصبحت لُغة السّياسة والعلم والأدب، كما أنّها أثّرت تأثيًرا مُباشرًا وغير مُباشر بمختلف اللّغات الأخرى في العالم؛ كاللّغة التركيّة والفارسيّة والأرديّة.

وتأتي أهميّة اللّغة العربيّة من أنّها أحد مُكوّنات المُجتمع الرئيسة، ومن أهمّ عوامل البناء في مُختلف الحضارات والثّقافات، وهي السّبب الرئيس في قيام الدّول وإنشاء المُجتمعات المُختلفة، لأنّ التّواصل الذي يتمّ عن طريق اللّغة هو اللّبنة الأساسيّة في عمليّة البناء هذه، وقوّة وبلاغة اللّغة يُعبّر بشكل كبير عن تماسك المجتمع النّاطق بها، واهتمامه بها وبقواعدها، وعلومها، وآدابها، وضوابطها، وهذا يُعدّ أجمل أشكال الرُقيّ في التّفكير والسّلوك لدى المُجتمعات المُحافظة على لغته. كما تمتدّ أهميّتها إلى العلاقة الوطيدة بينها وبين الثّقافة والهويّة الخاصّة بالشّعوب، فهي وسيلة التّواصل بينهما، التي تُعبّر عن تفكير الأمم، والوسيلة الأولى في نشر ثقافات الأمم المُختلفة حول العالم، وبما أنّ اللّغة العربيّة هي المسؤولة عن كلّ هذه الأمور فهي إذاً التي تُشكّل هويّة الأمّة الثقافيّة التي تُميّزها من باقي الأمم. وفي ظلّ العولمة وتأثيرها على ثقافات الشعوب وبحكم أنّ اللّغة العربيّة هي اللّغة الأم فإنّ واقعها يعدّ موضوعًا له علاقة مباشرة بالحياة الثقافية والاجتماعيّة، لأنّها أداة للتّواصل بين الأفراد في المجتمع، ومن جهة أخرى فإنّ العولمة هي ظاهرة عالميّة تعتمد على مبدأ المدّ التّقنيّ، لذلك فهي تعدُّ من أكبر التّحديّات التي تواجهها اللّغة العربيّة بسبب زحفها على الخصوصيّات اللّسانيّة واللّغويّة والثّقافيّة.

وتبرز أهميّة هذه الدّراسة في كونها تلقي الضوء على النقاط التي تحافظ على سلامة اللّغة وتهيئتها لتفي بمتطلّبات العصر بعلومه وفنونه، ومختلف مجالاته، وجعلها ملائمة لضرورات الحياة وحاجاتها، وتحفيزها لمواكبة حركيّة الحياة، بحيث تواكب مستحدثات العصر الحالي، ونهضته العلميّة والفنّيّة، لأنّها كائن حيّ، يتأثّر بحضارة الأمّة، ونظمها وتقاليدها، وعنصر فاعل في الحضارة، وعامل مؤثّر في النّهضة.

ويهدف هذا البحث إلى:

  • ﺒﻴﺎﻥ ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻗﺕ ﺍﻟﺭﺍﻫﻥ.
  • إظهار الآثار الإيجابيّة والسّلبيّة للعولمة على اللّغة العربيّة.

الإشكاليّة الرّئيسة

  • ما مدى تأثير العولمة على واقع اللّغة العربيّة في لبنان؟
  • الأسئلة الفرعيّة
  • هل هناك ايجابيّات للعولمة يمكن أن تنعكس ايجابًا على اللّغة العربيّة؟
  • هل هناك سلبيّات للعولمة تؤثّر في اللّغة العربيّة؟ وما مدى إمكانيّة تقليل آثارها ومخاطرها؟

المنهج المتّبع

اعتمدت في بحثي هذا على المنهج الوصفيّ، وهو المنهج الذي يتكئ على “دراسة الظّاهرة كما توجد في الواقع، ويهتمّ بـوصف الظّاهرة وصفًا دقيقًا، ويعبّر عنها كيفيًّا بتوضيح خصائصها وكميًّا بإعطائها وصفًا رقميًّا، ويوضح مقدار هذه الظّاهرة أو حجمها ودرجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى”([4]). ومن أهدافه الأساسيّة فهم الحاضر لتوجيه المستقبل، فإنّه يشمل في كثير من الأحيان على عمليّات تنبؤ لمستقبل الظواهر والأحداث التي يدرسها من خلال صورة عن معدل التّغيير السّابق في ظاهرة ما، بما يسمح للإنسان من التّخطيط العام لبعض جوانب المستقبل وتجنّب المفاجآت.

ﺘﻘﺴﻴﻡ ﺍﻟﺩّﺭﺍﺴﺔ

قسّمت ﺍﻟﺩّﺭﺍﺴﺔ ﺇﻟﻰ مبحثين اثنين:

ﺍﻟﻤبحث ﺍﻷﻭّل: ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ في العالم العربيّ.

1– نشأة اللّغة العربيّة

2- اللّغة العربيّة بين الفصحى والعاميّة.

3- التّحدّيّات التي تواجه اللّغة العربيّة.

ﺍﻟﻤبحث الثّاني: طبيعة ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ وأثرها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻐﺔ العربيّة.

1- مفهوم العولمة.

2- أثر العولمة على اللّغة العربيّة بوصفها وسيلة اتّصال.

3- ايجابيّات وسلبيّات العولمة.

ﺍﻟﻤبحث ﺍﻷﻭّل: ﻭﺍﻗﻊ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ في العالم العربي

  • نشأة اللّغة العربيّة

اللّغة وسيلة تواصل وأداة تفاهم بين الأفراد والمجتمعات، ووسيلة تعبير عن آمال الأمم وآلامها، تحمل العلم والثّقافة والفكر والحضارة والـتّأليف والإبداع، وهي مرآة للأمم فتعرف من خلالها ماضيها وحاضرها. وقد فضّل الله تعالى اللّغة العربيّة وأعلى شأنها وأكبر قيمتها، كما” أضفى القرآن الكريم والدين الإسلاميّ عليها صبغة اللّغة العالميّة بعد أن كانت محصورة في محيط جزيرتها العربيّة، ومن ثمّ تراجعت لغات، مثل القبطيّة في مصر، والآراميّة في لبنان، والبربريّة في المغرب العربيّ، وغيرها”[5])).

“تحتلّ اللّغة العربيّة مكانة خاصّة عند أهلها تفوق اللّغات الأخرى، ذلك أنّها لغة القرآن الكريم الذي حرص جميع المسلمين على بقائها حيّة مألوفة عند الجميع”[6])).

“نشأت اللّغة العربيّة الفصيحة في شمالي الجزيرة العربيّة، ويرجع أصلها إلى العربيّة الشّماليّة القديمة التي كان العدنانيّون يتكلَّمون بها، وتُصنَّف ضمن مجموعة اللّغات السّامية الوُسطى، أيّ ضمن اللّغات السامية الشماليّة الغربيّة، وتشمل اللّغة الآراميّة، والعبريّة، والكنعانيّة وهي أقرب اللّغات السامية للعربيّة، وتختلف العربيّة الشّماليّة عن العربيّة الجنوبيّة القديمة التي نشأت في جنوبي الجزيرة، المعروفة باللّغة الحِميَرية التي تكلَّم بها القحطانيّون”([7]).

يرى بعض اللّغويين “أنّ اللّغة إنّما هي استعداد فطريّ، جعله الله تعالى غريزة في آدم؛ ليعبِّر عن كلّ ما هو معنويّ أو ملموس بكلمة خاصّة ذات حركة وصوت خاصّ، ثمّ إنّها انقرضت لعدم استعمالها”[8])).

إنّ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴّﺔ ﻤﺸتركة ﻻ ﺘﻘﻊ ﻓﻘﻁ ﻋﻠﻰ كاﻫل ﺃﺼﺤﺎﺏ ﺍﻻﺨﺘﺼﺎﺹ ﻓﻲ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ، ﺒل ﻫﻲ ﻤﺴﺅﻭﻟﻴّﺔ كلّ ﺍﻟﻌﺭﺏ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﺒﻤﻭﺍﻗﻌﻬﻡ ﻭﺘﺨﺼّﺼﺎﺘﻬﻡ كاﻓّﺔ ﻋﻠﻰ أساس أنّها ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﺍﻟﻜﺭﻴﻡ ﻭﻟﻐﺔ ﺍﻟﺜّﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻷﺩﺏ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ، ﻭﺒﺎﻟﺘّﺎﻟﻲ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺩﻓﺎﻉ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻤﺴﺄﻟﺔ أﻤﻥ ﻗﻭﻤﻲّ ﻋﺭﺒﻲّ ﺃﻭ أﻤﻥ ﻗﻭﻤﻲّ ﺇﺴﻼﻤﻲّ، ﻭﺃﻱّ ﻤﺴﺎﺱ ﺒﻬﺎ ﻴﻌدُّ ﻤﺴﺎﺴﹰﺎ ﺒﺎﻟﻘﻭﻤﻴّﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ ﻭﺍﻹﺴﻼﻤﻴّﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺴﺘﻭﺠﺏ ﺍﺴﺘﺨﺩﺍﻡ ﺍﻟﻭﺴﺎﺌل ﺍﻟﻤﻤﻜﻨﺔ كافة ﻟﻠﺩﻓﺎﻉ عنها. وﺘﻌﺭﻑ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ ﺤﺴﺏ فقهاء ﺍﻟﻠّﻐﺔ:” ﺒﺄﻨّّﻬﺎ كلّ ﻤﺎ ﺤﻔﻅ ﻤﻥ كلام العرب ونقل عنهم من الألفاظ الدّالة على المعاني”[9])).

  • اللّغة العربيّة بين الفصحى والعاميّة

أصبحت اللّغة العربيّة تواجه تحديّات وصعوبات حيث تواجهه الأمّة العربيّة في عقر دارها هو التّحطيم و التّفكيك للغتها، إذ نجد أنّ بعض الحملات الاستعماريّة استهدفت اغتيال الفصحى بالدّعوة إلى العاميّة زعمًا “أنّها السّبيل إلى مجاراة ركب الحضارة ” (([10]. فاللّغة الفصحى في حاضرها ليست هي لغة التّخاطب في أيّ بلد من البلدان العربيّة، بل هناك ازدواج يفرّق بين اللّغة الفصحى والعاميّة لغة التخاطب، وليس هناك ثنائيّة فحسب بل تعدّد ثلاثيّ تتشعّب إليه العربيّة، فمن فصحى أصليّة قديمة ومن لغة تخاطب عاميّة، ومن لغة ثالثة أنشئت ضدّ عهد قريب وأصبحت لغة الخطاب في الجماعات ولغة الإذاعة، ولغة الصّحف، وهي وسط بين الأوليين وهي ما تدعى باللّغة المهذّبة . إنّ فصحى اليوم في انحرافٍ كبيرٍ و لحنٍ ظاهرٍ على مستوى النّطق، فنحن نتكلّم بها على غير قراءتنا للقرآن، وتظهر العاميّة ليس كتحوّلٍ فقط وإنّما هي ناتج تفاعل بين العربيّة وغيرها من اللّغات الأخرى، ونتاج تطوّرٍ اجتماعيّ في الأقطار العربيّة المختلفة، وصراع اللّغات هو ضمن الصّراع السّياسيّ والاجتماعيّ. فالعاميّة قد أبان عن حقيقتها صاحب كتاب ” اللّغة العربيّة الفصحى”. بقوله: “إنّ العاميّات العربيّة هي في هذا الواقع بعيدة عن الفصحى و ليست قريبة منها، وهذا الابتعاد نتيجة طبيعة القرون الطويلة من الحكم الأجنبيّ الذي دفع الفصحى إلى الانزواء، وساعد اللّغات الفارسيّة والتّركيّة، والإنجليزيّة والفرنسيّة والإيطاليّة على السّيادة، والتّأثير في العاميّات العربيّة، إذ نمت هذه العاميّات في مناخ مشبع بالرطنات الأعجميّة فزاد ذلك في انحرافاتها الصّوتيّة، واختلافاتها الصّرفيّة، وألفاظها الدّخيلة و تراكيبها البعيدة،عن سنن العرب”([11]).

وهناك من ينظر إلى العربيّة على أنّها لغة صعبة، قواعدها معقّدة، لذا يقومون بالبحث عن البديل الأيسر والأسهل، ولا يوجد ذلك إلّا في العاميّة لغة الاستعمال اليوميّ، ولكن هذه الصّعوبة المزعومة تجعلهم ينفرون من تعلّم الفصحى، فيترسّخ بذلك فكر خاطئ عنها، وتختلف العاميّة عن الفصحى على أساس أنّ العاميّة لا تبدأ بمتحرّك وهو خلاف الفصحى، ولا نظام لها في التّصريف، كما هو الحال في الفصحى، ومنها أنّ العاميّة تختلف اختلافًا صريحًا عن الفصحى في كثير من التّراكيب ما أفرز خلافًا صريحًا في الدّلالة والمعنى ، ويظهر الخلاف أيضًا بين الفصحى والعاميّة في دلالات بعض المفردات.

أمّا مزاحمة العاميّة للفصحى فلا يعني إلغاءها أو زوالها، ولكن التّباين العريض بين الفصحى والعاميّة في مستوى التّركيب النّحويّ في القواعد والإعراب والصّرف، قد يؤثّر سلبًا على عمليّة التّعليم وفي الاستيعاب لحقائق العربيّة. ولا يخفى أنّ العربيّة الآن في عصر العولمة تواجه تحديّات كبيرة جدًّا تتمثّل في تيار الإنجليزيّة الجارف، إذ أصبح العالم العربيّ يتداول بالإنجليزيّة في الحياة اليوميّة ككتابة لافتات المحلّ التّجاريّة بالإنجليزيّة، التّراسل عبر الانترنت الهواتف الخليويّة بالإنجليزيّة، كتابة الإعلانات بالإنجليزيّة… وغيرها. ففي عصر التّكنولوجيا الحديثة،عصر التّفجّر المعلوماتيّ والتّقنيّ، أصبحت لغتنا العربيّة تعاني من أزمة حادّة إذ تعيشها تنظيرًا وتعجيمًا، استخدامًا وتوثيقًا، تعليمًا وتعلّمًا، وهذه الأخيرة-الأزمة- مرشّحة للاتّساع والتّفاقم تحت ضغط المطالب الملحّة لعصر المعلومات واتّساع الفجوة اللّغويّة.

  • التّحدّيّات التي تواجه اللّغة العربيّة

واجهت اللّغة العربيّة تحدّي العولمة، الذي يعطي السّيطرة للغات صاحبة الإنجازات الكبرى، في المجالات التّقنيّة والاقتصاد، ويجعلها مسيطرة على ثقافات أخرى كاملة بلغاتها. وقد انتشرت العاميّة انتشارًا صارخًا بين أبناء اللّغة العربيّة، وتنوّعت هذه العاميّات، لتهدّد اللّغة الفصيحة الأم، والتي تجعل اللّغة الفصيحة في مستوى ثانٍ من التّجسيد اللّغويّ، وتمنحها مكانة أقل في التّعبير الحياتيّ بين أبناء اللّغة، فنجد من يدعو إلى هجر هذه اللّغة الفصحى واستبدال العاميّات المحكيّة بها أو مزجها بالعاميّات بدعوى التّسهيل والتيسير، أو الاعتماد على اللّغات الأجنبيّة بديلاً عنها، وكأنّ التّطّور لا يكون إلاَّ بالانسلاخ من اللّغة العربيّة. إضافة إلى مزاحمة اللّغات الأخرى لها، والغزو الفكريّ الوافد من الأمم الأخرى، والمتمثّل أخيرًا في العولمة التي تريد ابتلاع ثقافات الأمم والشّعوب، والقضاء على هذا التّنوّع اللّسانيّ في العالم. كما تعرّضت اللّغة العربيّة إلى تحديّات خارجيّة يمكن التّغلّب عليها إذا تمسّكنا بثوابتنا الثقافيّة وقيمنا الدّينيّة وشخصيّتنا القوميّة، وخصائصنا النّفسيّة والاجتماعيّة. كما أنّ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ ﻀﺭﻭﺭﺓ ﻤﻥ ﻀﺭﻭﺭﺍﺕ ﺘﻁﻭﻴﺭ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻌﺎﻤّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲّ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲّ، ﻷﻥّ ﺍﻟﺘّﺠﺩﻴﺩ ﺇﻨّﻤﺎ ﻴﺒﺩﺃ ﻤﻥ ﺍﻟﻠّﻐﺔ، ﻭﺒناء ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل ﻴﻘﻭﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﺴﺎﺱ ﺘﺤﺩﻴﺙ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺤﺘّﻰ ﺘﻜﻭﻥ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل. ﺒﺘﻔﻌﻴل ﻨﻤﻭﻫﺎ ﺍﻟﻁّﺒﻴﻌﻲّ، ﺤﺘّﻰ ﺘﺘﻐﻴّﺭ ﻭﺘﺘﻁﻭّﺭ ﻭﺘﻨﻤﻭ . ﻓﺈﺫﺍ ﺠﻤﺩﺕ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﻭﺍﻨﻜﻤﺸﺕ، ﻀﻤﺭﺕ ﻭﻀﻌﻔﺕ ﻭﻓﺴﺩﺕ ﻷﻥّ ﻓﻲ ﺠﻤﻭﺩﻫﺎ ﻓﺴﺎﺩﹰﺍ ﻟﻬﺎ ، ﻭﻓﺴﺎﺩ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﻓﺴﺎﺩ للمجتمع . فحال ﺍﻟﻠّﻐﺔ العربيّة في ﻇلّ العولمة أصبح خطيرًا، وقد ظلمت في مواقع عدّة على الرغم من سهولتها وعدم غموضها وقدرتها على توصيل المعنى المراد توصيله بدقّة ووضوح.

ﺍﻟﻤبحث الثّاني: طبيعة ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ وأثرها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻐﺔ العربيّة

مفهوم العولمة

إذا ﻋﺩﻨﺎ ﺇﻟﻰ ﺃﺼل ﻤﺼﻁﻠﺢ “ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ” ﻨﺠﺩ ﺃﻨّﻪ ﺘﺭﺠﻤﺔ Globalization ﻟﻜﻠﻤﺔ ﺍﻹﻨﺠﻠﻴﺯﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺘﻲ ﻅﻬﺭﺕ أوّلًا ﻓﻲ ﺍﻟﻭﻻﻴﺎﺕ ﺍﻟﻤﺘّﺤﺩﺓ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻴّﺔ، ﻭﻫﺫﺍ ﺍﻟﻤﺼﻁﻠﺢ ﻤﺸﺘﻕّ ﻤﻥ كلمة Globe ﺒﻤﻌﻨﻰ ﺍﻟﻜﺭﺓ، ﻭﺍﻟﻤﻘﺼﻭﺩ ﻫﻨﺎ الكرة ﺍﻷﺭﻀﻴّﺔ ﻭﺍﻟﻜﻭكب ﺍﻟﺫﻱ ﻨﻌﻴﺵ ﻋﻠﻰ ﺴﻁﺤﻪ، ﻭﺒﺎﻟﺘّﺎﻟﻲ، ﻓﺎﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﻜﻭكبة ﻭﺍﻟﺘﻲ ﺘﻌﻨﻲ ﺍﻟﺘﺩﺍﺨل ﺍﻟﻭﺍﻀﺢ ﻷﻤﻭﺭ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻉ ﻭﺍﻟﺴّﻴﺎﺴﺔ ﻭﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﻭﺍﻟﺜّﻘﺎﻓﺔ ﻭﺍﻟﺴّﻠﻭﻙ من ﺩﻭﻥ ﺃﻱّ ﺍﻋﺘﺒﺎﺭ للحدود ﺍﻟﺴّﻴﺎﺴﻴّﺔ ﻟﻠﺩﻭل ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺩﺓ ﺃﻭ الانتماء ﺇﻟﻰ ﺃﻴّﺔ ﺃﻓﻜﺎﺭ ﺃﻭ ﻤﺒﺎﺩﺉ ﻤﺤﺩّﺩﺓ. ﻭﺒﻬﺫﺍ ﺍﻟﻤﻌﻨﻰ ﻓﻘﺩ أﺸﺎﺭ ﺍﻟﻌﺩﻴﺩ ﻤﻥ ﺍﻟﺒﺎﺤﺜﻴﻥ ﺇﻟﻰ ﺃﻥّ ﻤﺼﻁﻠﺢ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ “ﻴﻔﻴﺩ ﻤﻌﻨﻰ ﺘﻌﻤﻴﻡ الشّيءﺀ ﻭﺘﻭﺴﻴﻊ ﺩﺍﺌﺭﺘﻪ ﻟﻴﺸﻤل ﺍﻟﻜلّ، ﻭﻫﻲ ﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻐﺭﺒﻲّ ﺘﻨﻤﻴﻁ ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ ﺒﺎﻟﻨّﻤﻁ ﺃﻭ ، ﺒﻌﺒﺎﺭﺓ ﺃﺩﻕّ، ﻫﻲ ﺩﻋﻭﺓ ﺇﻟﻰ ﺘﻭﺴﻴﻊ ﺍﻟﻨّﻤﻭﺫﺝ ﺍﻷﻤﺭﻴﻜﻲّ ﻭﻓﺴﺢ ﺍﻟﻤﺠﺎل ﻟﻪ ﻟﻴﺸﻤل ﺍﻟﻌﺎﻟﻡ كلّه”[12])).

وإذا نظرنا إلى معاجم اللّغة العربيّة، كلسان العرب لابن منظور، والصّحاح في اللّغة للجوهري، والقاموس المحيط للفيروز آبادي، ومقاييس اللّغة لأحمد بن فارس، والعباب الزاخر للحسن بن محمد الصّغاني، وغيرها، فسوف نجد أنّ كلمة العولمة ليست معروفة فيها، وجذرها من الجذور الجديدة المستحدثة التي كانت قديمًا على سبيل توهّم الأصالة. والعولمة اللّغويّة تعني تجاوز اللّغة مجالها الإقليميّ والمحلّيّ إلى بلدانٍ أخرى ومناطق بعيدة جغرافيًّا، إذ يتحدّث بها أفراد ومجتمعات خارج نطاقها. وهي من أخطر أنواع العولمة ، حيث تؤدّي إلى هيمنة اللّغة الإنكليزيّة والثّقافة الأمريكيّة على غيرها من اللّغات والثّقافات، وهذا يؤثّر في السّلوك والتّربية والتّفكير.

ﻭﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ، ﻓﺈﻥّ مصطلح العولمة يعني إزالة الحدود ومحو الفواصل بين الثّقافات والدول والشّعوب، في شتّى المجالات السّياسيّة والاجتماعيّة والاقتصاديّة والثّقافيّة والفكريّة، وقد خطّط الغرب لإبعاد العرب عن تراثهم وتاريخهم ولغتهم منذ أمدٍ بعيدٍ، وقد تركت العولمة آثارًا على العرب بشكل عام وعلى اللّغة العربيّة بشكلٍ خاص.

  • ايجابيّات وسلبيّات العولمة

لا شكّ أنّ اللّغة العربيّة لم تَرتَقِ لغاية الآن إلى مستوى أن تصبح أحد لغات الثّقافة العالميّة الأكثر انتشارًا على مستوى العالم، ولكن لا بدّ من التّأكيد على أنّ اللّغة العربيّة استفادت من تطوّر وسائل النّقل والاتّصال وبخاصّة خدمة الانترنت والفضائيّات، ومن الوسائل السّمعيّة والبصريّة الحديثة والخاصّة في تعليم اللّغة العربيّة، من خلال مختبرات حديثة تسهّل عمليّة التّعليم بالصّوت والصّورة. “وقد استطاعت اللّغة العربيّة باستخدام هذه الوسائل أن تتوسّع في انتشارها على مستوى العالم”([13]).

والمتابع لكثير من أوضاع المدارس والمعاهد والجامعات العربيّة حتّى المنازل يجد أنّ مادّة الحاسوب أصبحت من المواد الإجباريّة على الطّلبة، وهذا ما ساهم بشكلٍ كبير في نشر أجهزة الكمبيوتر في المدارس والجامعات والمنازل ما مكّن الطلبة من التّواصل مع العالم الخارجيّ من خلال خدمة الانترنت، وبالتّالي “التّواصل مع العالم الآخر والاطّلاع على ثقافات الشّعوب الأخرى، ومن ثمَّ الاستفادة من تجاربها الثّقافيّة والأدبيّة ونقل ما يفيد العالم العربيّ، ما يساهم في النّهاية في الارتقاء بمستوى الثّقافة العربيّة، ويبعدها من كثير من العادات والتّقاليد البالية التي أثّرت بشكلٍ سلبيّ على تقدّم الفكر والأدب والثّقافة العربيّة، نتيجة استخدام وسائل وأدوات وأفكار تقليديّة قديمة لا تتوافق كثيرًا مع أفكار ومشاكل وأدوات العصر الحديث، التي تميل أكثر إلى السّرعة والتنوّع في طرح المشاكل والقضايا الثقافيّة والأدبيّة، بما يتناسب مع متطلّبات العصر وحاجيّاته”([14]).

كذلك فقد استفادت اللّغة العربيّة والثّقافة والأدب العربيّ كثيرًا من أدوات الطّباعة والنّسخ السّريع، ما مكّن الباحثين والأدباء العرب من إنجاز أعداد كبيرة من الكتب والبحوث والدّراسات باللّغة العربيّة، وبالتّالي سهولة تداولها بين أكبر عدد من القرّاء وبأسعار زهيدة في متناول الجميع. فالعولمة بلا شكّ فـتحت آفاقًا واسعة للاتّصالات الدوليّة، حيث ساد في العالم ثورة معلوماتيّة من شأنها إلغاء الحدود بين الدول، وسهّلت من انتقال النّاس والمعلومات على نطاق واسع. “ولا شكّ أنّ اللّغات العالميّة، وفي ضمنها اللّغة العربيّة، لها دور مهم في فعاليّة هذه الاتّصالات، وبذلك فقد تفتّحت للغة العربيّة في حاضرها ومستقبلها فرص للتّطوّر والتوسّع”.([15])

وبناءً على ذلك، يمكننا القول إنّ العولمة بكلّ ما تمثّله من اختراعات وصناعات أنتجت نوعين مهمّين من الأدوات، النّوع الأوّل: هو الأدوات النّاعمة والتي تشمل التّطوّر التّكنولوجيّ والتّقنيّة العالية في مجال النقل والاتّصالات، أمّا النّوع الثّاني: فهو الأدوات الصّلبة ويشمل التّطوّر التّكنولوجيّ الهائل في ميدان إنتاج التي تساعد في نقل اللّغة العربيّة بين مجتمع وآخر.

إنّ المتابع والمتفحّص لظاهرة العولمة يجد إنّها لا تنحسر فقط في سرعة تدفّق السّلع ورؤوس الأموال والخدمات والبشر والأفكار بغير حدود ولا قيود، بل إنّها تعني كذلك سرعة تدفّق اللّغة الأقوى التي تملك مقوّمات القوّة والهيمنة والسّيطرة على اللّغات الأخرى، خصوصًا لغات الأمم التي عانت طويلاً من مخلّفات عهود الاستعمار الانجليزيّ والفرنسيّ، ومواصلة هذه الدول وشعوبها بذل جهود مضنية للتّحرّر من القيود العديدة التي فرضت عليها في السابق. “وما يزيد من صعوبة تحرّك هذه الدول النّامية هو عدم انتظام أوضاعها الاقتصاديّة والتّعليميّة، مما يشكّل عائقًا أمام توجّهاتها للتّحرّر من قيود المستعمر”([16])، وإذا ما قارنّاها مع الخطر الأهم الذي يهدّد اللّغة العربيّة في مجال الانتشار عبر الانترنت نجد صعوبة إنشاء شبكات انترنت باللّغة العربيّة بالمعنى التقنيّ الفنيّ بشكل كامل، وذلك لأنّ المنظومات الأربعة التي جاءت في أعقاب اكتشاف الانترنت رسّخت اللّغة الانجليزيّة كلغة ثابتة بالمعنى التّقنيّ.

والمشكلة الأكبر تبرز عند استخدام الحاسوب والإنترنت في عالمنا العربيّ سواء أكان على المستوى الحكوميّ أم على المستوى الشّخصيّ وقد اتّسع بشكلٍ كبير، وأصبح عصب الحياة بالنّسبة إلى كثير من هذه المجتمعات ولم يعد بالإمكان إتمام كثير من المعاملات إلّا من خلال هاتين الوسيلتين، ونتيجة لصعوبة ملاحقة وتعريب كلّ ما هو جديد من مصطلحات علميّة وأدبيّة وثقافيّة وأسماء ومنتجات وماركات صناعيّة وحرفيّة في الميادين كافة (وذلك لعدم وجود جهة عربيّة متخصّصة بمتابعة كلّ ما هو جديد في كلّ الميادين السّالفة الذكر وتقوم بتعريب المصطلحات والأسماء الجديدة) ، فإنّ ذلك سيؤدّي بلا شكّ إلى سيادة المصطلحات غير العربيّة وطغيانها على لغتنا العربيّة، وتأثيرها بشكلٍ كبير أيضًا على المناهج التّربويّة والتدريسيّة وصولًا إلى تداولها بين المثقّفين والأدباء والعلماء حتّى عامّة المواطنين، ما يهدّد مكانة اللّغة العربيّة”[17])).

  • أثر العولمة على اللّغة العربيّة بوصفها وسيلة اتّصال

“ساهمت العولمة في الانفجار المعرفيّ، إذ تزايدت العلوم في جميع نواحيها رأسيًّا وأفقيًّا نتيجة للتّقدّم العلميّ، وهذا أدّى بدوره إلى ازدياد موضوعات الدّراسة في المادّة الواحدة، كما تفرّعت الموضوعات وتشعّبت مجالاتها، وظهرت علوم جديدة”([18]). كما شهد عصرنا تطوّرًا سريعًا في وسائل الإعلام والاتّصال فاق كلّ تصوّر، وانعكس ذلك على نواحي الحياة الفكريّة والثّقافيّة والاجتماعيّة جميعها، واتّضح ذلك في أنماطها السّلوكيّة.

ﺘﻬﺩّﺩ العولمة ﺍﻟﻬﻭﻴّّﺔ ﻭﺍﻟﺴﻴﺎﺩﺓ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴّﺔ ﻟﻠﺩﻭل ﻭﺍﻟﺸّﻌﻭﺏ، ﻤﺎ ﻗﺩ ﻴﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻬﻭﻴّﺎﺕ ﻭﺍﻟﺨﺼﺎﺌﺹ ﺍﻟﺜﻘﺎﻓﻴّﺔ ﻭﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻴّﺔ ﻟﺩﻭل ﻭﺸﻌﻭﺏ كثيرة، ﻻ ﺘﺴﺘﻁﻴﻊ ﺃﻥ ﺘﺠﺎﺭﻱ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﻭﺘﺫﻭﺏ ﻓﻴﻬﺎ، ﻟﺼﺎﻟﺢ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻷﻗﻭﻯ. ﻭﻨﺤﻥ ﻨﺴﻠﹼﻡ ﺒﺄﻥّ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﻟﻴﺴﺕ ﺴﻠﺒﻴّﺎﺕ كلّها، ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺍﻴﺠﺎﺒﻴّﺎﺕ كلّها ، ﺒل ﺘﺤﻤل ﻤﻥ ﻫﺫﺍ ﻭﺫﺍﻙ . ﻓﺈﺫﺍ ﺃﺤﺴﻨﺕ ﺍﻟﺩﻭل ﺍﻟﻨﺎﻤﻴﺔ ﺍﻟﺘّﻌﺎﻤل ﻤﻊ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ ﻭﺍﺴﺘﻁﺎﻋﺕ ﺃﻥ ﺘﺘﻜﻴّﻑ ﻤﻌﻬﺎ وتواكبها ﻭﺘﺘﺠﻨّﺏ ﺴﻠﺒﻴّﺎﺘﻬﺎ، ﻓﺈﻨّﻬﺎ ﺴﺘﺼﺒﺢ ﺒﻼ ﺸﻙّ ﺇﻴﺠﺎﺒﻴّﺎﺕ ﺘﻌﻭﺩ ﺒﺎﻟﻨّﻔﻊ ﻭﺍﻟﻔﺎﺌﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﺸﻌﻭﺏ ﻫﺫﻩ ﺍﻟﺩﻭل. إذ إنّ العلاقة ﺒﻴﻥ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﻭﺒﻴﻥ ﺍﻟﻌﻭﻟﻤﺔ، ﻫﻲ ﻋﻼﻗﺔ ﺫﺍﺕ ﺼﻠﺔ ﺒﻤﺴﺘﻘﺒل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﻤﻥ ﺤﻴﺙ ﺘﻁﻭّﺭﻫﺎ ﻭبقائها ﺃﻭ ﺘﺭﺍﺠﻌﻬﺎ ﻭﺍﻨﺩﺜﺎﺭﻫﺎ. وبقاء ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﻤﻘﺘﺭﻥ ﺒﺎﻟﺘّﻨﻤﻴﺔ ﺍﻟﺸّﺎﻤﻠﺔ ﺍﻟﻤﺘﻜﺎﻤﻠﺔ المتوازنة المستدامة ﻓﻲ ﺸﺘّﻰ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ، سواء أكان في ﺍﻟﻌﻠﻭﻡ ﺃﻡ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺃﻡ ﺍﻟﻔﻨﻭﻥ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﻌﺎﺭﻑ ﺃﻡ ﺍﻟﺼّﻨﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻟﺘّﻘﻨﻴّﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻴﺒﺩﻋﻬﺎ ﺃﻫل ﻫﺫﻩ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﺎﻻﺕ كافة، ﻓﻴﺭﺘﻘﻭﻥ ﻓﻲ ﻤﻀﻤﺎﺭ التّقدّم ﺍﻟﻤﺎﺩّّﻱّ ﻭﺍﻟﻤﻌﻨﻭﻱّ، ويتبوؤن ﺍﻟﻤﻜﺎﻨﺔ ﺍﻟﻼّﺌﻘﺔ ﺒﻬﻡ ﺒﻴﻥ ﺍﻷﻤﻡ، ﻓﺘﻜﻭﻥ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻟﻐﺘﻬﻡ، ﻷﻥّ ﻟﻬﻡ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺩﺓ ﻋﻠﻰ ﻤﻘﺩﺭﺍﺘﻬﻡ ﻭﻤﻜﺘﺴﺒﺎﺘﻬﻡ. ﻓﺎﻟﻠّﻐﺔ ﺇﺫًا ﺠﺯﺀ ﻻ ﻴﺘﺠﺯّﺃ ﻤﻥ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺩﺓ، ﻭﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﻫﻭ ﺤﻤﺎﻴﺔ ﻟﻬﺫﻩ ﺍﻟﺴّﻴﺎﺩﺓ . ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﺈﻥّ ﺍﻟﺘّﺤﺩّﻱ الأكبر ﺍﻟﺫﻱ ﺴﻴﻭﺍﺠﻪ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴّﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒل، ﻫﻭ ﺍﻟﺤﻔﺎﻅ ﻋﻠﻰ ﺨﺼﻭﺼﻴّﺎﺘﻬﺎ ﻭﻀﻤﺎﻥ ﺍﺴﺘﻤﺭﺍﺭﻫﺎ ﻭﺇﺸﻌﺎﻋﻬﺎ، ﻭﺤﻤﺎﻴﺔ ﺍﻟﻤﻜﻭّﻨﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻘﻭّﻤﺎﺕ ﻭﺍﻟﻘﻴﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺘﺸﻜﹼل ﺍﻟﻌﻨﺎﺼﺭ ﺍﻟﺠﻭﻫﺭﻴّﺔ ﻟﻠﻜﻴﺎﻥ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲّ ﺍﻹﺴﻼﻤﻲّ ﺍﻟﻜﺒﻴﺭ.

ﻭﻤﺎ لا ﺸﻙّ ﻓﻴﻪ ﺃﻥّ ﺍﻟﻠّﻐﺎﺕ ﺘﺘﻁﻭّﺭ ﻭﺘﻨﺤﻁ، ﻭﺘﺘﻘﺩّّﻡ ﻭﺘﺘﺄﺨّﺭ ﺒﺤﺴﺏ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻨّﺎﻁﻘﻴﻥ ﺒﻬﺎ ﻤﻥ ﺍﻟﺭﻗﻲّ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱّ ﻭﺍﻟﺘّﻘﺩّﻡ ﺍﻻﺠﺘﻤﺎﻋﻲّ، ﻭﻟﺫﻟﻙ ﻓﻬﻲ ﻟﻴﺴﺕ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴّﺔ ﻓﺤﺴﺏ، ﻭﻟﻜﻨّﻬﺎ ﻤﺭﺁﺓ ﺘﻌﻜﺱ ﻤﺘﺤﺩّﺜﻴﻬﺎ ﺩﺭﺠﺔ ﺍﻟﻭﻋﻲ ﺍﻟﺤﻀﺎﺭﻱّ ﻟﺩيها، ﻭﻟﻴﺴﺕ ﺍﻟﻠّﻐﺔ ﻤﻥ ﻭﺠﻬﺔ ﺃﺨﺭﻯ ﻤﺠﺭّﺩ ﻅﺎﻫﺭﺓ ﺍﺠﺘﻤﺎﻋﻴّﺔ كما ﻴﺭﺍﻫﺎ علماء الاﺠﺘﻤﺎﻉ، ﻭﺇﻨّﻤﺎ ﻫﻲ “ﺃﺩﺍﺓ ﺘﻌﺒﻴﺭﻴّﺔ ﻁﻴّﻌﺔ ﺤﻴّﺔ ﺘﺒﻠﻎ ﺫﺭﻭﺘﻬﺎ ﺤﻴﻥ ﻴﻌﻤﺩ ﺍﻟﻨّﺎﻁﻘﻭﻥ ﺒﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺘﻤﺎﺱ ﺍﻟﺠﻤﺎل ﺍﻟﻔﻨّﻲّ ﻓﻲ ﺘﻌﺒﻴﺭﻫﻡ ﺒﻬﺎ، ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺘّّﺄﻟّﻕ ﻓﻲ انتقاء ﺃﻟﻔﺎﻅﻬﺎ ﻋﺒﺭ ﻨﻅﺎﻤﻬﺎ ﺍﻟﺼّﻭﺘﻲّ والتّركيبيّ، ﻤﺎ ﻴﺠﻌل ﻤﻥ ﺘﻌﺎﺒﻴﺭﻫﻡ ﻟﻭﺤﺎﺕ ﻓﻨّﻴّﺔ ﺘﺭﻭﻕ سامعها، وتبهر قارئها”[19])).

الخاتمة والتّوصيات

تعود مشكلة اللّغة العربيّة في مواجهة العولمة إلى العزلة والانكفاء على الذات الذي عاشته مجتمعاتنا العربيّة، وكذلك خضوع السّلطات لأنظمة سياسيّة عملت على تكريس هذه العزلة، وصولاً إلى الأفراد والجماعات، وإلى ما أشاعه ذلك الوضع من نمط تفكير وممارسة وردود أفعال منفصلة إلى حدّ كبير عن العالم وعن المعايير المتبعة فيه. لكنّ الانفتاح الذي يحصل الآن بعد عقود من العزلة، تحت ضغط الظّروف والقوى الخارجيّة، ومن دون رؤية بعيدة وسيطرة اجتماعيّة، يعمل بشكلٍ حثيث على تفكيك، بل تفجّر النّظم القائمة جميعًا، بداية من النّظام الإقليميّ وصولاً إلى النّظم الاجتماعيّة. وهذا كلّه يقود نحو حالة من التدنّي والتّفكّك للغة الأم إذا لم يتمّ الاستفادة من العولمة بطريقة صحيحة وحضاريّة، تساعد في توسيع آفاق هذه اللّغة وتجعلها تتماشى مع التّطوّر والتقدّم التقنيّ من خلال تطوير المناهج التّربويّة، وإضفاء حالة جديدة تجعل منها أساسًا داعمًا في التّواصل الاجتماعيّ والثّقافيّ ، وللوصول إلى هذه الحالة لا بدّ من التّوصيات التّالية:

  • التّوسّع في استخدام اللّغة العربيّة الفصحى بمختلف الدول العربيّة من خلال وسائل الإعلام المرئيّة والمقروءة والمسموعة، مع التّأكيد على ضرورة نشر كافة ما يعرض في وسائل الإعلام باللّغة العربيّة وليس باللّهجات المحليّة التي أصبحت تحتلّ حيّزًا كبيرًا في معظم برامج وسائل الإعلام العربيّة. ولتحقيق هذه الغاية لا بدّ من إعداد الكوادر المؤهّلة التي تستطيع إيصال اللّغة العربيّة السّليمة إلى المتلقّين كافة.
  • التّنسيق بين المنظّمات ومجامع اللّغة العربيّة المنتشرة في الوطن العربيّ من أجل وضع خطّة شاملة لتعليم اللّغة العربيّة، والعناية بالمناهج الدّراسيّة والكتب والمؤلّفات العربيّة ودراسات العلوم الإنسانيّة والاجتماعيّة الصّادرة عن دور النّشر العربيّة، إذ يوضع لها أسس وقوانين وأنظمة وتعليمات خاصّة بما تصدره من مؤلّفات، وأن تلتزم بهذه الأسس حفاظًا على سلامة اللّغة العربيّة.
  • تقديم الحوافز الماليّة والمعنويّة للنّاشرين العرب باللّغة العربيّة بشكلٍ عام، خاصّة تلك المؤلّفات المتعلّقة بأسس تعليم اللّغة العربيّة ونشرها.
  • الاعتناء أكثر بإعداد مدرّس اللّغة العربيّة وفق أسس علميّة منهجيّة تمكّنه من صقل شخصيّته العلميّة بحيث يكون قادراً على أداء واجبه في خدمة اللّغة العربيّة وثقافتها وقيمها وحضارتها.
  • الاستعانة في تدريس اللّغة العربيّة بالوسائل السّمعيّة والبصرية الحديثة، لمختبرات اللّغة وأجهزة الاستماع، والأشرطة المرئيّة، والشّرائح المصوّرة، وأقراص الحاسوب والاستفادة من التّقنيّات الفضائيّة لنشر العربيّة عبر برامج التعليم من بعد، والاستفادة من تجارب الآخرين في كلّ هذه المجالات لمعرفة استراتيجيّات التّدريس ومداخله وأساليبه وتقنيّاته.
  • الاهتمام ببرامج تعليم العربيّة لغير النّاطقين بها، المقروءة منها والمسموعة والمرئيّة، ودراسة اهتمامات غير الناطقين بها وأغراضهم من الاطّلاع على اللّغة والثقافة العربيّة الإسلاميّة، ومراجعة المحتوى الثّقافيّ الذي تقدّمه مناهج تعليم اللّغة العربيّة وكتبها إلى هذه الشّريحة بما يغني حاجتها ويحقّق أغراضه.
  • ضرورة قيام المؤسّسات التّعليميّة في الدول العربيّة سواء المدارس أو الجامعات بتعريب التّعليم وترجمة العلوم المختلفة حتّى يتيسّر فهم تلك العلوم واستيعابها وجعلها في متناول الطلّاب في جميع مراحل التّعليم، ففي تعريب العلوم حثّ للطلّاب على تعلّم العربيّة وإتقانها لحاجتهم لفهم تلك العلوم الحديثة المعرّبة، فإذا لم تتوافر المؤلّفات العلميّة المعرّبة يضطّرّ الباحثون إلى تعلّم اللّغات الأخرى كالإنجليزيّة، متذرّعين بدوافع استيعاب العلم الحديث، وتعلّم تلك اللّغات يكون على حساب إتقان العربيّة.

المصادر والمراجع

  • بكر، السيد يعقوب. العربية لغة عالمية، جامعة الدول العربية، القاهرة، 1966م.
  • بلخوجة، محمد. العولمة والهوية، مطبوعات أكاديمية، المملكة المغربية، الرباط، 1997م.
  • بليل عبد الكريم (23-1-11)، “أصل اللغة”، 2018م.
  • ﺭﻓﻴﺩﺓ، ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ ، ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ، ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، 1990م.
  • ﺠﺎﺒﺭﻱ، ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺎﺒﺩ، ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﻤﺭكز ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﺒﻴﺭﻭﺕ،1997م.
  • سلامة،عبد الحافظ، مدخل إلى تكنولوجيا التعليم، دار الفكر للطباعة والنشر، الأردن، عمان، ط 2، 1998م.
  • عبد الخالق، عبد االله، العولمة جذورها وفروعها وكيفية التعامل معها، مجلة عالم الفكر، الكويت، 1999م.
  • عبد السلام، أحمد، العولمة الثقافية وتبعاتها للغة العربية، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، 2001م.
  • عبد السلام، رضا عبد السلام، انهيار العولمة، الطبعة الأولى، دار السلام للطباعة، المنصورة، مصر، 2003م.
  • عبد المجيد عمر، منزلة اللغة العربية بين اللغات المعاصرة دراسة تقابلية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي،1437ه.
  • عبدالله علي مصطفى ،مهارات اللّغة العربيّة، دار المسيرة للنشر والطباعة والتوزيع، الأردن، عمان.
  • عناتي، وليد، 2006م، مستقبل اللغة العربية في ظل العولمة، مجلة أفكار، عدد 2013.
  • فريدريك معتوق، معجم العلوم الاجتماعيّ، أكاديميا، بيروت، 1998م.
  • قحطاني، سعد بن هادي، تحليل اللغة العربية بوساطة الحاسوب، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، 2007م.
  • اللّسان العربيّ وقضايا العصر، عمار ساسي.
  • اللّغة العربيّة وتحدّيّات القرن الحادي والعشرين.
  • اللّغة العربيّة وتحدّيّات لبقرن الواحد والعشرين، المواصفات المصطلحيّة وتطبيقاتها في اللّغة العربيّة، أحمد شفيق الخطيب.
  • ﻤﺭﺘﺎﺽ، ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ، ،التعدية ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻓﺦ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﺘﻤﺯﻴﻕ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ، ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻋﺩﺩ 500، الكويت،2000م.

1- طالبة دكتوراه في المعهد العالي للدكتوراه الجامعة اللبنانيّة كلّيّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، قسم اللغة العربيّة وآدابها.

– 2 بكر، السيد يعقوب. العربية لغة عالمية، جامعة الدول العربية، القاهرة، 1966م.

 -[3]بلخوجة، محمد. العولمة والهوية، مطبوعات أكاديمية، المملكة المغربية، الرباط، 1997م.

[4] – فريدريك معتوق، معجم العلوم الاجتماعيّ، أكاديميا، بيروت، 1998م.

[5] – اللّغة العربيّة وتحدّيّات القرن الحادي والعشرين،104-105.

[6] – مهارات اللّغة العربيّة، عبدالله علي مصطفى، دار المسيرة للنشر والطباعة والتوزيع، الأردن، عمان، ط1، 2002 م، ص 5.

[7] أ. د. عبد المجيد عمر (1437)، منزلة اللغة العربية بين اللغات المعاصرة دراسة تقابلية (الطبعة الثانية)، المملكة العربية السعودية: مركز البحث العلمي وإحياء التراث الإسلامي، صفحة 48 – 71. بتصرّف.

[8]– د. بليل عبد الكريم (23 – 1- 11)، “أصل اللغة”، 20 – 4 – 2018م. بتصرّف.

[9] ﺭﻓﻴﺩﺓ، ﺇﺒﺭﺍﻫﻴﻡ، ﺍﻟﻠﻐﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻐﺔ ﺍﻟﻘﺭﺁﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻡ ﻭﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻥ ﻭﺍﻟﻌﻠﻭﻡ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺍﻟﻤﻨﻅﻤﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ ﻟﻠﺘﺭﺒﻴﺔ ﻭﺍﻟﺜﻘﺎﻓﺔ ﺍﻟﺠﺎﻤﻌﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﺍﻟﻘﺎﻫﺭﺓ، 1990م، ص 92.

 – [10]اللّغة العربيّة وتحدّيات القرن الواحد والعشرين، المواصفات المصطلحيّة وتطبيقاتها في اللّغة العربيّة، أحمد شفيق الخطيب، ص 9.

[11] – اللّسان العربيّ وقضايا العصر، عمار ساسي، ص 112.

[12] – ﺠﺎﺒﺭﻱ، ﻤﺤﻤﺩ ﻋﺎﺒﺩ، ﻗﻀﺎﻴﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻜﺭ ﺍﻟﻤﻌﺎﺼﺭ، ﻤﺭﻜﺯ ﺩﺭﺍﺴﺎﺕ ﺍﻟﻭﺤﺩﺓ ﺍﻟﻌﺭﺒﻴﺔ، ﺍﻟﻁﺒﻌﺔ ﺍﻷﻭﻟﻰ، ﺒﻴﺭﻭﺕ، 1997م، ص 137.

[13]– عبد السلام، رضا عبد السلام، 2003م، انهيار العولمة، الطبعة الأولى، دار السلام للطباعة، المنصورة، مصر.

[14] عبد السلام، أحمد، العولمة الثقافية وتبعاتها للغة العربية، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني، 2001م.

[15] عبد الخالق، عبد االله، العولمة جذورها وفروعها وكيفية التعامل معها، مجلة عالم الفكر، الكويت، 1999م، ص 13.

[16]– عناتي، وليد، مستقبل اللغة العربية في ظل العولمة، مجلة أفكار، عدد 2013،2006م.

[17] قحطاني، سعد بن هادي، تحليل اللغة العربية بوساطة الحاسوب، مجلة مجمع اللغة العربية الأردني،2007م، ص 11

[18]– مدخل إلى تكنولوجيا التعليم ـ عبد الحافظ محمد سلامة، دار الفكر للطباعة والنشر، الأردن، عمان، ط2، 1998م، ـص 17.

 –[19] ﻤﺭﺘﺎﺽ، ﻋﺒﺩ ﺍﻟﻤﻠﻙ، التعدية ﺍﻟﻠﻐﻭﻴﺔ ﻓﺦ ﺠﺩﻴﺩ ﻟﺘﻤﺯﻴﻕ ﺍﻟﻬﻭﻴﺔ ﺍﻟﻭﻁﻨﻴﺔ، ﻤﺠﻠﺔ ﺍﻟﻌﺭﺒﻲ، ﻋﺩﺩ 500، الكويت، 1200م، ص 27.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website