foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

العلاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال لدى مثقفي الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة

0

العلاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال لدى مثقفي الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة (دراسة ميدانيّة في محافظة النبطيّة)

أ.م.د محمد أحمد دعبول)[1](

الأستاذة غدير ابراهيم قاسم)[2](

الملخص

تبحث هذه الرسالة في العلاقة بين الذّكاء العاطفي، ومهارات الاتصال لدى مثقفي الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة في محافظة النبطيّة. إذ إنّ للذكاء العاطفي تعريفات عديدة منها ما عرّفه جولمان أنّه قدرة الفرد على تحفيز ذاته، والمثابرة تجاه الإحباط والسّيطرة على اندفاعه وتأجيل رغباته، كما يشمل تنظيم المزاج والقدرة على التفكير من دون الغرق في الأحزان، التعاطف، الأمل، الإحساس، والفهم والتّعامل مع مشاعر الآخرين. بالإضافة إلى أنّ الاتصال هو عمليّة تفاعل اجتماعي تهدف إلى تقوية الصلات الاجتماعية في المجتمع عن طريق تبادل المعلومات، والأفكار والمشاعر التي تؤدي إلى التفاهم والتعاطف والتّحابب. وهدفت الدّراسة إلى الكشف عن طبيعة العلاقة بين الذّكاء العاطفي، ومهارات الاتصال لدى مثقفي الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة، وقد استخدم الباحثان المنهج الوصفي التّحليلي للتحقق من صحّة الفرضيّات، وتكونت عينة الدّراسة من 39 مثقف صحي و61 مثقفة صحيّة (من أصل 100 مثقف) اختيِروا من المثقفين في محافظة النبطيّة، وقامت الباحثان بتطبيق مقياسيين: مقياس للذكاء العاطفي ومقياس لمهارات الاتصال. وبعد تطبيق أدوات الدّراسة وتحليل النتائج، توصلت الدّراسة إلى:

أنّ هناك علاقة طردية موجبة بين أبعاد الذّكاء العاطفي وأبعاد مهارات الاتصال، وهذا ما يوضح تأثير الذّكاء العاطفي على مهارات الاتصال وبالعكس فإنّ مهارات الاتصال تؤثر على الذّكاء العاطفيّ بشكل أكبر، وتبين هذا من خلال نسبة خصوع المثقفين لدورات في مهارات الاتصال أكثر من خضوعهم لدورات في الذّكاء العاطفيّ.

Abstract:

This research talks about the relation between emotional intelligence and communication skills among educators of the Islamic Medical Authority in Nabatieh. Emotional Intelligence has many definitions, one is what Jolman defines as the ability of the individual to promote himself hane persistence against depression control his burst and delayed desires. It also includes balancing mood and the ability to think without sinking in sadness, compassion, hope, sensitivity, but understanding and dealing with others’ feelings. “In addition, emotional intelligence is a process of social interaction that aims to strengthen social relations that are translated in sharing information, ideas, emotions that lead to complete understanding, compassion, and love.

This study aims, as mentioned above to unveil the relation between emotional intelligence and communication skills among educators of the Islamic Medical Authority in Nabatieh. The researcher used descriptive-analytical method to detect the validity of different hypotheses. This study took a sample of 39 male educators and 61 female one (out of 100) in Nabatieh. The researcher applied two scale: Emotional Intelligence scale and communication skills scale. After applying research tools and analyzing results, the following outcomes were reached:

This research indicates that there is a direct, statistically significant relation between dimensions of emotional intelligence and dimensions of communication skills. This shows how emotional intelligence influences communication skills and vice versa. This is shown through the high percentage of educators that attended workshops of communication skills when compared to those of emotional intelligence

المقدمة

خلق الله تعالى الإنسان بأطباع وأشكال مختلفة، من حيث اللون، اللغة، أنماط الحياة وغيرها. ووهبه مهارات متعددة منها الذّكاء العقليّ الذي يتضمن القدرات العقلية، كالتفكير المجرد والقدرة على التحليل، والذّكاء العاطفي الذي يتعامل مع الجانب الوجدانيّ، والنّفسي بما يحتويه من مشاعر وعواطف وانفعالات، تؤثر على سلوك الأشخاص وتفاعلهم مع الآخرين بشكل أكثر من الذّكاء العقلي. أكد  دانيال جولمان في كتاب الذّكاء العاطفي، أنّ معامل الذّكاء العقلي تشكل نسبة 20% من العوامل التي تحدد نجاح الأفراد في الحياة، بينما تشكل العوامل الآخرى نسبة80% كالطبقة الاجتماعية، الحظ…. ومن هذه العوامل المهمّة امتلاك الأفراد مهارات الذّكاء العاطفي، كقدرتهم على حث أنفسهم على الاستمرار في مواجهة المشكلات والإحباطات، والتّحكم في حالتهم النّفسيّة، وشعورهم بالأمل، وتعاطفهم مع الآخرين (سكر، 2019).

تتجلى نظرية جولمان في كتابه “الذّكاء العاطفي” التي ذكر فيها أنّ الإنسان عندما يتعرف على عواطفه ومشاعره الشّخصيّة، ويتحكم بها بالشّكل السليم، يستطيع أن يتعرف على مشاعر الآخرين ويديرها ويتعامل معها، ذلك الذي يساعد الإنسان في تحقيق النجاح على الصعيدين الحياتي والعملي )الدليمي، المهيرات، 2018). كما ونرى أن الذّكاء العاطفي هو من الموضوعات الحديثة في علم النّفس، الذي حظي باهتمام الباحثين لدراسته والكشف عن ماهيته وعلاقته بمختلف المتغيرات التي أدت إلى ظهور العديد من النّظريات والتعريفات التي تفسره وتشرح أبعاده وبنيته، وقد أجمعت على أنّ الذّكاء العاطفي “هو القدرة على معرفة العواطف الذّاتيّة وعواطف الآخرين، لتحفيز الذّات وإدارة العواطف في العلاقات مع الآخرين، واستخدام هذه الأفكار والسّلوك في الحياة الاجتماعية والمهنيّة”.

إنّ الأشخاص الأذكياء عاطفيًّا هم أكثر قدرة على التّوافق مع التغيرات التي تحدث في بيئتهم، وأكثر قدرة على النّجاح في العلاقات الشّخصيّة وبناء شبكات دعم اجتماعي مقارنة بالأفراد منخفضي الذّكاء العاطفي (موصلي،2013). فالشّخص الذّكي عاطفيًّا هو الذي يستطيع استخدام وسائل الاتصال لكي يدير مشاعره الخاصة ويحسن في التعبير عنها، والتحكم فيها، بالإضافة إلى تنظيم مزاجه، والتّعاطف مع الآخرين. هنا تبرز أهمّيّة مهارات الاتصال في توظيف مهارات الذّكاء العاطفي وإيصالها، فمنذ أن وُجد الإنسان على هذه الأرض وأساليب الاتصال تؤدي دورًا مهمًّا في حياته، بدايةً عن طريق الأصوات والإشارات والرموز قبل اكتشافه اللغات والأساليب الأخرى والتي من خلالها يدرك حاجاته، ويحصل على مآربه ويعبر عن آلامه وآماله وعواطفه (نوال، 2012). أظهرت الدّراسات أن الاتصال ينقسم إلى قسمين لفظي وغير لفظي، والذي يعدُّ من الأمور الحيويّة المهمّة بالنسبة إلى مختلف الجماعات، فعن طريق الاتصال يمكن تحصيل الخبرات، وإيصال المعلومات، ووجهات النّظر بين مختلف أفراد المجتمع، وفي غيابه لا يمكنهم العمل معًا في سبيل تحقيق الأهداف المشتركة، فهو يمثل صلب العلاقات الاجتماعية فبقدر نجاح الفرد في الاتصال مع الآخرين بقدر نجاحه في الحياة. إذ أظهرت إحدى الدّراسات الأمريكيّة أنّ 7% – 10% فقط من اتصالنا بالآخرين يحصل عبر الكلمات، والباقي يحصل عبر لغة غير محكيّة تشمل: نغمة الصّوت، ولغة الجسد، وطريقة إظهار المشاعر (بكار ،2012). كما يعدُّ الاتصال ومهاراته أساس حياتنا اليوميّة، حيث نتبادل كميات ونوعيات ضخمة من البيانات والمعلومات، كالسؤال عن الأحوال وتبادل المشاعر والأفكار، بالإضافة إلى استعراض الأخبار وتناقل وجهات النّظر، بشكل يجعل الإنسان مركز معلومات متنقل مع مراكز أخرى يرسل إليها ويستلم منها، فالاتصالات هي الجسر الذي يصل الإنسان بالآخرين (القرني، 2014). تعدُّ مهارات الاتصال إحدى المهارات الأساسيّة التى يجب أن يتعلمها القادة والمعلمون، والمثقِفون، ففي حال فشل المثقفِون في إيصال أفكارهم إلى المستمعين سينصرف عدد كبير منهم عن الإنصات نتيجة الإحساس بالملل، حينئذٍ سيفقدون القدرة على التّواصل معهم ما يؤدي إلى فشل عمليّة الاتصال ( سلام، 2007). علمًا أنّ الاتصال يخلق الارتباط ويبني العلاقة بين الأفراد، ومن هنا تتضح أهمّيّة المهارات الخاصة بالاتصال ودورها في توثيق المودة بين أعضاء فرق العمل وبين المثقِف والمجموعة التي يعمل معها، هذا وكلما زاد الارتباط أصبح الاتصال أكثر سهولة وإنسيابيّة، وفعالية ما يساعد على بناء منظومة ذكية عاطفيًّا ( القرني، 2014). كما أنّ مهارات الاتصال هي من المهارات المهمّة التي يجب أن يتقنها المثقِف الصحي، من خلال الاتصال مع المستفيد وهؤلاء قد يكونوا من بيئات وثقافات متباينة، وقد يواجه المثقف بعض التّحديات والصعوبات في مجال الاتصال معهم، وقد تكون ناتجة عن فقدان مهارات الاتصال الجيد مع الآخرين.

على الرّغم من التّطور الهائل في عملية التثقيف من أساليب واستراتجيات ووسائل تسهل هذه العمليّة، يرجع نجاح التثقيف الصحي إلى دور المثقِف أكثر مما تمثله العناصر الأخرى (مثلًا: الوسائل التّوضحيّة كعرض البيانات على الحاسوب، رسومات توضيحيّة وغيرها…)، إذ يبقى المثقِف الركيزة الأساسية والعامل الحاسم في هذا المجال، فهو الذي يقوّم مظاهر نجاحها أو فشلها. كما يؤدي المثقِف دورًا مهمًّا في عملية الاتصال تظهر في شخصيته التي تساعده في بناء التفاعل بينه وبين المثقَفين. إضافة إلى حاجة المثقِف لمجموعة من الخصائص النّفسيّة والاجتماعية لتغليف أداءه وتتسم بالذّكاء العاطفي، الذي يُعد من العوامل النّفسيّة التي حاول الباحثون دراستها والتأكيد على أهميتها في مجال العمل. وأنّ لهذه المتغيرات أهمّيّة في سلوك المثقِف وذات تأثير واضح في رفع أو خفض أداءه في التثقيف. كما ويأتي اهتمام الدّراسة الحاليّة في البحث عن العلاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال لدى المثقِفين الصحّيين، وسوف توصف عينة الدّراسة وفق متغيرات الجنس، العمر، مستوى التّعليميّ وسنوات الأقدمية في التثقيف.

بناء على ما تقدم، ومن خلال ملاحظة الباحثين  طرق التثقيف في الهيئة الصّحيّة، الأمر الذي أتاح لهم إجراء هذه الدّراسة، بهدف التعرّف على العلاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال لدى المثقفين.  سيُعرض الإطار المنهجي الذي استخدمه الباحثون من خلال تحديد الإشكاليّة، الفرضيات وأهمّيّة وأهداف البحث ومنهج الدّراسة المعتمد، وصف مجتمع العينة، حدود الدّراسة، بالإضافة إلى عرض الأساليب الإحصائيّة المستخدمة. هذا بالإضافة الى عرض وتحليل ومناقشة النتائج، مع تقديم توصيات، وخاتمة الدّراسة.

منهجيّة الدّراسة

1. مشكلة الدّراسة

تضم الهيئة الصّحيّة في منطقة النبطيّة نخبة من المثقِفين الذين خضعوا إلى دورات تدريبيّة وتقييمات عدّة من قبل المعنيين، إذ يبدأ هذا المثقِف بعد هذا التقييم بورش عمل وإلقاء المحاضرات، النّدوات، الأنشطة التّفاعليّة وغيرها التي تتمحور حول الشّأن الصحي، وتعود بالنفع على المؤسسة كما تعود بالنفع على الأهل والمجتمع.

تتجلى مشكلة البحث في وجود اختلافات لدى المثقِفين الصحيين من حيث مستوى مهارات الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال، الذي قد يؤدي إلى تدني فعاليّة أداءهم وطرق عرضهم في الورش الصّحيّة. فقد ظهر أن عددًا من المثقِفين يقعون ببعض الأخطاء (على سبيل المثال: عدم السّيطرة على النّفس بعد أيّ موقف مزعج، الغضب عند تكرار الأسئلة من المتدربين، عدم الإصغاء للآخر أثناء تحدثه…) التي تؤدي إلى مواقف حرجة تؤثر سلبًا عليهم وعلى المؤسسة بالإضافة إلى المتدربين، ما يخلق جو غير إيجابي بينهم الأمر الذي استوجب أن نقوم بمعرفة الأسباب التي أدت إلى ذلك. لعل معظم هذه العقبات ممكن أن يكون سببها ضعف في بعض المهارات لدى المثقِفين منها عدم تفهم مشاعر الآخرين، وعدم القدرة على التّفاعل معهم في مختلف المواقف الاجتماعية على سبيل المثال لا الحصر. كما وأن قدرة المثقِفين على إيصال أفكارهم ومواقفهم للمجموعة (المتدربين) كانت تعود إلى ضعف المهارات الإيمائيّة والجسديّة، واعتمادهم على المهارات اللفظيّة مع العلم أنّها في بعض الأحيان قد تفهم بطريقة خاطئة. من هنا تظهر لدينا التساؤلات الآتية:

  • هل هناك علاقة ذات دلالة إحصائيّة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال التي تؤثر على أداء المثقفين الصحيين؟
  • ما هي أهمّيّة مهارات الذّكاء العاطفي لدى المثقفين الصحيّين في الطرق والأساليب والعرض لديهم ؟
  • ما هي أهمّيّة مهارات الاتصال لدى المثقِف الصّحي في طرق إيصال هذا الذّكاء وإظهاره؟
  • هل تؤثر المعرفة الانفعالية ومهارات الاتصال على ردة فعل المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة ؟
  • هل لإدارة الانفعالات تأثير على ردة فعل المثقفين الصحيين في المواقف الحرجة؟
  • هل يؤثر تنظيم الانفعالات ومهارات الاتصال على أداء المثقفين الصحيين؟
  • هل للتعاطف أهمّيّة في إنجاح عمل المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة؟
  • هل التّواصل الاجتماعي يعدُّ عاملًا مؤثرًا على الآخرين؟

2.   أهمّيّة الدّراسة

تظهر أهمّيّة هذه الدّراسة من خلال ما لاحظه الباحثون، مما يتعرض له المثقِف لمواقف محرجة أحيانًا خلال التثقيف، وجدوا في هذا الموضوع محفزًا أساسيًّا لإجراء هذه الدّراسة، بهدف التعرّف على العلاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال لدى المثقفين. هناك دراسات تناولت العلاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال بعدة مجالات مختلفة ، إلّا إنّ أهمّيّة هذه الدّراسة تنص:

  1. في كونها الأولى التي أجريت على المثقفين الصحيين، إذ إنّه ليس من الضروري أن يكونوا ذوي اختصاص والتي لم تُدرّس في لبنان بالنسبة إلى العيّنة.
  2. وأيضًا أهمّيّة دراسة العلاقة بين أبعاد الذّكاء العاطفي، وأبعاد مهارات الاتصال فهذا الأمر يوضح لنا العلاقة الوطيدة بينهما.
  3. تساهم الدّراسة في تطوير المثقفين من خلال إكسابهم مهارات الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال.
  4. تستمد الدّراسة أهميتها من أهمّيّة موضوع الذّكاء العاطفي، وخاصة أنّه مفهوم حديث نسبيًّا.

3. أهداف الدّراسة

إنّ مهارات الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال لها دور أساسي في بناء شخصية المثقف الصحي. إذ تهدف الدّراسة لإظهار الارتباط الوثيق بين الذّكاء العاطفي، ومهارات الاتصال الذين يساعدان المثقف في أداءه. ويمكن توضيح الأهداف التي تسعى الدّراسة لتحقيقها كما يلي:

  • إظهار جانبين مهمين من شخصية المثقف الصحي في الهيئة الصّحيّة، وهما الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال
  • إظهار أهمّيّة مهارات الذّكاء العاطفي لدى المثقف الصحي في الطرق والأساليب والعرض لديهم.
  • إظهار أهمّيّة مهارات الاتصال لدى المثقف الصحي في طرق إظهار هذا الذّكاء وإيصاله للحضور.
  • إظهار العلاقة الإحصائيّة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال.

4.   فرضيات الدّراسة

الفرضية العامة: توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين مستوى الذّكاء العاطفي، ومستوى مهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة.

الفرضيات الجزئية:

  • توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين المعرفة الانفعالية، ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة.
  • توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين إدارة الانفعالات، ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة.
  • توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين تنظيم الانفعالات، ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة.
  • توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين التعاطف، ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة.
  • توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين التّواصل الاجتماعي، ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة.

5.   منهج الدّراسة

ستتبع هذه الدّراسة لإثبات فرضياتها المنهج الوصفي والمنهج التّحليلي:

  1. المنهج الوصفي: هو طريقة لدراسة الظواهر أو المشكلات العلميّة من خلال القيام بالوصف بطريقة علمية، ومن ثم الوصول إلى تفسيرات منطقيّة لها دلائل وبراهين. وهو طريقة من طرق الوصف والتفسير بشكل علميّ منظم من أجل الوصول إلى معرفة واقع المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة، فيعبر عنها كيفيًّا وكميًّا من خلال وصف البيانات وخصائص المثقفين من عينة البحث.
  2. المنهج التّحليلي: منهج يقوم على تقسيم أو تجزئة الظواهر أو المشكلات البحثيّة إلى العناصر الأوليّة التي تكونها، لتسهيل عملية الدّراسة، وهو الذي يعتمد على تحليل المعلومات المستخدمة في الدّراسة الميدانيّة عن طريق استبيان موجه إلى مثقفي الهيئة الصّحيّة، وذلك بعد تحديد مجتمع الدّراسة واختيار العينة التمثيليّة من هذا المجتمع.

6.   الدّراسة الأساسية: طُبِقت أدوات الدّراسة على عينة من الذكور والإناث من مثقفي الهيئة الصّحيّة في منطقة النبطيّة.

  • مجتمع الدّراسة: هو جميع الأفراد الذين يكونون موضوع مشكلة الدّراسة، وبناءً على ذلك فإنّ مجتمع الدّراسة يتكون من (100) مثقف صحي في الهيئة الصّحيّة من منطقة النبطيّة.
  • عينة الدّراسة: اختِيرت عينة الدّراسة من مثقفي الهيئة الصّحيّة، تكونت العينة من (100) مثقف ومثقفة بواقع (39) من الذكور و(61) من الإناث، بطريقة العينة القصديّة. وقد وُزِعت (120) استمارة إلكترونيّة عن طريق(google form) على أفراد عينة الدّراسة، وقد استرجع الباحثان منها (100) استمارة.

7.    أدوات الدّراسة:استُخدِمت الاستبانة كأداة للدراسة، وذلك لقياس متغيرات الدّراسة المتمثلة في الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال، وقد تكونت الاستمارة من ثلاثة أقسام رئيسة على النحو الآتي:

القسم الأول: تمثل بالخصائص الديموغرافيّة المتمثلة في (الجنس،العمر، المستوى التعليمي، الأقدمية في التثقيف).

القسم الثاني: وهو مقياس للذكاء العاطفي مكون من 58 عبارة موزع على 5 أبعاد.

لقد اعتمدنا في هذه الدّراسة على مقياس أعدّه عثمان ورزق (2001) والمكون من 58 عبارة يُجَابُ عليها وفق متدرج ليكرت الخماسي كالآتي: دائمًا، غالبًا، أحيانًا، نادرًا، أبدًا. ولقد صِيغتْ جميع عبارات المقياس بطريقة إيجابيّة ما عدا العبارات رقم (36، 51، 56). وتصحح العبارات الموجبة كالآتي: دائمًا=5، غالبًا=4، أحيانًا=3، نادرًا=2، أبدًا=1. بينما تصحح العبارات السالبة بالعكس وتتراوح الّدرجة الكلية للمقياس بين (58-290 درجة).

الخصائص السيكومترية للمقياس

  • ثبات مقياس الذّكاء العاطفي: للتحقق من ثبات المقياس احتُسِب ألفا كرونباخ كمؤشر على ثبات التجانس الداخلي للمقياس لدى العينة الاستطلاعيّة المكونة من (14) فردًا.

جدول رقم (1): معامل الثبات لمقياس الذّكاء العاطفي

  ألفا-كرونباخ
الذّكاء العاطفي                                         0.969

 

يظهر الجدول رقم (1) أنّ قيمة الثبات ألفا-كرونباخ لمقياس الذّكاء العاطفي تساوي 0.969 < 0.7 ما يدل على أن درجة الثبات عالية جدًا.

  • الإتساق الداخلي للذكاء العاطفي

جدول رقم (2) : الإتساق الداخلي للذكاء العاطفي

  الدرجة الكلية للذكاء المعرفة الانفعالية إدارة الانفعالات تنظيم الانفعالات التعاطف التّواصل الاجتماعي
الدرجة الكلية للذكاء 1          
المعرفة الانفعالية 0.779 1        
إدارة الانفعالات 0.839 0.709 1      
تنظيم الانفعالات 0.905 0.585 0.833 1    
التعاطف 0.810 0.581 0.555 0.634 1  
التّواصل الاجتماعي 0.902 0.554 0.646 0.690 0.727 1

يتضح من الجدول رقم (2) أن جميع الأبعاد ترتبط ببعضها البعض، وبالدرجة الكلية لمقياس الذّكاء العاطفي ارتباطًا ذو دلالة إحصائيّة. هذا ما يؤكد أن المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات والاتساق الداخلي.

القسم الثالث: وهو مقياس لمهارات الاتصال  مكون من 32 عبارة موزع على 4 أبعاد.

لقد اعتمدنا في هذه الدّراسة على مقياس أعدته روضة سليمان أحمد الحميدات (2007)، والمكون من 32 عبارة يُجابُ عليها كالآتي: بدرجة كبيرة جدًا، بدرجة كبيرة، بدرجة متوسطة، بدرجة قليلة، بدرجة قليلة جدًا، وتصحح العبارات كالآتي: بدرجة كبيرة جدًا=5، بدرجة كبيرة=4، بدرجة متوسطة=3، بدرجة قليلة=2، بدرجة قليلة جدًا=1. وتتراوح الدرجة الكليّة للمقياس بين (32-160 درجة).

الخصائص السيكومترية لمقياس مهارات الاتصال

  • ثبات المقياس:

جدول رقم (3): معالم الثبات لمقياس مهارات الاتصال

  ألفا-كرونباخ
مهارات الاتصال                        0.903

يظهر الجدول رقم (3) أن قيمة الثبات ألفا-كرونباخ لمقياس مهارات الاتصال تساوي 0.903 < 0.7 ما يدل على أن درجة الثبات عالية جدًا.

  • الاتساق الداخلي لمقياس مهارات الاتصال:

جدول رقم (4): الإتساق الداخلي لمقياس مهارات الاتصال

  الدرجة الكلية للإتصال الاستماع التحدث القدرة على فهم الآخرين إدارة التعاطف
الدرجة الكلية للإتصال 1        
الاستماع 0.795 1      
التحدث 0.858 0.538 1    
القدرة على فهم الآخرين 0.844 0.581 0.665 1  
إدارة التعاطف 0.856 0.576 0.624 0.648 1

            يتضح من الجدول رقم (4) أنّ جميع الأبعاد ترتبط ببعضها البعض وبالدرجة الكليّة لمقياس مهارات الاتصال ارتباطًا ذو دلالة إحصائيّة. هذا ما يؤكد أنّ المقياس يتمتع بدرجة عالية من الثبات والاتساق الداخلي.

8.   الأساليب الإحصائيّة

لا يخلو أيّ بحث من استعمال أساليب إحصائيّة لمعالجة المتغيرات، وقد اعتمدنا الأساليب الآتية:

  1. المتوسط الحسابي (Mean )
  2. الانحراف المعياري:)  (Standard Deviantion
  3. معامل الارتباط “بيرسون” المعادلة:
  4. (P) Value:  < 0.05) α(
  5. اختبار الإنحدار الخطي البسيط Linear Regression : (y=ax+b)
  6. اختبار ألفا كرونباخ (alpha cronpachs):

نتائج فرضيات الدّراسة

1-            الوصف الإحصائي لعينة الدّراسة وفقًا للمتغيرات الديمغرافية

في ما يلي عرض لخصائص عيّنة الدّراسة وفق البيانات الشّخصية. ويتضح من خلال جدول (5) أنّ 83.3% من الاستمارات استكمالها بالتّعبئة من المبحوثين بينما 16.67% من الاستمارات لم تملأها فتعدُّها استمارات مفقودة.

جدول رقم (5): الاستمارات المكتملة والمفقودة

  التكرار النسبة
استمارات مكتملة 100 83.3%
استمارات مفقودة 20 16.67%
المجموع 120 100%

جدول رقم (6): التحليل الوصفي للعينة الأساسية

  البند التكرار (Frequency) النسبة (percent)
الجنس ذكر 39 39%
  أنثى 61 61%
       
  21-25 16 16%
  26-30 29 29%
العمر 31-35 20 20%
  36-40 14 14%
  41-45 14 14%
  46-50 7 7%
       
  جامعي 59 59%
المستوى التعليمي دراسات عليا 37 37%
  دكتوراه 4 4%
       
  1-5 6 6%
الأقدمية في التثقيف 5-10 46 46%
  11-15 26 26%
  أكثر من 15 22 22%

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

يظهر الجدول رقم(6) التحليل الوصفي للعينة الأساسية من خلال المتغيرات الأساسية المحددة بالجنس، العمر، المستوى التعليمي والأقدميّة في التثقيف.

يظهر التحليل لمتغير الجنس، الذي يبين نسبة الذكور والإناث الذين استُبينوا. فنجد أنّ عدد الذكور يساوي 39 إذ يمثلون ( 39%) أمّا عدد الإناث يساوي 61 إذ يمثلون (61%)، أيّ أنّ نسبة الإناث من مثقفي الهيئة الصّحيّة أعلى من نسبة الذكور.

وبالنسبة إلى متغير العمر، يظهر الجدول أعلاه أن نسبة الأعمار التي تتراوح بين 26-30 تساوي (29%) وهي النّسبة الأعلى، ونسبة الأعمار 46-50 تساوي ( 7%) هي النسبة الأقل.

أمّا بالنسبة إلى متغير المستوى التعليمي، تبين أنّ نسبة المثقفين من المستوى الجامعي يساوي (59%)، ونسبة المثقفين إلى أصحاب الدّراسات العليا تساوي (37%)، أما نسبة الحائزين على الدكتوراه يساوي (4%).

أمّا بالنسبة إلى متغير الأقدميّة في التثقيف، نرى أن نسبة المثقفين الذين تتراوح سنوات خبرتهم من 1-5 سنوات تساوي (6%)، أمّا نسبة سنوات الخبرة من 5-10 سنوات تساوي (46%)، بينما تساوي نسبة سنوات الخبرة من 11-15 سنة تساوي (26%)، نسبة سنوات الخبرة لأكثر من 15 تساوي (22%).

  • نتائج المتوسطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّة للذكاء العاطفي، ومهارات الاتصال لدى أفراد العينة وفقًا لمتغير الجنس

جدول رقم (7): المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية للذكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقاً لمتغير الجنس.

 

  ذكور (ن:39) إناث (ن:61)
  المتوسط الحسابي الانحراف المعياري المتوسط الحسابي الإنحراف المعياري
الذّكاء العاطفي 228.72 22.97 222.11 26.343
مهارات الاتصال 128.64 14.51 131.2 12.548

يتبين من الجدول  رقم (7) نتائج المتوسطات الحسابيّة، والإنحرافات المعيارية لدى أفراد العينة من الذكور والإناث في الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال، وحين نقارن بين نتائج الأفراد نلاحظ ما يلي:

  • مجموع متوسط درجات الذّكاء العاطفي أعلى عند المثقفين الذكور وقد بلغ 228.72، بينما بلغ عند المثقفات 222.11
  • مجموع متوسط درجات مهارات الاتصال أعلى عند المثقفات وقد بلغ 131.2، بينما بلغ عند المثقفين الذكور 128.64

يظهر مما تقدم أنّ المثقفين الذكور يتميزون عن زملائهن المثقفات بدرجات مرتفعة في الذّكاء العاطفي، في حين تتميز المثقفات عن زملائهم المثقفين الذكور بدرجات مرتفعة قليلًا في مهارات الاتصال.

  • نتائج المتوسطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّة لدى أفراد العينة للذكاء العاطفي، ومهارات الاتصال وفقًا لمتغير العمر:

جدول رقم (8): : نتائج المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية لدى أفراد العينة للذكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقًا لمتغير العمر

  العمر المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
  21-25 230.50 18.914
  26-30 224.48 20.993
الذّكاء العاطفي 31-35 227.35 24.379
  36-40 203.93 34.936
  41-45 233.00 23.606
  46-50 229.57 21.462
  21-25 132.94 10.798
  26-30 130.48 12.055
مهارات الاتصال 31-35 127.25 17.399
  36-40 125.64 13.987
  41-45 135.00 10.990
  46-50 130.71 12.971

يتبين من الجدول رقم (8) نتائج المتوسطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّة لدى أفراد العينة في الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقًا لمتغير العمر وحينما نقارن بين نتائج أفراد العينة نلاحظ ما يلي:

  • مجموع متوسط درجات الذّكاء العاطفي أعلى لدى المثقفين ذوي الفئة العمريّة (41-45) وقد بلغ 233، بينما أدنى درجة كانت لدى الفئة العمرية (36-40) وقد بلغت 203.93، أمّا بقيّة الفئات العمريّة فنسبتهم متقاربة.
  • مجموع متوسط درجات مهارات الاتصال أعلى لدى المثقفين ذوي الفئة العمريّة (41-45) وقد بلغ 135، بينما أدنى درجة لدى الفة العمرية (36-40) وقد بلغت 125.64، أمّا بقية الفئات العمرية فنسبتهم متقاربة.

يظهر مما تقدم أنّ المثقفين أصحاب الفئة العمرية (41-45) يتميزون عن باقي الفئات بدرجات مرتفعة في الذّكاء العاطفي مهارات الاتصال.

  • نتائج المتوسطات الحسابيّة والانحرافات المعياريّة لدى أفراد العينة للذكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقًا لمتغير المستوى التعليمي:

جدول رقم (9): : نتائج المتوسطات الحسابية والإنحرافات المعيارية لدى أفراد العينة للذكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقًا لمتغير المستوى التعليمي

 

 

المستوى التعليمي العدد المتوسط الحسابي الانحراف المعياري
 

الذّكاء العاطفي

الجامعي 59 224.3 24.196
دراسات عليا 37 224.79 27.716
دكتوراه 4 231.75 17.173
 

مهارات الاتصال

الجامعي 59 129.36 12.361
دراسات عليا 37 131.38 15.194
دكتوراه 4 131.75 10.468

يتبين من الجدول رقم (9) نتائج المتوسطات الحسابيّة، والانحرافات المعيارية لدى أفراد العينة في الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقًا لمتغير المستوى التعليمي وحينما نقارن بين نتائج أفراد العينة نلاحظ ما يلي:

  • مجموع متوسط درجات الذّكاء العاطفي أعلى لدى المثقفين ذوي مستوى دكتوراه وقد بلغ 231.75، بينما ذوي مستوى دراسات العليا بلغ 224.79 ومستوى جامعي بلغ 224.3 فهما متقارنان نسبيًّا.
  • إنّ مجموع متوسط درجات مهارات الاتصال أعلى لدى المثقفين ذوي مستوى دكتوراه وقد بلغ 131.75، وهي نسبة متقاربة من ذوي مستوى الدّراسات العليا وقد بلغ 131.38، بينما ذوي مستوى الجامعي فقد بلغ 129.36.

يظهر مما تقدم أنّ المثقفين أصحاب شهادة الدكتوراه يتميزون عن زملائهم في الدّراسات العليا، والجامعيّة بدرجات مرتفعة في الذّكاء العاطفي.

كما يظهر أيضًا أنّ درجات مهارات الاتصال لدى المثقفين متقاربة بين مستوى دكتوراه، والدراسات العليا والجامعيّة ولا تظهر أيّ فروق.

  • نتائج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدى أفراد العينة للذكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقًا لمتغير الأقدميّة في التثقيف:

جدول رقم (10): نتائج المتوسطات الحسابية والانحرافات المعيارية لدى أفراد العينة للذكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقاً لمتغير الأقدامية في التثقيف

        

 

سنوات الأقدمية في التثقيف العدد المتوسط الحسابي الإنحراف المعياري
 

الذّكاء العاطفي

أقل من سنة 6 225 18.044
 1-5 سنوات 46 223.33 25.225
6-10 سنوات 26 232.23 21.403
أكثر من 10 سنوات 22 218.55 29.772
 

مهارات الاتصال

أقل من سنة 6 127.83 12.368
1-5 سنوات 46 130.11 14.693
6-10 سنوات 26 132.23 10.132
أكثر من 10 سنوات 22 128.64 14.414

            يتبين من الجدول رقم (10) نتائج المتوسطات الحسابيّة، والانحرافات المعيارية لدى أفراد العينة للذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال وفقًا لمتغير الأقدمية في التثقيف، وحينما نقارن بين النتائج نلاحظ ما يلي:

  • مجموع متوسط درجات الذّكاء العاطفي أعلى عند المثقفين ذوي 6-10 سنوات وقد بلغ 232.23، بينما أكثر من 10 سنوات هم الأقل وقد بلغ 218.55.
  • مجموع متوسط درجات مهارات الاتصال أعلى عند المثقفين ذوي 6-10 سنوات وقد بلغ 132.23، بينما بلغ 127.83 عند المثقفين الذين لم تتخطَ خبرتهم السنة وهي نسبة متقاربة مع ذوي أكثر من 10 سنوات وقد بلغ 128.64. هذا ما يوضح الاهتمام المتصاعد الذي نشهده في السنوات الأخيرة بتدريب المثقفين وثقل مهاراتهم على الأصعدة كافة، والذي أدى إلى تطور في الأداء التثقيفي بصرف النظر عن سنوات الخبرة.

نتائج التكرارات والنسبة المئوية للدورات التي خضعوا لها المثقفين:

جدول رقم (11): الدورات التي خضعوا لها المثقفين

           ذكور (ن:39) إناث (ن:61)
 

عدد الخاضعين للدورة

 

عدد لم يخضعوا لدورة

 

عدد الخاضعين للدورة

 

عدد الذين لم يخضعوا لدورة

Frequency

 

Percentage Frequency Percentage frequency Percentage Frequency Percentage
الذّكاء العاطفي 17 %43 22 %57 24 %39 37 61%
التّواصل الفعال 33 %84 6 %16 46 75% 15 25%
القاء 26 66.66% 13 33.33% 30 49.18% 31 50.82%
تطوير الذات 21 53.85% 18 46.15% 30 49.18% 31 50.82%
TOT 7 17.95% 32 82.05% 23 37.705% 38 62.295%
Leader Ship 18 46.15% 21 53.85% 26 42.62% 35 57.38%

يتبين من خلال جدول رقم (11)، نتائج التكرارات والنسبة المئويّة للدورات التي خضعوا لها المثقفين، وحينما نقارن بين النتائج نلاحظ ما يلي:

  • النسبة المئوية للذين خضعوا لدورة الذّكاء العاطفي أعلى عند المثقفين الذكور إذ بلغت 43%، بينما عند المثقفات بلغت 39%، هذا ما يبين أن نسبة الخاضعين لدورة الذّكاء العاطفي قليلة.
  • النسبة المئوية للذين خضعوا لدورة التّواصل الفعال أعلى عند المثقفين الذكور إذ بلغت 84%، بينما عند المثقفات بلغت 75%، هذا ما يبين أنّ نسبة الخاضعين لدورة التّواصل الفعال عالية.
  • النسبة المئوية للذين خضعوا لدورة القاء أعلى عند المثقفين الذكور إذ بلغت 66.66%، بينما عند المثقفات بلغت 49.18%، هذا ما يبين أن نسبة الخاضعين لدورة الإلقاء متوسطة.
  • النسبة المئوية للذين خضعوا لدورة تطوير الذات أعلى عند المثقفين الذكور إذ بلغت 53.85%، بينما عند المثقفات بلغت 49.18%، هذا ما يبين أن نسبة الخاضعين لدورة تطوير الذّات متوسطة.
  • النسبة المئوية للذين خضعوا لدورة TOT أعلى عند المثقفات الإناث إذ بلغت 37.705%، بينما عند المثقفين بلغت 17.95%، هذا ما يبين أن نسبة الخاضعين لدورة TOT قليلة.
  • النسبة المئوية للذين خضعوا لدورة Leadership أعلى عند المثقفين الذكور وقد بلغت 15%، بينما عند المثقفات بلغت 42.62%، هذا ما يبين أن نسبة الخاضعين لدورة Leadership متوسطة.

2-  عرض نتائج فرضيات الدّراسة على أساس معامل الارتباط بيرسون

‌أ.      نتائج الفرضية العامة

تنص الفرضيّة العامة على أنّ: “توجد علاقة ارتباطيّة ذات دلالة إحصائيّة بين مستوى الذّكاء العاطفي ومستوى مهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين”

جدول رقم (12): معامل بيرسون للعلاقة بين مستوى الذّكاء العاطفي ومستوى مهارات الاتصال

 

الفرضية

 

معامل بيرسون للإرتباط القيمة الاحتمالية (sig)
توجد علاقة ارتباطيّة ذات دلالة إحصائيّة بين مستوى الذّكاء العاطفي ومستوى مهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين 0.696** 0.000

 

 

 

 

 

يبين جدول رقم (12) أن معامل الارتباط يساوي 0.696، وأن القيمة الاحتماليّة (sig) تساوي 0.000، وهي أقلّ من مستوى الدلالة ≤ 0.05 α، وهذا يدل على وجود علاقة طرديّة قوية ذات دلالة إحصائيّة بين أبعاد الذّكاء العاطفي، ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة. إذ نجد أنه كلما اقترب معامل الارتباط من الواحد الصحيح الموجب كلما كانت العلاقة طردية قوية، وكلما اقترب معامل الارتباط من الواحد الصحيح السالب  كلما كانت العلاقة العكسيّة أقوى. لكن معامل الارتباط في هذه العلاقة يقترب من الواحد الصحيح الموجب ما يدل على أن العلاقة طردية قوية، وهذا ما يظهر أن هناك علاقة متبادلة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال لدى مثقفي الهيئة الصّحيّة. إذ نجد أن الذّكاء العاطفي يؤثر على مهارات الاتصال في نفس الوقت التي تؤثر فيه مهارات الاتصال على الذّكاء العاطفي  بنسبة أكبر، أيّ أنه كلما ارتفعت درجات الذّكاء العاطفي لدى المثقفين كلما ارتفعت درجاتهم في مهارات الاتصال والعكس صحيح، والذي يؤكد ذلك نسبة خضوع المثقفين لدورات في مهارات التّواصل 84% من عدد الذكور و75% من عدد الإناث، أمّا بالنسبة إلى دورات الذّكاء العاطفي فكانت النتيجة 43% من عدد الذكور 39% من عدد الإناث. وهذا ما يؤكد قبول الفرضية العامة القائلة بوجود علاقة ارتباطيّة بين مستوى الذّكاء العاطفي ومستوى مهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة.

 

 

 

 

 

 

 

 

رسم بياني رقم (1): العلاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال

‌ب.   نتائج الفرضية الجزئيّة الأولى:

تنص الفرضيّة الجزئيّة الأولى على أنه ” توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين المعرفة الانفعالية ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة

جدول رقم (13): معامل بيرسون للعلاقة بين المعرفة الانفعالية وأبعاد مهارات الاتصال

  الاستماع التحدث القدرة على فهم الآخرين إدارة التعاطف
 

المعرفة الانفعالية

Correlation Correlation Correlation Correlation
Value Sig Value Sig Value Sig Value Sig
0.526 0.000 0.481 0.000 0.484 0.000 0.542 0.000

                    يتبين من جدول رقم (13) أنّ معامل الارتباط بين المعرفة الانفعالية والاستماع يساوي 0.526، معامل الارتباط بين المعرفة الانفعالية، والتحدث يساوي 0.481، معامل الارتباط بين المعرفة الانفعاليّة والقدرة على فهم الآخرين يساوي 0.484 ومعامل الارتباط بين المعرفة الانفعاليّة وإدارة التعاطف يساوي 0.542، وأنّ القيمة الاحتماليّة تساوي 0.000  وهي أقل من مستوى الدلالة α ≤ 0.05، وبذلك نستنتج وجود علاقة طردية موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين المعرفة الانفعاليّة وجميع أبعاد مهارات الاتصال، أيّ أنّه كلما ارتفعت درجات المعرفة الانفعاليّة لدى المثقفين الصحيين كلما ارتفعت معه درجاتهم في مهارات الاتصال والعكس صحيح، ويعزو ذلك إلى القدرة على الانتباه والإدراك الجيد لدى المثقفين لانفعالاتهم، ومشاعرهم وحسن التمييز بينها والوعي بين الأفكار والمشاعر والأحداث الخارجيّة. بالإضافة إلى ذلك يتبين من خلال الإحصاءات أنّ النسب متقاربة في ما بينها وهي متوسطة، ولكن تختلف قوة العلاقة بين المعرفة الانفعاليّة وكل بعد إذ تبلغ قيمة العلاقة بين المعرفة الانفعاليّة والاستماع (0.526) وهي قيمة متوسطة ومتقاربة مع بقية الأبعاد فالتحدث تبلغ (0.481)، القدرة على فهم الآخرين تبلغ ( 0.484) وإدارة التعاطف تبلغ (0.542). فهذا يظهر  قدرة المثقفين على استخدام جميع أبعاد الاتصال بشكل أفضل في حالة المعرفة الانفعاليّة.  ومن هنا نتوصل إلى قبول الفرضية الجزئية الأولى التي تنص بوجود علاقة طردية موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين المعرفة الانفعالية ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين. وذلك ما تظهره الرسومات البيانيّة التي تصور شكل العلاقة بين بعد الذّكاء العاطفي وأبعاد مهارات الاتصال.

   

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسم

 

 

 

بياني رقم (2): العلاقة بين المعرفة الانفعاليّة وكل من أبعاد مهارات الاتصال أيّ الاستماع، التحدث، القدرة على فهم الآخرين وإدارة التعاطف

‌ج.   نتائج الفرضية الجزئية الثانية:

تنص الفرضية الجزئية الثانية على أنّه ” توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين إدارة الانفعالات ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة

جدول رقم (14): معامل بيرسون للعلاقة بين إدارة الانفعالات وأبعاد مهارات الاتصال

  الاستماع التحدث القدرة على فهم الآخرين إدارة التعاطف
 

إدارة الانفعالات

Correlation Correlation Correlation Correlation
Value Sig Value Sig Value Sig Value Sig
0.351 0.000 0.562 0.000 0.518 0.000 0.513 0.000

 

 

 

 

 

يتبين من جدول رقم (14) أن معامل الارتباط بين إدارة الانفعالات والاستماع يساوي 0.351، معامل الارتباط بين إدارة الانفعالات والتّحدث يساوي 0.562، معامل الارتباط بين إدارة الانفعالات والقدرة على فهم الآخرين يساوي 0.518، معامل الارتباط بين إدارة الانفعالات وإدارة التعاطف يساوي 0.513، وأنّ القيمة الاحتماليّة تساوي 0.000 وهي أقل من مستوى الدلالة α ≤ 0.05. بذلك نستنتج وجود علاقة طردية موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين إدارة الانفعالات وجميع أبعاد مهارات الاتصال، أيّ أنّه كلما ارتفعت درجات إدارة الانفعالات لدى المثقفين الصحيين كلما ارتفعت معه درجات مهارات الاتصال والعكس صحيح، ويعزو ذلك إلى القدرة لدى المثقفين على التحكم في الانفعالات السّلبية وتحويلها إلى انفعالات إيجابيّة وهزيمة القلق والاكتئاب وممارسة مهارات الحياة المهنيّة والاجتماعية بفاعليّة. بالإضافة إلى ذلك يتببن من خلال الإحصاءات أن نسبة العلاقة بين المعرفة الانفعاليّة والاستماع ضعيفة مقارنة مع علاقة المعرفة الانفعاليّة وبقية أبعاد مهارات الاتصال فهي مرتفعة، فهذا يظهر قدرة المثقفين على التحدث، فهم الآخرين وإدارة التعاطف في حالة إدارة الانفعالات. من هنا نتوصل إلى قبول الفرضية الجزئية الثانية التي تنص على وجود علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين إدارة الانفعالات ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين. ذلك ما تظهره الرسومات البيانيّة التي تصور شكل العلاقة بين بعد الذّكاء العاطفي وأبعاد مهارات الاتصال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسم بياني رقم (3): العلاقة بين إدارة الانفعالات وكل من أبعاد مهارات الاتصال أي الاستماع، التحدث، القدرة على فهم الآخرين وإدارة التعاطف.

‌د.     نتائج الفرضية الجزئية الثالثة:

تنص الفرضية الجزئية الثالثة على أنّه “توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بيبن تنظيم الانفعالات ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة“.

  الاستماع التحدث القدرة على فهم الآخرين إدارة التعاطف
 

تنظيم الانفعالات

Correlation Correlation Correlation Correlation
Value Sig Value Sig Value Sig Value Sig
0.384 0.000 0.491 0.000 0.531 0.000 0.520 0.000

جدول رقم (15): معامل بيرسون للعلاقة بين تنظيم الانفعالات وأبعاد مهارات الاتصال

يتبين من جدول رقم (15) أنّ معامل الارتباط بين تنظيم الانفعالات والاستماع يساوي 0.384، معامل الارتباط بين تنظيم الانفعالات والتّحدث يساوي 0.491، معامل الارتباط بين تنظيم الانفعالات والقدرة على فهم الآخرين يساوي 0.531، معامل الارتباط بين تنظيم الانفعالات وإدارة التّعاطف يساوي 0.520، وأنّ القيمة الاحتماليّة تساوي 0.000 وهي أقل من مستوى الدّلالة α ≤ 0.05. بذلك نستنتج وجود علاقة طردية موجبة بين تنظيم الانفعالات وجميع أبعاد مهارات الاتصال، أي كلما ارتفعت درجات تنظيم الانفعالات لدى المثقفين الصحيين كلما ارتفعت درجات مهارات الاتصال والعكس صحيح، ويعزو ذلك إلى القدرة لدى المثقفين على تنظيم الانفعالات والمشاعر وتوجيهها إلى تحقيق الإنجاز والتفوق واستعمال المشاعر والانفعالات في صنع أفضل القرارات وفهم كيف يتفاعل الآخرين بالانفعالات المختلفة، وكيف تتحول الانفعالات من مرحلة إلى أخرى. بالإضافة إلى ذلك يتبين من خلال الإحصاءات أنّ نسبة العلاقة بين تنظيم الانفعالات والاستماع ضعيفة كما العلاقة بين تنظيم الانفعالات والتّحدث مقارنة مع العلاقة بين تنظيم الانفعالات والقدرة على فهم الآخرين فهي مرتفعة كما هي العلاقة بين تنظيم الانفعالات وإدارة التّعاطف، فهذا يظهر قدرة المثقفين العالية على فهم الآخرين وإدارة تعاطفهم في حالة تنظيم الانفعالات. من هنا نتوصل إلى  قبول الفرضية الجزئية الثالثة التي تنص على وجود علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين تنظيم الانفعالات ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين. ذلك ما تظهره الرسومات البيانية التي تصور شكل العلاقة بين بعد الذّكاء العاطفي وأبعاد مهارات الاتصال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسم بياني رقم (4): العلاقة بين تنظيم الانفعالات وكل من أبعاد مهارات الاتصال أيّ الاستماع، التحدث، القدرة على فهم الآخرين وإدارة التعاطف.

‌ه.   نتائج الفرضية الجزئية الرابعة:

تنص الفرضية الجزئية الرابعة على أنّه ” توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بيبن التعاطف ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة

 جدول رقم (16): معامل بيرسون للعلاقة بين التعاطف وأبعاد مهارات الاتصال

  الاستماع التحدث القدرة على فهم الآخرين إدارة التعاطف
 

التعاطف

Correlation Correlation Correlation Correlation
Value Sig Value Sig Value Sig value Sig
0.466 0.00 0.495 0.000 0.624 0.000 0.590 0.000

 

يتبين من جدول رقم (16) أنّ معامل الارتباط بين التعاطف والاستماع يساوي 0.466، معامل الارتباط بين التعاطف والتحدث يساوي 0.495، معامل الارتباط بين التعاطف والقدرة على فهم الآخرين يساوي 0.624، معامل الارتباط بين التّعاطف وإدارة التعاطف يساوي 0.590، وأنّ القيمة الاحتماليّة تساوي 0.000 وهي أقل من مستوى الدلالة α ≤ 0.05. بذلك نستنتج وجود علاقة طرديّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين التعاطف وجميع أبعاد مهارات الاتصال، أيّ أنّه كلما ارتفعت درجات التعاطف لدى المثقفين الصحيين كلما ارتفعت درجات مهارات الاتصال لديهم والعكس صحيح، ويعزو ذلك إلى القدرة لدى المثقفين على إدراك انفعالات الآخرين والتوحد معهم انفعاليًّا، وفهم مشاعرهم وانفعالاتهم، والتناغم معهم والاتصال لهم من دون أن يكون السلوك محملًا بالانفعالات الخاصة بالشخصية سواء أكانت سلبية أم إيجابيّة. بالإضافة إلى ذلك يتبين من خلال الإحصاءات أنّ نسبة العلاقة بين التعاطف والاستماع ضعيفة كما العلاقة بين التعاطف، والتحدث مقارنة بالعلاقة بين التعاطف والقدرة على فهم الآخرين فهي مرتفعة كما هي العلاقة بين التعاطف وإدارة التعاطف، فهذا ما يظهر قدرة المثقفين على فهم الآخرين وإدارة عواطفهم في حالة التعاطف. من هنا نتوصل إلى قبول الفرضيّة الجزئيّة الرابعة التي تنص على وجود علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين التّعاطف ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين. ذلك ما تظهره الرسومات البيانيّة التي تصور شكل العلاقة بين بعد الذّكاء العاطفي وأبعاد مهارات الاتصال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

            رسم بياني رقم (5): العلاقة بين التعاطف وكل من أبعاد مهارات الاتصال أي الاستماع، التحدث، القدرة على فهم الآخرين وإدارة التعاطف.

‌و.     نتائج الفرضية الجزئية الخامسة:

تنص الفرضية الجزئية الخامسة على أنّه ” توجد علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين التّواصل الاجتماعي ومهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة

جدول رقم (17): معامل بيرسون للعلاقة بين التّواصل الاجتماعي وأبعاد مهارات الاتصال

  الاستماع التحدث القدرة على فهم الآخرين إدارة التعاطف
 

التّواصل الاجتماعي

Correlation Correlation Correlation Correlation
Value Sig Value Sig Value Sig Value sig
0.374 0.000 0.504 0.000 0.641 0.000 0.472 0.000

 

يتبين من جدول رقم (17) أن معامل الارتباط بين التّواصل الاجتماعي والاستماع يساوي 0.374، معامل الارتباط بين التّواصل الاجتماعي والتحدث يساوي 0.504، معامل الارتباط بين التّواصل الاجتماعي والقدرة على فهم الآخرين يساوي 0.641، معامل الارتباط بين التّواصل الاجتماعي وإدارة التّعاطف يساوي 0.472، وأنّ القيمة الاحتماليّة تساوي 0.000 وهي أقل من مستوى الدلالة α ≤ 0.05. وبذلك نستنتج وجود علاقة طردية موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين التّواصل الاجتماعي وأبعاد مهارات الاتصال جميعها، أيّ أنّه كلما ارتفعت درجات التّواصل الاجتماعي لدى المثقفين الصحيين كلما ارتفعت درجات مهارات الاتصال لديهم والعكس صحيح، ويعزو ذلك إلى القدرة لدى المثقفين على التأثير الإيجابي في الآخرين عن طريق إدراك انفعالاتهم، ومشاعرهم ومعرفة متى تقود وتتبع الآخرين، وتساندهم والتّصرف معهم بطريقة لائقة، حتى أنه لا يظهر عليه آثار الإنفعال السلبي كالغضب والضيق. بالإضافة إلى ذلك يتبين من خلال الإحصاءات أن نسبة العلاقة بين التّواصل الاجتماعي والاستماع ضعيفة كما هي العلاقة بين التّواصل الاجتماعي القدرة على فهم الآخرين مقارنة بالعلاقة بين التّواصل الاجتماعي، والتحدث فهي مرتفعة كما هي العلاقة بين التّواصل الاجتماعي وإدارة التعاطف، فهذا ما يظهر قدرة المثقفين على التحدث الجيد وإدارة عواطفهم في حالة التّواصل الاجتماعي. من هنا نتوصل إلى قبول الفرضيّة الجزئيّة الخامسة التي تنص على وجود علاقة ارتباطيّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين التّواصل الاجتماعي ومهارات الاتصال. ذلك ما تظهره الرسومات البيانيّة التي تصور شكل العلاقة بين بعد الذّكاء العاطفي وأبعاد مهارات الاتصال.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

رسم بياني رقم (6): العلاقة بين التّواصل الاجتماعي وكل من أبعاد مهارات الاتصال أي الاستماع، التحدث، القدرة على فهم الآخرين وإدارة التعاطف.

التوصيات والمقترحات

  1. التّوصيات

إنّ البحث في موضوع الذّكاء العاطفي ليس من الأمور السّهلة، وخصوصًا أنّها من المواضيع الحديثة في علم النفس الاجتماعي.

إنّ التوصيات التي أقدمها للهيئة الصّحيّة الإسلاميّة:

  • ضرورة إعداد برامج تدريبيّة لتنمية القدرات الوجدانيّة للمثقفين الصحيين، حتى يستطيع أن يتعامل مع الآخرين ويستطيع أن يدير ذاته ويتحكم في انفعالاته.
  • الاهتمام بضرورة توفير خلفيّة معرفيّة للمثقفين عن أسس الذّكاء العاطفي ومدى أهمّيته بالنجاح.
  • العمل على عقد دورات تدريبيّة وورش وإقامة ندوات، ومحاضرات لتدريب المثقفين على كيفية تطبيق الذّكاء العاطفي في مجال التثقيف الصحي، بالإضافة إلى ربطها بمهارات الاتصال لتحسين الأداء لديهم.
  • إدراج مقياس الذّكاء العاطفي ومقياس مهارات الاتصال لمراقبة أداء المثقفين.
  • جمع البيانات باستخدام المقابلة أو الملاحظة كأساليب أخرى خلاف الاستبيان.
  • العمل على الاهتمام بمهارات الاتصال لدى المثقفين، وخصوصًا مهارة الاستماع من خلال التّدريب.
  • الإهتمام بموضوع الذّكاء العاطفي كموضوع مهم في حياة الإنسان ككل.

2. المقترحات

في ضوء نتائج البحث يقترح الباحثان إعداد الدّراسات الآتية التي يمكن تناولها وبحثها والاهتمام بها مثل:

  • إجراء دراسة حول تأثير الذّكاء العاطفي على الصّحة النّفسيّة لدى المثقفين الصحيين.
  • إجراء دراسة لتحديد أهمّيّة الذّكاء العاطفي عند وضع الحقائب التدريبيّة.
  • إجراء دراسة حول مهارة الاستماع لدى المثقفين الصحيين.
  • دراسة حول أهمّيّة تنمية مهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين.
  • دراسة العلاقة بين مهارات الاتصال والتّوافق النّفسي لدى المثقفين الصحيين
  • دراسة الفروق بين الاتصال اللفظي والاتصال غير اللفظي لدى المثقفين الصحيين.
  • دراسة العلاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال في عدة مؤسسات.

الخاتمة

لقد تناولنا في هذه الدّراسة الموضوع من زاويتي الذّكاء العاطفي، ومهارات الاتصال التي تمحورت حولهما المشكلة الدّراسة: هل هناك علاقة بين الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال تؤثر على أداء المثقفين الصحيين؟ إذ جرى الاختبار على 100 مثقف صحي من الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة من الجنسين (39) مثقف (61) مثقفة. التي حاولنا الإجابة عنها في دراستنا للمثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة. كما حاولنا الكشف عن الفروق في الذّكاء العاطفي، ومهارات الاتصال بعزوهما إلى متغيرات (الجنس، العمر، المستوى التعليمي، الأقدمية في التثقيف)، بالتّناول النّظري لمتغير الذّكاء العاطفي ومهارات الاتصال، والتثقيف الصحي وبعد التّطبيق الميداني لمقياس الذّكاء العاطفي بأبعاده الخمسة لعثمان ورزق، ومقياس مهارات الاتصال بأبعاده الأربعة الذي أعدته روضة سليمان أحمد الحميدات. وقد توصلنا من خلال دراستنا إلى أنّ هناك علاقة طرديّة موجبة ذات دلالة إحصائيّة بين أبعاد الذّكاء العاطفي وأبعاد مهارات الاتصال لدى المثقفين الصحيين في الهيئة الصّحيّة الإسلاميّة بنسب متفاوتة، وهذا ما يوضح تأثير كل متغير على الآخر. بالإضاقة الى الاختلاف في ذكائهم العاطفي ومهاراتهم الاتصاليّة بإختلاف جنسهم والمستوى التعليميّ لهم وأقدميتهم في التّثقيف. بما أنّ الذّكاء العاطفي هو إدراك الشخص لانفعالاته ومشاعره، والتّعاطف مع الآخرين والتّواصل معهم نفسيًّا واجتماعيًّا، كان الاتصال قطبًا من أقطاب عمليّة التّثقيف الصحي، وكان المثقف والمثقَف قطبين من أقطابهما فيشكلان معًا تواصلًا فعالًا ونجاحًا يؤدي بهما إلى نجاح عمليّة التّثقيف الصّحي. تعدُّ هذه الرسالة التي تناولت عنصرين مهمين، فهو ينتمي إلى البحوث الإنسانيّة والاجتماعيّة التي تناولت الإنسان بالدّراسة، إذ يتكوّن هذا الأخير من عدة عوامل متداخلة نفسيّة وعقليّة واجتماعيّة وجسديّة، فإنّ استحواذ الأشخاص لدرجة من الذّكاء العاطفي وتمتعهم بتوقعات إيجابيّة تنعكس إيجابيًا على حسن اتصالهم.

المراجع

  • الدليمي، طه علي والمهيرات، نوره توفيق (2018). أثر توظيف الذّكاء العاطفي في التحصيل وتنمية مهارات التفكير التأملي لدى طالبات الصف الحادي عشر في مادة الجغرافيا. مجلة الجامعة الإسلاميّة للدراسات التربوية والنّفسيّة
  • القرني، علي بن محمد علي (2014). الذّكاء الوجداني وعلاقته بمهارات الاتصال لدى المرشدين الطلابيين. مشروع بحث ضمن متطلبات الحصول على درجة الماجستير في التوجيه والارشاد التربوي. جامعة الملك عبد العزيز.
  • بكار، ياسر عبد الكريم (2012م): القوة في يديك كيف تنمي ذكاءك العاطفي (ط3)،ـ الرياض، العبيكات للنشر.
  • سكر، ناجي رجب (2019م): مستوى الذّكاء العاطفي لدى مديري المدارس الحكومية بمدينة غزة وعلاقته بدرجة النجاح في ممارستهم القيادية من وجهة نظر المعلمين. دراسات العلوم التربوية، المجلد 46، العدد 2، ملحق 2، 2019.
  • سلام، عازة محمد (2007)، مهارات الاتصال. مشروع الطرق المؤدية إلى التعلم العالى. مركز تطوير الدّراسات العليا والبحوث، كلية الهندسة، جامعة القاهرة.
  • موصلي ، محمد احمد (2013). اثر الذّكاء العاطفي في اداء المديرين وانماط القيادة الادارية. دراسة ميدانية على الفنادق في مدينة حلب. رسالة اعدت لنيل درجة الماجستير في ادارة الاعمال.
  • نوال، بركات (2012م). مهارات الاتصال ودورها في العلاقة بين الاستاذ والطالب. دراسة ميدانية بكلية العلوم الانسانيّة والاجتماعيّة بجامعة بكسرة. مذكرة مكملة لنيل شهادة الماجستير في علم الاجتماع.

[1]     — أستاذ مساعد تخصص علم نفس اجتماعي – كلية الصحة – جامعة الجنان .zadaabul72@hotmail.com-

[2]    – ماجستير في التثقيف الصحي – كلية الصحة – جامعة الجنان ghadeerkassem95@gmail.com

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website