foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

وباء كورونا المستجد محنة أم منحة؟

0

وباء كورونا المستجد محنة أم منحة؟

د. مريم الكاهية([1])

كورونا هذا الضيف الثقيل الذي حلّ على العالم من دون سابق إنذار، وخلّف ضحايا ومآسيَ عالمية لم يشهد لها التاريخ مثيلًا ولا سابقة. وباء غيّر حياة الناس في أيام وربما في سويعات، وزعزع العالم وغيّر معايير وقواعد عدة.

تعريف وباء كورونا

الوباء لغة: مفرد، جمع أوبئة، كل مرض شديد العدوى، سريع الانتشار من مكان إلى مكان، يصيب الإنسان والحيوان والنبات، وعادة ما يكون قاتلًا كالطاعون، ووباء الكوليرا(1).

اصطلاحًا: هو المرض العام الذي ينتشر، ويحمل المعنى اللغويّ نفسه، وهو أعم وأشمل من الطاعون.

وقد عرّفته منظمة الصّحّة العالميّة أنّه: “حالة من انتشار لمرض معيّن حين يكون عدد حالات الإصابة أكبر من المتوقع في مجتمع محدّد أو مساحة جغرافيّة معيّنة، وقد يمتدّ إلى دول عدّة، ويستمر لأيام أو أسابيع عدّة، وربما لسنوات”(2). وقد انتشرت عبر التاريخ أوبئة عدّة منها:

  • وباء الموت الأسود (الطاعون) الذي انتشر في أوروبا، وأودى بحياة ثلثها خلال العصور الوسطى.
  • وباء الأنفلونزا الإسبانيّة العام 1918 – 1919 أودى بحياة 35 مليون من سكان العالم.
  • وباء السارس الذي انتشر عالميًّا في العام 2003، وأودى بحياة 774 شخصًا(3).

يواجه العالم في زماننا المعاصر واحدًا من أصعب الأوبئة الذي أودى بحياة الملايين من الأشخاص عبر العالم ولا يزال؛ ألا وهو وباء كورونا المستجد.

  • ماهو وباء كورونا (مرض كوفيد – 19)؟

هو المرض الناجم عن فيروس كورونا المستجد، المسمى فيروس كورونا – سارس – 2. وقد اكتشفت منظمة الصّحة العالميّة هذا الفيروس المستجد لأول مرة في 31 كانون الأول/ ديسمبر 2019، بعد الإبلاغ عن مجموعة من حالات الالتهاب الرّئويّ الفيروسيّ في يوهان في جمهورية الصين الشّعبية.

يتمثل فيروس كورونا الجديد في سلالة جديدة من فيروس كورونا لم تكشف إصابة البشر بها سابقًا(4).

له أعراض عدّة تميّزه من غيره من الأوبئة حسب المنظمة دائمًا، كالزكام، الالتهاب التنفُّسيّ الحادّ الوخيم (السارس)، متلازمة الشرق الأوسط التنفُّسيّة (ميرز). أصدرت المنظّمة حول العالم مجموعة من التوصيات للوقاية من المرض وعلاجه، والعلماء يكتشفون المزيد عن كيفية انتشاره وتطوره مع مرور الوقت، وجهودهم قائمة مستمرة لاكتشاف سبل الوقاية والعلاج منه.

وباء كورونا محنة

لقد أحدث هذا الوباء شللًا اقتصاديًّا عالميًّا غير مسبوق، فقد تراجعت بنسب مهولة معدّلات الإنتاج العالميّة الصناعيّة، والسياحيّة، وعائدات الموادّ المصدرة من مصادر الطاقة وغيرها، إذ “من المتوقّع أن يخسر الاقتصاد العالميّ حوالي تريليون دولار، حسب ما أفادت به منظمة التجارة والتنميّة التابعة للأمم المتحدة UNIGTAD على أقل تقدير، كنتيجة لانتشار فيروس كورونا، وأن يتراجع النّموّ الماليّ العالميّ إلى أقلّ من 2,5%، وأن تدخل مجموعة كبيرة من الدّول في موجة كساد”(5).

– ارتفاع نسب الوفيات بسبب وباء كورونا وكذا عدد الإصابات عبر العالم، وما يخلّفه ذلك من رعب ومآسٍ. فحسب آخر إحصائيّات انتشار كورونا عبر العالم الصادرة بتاريخ: 28/04/2021 بلغت النسب:

  • الوفيات: 3.157.044 وفاة.
  • الإصابات: 149.953.079 مصابًا.
  • التّعافي: 127.475.621 معافى. إذ تتصدر الولايات المتحدة الأمريكية رأس القائمة، تليها الهند ثم البرازيل(6).

فقدان العديد من سكان العالم لعملهم ومصدر رزقهم، وما نتج عن ذلك من مشاكل نفسيّة واجتماعيّة عميقة أثرت على السير العادي للحياة عند أغلب سكان المعمور، كالتشرد، وارتفاع نسب المجاعة، انتشار الجرائم، وازدياد معدلات الطلاق بين الأزواج، كثرة الشّجارات، والتشنجات بين الناس بسبب الضغط الذي خلفه الوباء عليهم، الاكتئاب الحادّ والأمراض العصبيّة والنّفسيّة الشّديدة، خصوصًا مع فرض قيود صارمة من طرف مجموعة من الدّول للحدّ من نسب الإصابة والتقليل منها بفرض العزل المنزليّ، وعدم الخروج إلا للضرورة. الحدّ من السفر والتنقل ما ضيّق الخناق على الناس، وعلى حركتهم الطبيعية التي اعتادوا عليها، ولم يحرموا منها سابقًا. نتج عن ذلك ولا يزال أضرارًا ومآسيَ، ربّما قد تستمرّ آثار ندوب بعضها وجروحها لسنوات. توقّف مجموعة من الأنشطة عبر العالم كاللقاءات الرّياضيّة الكبرى، وكذا الملتقيّات العلميّة والفنّيّة والثقافيّة وغيرها، وما خلّفه ذلك من خسائر وانتكاسات عبر العالم.        إغلاق الحدود بين الدول، حيث علّق العديد من الناس خارج بلدانهم الأصليّة، وما سبّبه ذلك من معاناة للعالقين خارج الحدود وعائلاتهم…، ومن توترات سياسيّة أحيانًا بين بعض الدول. ارتباك العلماء والخبراء، وحيرتهم أمام هذا الفيروس الذي أرّقهم والذي لم يروا له مثيلًا من قبل. وما خلّفه ذلك من تخويف وتهويل، أدى إلى انتشار معلومات أو شائعات حول الفيروس كمثل: هل الفيروس طبيعيّ أو مؤامرة من صنع وإنتاج البشر؟ هل اللَّقاحات المكتشفة حاليًا كافية ناجعة لعلاج هذا الفيروس والتخلص منه ومن مآسيه؟… وما نتج عن ذلك من ارتباك وقلق عالميّ على مستوى الأفراد والجماعات، بل على مستوى الدول أحيانًا، وتبادل التّهم بين بعضها كما وقع بين أمريكا والصين. ازدياد الخوف، والقلق، والتوتر على جميع الأصعدة عالميًّا، خصوصًا مع بَدء ظهور سلالات أو طفرات جديدة من فيروس كورونا، هذه الأخيرة التي تزامنت مع بَدء استخدام اللَّقاحات. وبدأت بعض الدول فرض القيود من جديد، ومحاولة بعضها فرض اللَّقاحات التي يرى البعض أنّها لم تأخذ الوقت الكافي لها في تجربتها وفي تطويرها، خصوصًا مع ظهور بعض الأعراض والنتائج السلبيّة لها، ومن أن هذه اللَّقاحات لا تمنع من انتشار الوباء، ولم تجرب على كل الفئات العمريّة، وتهرب مجموعة من الشركات المنتجة للَّقاحات من تحمل النتائج المترتبة على لَقاحاتها، وما تسبب فيه ذلك من تضليل وتخبط وعدم ارتياح…

وباء كورونا منحة

لأنه زاد من صبرنا ويقيننا بالله تعالى، خصوصًا نحن المسلمين؛ على اعتبار أنّ الصبر الجميل على المحن والشدائد والابتلاءات – وباء كورونا واحد منها – مع اليقين بالله من خصائص أمة محمد ﷺ، وهي فرصة لنا لزيادة الأجر وتعظيمه، ورفع المقام عند الله تعالى، قال عز من قائل: ﴿وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الأَمْوَالِ وَالأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) (البقرة: 155). الذي لن نحصله بأعمالنا الأخرى. فالصبر هو السلاح الأقوى المطلوب – إلى جانب البحث العلميً طبعًا والتزام طرق الوقاية وغيرها – إلى حين التغلب على هذه الجائحة بإذن الله.

– تغيّر بعض سلوكنا نحو الأفضل، كازدياد النّظافة والتعقيم، وطرق الوقاية، وكذا تقوية الروابط الاجتماعيّة التي بدأت تعرف فتورًا واضحًا لدى معظم الناس، إنْ على مستوى الأُسر، أو الأقارب، أو الأصدقاء والجيران، خصوصًا مع مرحلة العزل المنزليّ التي منحت الناس وقتًا أكثر للاهتمام بأنفسهم وأحبّتهم، وللتخلّص ولو قليلًا من ضغوطات العمل وكثرة الالتزامات لدى البعض، والراحة منها ومن توترها.

– تخفيف الضغط على الطرقات ووسائل النقل البرّيّة والجوّيّة والبحريّة، بسبب القيود المفروضة نتيجة لظهور وباء كورونا، وتراجع الإنتاج الاقتصاديّ وما خلّفه ذلك من آثار إيجابيّة على البيئة والكائنات الحيّة ومصادر الطاقة، خصوصًا في الدول التي تعدُّ من أكبر الملوثين في العالم كالصين وأمريكا.

– التراجع المُهمّ في حوادث السّير، وانخفاض نسب الإزعاج والتلوث الصادرة من وسائل النقل، وكذا تراجع نسب التهريب للسلع والمواد والحيوانات، نتيجة لشلل شبه عالميّ للمطارات وغيرها.

– ازدياد الإبداع الذي خلّفه الفراغ والملل وقلة العمل لدى البعض، ممن ظهرت مواهبهم الخفيّة، أو الدّفينة، فظهرت مع هذا الوباء موجة من الابتكارات والإنتاجات الثقافيّة والفنيّة وغيرها.

– اعتماد مجموعة من القطاعات على طرق الاشتغال من بعد، وما خلّفه ذلك من توفير للوقت والجهد والمال، وارتياح الموظفين والعملاء على حدّ سواء. ما أدّى إلى تطوير تَقنيات ووسائل التواصل المعتمدة، فازدهر الاتصال وانتعش الإنتاج الرّقميّ، وحققت شركات الاتصالات والتَّقنيات والخدمات الرقميّة أرباحًا مُهمّة جدًّا، بل وازدهرت قطاعات أخرى كصناعة الكِمَامات والأقنعة الواقية، والمعقِّمات، والشّركات الطبّية المنتجة للأمصال واللَّقاحات، خصوصًا مع الطلب والإقبال الكبير عليها بسبب هذه الجائحة.

– غيرت كورونا نظرتنا وتعاملنا مع الأشخاص والأشياء، فكم من شيء كنا نعدُّه مُهمًّا لا غنى عنه أظهرت الجائحة أنّه ثانوي نستطيع العيش من دونه والعكس صحيح. وكم من شخص بالغنا في حبه وتقديره وإعطائه أكثر ما يستحق أثبتت الجائحة أن دوره في الحياة هامشي يمكن الاستغناء عنه، بل هناك من هو أجدر وأحق منه بالتقدير والاهتمام كالعلماء، والأطباء، وعمال النظافة، والأمن، والتعليم، والفلاحين، وأصحاب محلات البقالة.

– أكدت كورونا بالخط العريض ضَعف العالم ومحدوديّة قدرته على الرّغم من تقدّمه التكنولوجيّ والتَّقنيّ الذي قطع أشواطًا مُهمّة في مجالات الحياة المتعدّدة، وعدم جاهزيته بعد لتحمل هكذا أزمات.

– تساوي الناس فقيرهم وغنيّهم صغيرهم وكبيرهم، فالجائحة خسفت بالجميع ولم تميّز بين أحد، اكتوت بنارها الدّول الغنيّة والفقيرة، المتقدّمة وغير المتقدّمة على حدٍّ سواء. وتأكد مرة أخرى قوله تعالى: ﴿إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ﴾ (الحجرات: 13). وقول الرسول محمد عليه السلام: «… لا فضل لعربيّ على أعجميّ ولا لعجميّ على عربيّ ولا لأحمر على أسود ولا أسود على أحمر إلا بالتقوى…» (7).

البشرية توّاقة إلى السلم والتعايش لا للحرب والتنازع، وما التّعاون الذي وقع بين الدول من خلال التعاون الطبيّ وغيره، وتبادل الخبرات والمعدات بينها بسبب جائحة كورونا على الرّغم من تعدّد وجهات نظرها وسياساتها إلا دليل على ذلك. وهذه فرصة منحتها كورونا للبشريّة لفتح صفحات جديدة أساسها الاحترام والتعاون والتعايش. كورونا أَكّدت أنّ معايير العالم وموازينه قابلة للتبدل والتغير في أيّ لحظة، فكورونا فرصة لمراجعة الذّات وتقويم المعاملات وإصلاح العلاقات.

– عرّت كورونا الواقع، وغيرت نظرتنا إلى العديد من الأشياء، وبيّنت أنّ الحياة أبسط وأجمل وأقل تعقيدًا مما فرضنا على أنفسنا لنعيشها وأثقلنا به كاهلنا.

– كورونا إذًا؛ محنة تحمل في طياتها منحة علِمها من علِمها وجهِلها من جهِلها، فالأولى والأجدر أنّ نستفيد من دروس الحياة وعِبَرِهَا التي تعد جائحة كورونا واحدة من أقواها وأحدثها، وأن نوظف معطياتها لإيجاد الحل لكورونا ولغير كورونا، وللاستقامة على منهج ربنا.

الهوامش

1- عمر، أحمد مختار. معجم اللغة العربية المعاصرة، القاهرة: عالم الكتب، الطبعة الأولى 1429ه/2008م، مادة “وبأ”، ص 2392.

2- أخذًا من مقال لموقع شبكة الجزيرة الإعلامية  https:// www.aljazeera. net بتاريخ 10 غشت 2014.

3- أخذًا من مقال بعنوان: “ما معنى الوباء”، لمحمد زماري، بتاريخ 23 أكتوبر 2014 من موقع https:// mawdoo3.com

4- منظمة الصحة العالمية، نشر بتاريخ 12 أكتوبر 2020 من موقع  https:// www.who.int

5- أخذًا عن مقال لمركز الجزيرة للدراسات بعنوان: “آثار كورونا الاقتصادية: خسائر فادحة ومكاسب ضئيلة ومؤقتة”، لهاني عبد اللطيف، بتاريخ 24 مارس 2020 من موقع studies.aljazeera.net

6- المصدر: https:// www.worldometers.info

7- مسند أحمد، حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، 5/411، حديث رقم 23536.

المصادر والمراجع

  • القرآن الكريم برواية حفص.
  • عمر، أحمد مختار. معجم اللغة العربية المعاصرة، القاهرة: عالم الكتب، الطبعة الأولى 1429ه/2008م، مادة “وبأ”، ص 2392.
  • مقال لموقع شبكة الجزيرة الإعلامية https:// www.aljazeera. net بتاريخ 10 غشت 2014.
  • مقال بعنوان: “ما معنى الوباء”، لمحمد زماري، بتاريخ 23 أكتوبر 2014 من موقع https:// mawdoo3.com
  • منظمة الصحة العالمية، نشر بتاريخ 12 أكتوبر 2020 من موقع https:// who.int
  • مقال لمركز الجزيرة للدراسات بعنوان: “آثار كورونا الاقتصادية: خسائر فادحة ومكاسب ضئيلة ومؤقتة”، لهاني عبد اللطيف، بتاريخ 24 مارس 2020 من موقعaljazeera.net
  • المصدر: https:// worldometers.info
  • مسند أحمد، حديث رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، 5/411، حديث رقم 23536.

– وزارة التربية الوطنيّة والتعليم العالي والبحث العلميّ. كراكش، المملكة المغربيّة.[1]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website