foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

الدّعم التّنظيميّ المدرك وعلاقته بسلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في محافظة واسط

0

الدّعم التّنظيميّ المدرك وعلاقته بسلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في محافظة واسط

أ.م.د سعد نعيم رضويّ([1])                                                         

 

الملخص

هدفت الدّراسة الحاليّة إلى التّعرف بمستوى الدّعم التّنظيميّ  من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة التّابعة لمديرية العامة لتربية محافظة واسط ، وكذلك التعرف بمستوى الاستغراق الوظيفيّ لديهم، والكشف عما إذا كانت هناك علاقة ارتباطيّه دالة إحصائيًّا بين مستوى الدّعم التّنظيميّ المدرك ومستوى الاستغراق الوظيفيّ لدى المدرسين، وتحقيقًا لأهداف الدّراسة استُخدم المنهج الوصفيّ بشقيّه المسّحيّ والارتباطيّ، وأعد الباحث مقياس الدّعم التّنظيميّ المدرك، والمكون من (30) فقرة، كما قام الباحث ببناء مقياس الاستغراق الوظيفيّ أذ بلغت فقراته (25)، وطبقت أداة الدّراسة بطريقة العيّنة العشوائيّة البسيطة على عينة البحث المكون من المدرسين والمدرسات في المدارس المتوسطه، والبالغ عددهم (250) وكان من أبرز نتائج الدّراسة: توافر الدّعم التّنظيميّ المدرك من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة  وكذلك توافر الاستغراق الوظيفيّ لدى المدرسين ووجود علاقة ارتباطيّه (طرديّة) ذات دلالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.01) بين مستوى الدّعم التّنظيميّ المدرك ومستوى الاستغراق الوظيفيّ لدى المدرسين وفي ضوء نتائج الدّراسة أوصى الباحث عدة توصيات منها نشر مفاهيم الدّعم التّنظيميّ المدرك والاستغراق الوظيفيّ، وإيضاح أهميتهما والعمل على تبنّي هذه السّلوكيات بين أوساط القيادات التّعليميّة، من أجل زيادة كفاءة وفاعليّة المؤسسات التّعليميّة وتوفير بيئة عمل تمتاز بالعدالة التّنظيميّة، من خلال العدالة الإجرائيّة والتّوزيعيّة لمهام المدرسين داخل المدرسة.

الكلمات المفتاحية: الدّعم التّنظيميّ المدرك، سلوك الاستغراق الوظيفيّ، وجهة نظر المدرسين، محافظة واسط.

Abstract

       The current study aimed to identify the level of organizational support from the point of view of teachers in middle schools affiliated to the General Directorate of Education of Wasit Governorate, as well as to identify the level of job involvement they have, and to reveal whether there is a statistically significant correlation between the perceived organizational support level and the level of job involvement among the teachers. Teachers, and to achieve the objectives of the study, the descriptive approach was used in both its survey and correlative terms. The researcher prepared the perceived organizational support scale, which consisted of (30) items. The researcher also built the job engagement scale, as its items reached (25), and the study tool was applied in a simple random sampling method on a sample. The research consisted of male and female teachers in middle schools, who numbered (250), and one of the most prominent results of the study was: the availability of perceived organizational support from the teachers’ point of view in middle schools, as well as the availability of the teachers’ job involvement and the presence of a positive correlation relationship with statistical significance at the level of significance ( 0.01) between the level of perceived organizational support and the level of job engagement among teachers. In light of the results of the study, the researcher recommended several recommendations, including the dissemination of concepts Perceived organizational support and job involvement, clarifying their importance and working to adopt these behaviors among educational leaders, in order to increase the efficiency and effectiveness of educational institutions and provide a work environment characterized by organizational justice, through procedural and distributive justice for the tasks of teachers within the school.

Keywords: Perceived organizational support, job involvement behavior, teachers’ point of view, Wasit Governorate.

مقدمة

نتيجة للتّطور الكبير الذي يشهده العالم في مجالاته جميعها، وقطاعاته، والمنافسة الشّديدة بين المدارس الخاصة والحكوميّة لتقديم خدمة أفضل بأقل تكلفة وجهد، كان لا بُدَّ من الاهتمام بالعاملين، وتقديم كل ما هو لازم لهم من أجل تحسين أدائهم، وقد ظهرت في الثلاث عقود الأخيرة عددًا من البحوث سواء أكانت النّظريّة أم التّطبيقيّة، سعت إلى فهم العلاقة بين العاملين في المدارس التي يعملون بها، وكذلك عمليات التّبادل التي تحدث داخل المدارس، ومن بين الموضوعات التي ركزت عليها تلك الدّراسات موضوع الدّعم التّنظيميّ المدرك، وتأثيره في كثير من السّلوكيات والاتجاهات في العمل، وإنّ الحاجات الإنسانيّة، وسعيّ الإفراد المستمر طلبًا لإشباعها يُعدُّ الجزء المهم من أجل التّعرف بُدَّيناميكيّة السّلوك الإنسانيّ، والمعرفة الحقيقيّة لهذه الحاجات الإنسانيّة يساعد الجامعات في التّعرف بالأسباب التي تدفع الفرد إلى القيام بسلوك معين، وتوقع أنماط معيّنة من السّلوك ما يساعدها في توفير البيئة الملائمة والحاجات اللازمة للعاملين من أجل تشجيعهم، وتحفزهم لتحقيق أهداف المدرسة.

في العقدين الأخيرين من القرن العشرين تزايد تأثير العوامل، والمتغيّرات الاجتماعيّة والنّفسيّة في أداء المؤسسات والعاملين بها، وقد تشابكت علاقة هذه المتغيرات في ما بينها، وتهدف جميعها إلى تحقيق الأهداف التّنظيميّة والفردية معًا، وإشباع حاجات العاملين ورغباتهم، ومن العوامل المهمّة: الدّعم التّنظيميّ، والالتزام التّنظيميّ، والرّضا الوظيفيّ، وغيرها من العوامل والمتغيرات(Moorman & Blakely & Niehoff, 1998).

يمكن الاستعانة بالدّعم التّنظيميّ لتطوير الأساليب والطرق، وتنمية المهارات للتّكيف مع تحديات البيئة المتجددة باستمرار والذي تشهده المؤسسات بشكل عام، والمدارس بشكل خاص، وتحديث أدوات العمل، والإنتاج، والتّطور السّريع في المعرفة والحاجة إلى اكتساب مهارات ومعارف جديدة، فضلًا عن عوامل تنظيميّة وبيئيّة أخرى فقد عانى العاملون من ضغوط نفسيّة وجسديّة لها أثارها السلبيّة على صحة العاملين، وعلى التنظيم كالغياب والشكوى وانخفاض الرّوح المعنويّة والدّافعيّة وغيرها (الزعبيّ والكريديس،2012 ،ص45).

ويعدُّ الاستغراق الوظيفيّ من المواضيع الحديثة التي تهتم بالعنصر البشريّ، فهي تعمل على تحسين جودة حياة العمل، وقد دُرِست من جوانب مختلفة إلا أنّه يمكن التّعبير عنه من خلال الاندماج الدّاخليّ للفرد في العمل وتجاوبهم في ذلك من خلال الالتزام بعملهم، وتأديته بكفاءة وفعاليّة فالاستغراق الوظيفيّ مرتبط بالنّواحي العقليّة والعاطفيّة معًا، وترجمة ذلك يكون من خلال الأداء، فالأفراد الذين يولون أهمّية لعملهم تكون مستويات أداءهم مرتفعة ومن خلال هذه الدّراسة سنتعرف بالدّعم التّنظيميّ المدرك، وعلاقته بسلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط.

مشكلة الدّراسة

تسعى المدارس إلى تكوين اتجاهات ومشاعر إيجابيّة لدى العاملين فيها، وذلك من خلال تهيئة مناخ العمل، ووضع نظم عمل جديدة إلى جانب المشاركة في اتخاذ القرارات والدّعم الاجتماعيّ، وغيرها من المتغيرات التي تحقق الدّعم التّنظيميّ بما يؤدي إلى تنمية سلوكيات العاملين ويتبادل الفرد الجهد، والانتماء مع المؤسسة نظير ما يحصل عليه من فوائد ملموسة أو موارد موضوعيّة مثل: النّقود، والخدمات، والمعلومات، بجانب الفوائد غير الملموسة، أو الموارد العاطفيّة، أو الاجتماعيّة مثل: القبول، والاستحسان، والاحترام والاستغراق الوظيفيّ مرتبط بالنّواحي العقليّة والعاطفيّة معًا، وترجمة ذلك يكون من خلال الأداء، فالأفراد الذين يولون أهمّية لعملهم تكون مستويات أداءهم مرتفعة، وأنّ درجة اهتمام الفرد بالعمل، أيّ أنّ العمل هو الغاية، ومصدر أساسيّ لإشباع الحاجات البارزة للفرد ومشكلة الدّراسة الحاليّة تتحدد في الإجابة على السؤال الرئيس هل توجد علاقة بين الدّعم التّنظيميّ المدرك وسلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط؟

أهمية الدّراسة

تكتسب هذه الدّراسة أهميتها من مجموعة من الاعتبارات، وهي يؤمل أن تكون هذه الدّراسة مقدمة لدراسات أخرى تُدرج فيها متغيرات جديدة، وأن تفيد هذه الدّراسة القيادات المدرسيّة في المدارس المتوسطه من خلال تعرفهم درجة توافر الدّعم التّنظيميّ المدرك، وعلاقته بسلوك الاستغراق الوظيفيّ وفي توجيه القيادات المدرسيّة نحو توفير درجة أعلى من الدّعم التّنظيميّ المدرك كما تكمن أهمّية الدّراسة في التّعريف بالاستغراق الوظيفيّ وكذلك أبعاده المتمثلة في الاستغراق العاطفيّ، والمعرفيّ، والسّلوكيّ.

أهداف الدّراسة

تتمثل أهداف الدّراسة في التعرف ب :

  • مستوى الدّعم التّنظيميّ المدرك من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط
  • مستوى سلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط
  • هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين الدّعم التّنظيميّ المدرك، وسلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط؟

حدود الدّراسة

  • الحدود الموضوعيّة: وتتمثل في المتغيرات الدّعم التّنظيميّ المدرك وسلوك الاستغراق الوظيفيّ.
  • الحدود المكانيّة: طُبِقت هذه الدّراسة في المدارس المتوسطة التابعة الى المديرية العامة لتربية محافظة واسط.
  • الحدود الزّمانيّة: طُبِقت هذه الدّراسة خلال العام الدّراسي 2018م.
  • الحدود البشريّة تتمثل بالمدرسين في المدارس المتوسطة.

مصطلحات الدّراسة

الدّعم التّنظيميّ المدرك: إدراك العاملين في المؤسسة، واستشعارهم أن الدّعم، والمساعدة المقدمة لهم من قبل المؤسسات التي يعملون فيها ستعطيهم مزيدًا من الرّعاية التي ستطور خبراتهم، وترفع دافعيتهم نحو العمل، وزيادة الإنتاجيّة .(Lee & Peccei, 2007).

ويعرف إجرائيًّا : الدّرجة التي يحصل عليها المدرسين على مقياس الدّعم التّنظيميّ المدرك.

سلوك الاستغراق الوظيفيّ: حالة نفسيّة تتضمن مكونين هما: التّفاني: الذي يشير إلى التّوافق المعرفيّ ومقدار الوقت الذي ينفقه الفرد في التفكير بُدَّوره في العمل والانهماك والذي يشير إلى قوة تركيز الفرد على الدّور الذي يقوم به (Lodahl,1965,p76)

الإطار النّظريّ والدّراسات السّابقة

الدّعم التّنظيميّ المدرك:  يمثل الدّعم التّنظيميّ إدراك العاملين أن الإدارة تهتم بهم، وتقدم لهم المساعدات، والمساهمات العامة، والعناية بالصّحة النّفسيّة لهم، وعدم تقييد المؤسسة بتقديم المساعدة والمساندة للعمال، أو أنّ درجة تقدير المؤسسة لمجهودات العاملين بها، والاهتمام برفاهيتهم أو مدى مساهمة القادة بالمؤسسة في حلّ مشكلات العاملين فيها والتّصدي لها(رشيد ،2004 ،ص32) ويعرف إدراك الفرد للدّعم التّنظيميّ أنّه الدّرجة التي يدركها الفرد أن المؤسسة تهتم به، وتثمن مجهوداته، ومساهماته، وتعتني به كما يمثل الدّعم التّنظيميّ السياسات والإجراءات التّنظيميّة التي تتبناها الإدارات العليا للمؤسسة لتخفيف الضغوط عن العاملين وتتفاوت إدراكات الدّعم التّنظيميّ بشكل كبير من مؤسسة إلى أخرى، ومن فرد إلى آخر، فقد يبني بعض الإفراد إدراكهم للدّعم التّنظيميّ على مدى استعداد المؤسسة لتقديم المساعدات اللازمة لإنجاز أعمالهم على الوجه المطلوب، أو مدى تقديم مساعدات في مجال التّدريب، أو مدى المدح والثّناء على أعمالهم، وكذلك مدى تقديم المكافآت، أو إتاحة الفرصة للمشاركة في اتخاذ القرارات(Masterson, 2000,p54).

ويُطوَّر إدراك الفرد للدّعم التّنظيميّ من خلال إدراكه لتقدير المؤسسة له، فهو يستخدم أحكامه الخاصة بإدراكه للدّعم التّنظيميّ لتقدير توقعاته للنتائج المترتبة على جهده، لذا كلما كبرت المساحة التي تهتم بها المؤسسة بالعاملين فيها وتقدر جهودهم كلما بذلوا جهودًا أكبر لمساعدة المؤسسة لتحقيق أهدافها(المغربي ،2003 ،ص12). وأنّ الدّعم التّنظيميّ يمثل سلوكًا ذا طابع استراتيجيّ موجه تسعى من خلاله المؤسسة إلى تحقيق منافع خاصة لا تتعارض مع مصالح الآخرين، أو مع أهدافها، إذ إنّ شعور العاملين، وإدراكهم أنّ الدّعم، والمساندة ستمدهم بالمزيد من العناية، والاهتمام بتنمية خبراتهم، ودافعيتهم نحو العمل والإنتاجيّة، وتثمن مجهوداتهم، ومساهماتهم.

أبعاد الدّعم التّنظيميّ

-الهيكل التّنظيميّ: ويمثل بناء المؤسسة الذي يجسد العلاقات الرّسمية للأفراد، والجماعات، والوحدات، والأنظمة، وهو الذي يبين خطوط السّلطة والمسؤوليّة، وأكثر الهياكل ملائمة الهيكل المرن، أو إن نجاح جهود التّمكين الإداريّ في الجامعة ذات التّنظيم الهرميّ العميق يتطلب إجراءات مهمّة وإعادة هيكلة إذا رغبت إدارة الجامعة بتحويل بيئتها وثقافتها إلى أسلوب العمل الجماعيّ المشارك بُدَّلًا من الأسلوب التّقليديّ.

– الأنظمة والتعليمات: وتتمثل في استخدام القواعد والأنظمة في المؤسسة بهدف التحكم، والتنبؤ في سلوك العاملين أثناء أدائهم العمل، ومدى وجود وثائق مكتوبة تكون أدلة عمل، وسجلات توصِّف سلوك العاملين، وتحدد مواصفات العمال الواجب تنفيذها، إلى جانب القواعد، والإجراءات، والأنظمة، والسياسات التي تحكم سير العمل في المؤسسة(عاشور،2016 ،ص81).

– الحوافز: عن طريق المكافآت الماديّة والمعنويّة، وتوافر فرص التدريب والتّدرج على السلم الوظيفيّ وفرص المشاركة في اتخاذ القرار.

– النّمط الإداريّ: وهو السّلوكيات التي يتبناها المديرون وتسهم في رفع الروح المعنوية، وتعزيز الدّافعيّة لديهم، ومن أكثر الأنماط الإداريّة مساهمة في تعزيز دعم النّمط الدّيمقراطي، لا بُدَّ من تقييم أسلوب إدارة العاملين، أيّ تقييم أسلوب الإشراف في كل مستوى من المستويات الإداريّة، وتقليل الإشراف المباشر على كل فرد من المرؤوسين ما يؤدي إلى نوع من الاستقلاليّة لديهم والعكس صحيح، والاستقلاليّة بدورها تقود إلى التّمكين(المالكي ،2019 ،ص36)

الاستغراق الوظيفيّ

إن الاستغراق الوظيفيّ هو امتداد معرفي لإسهامات سابقة تمثلت بمداخل ونماذج تفسيريّة وفكريّة وحدها لباحثين ولمختصين في هذا المجال من خلال محاولاتهم في تفسير الاستغراق الوظيفيّ وفي هذا الصدد تلخص الإسهامات المهمّة في الجدول الآتي:

الجدول 1: المداخل المفاهيميّة الرئيسة لدراسة الاستغراق الوظيفيّ في المنظمات

مدخل استغراق العاملين الأفكار الرئيسة صاحب الإسهامات البحثية في تطوير المدخل
إشباع الحاجة مدى توفر الظروف النفسية التي تعزز استغراق العاملين بالعمل

وكيفية إدراكهم لأدوارهم وأدائهم بالعمل.

Kahn (1990), May et al (2004), Rich& Crawford (2010), Shuck (2010
نقيض الاحتراق النفسي استغراق العاملين يتوسط العلاقة ما بين عوامل حياة العمل ان تكون نقيض الاحتراق النفسي ونتائج العمل المختلفة، أي أن للعاملين كلما زاد التحقق والاتساق بين الفرد ومجالات الحياة التّنظيميّة كلما ازداد استغراق العامل تجاه المنظمة. Maslach et al (2001), Schaufeli(2002), Shirom (2003), Schaufeli(2006), Wefald (2008)
الرضا – الاستغراق استغراق العامل ينبثق من خلال مدى المشاركة والاحتواء والرضا والحماس تجاه العمل. Harter et al (2002), Luthans &Petrson (2002), Harter et al (2004)Wagner & Harter (2006), Arakawa

& Greenberg (2007)

متعدد الأبعاد أي أن العامل يعكس الدور المحدد لانجاز العمل وكذلك دوره كعضو في المنظمة أي استغراق وظيفي واستغراق تنظيمي. Britt et al (2005), Saks (2006)Macey & Schneider (2008), Shuck &

Wollard (2010)

 

أبعاد الاستغراق الوظيفيّ

أظهرت العديد من الدّراسات الأهمّية العلميّة لأبعاد مفهوم الاستغراق الوظيفيّ، وتجمع الدّراسات على وجود ثلاث أبعاد رئيسة له، هي على النحو الآتي(عبُدَّ المحسن،2005،ص23)

-الاستغراق العاطفيّ (الشّعوري): وهو يعني وجود علاقة قويّة بين عواطف، وأفكار ومشاعر الفرد وبين وظيفته، أو هو مدى قوة استمتاع الفرد العمل في وظيفته أو مدى حبه لعمله، ومن خصائصه المهمّة: التعلق، الاستمتاع، الارتباط.

-الاستغراق المعرفيّ (الإدراكيّ): ويشير إلى استغراق الأفراد العاملين بشكل كامل في ممارسة عملهم، أو هو درجة قوة مشاركة الفرد في اتخاذ القرارات الخاصة بوظيفته، أو درجة أهمّيّة الوظيفة في حياته، و خصائصه المهمّة “الحالة النّفسيّة، احترام الذّات، المشاركة الفعالة”.

-الاستغراق السّلوكيّ: ويشير إلى اتخاذ الفرد العامل دورًا إضافيًّا كأن يأخذ المدّة المسائيّة لتعزيز مهاراته المتعلقة بوظيفته أو التفكير في العمل بعد مغادرته، ويتميز هذا النّوع بمجموعة من الخصائص أهمها: النّوايا السّلوكية، السّلوك خارج الدّوائر، التعلم والتّطوير النّوعيّ(ماضي،2015 ،ص34).

أهمية الاستغراق الوظيفيّ

يبرز الاستغراق الوظيفيّ في عصرنا الحالي سرّ النّجاح لمنظمات الأعمال بصرف النّظر عن طبيعة عمل هذه المنظمات، فهو العمود الفقريّ للمنظمة وهو الذي يستطيع أن يوصل المنظمة نحو تحقيق أهدافها المرجوة مع بقية العناصر الإداريّة، ميزة أساسية في الأداء الوظيفيّ إذ وُجِه نحو الأهداف التّنظيميّة ذات الصلة لهذه المهمة أو الدّور. لذلك تشمل أداء الأنشطة في سبيل تحقيق الأهداف، ويمتاز الأفراد الذين تتوافر لديهم درجات عالية من الاستغراق الوظيفيّ بالأداء التّنظيميّ الجيد، وتشير الأبحاث إلى أنّ هناك علاقة قوية بين الاستغراق الوظيفيّ والأداء التّنظيميّ، ما يحتم ضرورة تعزيز مبادئ الاستغراق الوظيفيّ ودعمه للحصول على أداء متميز(جعافرة ،2014،ص37)

الدّراسات السّابقة: الدّراسات المتعلقة بالدّعم التّنظيميّ المدرك:

-دراسة (رشيد، 2004 ) هدفت إلى تعرف العلاقة بين مستوى الدّعم التّنظيميّ المدرك والإبعاد الثلاثة للولاء التّنظيميّ: العاطفيّ، والمستمر، والمعياريّ لعينة من موظفي المؤسسات العامة بمدينة الرّياض قدرها (427) فردًا، ومن أجل اختبار فرضيات الدّراسة استُخدِم أسلوب تحليل الانحدار، وأظهرت النتائج أن الدّعم التّنظيميّ المدرك يرتبط ارتباطًا ذا دلالة إحصائيّة بالولاء العاطفيّ والمعياريّ، ولكن ارتباطه بالولاء التّنظيميّ المستمر كان طرديًّا.

– دراسة( الشّنطي،2015 ) هدفت إلى التحقق من دور الدّعم التّنظيميّ المدرك كمتغير وسيط في العلاقة بين العدالة التّنظيميّة، وسلوك المواطنة التّنظيميّة على عينة من العاملين بوزارة الدّاخليّة الشّق المدنيّ بقطاع غزة، واستخدم المنهج الوصفيّ التّحليليّ لدراسة الظاهرة، وطبقت الأداة على عينة مكونة من ( 240) موظفًا، وقد خلصت الدّراسة إلى أن مستوى العدالة التّنظيميّة كان متوسطٍا، ومستوى سلوكيات المواطنة التّنظيميّة مرتفعًا، وهنالك علاقة موجبة ودالة إحصائيًّا بين العدالة التّنظيميّة وسلوك المواطنة التّنظيميّة.

– دراسة(عاشور، 2016 ) تهدف الى الكشف عن دور الوسيط للدعم التّنظيميّ المدرك بين إدارة الاحتواء العالي للموارد البشريّة، والالتزام التّنظيميّ على العاملين في شركة نفط الجنوب، واستخدم المنهج الاستنباطيّ، واعتمد المسح التّحليليّ، واعتمد مجموعة من الأدوات لجمع المعلومات، والبيانات مثل: المعايشة الميدانيّة والمقابلة الشّخصيّة، والاستبيان، إذ طبقت على عينة بلغت (453) موظفًا، وأظهرت النتائج وجود تأثير إيجابيّ ومعنويّ بين إدارة الاحتواء العالي، والدّعم التّنظيميّ المدرك.

الدّراسات المتعلقة بسلوك الاستغراق الوظيفيّ

  • دراسة (Chernbin,2011) هدفت إلى بحث العلاقة بین الدّعم التّنظيميّ المدرك والاستغراق الوظيفيّ لدى العاملین فى الشّركات غیر الهادفة للربح الموجودة في الجزء الشّرقيّ من الولایات المتحدة الأمریكیّة. وقد توصلت النتائج إلى وجود ارتباط إيجابيّ بين المدرك والاستغراق الوظيفيّ، كما أظهرت النتائج عدم وجود فروق معنویة بین أراء مفردات العیّنة وفقًا للجنس والعمر وسنوات الخبرة.
  • دراسة (Herbert,2011 ) أظهرت وجود علاقة إیجابیّة بین التفاؤل والاستغراق الوظيفيّ، فالأفراد الذین یمتلكون نظرة تفاؤلیّة إلى الحیاة والعمل یجدون أن یستثمروا وقتهم وطاقاتهم في العمل، وذلك بسبب أھمّیته والفخر المكتسب من هذا العمل، والذي سینظر إلیه على أنّه یستحق كل هذا الجهد المبذول فیه.
  • دراسة (,2013 Raymond & Mjoli) هدفت إلى استكشاف طبیعة العلاقة بین الرّضا الوظيفيّ والاستغراق الوظيفيّ والالتزام التّنظيميّ لدى العاملین في المستوى التّشغيليّ داخل مصانع شركة مرسیدس الموجودة فى شرق لندن وجنوب أفریقیا . وقد بحثت الرضا والاستغراق الوظيفيّ كمتغیرات مستقلة بینما الالتزام التّنظيميّ كمتغیر تابع، وقد توصلت النتائج الى ارتباط إيجابيّ بین كلٍّ من الرّضا الوظيفيّ والاستغراق الوظيفيّ والالتزام التّنظيميّ.

يتضح من الاطلاع وتحليل الدّراسات السّابقة ما يلي:

لم يعثر الباحث في نطاق ما حصل عليه من أبحاث ودراسات على دراسة شبيهة بالدّراسة الحاليّة، إذ يلاحظ أن هناك ندرة في الدّراسات بالأعراف التي تناولت الدّعم التّنظيميّ المدرك وعلاقته بسلوك الاستغراق الوظيفيّ  من وجهة المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط، واختلفت الدّراسة الحاليّة عن الدّراسات السّابقة من حيث الهدف والأدوات وعينة الدّراسة واستفاد الباحث من الدّراسات السّابقة في  صياغة الإطار النّظريّ، وفي تكوين أدبيات البحث من حيث المفاهيم والمنهج والأدوات، وبناء أدوات البحث وصياغتها.

منهجيّة البحث وإجراءاته

الطريقة والإجراءات: هذا الفصل عرض مفصل لمجتمع البحث، وعينته، وأداته، وطرق التّحقق من ثباتها وصدقها، وإجراءاتها، ومتغيراتها، والمعالجات الإحصائيّة التي جرى استخدامها في الوصول إلى النتائج.

أولًا: منهجية البحث: اتبعت الدّراسة المنهج الوصفيّ المسّحيّ الارتباطيّ، والمنهج النّوعيّ من خلال وصف الظاهرة المدروسة وصفًا كمّيًا وجُمِعت البيانات وصُنِفت، ومن ثم حلِلت، وكُشِفت العلاقة بين أبعادها المختلفة من أجل تفسيرها تفسيرًا وافيًا للوصول إلى نتائج واستنتاجات تسهم في فهم الواقع وتشخيصه .

ثانيًا: مجتمع البحث: تكوّن مجتمع البحث من المدرسين والمدرسات في المدارس المتوسطة التابعة لمديرية تربية محافظة واسط والبالغ عددهم(965) مدرسا ومدرسة.

ثالثًا: عينة البحث: تكونت عينة البحث من (250) مدرس ومدرسة، إذ جرى اختيارهم بطريقة الحصر، والجدول (1) يوضح توزيع التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة البحث.

الجدول(1) يوضح توزيع التكرارات والنسب المئوية لأفراد عينة البحث

 

المتغير المستوى التكرار النسبة المئوية
 

الجنس

ذكر 150 55%
أنثى 100 45%
المجموع 250 %100

 

رابعًا: أدوات البحث: لتحقيق أهداف البحث والإجابة عن أسئلته، أعدَّ الباحث استبيانات لجمع البيانات، وفق مشكلة البحث وأهدافه، وتساؤلاته، معتمدًا في إعداده على الخطوات الآتية:

-الاطلاع على الأدب التربوي والدّراسات السّابقة.

-إجراء مقابلات شخصية مع عدد من المختصين في المجال التّربوي وسؤالهم عن تصميم الاستبيانات الأفضل والأنسب لموضوع البحث.

تكوّنت الاستبيانات من جزأين: الأول: المعلومات الدّيموغرافيّة لعينة البحث، والثّانيّ: الاستبانة التي تعبر عن آراء المدرسين، وتكوّنت الاستبانة الخاصة بالدّعم التّنظيميّ المدرك بصورتهِا الأولية من (50) فقرة واستقرت على(30) فقرة أمّا الاستبانة الخاصة بسلوك الاستغراق الوظيفيّ تكونت بصورتها الأوليّة من (33) فقرة واستقرت بصورتها النّهائيّة على (25) فقرة.

خامسًا: صدق أدوات البحث:

للتحقق من صدق الأداة، جرى إتباع الخطوات الآتية:

  1. عُرضت الاستبيانات على مجموعة من المحكمين من أعضاء هيئة التّدريس في تخصص طرائق تدريس اللغة العربيّة، وعلم النّفس والقياس والتقويم، والإدارة التّربويّة والبالغ عددهم (12)، وقد طُلب منهم قراءة فقرات الاستبيانات، وبيان رأيهم من حيث مناسبة الفقرات لمضمون الاستبيانات، أو الحذف، أو التّعديل، أو الإضافة، وقد حصلت فقرات الاستبيانات على نسبة اتفاق (86%)، وبذلك تحقق ما يسمى بالصّدق الظّاهري للأداة

سادسًا: ثبات الأداة

للتّحقق من ثبات الاستبيانات، وثبات تطبيقها جرى استخدام طريقة الاختبار وإعادة الاختبار (Test-Retest) وذلك بتطبيقها على عينة استطلاعيّة مكونة من (15) مدرسًا ومدرسة من خارج عينة البحث مرتين بفارق زمنيّ مُدتهُ أسبوعان، واستخراج معامل الارتباط باستخدام معامل ارتباط بيرسون (Pearson Correlation) بين تقديراتهم في المرتين وبلغ معامل الارتباط بين التّطبيقين لمقياس الدّعم التّنظيميّ المدرك (0.84)، ومعامل الارتباط بين التّطبيقين لمقياس سلوك الاستغراق الوظيفيّ بلغ (0.80) وهي قيم دالة إحصائيًا عند مستوى الدلالة (α =0.05).

سابعًا: إعداد تعليمات الاستبيانات:

ارتأى الباحث عند وضع تعليمات الاستبيانات، أن تكون واضحة ومفهومه، وتأكيد قراءة التعليمات بعناية، والإجابة بهدف، وعدم ترك أيّ فقرة، مع ذكر البيانات المطلوبة، فضلًا عن توضيح طريقة الإجابة عن فقرات الاستبيانات بوضع (√) تحت البُدَّيل، الذي يراه أفراد العينة مناسب لهم.

ثامنًا: تصحيح الاستبيانات:

تتضمن الاستبانة بصورتها النّهائيّة للدّعم التّنظيميّ المدرك (30) فقرة، وقد وضع أمام كل فقرة من البدائل (مرتفعة جدًا، مرتفعة، متوسطة، منخفضة، منخفضة جدًا) وأعطيت الدّرجات (5، 4، 3، 2، 1)على التوالي .

أمّا الاستبانة الخاصة بسلوك الاستغراق الوظيفيّ تكونت بصورتها النّهائيّة من (25) وقد وضع أمام كل فقرة من البدائل (تنطبق بُدَّرجة كبيرة، تنطبق بُدَّرجة متوسطة، لا تنطبق) وأعطيت الدّرجات (3، 2، 1)على التوالي .

تاسعًا: المعالجات الإحصائيّة:

استخدمتْ الأساليب الإحصائيّة الآتية:

-معامل ارتباط بيرسون (معامل إعادة الثّبات) لحساب ثبات التطبيق، والعلاقة بين الدّعم التّنظيميّ المدرك وسلوك الاستغراق الوظيفيّ.

-المتوسطات الحسابية والانحرافات المعياريّة.

-الاختبار التائي لعينة واحدة ومجتمع.

عرض النتائج ومناقشتها

تضمن هذا الفصل عرضًا لنتائج البحث ومناقشتها وهي على النحو الآتي:

النتائج المتعلقة بالهدف الأول: للتّعرف بمستوى الدّعم التّنظيميّ المدرك من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط ولتحقيق الهدف استخدم الاختبار التّائيّ لعينة واحدة ومجتمع  والجدول (2) يوضح ذلك:

جــدول: 1الوسط الحسابي والانحراف المعياري والمتوسط الفرضي والقيمة التائية لدرجات أفراد العينة

المتغير حجم العينة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الفرضي القيمة التائية مستوى الدلالة
المحسوبة الجدولية
الدّعم التّنظيميّ المدرك 250 99.81 13.65 90 30.05 1.96 يوجد فرق دال عند مستوى (0.05)

 

يتضح من الجدول رقم(2) توافر الدّعم التّنظيميّ المدرك من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط وقد تعزى هذه النتيجة إلى اهتمام إدارات المدارس وحرصها على توافر الدّعم التّنظيميّ المدرك، وتتفق هذه النتيجة مع ما أشار له (المغربي، 2003) من أن الدّعم التّنظيميّ يعبر عن التحسن المستمر في أداء الإدارة من خلال إتباع الأساليب العلميّة في العمل وعلاج المشكلات، التي تظهر  بين مدّة وأخرى ودعم القرارات الإداريّة، لذا فإنّ الدّعم التّنظيميّ بصفة أساسية ما هو إلا تعبير صحيح عن تلك المجموعة من القواعد والمبادئ التي وضعت لتوجيه الفكر والعمل التّنظيميّ داخل المؤسسة.

النتائج المتعلقة بالهدف الثاني: للتّعرف بمستوى سلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط ولتحقيق الهدف استخدم الاختبار التّائي لعينة واحدة ومجتمع  والجدول (3) يوضح ذلك:

جــدول: 2الوسط الحسابي والانحراف المعياري والمتوسط الفرضي والقيمة التائية لدرجات أفراد العينة

المتغير حجم العينة المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الفرضي القيمة التائية مستوى الدلالة
المحسوبة الجدولية
سلوك الاستغراق الوظيفيّ 250 198.57 18.36 50 6.128 1.96 يوجد فرق دال عند مستوى (0.05)

 

يتضح من الجدول رقم(3) توافر سلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط، وقد تعزى هذه النتيجة إلى استشعار المدرسين والمدرسات في المدارس المتوسطة في محافظة واسط لأهمّية التّعليم والتي هي من أجل المهن وانفعها وأداء الأمانة بكل إخلاص وتفاني لتربية، وبناء جيل متعلم وتتفق هذه النّتيجة مع دراسة (ماضي ،2014) التي توصلت إلى توافر سلوك الاستغراق الوظيفيّ لدى إفراد عينة الدّراسة.

النتائج المتعلقة بالهدف الثالث: هل توجد علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين الدّعم التّنظيميّ المدرك وسلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط؟

ولتحقيق الهدف استخدمت معامل ارتباط بيرسون بين درجات استجابات إفراد العيّنة على مقياس الدّعم التّنظيميّ المدرك ومقياس سلوك الاستغراق الوظيفيّ والجدول رقم (3) يوضح ذلك

الجدول: 3 معامل ارتباط بيرسون للعلاقة بين الدّعم التّنظيميّ المدرك وسلوك الاستغراق الوظيفيّ

 

العينة

قيمة معامل الارتباط المحسوبة القيمة التائية درجة الحرية مستوى الدلالة

0,05

المحسوبة الجدولية
250 0.77

 

2,41

 

1,96

 

398

 

دال

 

 

 

 

يتضح من الجدول رقم(3) وجود علاقة ارتباطيّه طرديّة وذات دلالة إحصائيّة بين الدّعم التّنظيميّ المدرك وسلوك الاستغراق الوظيفيّ ويعزو الباحث ذلك إلى أنّ الدّعم التّنظيميّ المدرك يعمل على خلق البيئة التّعليميّة المناسبة داخل المدرسة والتي تسهم في العطاء والإنتاجيّة وفي تكوين الشّعور الإيجابيّ لدى المدرس نحو مهنة التعليم، ويساهم الدّعم التّنظيميّ المدرك في تقوية العلاقات داخل المدرسة ويؤدي إلى خلق الشّعور بالرّضا والالتزام.

الاستنتاجات

– توافر الدّعم التّنظيميّ المدرك من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط، وقد تعزى هذه النتيجة إلى اهتمام إدارات المدارس وحرصها على توافر الدّعم التّنظيميّ المدرك.

– توافر سلوك الاستغراق الوظيفيّ من وجهة نظر المدرسين في المدارس المتوسطة في محافظة واسط، وقد تعزى هذه النتيجة إلى استشعار المدرسين والمدرسات في المدارس المتوسطة في محافظة واسط لأهمّية التعليم والتي هي من أجل المهن وانفعها، وأداء الأمانة بكلِّ إخلاص وتفانٍ لتربية وبناء جيل متعلم.

– وجود علاقة ارتباطيّه طرديّة، وذات دلالة إحصائيّة بين الدّعم التّنظيميّ المدرك وسلوك الاستغراق الوظيفيّ، ويعزو الباحث ذلك إلى أنّ الدّعم التّنظيميّ المدرك يعمل على خلق البيئة التّعليميّة المناسبة داخل المدرسة والتي تسهم في العطاء والإنتاجيّة.

التوصيات

بناء على النّتائج التي توصلت لها الدّراسة الحاليّة يوصي الباحث :

  • توفر بيئة عمل تمتاز بالعدالة التّنظيميّة من خلال العدالة الإجرائيّة والتّوزيعيّة لمهام المدرسين داخل المدرسة
  • تهيئة البيئة المدرسيّة الجاذبة والعمل على تأمين الوسائل المناسبة للمدرسين كالأدوات والتجهيزات ومصادر التعلم.
  • تكثيف الجهود في مجال التدريب من أجل زيادة الرصيد المعرفي للمدرس، ما ينعكس على أدائه

المقترحات

-إجراء مزيد من الدّراسات ومقارنة نتائج المدارس الحكوميّة والخاصة، وربط متغير الدّعم التّنظيميّ المدرك بمتغير والرضا الوظيفيّ، والدافعية نحو العمل.

المصادر

1- الزعبي، خالد والكريديس، صالح (2012). مدى تأثير الدّعم التّنظيميّ والاجتماعي في ضغوط العمل: دراسة ميدانية على العاملين في مراكز الدوائر الحكومية في محافظة جدة في المملكة العربية السعودية. مجلة جامعة الملك عبُدَّ العزيز: الاقتصاد والإدارة، 26 ( 1 ،) 221 – 280

2- الشنطي، محمود (2015). دور الدّعم التّنظيميّ المدرك كمتغير وسيط في العلاقة بين العدالة التّنظيميّة وسلوك المواطنة التّنظيميّة (دراسة تطبيقية على العاملين بوزارة الداخلية الشق –المدني قطاع غزة(، مجلة الجامعة الإسلامية

3- المالكي، حامد (2019). الدّعم التّنظيميّ المدرك وعلاقته بالالتزام التّنظيميّ لدى معلمي مدارس التعليم العام بمحافظة أضم: دراسة ميدانية. المجلة الدولية للدراسات التربوية والنفسية، 6( 2 ،) 145 – 188

4- المغربي، عبُدَّ الحميد (2003). أثر محددات إدراك الدّعم التّنظيميّ على دافعية الإفراد للإنجاز بالتطبيق على الشركات الصناعية التابعة لقطاع العمال العام بمحافظة الدقهلية. المجلة العلمية للتجارة والتمويل، كلية التجارة، جامعة طنطا، 2 ( 2) 83 – 128

5- جعافرة, منيرة الشرمان، صفاء. (2014). درجة الرضا الوظيفيّ لأعضاء الهيئة التدريسية في جامعة مؤتة وعلاقته بمستوى أدائهم الوظيفيّ ، مجلة التجارة ،المجلد 20  العدد 1 ، العراق.

6- رشيد، مازن (2004). الدّعم التّنظيميّ المدرك والبعاد المتعددة للولاء التّنظيميّ. المجلة العربية للعلوم الإدارية، جامعة الكويت، مجلس النشر العلمي، 11 ( 1 ،) 9 – 36.

7- عبُدَّ المحسن، محمد توفيق. (2004). تقييم الأداء: مداخل جديدة…لعالم جديد. دار الفكر العربي والنهضة العربية ، بيروت.

8-عاشور، محمود (2016). الدّعم التّنظيميّ المدرك متغيرا وسيطاً بين إدارة الاحتواء العالي للموارد البشرية والالتزام التّنظيميّ: دراسة استطلاعية لاراء عينة من العاملين في شركة نفط الجنوب، مجلة الاقتصاد الخليجي، 32 ( 30 ،) 31 – للدراسات الاقتصادية والإدارية، – 23 ( 2)31 – 59

9- Chernbin, Gene,(2011), ” Perceived Organizational Support and Engagement”, A thesis submitted in partial fulfillment of the requirements for the degree of Master of Science in Organizational Leadership School of Business and Leadership Nyack College.

10- Herbert, M. (2011), An Exploration of the Relationships Between Psychological Capital (Hope, Optimism, Self – Efficacy, Resilience), Occupational Stress, Burnout and Employee, Engagement M.Sc.Thesis (South Africa: Univesity of Sstellen bosch, 1 – 246.

11- Lee, J & Peccei, R (2007): Perceived Organizational Support and Effective Commitment: The Mediating Role of Organizational Based Self-Esteem in The Context of Job Insecurity, Journal of Organizational Behavior, (28),661-685.

12- Masterson, Suzanne, S. (2000). Integrating justice and social exchange: The differing effects of fair procedure and treatment on work relationship. Academy of Management Journal, 43(4), 738-748.

-13 Moorman, R. H., Blakely, G.L., & Niehoff, B.P. (1998). Does perceived organizational support mediate: The relationship between procedural Justice and organizational citizenship behavior? Academy of management Journal, 41(3), 351-357.

14- Raymond, T. and Mjoli, T. Q., (2013),” The relationship between job involvement, job satisfaction and organizational commitment among lower – level employees at a motor – car manufacturing company in London, South Africa. Journal of Business and Economic Management, Vo1. 1, No.(2), pp.25 -25.

15- T. Kejner, M. Lodahl .(1965) .A Psychological Appraisal of Manifest Needs as Predictors of Job Involvement among Selected Workers in Lagos State .Journal of Applied Psychology.

1- كلية التربية للعلوم الإنسانيّة، جامعة واسط، العراق،  issass295@gmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website