foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

التّرغيب بالإيمان بالله وأثره في تربية الجوارح

0

التّرغيب بالإيمان بالله وأثره في تربية الجوارح

The Allurement of Religion in God and its Impact on the Upbringing of Praying

Marwa Mohammed Arrad   م ـ م مروة محمد عرد([1])

 د ـ محمد كاظم رحمان ستايش([2]) Dr. Mohamed Kadhum Rahaman  Staiash

الملخص

  يعدُّ الإيمان بالله سبحانه وتعالى أول واجبات الإنسان في طريقه الى العبادة الصحيحة، فهو أساس الدين والركن الأول من أركان الإيمان فتنهدم بقية الأركان إذا لم يتحقق الإيمان بالله سبحانه وتعالى؛ أو بالأحرى لا يصح إيمان الإنسان ببقية الأركان ما لم يؤمن بالله سبحانه وتعالى، فهو المشرّع لبقيّة الأركان والآمر للعباد باعتقادها لذا فإنّ الله سبحانه وتعالى إذا أراد أن يذكر بقيّة الأركان يذكر في بادئ الأمر الإيمان به، فقد قدمه الله سبحانه وتعالى على بقيّة الأركان لأنّه هو أساسها وكيف لا يكون ذلك، وهو خالق السّماوات والأرض وخالق كل شيء وهو المالك ليوم الدين. ومن الجدير بالذكر أنّ علينا الاعتقاد بأنّ كل شي دعا اليه الله عزَّ وجلَّ فيه حياة الناس وتزكية لنفوسهم وتطهيرًا لقلوبهم، لذا فمن وصل الى عبادة الله سبحانه وتعالى وحققها بالشّكل الذي أراده كان له الفوز في الآخرة والنّجاح بالاستخلاف في الأرض، وكانت دعوة الله للإيمان به بطرق وأساليب متعددة لكنها تصب في النّهاية بالتّرغيب بعبادة الله عزَّ وجلَّ التي لها الأثر الكبير في استقامة الفرد وتربية جوارحه .

الكلمات المفتاحيّة : التّرغيب، الإيمان بالله، التّربية، الجوارح.

Abstract

A Human’s first task on their path to genuine devotion is to believe in God Almighty. It is the foundation of religion and the first pillar of faith; thus، the rest of the posts fall if confidence in God Almighty is not gained. If God Almighty wants to mention the rest of the pillars، he mentions faith in Him at the beginning. Hence، God Almighty gave him precedence over the rest of the pillars because He is their foundation، and how can this not be when He is the Creator of the heavens and the earth and the Creator of everything، and He is the Owner of the Day of

Judgment. It is important to remember that everything we pray to Allah، the Exalted and Exalted، affects people’s lives، their souls’ purity، and their hearts’ purification. As a result، we are linked to Allah’s worship، the Exalted and Exalted، in the way He

willed for triumph in the Hereafter and success on earth، and Allah’s call to

believe in various ways. And there are numerous techniques، but in the

end، it is accomplished by fostering worship of Allah، the Highest، which significantly impacts the individual’s uprightness and soul education.

Keywords: Enticement، Belief in God، Upbringing، Prey

المقدمة

لقد فرض الله سبحانه وتعالى على المسلمين أمورًا دينية وأَمرهم بالالتزام بها ووعد تاركيها  بالعذاب الأليم في الآخرة.

وهذه الأمور التي فرضها الله لم يكن الغرض منها التعبد فقط؛ وإنّما فُرِضت لإصلاح المسلمين وتهذيب سلوكهم، فإنَّ أصول الدين (التوحيد، النبوة، الإمامة، المعاد، العدل ) لها آثارها الخاصة على الفرد لجهة تربية وإصلاح وتهذيب جوارحه، وكذلك العبادات لها الأثر الواضح فيه إذا التزم بها الإنسان وأدّاها بشرطها وشروطها وكانت خالصة لله سبحانه وتعالى .

سنفصل في هذا المبحث القول في الإيمان بالله، وكيف رغب الله سبحانه وتعالى المسلمين على إخلاص العبادة له من خلال بيان أثره في إصلاحه وتربية جوارحه .

منهج البحث: سنعتمد في هذا البحث على المنهج الوصفي التحليلي للوصول الى المراد.وتجمع المعلومات ضمن مطالعة مکتبیّة.

خطة البحث: قُسِّم البحث الى تمهيد وثلاث مطالب يشمل التمهيد التعريف بمصطلحات البحث.

أمّا المطلب الأول فيذكر الآيات التي رغب الله سبحانه وتعالى فيها بعبادته .

والمطلب الثاني : ذكرنا فيه أثر التّرغيب في الإيمان بالله في تربية الجوارح .

والمطلب الثالث : تطرقنا فيه الى ذكر بعض الأساليب القرآنية المستخدمة في التّرغيب في الإيمان بالله .

التمهيد

  • التّرغيب لغةً واصطلاحًا
  • التّرغيب لغةً : إنّ كلمة التّرغيب ترجع الى الجذر الثلاثي (رغب) وفيه معنيين وهما: الأول ويعني(الإرادة)، رغب في الشيء رغبةً ورغبًا، أيّ أنّه أراده وحرص عليه، ورغبني في الشيء وأرغبني فيه بمعنى أعطاء ما رغب أي ما أراد، وقد قال تعالى: ﴿ ويدعوننا رغبا ورهبا﴾([1]).

والثاني يأتي بمعنى(الترك)، فيقال: رَغَبَ عن الشيء، أي تركه متعمدًا، لم يرده وزهد فيه([2])،  فقد قال تعالى: ﴿ومن يرغب عن ملة إبراهيم ﴾([3]) .

  • التّرغيب اصطلاحًا: ويُقصد به التّرغيب بشيء يحث الناس على القيام بأفعال الطّاعة لله سبحانه وتعالى لينال به السّعادة في الدنيا والآخرة ([4]) . ويُعرّف أنه: وعد من الله عزَّ وجلَّ يصحبه التّحبيب بمصلحة دنيوية أو آخروية، وبالمقابل عليه القيام بعمل صالح، أو الابتعاد من لذّة ضارة أو عمل طالح، القصد منه الحصول على مرضاة الله عزَّ وجلَّ ([5]) .
  • الإيمان لغة واصطلاحًا
  • الإيمان لغة: التّصديق، وهو مصدر من آمن يؤمن إيمانًا، فهو مؤمن، والإيمان إظهار الخضوع والقبول بالشّريعة التي جاء بها النّبي (ص) والاعتقاد بها وتصديقها بالقلب ([6]) .
  • الإيمان اصطلاحًا: الاعتقاد الصحيح والذي محلّه القلب والإتيان بالفرائض الواجبة والتي ظهر وجوبها في القرآن الكريم، وترك الموبقات والكبائر التي توعد الله مرتكبيها بالنار، فهو كما ورد في الأحاديث عن رسول الله عزَّ وجلَّ أنه قال: ” إن الإيمان عقد في القلب وإقرار باللسان وعمل بالأركان ” ([7]) .
  • الأثر لغةً واصطلاحًا
  • الأثر لغةً : الأثر بمعناه العام يعني الاتباع وفيه لغتان : أثر وإثر بالفتح وبالكسر ، وبالكسر لا يشتق من حروفه فعل بهذا المعنى بل يقال ذهبت في إثره . أمّا الأثر فهو بقية ما يُرى من الشيء، والأثر بالتّحريك الذي يبقى من رسم الشيء، وأثر في الشيء، أيّ بقي أثره فيه([8]) .   
  • الأثر اصطلاحًا: إن الأثر ليس له تعريفًا خاصًّا لأنّه مفهوم يتحدد حسب المواضيع والعلوم التي تبحث فيه، فهو مفهوم للفظ الذي يبحث عنه عند الفقهاء والأصوليين والمفسرين والنحويين وغيرهم، فالأثر عندهم مفهوم وليس اصطلاح، وقد بيّن الجرجاني أنّه يدور حول ثلاث معانٍ : العلامة والنتيجة والجزء([9])، فيقال آثرت فلان عليك فأنا أوثره، وأثرت الحديث فأنا آثره أيّ بمعنى أرويه([10]) .
  • التّربية لغةً واصطلاحًا
  • التّربية لغةً: إنّ كلمة التربية تأتي من ثلاث جذور وهي (رَبَّ) وهذا الأصل يدل على إصلاح الشيء وقيام صاحبه عليه، فيُقال ربّ فلان ضيعته إذا باشر، وقام على إصلاحها. ومن (رَبَّتْ): وهذا الجذر ليس أصلًا وإنّما هو من باب الإبدال، يُقال: ربَّتَه تَرْبيةً إذا ربَّبَه، أي بمعنى التّربية، يقال ربت الصبي وربته:رباه ([11]). ومن (رَبّا):الذي يدل على زيادة الشيء ونموه وعلوه، يقال: رَبّا الشيء يَربو إذا نما وزاد وعلا([12]). وتأتي التَّربية بمعنى التَّعليم، وهي مشتقة من اللَّفظ الرَّباني (الربّ) وتعني التَّربية([13]).

ومن المعاني الأخرى للتّربية التَّهذيب، يقال: رَبّ الأب ابنه أي هذّبه ونمّى قواه العقليَّة والجسميَّة والخُلقيَّة ([14])، وقد قال تعالى: ﴿قَالَ أَلَمْ نُرَبِّكَ فِينَا وَلِيدًا وَلَبِثْتَ فِينَا مِنْ عُمُرِكَ سِنِينَ ﴾([15]).

  • التّربية اصطلاحًا: لم يحصل اتفاق بين العلماء على تعريف التَّربية تعريفًا ثابتًا ومستمرًّا لأنًّها؛ قابلة للتغيّر والتجدَّد في كلّ عصر، ففي عصرنا الحاضر، يمكن تعريفها، أنَّها تنشئة وتهيئة الفرد وإعداده بصورة متكاملة في جميع الجوانب الأخلاقيَّة العباديّة والصّحِّيَّة والعقليَّة، وتنظيم سلوك الفرد في إطار ينسجم بصورة كُلِّيّة مع الشّريعة الإسلاميَّة من خلال الطرق التي رسمتها الشّريعة. أَوهي تبليغ الشيء إلى كماله ([16])، وتعرف أنّها عمليّة تغذية وتنمية للوظائف النفسيّة بالتّمرين حتّى تبلغ الكمال شيئًا فشيئًا ، فتقول: رَبَبْتُ الولد إذا قويت ملكاته، ونميت قدراته وهذّبت سلوكه ليتمكن من العيش في بيئة معيَّنة، أو هي عملية تنمية وتطوير لشخصية الإنسان من جميع النّواحي الجسميَّة والفكريّة والخلقيّة حتى يتمكن من العيش بسعادة في المجتمع الذي وجد فيه([17]).
  • الجوارح لغةً واصطلاحًا
  • الجوارح لغةً: مشتقة من الجذر الثلاثي (جَرَح) والتي لها معنيين هما: ( شقّ الجلد ) و(الكسب) يقول الخليل: “جرح: جرحته أجرحه جرحًا، واسمه الجرح. والجراحة: الواحدة من ضربة أو طعنة. وجوارح الإنسان: عوامل جسده من يديه ورجليه، الواحدة: جارحة. واجترح عملًا: أيّ اكتسب، قال: وكلّ فتى بما عملت يداه وما اجترحت عوامله رهين”([18]). وإلى هذا ذهب أغلب العلماء([19]) .
  • الجوارح اصطلاحًا: مفردها جارحة، ويقصد بها كل ما يصيد ويفترس من الكلاب والسباع والطيور، وفي الإنسان أعضاء الجسد العاملة جميعها كاليد والرجل وغيرها وسميت جوارح لأنهن يجرحن الخير والشّر أيّ بمعنى يكسبن([20]) .

المطلب الأول : التّرغيب في الإيمان بالله سبحانه وتعالى

لقد رغب الله سبحانه وتعالى ودعا إلى عبادته، وقدّمها على بقية الأركان لأنّ الإيمان أساس كل شيء، فمن وصل الى عبادة الله سبحانه وتعالى وحققها بالشكل الذي أراده كان له الفوز في الآخرة والنجاح بالاستخلاف في الأرض، قال تعالى: ﴿وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لَا تَعْلَمُونَ﴾([21]). والخليفة هو النّائب عن الغير وعلى الرّغم من اختلاف المفسرين في هذا ال (غير) الذي ينوب عنه الإنسان فمنهم من قال: “إنه خليفة للملائكة لأنّهم كانوا يسكنون على ظهر الأرض”، ومنهم من قال:” إنّه خليفة لموجودات ومخلوقات أخرى كانت تعيش على الأرض، ومنهم من قال:” إن الخليفة إشارة الى أنّ البشر يخلف بعضهم بعضًا جيل بعد جيل، إلّا أنّ الأقرب للصواب هو أن الإنسان هو خليفة الله ونائبه على الأرض والدليل أنّ سؤال الملائكة كان بشأن الإنسان أنّه قد يفسد في الأرض، ويسفك الدّماء وخلافة الله والنّيابة عنه لا تتناسب مع الفساد وسفك الدماء([22]).

والإيمان هو الاعتقاد الجازم بأنّ الله سبحانه وتعالى خالق كل شيء، ومالكه وربه وأنّه متفرد بالعبادة من صلاة وصوم وزكاة وحجّ ودعاء وخوف وخضوع وذل، وأنّ الله سبحانه وتعالى وحده الذي يتصف بصفات الجمال والكمال وأنّه منزّه عن النّقص والعيب ومنزّه عن الصفات الجلاليّة، فقد ورد في نهج البلاغة عن أمير المؤمنين علي (عليه السلام ) أنّه قال : ” أول الدّين معرفته، وكمال معرفته التصديق به، وكمال التصديق به توحيده، وكمال توحيده الإخلاص له، وكمال الإخلاص له نفي الصفات عنه، لشهادة كل صفة أنّها غير الموصوف وشهادة كل موصوف أنّه غير الصفة، فمن وصف الله فقد قرنه، ومن قرنه فقد ثناه، ومن ثناه فقد جزأه، ومن جزأه فقد جهله، ومن أشار اليه فقد حدّه، ومن حده فقد عدّه ” ([23]) .

وعند تقصي الآيات القرآنية نجد أنّ الله سبحانه وتعالى رغّب وأمر بالإيمان به وذلك بذكره آثار الإيمان به ومن صور التّرغيب وآثاره :

  • الثواب والأجر العظيم: فقد بيّن الله سبحانه وتعالى في العديد من الآيات أنّ الإيمان بالله عزَّ وجلَّ هو سبب لنيل الأجر العظيم، فقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾([24]) . فالمقصود بالمؤمنين في هذه الآية هم الذين صدقوا بالله عزَّ وجلَّ ورسله، وعملوا بشرعه الذي نهجه لهم وكذلك ذكر الأمم السّابقة قبل بعثة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم ) من اليهود والنّصارى والصابئين الباقون على فطرتهم، ودينهم ولا دين مقرب لهم يتبعونه هؤلاء جميعهم إذا صدقوا بالله تصديقًا خالصًا صحيحًا وآمنوا بالبعث والجزاء وعملوا عملًا يرضاه الله فثوابهم ثابت عند الله عزَّ وجلَّ ولا خوف عليهم بالآخرة ولا هم يحزنون على ما فاتهم في الحياة الدنيا، أمّا بعد بعثة النبي محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) وكونه خاتمًا للنبين وأنّه مرسل للناس كافة فلا يقبل الله عزَّ وجلَّ من أحد دينًا غير الإسلام الذي جاء به محمد (صلى الله عليه وآله وسلم) ([25]).

وقال سبحانه وتعالى: ﴿إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات وأقاموا الصلاة وآتوا الزكاة لهم اجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون ﴾([26]) .

ففي هذه الآية ذكر الله عزَّ وجلَّ الذين أخلصوا في عبادته، فالإيمان به والعمل الصالح وأداء الفرائض التي فرضها سبحانه وتعالى، فإنّ الثّواب فيها لا يستحق على كل واحدة منها فذكرها الله عزَّ وجلَّ مجتمعة للترغيب فيها، ولتعظيم أمرها وإعلاء لشأنها وليبين للناس إنّ الإتيان بها مجتمعة أعظم أجرًا من الإتيان بواحدة منها  ([27]).

  • الهداية والثبات في الدّنيا والآخرة

إن الإيمان بالله عزَّ وجلَّ هو التمسك بالعروة الوثقى التي ذكرها الله عزَّ وجلَّ في كتابه العزَّيز، وقد قال: ﴿فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ ﴾([28]). وورد في تفسير العروة الوثقى عن أبي عبد الله (عليه السلام) أنّه قال: ” هي الإيمان بالله وحده لا شريك له “([29]) .  والعروة هي الشيء الذي يتمسك به ويتعلق، وهي من باب استعارة الأمور المحسوسة للأمور المعقولة، لأنّه من يريد أن يُمسك شيئًا فعليه أن يتعلّق بعروته، فالمقصود من أراد أن يتمسك بهذا الدين عليه بالتّعلق بالدّلائل عليه، ولأن دلائل الإسلام أقوى وأوضح الدّلائل فلا بدّ من وصفها بالعروة الوثقى، فالإسلام هو الدين القويم ذو القواعد والأركان الثابتة والرّاسخة، فالذين آمنوا به فقد اعتصموا بطاعتهم لله بما لا يخشى ويخاف خذلانه إياه، فالمتمسك بدينه يكون على ثقة من أمره ؛ لأنّه متمسك بعروة قوية لا انفصام لها؛ لإحكامها وشدة ربطها([30]) .

ونتيجة لهذه الاستجابة لأمر الله عزَّ وجلَّ وهذه الطاعة، وهذا التمسك والثبات يذكر الله سبحانه وتعالى عاقبة المؤمنين وما يثيبهم عليه، قال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ يَهْدِيهِمْ رَبُّهُمْ بِإِيمَانِهِمْ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهِمُ الْأَنْهَارُ فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ ﴾([31]). والمقصود يهديهم إلى ربهم فالإيمان يهدى بإذن الله سبحانه وتعالى، فوصف الله سبحانه وتعالى المؤمنين بالإيمان ونسب هدايتهم اليه بالإيمان وحده، فهو الذي يصل بالعبد إلى مقام القرب من الله سبحانه وتعالى، ثم ذكر نعيم الآخرة الذي يحصل عليه العبد من خلال القرب من الله سبحانه وتعالى ([32]).

  • الحياة الطيبة

لقد وعد الله عزَّ وجلَّ المؤمنين الذين يعملون الصالحات وعدًا جميلًا بأنّه سيحييهم حياة طيبة نتيجة لأعمالهم الصّالحة النّابعة من إيمان العبد الخالص لله سبحانه وتعالى. وقد بشر الله سبحانه وتعالى الإناث بأنّه لا فرق بينهن وبين الذّكور في قبول الإيمان والعمل الصالح، ويُعدّ هذا تفنيدًا للفكر الوثني، وما بنى عليه أكثر أهل الكتاب والذي يقوم على حرمان المرأة من كلّ مزية دينيّة، وحط مرتبتها وجعلها في مرتبة دون مرتبة الرجل ووضعها في موضع لا يقبل الرفع البتة، قال تعالى: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾([33]). ففي هذه الآية حُكم كليّ لم يخصه الله بجنس دون آخر، وهو من قبيل ضرب القاعدة التي كانت ثابتة  فكل الأعمال الصالحة تقود صاحبها إلى الحياة الطيبة ولكن مقيدة بالإيمان ، فالعمل الصالح لو صدر من غير المؤمن يكون عملًا حابطًا لا يترتب عليه اي أثر ([34]) .

  • الودّ والجاذبيّة الخارقة

إنّ الاعتقاد بوحدانية الله والإيمان به يصنع داخل الإنسان جاذبية خارقة تتجلى في فكر الإنسان، وروحه وتظهر آثارها في قول الإنسان وعمله والمتمثل بصورة أخلاق عالية كالتّقوى والصّدق والشّجاعة والأمانة والطهارة والإيثار، ففي كلّ هذه الصفات جاذبيّة عظيمة ليس فقط لأمثالهم ممن يتحلون بهذه الصفات، بل حتى الملوثون الغارقون في المعاصي فإنّهم يرتاحون للصالحين المؤمنين وينفرون من السيئون أمثالهم، وهذه كلها مكافأة يعطيها الله للمؤمنين على إيمانهم ترافقهم في الدّنيا وتصحبهم في الآخرة ([35])، فقال تعالى: ﴿إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدًّا ﴾([36])، وقد ورد في تفسير الود الوارد في الآية عدّة آراء: فمنهم من قال إنّ المقصود بها ولاية أمير المؤمنين وإنها خاصة في علي (عليه السلام) فما من مؤمن إلّا وفي داخله حبّ علي بنأ طالب (عليه السلام ) ([37])، عن أبي بصير عن أابي عبدالله (عليه السلام) قال :” قلت له: “إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودًا” قال: “ولاية أمير المؤمنين هي الود الذي قال الله تعالى” ([38]). وقيل إنّها شاملة لجميع المؤمنين، وقال آخرون: المقصود أنّ الله سبحانه وتعالى يُلقي محبتهم في قلوب أعدائهم ما يجعل هذه المحبة الرباط واللجام الذي يجرهم إلى الإيمان، وقيل إنّ المقصود محبة المؤمنين بعضهم لبعض والتي تكون السبب وراء قوتهم وقدرتهم ووحدة كلمتهم([39]) .

  • الفوز بالجنة :

ومن الأمور التي رغب الله سبحانه وتعالى بها النّاس للإيمان به هو أنّ المؤمنين سيدخلهم الله عزَّ وجلَّ الجنة، في المقابل الكافرين الذين سيكون مقرهم النار، فثمرة ولاية الله على المؤمنين الفوز بالجنة ([40])، فقال تعالى: ﴿إِنَّ اللَّهَ يُدْخِلُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَالَّذِينَ كَفَرُوا يَتَمَتَّعُونَ وَيَأْكُلُونَ كَمَا تَأْكُلُ الْأَنْعَامُ وَالنَّارُ مَثْوًى لَهُمْ ﴾([41]). ففي هذه الآية مقايسة بين الفريقين اللذين آمنوا والكفار وفيها بيان لأثر ولاية الله للمؤمنين وعدم ولايته للكافرين، فالمؤمنون راشدون في الدنيا متبعون للحقّ إذ إنّهم آمنوا بالله وعملوا الصالحات التي أمر الله سبحانه وتعالى بها وسلكوا سبيل الرّشاد وقاموا بوظيفتهم الإنسانيّة، أمّا الكافرين فلا عناية لهم بالحقّ ولا بالإنسانيّة وإنّما همّهم هو بطونهم، وفروجهم فقد وصفهم بأنّهم كالأنعام وإن همهم الوحيد هي الدنيا ولا غاية لهم وراءها، فالذين تحت ولاية الله عزَّ وجلَّ يسلكون الطريق الذي يريده الله منهم لذلك يكون جزاؤهم في الآخرة أنّذ الله سيدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار، والذين ليس لهم ولي ووكلوا الى أنفسهم فإنّ مقامهم النّار خالدين فيها وبئس مثوى الكافرين([42]) .

المطلب الثاني : أثر الإيمان بالله في تربية الجوارح

ومن الشواهد التي تعكس أثر الإيمان على الفرد وجوارحه وعلى المجتمع ما قاله جعفر بن أبي طالب (قدس سره) للنجاشي ملك الحبشة لما سأله عن سبب هجرتهم الى الحبشة ومفارقتهم دين قومهم، فأجابه قائلًا: ” أيّها الملك، كنا قوما أهل جاهليّة، نعبد الأصنام، ونأكل الميتة، ونأتي الفواحش، ونقطع الأرحام، ونسيىء الجوار، ويأكل القوي منا الضعيف، فكنّا على ذلك حتى بعث الله إلينا رسولًا منّا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه، فدعانا إلى الله لنوحده ونعبده، ونخلع ما كنّا نعبد نحن وآباؤنا من دونه من الحجارة والأوثان، وأمرنا بصدق الحديث، وأداء الأمانة، وصلة الرّحم، وحسن الجوار، والكفّ عن المحارم والدّماء، ونهانا عن الفواحش، وقول الزور، وأكل مال اليتيم، وقذف المحصنة، وأمرنا أن نعبد الله وحده ولا نشرك به شيئا “([43]).

وبناءً على هذا فإنّ الإيمان بالله سبحانه وتعالى يعد الحياة للمؤمن ومن دونه يكون المؤمن كالميت الذي لا حول له ولا قوة، ومن بين آثار الإيمان على جوارح الإنسان أثره على القلب الذي يعد من الجوارح المهمّة، فالإيمان بالله عزَّ وجلَّ يورث صاحبه اطمئنان القلب، وقال تعالى: ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾([44]) .

إن اضطراب اإنسان وقلقه من أكبر المصاعب في حياته، والحصول على الاطمئنان من اهتمامات البشر المهمّة، يذكر العلماء عند ظهور وانتشار الأمراض المعدية كالطاعون وغيرها فإنّ من بين الذين يموتون بسبب المرض أكثرهم يموت بسبب القلق والخوف والقليل منهم يموت بالمرض نفسه. فالاطمئنان له دور مهم في سلامة الفرد والمجتمع ، والاضطراب له دور في مرض الفرد والمجتمع فعوامل الاضطراب والقلق كثيرة منها :

  • أنّ الاضطراب يحدث نتيجة التفكير في المستقبل المجهول بصورة سلبيّة مظلمة كزوال النعمة وغيرها؛ ولكن الإيمان بالله عزَّ وجلَّ يمحو آثار هذا القلق والاضطراب كون الله عزَّ وجلَّ قادر متعال تكفل برحمة عباده .
  • إذا فكر الإنسان بالذّنوب التي ارتكبها فإنّه يمسي قلقًا بسبب الذّنوب والتّقصير والزلات؛ ولكن الإيمان بالله واستذكار أنّ الله غفار الذّنوب وقابل التوب يمنح الإنسان ثقةً بالنّفس ويصبح أكثر اطمئنانًا .
  • حبّ الدّنيا واتباع الهوى يولد الاضطراب والقلق؛ لكن الإيمان بالله والزهد بالدنيا وعدم التأثر بالحياة المادية ينهي هذا القلق والاضطراب .
  • القلق والخوف من الموت وهذا القلق يشمل الأفراد كافة على اختلاف أعمارهم ولكن هذا القلق والخوف يتولد لدى الذين ينظرون الى الموت على أنّه الفناء ونهاية لكل شيء (النّظرة المادية)؛ لكن الذين يؤمنون بالله عزَّ وجلَّ لديهم الثقة أنّ هذا الموت ما هو إلّا بداية لحياة أوسع وأفضل من هذه الحياة ([45]).

ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى : ﴿ الذين آمنوا وتطمئن قلوبهم بذكر الله…﴾: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام) : تدري فيمن نزلت ؟ قال : الله ورسوله أعلم ، قال: فيمن صدق لي، وآمن بي، وأحبك وعترتك من بعدك، وسلم الأمر لك وللأئمة من بعدك”([46]) .

فبالرجوع الى الله والإنابة اليه ورفع ستار الجهل والغرور عن العيون، والأفكار سيتضح نور الحق فالذين أنابوا ورجعوا الى الله ورسوله، وعترته الطاهرة سوف يصلون الى القاعدة والأصل الثابت الذي يذكره الله عزَّ وجلَّ ﴿ ألا بذكر الله تطمئن القلوب﴾ . ويذكر الله سبحانه وتعالى مصير الذين آمنوا بقوله : ﴿الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ طُوبَى لَهُمْ وَحُسْنُ مَآبٍ ﴾([47]) وطوبى لهم مفهوم واسع فهم لهم أفضل النّعم والرّاحة وأفضل الحياة والمعيشة، ويكونون محفوفين بلطف الله عزَّ وجلَّ، وهذا كلّه نتيجة لإيمانهم وأعمالهم الصّالحة ونتيجة لعقيدتهم الراسخة والإخلاص في عملهم ([48]).

المطلب الثالث : الأساليب التّربويّة المستخدمة في التّرغيب بالإيمان بالله تعالى

أولًا: أُسلوب منع الجدل

  الجَدْل لغةً: وهو “شِدَّة الفَتْل، وجَدَلْتُ الحَبْلَ أَجْدِلُه جَدْلًا، إِذا شددت فَتْله،  وفَتَلْته فَتْلًا مُحْكَمًا، وجَدل الشيء يَجْدُله، ويَجْدِله جَدْلاً أي أحكم فَتْله” ([49]) .

الجدل اصطلاحًا: هو دحض قول الخصم بأستدلال أو بحجّة أو ببرهان لإيقافه على الحقّ وتصحيح اعتقاده، ويكون في الخصومة ([50]) .

فالجدل يكون نقاشًا بين شخصين أو مجموعتين أو أكثر في قضايا مختلف بها فكريًّا أو مناطقيَّة، أو عقليَّة، إذ كل فريق يطرح أفكاره فتلتحم الأفكار بعضها بالآخر فتفتل فتلًا ([51]) . ولكن الجدل في الله سبحانه وتعالى إذا كان بغير علم فهو منهي عنه، فعن الإمام الصادق (عليه السلام) “عندما سُئِلَ عن قوله تعالى: ﴿وَأَنَّ إِلَى رَبِّكَ الْمُنْتَهَى ﴾([52])، قال : إذا انتهى الكلام إلى الله تعالى فأمسكوا” ([53]). وقد ورد في سورة الحَجّ النهي عن الجدل في الله إذا كان بغير علم، وقد قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُجَادِلُ فِي اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّبِعُ كُلَّ شَيْطَانٍ مَرِيدٍ﴾([54]). فقد نهى الله سبحانه وتعالى في هذه الآية عن الجدال، والنقاش إذا كان من دون خلفيّة من المعرفة، وطرق المعرفة متعدّدة لمن يريد معرفتها منها الفكر والعقل والدراسة، فإذا أردت الجدال أو النّقاش مع الآخرين لا بدّ أنّ يكون مصحوبًا بالمنطق الصحيح، ومستندًا إلى أساس علمي حتى تنكشف أمامهم الحقائق، وسيدركون أخطاءَهم ويعودون إلى الصواب ومن ثمّ إلى عبادة الله سبحانه وتعالى، وهذا النّوع من الجدال مطلوب شرعًا وفي محلّه مع  المخالفين والمعارضين ([55])، ولكن إذا كان الجدال فقط اتباع لهواه وهوسه فهو الجدال الذي نهى الله سبحانه وتعالى عنه ووصفه أنّه جدال بغير حقّ، وقد حرمه الإسلام، وعده من الكبائر، ووصف أصحابه أنّهم من أتباع الشيطان؛ لِأنَّ الشيطان هو رائدهم في مجال الجدل، فهو أول من جادل بغير حقّ عندما أمره الله سبحانه وتعالى بالسّجود لآدم هو والملائكة، فترك الطاعة والخضوع والانقياد لأمر الله سبحانه وتعالى واستعمل أُسلوب القياس في الجدل، فقال تعالى : ﴿قَالَ مَا مَنَعَكَ أَلَّا تَسْجُدَ إِذْ أَمَرْتُكَ قَالَ أَنَا خَيْرٌ مِنْهُ خَلَقْتَنِي مِنْ نَارٍ وَخَلَقْتَهُ مِنْ طِينٍ ﴾([56]). فالنّار أفضل من التَّراب، ولكن القصد من السجود الذي أراده الله لم يكن للتراب، وإنَّما طلب منه السّجود للروح التي نفخها الله فيه، فهذا الجدال جلب له الشقاء وسوء العاقبة لذلك قلنا إنَّ المجادلين هم أتباع الشيطان؛ لإنَّ جدالهم سيؤدي بهم إلى الشقاء وسوء العاقبة أيضًا([57])، فعن رسول الله (صلّى الله عليه وآله وسلم) أنَّه قال : “ما ضلّ قوم إلّا أوثقوا الجدل”  ([58]) .

ثانيًّا: أسلوب ضرب المثل

المِثل لغةً: ” كلمة تسوية يقال هذا مِثْله ومَثَله، كما يقال هذا شِبْهه وشَبَهُه بمعنى، والمُماثلة لا تكون إلّا في المتفقين، تقول: نحُوه كنحِوه وفقهُه كفقهِه ولونْه كلونِه وغيرها ” ([59]).

المثل اصطلاحًا: ” اسم لنوع من الكلام، وهو ما تراضاه العامَّة والخاصَّة  لتعريف الشيء بغير ما وضع له من اللفظ ، يستعمل في السَّرّاء والضَّرّاء” ([60]). وأسلوب ضرب الأمثال في القرآن الكريم أسلوب فني رائع، فهو يظهر المعاني ويقربها من الأذهان، فهو يشبه المعقول بالمحسوس والغائب بالحاضر والمعقول بصورة رائعة لها وقعها في النّفس ([61]).

ولهذا الإسلوب فائدة كبيرة، في تقريب المراد، وتوضيح المطلوب وكذلك أخذ العظة والعبرة من المثل المضروب([62])، وقد ذكر الزركشيّ، الفائدة من ضرب الأمثال في القرآن الكريم بقوله:” وضرب الأمثال في القرآن الكريم يستفاد منه أمور كثيرة: التذكير والوعظ والحثّ والزّجر والاعتبار والتّقرير وتقريب المراد للعقل وتصويره في صورة المحسوس بحيث يكون نسبته للفعل كنسبة المحسوس إلى الحسّ” ([63]).

ومن الآيات التي تحمل هذا الأسلوب هي :

  • قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ ضُرِبَ مَثَلٌ فَاسْتَمِعُوا لَهُ إِنَّ الَّذِينَ تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ لَنْ يَخْلُقُوا ذُبَابًا وَلَوِ اجْتَمَعُوا لَهُ وَإِنْ يَسْلُبْهُمُ الذُّبَابُ شَيْئًا لَا يَسْتَنْقِذُوهُ مِنْهُ ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾([64]). فهذا المثل ضربه الله سبحانه وتعالى حول الإيمان بالله والشرك به، بيّن به عجز الأصنام وضعفها وضعف عبدتها، فهي غير قادرة على أن تخلق الذّباب وهو حشرة صغيرة، بل الأدهى من ذلك إنَّ الذباب لو وقف عليها وأخذ منها شيئًّا، فهي غير قادرة على استرجاعه وغير قادرة على إبعاد الذّباب عنها، فهي لا تملك القدرة للدفاع عن نفسها، فكيف يُتَصوَّر المشرك أنَّها تضرّ وتنفع، ويقال إنَّ اختيار الذباب لهذا المثل؛ لأنّ المشركين كانوا في أيام الأعياد يدهنون الأصنام بالعسل والزّعفران الأمر الذي يجعلها محلًا لتجمع الذّباب عليها، فيبقى يترّدد عليها حتى تنتهي آخر قطرة عسل عليها، فهي عاجزة عن استرجاع العسل، وعاجزة عن إبعاد الذباب منها، فإذا كانت كذلك كيف يطلب الإنسان منها العون والأاستغاثة فذكر الله بعد ذلك الإيضاح فقال جلّ وعلا: ﴿ضَعُفَ الطَّالِبُ وَالْمَطْلُوبُ ﴾([65]). وردت آراء في بيان المراد منه، فقيل إنَّ المراد بـ الطَّالِبُ الذباب، وبـ وَالْمَطْلُوبُ آلهتهم (الأصنام)، فكلاهما ضعيف ومحتاج، وفي رأي آخر: إنَّ المراد بـ الطَّالِبُ هم المشركون، وبـ وَالْمَطْلُوبُ الأصنام أيضًا، فقد وَصَفَ الله المشركين وآلهتهم بالضّعف؛ لأنّ آلهتهم ما هي إلا أحجار من صنع أيديهم، وأمّا المشركين فوصفهم بالضعف لبيان ضعفهم الفكريّ والعقائديّ([66]).
  • قال تعالى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾([67]) . فالمراد بقوله: (يعبد الله على حرف) هو ذلك الشّخص الذي يعبد الله في السَّرّاء من دون الضَّرّاء، وهو مثل لحال المنافقين؛ لأنّ المنافق نموذج ينطبق عليه ذلك فهو من الذين يعبدون الله بلسانهم من دون قلبهم، وكذلك كلّ من لمْ يدخل الإيمان إلى قلبه فهو قد عبد الله على حرف والحرف هو حافة الشيء وطرفه، وقد بيَّنت الآية ذلك بقوله تعالى: ﴿ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ ﴾([68]) أيّ أنّه إذا كان في حال الصّحة وترف في  المعيشة بدينه، وأقام عليه، ولكن إذا تغير الحال (أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ) سواء أكانت هذه الفتنة إصابة بسقم، أم بضيق في المعيشة رجع عن عبادة الله إلى ما كان عليه من الشرك بالله وعبادة الأصنام التي لا تضرّ ولا تنفع ، وهذا هو الخسران حقًّا؛ لِأنَّه بحث عن رغد العيش في الدّنيا وباع الآخرة الباقية بالدنيا الفانية: ﴿خَسِرَ الدُّنْيَا وَالْآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ ﴾([69]). فهذه الآية قبحت تفكير المنافقين وذمّت ديدنهم، ونهجهم في الحياة وأوضحت اضطراب عقائدهم([70])، فهنا تمثيل لصورة من تزعزَّعت عقيدته، ودخل الشّك والشّرك إلى قلبه، ولم يستقر على اليقين، ولم يملك القدرة على تحمل ما يصيبه من البلاء والشدائد بعقيدة ثابتة، ولم يبعد عقيدته من اضطرابات الحياة والربح والخسارة ، فهي صورة لتزعزَّع العقيدة انطبع أثرها في الحسّ وكانت قريبة من النفس ([71]).
  • قوله تعالى: ﴿حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ﴾([72]). مثّل الإيمان بالله بالسّماء والشّرك بالسّقوط من هذه السّماء، فمصير الذي يسقط من السّماء إلى الأرض الموت والفناء؛ فهو بسقوطه إمّا أنْ يكون فريسة للطيور الجارحة فقوله تخطفه أيّ أنّه لا ينزل منه إلى الأرض شيئًا، أو إذا حالفه الحظّ ونجى من الطيور الجارحة فإنَّه سوف يبتلى بعواصف ورياح في مسيرته تلقيه في مكان بعيد لا يأتي أحد لينقذه ([73]). فهو بهذا المثل صوّر لنا حال التّمزق النّفسي الذي يعيش فيها المشرك بالله ونهايته التعيسة، فهو تمثيل لِأمر معنوي بآخر حسّي مدرك، فهي صورة مزجت بين الواقع والخيال للتنفير من الشرك ([74]) .

الخاتمة  

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسّلام على خير خلق الله محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين، بعد دراسة التّرغيب في الإيمان بالله وأثره في تربية الجوارح توصلت الى مجموعة من النتائج وهي:

  • أنّ الإيمان بالله وإخلاص العبادة له هو الميزان لقبول الأعمال وردها .
  • تتنوع آثار الإيمان بالله سبحانه وتعالى على الفرد لتشمل جميع جوارحه وتؤدي إلى صلاحه .
  • أنّ الإيمان وحبّ الله عزَّ وجلَّ هو الحياة للمؤمن لأنّه يورث المؤمن اطمئنان القلب الذي يعد من جوارحه المهمّة .
  • أنّ التسليم لله عزَّ وجلَّ يبعد الإنسان من الاضطراب والقلق لأنّه يعلم أنّ الله سبحانه وتعالى هو مدبر أمره، وهو العالم بحاله وهو الذي تكفله برحمته .
  • أنّ الأساليب الواردة في القرآن الكريم والتي رغبت في الإيمان بالله عزَّ وجلَّ متعددة، فتارة يرغبهم بالإيمان به عن طريق التّفكر والابتعاد من الجدل بغير وجه الحقّ، وتارة يرغبهم بضرب الأمثال لهم، وتارة يأمرهم بعبادته، وهذه الأساليب في حقيقتها هي منهج للحياة إذا ما طبقها الإنسان في تربية أولاده .

الهوامش

[1] – طالبة دكتوراه في كلية الإلهيات – قسم علوم القرآن والحديث – جامعة قم ( البحث مستل من اطروحة الدكتوراه).

PhD student at the College of Al -Alaheyat -Department of Quran and Hadith Sciences – University of Qom (the research is extracted from a doctoral thesis)Email: Marwa.mohamed@alkutcollege.edu.iq

[2] – أستاذ مشارك في كلية الإلهيات – قسم علوم القرآن والحديث – جامعة قم .

Associate Professor, College of Al-Alaheyat – Department of Quran and Hadith Sciences – University of Qom Email: Kr.setayesh@gmail.com.

 

 

[1] – الأنبياء : 9 .

[2] – ينظر: لسان العرب ؛ ابن منظور : 1/422 ، وينظر : مختار الصحاح ؛ الرازي : 1/267 ، وينظر : المصباح المنير ؛ الفيومي :1/231 .

[3] – البقرة ؛ الآية : 130 .

[4] – ينظر : هداية المرشدين ؛ علي محفوظ : 192 .

[5] – اصول التربية الإسلامية وأساليبها ؛ عبد الرحمن النحلاوي : 257 . وينظر ؛ اساليب الدعوة والتربية في السنة النبوية ؛ زياد محمود العاني : 220 .

[6] ينظر : لسان العرب ؛ ابن منظور : 13/23 .

[7] ينظر : الإيمان والكفر : السبحاني : 23 .

[8]–  ينظر : معجم مقاييس اللغة : ابن فارس : 1/54 . ولسان العرب ؛ ابن منظور : 1/25.

[9] – ينظر : التعريفات ؛ الجرجاني : 23

[10] – ينظر : الكليات ؛ الكفوي : 40

[11] – ينظر :  معجم مقاييس اللُّغة ؛ ابن فارس ، مادة (رب ، ربت ) : 2/ 355، 381    .

[12] – ينظر : تاج العروس من جواهر القاموس ؛ الزبيدي  مادة (ربا) : 4/297 . ويُنظر : الصحاح تاج اللُّغة وصحاح العربية ؛ الجوهري ، مادة (ربت) : 1 / 152 .

[13] – ينظر : لسان العرب ؛ أبن منظور ( مادة رب ) : 1 / 400 .

[14] – الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ؛ الجوهري (مادة رب ) : 1 /152 .

[15] – سورة الشعراء ؛ الآية : 18 .

[16]– ينظر :  الكُلِّيّات ؛ الكفوي : 314 .

[17]– ينظر : المعجم الفلسفي بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية ؛ د.جميل صليبا  : 1 / 266

[18] – العين ؛ الخليل بن احمد الفراهيدي ، باب (الحاء والجيم والراء) : 3/ 77-78 .

[19]–  ينظر : مفردات غريب القرآن ؛ الراغب الاصفهاني : 90 . والصحاح ؛ الجوهري : 1/358 . ومعجم مقاييس اللغة ؛ ابن فارس : 1/451 . ولسان العرب ؛ ابن منظور : 2/419. وتاج العروس ؛ الزبيدي :4/24 .

[20] – ينظر : معجم ألفاظ الفقه الجعفري ؛ الدكتور احمد فتح الله : 118 .

[21]– سورة البقرة ؛ الآية : 30 .

[22]– ينظر : التبيان ؛ الطوسي : 1/ 131 . والامثل في تفسير كتاب الله المنزل ؛ الشيرازي : 1/155 .

[23]– الحديث اخرجه المجلسي في بحار الأنوار ، الحديث رقم (136)  : 54/ 176 -177 .

[24] – سورة البقرة ؛ الآية : 62 .

[25] – ينظر: التحرير والتنوير ؛ الطاهر بن عاشور : 1/532 . وينظر : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ؛ الشيرازي : 1/ 251 .

[26] – سورة البقرة ؛ الآية : 277 .

[27] – ينظر : التبيان ؛ الطوسي : 2/ 364 .  وينظر : مجمع البيان ؛ الطبرسي : 2/209 .

[28] – سورة البقرة ؛  الآية : 256 .

[29] – أخرجه المجلسي في بحار الانوار ، باب فطرة الله وصبغته ، الحديث (1) : 64/130 .

[30]– ينظر : تفسير الرازي ؛ الرازي : 7/17 . وينظر : جامع البيان عن تأويل آي القرآن ؛ القرطبي : 3/15 .

[31]– سورة يونس ؛ الآية :9 .

[32]– ينظر : الميزان ؛ الطباطبائي : 10 / 16 . وينظر : مجمع البيان ؛ الطبرسي : 1 /138 .

[33]– سورة النحل ؛ الآية : 97 .

[34]– ينظر : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ؛ الشيرازي : 8/316 . وينظر : الميزان ؛ الطباطبائي : 12 / 341 .

[35] – ينظر : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ؛ الشيرازي : 9/ 513 .

[36]– سورة مريم ؛ الآية : 96 .

[37]– ينظر : الميزان ؛ الطباطبائي : 14/115 .

[38]– أخرجه المجلسي في بحار الأنوار ، باب (14) ، الحديث (1) : 35/353 .

[39]– ينظر : الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ؛ الشيرازي : 9/ 513 .

[40] – ينظر : تفسير ابي السعود ؛ ابي السعود : 8/94 . وينظر : فتح القدير ؛ الشوكاني : 5/32.

[41]– سورة محمد ؛ الآية : 12 .

[42]-ينظر : الميزان في تفسير القرآن ؛ الطباطبائي : 18/ 231 .وينظر: الامثل في تفسير كلام الله المنزل ؛ الشيرازي  : 16/ 350 .

[43]– السيرة النبوية ؛ ابن هشام  : 1/ 349 .

[44]– سورة الرعد ؛ الآية : 28 .

[45]– ينظر : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ؛ الشيرازي : 7 / 408-410 .

[46] – أهل البيت في الكتاب والسنة ؛ محمد الريشهري : 421 .

[47] – سورة الرعد ؛ الآية : 29 .

[48]– ينظر : مجمع البيان ؛ الشيخ الطبرسي ؛ 6 / 35 . وينظر : الميزان في تفسير القرآن ؛ الطباطبائي : 11/368 . وينظر : الامثل في تفسير كتاب الله المنزل ؛ الشيرازي : 7 / 406 .

[49]–  لسان العرب ؛ ابن منظور ، مادة (جدل) : 11 / 103

[50] – يُنظر : التعريفات ؛ الجرجاني : 78 .

[51]– يُنظر : أمثال القرآن ؛ الشيرازي : 327 .

[52]– سورة النجم ، الآية : 42 .

[53]– أخرجه الكليني في الكافي ، باب النهي عن الكلام في الكيفية ، الحديث 2 : 1 / 92 .

[54] سورة الحَجّ ، الآية : 3  .

[55]– يُنظر : تفسير النور ؛ الشيخ محسن قراءتي :  6 / 10 .

[56]– سورة الأعراف ؛  الآية : 12 .

[57]– يُنظر : أمثال القرآن ؛ الشيرازي : 331 .

[58]– الحديث أخرجه العلامة المجلسي في بحار الأنوار ، الباب (17) ، باب ( ما جاء في تجويز المجادلة والمخاصمة في الدين والنهي عن المراء ) ، رقم الحديث (52) : 2 / 138 .

[59] – لسان العرب ؛ ابن منظور ، مادة (مثل) : 11 / 610

[60]– الكُلِّيّات ؛ الكفوي : 852 .

[61]– يُنظر : الواضح في علوم القرآن ؛ د. مصطفى ديب البغا ، محي الدين ديب متو : 197 .

[62]– يُنظر : من أساليب التَّربية في القرآن الكريم ؛ د. عثمان قدوري مكانسي  : 403 .

[63]– البرهان في علوم القرآن ؛ بدر الدين محمد بن عبدالله الزركشي : 1 / 486 – 487 .

[64]–  سورة الحَجّ ؛ الآية : 73 .

[65]– سورة الحَجّ ؛ من الآية : 73 .

[66]– يُنظر : أمثال القرآن ؛ الشيرازي : 345 – 346 .

[67]– سورة الحَجّ ؛ الآية : 11 .

[68]– سورة الحَجّ ؛ الآية : 11 .

[69]– سورة الحجّ ؛ الآية : 11 .

[70]– يُنظر : أمثال ونماذج بشرية من القرآن العظيم ؛ أحمد بن محمد طاحون  : 1 / 151 – 152 .

[71]– يُنظر : التصوير الفني في القرآن ؛ سيد قطب : 1 / 45 .

[72]– سورة الحَجّ ؛ الآية : 31 .

[73]– يُنظر : أمثال القرآن ؛ الشيرازي : 334 .

[74] – يُنظر : أمثال القرآن وصور من أدبه الرفيع ؛ عبدالرحمن حسن حنبكة الميداني : 91 .

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم
  1. إرشاد العقل السليم إلى مزايا القرآن الكريم ؛ القاضي ابي السعود محمد بن محمد بن مصطفى العمادي (ت982هـ) ، الطبعة الأولى . دار احياء التراث العربي ، 2010م.
  2. أساليب الدعوة والتربية في السنة النبوية ؛ زياد محمود العاني ، دار عمار للنشر ، 2000م .
  3. أصول التربية الإسلامية وأساليبها ؛ عبد الرحمان النحلاوي ، الطبعة الثانية ، دار الفكر المعاصر.
  4. أمثال القرآن ؛ آية الله العظمى مكارم الشيرازي ، إعداد أبو القاسم عليان نزادي، تعريب؛ تحسين البدري ( مؤسسة الأمام علي بن أبي طالب ، قم – إيران ، ط2 ، 1426هـ ).
  5. أمثال القرآن وصور من أدبه الرفيع ؛ عبدالرحمن حسن حنبكة الميداني ( دار القلم ، دمشق ، ط 2 ، 1412هـ – 1992م ).
  6. أمثال ونماذج بشريَّة من القرآن العظيم ؛ أحمد بن محمد طاحون ( لم يذكر دار النشر ، لم يذكر مكان النشر ، ط1 ، 1411هـ – 1991م ) .
  7. الأمثل في تفسير كتاب الله المنزل ؛ ناصر مكارم الشيرازي ( مدرسة الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، قم – ايران ، ط1 (التصحيح الثالث) ، 1426هـ ) .
  8. أهل البيت في الكتاب والسنة ؛ محمد الريشهري ، تحقيق : دار الحديث ، الطبعة الثانية، 1375ش .
  9. الإيمان والكفر في الكتاب والسنة ؛ جعفر السبحاني ، مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) ، 1385 .
  10. بحار الأنوار ؛ الشيخ محمد باقر المجلسي (ت 1111هـ) ( مؤسسة الوفاء ، بيروت – لبنان ، ط2 ، 1403هـ – 1983م ) .
  11. البرهان في علوم القرآن ؛ بدر الدين محمد بن عبدالله الزركشي ، تحقيق ؛ محمد أبو الفضل أبراهيم (مكتبة دار التراث ، القاهرة ، لم يذكر الطبعة ، لم يذكر سنة الطبع).
  12. تاج العروس من جواهر القاموس ؛ محبّ الدين السيد محمد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيدي ( تحقيق : علي شيري ، دار الفكر ، لم يذكر مكان النشر ، لم يذكر الطبعة ، 1414هـ ـ 1994م ) .
  13. التّبيان ؛ أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (ت 460هـ) ، تحقيق: أحمد حبيب قصير العاملي ( لم يذكر دار النشر ، لم يذكر مكان النشر ، ط1، رمضان 1409هـ) .
  14. التَّحرير والتَّنوير ؛ الأمام الشيخ محمد الطّاهر ابن عاشور ( الدار التونسية للنشر ، لم يذكر مكان النشر ، لم يذكر الطبعة ، 1884م ) .
  15. التصوير الفني في القرآن ؛ سيد قطب إبراهيم حسين الشاربي (ت 1385هـ) ( دار الشروق ، لك يذكر مكان النشر ، ط 17 ، لم يذكر سنة النشر ) .
  16. التعريفات ؛ علي بن محمد الشريف الجرجاني ( دار أحياء التراث العربي ، بيروت ـ لبنان ، ط1 ، 1424هـ – 2003م ) .
  17. تفسير النور ؛ الشيخ محسن قراءتي ( ترجمة : أحمد حسين عطية بكر ، مراجعة : محمد حسن زراقط ، دار المؤرخ العربي ، بيروت ـ لبنان ، ط1 ، 1435هـ – 2014م ) .
  18. جامع البيان في تأويل آي القرآن ؛ محمد بن جرير بن يزيد بن كثير بن غالب الطبري ، تحقيق : احمد محمد شاكر ، الطبعة : الأولى ، 1420هـ -2000م ، مؤسسة الرسالة.
  19. السيرة النبوية ؛ عبد الملك بن هشام بن ايوب الحميري المعافري ، تحقيق : عمر عبد السلام تدمري ، الطبعة الثالثة ، 1410هـ – 1990م ، دار الكتاب العربي .
  20. الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية ؛ أبو النصر أسماعيل بن حماد الجوهري (ت 398هـ) ( دار احياء التراث العربي ، بيروت ـ لبنان ، ط5 ، 1430هـ ـ 2009م ).
  21. فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير ، محمد بن علي الشوكاني ، الطبعة الأولى ، 1413هـ – 1992م ، دار الخير ، دمشق .
  22. الكافي ؛ ثقة الإسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب بن أسحاق الكليني الرازي (ت 328 / 329هـ) ( تصحيح وتعليق ؛ علي أكبر الغفاري ، دار الكتب الإسلامية ، طهران ، ط3 ، 1363ش ) .
  23. كتاب العين ؛ أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 170هـ) (تحقيق : د. مهدي المخزومي ، د. ابراهيم السامرائي ، مؤسسة دار الهجرة ، إيران ، ط2 ، 1409هـ ) .
  24. الكُلِّيّات ؛ أبو البقاء أيوب بن موسى الحسيني الكفوي (ت 1094هـ) ( تحقيق: عدنان درويش ، محمد المصري ، مؤسسة الرسالة ، بيروت ـ لبنان ، ط2 ، 1432هـ ـ 2011م ) .
  25. لسان العرب ؛ الأمام العلامة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم ابن منظور ، ( أدب الحوزة ، قم – إيران ، محرم 1405هـ ، لم يذكر الطبعة ) .
  26. مجمع البيان ؛ أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي ( تحقيق : لجنة من العلماء والمحققين ، مؤسسة الأعلمي للمنشورات ، بيروت – لبنان ، ط1 ، 1415هـ – 1995م ) .
  27. مختار الصحاح ؛ محمد بن أبي بكر بن عبد القادر الرازي (تحقيق : أحمد شمس الدين ، دار الكتب العلمية ، بيروت ـ لبنان ، ط1 ،1415هـ -1994 ) .
  28. المصباح المنير في غريب الشرح الكبير ؛ احمد بن محمد بن علي الفيومي (ت:770 هـ) ، دار المعارف – القاهرة ، الطبعة الثانية
  29. معجم ألفاظ الفقه الجعفري ؛ الدكتور أحمد فتح الله ، الطبعة الاولى ، 1415-1995 ، دار المرتضى .
  30. المعجم الفلسفي بالألفاظ العربية والفرنسية والإنكليزية واللاتينية ؛ د.جميل صليبا (دار الكتاب اللبناني ، بيروت ـ لبنان ، لم يذكر الطبعة ، 1982م ) .
  31. معجم مقاييس اللُّغة ؛ أبو الحسين أحمد بن فارس بن زكريا (ت 395هـ) ، (تحقيق : عبد السلام محمد هارون ، مطبعة مكتب الأعلام الإسلامي ، 1404هـ ، لم يذكر الطبعة) .
  32. مفاتيح الغيب أو التفسير الكبير ؛ فخر الدين محمد بن عمر التميمي الرازي الشافعي ، الطبعة الأولى ، 1420هـ – 2000م ، دار الكتب العلمية ، بيروت لبنان .
  33. مفردات في غريب القرآن ؛ ابي القاسم الحسين بن محمد المعروف بالراغب الأصفهاني (ت 502هـ) ( لم يذكر دار النشر ، لم يذكر مكان النشر، ط2 ، 1404هـ)
  34. من أساليب التربية في القرآن الكريم ؛ د. عثمان قدوري مكانسي ( دار ابن حزم ، بيروت – لبنان ، ط1 ، 1422هـ – 2001م ) .
  35. الميزان في تفسير القرآن ؛ العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ، مؤسسة الأعلمي ، بيروت – لبنان .
  36. هداية المرشدين إلى طرق الوعظ والخطابة ؛ الشيخ علي محفوظ ، دار الاعتصام ، الطبعة التاسعة ، (1399هـ – 1979 م ) ، القاهرة – مصر.
  37. الواضح في علوم القرآن ؛ د. مصطفى ديب البغا ، محي الدين ديب متو ( دار الكلم الطيب، دار العلوم الإنسانية ، دمشق ، ط2 ، 1418هـ – 1998م ) .
اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website