foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

السّرد والشّعر المقاوم في كتاب أدباء ولكن..!

0

السّرد والشّعر المقاوم في كتاب أدباء ولكن..!

للباحثة الدكتورة خديجة شهاب

 صباح محسن كاظم*

حينما يبوّح الشّعر والسّرد بالحقِ يصبح ُ لسان الأمّة وضميرها، بقضاياها الوطنيّة المختلفة، أتفاعل معه حينما يكتب بصدق حيث يمثل منتهى الكمالات الأدبيّة والذوقيّة والجماليّة حينما يغمس بحبر الحقيقة فتشرق شمس المصداقيّة ولاسيما عندما ينطلق من وجدان يتسم بالنّقاء يفصح عن نشر الحقيقة بلا تهويل، وضجيج، الشّعر الوطني الحقيقي، والأدب الجاد في السرد (القصة- والرّواية) الذي يتبنى الدّفاع عن الحقوق الوطنيّة ليس لتمجيد الطغاة، والجلادين البغاة لأنهم جميعهم من المنحرفين بالعقيدة من فاقدي بوصلة الهُويّة الوطنيّة!!..

الشّعر الذي يحاكي الواقع باشتراطات يعتمد فيها على جماليّة الصوّر الشّعريةّ الآخاذة المدهشة بسحرها، مع الموسيقى الدّاخليّة، وجموح الخيال بتعزيز البطولات. كذلك في السّرد القصصي والروائي فالأدب المقاوم الذي يعاضد، ويساند، ويحفز، ويعزز التّصدي للباطل، لاسيما إن القصدية الذرائعية تشير إلى قضية جوهرية ليثير النّخوة بدعم الأحرار بمواجهة الصّراع بين من يريد تدمير الأمّة كما فُعِل بفلسطين.. والمآسي كلّها التي تحيط بالوطن العربي بدولنا كلها، من مشرقنا إلى مغربنا، بيد هذا السّرد له مكانة في فضاء التّذوق والخلود الإبداعي. لذا اجتهدت الدكتورة “خديجة شهاب ” بكتابها المهم عن السرد والشعر الوطني المقاوم.

النّاقدة المنهجيّة والعلميّة التي أجادت وجادت في رسالتها في الماجستير والدكتوراة، والتي كتبتُ عن مؤلفاتها في موسوعة فنارات في الثّقافة العراقيّة والعربيّة – دراسات نقديّة في الجزء الرابع الذي طبع بمؤسسة النيل والفرات 2022.

في كتابها المهم: أدباء ولكن…! الصادر العام ٢٠٢٢/ دار أمل الجديدة/ دمشق. ركزت المؤلفة بدراسات أدبيّة لنخبة إبداعيّة في الشعر والقصة والرّواية تقصت جماليات اللغة المُحفزة على الصّمود لصناعة النّصر، بُحسنِ التّعبير عن قضايا المصير، الذي يعبر عن هم المقاوم للإستيطان اليهودي العدواني، واستبسال الأسير في معتقل أنصار بمقاومته الباطل الصهيوني، فالأدب الجاد الرّصين والملتزم الذي هو مرآة للواقع اللبناني، والعربي حينما آزر المقاومة وبطولاتها، ووصف الشّهداء بما يليق بتضحياتهم الكبرى التي جعلت الكيان الغاصب اليهودي يطأطيء الرأس ويخرج مهزومًا ذليلًا مندحرًا بآلته الحربيّة، التي حطمت أسطورتها المقاومة الإسلاميّة والوطنيّة اللبنانية بالنّصر المؤزر في 2000. لقد زرت المواقع في 2014 بزيارتي الأولى لموقع مليتا وكل مدن الجنوب المحررة وشاهدت تفاصيل تلك الملاحم من رواة أحياء حين مكثت بين ظهرانيهم..كما أكدت الدكتورة خديجة شهاب في المقدمة ص:7 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

** ناقد ومؤرخ عراقي أكمل دراسة الدكتوراة بالتاريخ صدر له ٢٠ كتابًا، كتب ٦٦ مقدّمة وشارك في ٧٥ كتابًا بين النقد والتاريخ.

العام “بدأت الفكرة حين حققت المقاومة نصرها على العدو “الذي لايقهر ” بحسب قول البعض، وقد أخذت تظهر على السّاحة الثقافيّة بعض النتاجات الأدبيّة والشعرية الرّائعة، وقد كتب الأدباء نصوصهم بحبر مشاعرهم، الصادقة، وقلم نشوتهم بالنّصر الذي لم يعرفه العرب منذ زمن بعيد”. لقد خلد السّرد العالمي في الروايات تولستوي ودستوفسكي وبوشكين وجميع الروائيين وكتّاب القصة الذين ينتمون للواقع ويدافعون عن قضايا الإنسان، لذلك اختارت المؤلفة نخبة تبنت تشكيل الوعي الجماعي ضد الاستبداد الذي مارسه العدو في معتقل الخيام، والإصرار على التّحدي للئام، على الرّغم من الأقبية والسّجون الموحشة.

ففي ص11 من مقالة الأرض/ الوطن: ثنائيّة الهدم والبناء رواية “حدثيني عن الخيام” فاتن المر أنموذجًا” تقول الباحثة: “الوطن ليس هو المكان المجرّد الذي ينمو في وعينا السياسي، بل هو المكان الحِسّيّ، الذي ندركه بالتَّماس مع حُبيبات تراب بنكهة الكرامة، ومع رائحة أرض بعبير الغار، وقد روتها دماء الشّهداء والأبرياء.

الوطن هو التّفاصيل الصغيرة في حياتنا اليوميّة، وعلاقات الصداقة التي تنشأ بين أبنائه وأهله، هو مكتنز بالزمن وبعلاقات القربى مع الأشياء والإنسان، يرواده عن نفسه فيأتيه صاغرًا طائعًا.

يكتب الأديب مع الأرض المغتصبة قصصًا مأخوذة من قلب المعاناة، يضع أمامك حقائق بعيدة من التنميق والتزويق، يقدّم المعاناة مضافة إليها الثورة على بعض الواقع المتخاذل عن نصرة الأرض التي تعاني جرّاء احتلالها، وتدنيس ترابها، يفعل كلّ ذلك ليخلق لنا عالم الواقع اللائق بنا، حيث يُحترم وجودنا، وتستيقظ طاقاتنا الكامنة في دواخلنا، فتتآلف من أجل استعادة الأرض التي سُلِبت منا.

إذًا مع ثورة الأديب نشهدُ انقلابًا جذريًّا في العلاقات على المستوى الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، إذ يبدع بلغته وأسلوبه، كما يبدع المقاوم ببندقيته، والأديب في هذا السياق عامل من عمَّال الثورة لكنّه يعمل باللغة وبالقلم، ويتميّز بطرحه بين أيدينا صورًا عن التداخل والتَّلاحم مع الأرض”.

“لقد خرج أدباء هذه المرحلة- أيّ مرحلة ما بعد التحرير- من زمن الهزائم، راحوا يتكيّفون مع زمن الحرّية والانتصار، وأخذوا يعملون على تشكيل الوجدان الجماعي، ما يشير إلى أنّ تحولًا حياتيًّا حصل بالتزامن مع التحوّل الأدبي الذي أصبح معه الأديب قادرًا على أن يجسّد هذا الواقع ويحاكيه بتغيراته أدبيًّا، ما أثمر أعمالًا نابضةً بالإحساس الوطني والقومي”. يسعى هذا البحث إلى تسليط الضوء على ” إحدى حكايا الأرض/ الوطن من خلال رواية “حدثيني عن الخيام” للكاتبة فاتن المر، وقد اتسمت روايتها بنقل معاناة أهل الخيام ” تتوغل الناقدة د-خديجة شهاب بعمق النّص الروائي لتفكيكه وتحليله واستنتاج الثّيمات التي اشتغلت عليها الروائيّة الأرض/ الوطن والهدم من خلال المستوى المادي/ المستوى المعنوي. والتجربة التي عاشتها المر.” في الرواية نجد إنسانًا وإنسانًا يتصارعان فوق الأرض، ذلك المكان القابع في ذواتنا، ولعله تلك الروح التي لا يمكننا أن نستغني عنها، إذ إنّنا نحسبه الجذوة الأولى في شعلة الذاكرة التواقة إلى الانفلات من عقالها، والتّحرر من كل ما يُكبِّل نشاطها. يحتدُّ الصراع بين العدو والمقاومة حتى يثبت أحدهما قوته أو جدارته في المعركة؛ فإمّا سيطرة العدو على الأرض ومن عليها وإخضاعها لسلطته، أو انتصار المقاومة ومن خلفها الشّعب الذي ساندها ودعمها في كل ما تحتاجه ماديًّا ومعنويًّا. نعثر في الرواية على تجسيد عميق لصراع الإنسان الدّائم مع الظروف التي تحيط به، وهو يحاول بشكل مستمر، أن يطوّعها لإرادته، كما نعثر على مستويات عدّة من المقاومة، يظهر من خلالها أن الإنسان يحمل وطنه أنَّى ارتحل”. فعل التّدمير الوحشيّ للهدم الذي ارتكبه المحتل التّخريب الشّامل ص15 : “تشير الرواية على لسان “هناء” وهي الشّخصيّة الرئيسة فيها، إلى أنّ “الرّكام يزحف محاولًا اقتحام الغرفة الوحيدة وسط المنزل المهدّم، جزيرة صغيرة تتصدّى له تتحدّاه…” وفي ص20 “المستوى المعنوي: الفعل يدل على تغلغل الوحدة في النفوس، فيتولد معها الإحساس المشترك بالوجع العربي المتراكم منذ سنين.

المستوى المادي: تتولد الدّلالة من فعل الصّدمة التي توقظ الغافل عن الخطر، ليحذر ويحتاط، فينطلق مندفعًا متحمّسًا لذود الخطر الدّاهم.”

في ص32 : “من كلّ الأسماء التي وردت في الرّواية، نتأكد أنّ الكاتبة اختارت منها ما يوحي بخاتمة سعيدة ستنتهي إليها الرواية، فـ”سعادة”، و”هناء”، و”ماجدة”، و”بديع”، و”أم يوسف”… وغيرها كلّها أسماء دالّة على الرّخاء والسّعادة والاطمئنان، هذا بالإضافة إلى أنّ معظم أصحابها حملوا لواء النّضال، وعلى مستويات متعدّدة تشابكت في ما بينها، لنصل إلى أرض محررة تزغرد فرحًا بعد أن سيّجها الحزن والاحتلال، وإلى إنسان واعٍ مثقف يعرف معنى المقاومة ومؤمن بها، ويعمل على تربية أبنائه على الجهاد في سبيل الإنسان والأرض، وأن يهدم كل ما يمكن أن يعوق حرّيته، وينال من وجوده وكرامته، أدرك تمامًا أن المقاومة هي قانون الوجود ودستور الحياة الكريمة”. في قراءة نقدية فاحصة للقصة اللبنانيّة الجنوبيّة أبحرت الباحثة في قصة المقاومة في حيز الأزمنة من خلال وعي الإنسان بالمكان بقداسة الأرض تلك المفازات التي أنجبت العلماء في جبل عامل وأنتجت البطولات التي يفخر بها الأحرار كلهم، هي الأوسمة على مشارف الأزقة والطرقات المقاومة التي تطهرت عندما رويت بالدّماء الزاكيات للشهداء. بطبيعة الإنسان يعشق ويتماهى مع الحرية يحاول تكسير الأصفاد والأغلال، ماأبشع المحتل والعدو والغاصب؟ وما أجمل المقاوم بيد الأشاوس! من خلال زياراتي ومكوثي ودراستي في لبنان لسبعة أعوام، وبحضوري لمئات الأماسي الثقافيّة والفكريّة من الجنوب اللبناني لشماله،أجد حبّ المكان والدّفاع عنه لدى الأديب اللبناني، كما في تجربة المبدع الدكتور علي حجازي الذي يتميز بالقدرات العلميّة والمهارة اللغوية لذلك تفوق بتقنيات كتابة القصة. تؤكد الدكتورة خديجة شهاب ص 42:  “يتسم انتاجه القصصي بشفافيّة وعفويّة، وكتابة الحزن والأسى، والخوف والرّعب، فهو يحرّك مفاصل الحياة في مجموعته القصصية “العيون الغاربة”، لينقل إلى قارئه نزف أبطالها قبل أن يغيبوا عن الوجود. أعاد حجازي الحياة إلى فنّ القصّة القصيرة بعد أن أَفل نجمها في العالم العربي عمومًا، وفي لبنان خصوصًا، وكان قد ازدهر في القرن الواحد والعشرين الشّعر العاملي على أنواعه: الموزون، الحرّ، وشعر التّفعيلة، ولا ننسى أن للعامليين مكانتهم العريقة في نظم الشّعر المقاوم، ولا نغالي إذا قلنا إن الأرض الجنوبيّة هي مقلاع الشعراء الملتزمين بقضايا الأرض والأمّة، وأكثر ما برز ذلك في أربعينيات القرن مع بداية اغتصاب الأرض الفلسطينية”.

في ص 45: “يفتح الباب أمام نضال المرأة على مصراعيه، فنراها ملتزمة، واعية بأبعاد النّضال على المستوى العربي والمحلّي، وقد وجدت نفسها في صميم المعركة الجهادية، وهي تدرك أنّ الحياة لا تكتمل إلاّ من خلال بُعدها الإنساني الذي “يشكل حافزًا ومسؤولية في آن واحد”. “تبدأ الحكاية حين يزور وفد من المبدعات العربيّات إحدى القرى المواجِهة لمواقع الاحتلال الإسرائيلي، وقد أتين للاطلاع عن كثب على الحياة التي يعيشها أهل هذه القرى. هنا يمزج المؤلف بين الإبداع الأدبي الفكري الثقافي، والإبداع الفطري التّرابي، إذ إن علاقة المرأة بالتراب تكشف عن إجادتها وإتقانها لعملية الزرع والغرس والانتاج، كالمرأة المثقفة تمامًا، إلاّ أنّ الأولى علاقتها أكثر متانة بالتراب، بينما الثانية علاقتها أقوى بالقلم”. ركزت “المؤلفة” على جوانب عدّة في قصص الدكتور علي حجازي، دور المرأة، والكفاح العربي في مصر الجزائر، فلسطين، ولبنان وكل مكان، ودور الطفولة إذ ركزت على وعي الطفولة بالمقاومة، ودور المرأة اللبنانية، التمسك بالأرض للفلاحين والصبر على القصف بالعكس من رؤية المحتل للمجاهدين بأنهم من المخربين!

في ص59: ترى المؤلفة “أن حبّ الأرض منغرس في المرأة، والطفل والرجل، إلى درجة أنّهم على استعداد لأن تنمزج دماؤهم بترابها، وأنّ المرأة الجنوبيّة طيبة القلب، بسيطة المعشر، ذكية واعية تعرف كيف تتصرف إزاء القضايا المصيرية الكبرى، إذ تسير مع الرجل جانبًا إلى جنب، وتشاركه العمل في ساحة الجهاد. وأن الأرض تتحول إلى مدرسة يتعلم فيها الأبناء دروس الحبّ لها، والصبر مع الملمات التي تعصف بها والعناد في محاربة المحتل، والإصرار على مقاومته. يعيد القاص إنتاج ثورة الإنسان، وقد ورث مسيرة المقاومة، وشعاره: البقاء صامدًا صمود الأرض، فهي ملح الحياة بالنسبة إليهم، وقد تعلق بها حبًّا وعشقًا وشغفًا”. في فصل “تحولات التراب وثراء العامي والفصيح عند الشعراء اللبنانيين” “نماذج مختارة” من ص65- 130. ركزت الدكتورة شهاب على دور الشّعر في المخيال العربي والحافز لاستنهاض الهمم، مع المرور بتجارب عراقيّة، ومصريّة،ونماذج من الشعر المقاوم.

في ص67 ترى:”إنّ الدفاع عن الأرض والإنسان، والتمرد على سلطة الظالم، والدّعوة إلى عصيانه، وعدم النزول عند رغباته، كلّها جوانب سياسية منشأها التراث الإسلامي، ويرى الأدباء ومعهم الشعراء أنّها دعائم أساسية في الدّعوة الإسلاميّة لأنّها “دفاع عن الدّين، والشّهادة في سبيلها شهادة من أجله”. بالاستناد إلى ذلك، يمكننا أن نقسّم المواجهة إلى ثلاث محطات زمنيّة، تتشابك عند نقطة واحدة، حتميّة “ألا” وهي النّصر للمظلوم، والإنكسار للظالم…”

يقدم الشاعر اللبناني حسن شرارة نظرته ورؤيته إلى فلسطين الأرض، فيقول:

يَا قُدْسُ عَفْوَكِ في مَنْفَاكِ يَا قُدْسُ

إنْ طَالَ ليْلُكِ أَوْ غَابَتْ لنا شَمْسُ

شُدِّي جِرَاحَكِ يَا قِدِّيسَةَ الدُنيَا

أَنْتِ العَرُوسُ وأنَتِ النَّصْرُ والعُرْسُ

واسْتَبْشِرِي يَا فِلَسْطِينُ فَعَوْدَتُنا

فَجْرٌ، وَفِيه يَزُولُ الذُّلُ والبُؤْسُ

نَحْنُ انْطلَقْنا بِزَحْفٍ والشَّعَارُ لَنا

إمَّا الشّهّادَة، أوْ أنْ تَرْجِعْ القُدْسُ

ثمة رؤى تحققها بالمراد من شعر الحماس بالمقاومة، وهو بين خيارين أمّا الشهادة أو الإنتصار. إذ تقرأ نصوصه بالتأكيد على أن:”ينشغل الشّاعر إيقاعيًّا بالتّركيز على القافية الواحدة (السّين المضمومة) فيغلب على القصيدة النّفس المليء بالوجع، إذ تدور القصيدة على صياغة فكرة موحدة، ألا وهي استرجاع الأرض المغتصبة. نراه وقد ربط ربطًا محكمًا بين المستوى الاجتماعي، والمستوى السياسي، وحسبهما طرفين في صيغة جديدة للحياة، ولا بدّ من تلاحمهما لتكون مهمة المقاومة أكثر فاعليّة. لقد انطلق من أرض الالتزام، ومن التزام الأرض، وكشف عن طريق الممارسة والمواجهة أعماقه، وأبعاده، وحقق توهجًا فخورًا من حيث الشكل والمضمون” على السّواء، نشعر معه أنّنا انطلقنا من حيز الكلام، إلى حيّز التّطبيق الفعلي لدحر العدو عن أرضنا، وهو يؤسس لهذه المقاومة على المستوى الذّهني، والوعي المصيري، ويمارس دوره، وإدراكه بحجم الخطر الدّاهم، ومسؤولياته تجاه القضية”. لعلّ أكثر قضية في الشعر العربي تناولها الشّعراء قضية القدس من مظفر النّواب إلى أحمد مطر إلى سميح القاسم ومحمود درويش وأغلب شعراء العروبة. في ما نطق مرتضى شرارة:

يَا قُدْسُ، يا وَجَعِي، فُؤّادي جَمْرَةٌ

وضُلُوعِي الهَيْفَاءُ مثلَ مَوَاقِد

فِي حِين أنَّ شَاشَاتِ العُرُوبةِ تَرْتَدِي

ثَوْبَ الفُّجُورِ وَتَحْتَفي بالمُفْسِدِ

في حِين أنَّ الظّالمِيَنَ تَوَاطؤُوا

لِيَظلّ قَيْدُ القُدْسِ رَهْنُ السّاعِدِ

فَيَظلُ دمَعُ القُدْسِ يَلذَعُ خَدّهَا.

كذلك الشّاعر وهيب عجمي صوته الصاخب الهادر، وعنفوانه الذي يسير على خطى العزم والقوة ص75.

هَذِي فِلَسْطِينُ التَّي أحَبْبْتَها

فِي صَدْرِهَا بَيْن الرِّمِاحِ وِصَالُ

ذُبِحَتْ فِلَسْطِينُ بِسَيْفِ عَدُوِّهَا

وَالِمْسخُ فَوْقَ جَبِينَها يَخْتَالُ

نَزَقَتْ عَلَى مَرْأى الجُيوُشِ دِمَاؤُهَا

وَتَقَطّعَتْ فِي جِسْمِهَا الأوْصَالُ

وتخوض الشّاعرة اللبنانية هدى ميقاتي الشّعراء، معهم غمار المعركة القائمة على أرضها

يَا أهْلَ فِلَسْطِين (المُرْتدَّة)… يَا أوْطَاناً وَهْميّة

لَو زُلْزلَتِ الدّنيا بِالقُدْس لَنا السّاحَاتُ القُدسيّة

سنُوافيَها لَوْ ضَلّ الرّكبُ وَتَاه قِطَارُ الأمّية

تناولت الناقدة الجادة بدراستها الشعر المقاوم عدة أسماء شعرية وحللت تلك القصائد الوطنيّة بعناية..ثم فعالية الشعر المقاوم البنية والدلالة التاريخية والاجتماعية من ص131-204 الشاعر مرتضى علي شرارة: (دمع القدس) في يوم القدس العالمي

خذلوكِ أولى القبلتين بصمتِهم                      فغدوتِ في أسريّن لا في واحد

نفضوا الأيادي منكِ، لكنَّ نافقوا                    إذ صوّروكِ وراءَ عرشٍ فاسدِ

جعلوك محضَ مجسّمات ترتدي                   بعض الزخارف زينةً لموائد!

نادوكِ: أولى القبلتين، وإنهم                        العرشُ قبلتُهم، وحبُّ مفاسدِ

يا قدسُ، كانوا يشخرون بقوةٍ                       نالوا جوائزهم كأحسنِ راقدِ!!

يا ليتهم ظلّوا رُقوداً” إنّه                            لا يمنعُ الغافون قصد القاصدِ

لا يوصدون البابَ في وجهِ الضحى               لا يُجهضون صعودَ نجمٍ لمجاهدٍ

هجروا الرُّقاد الآنَ، لا ليجَهِدوا          بل ليَكونُوا عثْرةً لمُجَاهِدِ

كي يرتمُوا في حِضن أعداءِ الحِمى                يتآمرون على القليل الصامد

يا ليتهم ظلوا رقوداً، فوقهم                         تمشي القوافلُ للجهاد الواعدِ

***

يا قدسُ، يا وجعي، فؤادي حمرةٌ                    وضلوعي الهيفاءُ مثلُ مواقِد

مسرى الرسول أسيرُ شُذَاذُ الورى               كم جاءَ عيدٌ وهو ليسَ بعائِد

في حين شاشاتُ العروبة ترتدي                   ثوبَ الفجور وتحتفي بالمفسد

هذا بعض مما جاء في كتاب ” أدباء ولكن..!.إنّه كتاب غني بالمواضيع ذات الصّلة بقضايا الأمّة وهمومها الوطنية،برعت الناقدة د-خديجة شهاب بفك شفرات تلك النصوص الخالدة التي تحكي قصة شعب قاوم وصمد وأنتصر على إسطورة العدوان الصهيوني لذلك يعاقب بحصار مرير لكنه سينتصر بإرادته الحرة…

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website