foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

التّجارة الالكترونيّة في ظلّ وباء كورونا في المجتمع العراقي

0

التّجارة الالكترونيّة في ظلّ وباء كورونا في المجتمع العراقي

E-commerce in light of the Corona epidemic in Iraqi society

 Tajaldain Derea Rakkadh Al Jibouryتاج الدين درع ركاض الجبوري)[1](

 

الملخص

خلال تفشي جائعة كورونا في مطلع العام (2020م)، وما رافقها من اختلال في جميع الأنشطة على المستوى العالمي رأينا أن نسلّط الضّوء على القطاع الأكثر أهمية الذي يساعد على النّمو وهو التّجارة الالكترونيّة، إذ عرفت هذه التّجارة نموًّا كبيرًا في أثناء الحجر الصّحي في أغلب الدّول ومن بينها العراق إذ إنّ ذلك ساعد على في تغيير بوصلة ترتيبها في مؤشر التّجارة العالمي.

الكلمات المفتاحيّة: التّجارة الالكترونيّة، جائحة كورونا، خطط الاستثمار، الفرص، التّحديات.

Abstracts

During the outbreak of the Corona pandemic at the beginning of the year (2020 AD), and the accompanying imbalance in all activities at the global level, we saw that we shed light on the most important sector that helps growth, which is e-commerce, as this trade witnessed great growth during the quarantine in most countries. Among them is Iraq, where it helped to change the compass of its ranking in the World Trade Index.

Keywords: E-commerce, Corona pandemic, investment plans, opportunities, challenges.

  • ما هي التّجارة الالكترونيّة؟

التّجارة الالكترونيّة هي نتاج التّطورات التّكنولوجيّة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عبر تطوير الإنتاج والتّسويق ووسائل الدّفع من الأوراق النّقدية إلى آليات سداد إلكتروني بواسطة الشّبكات والنّقود الالكترونيّة، وهي الأسلوب السّائد في معظم المعاملات التّجارية والتّي جعلت العالم سوقًا تتعادل فيه فرص الشركات على اختلاف أحجامها في دخول الأسواق العالميّة عبر التّسويق الشبكي، ما جعلها أكثر تأثيرًا في نمو اقتصادات الدّول وازدهار تجارتها داخليًا وخارجيًا.

وتعرف التّجارة الالكترونيّة بأنّها عمليّة إجراء معاملات تجاريّة كبيع المعلومات والخدمات والسلع عن طريق شبكة الإنترنت، إذ تشمل التّجارة الالكترونيّة العديد من النّشاطات الاقتصاديّة الكبيرة، كما تتكون هذه التّجارة من عمليات البيع والشّراء بين الشركات والمستهلكين بالإضافة إلى المعاملات التّجارية الدّاخلية التّي تدعم هذه التّجارة، ومن أبرز الأمثلة على المتاجر الالكترونيّة؛ وغيرها (أمازون، وeBay).

بدأت التّجارة الالكترونيّة في تاريخ 11 أغسطس من العام 1994م، إذ قام شخص ما ببيع قرص مضغوط لفرقة Sting إلى صديقه باستخدام موقعه الإلكتروني NetMarket؛ الذي يُعد أحد مواقع البيع بالتّجزئة الأمريكية، وكانت هذه أول عملية تجارة إلكترونية، ومن ثم بدأت عمليات التّجارة الالكترونيّة بالتّطور، إذ أصبح بإمكان الشركات عرض وبيع سلعهم وخدماتهم على نطاق كبير لم يكن بقدورهم الوصول إليه.

أ – رؤية التّجارة الالكترونيّة ورسالتّها وهدفها:

رؤية التّجارة الالكترونيّة: تسويق منتجات وخدمات المؤسسات عبر الإنترنت بواسطة كوادر مدربة وفق آلية عمل مؤسسي منظم.

رسالة التّجارة الالكترونيّة: تهدف التّجارة الالكترونيّة إلى خلق مجالات استثمار جديدة عن طريق فتح أسواق متنوعة عبر الإنترنت وتشجيع أصحاب القرار في المؤسسات على تغيير الأفكار القديمة ومواكبة التّطور والأخذ بأسباب التّقدم لتنمية القدرة على مواجهة المنافسة العالمية في إطار من العمل المؤسسي المنظم الذي يضع رغبات العملاء وحاجاتهم في المقام الأول، ويعمل علي تلبية تلك الرغبات والحاجات بمساعدة كوادر تُعدُّ وتُدرّب بعناية فائقة لتكون قادرة على مواكبة تحديات العصر وقادرة أيضًا على الإلمام بآلياته.

أهداف التّجارة الالكترونيّة: تعرف التّجارة نموًا كبيرًا من خلال توسيع نطاق وصول الزبائن وتقليل تكلفة الخدمة وإنشاء تجارب شراء متميزة. أصبح استخدام التّجارة الالكترونيّة أمرًا مهمًا للغاية للشركات التّجارية. وقد أثبتت التّجارة الالكترونيّة أن لها قوة كبيرة في جلب عدد كبير من الزبائن، فالمزيد والمزيد من الشركات تنقل جزءًا كبيرًا من انشطتها في الواقع الى الإنترنت. فيمكن تلخيص أهداف التّجارة الالكترونيّة فيما يلي:

  • تقليل تكاليف الإدارة.
  • تطوير العلاقات التّجارية.
  • توفير تجربة فريدة للزبائن.
  • زيادة ولاء الزبائن.
  • رفع كفاءة الخدمات.
  • تطوير الأهداف المنشودة.
  • سرعة الاستجابة مع الزبائن من خلال موقع التّجارة الالكترونيّة.
  • زيادة المبيعات.

ب – الشّريحة المستهدفة في العراق والشرق الأوسط للخدمات التّجارية الالكترونيّة

تشهد سلوكيات المستهلكين وتوقعاتهم في العراق ومنطقة الشّرق الأوسط تغيرات متسارعة، في الوقت الذي يتطلع فيه التّجار إلى المضي قدمًا في مواكبة الاتجاهات النّاشئة بين أوساط العملاء، وفقًا لما جاء في دراسات حديثة وأفادت النّتائج أنّ معظم المتسوقين عبر الإنترنت في العراق، ومنطقة الشرق الأوسط غالبًا ما تتراوح أعمارهم بين 25 و44 عامًا، على الرّغم من الاتساع المطّرد في نطاق شريحة عملاء التّسوق الإلكتروني. وترى الشركات أن الإعلانات المدفوعة تعدُّ إحدى الأدوات الفعالة للوصول إلى هذه الشّريحة المستهدفة، فضلًا عن الاستفادة من المزايا الإضافيّة التّي توفرها المنصات الإعلانيّة، مثل عرض المنتجات وإعادة التّسويق والإعلانات التّسويقيّة. وبالمقابل، تتيح توصيات المنتجات المخصصة والقائمة على تكنولوجيا “الذكاء الاصطناعي” عبر المنصات الالكترونيّة فرصة مهمّة للتجار لضمان الحصول على أفضل النّتائج.

وتشير أبحاث متخصصة إلى أن منطقة الشرق الأوسط هي المنطقة الأسرع نموًا بين أسواق التّجارة الالكترونيّة، مدفوعةً بمعدل نمو سنوي قدره 25 في المائة. ويعود النّمو المطّرد بالدّرجة الأولى إلى عوامل عدة، أبرزها سهولة التّسوق وسرعة التّسليم إلى جانب تنوع خيارات الدّفع والقدرة على التّحقق من جودة المنتج من خلال التّقيييمات والتّصنيفات المدرجة من قبل العملاء الآخرين قبل إتمام عملية الشراء.

وأشارت الدّراسات إلى أن المتاجر في العراق ومنطقة الشرق الأوسط، تستكشف اليوم طرقًا جديدة للتكيف مع السّلوكيات المتغيرة للمستهلكين، والتّي تتميز عادة بمستويات عالية لاستخدام التّقنية الرّقميّة ومنصات التّواصل الاجتماعي. ومع ذلك، كشفت تجارب التّسوق وفعاليات البيع بالتّجزئة مثل “الجمعة السوداء” و”الجمعة الصّفراء” و”الأربعاء الأبيض” وغيرها من عروض البيع بالتّجزئة، بأنّه في الوقت الذي يتزايد فيه إقبال النّاس على شراء حاجياتهم عبر الإنترنت، تواصل المؤسسات التّجارية ومتاجر التّجزئة التّقليدية النّمو والازدهار.

2- التّجارة الالكترونيّة في أحداث 2020-2021

لقد كان لجائحة كورنا تأثير كبير على المجتمعات والأعمال وخصوصًا في ظل العزل الاجتماعي الشامل الذي فرضته مختلف الحكومات في العالم، وقد ترافق مع هذا الاجراء توقف مختلف الأنشطة الاقتصاديّة والاجتماعيّة وبدأ انهيار البورصات وواجهت الشركات وضع صعب، وزاد الوضع تازمنًا يومًا بعد يوم مع انتشار فيروس كورونا المستجد أثرًا اقتصاديًا بالغ الشدة قد تأتي تحولات عالمية كبرى. فاتجه العالم بأسره نحو استخدام تكنولوجيا الأنترنت ومختلف وسائل الاتصال لمواصلة حياتهم عن بعد، العمال خارج الشركات، والطلبة بعيدًا من الجامعات، وحتى التّسوق أصبح يمارس عن بعد خوفًا من التّجمعات، وغرق الاقتصاد العالمي في أزمة غير مسبوقة وغير متوقعة، من هنا فإن التّحول نحو التّجارة الالكترونيّة أضحى الحل الأنجع لمواصلة الحياة اليوميّة، وعلى هذا الأساس فإنّ المستفيد الأكبر من هذا الوضع شركات قطاع التّكنولوجيا والإنترنت، خصوصًا مع لزوم أكثر من مليار شخص منازلهم ولجأ الجميع إلى الخدمات الالكترونيّة ومختلف التّطبيقات الجديدة التّي تسمح لهم بالتّكيف مع الظروف الاستثنائية السائدة حاليًا.

لقد أكدت الجائحة أنّ التّجارة الالكترونيّة يمكن أن تكون أداة وحل مهم للمستهلكين في أوقات الأزمات، وأنّها الحلّ الاقتصادي الفعال وقد أشارت منظمة التّجارة العالمية إلى أنّ هذا هو الوقت المناسب للتجارة الالكترونيّة لإنقاذ الاقتصاد العالمي، والتّدخل بقوة وحيويّة وإثبات أهميتها وفعاليتها في مجال التّجارة والتّسوق عبر الإنترنت فقد أصبحت أسهم التّجارة التّقليديّة متقلبة وفي انخفاض ملحوظ بسبب انتشار الفيروس، وسيكون هذا سببًا قويًا لتحرك تجار الأسواق التّقليديّة نحو التّجارة عبر الإنترنت حفاظًا على باقي أسهمها ومجالها التّجاري ونجاحها في السوق.

أ – نقاط القوة والضّعف للتجارة الالكترونيّة

تتميز التّجارة الالكترونيّة بإمكانيّة الاستثمار والقيام بعمليات البيع والشراء خارج الحدود المحيطة بالبائع والمشتري، وفي ما يأتي نقاط القوة للتجارة الالكترونيّة المهمّة:

  • انخفاض التّكلفة المادية.
  • دخل مستمر على مدار الساعة.
  • السرعة والبساطة واليسر في عملية البيع.
  • مبيعات عالمية.
  • سهولة عرض المنتجات الأكثر مبيعًا.
  • مناسب للعملاء الإنطوائيين.
  • سهولة الوصول إلى بيانات العملاء والاستفادة منها.

مع كل نقاط القوة  التّابعة للتجارة الالكترونيّة هنالك بلا شك ما يقابلها من نقاط الضّعف، التّي تظهر في ما يلي:

  • لا يمكن للزبائن شراء المنتجات في حال تعطل الموقع الإلكتروني.
  • لا يمكن للزبائن تجربة المنتجات قبل شرائها.
  • عملية شحن المنتجات وإيصالها للزبائن قد تستغرق الكثير من الوقت.
  • وجوب اتصال البائعين بالإنترنت بشكل مستمر وعلى مدار الساعة، وذلك للرد على الأسئلة التّي يطرحها العملاء حول المنتجات أو الخدمات.
  • خطر فقدان أو ضياع المنتجات المشحونة من قبل شركات التّوصيل.

ب – الفرص والتّهديدات التّي تواجه التّجارة الالكترونيّة

على الرّغم من نمو التّجارة الالكترونيّة في العراق والشرق الأوسط، إلا أنّ الفرص المتاحة في هذا القطاع ما تزال كثيرة، سيتذكر بعضها:

  • إغلاق البلاد والتّباعد الاجتماعي بسبب ظهور وباء كورونا.
  • زيادة إمكانية توسيع الأعمال ونشر السلع لتصل إلى مختلف أنحاء العالم.
  • الحصول على رضى الزبائن.

أمّا التّحديات التّي تواجه التّجارة الالكترونيّة تظهر في ما يلي:

  • المنافسة القوية التّي تواجهها عملية التّجارة الالكترونيّة، ففي حال اختِير قطاع تعمل به الكثير من الشركات، فسوف يكون هناك مشاكل في جذب العملاء.
  • قلة ثقة فئة من الزبائن بالتّسوق الإلكتروني.
  • مخاطر القرصنة التّي تربك حركة التّجارة الالكترونيّة وتؤثر على سمعة الشركة.
  • صعوبة إثبات الجريمة الالكترونيّة.
  • وجود بعض الشركات الوهمية.
  • – ما هو التّوجه الاستراتيجي للتجارة الالكترونيّة في العراق؟

أصبح للتجارة الالكترونيّة تأثيرات جوهرية على أسلوب إدارة الأنشطة الاقتصاديّة وممارسة الأعمال التّجارية وما يتصل بها من خدمات، كما امتد تأثيرها ليشمل العلاقات التّي تحكم قطاعات الأعمال والمستهلكين. وسيكون لهذه التّأثيرات نتائج وانعكاسات بعيدة المدى على الجوانب القانونيّة والتّنظيميّة، وحقوق الملكية الفكريّة وحماية الاستثمارات، وغيرها من الجوانب التّقنية والمالية ذات الصّلة بالتّجارة الالكترونيّة. غيرت التّجارة الالكترونيّة سلوكيّة الشراء والبيع المعتاد عليها، وأصبحت جزءًا من حياتنا لا يتجزأ لسهولة الوصول للعملاء والتّواصل معهم، فالتّجارة الالكترونيّة حققت الكثير من الإقبال عليها ونجحت بجعل الكثير من الشّركات والعملاء وعلى مستوى العالم بالاعتماد عليها ببيع منتجاتهم أو بتقديم خدماتهم والتّرويج لها، ونظرًا لمفهوم التّجارة الالكترونيّة الواسع ونظرًا لشهرتها وكثرة استخدامها سنتحدث هنا عن أهمية التّجارة الالكترونيّة، التّي تتجلى بفوائدها على المستهلكين وفوائدها على الشركات وأصحاب المال وعلى المجتمع. استطاعت التّجارة الالكترونيّة بتشجيع الأفراد للبدء بمشاريعهم التّجارية فهي لا تحتاج لرأس مال كبير، وقد لاحظنا أن هناك الكثير من الأفراد ذو الأعمار الصّغيرة أصبح لديهم مشاريعهم التّجارية النّاجحة والخاصة. لقد ساعدت التّجارة الالكترونيّة الكثير من الأفراد وهم في منازلهم على العمل والحصول على دخل خاص بهم، وبشكل خاص نذكر ذوي الاحتياجات الخاصة وربات المنزل، فالموضوع لا يتطلب سوى الاتصال بالإنترنيت واتباع الخطوات اللازمة والخاصة بكل موقع. حققت التّجارة الالكترونيّة سهولة وسرعة في التّعامل مع النّشاطات والمعاملات التّجارية التّي تخص صاحبي رؤوس الأموال  الضّخمة و الصّغيرة والمستثمرين كافة. ونظرًا لانطلاق التّجارة على الإنترنت، فإنّها ساعدت بإيجاد الكثير من طرق شحن البضائع حول العالم لتوصيل السلع للأفراد أينما كانوا وبسرعة. حققت التّجارة الالكترونيّة المزيد والمزيد من الأرباح للتجار وبشكل أسرع لقدرتها على ترويج المنتج على نطاق كبير وفي كل الأسواق. وتوفر التّجارة الالكترونيّة القدرة على تحسين المنتج وتطويره وتقديم الأفضل دائمًا للعملاء، وذلك من خلال عرض المنتج على المواقع الالكترونيّة وعندها يُدرس التّفاعل والاستجابة له من قبل المستهلكين. إضافة لتوفير التّجارة الالكترونيّة الكثير من التّكاليف على أصحاب الشركات، فصاحب الشركة ليس بحاجة لشراء أو استئجار متاجر أو أراضي ولا موظفين وليس لديه فواتير ودفوعات. واستطاعت التّجارة الالكترونيّة أن تمنح المستهلكين في دول العالم الثالث القدرة على شراء بضائع، ومنتجات غير موجودة في بلادهم. وبما أن التّجارة الالكترونيّة تتم في المنزل والتّي أصبحت متداولة جدًا بين أفراد المجتمع وهذا أدى دور أيضًا في تخفيف من الازدحام المروري والتّلوث البيئي. ونتيجة لكلّ تلك الأسباب يجب المساهمة في نمو وتطوير التّجارة الالكترونيّة في العراق ومنطقة الشّرق الأوسط.

إذ تعدُّ التّجارة الالكترونيّة أدوات الاقتصاد الرقمي المهمّة، لذلك فهي تحتاج لصياغة استراتيجيّة كفيلة بخلق القيمة، وذلك من خلال توفير بيئة تكنولوجيّة تقنيّة قانونيّة مناسبة لتعزيز ثقة المستخدم، ومواجهة التّحديات المستقبليّة ويجب على البلدان النّامية اغتنام الفرص المتنامية بسرعة في مجال التّجارة الالكترونيّة لتطويرها، لما لها من مزايا في تغيير خصائص وإجراءات الأسواق التّقليديّة بما أفرزته من سرعة وسهولة وسلاسة في المعاملات، و تغيير جوهري في طرق الدّفع وآليات اتخاذ القرارات وطرق التّسويق والتّرويج. لا يمكن للتجارة الالكترونيّة النّجاح والتّطور إن لم ترعها سياسة حكوميّة داعمة من خلال الاستثمار في البنى التّحتيّة، وتوفير منظومة تشريعيّة تنظيميّة كفيلة بحمايتها، وتطوير للأعمال الالكترونيّة.

4-استثمار التّجارة الالكترونيّة في العراق

في الوقت الذي زاد فيه انتشار شبكة الإنترنت انتشارًا مذهلًا في العالم، شاع مفهوم التّجارة الالكترونيّة وتوسيع مفهومها ليشمل عمليات أكبر من البيع والشراء، وفتح آفاق كبيرة أمام الشركات والمؤسسات والأفراد والحكومات، وكما فتح لها تحديات كبيرة من جانب أخرى متعلق بمدى توفير البنية التّحتية للتجارة الالكترونيّة وإشكاليّة تأمين العمليات الالكترونيّة .يتقدم ويتوسع حجم التّجارة الالكترونيّة حاليًا بخطوات متسارعة في الدّول المتقدمة، والتّي أدت إلى ظهور الاقتصاد الرقمي والذي يعتمد على التّجارة الالكترونيّة وصناعة المعلومات، وتبني خطط مستقبليّة لأسس التّجارة العالميّة، وفرض على جميع المؤسسات أن تستعد لمواجهة المنافسة المحليّة والعالميّة، وأدى هذا الاهتمام إلى تدخل عدة هيئات في تنظيمها ومنها الأمم المتحدة والمنظمة العالميّة للتجارة، وعلى ضوء ما سبق ذكره، سوف نتطرق إلى الاستثمار عبر الإنترنت.

تطور الاستثمار الإلكتروني أو الاستثمار عبر الأنترنت مع تطور الشبكة العالميّة التّي مهدت لظهور سماسرة الأنترنت وأتاحت الفرصة للحصول على مقدار هائل من المعلومات مما ساعد على الاستثمار من دون الحاجة إلى الحصول على نصائح واستشارات السماسرة الأسواق المالية، ومع الوقت تحولت الشبكة من أداة بحث إلى أداة لإتمام العمليات، إذ لم يقتصر الأمر على المصارف الكبرى وشركات السمسرة الالكترونيّة بل إنّ بيوت السمسرة التّقليديّة أيضًا اتجهت نحو إنشاء خطوط اتصال (Online) لتقديم خدمات وإتاحة الفرصة للمستثمرين ليقوموا بفتح الحسابات الالكترونيّة وإرسال طلبات البيع والشراء عبر الأنترنت.

ويساعد الاستثمار الإلكتروني أو الاستثمار عبر شبكة الأنترنت على تحقيق الأهداف الآتية:

  • اختيار الأصول التّي تتفق مع أهداف المستثمرين وإمكانيته الماليّة.
  • تقويم البدائل الاستثمارية المختلفة في ما بينها، واختيار الأحسن؛ وذلك نظرًا لتوفر المعلومات والبيانات عنها.
  • استغلال الفرص الاستثمارية من المواقع الإخبارية، والتّي لم تكن متاحة لصغار المستثمرين قبل ظهور شبكة الانترنت.
  • بناء التّحليلات المالية اللازمة لمتابعة وتقويم الاستثمارات المختلفة.
  • الاشتراك في مواقع الاستثمار الكبرى، بهدف دراسة القطاعات المختلفة.
  • شراء وبيع الأوراق المالية عبر الانترنت.

لتطوير الاستثمار التّجاري الإلكترونيّ في العراق، ينبغي أن تطور استخدام تكنولوجيا المعلومات في التّجارة، وذلك من خلال إزالة الغموض القانوني والحواجز القانونيّة التّي تعوق الاتصال الإلكتروني وتتطلب التّجارة الالكترونيّة تغيرات في السياسة العامة من النّواحي الآتية:

  • إزالة الحواجز التّجارية وذلك بتطوير المناطق الحرة، تخفيض أو إزالة الضّرائب على التّجارة الالكترونيّة.
  • تشجيع الاستثمار، لاسيما في قطاع الإعلام وتكنولوجيا الاتصالات.
  • إعداد الموارد البشريّة المؤهلة في مجال تكنولوجيا المعلومات والشّبكات والاتصالات.
  • تحسين البيئة التّشريعيّة وإيجاد الأطر القانونيّة.
  • إيجاد البنية الأساسية لقطاع المعلومات والاتصالات.
  • تعزيز جهود التّعاون الإقليمي والدّولي في هذا الميدان.

خطط الاستثمار الإلكتروني: يحتاج الاستثمار عبر الأنترنت إلى خطة استثمارية مدروسة توضح طريقة توظيف الاستثمارات، لذلك فإن خطة الاستثمار عبر الأنترنت لابد أن تشمل العناصر الآتية:

  • تحديد الهدف من الاستثمار وتحديد مقدار الأموال التّي يتوقع تخصيصًا للاستثمار حجم العائد المتوقع.
  • الحصول على المعلومات والبيانات الاستثمارية اللازمة مثل : عروض الأسعار وأدوات تقويم واختيار الأسهم والتّقارير القطاعات المختلفة من أسواق وتوقعات الإيرادات.
  • تحديد مقدار المخاطر التّي يكون المستثمر على استعداد لتحملها، حتى يمكنه اختيار الاستثمار وأسلوب التّحليل المناسب؛ وهناك نمطين من هما: الاستثمار قصير الأجل، والاستثمار المتوسط الأجل.
  • اختيار الاستثمارات التّي تتوافق مع أهداف المستثمر المالية ومستوى المخاطر، التّي يكون على استعداد لتحملها ونمط الاستثمار المرغوب فيه.
  • اختيار وسيط مالي جيد عبر الأنترنت يتوافق مع احتياجات المستثمر مع تجنب الوسطاء الذين يطلبون عملات عالية والاستعانة بمواقع وأندية الاستثمار والبرامج المتاحة عبر شبكة لتقليل عمولات الوسطاء.
  • متابعة إدارة وتسيير المحفظة الاستثمارية وإعادة تقييمها بشكل منتظم من حين إلى آخر بغرض اتخاذ القرارات المناسبة لإجراء التّغيرات اللازمة وبالاعتماد على المعلومات المتاحة عبر الأنترنت.

وتجدر الإشارة إلى أنّ المواقع على الأنترنت التّي تقدم قواعد وبيانات أسعار السّندات والأوراق الماليّة الأخرى وتسمى بـ “وحدات خدمة عروض الأسعار” وتقوم بتقديم هذه الخدمة إلى الملايين من المشتركين يوميًا مقابل أسعار مباشرة من البورصة من أي موقع أخر تقدم العروض للأسعار، وتطالب البورصة بأسعار باهظة لتلك البيانات الحديثة .

  • – خطة الطوارئ لتقليل المخاطر

خطة التّجارة الالكترونيّة هي الخدمات التّي تساعد الشركة على إجراء الأعمال إلكترونيًا بسهولة، ومواجهة مشاكل ومخاطر التّجارة الالكترونيّة، كما أن نطاق خطة التّجارة الالكترونيّة المتاحة واسع للغاية.

وهناك العديد من الجهات التّي يمكنها أن توفر عدد من حلول التّجارة الالكترونيّة المبتكرة، بما في ذلك تلك التّي تسمح للشركات التّقليدية بتصميم وإنشاء وتشغيل مواقع الويب، كما أن هناك عدد من الحلول التّي تركز على مشكلة معينة فيه التّجارة الالكترونيّة.

ومع تزايد تعقيد احتياجات أولئك المنخرطين في التّجارة الالكترونيّة، ازداد الطلب على حلول أكثر شمولًا، ونتيجة لذلك يركز العديد من مزودي حلول التّجارة الالكترونيّة الآن على تقديم مجموعة من المنتجات والخدمات المُصمَمَة خصيصًا لتلبية الاحتياجات المتعددة وحل المخاطر المختلفة في التّجارة الالكترونيّة.

  • إدارة التّكوين: من خطة التّجارة الالكترونيّة وتتضمن إدارة التّكوين 3 عناصر مهمّة؛ وهي:
  • إدارة الكتالوج، والتّي تتضمن مجموعة المنتجات والعناصر والفئات الخاصة بها، إلى جانب توضيح الخصومات المتاحة على كل منتج وما هي خيارات الدّفع المتاحة.
  • إدارة العملاء، فهناك نوعان من العملاء، العملاء الغير مسجلين وهم أولئك الذين يقومون فقط بالشراء لمرة واحدة من دون تسجيل، أما العملاء المسجلين (الأعضاء) فهم أولئك الذين يملكون سجلًا في المتجر الخاص بالشركة، ويمكن متابعة حالات الشراء الخاصة بهم وتقديم اقتراحات مناسبة لهم بناءً على قائمة مشترياتهم المتكررة.
  • نظام الشحن والتّوصيل، والذي من خلاله تتوضح الطرق الممكنة للتسليم، وما هي القواعد الخاصة بالشحن تبعًا لطبيعة المنتجات وكذلك المنطقة التّي ستشحن المنتجات إليها هل هو شحن داخليأم خارجي.
  • إدارة الطلبات: وتشير إدارة الطلبات إلى عملية استلام طلبات العملاء وتتبعها وتنفيذها، ويمكن من خلاله أن تُقدَّم اقتراحات منتجات جديدة للعملاء بناءً على الطلبات الحالية لهم وسجل أولئك العملاء، وتكون إدارة الطلبيات مدمجة مع خدمات الطلب وكذلك خدمات الدّفع.
  • خدمات الدّفع: خدمة الدّفع تشمل الدّفع من خلال الإيداع أو النّقد أو الدّفع إلكترونيًا من خلال بطاقة الخصم أو الائتمان، ويقوم مزود خدمة الدّفع (PSP) بتهيئة وإدارة المتاجر الالكترونيّةلقبول المدفوعات الالكترونيّة. وذلك من خلال مجموعة متنوعة من طرق الدّفع بما في ذلك بطاقات الائتمان وغيرها من الطرق الأخرى، كما يمكن أن تُهيّكل خيارات الدّفع من خلال استخدام قنوات المبيعات والكتالوج.
  • تقارير المبيعات: يُقدَّم تقرير المبيعات من قبل مندوبي المبيعات، والغرض منها إبلاغ الإدارة بما يحدث في حولهم، إذ إنّ الأنشطة التّنافسيّة وردود فعل العملاء على سياسات الشركة ومنتجاتها، بالإضافة إلى أيّ معلومات أخرى يجب أن تكون الإدارة على معرفة بها وحديثًا أصبح تقديم تقارير المبيعات من خلال لوحة المسؤول، وهي أحد التّقنيات الحديثة ومن خلالها يمكن استخراج التّقاريربأكثر من صيغة كـ PDF أو Excel أوWord. وتتميز تقارير المبيعات بإمكانية الإخطار بها من خلال الرسائل النّصية القصيرة وكذلك البريد الإلكتروني، كما يمكنها تنبيه إلى أيَّة إنذارات بشأن المخزون الخاص بالشركة. كما يمكن عمل خدمة تتبع رغبات العملاء، فتخبرهم بالموعد والكميّة التّي ستتوافر عن المنتج الذي يرغب به العملاء ولكنه لا يتوافر في الوقت الحالي.

الخاتمة

يستعرض التجارة الالكترونيّة في ظل وباء كورونا في المجتمع العراقي، إذ كان الحديث عن رؤية التجارة الالكترونيّة ورسالتها وأهدافها  والشريحة المستهدفة في العراق والشرق الأوسط للخدمات التجارية، ونقاط ضعفها وقوتها وفرصها وتحدياتها والتوجه الاستراتيجي للتجارة الالكترونيّة، ‏كما كان الحديث عن خطة الاستثمار الإلكتروني وخطة الطوارئ لتقليل المخاطر، ‏والشركات التي توفّر الحلول للتجارة الالكترونيّة المبتكرة ضمن إدارة التقويم وإدارة الطلبات وخدمات الدفع وتقارير المبيعات.

المصادر والمراجع

  1. دبلوماسية الصحة الصينية في ظل جائحة كوفيد19، توفيق حكميي، مجلة الباحث للدراسات الأكاديمية، 2021م.
  2. ‏واقع التجارة الالكترونيّة في مواجهة جائحة كورونا في الجزائر، سعاد يحياوي، مجلة الفقه والقانون، العدد103، 2021م.
  3. التجارة الالكترونيّة في الشرق الأوسط تعزز رغم الظروف وضع كوفيد، ملحم الملحم، دار دمشق للكتاب، 2021م.
  4. ‏التجارة الالكترونيّة في ظل كوفيد19، برور عمار العلواني، مجلة جامعة العربي بن مهيدي، الجزائر، 2022م.
  5. ‏دور جائحة كورونا في انتعاش التجارة الالكترونيّة في الجزائر، محمد الطيب وغيره، الجزائر، 2022م.
  6. ‏التجارة الالكترونيّة – فيروس كورونا، حسين سلمان، مركز البصيرة للبحوث والاستشارات والخدمات التعليمية، المجلد21، العدد1، 2021م.
  7. عقود التجارة الالكترونيّة، أبو الهيجاء محمد إبراهيم، الأردن، دار الثقافة للنشر والتوزيع، 2022م.
  8. مساهمة جائحة كورونا في ازدهار التجارة الالكترونيّة تنافس التجارة التقليدية في الجزائر، مجلة التمويل والاستثمار والتنمية المستدامة، سهام موسى، المجلد6، العدد20، 2021م.

 

tajaldain91@gmail.com طالب دراسات عليا في الجامعة الأميركية للعلوم والتكنولوجيا- قسم إدارة الأعمال- -[1]

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website