foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

موارنة جبَّة بشرِّي في سنة 1900

0

موارنة جبَّة بشرِّي في سنة 1900([1])

مارك فؤاد عبّود([2])

1 – مُقدّمة

تحظى دراسة تاريخ بعض القرى اللُّبنانيَّة وإِحصائيَّاتها، من خلال وثائق الكنيسة المارونيَّة باهتمام الباحثين، الَّذين أَصدروا في شأْنها أَبحاثًا تراوحت بين الكُتب والمقالات والرَّسائل والأَطاريح الجامعيَّة؛ نظرًا إِلى ما كانت تمتاز به على المُستوى الدِّينيِّ، والسِّياسيِّ، والاجتماعيِّ، والفكريِّ، والتَّربويِّ، وما إِلى ذلك. وتَتمثَّل مَهَمَّة هذه المقالة في تسليط الضَّوء على قرى جبَّة بشرِّي سنة 1900م([3])، من خلال وثيقةٍ من محفوظات بكركي، كتبها كلٌّ من الخوري جبرايل كيرلُّس من بنتاعل([4])، والخوري جبرايل مبارك من ريفون([5]) بطريقةٍ علميَّةٍ، وبطلبٍ من البطريرك الياس الحويِّك([6])؛ بغية إِلقاء الضَّوء على المرحلة التَّاريخيَّة الَّتي مرَّت بها جبَّة بشرِّي آنذاك. تستعرض الدِّراسة المُعطيات في شأْن عدد الكنائس، والكهنة، وعدد السُّكَّان، والمُهاجرين في جبَّة بشرِّي سنة 1900م، وتُقدِّم مقارناتٍ بين قُرى جبَّة بشرِّي بحسب المُعطيات الَّتي تمَّ الحُصول عليها.

2 – ظُروف إِقامة الدِّراسة

تحتوي هذه الدِّراسة على خُلاصة الفحص الَّذي تمَّ إِجراؤه بأَمرٍ من غبطة البطريرك مار الياس الحويِّك في قرى جبَّة بشرِّي بموجب لائحة سُلِّمت إِلى الوفد قبل بَدءِ الدِّراسة. عمد الوفد بعد زيارته جبَّة بشرِّي إِلى إصدار تقريرٍ مُفصَّلٍ عن المنطقة المذكورة، وعدَّد فيه القرى الَّتي تنضوي تحت منطقة جبَّة بشرِّي، وحدَّد عدد الكهنة، والكنائس، وعدد السُّكَّان، وغير ذلك من الأُمور، مع شرحٍ مُفصَّلٍ لكلِّ منطقةٍ؛ مُلقيًا بذلك الضَّوء على الإِيجابيَّات والسَّلبيَّات. وقد أَنهى الوفد تقريره بتنبيهاتٍ ومُلاحظاتٍ وتمنِّياتٍ للبطريرك الحويِّك لتصويب العمل الدِّينيِّ في هذه المناطق.

3 – القُرى الَّتي تمَّت زيارتها ودراستها

تستعرض السُّطور الآتية أَحوال قُرى جبَّة بشرِّي الَّتي تمَّت زيارتها، وأَحوال كهنتها وكنائِسها، ومدى عناية الكهنة بإِقامة الصَّلوات، والاحتفالات الدَّينيَّة في كلٍّ منها. استُهلَّ التَّقرير بقرية حدث الجبِّة([7])، الَّتي تبيَّن أَنَّ كهنتها جميعًا غير مُتمكِّنين كما يجب في علم اللاهوت الأَدبيِّ؛ ولكنَّ سلوكهم حسنٌ. وأَمَّا مُطالعتهم الكتب الرُّوحيَّة واللاهوتيَّة، فكانت محدودَة، غير أَنَّ التَّنافس لا ينقطع بينهم. ولم يكن في الحدث سوى كنيسة واحدة على اسم دانيال النَّبيِّ، ولكنَّها كانت في حالٍ سيِّئةٍ وفي حاجةٍ إِلى إِصلاحها. وفي قرية نيحا([8])، كاهنان اثنان، حسنَا السِّيرة والسُّلوك، ومُتمكِّنان في اللاَّهوت الأَدبيِّ، والكُتب الرُّوحيَّة، واللاهوتيَّة. وكانت في القرية كنيستان اثنتان؛ إِحداهما على اسم القدِّيس جرجس، وهي قديمة ومُهمَلة، بينما الثَّانية على اسم السَّيِّدة وهي جيِّدة البناء، غير أَنَّها كانت خالية ممَّا يلزم للخدمة. وأَمَّا مزرعة بني صعب([9])، فكان فيها كاهنٌ واحدٌ مُتزوِّجٌ وحسن السِّيرة، ولكنَّه لم يكن مُتمكِّنًا في اللاهوت الأَدبيِّ، كما كان يتهاون في تعليم الأَولاد. وأَمَّا حال كنيسة القرية، فحسنةٌ وهي باسم مار ضومط، وفيها كلُّ ما يلزم لخدمة الأَسرار من كؤوسٍ وبدلاتٍ وكتبٍ وصمداتٍ ونوافيرَ وغيرها…

وفي قرية قنات([10])، ثبت للوفد أَنَّ سلوك أَربعة كهنةٍ جيِّدٌ في شكلٍ عامٍّ، ولكنَّهم يهتمُّون بشؤون الرَّعيَّة الزَّمنيَّة أَكثر من الاهتمام بالشُّؤُون الرُّوحيَّة؛ فمنهم مَن يتدخَّل في وكالات مُطلقة، ودعاوى مُتعدّدة لا تجرُّ على السُّكَّان إِلا المشاكل. وكانت في القرية أَربع كنائس وهي: كنيسة مار شينا الَّتي يقضي فيها الشَّعب الشُّؤُون الدِّينيَّة كافَّة، ولا ينقصها شيء من الأَواني اللازمة لإِقامة الاحتفالات الدِّينيَّة، وفيها ثلاثة مذابح؛ وكنيسة السَّيِّدة الَّتي لم يكتمل بناؤُها، ولو أَنَّها متينة ومُتقنة البناء؛ وكنيسة مار سركيس وباخوس، وكنيسة مار شلِّيطا، اللَّتان لا تُقام فيهما الاحتفالات الدِّينيَّة إِلا نادرًا وفي عيدي شُفعائهما. وفي قرية قنيور وتوابعها([11])، ثبت للوفد المنتدب أَنَّ الكاهن الوحيد الموجود فيها ذو سيرةٍ حسنةٍ، وسلوكٍ حميدٍ، ولا شكوى عليه. ووجد الوفد فيها كنيسةً وحيدةً هي كنيسة السَّيِّدة الَّتي اتَّسمت باكتمال بنائها، ولم يكن ينقصها شيءٌ ممَّا يلزم لخدمة الأَسرار، والقيام بالاحتفالات البيعيَّة؛ ولا مداخيل لديها سوى النُّذورات والإِحسانات.

وأَمَّا حصرون([12])، فقد كان فيها 12 كاهنًا، بعضهم لا يُؤَدِّي عمله جيِّدًا لأَنَّه مهتمٌّ بالشِّغل، والاهتمام بالحقل ليلاً نهارًا، وأحدهم اتُّهِم بنهب أَرزاق النَّاس، والبعض الآخر ذو سيرةٍ حسنةٍ، ولا غُبار عليه. وأَمَّا مُستوى تحصيلهم العلميِّ، فقد كان متوسِّطًا إِجمالاً، مع تميُّزٍ للبعض، وضعفٍ للبعض الآخر. وبالنِّسبة إِلى الكنائس، فقد كانت في البلدة كنيستان؛ إِحداهما قديمة، والأخرى حديثة باسم مار لالي. وفي الأَخيرة أَربعة مذابح، خلافًا للكنيسة القديمة الَّتي لا تحتوي إِلا على مذبحين اثنين، وكلتاهما مكسوَّتان بالبلاط، وعلى الرغم من زينتهما، لم تكن النَّظافة فيهما كافية.

وفي قرية بزعون([13])، أَربعة كهنةٍ يخدمون جميعًا الرَّعيَّة. كان سلوكهم إِجمالاً محطَّ رضى، مع بعض الاستثناءات. وأَمَّا مُستوى تحصيلهم العلميِّ، فتراوح بين المُمتاز ودون المُستوى. وفي القرية ثلاث كنائس هي: كنيسة مار يوسف، الخاصَّة بعائلة شعيا، وهي صغيرة، ومتينة البنيان، ونظيفة؛ وكنيسة السَّيِّدة وهي واسعة الأَرجاء، متينة البنيان، غير أَنَّ ما ينقصها القليل من النَّظافة، كما أَنَّها قليلة النَّوافذ، مُظلمة، وغير مكسوَّة بالبلاط؛ وكنيسة مار يوسف الجديدة. والأخيرة لم تتمَّ زيارتها لبُعدها، ولكن نُقل عن العارفين بها أَنَّها كنيسة جميلة، وقد أَشاد هؤُلاء ببنائها وزينتها ونظافتها!

أَمَّا في بقرقاشا([14])، فكاهنٌ واحدٌ من حدشيت، سيرته جيِّدة، وهو صبور، غيور، لا يتباطأُ في خدمة أَبناء رعيَّته، وعلمه كافٍ وبدرجةٍ وسطى. وأَمَّا كنيسة القرية الوحيدة، فباسم مار نهرا وقد كانت في حالٍ مقبولةٍ.

وفي بقاعكفرا([15])، ثبت للوفد أَنَّ سيرة أَربعة كهنةٍ مرضيَّةٌ ومحمودةٌ إِجمالاً. وأَمَّا مُستوى علمهم فوسط وكافٍ. ومنهم من يسعى دائمًا إِلى تطوير الذّات من خلال القراءة والمُطالعة. وكانت في البلدة حينذاك ثلاث كنائس هي: دير مار حوشب (خاصٌّ بعائلة مخلوف)، ويتأَلَّف من كابِلَّة للتَّقديس، وقبوَين اثنين، وأَربع حجر مُحفرة؛ وكنيسة السَّيِّدة المتينة البنيان غير أَنَّها مُظلمة، وفي حاجةٍ إلى فتح نوافذ لها، وتحسينها وإِصلاحها؛ وكنيسة مار سابا الَّتي كُسيَت بالبلاط بمساعدةٍ من المُهاجرين.

وأَمَّا منطقة إِهدن([16])، فعرفَت اثنين وعشرين كاهنًا، تباينت السِّيرة الذَّاتيَّة لكلٍّ منهم، بين الحسنة والَّتي تستوجب المدح والثَّناء، والَّتي لا اعتبار لها تمامًا، والمقبولة والحميدة، و”المسكوت عنها مع النَّصيحة باستبدالٍ” بحسب مشيئة البطريرك. وتضمُّ إِهدن خمس كنائس هي: كنيسة مار ماما القديمة العهد الَّتي تمَّ التَّنازل عنها لـ “راهبات المحبَّة”، بهدف بناء مدرسة لتهذيب البنات في المحلَّة؛ وكنيسة مار جرجس ذات الكاتدرائيَّة القويَّة البناء الواسعة الأَرجاء، وفيها سبعة مذابح، وهي مكسوَّة برخامٍ نظيفٍ، ويتلو جمهور الكهنة قدَّاساتهم فيها؛ وكنائس السَّيِّدة، ومار بطرس، ومار سمعان، والأَخيرة عانت من بعض الخلل في أَساساتها بسبب عامل الزَّمن؛ إِلا أَنَّ كنيسة مار بطرس حديثة البناء، ولو كانت غير مكسوَّة بالبلاط.

في كفرصغاب([17])، سبعة كهنةٍ، بينهم اثنان طاعنان في السِّنِّ، ولا يُمارسان خدمة الرَّعيَّة. وأَمَّا سيرة كلٍّ من هؤُلاء الكهنة وسلوكهم، فتراوحت بين الحميدة، ولا غبار عليها، والممدوحة من الأَهلين، وجمهور الرَّعيَّة. وفي كفرصغاب كنيسةٌ واحدةٌ هي كنيسة مار أُوتل، الضَّيِّقة على الأَهلين؛ ولو أَنَّ العمل كان جاريًا لبناء كنيسةٍ أَكبر.

وفي قرية بان([18])، وجد الوفد كاهنًا واحدًا فقير الحال وأَمَّا سيرته فحسنة، وكان قانونيًّا في تصرُّفاته، ولكنَّ البعض غير راضٍ عنه بسبب المُبالغة في مُحافظته على حقوقه ككاهن رعيَّة. وأَمَّا علمه، فكان كافيًا، ويضطلع بواجباته بقدر ما تُمكِّنه ظروف الحال. أما كنيسة القرية، فكانت مُتصدِّعة، ويقضي الرَّاعي والرَّعيَّة شُؤُونهم فيها لصالح مدرسة الرُّهبان البلديِّين. أَمَّا بلدة بلوزا([19])، ففيها كاهنان اثنان، أَحدهما يشكو من “داء الجذام”، وقد التمس الأَهلون منعه عن سرِّ التَّوبة لئلا يتعرَّض أَحد للعَدوى بالاعتراف عنده؛ لأَنَّ غالبيَّة النَّاس السُّذَّج لا يُدركون شيئًا عن ذلك المرض… وأَمَّا الخوري الثَّاني، فهو محمود السِّيرة والسُّلوك وعمله كافٍ، نشيط ويُتممِّ واجباته. وفي البلدة كنيسةٌ واحدةٌ لم يُذكر اسمها، ولا حالها. وفي حدشيت([20]) ثمانية كهنةٍ تباينت سيرتهم، وسلوكهم بين المحمودة، والمرضيَّة، والحسنة، وذات الطِّباع الحادِّة. ويلتزم هؤُلاء الكهنة تعليم الأَحداث والخدمة، وعلمهم كافٍ بمستوى يقرب من الوسط. وفي حدشيت ثلاث كنائس هي: كنائس مار رومانوس، ومار سركيس وباخوس، والسَّيِّدة؛ وكلُّها عامرة بالقدَّاسات والاحتفالات الدِّينيَّة. وفي بشرِّي([21]) خمسة وعشرون كاهنًا مُتميِّزون جميعًا بسيرتهم وسلوكهم وعلمهم، وبالقيام بفروضهم وموجبات وظيفتهم، إِلا أَنَّ واحدًا منهم كان الأَقلَّ متفانيًا في علمه. وفي البلدة ستُّ كنائس هي: كنائس مار سابا، والسَّيِّدة، ومار يوحنَّا، ومار ميخائيل، ومار الياس، ومار بيشاي. وتميَّزت الكنائس المذكورة بعدم وجود أَيِّ خللٍ في البناء وفي نظافتها، وبخاصَّةٍ كنيسة السَّيِّدة.

وفي طورزا([22]) كاهنٌ واحدٌ، شيخٌ مسِنٌّ ولا أحد يُعاونه في خدمة الرَّعيَّة. هو حسن السِّيرة والسُّلوك، وقد عُرف بغيرته على خلاصه للنُّفوس، وهمِّه في خدمة النَّاس وسرعة تلبيته الواجب تجاه من يستدعيه. ولم يُخضعه الوفد المُنتدب من البطريرك الحويك للاختبار بسبب كبر سنِّه. وأَمَّا دفتر قدَّاساته، فكان من النَّسق القديم. وفي طورزا كنيسة مار سركيس وباخوس الرِّعائيَّة، إِضافةً إِلى كنيسة مار نهرا. وفي رشدبِّين([23])، وجد الوفد المنتدب كاهنًا واحدًا محمود السِّيرة والسُّلوك، ويعتني بخدمة نفوس أَبناء رعيَّته. وأَمَّا علمه، فيقرُب من المُستوى الوسط. وفي رشدبِّين كنيسة واحدة باسم مار سركيس وباخوس، غير مكسَّوةٍ بالبلاط؛ ولكنَّ السُّكَّان، على الرغم من سوء حال الكنيسة، ملتزمون بقضاء واجباتهم الرُّوحيَّة فيها. في قرية عين عكرين([24]) كاهنان اثنان، وكلاهما ذو سيرةٍ وسلوكٍ حسن، وعلمٍ، وهمَّةٍ في قضاء واجباتهما، وتتميم فروضهما. وفي البلدة كنيسةٌ واحدةٌ لم يُذكر اسمها، وهي حديثةٌ لكنَّها غير مكسوَّةٍ بالبلاط ولا هي مُكلَّسةٌ، ووقفها زهيدٌ جدًّا؛ ولا مدخول لها إِلا من النُّذورات، وحسنات المُؤْمنين فيها، ما يكفي اللاَّزم الضَّروريَّ لخدمة الأَسرار، والقيام بالاحتفالات الدَّينيَّة. في متريت([25]) كاهنان: الأَوَّل تقيٌّ، ويخدم أَبناء قريته بغيرةٍ وإِخلاصٍ، فيما النَّاس يحبُّونه، بينما الثَّاني مشكوكٌ فيه من أَبناء رعيَّته، وهم غير راضين عن سلوكه في وجهٍ عامٍّ، وعلمه محدود. أَمَّا الكنيسة الوحيدة في القرية، فلم يُذكر اسمها؛ ولكنَّها جديدةٌ، مُتقنة البنيان، مكسوَّةٌ بالبلاط، لكنَّها غير مُكلَّسةٍ، كافية لأَبناء الرَّعيَّة، وفيها ما يلزم لخدمة الأَسرار، والقيام بالحفلات الدِّينيَّة. وأَمَّا القرى التَّالية: برحليون([26])، وعبدين([27])، وبولاَّ([28])، وشيرا([29])، فهي مجرَّد مزارع؛ في الأُولى ثلاثة كهنة، وفي الثَّانية كاهنان اثنان، وفي الثَّالثة ثلاثةٌ، وفي الرَّابعة ثلاثةٌ أَيضًا. وفي برحليون كنيسة باسم مار أنطونيوس وقرياقوس، تكفي أَهالي المزرعة المذكورة. وفي عبدين، كنيستا مار سابا الرِّعائيَّة، ومار بطرس. أَمَّا كنيسة منطقة بولاَّ، فمُتقنة بعنايةٍ من راعيها المعروف بالعلم، والفضل، والغيرة الرُّوحيَّة… وفي شيرا، وجد الوفد كنيسة مار قزما ودميانوس. وأَمَّا منطقة بيت منذر([30])، فهي تابعة لقنيور وتوابعها، وخادمها كاهن قنيور. وفيها كنيسة واحدة لم تُذكر أَيُّ معلومةٍ عنها.

4 – عدد الكهنة

لقد حرص الوفد على تسجيل عدد الكهنة في كلِّ قريةٍ زارها. ويبلغ مجموع الكهنة في جبَّة بشرِّي، بحسب التَّقرير، 115 كاهنًا. ويوضح الجدول الآتَّي توزيعهم:

اسم القرية عدد الكهنة   اسم القرية عدد الكهنة
نيحا 2   بيت منذر  
مزرعة بني صعب 2 بزعون 4
قنيور وتوابعها 1 إهدن 22
كفر صغاب 7   بان 1
متريت 2   بشرّي 25
الحدث 5   برحليون 3
حصرون 12   طورزا 1
بقرقاشا 1   رشدبّين 1
بقاعكفرا 4   عين عكرين 2
بلوزا 2   شيرا 1
حدشيت 8   عبدين 2
بولّا 3 قنات 4

الجدول 1: عدد الكهنة في القرى

يتَّضح من الجدول أَنَّ العدد الأَكبر من الكهنة، يتركز في منطقة بشرِّي (25 كاهنًا)، تليها إِهدن (22 كاهنًا)، ومن ثَمَّ حصرون (12 كاهنًا)، وبعدها حدشيت (8 كهنة)، ومن ثَمّ الحدث (5 كهنة)، وبقاعكفرا وبزعون وقنات (4 كهنة لكلٍّ منها)، ومن ثَمّ بولا وبرحِليون (3 كهنة). أَمَّا نيحا ومزرعة بني صعب وعين عكرين ومتريت وبلوزا وعبدين، ففي كلٍّ منها كاهنان. وفي كلٍّ من قنيور وتوابعها، وبقرقاشا، وبان، وطورزا، ورشدبِّين، وشيرا، توفَّر كاهنٌ واحدٌ. وأَمَّا بيت منذر، فتابعة لكاهن قنيور وتوابعها.

الشَّكل 1: رسمٌ بيانيٌّ يُظهر توزُّع الكهنة في القُرى

5- عدد كنائس قرى الجبَّة

يستعرض الجدول التَّالي كنائس قرى جبَّة بشرِّي الَّتي بلغ عددها 49 كنيسة سنة 1900م، ويوضح الجدول الآتَّي توزيعها:

اسم القرية عدد الكنائس   اسم القرية عدد الكنائس
نيحا 2   بيت منذر 1
مزرعة بني صعب 1   بزعون 3
قنيور وتوابعها 1   إِهدن 5
كفر صغاب 1   بان 2
متريت 2   بشرِّي 6
الحدث 1   برحليون 1
حصرون 2   طورزا 2
بقرقاشا 1   رشدبّين 2
بقاعكفرا 3   عين عكرين 1
بلوزا 1   شيرا 1
حدشيت 3   عبدين 2
بولاَّ 1   قنات 4

الجدول 2: عدد الكنائس في قرى الجبِّة

ويتَّضح من الجدول أَنَّ العدد الأكبر من الكنائس، يتركز في منطقة بشرِّي (6 كنائس)، تليها إِهدن (5 كنائس)، ومن ثَمّ قنات (4 كنائس). وأَمَّا بقاعكفرا وحدشيت وبزعون ففي كلٍّ منها (3 كنائس) ومن ثَمّ نيحا ومتريت وحصرون وبان وطورزا ورشدبِّين وعبدين (كنيستان اثنتان). وأَمَّا مزرعة بني صعب، وبلوزا، وقنيور وتوابعها، وبقرقاشا، وعين عكرين، وشيرا، وبيت منذر، وكفرصغاب، وبولاّ، وبرحِليون والحدث، ففي كلِّ قريةٍ منها كنيسةٌ واحدةٌ.

الشَّكل 2: رسمٌ بيانيٌّ يُظهر توزُّع الكنائس في قرى جبَّة بشرِّي

6 – عدد سكَّان القرى

يستعرض الجدول الآتَّي عدد سكَّان قرى جبَّة بشرِّي جملةً الَّذي بلغ 31175 سنة 1900م:

اسم القرية سكانها جملة   اسم القرية سكانها جملة
نيحا 270   بيت منذر 70
مزرعة بني صعب 110   بزعون 1200
قنيور وتوابعها 180   إِهدن 8000
كفر صغاب 1500   بان 400
متريت 250   بشرِّي 8000
الحدث 1500   برحليون 350
حصرون 3500   طورزا 750
بقرقاشا 700   رشدبِّين 350
بقاعكفرا 900   عين عكرين 105
بلوزا 450   شيرا 60
حدشيت 1500   عبدين 200
بولاَّ 430   قنات 400

الجدول 3: توزع السُّكَّان في جبَّة بشرِّي

ويتَّضح من الجدول أَنَّ العدد الأَكبر من السُّكَّان يتركَّز في منطقة بشرِّي ومنطقة إِهدن (8000 شخص) في كلِّ قريةٍ، تليهما حصرون (3500 شخص)، ومن ثَمّ حدشيت، وكفرصغاب، والحدث (1500 شخص) في كلِّ قريةٍ. وأَمَّا بزعون (1200 شخص)، ومن ثَمّ بقاعكفرا (900 شخص). وفي طورزا (750 شخصًا) تليها بقرقاشا بـ (700 شخص). وفي بلوزا (450 شخصًا)، وبولاَّ (430 شخصًا). وأمَّا في قنات وبان فـ(400 شخص) في كلٍّ منهما، ومن ثَمّ رشدبِّين وبرحِليون (350 شخصًا) في كلِّ منهما، وتاليًا في نيحا (270 شخصًا)، ومتريت (250 شخصًا)، فعبدين (200 شخص)، وبعدها قنيور وتوابعها (180 شخصًا)، ومن ثَمّ مزرعة بني صعب (110 أَشخاص)، فعين عكرين (105 أَشخاص) تليها بيت منذر (70 شخصًا)، وختامًا شيرا (70 شخصًا).

الشَّكل 3: رسمٌ بيانيٌّ يُظهر عدد السُّكَّان في قرى جبَّة بشرِّي

7- عدد المُهاجرين تقريبًا

يستعرض الجدول الآتَّي عدد المهاجرين من قرى جبَّة بشرِّي:

اسم القرية المُهاجرون تقريبًا   اسم القرية المُهاجرون تقريبًا
نيحا 60   بيت منذر 20
مزرعة بني صعب 8   بزعون 300
قنيور وتوابعها 30   إهدن 600
كفر صغاب 250   بان 50
متريت 40   بشرِّي 1400
الحدث 240   برحليون 40
حصرون 500   طورزا 220
بقرقاشا 190   رشدبِّين 73
بقاعكفرا 220   عين عكرين 15
بلوزا 150   شيرا 10
حدشيت 80   عبدين 70
بولاَّ 110   قنات 170

الجدول 4: المُهاجرون من جبَّة بشرِّي سنة 1900م

ويتَّضح من الجدول أَنَّ العدد الأَكبر من المهاجرين يتركَّز في منطقة بشرِّي (1400 مهاجر)،  ثم منطقة إِهدن (600 مهاجر)، تليها حصرون (500 مهاجر)، ومن ثَمّ بزعون (300 مهاجر). وأَمَّا كفر صغاب (250 مهاجرًا) ومن ثَمّ الحدث (240 مهاجرًا). وأما في طورزا وفي بقاعكفرا، فـ(200 مهاجر) في كلٍّ منهما، ثم بقرقاشا بـ(170 مهاجرًا). وفي بلوزا (150 مهاجرًا)، وبولاَّ (110 مهاجر). وأمَّا في حدشيت، فـ(80 مهاجرًا)، ومن ثَمّ رشدبِّين (73 مهاجرًا)، وتاليًا في عبدين (70 مهاجرًا)، ونيحا (60 مهاجرًا)، وبعدها بان (50 مهاجر)، وبعدها برحِليون، ومتريت (40 مهاجرًا) في كلٍّ منهما، ومن ثَمّ قنيور وتوابعها (30 مهاجرًا)، فبيت منذر (20 مهاجرًا)، تليها عين عكرين (15 مهاجرًا)، وأما شيرا، فـ(10 مهاجرين)، وختامًا مزرعة بني صعب (8 مهاجرين).

الشَّكل 4: رسمٌ بيانيٌّ يُظهر عدد المُهاجرين في قرى جبَّة بشرِّي

8 – مُقارنة بين عدد السُّكَّان والمُهاجرين

يُقارن الجدول الآتَّي بين عدد سكَّان قرى جبَّة بشرِّي والمُهاجرين وتوزيعهم في كلِّ قريةٍ:

اسم القرية السُّكَّان المُهاجرون تقريبًا
نيحا 270 60
مزرعة بني صعب 110 8
قنيور وتوابعها 180 30
كفر صغاب 1500 250
متريت 250 40
الحدث 1500 240
حصرون 3500 500
بقرقاشا 700 190
بقاعكفرا 900 220
بلوزا 450 150
حدشيت 1500 80
بولاَّ 430 110
بيت منذر 70 20
بزعون 1200 300
إِهدن 8000 600
بان 400 50
بشرِّي 8000 1400
برحليون 350 40
طورزا 750 220
رشدبِّين 350 73
عين عكرين 105 15
شيرا 60 10
عبدين 200 70
قنات 400 170
المجموع: 31175 4846

الجدول 5: مُقارنة بين عدد السُّكَّان والمُهاجرين في قرى جبَّة بشرِّي

 

الشَّكل 5: رسمٌ بيانيٌّ يُظهر المُقارنة بين عدد السُّكَّان والمُهاجرين في قرى جبَّة بشرِّي

 

9 – نظرة عامة لزيارة جبَّة بشرِّي

الجدول الآتي يظهر مقارنة عامة بين القرى التي شملتها الزيارة:

اسم القرية عدد الكهنة المُهاجرون تقريبًا سكَّانها جملةً عدد كنائسها
نيحا 2 60 270 2
مزرعة بني صعب 2 8 110 1
قنيور وتوابعها 1 30 180 1
كفر صغاب 7 250 1500 1
متريت 2 40 250 2
الحدث 5 240 1500 1
حصرون 12 500 3500 2
بقرقاشا 1 190 700 1
بقاعكفرا 4 220 900 3
بلوزا 2 150 450 1
حدشيت 8 80 1500 3
بولاَّ 3 110 430 1
بيت منذر   20 70 1
بزعون 4 300 1200 3
إِهدن 22 600 8000 5
بان 1 50 400 2
بشرِّي 25 1400 8000 6
برحليون 3 40 350 1
طورزا 1 220 750 2
رشدبّين 1 73 350 2
عين عكرين 2 15 105 1
شيرا 1 10 60 1
عبدين 2 70 200 2
قنات 4 170 400 4
المجموع 115 4846 31175 49

الجدول 7: مقارنة عامة لبيانات قرى جبة بشري

 

10 – مُلاحظات وتوصيات

أَنهى الوفد تقريره بملاحظاتٍ، وتوصياتٍ يسعى من خلالها إِلى تنظيم الوضع القائم في قرى جبَّة بشرِّي وتحسينه. ووجَّه المُلاحظات والتَّوصيات إِلى البطريرك الحويِّك، وهي تتأَلَّف من ثلاثين بندًا كالآتي:

أَولاً: إِنَّ حال الكنائس في قرى الجبَّة تتميَّز بتشابه الأَثاث والزِّينة والنَّظافة والتَّرتيب في ما بينها. ومن يُخالف هذا النِّظام، فعليه أَن يُنبَّه.

ثانيًا: إِنَّ توزيع الأَسرار بحسب الطَّقس المارونيِّ، وتجديد زيت الميرون، والعماد سنويًّا جارٍ في كلِّ القُرى طبقًا للتَّعاليم المُقدَّسة والأُصول المُثبتة من بيعة الله.

ثالثًا: إِنَّ العادات القديمة المُمارَسة في مَراسم الدَّفن تُطبق في شكلٍ بسيطٍ، بسبب اجتهاد كهنة القُرى وأَصحاب الذَّوق السَّليم فيها. وقد تمَّ تبليغ ذوي الكلمة والنَّفوذ بمبادئ الشَّريعة حتَّى يُضاعفوا الجهد من دون إِبطال عوائد تُماثلُها.

رابعًا: إِنَّ مفهوم الوصاية غير واضح؛ فنادرًا ما وجد الوفد الكهنة أَوصياء قائمين حقَّ القيام بهذه المهمَّة المُلقاة على عاتقهم، من السَّيِّد البطريرك، بل أَكثرهم يعتقد أَنَّ الوصاية عبارة عن تكليف إِنسانٍ بالمُحاماة عن دعاوى القاصر تجاه المحاكم، وتولّي قسمة الأَرزاق وغيرها من مُنتقلٍ وثابتٍ، إذا وجد ثمَّة ضرورةً لذلك. وأَمَّا تعهُّد الأرزاق وسُبل استعمالها واستثمارها، فمنوطٌ بذوي القاصرين أَنفسهم، ولا يتعاطى الأَوصياء بشيءٍ منه. ولهذا السَّبب، لم يجد الوفد بين أيدي السَّواد الأَعظم منهم دفاتر حسابٍ مرقومةٌ فيها مداخيل القاصرين ومصاريفهم.

خامسًا: إنَّ بعض الكهنة قد فقدوا ورقة سيامتهم وتصريفهم معًا، أو إِحداهما فقط، كما يشير إِلى ذلك البياض الباقي إزاء أسمائهم.

سادسًا: لم يتمكَّن الوفد من أَخذ مساحة كلِّ أَرزاق الأَوقاف؛ لأَسبابٍ مثل تغيُّب شيخ القرية أو تعذُّر ضبط شتاتها في وقتٍ وجيزٍ.

سابعًا: لم يتم فحص بعض كهنة القُرى إِمَّا لامتياز منزلتهم بين أَقرانهم كرؤَساء الكهنة، وإِمَّا لطعنهم في السِّنِّ أَو إصابتهم بأمراضٍ عُضال.

ثامنًا: إِنَّ المقابر في القُرى غير مصونة، ما عدا مقبرة قرية بزعون. وأَمَّا مقبرة إِهدن الَّتي هي بالقرب من كنيسة مار بطرس، فهي الأَسوأُ حالاً من سواها. وتمنَّى الوفد إِصلاحها وصون حرمتها من غبطة السَّيِّد البطريرك السَّامي الاحترام.

تاسعًا: سُئِل كهنة الجبَّة هل يدفنون الأَطفال الَّذين يموتون من دون عماد في المدافن العامَّة، فأَجابوا بالنَّفي وقد تأكَّد الوفد من ذلك.

عاشرًا: كثيرًا ما يتساهل القندلفتيَّة وخدمة الرَّعايا مع الغرباء بتلاوة القدَّاس في كنائسهم، من دون أَن تكون في أَيديهم شهادة رئيسهم المكانيِّ. وقد لُوحظ ذلك وخاصَّةٍ في قريتي الحدث وحصرون. وبعض القساوسة يُمضون شهورًا في المحلِّ من دون إِذن غبطة البطريرك، ولا إِذن رئيس ديرهم على الأَقلّ.

الحادي عشر: يتصدَّر الصَّليب المذابح في كلِّ الكنائس.

الثاني عشر: لم يجد الوفد المنتدب جريدة واحدة مستوفية الشُّروط، تشتمل على بيان الأَثاث البيعيِّ وأَملاك الأَوقاف بتمامها. وقد وجد الوفد مرَّة عند تجواله شيئًا من ذلك عند بعض الأَوقاف، وهو خاصٌّ بالكنيسة نفسها، ومن دون غيرها من تلك القرية نفسها.

الثالث عشر: إِنَّ الخزائن الموجودة في معظم البيع لحفظ الأَواني الكنسيَّة غير مُتقنة، فيجدر بالوكلاء وضع خطَّةٍ للعمل بموجبها في كلِّ الأَماكن.

الرابع عشر: لاحظ الوفد توافر “كتاب الحاش” مخطوطًا لغبطة السَّيِّد البطريرك في عامَّة الكنائس، وعرض أيضًا  لحال بعض الأَوقاف الفقيرة؛ لذا لم يتمكَّن الوفد من تثقيف الحاش المطبوع في الأَرز إِلا في ستِّ قرًى.

الخامس عشر: إِنَّ القربان المُقدَّس غير موضوع في كلِّ بيوت الجسد في الكنائس الكبرى الرِّعائيَّة. وقد تم تنبيه الكهنة كي يحرِّضوا أَبناء رعيَّتهم على زيادة التّعبُّد لهذا الجسد الإِلهيِّ.

السادس عشر: لم يعثر الوفد في أَثناء زيارته قُرى جبَّة بشرِّي على صورٍ وذخائر مُعلقٌ عليها غفَّارون. وإِن وُجدت، فليس بين الأَيدي براءات تُثبت ذلك.

السابع عشر: لا يُستخدم في كلِّ الأَمكنة إِلا عرَّابان اثنان فقط في أَوقات العماد والتَّثبيت والزِّيجة.

الثامن عشر: القَوابل في شكلٍ عامٍّ يعرفن صورة العماد الجوهريَّة لأَجل منحه وقت الضَّرورة.

التاسع عشر: تأَكَّد الوفد من انتظام نشاط خدمة الرَّعيَّة بعدم تأخير عماد الأَطفال، وتدوين أَسمائهم وأَسماء المُثبتين والمُتزوِّجين في دفترٍ خاصٍّ؛ إِلا في مزرعة بني صعب. وقد نُبِّه على تهاون خادمها المذكور في هذا الشَّأْن.

العشرون: في أَغلب الكنائس، وجد الوفد جرن العماد مُغطًّى، ولكنَّ النَّظافة في وجهٍ عامٍّ قليلةٌ.

         الحادي والعشرون: إِنَّ كراسي الاعتراف في كلِّ الكنائس مُطابقة الظُّروف والأَمكنة إِلا في كنيسة إِهدن؛ لأَنَّ كراسي الاعتراف فيها رثَّةٌ وغير لائقةٍ بها كرعائيَّةٍ كُبرى.

         الثاني والعشرون: لا يُحيط الكهنة علمًا بكلِّ ما هو محفوظٌ لسلطان السَّيِّد البطريرك والسَّادة السَّامي احترامهم؛ إِذ ليس بين أَيديهم جريدةٌ في هذه المحفوظات.

         الثالثً والعشرون: لم يسمع الوفد عن كاهنٍ واحدٍ أَنَّه أَعطى المسحة والزَّاد الأَخير لأَطفالٍ غير راشدين أَو لخطأةٍ مشهورين، قضَوا نحبهم غير تائبين.

         الرابع والعشرون: لا تُبارك الزِّيجات عادةً إِلا في الكنائس، وبعد رضى الطَّرفين ومعرفتهما أَسرار الإِيمان والمناداة الثُّلاثيَّة وتحليل الموانع بحسب التَّعاليم المُقدَّسة. وإِن بوركت هذه الزِّيجات في الأَزمنة المُحرَّمة أَو في البيوت، فلا يكون ذلك إِلا بإذنٍ صريحٍ من الرَّئيس المكانيِّ.

         الخامس والعشرون: الخطيَّة الكنائسيَّة تلاشت تقريبًا في هذه القُرى.

         السادس والعشرون: يتعاطى الكهنة في وجهٍ عامٍّ الأَشغال والمهام العالميَّة، أَكثر من اللازم، كالوكالات والشَّهادات والكفالات الَّتي تُفضي في أَغلب الأَوقات إِلى النِّزاع والخصام؛ وخاصَّةٍ في قرى قنات والحدث وحصرون.

         السابع والعشرون: إِنَّ عادة القيام بصلاة الخورس تتغير مع الوقت، وقد حزن الوفد المنتدب من حديث أُولئِك الشُّيوخ الطَّاعنين في السِّنِّ، من قرى الموارنة الضَّخمة، عندما حدَّثوه عن صلاة القراية التي كانت تحدث يوميًّا، وعن عدد الجمهور القائم فيها وتزاحُم الحُضور في الاستماع إليها. وأَمَّا في زيارة الوفد لهذه الأَنحاء، فبالكاد عاينَ إِقامة هذه الصَّلاة أَيَّام الآحاد والأعياد.

         الثامن والعشرون: لاحظ الوفد في القُرى المُتعدِّدة استبداد كلِّ كاهنٍ، وتصوُّره أَنَّه أَكبر من أَمثاله وأَوجه منهم، فاقتُرِح على السَّيِّد البطريرك أَنْ يُعيِّن لكلِّ قريةٍ شاعت فيها هذه الحال، كاهنًا أهلاً يرأس إِخوانه ويُرتِّب لهم مواقيت القداديس؛ وبخاصَّةٍ أَيَّام البطالة، لسلامة الرَّعيَّة من مُنافسات الكهنة وتحزُّباتهم، وليتمكَّن جميعهم من قضاء واجباتهم الرُّوحيَّة.

         التاسع والعشرون: رأَى الوفد أَنَّ مدارس الأَحداث في المنطقة مُهملة ومَتروكة، لا نظام فيها ولا ترتيب على الرغم من سعة حال سُكَّانها ويسر أَوقافها، فاقترح على البطريرك تعيين زائرٍ دائمٍ خاصٍّ لكلِّ مُقاطعةٍ، من جبيل والبترون والجبَّة؛ حتَّى يتعهَّد حالات الرَّعايا والمدارس والأَوقاف، وتوفيرًا لأَسباب النَّجاح، وحسمًا لمشاكل شتَّى تقع بين الرَّاعي والرَّعيَّة ووكيل الوقف ومنظِّريه والمُعلِّم وتلميذه.

         الثلاثون: إِنَّ جمهور الرَّعيَّة على اختلاف المذاهب والآراء يرجو عقب هذا الفحص إِصلاحًا عظيمًا بأَوامر من البطريرك مار الياس بطرس الحويِّك. ويرجو الوفد أَولاً: ترتيب الكهنة، وتقليد الأَهل منهم خدمة الرَّعايا، وسن أَنظمة وقوانين يتقيَّد بها الرَّاعي والرَّعيَّة ويحافظ عليها الطَّرفان. ويرجو ثانيًا: أَن يضع البطريرك حدًّا لسلطة وكلاء الأَوقاف، برسم سننٍ وشرائع، يمضون بموجبها بالاتفاق مع رؤساء الطَّوائف والعائلات، فيعقدون جلساتٍ خاصَّةً كلَّ مرَّة برئاسة مُعتمدٍ من غبطته؛ حيث تُناقش المصالح العامَّة، مثل تنشيط الأَعمال الخيريَّة ومقاومة أَهل المفاسد؛ ومن ثَمّ تُرفع خلاصات هذه الجلسات إِلى مقام البطريرك السَّامي، لينظر فيها ويأمر غبطته بما يراه موافقًا. وبهذه الواسطة، تقلُّ الاختلافات والمنازعات من بين الرَّعايا، وتتوافر لديهم أَسباب التَّقدُّم والسَّلام، وتضعف الأَحزاب إِذا لم تتلاشَ تمامًا، وتنتفي الضَّغائن، ويتمُّ التَّخلُّص من أَنواع الشَّغب والقلاقل ومن ضروب حيل المُتخاصمين وأَلوان أساليبهم وأَفكارهم…

11 – خاتمة

في تلك الحقبة، أَسند البطريك الحويِّك إِلى الكثير من أَبناء الإِكليروس سلسلةً من المهامِّ الدِّينيَّة والتَّنظيميَّة، إِدراكًا ممَّن عهد بها إِليه، للكفاية والقدرة على التَّنفيذ، وإِيجاد الحلول والمخارج المناسبة. فلم يغب لبنان عن جلِّ اهتماماته، وكان يحُاول طرح عددٍ من القضايا على بساط البحث، أَكان داخليًّا أَم خارجيًّا، إيمانًا منه بحقِّ وطنه في شكلٍ عامٍّ، وطائفته المارونيَّة في شكلٍ خاصٍّ، في الاستقلال والتَّحرُّر من الهيمنة الخارجيَّة الَّتي طال أَمدها. ولا يمكن نِسيان أَنَّ تحصيله العلميَّ في روما قد فتح، ولا شك، عينيه وفكره على الأَفكار التَّنظيميَّة الموجودة في الغرب. هَدَفت هذه الزيارات إلى تثقيف كهنة القرى، وإخضاع أبناء رعاياهم للثقافة المارونية ومسح الجهل المتفشي خلال تلك الحقبة، معتمدةً في سبيل تحقيق هذه الأهداف ثقافة الوفود المرسلة وحكمة البطريرك الياس الحويك. وصدرت بعضُ التَّعليمات والتَّنبيهات وقد تفاوتت بين التَّوبيخ والإِقالة واستبدال بعض كهنة القُرى وأَيضًا بعض وكلاء الوقف، عطفًا على المطالعات والمشاهدات الَّتي صادفت الوفد في زيارته القُرى المذكورة([31]). تمُثِّل هذه الدِّراسة لقُرى جبَّة بشرِّي سنة 1900م وغيرها من الدِّراسات الموجودة في أَرشيف بكركي الضَّخم، والَّتي لم يُعمل عليها بعد، مصدرًا رئيسًا في إلقاء الضَّوء على حياة تلك القُرى ومُناقشة تأْثير الكهنة والكنائس في حياة سُكَّانها، إِلى جانب استعراض الكثافة السُّكَّانيَّة وتوزيعها بين أَهل القُرى والمهاجرين منها.

المصادر والمراجع

  • محفوظات بكركي، ملفّ الجبّة ملف ثانويّ باسم 1900 م، تتضمّن معلومات زيارة إلى قرى جبّة بشرّي في سنة 1900 م، 20 تمّوز سنة 1903 م.
  • محفوظات بكركي، يحوي ملف الجبة ملف ثانوي باسم1900  Annexe والذي بدوره يحوي وثيقة بأسم 1900 م، الأوامر التي رشحت عن زيارة الوفد إلى جبة بشري، غير مؤرخة.
  • إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، لبنان من الألف إلى الياء، الطّبعة الأولى، سنة 2000م.
  • عبدالله الملاح، الهجرة من متصرفية جبل لبنان 1861- 1918 م ، سنة 2007م.
  • عبد الله الملاح، “بين البطريرك إلياس الحويّك ومظفّر باشا”، مجلّة المنارة، العدد الثّالث، سنة 1996م.
  • طوني مفرّج، موسوعة قرى ومدن لبنان، دار نوبيليس، بيروت.

-[1] محفوظات  بكركي، ملفّ الجبّة ملف ثانويّ باسم 1900م، تتضمّن معلومات زيارة إلى قرى جبّة بشرّي في سنة 1900م، 20 تمّوز سنة 1903م.

2- طالب في المعهد العالي للدكتوراه الجامعة اللبنانية، الآداب والعلوم الإنسانية – قسم التاريخ.

[3]– كانت “جبة بشري”، في مرحلة مبكّرة من مراحل العهد العثماني، مقاطعة مترامية الأطراف. وكانت حدودها تتبدّل، وتتعدّل مع تبدّل، وتغيّر الحكام والظروف، ووفقًا لمقتضيات الحالة العثمانيّة العامة. أما في زمن المتصرفيّة، فلم يعد هذا المصطلح مستعملاً رسميًّا، ولم يعد يطال أكثر من القرى المارونية التابعة للنيابة البطريركية في هذه المنطقة. عبدالله الملاح، الهجرة من متصرفية جبل لبنان 1861 – 1918م، سنة 2007م، ص 117.

[4]– يرجّح أن يكون أصل اسم بنتاعل سريانيًا، معناه: بناء الدّاخل، ويمكن أن يكون الأصل فينيقيًّا بمعنى: مكان زرع الله؛ إلاّ أنّ البعض فسّر الاسم على أنّه: صغار الثّعالب، أو بنات آوى. وممكن أن يكون الاسم ساميًّا بمعنى: بناء الله. تقع بنتاعل في قضاء جبيل على متوسّط ارتفاع 500م عن سطح البحر، وتبلغ مساحة أرضها مع منطقة مشحلان 420 هكتارًا، ومن زراعاتها: اللوز، والزّيتون، والتّبغ، والحنطة. ومن عائلاتها: الخوري، حنا، وصقر، وكيرلس، ومتّى، ومرهج. إلياس جرجس زغيب، وفادي وديع عبّود، لبنان من الألف إلى الياء، الطّبعة الأولى، 2001م، الجزء الثّاني، ص 104؛ وطوني مفرّج، موسوعة قرى ومدن لبنان، دار نوبيليس، بيروت، الجزء الرّابع، ص 109.

-[5] ممكن أن يكون اسم ريفون فينيقيًّا، ومعناه: مكان للاستشفاء، أو للرّاحة والسّكون. وممكن أن يكون اسم صنمٍ. أمّا التّقليد في البلدة، فيُعدُّ أنّ ريفون اسم ملك فينيقي كان يُدعى رافان. تقع ريفون في قضاء كسروان على ارتفاع يتراواح بين 900 و1000م عن سطح البحر ومساحة أراضيها 220 هكتارًا. ومن زراعاتها: التفّاح، وكروم العنب. ومن عائلاتها: القاموع، ومبارك، والأشقر، وحجيلي، والخازن، وعقيقي. إلياس جرجس زغيب، وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّالث، ص 62؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الثّاني عشر، ص 209.

[6]– وُلد في حلتا من أعمال البترون في أواخر كانون الأوّل 1843م. تعلّم المبادئ الأولى في مدرسة القرية، وفي مدرسة مار يوحنّا مارون كفرحي. ثمّ التحق بمدرسة الآباء اليسوعيّين في غزير، ثمّ أرسله البطريرك بولس مسعد (1854 – 1890م) إلى مدرسة مجمع نشر الإيمان المقدّس في روما، حيث أتمَّ علومه وسِيم كاهنًا. وعاد إلى لبنان عام 1870م، ورقَّاه البطريرك مسعد في 14 كانون الأوّل 1889م إلى درجة الأسقفيّة. وفي 6 كانون الثّاني 1899م، انتخبه مجمع الأساقفة بطريركًا على الكنيسة المارونيّة. وبعد جهاد طويل في سبيل خدمة الكنيسة والوطن، انتقل البطريرك الحويّك إلى جوار ربه يوم عيد ميلاده عام 1931م. عبد الله الملاح، “بين البطريرك إلياس الحويّك ومظفّر باشا”، مجلّة المنارة، العدد الثّالث، 1996م، ص 449.

[7]– اسم “حدث” مشتقّ من السّريانيّة ومعناه “جديد”، و”جبّة” مشتقة أيضًا من اللّغة المذكورة وتعني “الآبار”، وقد يكون من جذر “جبّة” ويعني “العلو والارتفاع”. تطل على وادي قاديشا، وتشتهر بغابة “أرز البلاد”، ومن زراعاتها الكرمة، والكرز، والجوز، والحبوب، والخضار. تقع حدث الجبّة في قضاء بشرّي على متوسّط ارتفاع 1450م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 1100 هكتار. ومن عائلاتها: صفير، وباسيل، وشلالا، وسلامة، وغصين، ومراد، ومعوّض، وعبد المسيح. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثاني، ص 32؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء التّاسع، ص 190.

[8]– اسم “نيحا” سريانيّ ويعني “الهادئ والمستريح والحليم”. تقع نيحا في قضاء البترون على ارتفاع 1350م فوق سطح البحر، وهي منطقة غنيّة بالمياه، وزراعاتها الأشجار المثمرة، والزيتون، والجوز، والخضار. ومن عائلاتها: فهد، وطربيه، وسويد، وكرم، وسمعان، وقسطنطين، وهيكل، ويعقوب. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 26 – 35؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء العشرون، ص  89، والجزء الواحد وعشرون، ص 135.

[9]– كانت تُعرف باسم مزرعة الحاج حسن، ثمّ نُسبت إلى مالكيها الجدد أسرة أبي صعب المتحدّرة من آل أبي سليمان من المتين. تقع في قضاء بشرّي على ارتفاع 1000م عن سطح البحر ومساحة أراضيها 244 هكتارًا. تتميز بوفرة مياهها وبأشجارها المثمرة وبمنازلها المكللة بالقرميد. ومن عائلاتها: أبو صعب، وأبو شديد، وطنوس، والعيناني، وفاضل، وموراني، ونقولا. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 35؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء العشرون، ص 89.

[10] – يرجح أن يكون اسم قنات من جذر QNA السّامي الّذي يعني “التملّك والرّزق والاقتناء”، فيكون معنى الاسم “الأرزاق” وتضمّ إليها مزرعة قصوبا، وتشتهر بالمياه العذبة، وجودة فاكهتها، وخضارها، وتحيط بها الأشجار، ومنها شجر الأرز، ومن زراعاتها الشّجر المثمر، والزّيتون. تقع في قضاء بشرّي، وترتفع عن سطح البحر بين 1000م و1200م. أما قصوبا، فارتفاعها 1400م، ومساحة أراضيها 700 هكتار. ومن عائلاتها: بربور، وبطرس، وأبو كرم، ورزق، ورومانوس، ونهرا، ووهبة. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 35؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الثّامن عشر، ص 149.

[11]– يُعتقد أن اسم قنيور يعني “الرّزق الضائع”. ومن زراعاتها الزّيتون، والكرمة، والحبوب. تقع في قضاء بشرّي وترتفع 1300م عن سطح البحر، ومساحتها 332 هكتارًا. ومن عائلاتها: سعادة، وعنداري، والحتّي، وقبلان، ومراد، وملحم. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 34؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الثّامن عشر، ص 159.

-[12] قد يكون اسم حصرون فينيقيًّا ومعناه “المكان المسوّر والمحصّن والمحصور”، وهذا ما ينطبق على القرية المسوّرة بسور طبيعيّ من الجبال والوهاد. واسم حصرون بالسّريانيّة يعني الخنصر، أو قد يكون الاسم نسبة إلى حفيد نوح الرّابع. تجاور القرية الحدائق، والأشجار المثمرة مثل البندق، والأشجار المعمّرة مثل الأرز، والشّربين، والسّرو، والصّنوبر، والسّنديان، والحور. تقع حصرون في أعالي قضاء بشرّي وترتفع 1420م عن سطح البحر، ومساحتها 1038 هكتارًا. ومن عائلاتها: سمعاني، والحوراني، وشمعون، وأبو راشد، وأبو رعد، وليشع، ومتّى. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 34؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء العاشر، ص 26.

[13]– يعود اسم بزعون للسّريانيّة وهو تصغير “بزغا” من الآرامية ويعني “المنفذ الصّغير”. ومن زراعاتها التفّاح، والإجاص، والبطاطا، وبعض الخضار الموسميّة. وتقع بزغون في أعالي قضاء بشرّي على ارتفاع 1400م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 200 هكتار. ومن عائلاتها: عيسى، وسابا، وشعيا، وسمعان، وطبش، وعفلق، والخوري. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثاني، ص 28؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الثّالث، ص 65.

-[14] ربّما تكون تسمية بقرقاشا مشتقّة من السّريانيّة بمعنى “مكان الضّجيج والصّخب وصوت الارتجاف والرّعدة”، وربّما يكون معناها “البرد والصّقيع”. وبقرقاشا من بلدات قضاء بشرّي العالية والعريقة، وتقوم على متوسّط ارتفاع 1450م عن سطح البحر. وتتميّز بثروتها المائيّة، ومن زراعاتها: التفّاح، والجوز، والبطاطا، ومساحة أراضيها 558 هكتارًا. ومن عائلاتها: ساسين، والخوري، وسركيس، والشعّار، وعبد المسيح، وطانس، ومارون، وواكيم. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 31؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الرّابع، ص 183.

[15]– زادت شهرة بقاعكفرا بسب تقديس ابنها شربل مخلوف، ويعود اسم القرية إلى السّريانيّة. ويعني الجزء الأوّل (بقاع) “بقعة”، ويعني الجزء الثّاني (كفرا) “قرية”، فأصبحت “بقعة القرية”. وتعدُّ بقاعكفرا أعلى بلدة في لبنان، وتقوم في أعالي قضاء بشرّي على ارتفاع 1600م عن سطح البحر، وتبلغ مساحة أراضيها 716 هكتارًا. ومن زراعاتها: التفّاح، والجوز، وحبوب، وخضار، ومن أهم ينابيعها: عين ودينارة، ونبع العربيط. ومن عائلاتها: مخلوف، والياس، وبطرس، وبلمند، وجميل، وشربل، وطراد، ولحود، ونعمة. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 31؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الرّابع، ص 167.

-[16] كانت إهدن تُعرف قديمًا بـ”تلاسار”، أيْ “جنّة الدّائرة”، وهي كثيرة المياه والأشجار، ويخرج من شرقيّها نبع ماء بارد كان محل سكن آدم بعد خروجه من الفردوس، وقد توطّنت فيها قبيلة من أولاد سام بن نوح وسكنوها. تعدُّ إهدن مركز قضاء زغرتا صيفًا في محافظة الشّمال، وتقع على متوسط ارتفاع 1500م عن سطح البحر، ويبلغ مجمل مساحة أراضيها 2370 هكتارًا. ومن عائلاتها: أبو أنطون، وأبو ضاهر، وأبو ديب، وإسكندر، والتنّور، والريّس، وإبراهيم، والحدّاد. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 172؛ وطوني مفرج، المرجع السّابق، الجزء الأوّل، ص 136.

[17]– يُعتقد أن أصل اسم كفرصغاب آرامي ويعني “قرية الغضب والحدّة”، ربما بسبب سكّانها القدماء الّذين تحصنّوا فيها، ومنعوا الغزاة من دخولها. تقع كفرصغاب في قضاء زغرتا على ارتفاع 1400م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 203 هكتار، ومن زراعاتها: الحبوب، والزّيتون، والخضار، والأشجار المثمرة. ومن عائلاتها: أسطفان، وخوري، وحدّاد، ومبارك، وشعيا، وطنوس، وضومط. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 184؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء التّاسع عشر، ص 45.

[18]– بان في اللاتينيّة تعني “الحمّام”، أو “مكان الاغتسال”، وبالفينيقيّة تعني “مكان الغمّ والاكتئاب والحزن”. تتميّز بان بجمال طبيعتها الغنيّة بالأشجار الحرجيّة، وتروي أراضيها مياه نبع الغاب. تقع بان في قضاء بشرّي على متوسط ارتفاع 1225م عن سطح البحر. ومن عائلاتها: ثابت، وحبقوق، وزعيتر، وعاقوري، ودعبول، ونمرون. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 27؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 9.

[19]– يعود اسم بلوزا إلى اللّغة السّريانيّة ويعني “مكان أو محلّة اللوز”. تحيط بالقرية أحراج السّنديان المعمّر، والصّخورة العملاقة، وتشرف على وادي قنّوبين. وهي من أملاك البطريركيّة اللبنانيّة، ومن زراعاتها: التفّاح، والإجاص، والكرمة، والبطاطا، والحبوب. تقع بلوزا في أعالي قضاء بشرّي على متوسّط ارتفاع 1350م عن سطح البحر، ومساحتها 154 هكتارًا. ومن عائلاتها: الخوري، وديب، ورومانوس، والطّقش، ومارون. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 32؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الخامس، ص 80.

-[20] يقول أهل القرية عن اسم حدشيت بأنّه “واحد من ستّة”، والأرجح أن أصل الاسم فينيقيّ ومعناه “القمر الجديد”، أو “القرية الجديدة”. وإذا تُرجم عن السّريانيّة، فهو بمعنى “قمة شيت”، أو “تاج شيت”؛ وشيت اسم ابن آدم الثّالث. حدشيت غنية بالمياه، والينابيع، وتشرف على وادي قاديشا. وتقع في أعالي قضاء بشرّي على متوسط ارتفاع 1400م عن سطح البحر، ومساحتها 525 هكتارًا. ومن زراعاتها: الإجاص، والزّيتون، والكرمة، والجوز. ومن عائلاتها: خطار، وصعب، وبركات، والحاوي، وساسين، وعيد، وفارس، وسمعان. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 33؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء التّاسع، ص 209.

-[21] هي قاعدة قضاء بشرّي ويحتمل اسمها تفاسير عدّة؛ فبعضهم يعتقد أنّه اسم سامٍ قديم يعني “مكان سيلان المياه”؛ لأنّ الجزء الثّاني من الاسم SHARR يعني “سيلان المياه”، والجزء الأوّل BET، فيصبح الاسم “مكان سيلان المياه وتدفّقها وانسكابها”؛ وهذا ينطبق تمامًا على طبيعة البلدة ومحيطها. ويمكن أن يعني “مكان النّزول والإقامة والاستيطان”، أو “بيت المبتدئ”، أو “المكان ذو الرّطوبة والماء”، أو “المكان الرّاسخ الثابت”. تقع بشرّي بين هضبتين مستطيلتين وأخرى هرميّة، ويتدرّج قسم من أراضيها على الضفّة اليمنى لنهر قاديشا. وتضمّ مغارة قاديشا، وتبلغ أعلى نقطة ارتفاع عند قمّة القرنة السّوداء التي ترتفع 3088م عن سطح البحر. أما المشاع البلدي لبشرّي، فيبلغ 15 مليون متر مربّع، وتتنوّع زراعات بشرّي بين تفّاح، وإجاص، وخضار، وحبوب، وبطاطا. ومن عائلاتها: الباشا، والخوري، وخضرا، وحبيش، ورحمة، وسكّر، وشباط، والشّدياق، وطوق، والفخري، وكيروز، ومسعود، وعريضة. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثاني، ص 29؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الثّالث، ص 150.

[22]– أصل اسم طورزا هو Tur-Arza، أيْ “جبل الأرز”، ومن زراعتها: الكرمة، والزّيتون. تقع هذه القرية في قضاء بشرّي وترتفع 700م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 549 هكتارًا. ومن عائلاتها: أبو بشارة، وأبو حنّا، وجرجس، وعزيز، وفضّول، ويوسف، ويعقوب، وعبيد. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 34؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الخامس عشر، ص 211.

[23]– يعود اسم رشدبّين إلى السّريانيّة، ويعني “رأس أو مقرّ الدّببة”، أو “رأس الأذناب”. وقد يكون القسم الثّاني Dappin يعني “ألواح وصفائح ودفّات المراكب”. تقع رشدبين في قضاء الكورة، وترتفع حوالي 700م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 394 هكتارًا. وتحيطها أشجار الصّنوبر، وتشرف على البحر، وعلى سهل الكورة، ومن زراعاتها: الزّيتون، والكرمة، والخضار الموسميّة. ومن عائلاتها: خوري، وشلّيطا، وإسحق، وإبراهيم، وسكر، وميخايل، ونقولا، ويعقوب. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثاني، ص 85؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الثاني عشر، ص 131.

– [24] يرجّح أن يكون اسم عين عكرين ساميًّا ويعني “العين المحظورة”، أو “العين العكرة”. وإذا كان مأخوذًا عن السّريانيّة، فمعناه “عين ثخينة”. تقع عين عكرين في قضاء الكورة وهي غنيّة بالينابيع، ومن زراعاتها: التّين، والكرمة، والزّيتون. وترتفع 700م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 116 هكتارًا. ومن عائلاتها: الخوري، وبطرس، وبولس، وعبد الله، وفارس. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّالث، ص 86؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء السّابع عشر، ص 65.

[25]– إذا تُرجم اسم متريت من السّريانيّة، فسيعني “العصر والعصير”. تقع متريت في قضاء بشرّي على ارتفاع 800م عن سطح البحر ومساحتها 419 هكتارًا، وتحيط بها أشجار السّنديان. ومن زراعاتها: اللوز، والحبوب، والكرمة، ومن عائلاتها: عبيد، والعنداري، ومحسن، ومنصور، وموسى. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثاني، ص 35؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء التاسع عشر، ص 217.

[26]– أجمع المؤرّخون على أنّ اسم برحِليون سرياني ومعناه “الابن الجميل المحبوب”. وتقول الرّوايات: إنّ بانيه هو الملك قسطنطين، وطريقة بناء هذا الأثر: والهندسة المتّبعة في تشييده من طراز بيزنطيّ. برحِليون جميلة الطّبيعة والموقع، وتشرف على قرى الكورة وسهلها الأخضر، وعلى البحر، ومساحة أراضيها حوالي 560 هكتارًا، وتحيط بها أشجار برّيّة مثل السّنديان، وهي تقع في قضاء بشرّي، وترتفع بمتوسّط 1200م عن سطح البحر. ومن عائلاتها: طراد، وكرم، وداغر، وعلم، وديب، وخليفة، ويزبك. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثاني، ص 28؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الثّالث، ص 9.

-[27] يرجّح البعض أنّ اسم عبدين يعني “عابدين”، أيْ “عبّاد ومتعبّدون”؛ وربما بعض النسّاك كانوا يسكنون في مغاورها. وإذا تُرجم الاسم من السّريانية، فسيعني “فلاّحون”. ومن زراعاتها: الكرمة، والحبوب، والزّيتون. وتقع عبدين في قضاء بشرّي وترتفع 950م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 226 هكتارًا. ومن عائلاتها: عنداري، وحرفوش، وشمعون، وسعد. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثاني، ص 35؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء السّادس عشر، ص 57.

[28]– استخدم الوفد اسم بولاَّ للقرية، وربما كتبها بحسب لفظها عن اليونانيّة Boule، وهي تسمّى في الوقت الحاضر “بلاّ” و”المغر”. وثمّة شروح عدّة لاسمها، فيمكن أن يكون “دار النّدوة والمشورة والمجلس” إذا تُرجمت عن اليونانيّة؛ أو “الأمير والشّريف وصاحب المشورة، أو الفلّ، أو الزهرة” إذا تُرجمت عن السّريانية. أما اسم المغر، فكلمة لبنانيّة في جمع المغارة. وأمّا أبناء القرية، فيفسرونها على طريقتهم بأنّ اسم القرية يعني جميلة Bella. وفي القرية عدد من المغاور وتحيط بها غابات كثيقة من الصّنوبر، والسّنديان المعمّر. وأمّا زراعاتها فهي: التفّاح، والكرمة، والحبوب. وتقع بولّا في قضاء بشرّي، وتقوم على متوسّط ارتفاع 1200م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 125 هكتارًا. ومن عائلاتها: الشّويفاتي، والعنداري. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثاني، ص 32؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الخامس، ص 57.

[29]– إنّ ترجمة شيرا من الآراميّة تعني “سوار”، وترجمتها من السّريانية تعني “الحجر العظيم”. وهي مزرعة صغيرة تحيطها أشجار السّنديان، ومن زرعاتها: الحبوب، والأشجار المثمرة. تقع شيرا في قضاء بشرّي، وترتفع ما بين 650م و800م عن سطح البحر. ومن عائلاتها: خليفة، وديب، ولطّوف، ومخلوف. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء الثّاني، ص 34؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الرّابع عشر، ص 210.

-[30] يذكر التّقليد أنّ اسمها منسوب إلى شخص اسمه مندر كان يرابط في المكان، ويتعرض للسّابلة. ويكثر فيها الصّنوبر، والسّنديان، وتتمّ زراعة الحبوب، والخضار فيها. تقع منذر في قضاء بشرّي، وترتفع 550م عن سطح البحر، ومساحة أراضيها 230 هكتارًا. ومن عائلاتها:  بربر، وبو طوبيّا، وجمعة، وخوري، وراشد. إلياس جرجس زغيب وفادي وديع عبّود، المرجع السّابق، الجزء 1، ص 30؛ وطوني مفرّج، المرجع السّابق، الجزء الخامس، ص 258.

[31] – محفوظات بكركي، يحوي ملف الجبة  ملف ثانوي باسم1900  Annexe والذي بدوره يحوي وثيقة بأسم 1900، الأوامر التي رشحت عن زيارة الوفد إلى جبة بشري، غير مؤرخة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website