foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

معوّقات استخدام وسائل التّعليم الحديثة لدى مُعلّمي مادّة الجغرافيا للصّفّ الثّاني متوسّط

0

معوّقات استخدام وسائل التّعليم الحديثة لدى مُعلّمي مادّة الجغرافيا للصّفّ الثّاني متوسّط

Obstacles to using modern teaching aids for teachers of geography for the second intermediate grade.

 Dr.aman alshbibد. أمان علي الشّبيب*

 Mahmoud salman joumaa محمود سلمان جمعة*

 

مستخلص الدّراسة

هدفت الدّراسةُ إلى التّعرُّف بمُعوّقات استخدام وسائل التّعليم الحديثة لدى مُعلّمي مادّة الجغرافيا للصّفّ الثّاني متوسّط في قضاء حديثة التّابع لمحافظة الأنبار العراقيّة.

استُخدِمَ المنهج الوصفي، وتكوَّنَتْ عَيّنةُ الدّراسة من(70) مُدرّسًا، أي ما نسبته (71.4%) من أفراد مجتمع الدّراسة البالغ (98) مُدرّسًا، واعتُمِدت استبانةٌ من إعدادِ الباحث كأداةٍ لجمعِ بياناتِ المُعلّمين المُستطلَعين، مُكوّنةً من (37) فقرة موزَّعة على (5) محاور (مُعوّقات تتعلّق بالمدرسة والنّظام الإداري – مُعوّقات تتعلّق بالمادّة التّعليميّة – مُعوّقات تتعلّق بالوسائل التّعليميّة- مُعوّقات تتعلّق بالتّدريب – مُعوّقات تتعلّق بالمعلّم)، واستُخدِمَ برنامج (SPSS) لمعالجةِ بيانات الدّراسة، وقد أظهرت النّتائج ما يلي:

يواجِهُ مُعلّمو مادّة الجغرافيا عند تدريس المادّة باستخدام وسائل التّعليم الحديثة معوّقاتٍ بدرجةٍ مرتفعة، إذ اتَّضَحَ أنّ المُعوّقات المرتبطة بالمادّة التّعليميّة حصلتْ على المرتبة الأولى بدرجة مرتفعة، والمُعوّقات المرتبطة بتوفّر الوسائل التّعليميّة حصلتْ على المرتبة الثّانية بدرجة مرتفعة، والمُعوّقات المرتبطة بالتّدريب حصلت على المرتبة الثّالثة بدرجة مرتفعة، وأمّا المُعوّقات المرتبطة بالمعلّم والمرتبطة بالإدارة المدرسيّة فحصلتا على درجة متوسّطة.

وقدَّمَ الباحث عدّةَ تَوْصيات كنشر ثقافة استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في التّدريس، وتوفير البُنية التّحتيّة اللّازمة لتطبيقِ الوسائل التّعليميّة الحديثة في المؤسَّسات التّعليميّة، وزيادة المُخصَّصات الماليّة لمراكز تنمية المهارات والتّدريب المستمر، وتنظيم دَوْرات تدريبيّة متخصّصة في طرق استخدام وسائل التّعليم.

الكلمات المفتاحيّة: مُعوّقات – مادّة الجغرافيا – وسائل التّعليم الحديثة.

 

*أستاذ مساعد في جامعة الجنان والجامعة اللبنانية – كليّة التربيّة- رئيسة قسم المناهج وطرائق التدريس-aman.chebib@edu.jinan.lb

*طالب ماجستير في جامعة الجنان- كلّيّة التربيّة- قسم طرائق التدريس-10202809@students.jinan.edu.lb

Abstract

The study aimed to identify the obstacles to the use of modern teaching aids for teachers of geography for the second intermediate grade in Haditha District of Anbar Governorate، Iraq.The descriptive approach was used، and the study sample consisted of (70) teachers، or (71.4%) of the study population of (98) teachers. A questionnaire prepared by the researcher was adopted as a tool to collect the data of the surveyed teachers، stacked up of (37) items distributed over) 5) Themes (obstacles related to the school and the administrative system – obstacles related to the educational material – obstacles related to teaching aids – obstacles related to training – obstacles related to the teacher)، and the (SPSS) program was used to process the study data، and the results showed the following:

Geography teachers face a high degree when teaching the subject using modern educational means. As for the obstacles related to the teacher and the school administration، they got a medium degree. There is a difference between the opinions of male and female teachers of geography about the obstacles they face in using modern teaching aids in teaching the second intermediate grade.

The researcher made several recommendations، such as spreading the culture of using modern educational means in teaching، providing the necessary infrastructure for applying modern educational means in educational institutions، increasing financial allocations for skills development centers and continuous training، and organizing specialized training courses in methods of using educational means.

Keywords: Obstacles – geography – modern educational means.

المقدمة

نعيشُ اليوم عصرًا يتجدّد علی مدار السّاعة ويتغيّر، وحيثُما نظرْنا في ميادين العلم والمعرفة تُطالِعُنا أسماء جديدة، حتّی في ميدان التّربية ومخترعاتها الحديثة التي لا عهد بها، وخصوصًا أنّ التّعليم يفرض هذا الواقع وفي المجالات جميعها. ولعلّ في مقدّمة ما وَرَدَ إلينا اصطلاح “تقنيّات التّعليم الحديثة”، إلّا أنّ استيعابَ الطّالب وحتّی المُدرّس أو المسؤول عن العمليّة التّعليميّة في المدرسة لهذا المفهوم ما زالَ دون المستوی المطلوب. وتُشيرُ الدّراساتُ المستقبليّة وأدبيّات البحث العلمي أنّ إلمامَ المعلّم بالمادّة العلميّة وطرائق التّدريس لا تشكّل ضمانةً حقيقيّةً لتحقيقِ الأهداف التّربويّة، إذ لا بُدَّ من استخدام الوسائل التّعليميّة وتقنيّات التّعليم المناسبة في دروسه لإيصال مادّته العلميّة إلى المتعلّمين والتي تُقرّب تلك المواد إلى الواقع إذا لم يكُنْ هو الواقع نفسه. ولأجلِ تحقيقِ تلك الأهداف، يُفترَض على المعلّم أن يكونَ مُلمًّا بهذه الوسائل) مصطفى، 2018: 383).

أصبح استخدامَ التّقنيّات الحديثة ضرورةً مُلِحّةً لأجلِ خلقِ أجيال مهنيّة قادرة على تنفيذ الكثير من المهمّات، وتقديم الخدمات الضّروريّة داخل المجتمع بشكل علمي ودقيق بالاستناد إلى الخبرات والمهارات التي اكتسبوها في تعليمِهِم الأساسي والثّانوي، والأمثلة على ذلك كثيرة فهناك الكثير من الدّول التي تتوفّر لديها نسبةٌ كبيرةٌ من الأيدي العاملة الماهرة. فقد غُيِّرتِ العاملة الماهرة فيها ما أدّى إلى تطوير المجتمعات في تلك الدّول، وطُوِّرت خطط التّعليم وبرامجه بما يخدم متطلّبات سوق العمل الآنيّة والمستقبليّة، وذلك بإعداد البحوث التي تدعو إلى استخدام التّقنيّات الحديثة في مجال التّعليم. ما دفعَ عجلةَ التّنمية في هذا المجال من خلال تعليم الإنسان وتزويده بالمعارف والخبرات والمهارات المختلفة( أبو النصر،  13: 2017).

يظنُّ بعضُ المُدرّسين أنّ استخدامَ الوسائل التّعليميّة مَضيَعةً للوقت والجهد والمال، وأنّها ترفيهيّة أكثر ممّا هي علميّة، في حين أنّ اتّباعَ الأسلوب اللّفظي والاعتماد على الكلام والشّرح من المعلّم فقط يجعلُ الطّالب يفقد عنصرَ التّشويق، لا بلْ يخلق الملل داخل الصّفّ بسبب الاعتماد على حاسّة السّمع فقط فتُنسى بسهولة. لذا إنّ الدَّوْرَ الذي يمكن أن تؤدّيه هذه الوسائل يؤكّد أهمّيّته ويزيدُ من فاعليّته لدى الطَّلبة، إذ يترتّب إعادة النّظر في أسلوب مُعلّمي الجغرافيا في مدراس العراق، بسبب كثرة المُتغيّرات التّكنولوجيّة والثّقافيّة والاجتماعيّة ليصبحَ قادرًا على مواجهةِ التّحدّيات التي يواجهُها النّظامُ التّعليمي، خاصّةً في المرحلة المتوسّطة فمن الضّروري استخدام الوسائل الحديثة لتصبح المادّة جذّابة لمتعلّميها.

الإطار العام للدّراسة

أوّلًا: إشكاليّةُ الدّراسة

لقد شَهِدَ العالم في القرنِ العشرين وبداية القرن الواحد والعشرين تطوّرًا تكنولوجيًّا هائلًا في المجالات جميعِها ولا سِيَّما في مجال الاتّصال والمعلومات، ما كان له أكبر أثر في إحداث تغيّرات في المجتمعات جميعها التي أوْجَدَتْ تلك التّقنيّات الحديثة، وعلى الرّغم من إيجابيّات ذلك التّطوّر والتّغيير إلّا أنّها حقَّقَتْ فجوةً كبيرةً بين معظم مجتمعات العالم النّامي والعالم المتقدّم، وقد أصبحت الدّول النّامية تعتمد على ما تصنعُهُ الدّول المتقدّمة من تقنيّاتٍ حديثة، ولقد برزَتْ في هذا العصر تقنيّات الوسائل التّعليميّة الحديثة وبانتْ أهمّيّتُها في دفعِ عجلةِ التّقدُّم والتّطوّر، لذا يجب على الدّول النّامية أن تعملَ على تأهيلِ كوادِرِها وتنهض من سُباتِها وتلحق بهذه الدّول وتستفيد بأكبر قدر ممكن من ذلك التّقدُّم، خصوصًا بعد أن تغيّرت طرق التّدريس وأساليبه المُستخدَمة وزاد الاهتمام باستخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في التّدريس، وأصبحت جزءًا لا يتجزأ من المنهج المدرسي ومن العمليّة التّعليميّة كَكُلّ، وأصبح استخدامُها في التّدريس ضرورةً تقتضيها المفاهيمُ الشّاملة لمعنى المنهج المعاصر الذي لا يهتمّ فقط بالنّموّ المعرفي بل أيضًا بالنّموّ النّفسي والاجتماعي والتّرويحي والصّحّي، وبذلك أصبحت الوسائل التّعليميّة الحديثة أحد أركان العمليّة التّعليميّة والأساسيّة فيها وجزءًا من النّظام التّعليمي، ما دفع المؤسَّسات التّعليميّة عالميًّا إلى الأخذ بتقنيّات التّعليم لتحقيقِ أهدافِها في التّدريس، وتوصيل المادّة كاستخدام الإنترنت والحاسوب والخرائط الإلكترونيّة والرّحلات المعرفيّة، من خلال مشاهدة الفيديوات على برنامج اليوتيوب في تدريس مادّة الجغرافيا لرفعِ مستوى المدرسة وتنمية التّفكير التّأمُّلي لدى الطّلّاب.

إلّا أنّ هناك مُعوّقات يواجهُها مُعلّمو مادّة الجفرافيا، والتي تمنعُ توظيفَ الوسائلِ التّعليميّةِ الحديثة في التّدريس، منها صعوبة مواكَبة التّطوّرات الحديثة للمُدرّسين بسبب عدم تقديم دَوْرات تدريبيّة لهم وضعف البُنى التّحتيّة بما فيها الموراد الماليّة، والخدمات في المدراس أو عدم قناعة المعلّم بالوسائل الحديثة في العمليّةِ التّدريسيّة، في حين تحتاج المناهج الحالية إلى هذه الوسائل، وسيعاني المعلّم من صعوبة إيصال المادّة بالإضافة إلى ضعف المهارة في استخدام هذه الوسائل التي تُعيقُهُ عن إيصال المادّة للطّلّاب.

من هنا تبرزُ إشكاليّةُ الدّراسة وهي التّعرّف على المُعوّقات، التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجفرافيا في استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في التّدريس بقضاء حديثة محافظة الأنبار، وتحديد التّقنيّات التي يستخدمُها المعلّم في إيصال المادّة.

من هذا المنطلق يضعُ الباحثُ السّؤال الرّئيس الآتي:

ما المُعوّقات التي يتعرّض لها مُعلّمو الصّفّ الثّاني المتوسّط عند تدريس مادّة الجغرافيا باستخدام وسائل التّعليم الحديثة في مدارس قضاء حديثة محافظة الأنبار؟

ثانيًا: الأسئلة الفرعيّة

  1. هل يواجِهُ مُعلّمو مادّة الجغرافيا مُعوّقات تتعلّقُ بالمدرسة، والنّظام الإداري والمادّة التّعليميّة في استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط؟ (المحور الأوّل– الثّاني – الثّالث)
  2. هل يعاني مُعلّمو مادّة الجغرافيا من مُعوّقات تتعلّق بالتّدريب في استخدامِ الوسائل التّعليميّة الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط ؟ (المحور الرّابع)
  3. ما درجة قناعة مُعلّمي مادّة الجغرافيا باستخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني متوسّط؟ (المحور الخامس)

ثالثًا: فرضيّات الدّراسة

الفرضيّة الرّئيسة: يواجِهُ مُعلّمو مادّة الجغرافيا لصف الثّاني المتوسّط مُعوّقات عند تدريس المادّة باستخدام وسائل التّعليم الحديثة.

وتتفرّعُ من الفرضيّةِ الرّئيسةِ عدّةُ فرضيّات وهي:

  • إنّ قلّةَ الموارِدِ الماليّة كعدم صرف مستحقّات الوسائل التّعليميّة، أو عدم وضع ميزانيّة مُخصَّصة لها، وضعف الخدمات التي توفّرها المدارس كالحاسوب أو السّبّورة الذّكيّة أو الخرائط الإلكترونيّة، وعدم تناسب عدد الحصص الدّراسيّة المُحدَّدة لتدريس مادّة الجغرافيا مع محتوى المادّة، وتغيّر المناهج كلّ سنة، وتركيز كتاب الجغرافيا على النّظري من دون التّطبيقي، من المُعوّقات التي يواجهها مُعلّمو مادّة الجغرافيا في استخدامِ الوسائل التّعليمية الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط.
  • إنّ عدمَ تقديم الدَّوْرات التّدريبيّة لمواكبة التّطوّرات الحديثة، هي إحدى المُعوّقات التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجغرافيا في استخدام الوسائل الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني متوسّط.
  • إنّ عدمَ إدراك المعلّم لأهمّيّةِ الوسائل التّعليميّة الحديثة في التّدريس وعدِّها مضيعةً للوقت وعدم قناعته بضرورةِ استخدامِها لأسباب شخصيّة ومهنيّة ومادّيّة، من المُعوّقات التي يواجهها مُعلّمو مادّة الجغرافيا في استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط.

رابعًا: أهمّيّة الدّراسة

الأهمّيّةُ النّظريّة: تحاولُ هذه الدّراسةُ معرفةَ المُعيقات المهمّة، التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجغرافيا عند استخدامِهِم للوسائل التّعليميّة الحديثة للصّفّ الثّاني المتوسّط في مدراس قضاء حديثة محافظة الأنبار، فهي من أوائل الدّراسات التي أُجرِيَتْ في تربية المحافظة وفي قضاء حديثة وعلى حدّ علم الباحث.

الأهمّيّة العمليّة: تظهرُ أهمّيّتُها العمليّة في أن تسمحَ للباحثين بالاستفادة من الاستبانة، التي سيُعِدُّها الباحث عن العوائق التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجغرافيا عند استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في الصّفّ الثّاني المتوسّط، لأنّ موضوعَ الدّراسة من المواضيع المتجدّدة يجب التّركيز عليه باستمرار، وذلك بإجراء حلقات العمل ووورش تُنفّذُ في تربية محافظة الأنبار.

خامسًا: أهداف الدّراسة

يمكنُ تحديدُ أهداف الدّراسة كالآتي: التّعرُّف إلى مراحل تطوّر وسائل التّعليم وإلى أهمّيّةِ وسائل التّعليم الحديثة المُستخدَمة وإلى تصنيفات المُعوّقات وإظهار الأكثر أهمّيّة منها، التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجغرافيا في تدريسهم لهذه المادّة.

سادسًا: حدود الدّراسة

الحدودُ المكانيّة: أجريت هذه الدّراسة في مدراس قضاء حديثة محافظة الأنبار.

الحدودُ البشريّة أجريت هذه الدّراسة على مُعلّمي مادّة الجغرافيا لمرحلة الثّاني المتوسّط.

الحدودُ الزّمانيّة أجريت الدّراسة في العام الدّراسي 2022- 2023 في محافظة الأنبار قضاء حديثة.

سابعًا:  تحديد المفاهيم والمصطلحات

المُعوّقات تُعرَّف اصطلاحًا أنّها: العوامل التي تؤثّر سلبًا في استعمال وسائل التّعليم الحديثة من مُعلّمي ومعلّمات المدراس ما يقلّل أو يؤدّي إلى عدم استعمالها (موسى والأعرجي ،2020: صفحة 100). والبعض عرَّفَها أنّها: مجموعةٌ من العوامل والمُتغيّرات التي تعوق مُعلّمي ومعلّمات التّربية في توظيف أساليب التّقويم في العمليّات التّدريسيّة وأدواته، ما يعكس ويمنع توظيف تلك الأساليب والأدوات( بن خلف، 2021: 153).

وإجرائيًّا هي ما يحدث في المدرسة من الظّروف والإجراءات الإداريّة، أو الفنّيّة ما يمنع أو يحدّ من استخدام المعلّم لطرائق التّدريس الحديثة التي تعتمد على المشاركة الفاعلة من المتعلّم، وتشجيعها على التّفكير والتّفاعل أثناء عمليّةِ التّدريس، مثل طريقة التّعلُّم التّعاوني، وطريقة الاكتشاف الموجَّه، وطريقة الاستقصاء، وطريقة العصف الذّهني، وغيرها من الطّرائق والأساليب التي لا تعتمد على الإلقاء السّلبي من المتعلّم (الغامدي ،2018، 530).

أمّا إجرائيًّا فهي المشكلات والتّحدّيات والعَقَبات التي تُعيق مُعلّمي مادّة الجغرافيا، وتَحولُ دون استخدامِهِم وتوظيفهم لأساليب التّعليم الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني متوسّط في مدارس قضاء الحديثة في محافظة الأنبار.

وسائل التّعليم الحديثة: هي عنصرٌ من عناصر النّظام التّكنولوجي، يُستخدَمُ لتحقيقِ أهدافِ الدّرس وحلّ المشكلات التّعليميّة في موقف تعليمي مُعيَّن بأسرع وقت، وأقلّ جهد باستخدام أسلوب أو جهاز لإيصال المادّة (علي، مريم، وعائشة ،2021: 710).

أمّا إجرائيًّا فهي أداةٌ تُستخدَمُ لتحسين العمليّةِ التّعليميّةِ في المدراس، ومستوى التّعليم عند طلّاب الثّاني متوسّط باستخدام طرق حديثة ومُشوّقة تُسهّل التّعليم في المدارس وذلك في قضاء حديثة محافظة الأنبار.

ثامنًا: الدّراسات السّابقة ومناقشتها

دراسة أبو النصر، مدحت.  (2017). بعنوان :” التّدريب عن بُعد بوّابة المستقبل”.

دراسة موسى، والأعرجي. (2020). بعنوان :”مُعوّقات استخدام التّعليم الإلكتروني من وجهة نظر مُعلّمي مادّة اللغة العربيّة ومعلّماتها.

دراسة حسن )  ( 2017بعنوان: ” فاعليّة استخدام الوسائل التّعليميّة في تدريس مادّة الجغرافيا بالمدراس الثّانويّة بمحلّة شندي”.

دراسة وايت(white، 2010) بعنوان: مدى توافر واستخدام التّقنيّات الحديثة في الغرف الصّفّيّة لجغرافيا العالم والعوامل المؤثّرة فيها”.

الإطار النّظري للدّراسة

المبحث الأوّل: وسائل التّعليم الحديثة

أهمّيّة وسائل التّعليم الحديثة: تؤثّرُ الوسائلُ التّعليميّةُ على المعلّم والمتعلّم والمادّة التّعليميّة، إذ إنّ استخدامَ الوسائل التّعليميّة في عمليّةِ التّعليم تُفيدُ المعلّم، وتُحسّن أداءَه في إدارة الموقف الصّفّي وترفعُ كفاءةِ المعلّم المهنيّة، واستعداده في تدريسِ المادّة وتُمكّنه من تغيّر دَوْره من ناقلٍ للمعلومات، ومُلقّن إلى دَوْر المُخطّط والمُنفِّذ والمُقوِّم للتّعلُّم. ويستطيعُ المعلّم من خلالِها تحسينَ عرض المادّة وإيصالها بشكلٍ أفضل للطّلّاب. توفّر الوقتَ والجهد للمعلّم في التّحضير والإعداد للموقفِ التّعليمي، ويتغلّبُ المعلّمُ على حدودِ الزّمان والمكان في الصّفّ، وذلك من خلال عرض بعض الأحداث التي وقعتْ في الماضي، وتبقى المعلومات حَيّةً وذات صورة واضحة في ذهن المتعلّم، وتُبسّطُ المعلومات والأفكار وتوضّحها للمتعلّم، وتساعدُ الطَّلَبَةَ على أداءِ المهارات كما هو مطلوب منهم (قطيط، 2015، صفحة 90).

تصنيفات الوسائل التّعليميّة الحديثة هناك تصنيفاتٌ كثيرةٌ من الوسائلِ التّعليميّة، تختلفُ باختلافِ الأُسُس التي اعتمدَها المُعلّمون، إذ تشمل هذه الوسائل أنواعًا مختلفة نذكر منها الآتي: الحاسوب والإنترنت والسّبّورةُ الذّكيّة.

دَوْرُ الوسائل التّعليميّة الحديثة في التّعلُّم والتّعليم: تبرزُ الوسائلُ التّعليميّة وفوائدها من خلالِ تأثيرِها العميق في العناصر الرّئيسة للعمليّةِ التّعليميّة من معلّم ومتعلّم ومادّة تعليميّة، وذلك من خلال إسهاماتها. وفي ما يأتي سنتطرّق لكلّ عنصر من هذه العناصر:

إنّ استخدامَ الوسائلِ التّعليميّة يساعدُ في عمليّةِ التّعلُّم، إذ تُفيدُ المعلّم وتساعده وتُحسّن أداءه في إدارةِ الموقفِ التّعليمي، وذلك من خلالِ مساهمته في معالجة انخفاض المستوى التّعليمي لدى المُتعلّمين، إذ إنّ الوسيلةَ المُعَدّة من أخصّائيّين تربويّين تدفعُ المُعلّمَ إلى مواكبةِ هذه الوسيلة، والتّزوّد بالمادّة العلميّة التي تُعينُهُ على الاستفادة القصوى من الوسيلة وتوظيفها داخل الدّرس.

تُنمّي في المتعلّم حُبَّ الاستطلاع وتُرغبُه في التّعلُّم، فيتابع شرحَ معلّمه ويستوعب الدّرس أكثر، وتساعدُ على معالجةِ مشاكل النّطق عند بعض المتعلّمين كالتّأتأة وغيرها، وتُسهم في تكوين اتّجاهاتٍ مرغوب فيها وتساعد على تعديل السّلوك، وتكوين الاتّجاهات التّربويّة المركزيّة ويتجلّى هذا الدَّوْر بممارسته في الواقع، بالإضافة إلى أنّها تجعل الخبرات أكثر فاعليّة، وأبقى وأقلّ احتمالًا للنّسيان فهي تقدُّم معلومةً حَيّةً وقويّة التّأثير ما يجعل المتعلّم يتذكّرها. فضلًا عن أنّها تمكّن المتعلّم من التّفكير فالوسائل التّعليميّة تؤدي دَوْرًا مهمًّا في تنميةِ الخبرات الحسّيّة لدى المتعلّم والمُصاحِبة لموضوعِ الدّرس، وهذا يحتاج إلى المتابعة والانتباه لمُكوّنات موضوع الدّرس. (احمد ا.، 2008، صفحة 55).

إنّ دَوْرَ الوسائلِ التّعليميّة في العمليّةِ التّعليميّة هو المساعدة على توصيلِ المعلومة الموجودة في المادّة التّعليميّة إلى المتعلّم وتبسيطها، وتوضيحها لأنّها تساعد الطَّلبة على أداء المهارات كما هو مطلوب، إضافة إلى إتاحة فرصة للمعلّم للتّنويع والتّجديد في التّدريس، وتُسهِم في علاج مشكلة الفروق الفرديّة، فالمتعلّمون ليسوا جميعهم بمستوًى واحد، فعند تقديم وسيلة للمُثيرات يتفاعل المتعلّمون بطرق مختلفة وأساليب متنوعة، لأنّه كُلَّما ازداد عددُ الطّلّاب ازدادت نسبةُ الفروقِ الفرديّة بين الطَّلبة، وتساعدُ الوسيلةُ التّعليميّةُ الحديثةُ على تدريبِ الحواسّ وتنشيط عمليّة التّعلُّم وتيسيرها، وتعمل على تنويعِ أساليب التّعزيز لأنّها تؤدّي إلى تثبيت الإجابات الصّحيحة للمتعلّم. (فكري، 2016، صفحة 42).

المبحث الثّاني: مُعوّقات استخدام وسائل التّعليم الحديثة لدى معلّمي مادّة الجغرافيا

مُعوّقات تتعلّق بالوسائلِ التّعليميّة ومن أكثرها أهمّية: قلّةُ الأجهزة والمواد التّعليميّة، وارتفاع ثمن بعض الأجهزة والمواد ذات الشّهرة العالميّة، والسّعي وراء أحدث أنواع التّقنيّات التّعليميّة، ونظام الإعارة والاستفادة من الوسائل التّعليميّة في المدارس، وعدم توفّر دليل خاص بالوسائل التّعليميّة يشرح استخدامَ الوسائل المختلفة، ويُرشِد إلى طريقة صنعِها أو إنتاج البسيط منها (الصيفي، 2009، صفحة 109).

مُعوّقات تتعلّق بالنّظام الإداري والمدرسة ومن أكثرها أهمّية: عدم وضع الوسائل ضمن برامج النّشاط، ونقصٌ كبيرٌ في عددِ الأجهزة. وقلّةُ تدريب المُعلّمين على استخدام الوسائل وإنتاجها، وانعدام توفُّر الدَّوْرات التي تُعرِّف إلى الوسائل التّربويّة المتوافرة،عدم توفُّر الوسائل اللّازمة جميعها لمادّة التّخصُّص، وعدم ملاءمة تصميم الحُجُرات الدّراسيّة الحاليّة وتجهيزاتها، وإمكانيّاتها للاستخدام الفعّال للمواد والأجهزة السّمعيّة البصريّة، وقلّة توافر الموارد الماليّة المُخصَّصة لشراءِ الوسائلِ التّعليميّة. كثرة أعداد الطَّلَبَة داخل الفصولِ الدّراسيّة. عدم وجود فنّي وسائل يتولّى صيانةَ الأجهزةِ التّعليميّة، وعدمُ استقرار المناهج وكثرة التّغيير والتّبديل، فالوسائلُ الموجودةُ لا تُجاري التّقدُّمَ والتّطوّر في المناهج. قلّةُ وعي بعض مُديري المدارس بأهميّة استخدام الوسائل التّعليميّة، وعدم توفّر مكان مُخصَّص في المدرسة لإنتاج الوسائل التّعليميّة وتصميمها وحفظها (ابوفاشة، 2008، صفحة 50).

مُعوّقات تتعلّق بالمعلّم ومن أكثرها أهمّية: النّظرة الخاطئة في استخدامِ الوسيلة، والحساسية من استعمال التّقنيّة والأدوات. أعباء المعلّمين الكثيرة وجداولهم المزدحمة جدًّا، وكثرة الأعباء الإداريّة المُلقاة على عاتق المعلّم، وعدم توافر المُدرّسين المُدرَّبين التّدريب الملائم على استخدام الوسائل التّعليميّة وخاصّةً في مجال تشغيل الأجهزة السّمعيّة والبصريّة، وكثرة أعداد الطَّلَبَة داخل الفصول الدّراسيّة، وقلّة وعي المُعلّمين ومعرفتهم بأهمّيّة استخدام الوسائل التّعليميّة وأُسُس ذلك الاستخدام، ومن هذا نجد على الرّغم من الحاجة إلى استخدام الوسائل التّعليميّة إلّا أنّ هناك مُعوّقات تَحولُ دون استخدامِها، ترجعُ هذه العوائقُ الى النّظرةِ الجزئيّة التي تُنظَر إلى الوسائلِ التّعليميّةِ على أنّها مُجرَّد أجهزة وأدوات، إلّا أنّ النّظرةَ إليها يجب أن تكونَ شاملة، ومتكاملة تُراعي تكامل مكوّناتِها من جهة وتفاعلها مع الطّرائق، والوسائل والأهداف التّعليميّة من جهةٍ أخرى (الصيفي، 2009، صفحة 112).

الإطار المنهجي للدّراسة

 منهج الدّراسة: لإنجازِ أهدافِ الدّراسة استخدمَ الباحث المنهجَ “الوصفي“.

مجتمع الدّراسة  اشتملَ مجتمعُ الدّراسة الأصلي على مُدرّسي مادّة الجغرافيا للصّفّ الثّاني متوسّط جميعهم في قضاء حديثة التّابع لمحافظة الأنبار والبالغ عددهم (98) مُدرّسًا ومُدرّسة ممّن يمارسون التّدريس خلال العام 2021 – 2022، وذلك حسب الإحصاءات الرّسميّة التّابعة لقسم التّربية الحديثة.

العَيّنة الاستطلاعيّة: اختِير عَيّنة قصديّة من (18) مُدرّسًا لمادّة الجغرافيا في الصّفّ الثّاني متوسّط  للعام الدّراسي 2021-2022 من محافظة الأنبار أي بنسبة (18.3%).

عَيّنة الدّراسة تكوَّنَتْ عَيّنةُ الدّراسة الميدانيّة من مُدرّسي مادّة الجغرافيا جميعهم بعد استبعاد لأفراد العَيّنة الاستطلاعيّة، والبالغ عددهم (70) مُدرّسًا، أي ما نسبته (71.4%) من أفراد مجتمع الدّراسة.

أداة الدّراسة: قام الباحث ببناء استبانة، وقسّمت إلى خمسة محاور.

مفاتيح التّصحيح للأداة: لقد اشتملَ كلّ محورٍ على عددٍ من الأسئلةِ التي تشملُ عدّةَ فقرات، وقد حدَّدَ الباحث لكُلّ فقرة خمس إجابات استنادًا إلى مقياس ليكرت (موافق، موافق بشدّة، مُحايد، غير موافق، غير موافق بشدّة)، كَونه أسهل طريقة للعمل الإحصائي إذ يُحوّل الإجابة النّوعيّة إلى دلالة كمّيّة، إذ يحصل المُستطلَع على أعلى درجة تساوي (185) وأدنى درجة تساوي (37).

إجراءات الصّدق: قامَ الباحثُ بعدّة إجراءات للتّأكُّد من صدقِ أداةِ دراسته منها ما هو ظاهري ومنها ما هو إحصائي وهي كالآتي: صدق المُحكّمين (الظّاهري) فلقد عرضَ الباحثُ الاستبيانَ على مجموعةٍ من المُحكّمين في كُلّيّة التّربية قسم المناهج وطرائق التّدريس في جامعة الجنان – لبنان.

صدق الاتّساق الدّاخلي: احتُسِبت درجة هذا الارتباط من خلالِ اختبار بيرسون، وقد أشارت النّتائج أنّ المحاور جميعَها مرتبطةٌ بشكلٍ كبير بالمحاور الكُلّيّة وفي ما بينها، الأمر الذي يجعلُ الباحثَ مطمئنًّا إلى تطبيقِ الأداةِ على العَيّنةِ الأساسيّة، إذْ جاءتْ جميعُها دالّة إحصائيًّا.

الصّدق البنائي: قام الباحثُ باحتساب معاملات الارتباط بين درجة كلّ محور والدّرجة الكُلّيّة للأداة بالإضافة إلى درجة كلّ محور مع المحاور الأخرى. وقد أشارت النّتائجُ أنّ الفقرات جميعَها مرتبطة بشكل كبير بالمحور الذي تنتمي إليه، الأمرُ الذي يجعل الباحثَ مطمئنًّا إلى تطبيقِ الأداة على العَيّنة الأساسيّة، إذْ جاءَتْ جميعُها دالّة إحصائيًّا.

ثبات الاستبيان يُؤكّد من خلال معامل ألفا كرونباخ والتّجزئة النّصفيّة.

لقد استخدام الباحث أساليب إحصائيّة مُعَيّنة مستخدمًا برنامج (SPSS).

عرض نتائج الدّراسة ومناقشتها

أ. عرض نتائج الفرضيّة الفرعيّة الأولى

وتنصُّ هذه الفرضيّةُ على: إنّ قلَّةَ المواردِ الماليّة كعدم صرف مُستحَقّات الوسائل التّعليميّة أو عدم وضع ميزانيّة مُخصَّصة لها، وضعف الخدمات التي توفّرُها المدارس كالحاسوب أو السّبّورة الذّكيّة أو الخرائط الإلكترونيّة، وعدم تناسُب عدد الحصص الدّراسيّة المُحدَّدة لتدريس مادّة الجغرافيا مع محتوى المادّة، وتغيّر المناهج كلّ سنة، وتركيز كتاب الجغرافيا على المفاهيم النّظريّة من دون التّطبيقيّة، كلّ ذلك يُعَدّ من المُعوّقات التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجغرافيا في استخدامِ الوسائل التّعليميّة الحديثة خلال تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط.

انطلاقًا من ذلك، اعتمدَ الباحث على القِيَم الوصفيّة التي تُسهِم في تحديدِ درجة موافقة المُدرّسين على فقرات المحاور (1 – 2 – 3) المرتبطة جميعها بالفرضيّة الأولى، ومن ثمّ ترتيب هذه القِيَم تنازليًّا وإعطاء تقدير لدرجة قبولهم لهذه الفقرات، وذلك كما يلي:

  1. من ناحية المُعوّقات المتعلّقة بالمدرسة والنّظام الإداري

الجدول – 1 – القِيَم الوصفيّة وترتيبُها – الفرضيّة الأولى

مُعوّقات تتعلّق بالمدرسة والنّظام الإداري
الرّقم نصّ الفقرة المتوسّط الحسابي الانحراف المعياري التّرتيب استجابات المُستطلَعين
1 تعتمدُ الإدارةُ على الوسائلِ التّعليميّة الحديثة عند تقويم أداء المعلّم. 3.14 0.704 6 متوسّطة
2 تُجري الإدارةُ دَوْراتٍ تدريبيّة للمُعلّمين في استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة من الوزارة. 3.23 0.803 4 متوسّطة
3 تضع المدرسة دليلًا خاصًّا بالوسائل التّعليميّة الحديثة. 3.21 0.772 5 متوسّطة
4 توفّر الإمكانيّات المادّيّة  في المدرسة لشراء الوسائل التّعليميّة الحديثة. 3.32 0.713 2 متوسّطة
5 توجد أماكن مُخصَّصة لوضع الوسائل التّعليميّة الحديثة في المدرسة 3.43 0.749 1 مرتفعة
6 تستخدم طريقة عرض تساعد على إظهار الوسائل التّعليميّة الحديثة في الصّفّ. 3.26 0.803 3 متوسّطة
المتوسّط الحسابي الكُلّي 3.26 متوسّطة
الانحراف المعياري الكُلّي 0.757

بناءً على ما سبق، يتّضح أنّ المحورَ الأوّل المرتبط بالمُعوّقات التي تتعلّق بالمدرسة والنّظام الإداري جاء بدرجة متوسّطة، إذ بلغ متوسّطه الحسابي (3.26)، وتشتّته ضعيف، ما يُشير إلى أنّ إجاباتهم كانت مركّزة وذات مصداقيّة عالية، وأنّ معظم الفقرات تُوُفِق عليها بدرجة متوسّطة، ما عدا الفقرة رقم (5) جاءت بدرجة كبيرة.

  1. من ناحية المُعوّقات المتعلّقة بالوسائل التّعليميّة

الجدول – 2– القِيَم الوصفيّة وترتيبها – الفرضيّة الأولى

مُعوّقات تتعلّق بالوسائل التّعليميّة
الرّقم نصّ الفقرة المتوسّط الحسابي الانحراف المعياري التّرتيب استجابات المُستطلَعين
1 يحتاجُ تصميمُ الوسائلِ التّعليميّة الحديثة وقتًا طويلًا ومهارة. 3.76 0.806 3 مرتفعة
2 تتدنّى الوسائل المتوفّرة لجهة القراءة والتّصميم. 3.66 0.823 7 مرتفعة
3 لا يتوفّر عنصر الأمان في الوسائل التّعليميّة الحديثة أو التّقنيّة. 3.64 0.814 8 مرتفعة
4 لا تترك الوسيلة التّعليمية أثرًا في المتعلّم. 3.75 0.842 4 مرتفعة
5 لا تُسهِم الوسيلة التّعليميّة المُستخدَمة  في تحقيقِ الأهداف لأنّها وسائل تقليديّة غير حديثة لا تَفي بالغَرَض. 3.81 0.834 1 مرتفعة
6 لا يدفعُ تصميمُ الوسائل التّعليميّة الحديثة الطَّلَبَة نحو التّعلُّم. 3.69 0.743 6 مرتفعة
7 تحتاجُ الوسائلُ التّعليميّة الحديثة مبالغَ كثيرة لشرائها أو توفّرها في المدارس. 3.71 0.782 5 مرتفعة
8 تتدنّى الإمكانيّاتُ المادّيّة في البيئة المحلّيّة للحفاظ على الوسائل التّعليميّة الحديثة. 3.79 0.803 2 مرتفعة
المتوسّط الحسابي الكُلّي 3.72 مرتفعة
الانحراف المعياري الكُلّي 0.805

في ما ذُكِرَ أعلاه في الجدول رقم 16، تبيَّنَ أنّ المحورَ الثّاني المرتبط بمُعوّقات تتعلّق بالوسائل التّعليميّة جاء بدرجة مرتفعة، إذ بلغَ متوسّطُهُ الحسابي (3.72)، وتشتّته ضعيف، ما يُشير أنّ إجاباتِهِم كانت مُركّزة وذات مصداقيّة عالية، وأنّ معظم الفقرات تُوُفِق عليها بدرجة مرتفعة.

  1. من ناحية المُعوّقات المتعلّقة بالوسائل التّعليميّة

الجدول – 3 – القِيَم الوصفيّة وترتيبها – الفرضيّة الأولى

مُعوّقات تتعلّق بالمادّة التّعليميّة
الرقم نصّ الفقرة المتوسّط الحسابي الانحراف المعياري التّرتيب استجابات المُستطلَعين
1 لا تكفي كمّيّة المنهج المُقرَّرة مع الفصل الدّراسي. 3.67 1.093 4 مرتفعة
2 لا يتناسب عدد الحصص الدّراسيّة المُحدَّدة لتدريسِ مادّة الجغرافيا مع محتوى المادّة 3.83 1.039 2 مرتفعة
3 يُعيقُ تغيّر المناهج كلّ سنة استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في التّدريس. 3.74 1.183 3 مرتفعة
4 تركّز الأهداف التّعليميّة في كتاب الجغرافيا على البُعد النَّظري من دون التّطبيقي.

 

3.94 1.201 1 مرتفعة
المتوسّط الحسابي الكُلّي 3.79 مرتفعة
الانحراف المعياري الكُلّي 1.129

يتّضح ممّا سبق، أنّ المحور الثّالث المرتبط بمُعوّقات تتعلّق بالمادّة التّعليميّة جاء بدرجة مرتفعة، إذْ بلغَ متوسّطُهُ الحسابي (3.79) وتشتّته ضعيف، ما يُشير أنّ إجاباتِهِم كانت مُركّزة وذات مصداقيّة عالية، وأنّ معظم الفقرات تُوُفِق عليها بدرجة مرتفعة.

الجدول – 4 – القِيَم الوصفيّة وترتيبها – الفرضيّة الأولى – المحاور الثّلاثة

المحاور الثّلاثة المرتبطة بالفرضيّة الأولى
الرقم المحور التّرتيب المتوسّط الحسابي الانحراف المعياري استجابات المُستطلَعين
1 مُعوّقات تتعلّق بالمدرسة والنّظام الإداري 3 3.26 0.757 متوسّطة
2 مُعوّقات تتعلّق بالمادّة التّعليميّة 1 3.79 1.127 مرتفعة
3 مُعوّقات تتعلّق بالوسائل التّعليميّة 2 3.72 0.805 مرتفعة
المحاور الكُلّيّة 3.59 0.896 مرتفعة

يظهر من الجدول السّابق، أنّ المحور الثّاني حصلَ على المرتبة الأولى بدرجةٍ مرتفعة، وأمّا المحور الثّالث حصل على المرتبة الثّانية بدرجةٍ مرتفعة، وأمّا المحور الأوّل بالمرتبة الثّالثة وبدرجة متوسّطة، وجاءت الدّرجة الكُلّيّة للمحاور الثّلاثة المرتبطة بالفرضيّة الأولى بدرجة مرتفعة. لذا نؤكّد صحّةَ الفرضيّة، التي تنصّ أنّ هناك مُعوّقات مرتبطة بالمدرسة والنّظام الإداري والمادّة التّعليميّة تواجه استخدام وسائل التّعليم الحديثة لدى مُعلّمي مادّة الجغرافيا.

ب. عرض نتائج الفرضيّة الفرعيّة الثّانية

وتنصُّ هذه الفرضيّة على: إنّ عدمَ تقديم الدَّوْرات التّدريبيّة لمواكبة التّطوّرات الحديثة هي إحدى المُعوّقات التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجغرافيا في استخدام الوسائل الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني متوسّط.

اعتمدَ الباحث على القِيَم الوصفيّة التي تُسهِم في تحديد درجة موافقة المُدرّسين على فقرات المحور الرّابع المرتبط بالفرضيّة الثّانية، ومن ثمّ ترتيب هذه القِيَم تنازليًّا وإعطاء تقدير لدرجة قبولهم لهذه الفقرات، وذلك كما يلي:

الجدول – 5 – القِيَم الوصفيّة وترتيبها – الفرضيّة الثّانية

مُعوّقات تتعلّق بالمعلّم
الرّقم نصّ الفقرة المتوسّط الحسابي الانحراف المعياري التّرتيب استجابات المُستطلَعين
1 عدم توافر قاعات للتّدريب مُجهَّزة بالتّكنولوجيا الحديثة في كثير من المدارس 3.67 0.793 2 مرتفعة
2 قلّة في أعداد المُشرفين التّربويّين المتخصّصين في مجال التّكنولوجيا الحديثة لتدريب المُدرّسين في هذا المجال 3.46 0.939 8 متوسّطة
3 ضعف دافعيّة كثير من المُعلّمين للمشاركة الفعّالة في التّدريب وتطوير المهارات الوظيفيّة والعلميّة 3.47 0.983 7 متوسّطة
4 عدم توافر الوقت الكافي للمشاركة في التّدريب وتطوير المهارات والتّفاعل مع التّكنولوجيا الحديثة 3.41 0.901 11 متوسّطة
5 الضّغوط الاجتماعيّة والاقتصاديّة التي تحدُّ من اندفاعِ المُعلّمين للمشاركة في التّدريب 3.55 0.793 3 متوسّطة
6 تدنّي الموازنة المُخصَّصة لتأمين مصاريف إعداد وتنفيذ البرامج التّدريبيّة 3.51 0.897 5 متوسّطة
المتوسّط الحسابي الكُلّي 3.51 متوسّطة
الانحراف المعياري الكُلّي 0.884

يُشيرُ الجدول السّابق، أنّ المحورَ الرّابع المرتبط بمُعوّقات تتعلّق بالتّدريب جاء بدرجة مرتفعة، إذ بلغ متوسّطُهُ الحسابي (3.51)، وتشتّته ضعيف، ما يُشير أنّ إجاباتهم كانت مركّزة وذات مصداقيّة عالية، وأنّ جميعَ الفقرات تُوُفِق عليها بدرجة مرتفعة، لذا نؤكّد صحّةَ الفرضيّة الثّانية، التي تنصّ أنّ هناك مُعوّقات مرتبطة بالتّدريب تواجه استخدام وسائل التّعليم الحديثة لدى مُعلّمي مادّة الجغرافيا.

ج. عرض نتائج الفرضيّة الفرعيّة الثّالثة

وتنصُّ هذه الفرضيّة على: إنّ عدمَ إدراك المعلّم لأهمّيّة الوسائل التّعليميّة الحديثة في التّدريس وعدَّها مضيعةً للوقت، وعدم قناعته بضرورة استخدامها لأسباب شخصيّة ومهنيّة ومادّيّة، من المُعوّقات التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجغرافيا في استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط.

اعتمدَ الباحث على القِيَم الوصفيّة التي تُسهِم في تحديدِ درجة موافقة المُدرّسين على فقرات المحور الخامس المرتبط بالفرضيّة الثّالثة، ومن ثمّ ترتيب هذه القِيَم تنازليًّا وإعطاء تقدير لدرجة قبولهم لهذه الفقرات، وذلك كما يلي:

الجدول – 6 – القِيَم الوصفيّة وترتيبها – الفرضيّة الثّالثة

مُعوّقات تتعلّق بالمعلّم
الرقم نصّ الفقرة المتوسّط الحسابي الانحراف المعياري التّرتيب استجابات المُستطلَعين
1 يُدرِكُ المعلّم أهمّيّةَ الوسائلِ التّعليميّة الحديثة في التّدريس. 3.47 0.793 2 مرتفعة
2 يَعدُّ المعلّم أنّ الوسيلةَ التّعليميّةَ مضيعةٌ للوقت. 3.26 0.739 8 متوسّطة
3 تُعَدّ المهارات والأفكار عند المعلّم من الأساليب التي تُمكّنُهُ من استخدام الوسيلة التّعليميّة الحديثة في الصّفّ. 3.27 0.883 7 متوسّطة
4 امتلاك المعلّم الرّغبة بممارسة مهنة التّدريس يجعله غير مهتم بالوسائل التّعليميّة الحديثة. 3.21 0.801 11 متوسّطة
5 يمتلكُ المعلّم المقدرةَ على تحديدِ الوقت المناسب لاستخدام الوسائل التّعليميّة لتوضيح الدّرس. 3.35 0.783 3 متوسّطة
6 يستطيعُ المعلّم حملَ الوسيلة التّعليميّة والانتقال بها من صفٍّ لأخر. 3.31 0.827 5 متوسّطة
7 يوجدُ كثيرٌ من الأعباء والمهام الرّوتينيّة المُلقاة على عاتق المعلّم. 3.27 0.882 7 متوسّطة
8 يكثرُ عددُ المتعلّمين داخل الصّفّ 3.24 0.807 10 متوسّطة
9 تتناسب الوسائلُ التّعليميّةُ الحديثةُ المتوفّرة مع القدرات العقليّة للمتعلّم. 3.19 0.793 12 متوسّطة
10 يعدُّ المعلّم أنّ استخدامَ الوسائل التّعليميّة الحديثة يؤدّي إلى تشتيتِ ذهن المتعلّم. 3.32 0.771 4 متوسّطة
11 يعتقدُ المعلّمُ أنّ استخدامَ الوسائل التّعليميّة الحديثة يؤدّي الى الاستخفاف بالدّرس وعدم المشاركة فيه. 3.41 0.793 2 مرتفعة
12 لا يهتمُّ المعلّم بالخطّة الفصليّة ويركّز على الجانب المعرفي. 3.25 0.739 9 متوسّطة
13 يصعب استعمال وصيانة بعض الوسائل الحديثة المتطوّرة (جهاز عرض الشّرائح، السّبّورة الذّكيّة، الخرائط الإلكترونيّة) 3.28 1.009 6 متوسّطة
المتوسّط الحسابي الكُلّي 3.29 متوسّطة
الانحراف المعياري الكُلّي 0.816

يتبيّن من خلالِ الجدولِ السّابق، أنّ المحورَ الخامس المرتبط بمُعوّقات تتعلّق بالمعلّم نالَ درجة متوسّطة، إذ بلغَ متوسّطُهُ الحسابي (3.29)، وتشتّته ضعيف، ما يُشير أنّ إجاباتهم كانت مُركّزة وذات مصداقيّة عالية، وأنّ معظمَ الفقرات تُوُفِق عليها بدرجة متوسّطة، ما عدا الفقرتَيْن رقم (1 – 11) جاءتا بدرجة كبيرة، لذا نؤكّد صحّةَ الفرضيّة الثّالثة، التي تنصُّ أنّ هناك مُعوّقات مرتبطة بالمعلّم تواجه استخدامَ وسائل التّعليم الحديثة لدى مُعلّمي مادّة الجغرافيا.

ج. عرض نتائج الفرضيّة الفرعيّة الثّالثة

وتنصُّ هذه الفرضيّةُ على: إنّ عدمَ تناسب عدد الحصص الدّراسيّة المُحدَّدة لتدريس مادّة الجغرافيا مع محتوى المادّة، وتغيّر المناهج كلّ سنة وتركيز كتاب الجغرافيا على النّظري من دون التّطبيقي، من المُعوّقات التي يواجهُها مُعلّمو مادّة الجغرافيا في استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط.

اعتمدَ الباحثُ على القِيَمِ الوصفيّة التي تُسهِم في تحديدِ درجة موافقة المُدرّسين على فقرات المحور الثّالث المرتبط بالفرضيّةِ الثّالثة، ومن ثمّ ترتيب هذه القِيَم تنازليًّا وإعطاء تقدير لدرجة قبولهم لهذه الفقرات، وذلك كما يلي:

د. عرض نتائج الفرضيّة الفرعيّة الرّئيسة

وتنصُّ هذه الفرضيّة على: يواجه مُعلّمو مادّة الجغرافيا للصّفّ الثّاني المتوسّط مُعوّقات عند تدريس المادّة باستخدام وسائل التّعليم الحديثة.

اعتمدَ الباحثُ على القِيَمِ الوصفيّة التي تُسهم في تحديد درجة موافقة المُدرّسين على فقرات المحاور الكُلّيّة المرتبطة بالفرضيّة الرّئيسيّة، ومن ثمّ ترتيب هذه القِيَم تنازليًّا وإعطاء تقدير لدرجة قبولهم لهذه الفقرات، وذلك كما يلي:

الجدول – 7 – القِيَم الوصفيّة وترتيبها – الفرضيّة الرّئيسة

المحاور كَكُلّ
الرقم المحور التّرتيب المتوسّط الحسابي الانحراف المعياري استجابات المُستطلَعين
1 مُعوّقات تتعلّق بالمدرسة والنّظام الإداري 5 3.26 0.757 متوسّطة
2 مُعوّقات تتعلّق بالمادّة التّعليميّة 1 3.79 1.127 مرتفعة
3 مُعوّقات تتعلّق بالوسائل التّعليميّة 2 3.72 0.805 مرتفعة
4 مُعوّقات تتعلّق بالتّدريب 3 3.51 0.884 مرتفعة
5 مُعوّقات تتعلّق بالمعلّم 4 3.29 0.816 متوسّطة
المحاور الكُلّيّة 3.51 0.877 مرتفعة

بناءً على ما سبق، يتّضح أنّ المحورَ الثّاني حصلَ على المرتبة الأولى بدرجة مرتفعة، والمحور الثّالث حصل على المرتبة الثّانية بدرجة مرتفعة، والمحور الرّابع حصل على المرتبة الثّالثة بدرجة مرتفعة. أمّا المحور الخامس فجاء بالمرتبة الرّابعة والمحور الأوّل بالمرتبة الأخيرة وجاءا بدرجة متوسّطة، وجاءت الدّرجة الكُلّيّة للمحاور مرتفعة، وعليه نقبلُ الفرضيّةَ الرّئيسة.

 تحليل ومناقشة النّتائج وفقًا للفرضيّات

بعد عرض نتائج الدّراسة وتفسير قِيَمِها وأرقامها الإحصائيّة، نعرضُ نتائج الدّراسة كما يلي:

أ. تحليل نتائج الفرضيّة الأولى ومناقشتها

جاءت نتائجُ هذه الفرضيّة لتشير إلى وجود مُعوّقات تواجه المُدرّسين مرتبطة بالمدرسة والنّظام الإداري والمادّة التّعليميّة، ويعودُ سببُ ذلك برأي الباحث إلى عدم وضع خطط واضحة المعالم، واستراتيجيّات ذات ركائز تعتمد الإشراف المستقبلي لإجراء دَوْراتٍ تدريبيّة للمُعلّمين من الإدارة، أو من دوائر الإعداد في وزارة التّربية تساعد المُدرّسين على استخدامِ الوسائل التّعليميّة الحديثة، بشكل يتناسب مع تطوّر العمليّة التّعليميّة، وعدم مواكبة الإدارة لتطوير وسائل تقويم أداء المعلّم وتنمية مهاراته. كما أنّ المدارس لا تعتمد على وضع كتب الدّليل الخاص بالوسائل التّعليميّة الحديثة، ولا تُسهِم في توفير الإمكانات المادّيّة وتخصيص الأمكنة والقاعات الخاصّة أو شراء ما هو جديد من الوسائل التّعليميّة، ولا توفّر أماكن مُخصَّصة لها في المدرسة.

ومن ناحيةِ المُقرَّر فإنّ كميّةَ المنهج لا تكفي مع الفصل الدّراسي، إذ تبيَّنَ حسب رأي المُدرّسين أنّه لا يتناسب عددُ الحصص الدّراسيّة المُحدَّدة لتدريس مادّة الجغرافيا مع محتوى المادّة، وقد أيّدوا موضوعًا مهمًّا يحصل في العراق وهو تغيير المناهج كلّ سنة الأمر الذي يُعيقُ استخدامَها في التّدريس، بالإضافة إلى تركيز الأهداف التّعليميّة في كتاب الجغرافيا على البُعد النَّظري من دون التّطبيقي.

أمّا تصميم المحتوى التّعليمي اعتمادًا على هذه الوسائل فيحتاج وقتًا طويلًا، إذ برأي المُدرّسين فإنّ هناك تدنّيًا بالوسائل المتوفّرة لجهة القراءة والتّصميم وعدم توفّر عنصر الأمان فيها، كما لا تُسهم في تحقيق الأهداف لأنّها وسائل تقليديّة غير حديثة لا تَفي بالغرض.

تتّفق هذه النّتيجة مع دراسة موسى والأعرجي (2020) ودراسة أبو النّصر (2017) ودراسة حسن (2017)  التي بيَّنَتْ كل منها مُعوّقات استخدام الوسائل التّعليميّة القائمة على التّكنولوجيا من ناحية التّكلفة المادّيّة وصعوبة تأمينها وصعوبات في تصميم محتوى تعليمي متناسب مع الأهداف المطلوبة، كما أنّ المنهجَ الدّراسي لا يساعد في تسهيل استخدامها، ولم تتفق مع دراسة وايت (2010).

ب. تحليل نتائج الفرضيّة الثّانية ومناقشتها

جاءتْ نتائجُ هذه الفرضيّة لتُشير إلى وجود مُعوّقاتٍ تواجِهُ المُدرّسين مرتبطة بالتّدريب، ويعودُ سببُ ذلك برأي الباحث إلى أنّ الدَّوْرات التّدريبيّة السّابقة، التي أُقيمَتْ للمُدرّسين لا تُسهِم في تحقيقِ الأهداف، إذ إنّها أُجرِيَتْ في مُجمَلِها في وقتٍ سابق لظهور الكَمّ الكبير من وسائل الإيضاح الحديثة، مع وجود التّدنّي في تأمين أغلب الوسائل الماديّة التي تساعد في تطوير مهارات المُدرّسين. فالمُدرّس لكَي يكونَ مُتمكّنًا من أدواتِهِ في العمليّةِ التّعليميّة، لا بُدَّ أن يحتاجَ إلى تنمية المهارات لديه لتكونَ مُواكِبةً لكُلّ ما هو جديد، وهذه المهارات كَي يصل بها إلى الإتقان تحتاج تدريبًا متواصلًا ووقتًا كافيًا. إذ إنّ عدمَ استعمال الوسائل المناسبة لن تسهمَ في تركِ تغيير السّلوك وترك الأثر الصّحيح من خلالِ عمليّةِ التّعلُّم. كما أنّ تكلفةَ الوسائلِ التّعليميّةِ الحديثة مرتفعة، وهذا الأمر هو أحد المُعوّقات الأساسيّة، وإنّ هذه التّكلفة تنعكس بشكلٍ مباشر على عمليّةِ إتقانِها ناهيك على استخدامِها.

تتّفقُ هذه النّتيجةُ مع دراسة موسى والأعرجي (2020)  ودراسة أبو النصر (2017)التي بيَّنَتْ مُعوّقات في التّدريب على استخدام الوسائل التّعليميّة القائمة على التّكنولوجيا، إذْ تبيَّنَ أنّ لدى المُدرّسين نقصٌ في القدرة على استخدامِها وتوظيفِها بالشّكلِ الأسلم في تصميمِ المحتوى التّعليمي.

ج. تحليل نتائج الفرضيّة الثّالثة ومناقشتها

تُشيرُ هذه الفرضيّةُ إلى وجودِ مُعوّقات تواجه المُدرّسين مرتبطة بالمُعلّم، ويعودُ سببُ ذلك برأي الباحث إلى أنّ عدم إجراء التّدريبات الكافية للمُدرّس، تساعد في اعتقادِهِ بعدم جدوى استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة وتُعزّز عدم اكتراثِهِ لأهمّيّتِها. وهذا يساعدُ في عدمِ قدرتِهِ على تحديدِ الوقت المناسب لتوضيحِ الدّرس والشّرح باستخدام الوسائل التّعليمية. كما يوجدُ الكثيرُ من الأعباءِ اللّوجستيّة والمَهام التي سيكون على المُدرّس التّأقلُم معها منها المحافظة على الوسائل، والتّجهيزات ونقلها في بعض الأحيان من شعبة لأخرى وصيانة الوسائل الحديثة المتطوّرة كجهاز عرض الشّرائح، والسّبّورة الذّكيّة، أو تحديث الخرائط الإلكترونيّة. كما أنّ عدمَ استخدام الوسائل بشكلٍ مناسب سيُسهِم في تشتُّت المتعلّمين عن فهم أو استعياب الدّرس.

تتّفقُ هذه النّتيجة مع دراسة موسى والأعرجي (2020)  ودراسة حسن (2017) ودراسة وايت (2010)التي بيَّنَتْ مُعوّقاتٍ في إدراك المُدرّسين لأهمّيّة الوسائل التّعليميّة في التّدريس وعدّهم أنّها مضيعةٌ للوقت وليست ذات فائدة.

د. تحليل نتائج الفرضيّة الرّئيسيّة ومناقشتها

أظهرتْ هذه الفرضيّة وجودَ مُعوّقاتٍ عند تدريسِ المادّة باستخدام وسائلِ التّعليمِ الحديثة، ويعودُ سببُ ذلك برأي الباحث إلى عدّة عوامل تختلف باختلاف المدرسة وما تُسهم فيه لجهةِ تذليلِ المُعوّقات، والمُدرّس وما يختزنُهُ من مهارات وخبرات، والمنهج وتطوير محتواه وطرق التّقويم فيه وسهولة استخدام الوسائل التّعليميّة في وقت شرح الدّرس، ومحتوى المادّة التّعليميّة وسهولة نقل ما تتضمّنُهُ للمتعلّمين، بالإضافةِ إلى المشاكلِ المرتبطة بالتّدريب لجهة الإعداد له وتنفيذه وتأمين المُدرّبين، بالإضافة إلى ضعف دافعيّة المُدرّسين نحو استخدامِها وتوظيفها في الدّرس.

تتّفقُ هذه النّتيجةُ مع دراسة موسى والأعرجي (2020) ودراسة أبو النصر (2017) ودراسة وايت (2010) الذين بيّنت كل منها عدّة أنواع من المُعوّقات منها ما هو إداري تنظيمي، ومنها مرتبط بالمُدرّسين ومنها ما هو مرتبط بالمنهج.

الخاتمة

ما أُكِّدهُ في الدّراسة هو أنّ عمليّةَ توظيفِ الوسائلِ التّعليميّة الحديثة، وتكاملها في العمليّةِ التّعليميّة التّعلُّميّة ما زالَتْ في حاجةٍ إلى خطوات وركائز يجري من خلالِها تذليلُ المُعوّقات، والتي تبرزُ في عدمِ توفّرِ فرصِ التّدريب المناسبة للمُعلّمين على استخدام هذه الوسائل في التّعليم، إذ إنّ المنهجَ لمادّةِ الجغرافيا ما زال تقليديًّا كما توجدُ مقاومةٌ من بعضِ المُعلّمين في اهتمامِهِم بهذا التّدريب، لأنّه مُجهِدٌ ويحتاجُ وقتًا وتغييرًا لأساليبِ التّدريس التي اعتادوا على مُزاوَلَتِها، ما يفرضُ التّوجُّهَ إلى دمجِ طرق استخدام هذه الوسائل في الجامعة وفي فرع الجغرافيا، أو في منهج إعداد المُعلّمين قبل بدء التّدريس ومزاولتهم للمهنة. كما أنّ نقصَ الموارِدِ الماليّةِ التي هي إحدى العوامل الأساسيّة التي تساعد في شراء الأجهزة التّعليميّة الحديثة يطرحُ سؤالًا عن دعمِ المدرسة من وزارة التّربية، وتطلّعها للحاجات ودعم التّعليم بشكل عام وعصرنته، فلا يمكن الطّلب من المعلّم استخدام وسائل حديثة وهناك نقص في البرمجيّات المُحَوسَبة الملائمة لطبيعةِ المُقرَّرات الدّراسيّة.

كما لاحظت الدّراسة عدمَ وجود بُنية تحتيّة تكنولوجيّة مناسبة في معظم المدارس لجهة القيام بعَصرَنة عمليّة التّعليم، والدّفع نحو استخدام الوسائل الحديثة أُسوةً بما هو مُتَّبع في الأنظمة التّعليميّة المُتقدّمة في العالم كافّةِ، والتي تُعدُّ أنّ التّعليمَ بوّابةٌ لبناءِ مستقبلٍ أفضل.

إنّ عدم اقتناع البعض بجدوى العائد التّربوي والتّعليمي لعصرَنةِ العمليّةِ التّعليميّة، ورفدها بالوسائل على المدى القصير والطّويل، والتّحوّل من سيادة نُظُم التّعليم والتّقويم التّقليدي إلى دمج هذه العمليّةِ بالتّكنولوجيا ودعم المدرسة وتدريب المُعلّمين، سيحدّ من تنمية مهارات المتعلّمين وزيادة دافعيّتهم نحو التّعلُّم واكتساب المعرفة.

قد تكونُ بعضُ المُعوّقات ناجمةً عن المعلّم وشخصيّته، والتي تظهرُ بضعف إمكاناتِهِ ومقدرتِهِ على الإبداعِ والتّجديد، غير أنّ التّدريبَ المُتقَن والدّعمَ من خلالِ الحوافزِ المعنويّةِ، والمادّيّة لهما دَوْر في خفضِ هذه المقاومة للتّجديد التّربوي عامّةً والنّحو صوبَ استخدامِ الوسائلِ التّعليميّةِ الحديثة.

لا بُدَّ من العمل على تذليلِ المُعوّقات الإداريّة، والتّوجّه إلى إصدارِ قراراتٍ تعملُ على التّوافق بين المُقرَّر الدّراسي، وطرق التّفكير عن الجيلِ الجديد الذي يُعَدّ جيلَ التّطبيقاتِ والوسائلِ الحديثة بامتياز، فالخبرةُ ليستْ كافية إذا لم يواكبْها امتلاكُ المعلّم لمهاراتٍ جديدةٍ وتطوير القديمة منها، لجعله يؤدي الأدوار المطلوبة منه بكفاءة.

استنتاجات الدّراسة

توصَّلَتِ الدّراسةُ الحاليّةُ إلى النّتائجِ الآتية:

  • يواجِهُ مُعلّمو مادّة الجغرافيا مُعوّقات عند تدريسِ المادّة باستخدام وسائل التّعليم الحديثة بدرجة مرتفعة، إذ اتَّضَحَ أنّ المُعوّقات المرتبطة بالمادّة التّعليمية حصلت على المرتبة الأولى بدرجة مرتفعة، والمُعوّقات المرتبطة بتوفّر الوسائل التّعليميّة حصلت على المرتبة الثّانية بدرجة مرتفعة، والمُعوّقات المرتبطة بالتّدريب حصلت على المرتبة الثّالثة بدرجة مرتفعة، وأمّا المُعوّقات المرتبطة بالمعلّم والمرتبطة بالإدارة المدرسيّة فحصلتْ على درجة متوسّطة.
  • هناك اختلاف بين آراء المُعلّمين والمعلّمات لمادّة الجغرافيا حول المُعوّقات، التي يواجهونها في استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط، وهي لصالح المُعلّمين الإناث. ولا اختلاف بين آراء مُعلّمي مادّة الجغرافيا بصرف النّظر عن مؤهّلهم العلمي حول المُعوّقات التي يواجهونها في استخدامِ الوسائل التّعليميّة الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط. وهناك اختلافٌ بين آراء مُعلّمي مادّة الجغرافيا يُعْزى لسنوات خبرتهم التّدريسيّة حول المُعوّقات التي يواجهونها في استخدام الوسائل التّعليمية الحديثة في تدريس الصّفّ الثّاني المتوسّط، وهي لصالح المدرّسين الذين لديهم خبرة تدريسيّة تتراوح بين (6 – 15) سنة.

التَّوصيات

  • نشرُ ثقافة استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة في التّدريس.
  • توفير البِنية التّحتيّة اللّازمة لتطبيقِ الوسائل التّعليميّة الحديثة في المؤسَّسات التّعليميّة.
  • زيادة المُخصَّصات الماليّة لمراكز تنمية المهارات والتّدريب المستمر.
  • تنظيم دَوْرات تدريبيّة متخصّصة في طرق استخدام وسائل التّعليم.
  • فتح باب التّوظيف في مجال التّدريس لأفراد لديهم المهارات اللّازمة لاستخدام الوسائل الحديثة في التّدريس.
  • إعدادُ المُدرّسين للأنشطة التّعليميّة القائمة على الوسائل التّعليميّة الحديثة.
  • إشراك الأهل في تشجيع أبنائهم على التّفاعل الصّفّي والتّأقلُم مع استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة.

المُقترَحات

  • إجراء دراسات متعدّدة الأبعاد عن المُعوّقات التي تواجه المدرسة والمعلّم والمتعلّم في استخدام الوسائل التّعليميّة.
  • القيام بدراسات حول سُبُل معالجة المُعوّقات المرتبطة باستخدام الوسائل التّقنيّة في التّدريس.
  • إجراء دراسة عن فاعليّة برنامج تدريبي في تنمية الكفاءة التّكنولوجيّة لدى المُدرّسين.
  • القيام بدراسة تتحرّى الاحتياجات التّدريبيّة الخاصّة باستخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة.
  • استطلاع آراء المُدرّسين حول درجة امتلاكم لمهارات استخدام الوسائل التّعليميّة الحديثة.
  • وضع برنامج تعليمي قائم على استخدام التّقنيّات الحديثة ودراسة فعاليّته في زيادة الدّافعيّة لدى المتعلّمين نحو التّعلُّم.

المصادر والمراجع

  • المصادر والمراجع العربية
  1. ابوالنصر، مدحت. (2017). التّدريب عن بُعد بوّابة المستقبل. القاهرة: المؤسسة العربية للتدريب والنشر.
  2. ب علي، مريم، و عائشة. (2021). أهمّيّة الوسائل التّعليميّة في تحسين عمليّة التّعلُّم وفق المناهج التّربويّة الحديثة. بحث منشور في مجلة اشكالات اللغة والادب، العدد(1)،المجلد(10)، جامعة طاهري محمد، كلية اللغة والأدب، الجزائر.
  3. بن خلف، مهدية . (2021). مُعوّقات تقييم تعليم مواد التّربية الإسلاميّة عن بُعد من وجهة نظر معلّمي ومعلّمات التّربية الإسلاميّ بالمرحلة الثّانويّة، بحث منشور في جامعة عين شمس،العدد(25)،المجلد(2)، جامعة عين شمس، كلية التربية،القاهرة.
  4. حسن، عوض. (2017). فاعليّة استخدام الوسائل التّعليميّة في تدريس مادّة الجغرافيا بالمدارس الثّانويّة بمحلّة شندي، رسالة ماجستير غير منشورة جامعة شندي، كلية الدراسات العليا،السودان، الصّفّحات 5-120.
  5. ضياء عبد القادر ابوفاشة. (2008). الاتّجاهات نحو استخدام الوسائل التّعليميّة ودرجة استخدامها وصعوبات استخدامها لدى مُعلّمي العلوم في رام الله، رسالة ماجستير، جامعة بيرزيت،فلسطين.
  6. عاطف الصيفي. (2009). المعلّم واستراتيجيّات التّعلُّم الحديث، ط1، دار اسامة للنشر والتوزيع،الاردن.
  7. عبدالماجد، أحمد .(2010). دَوْرُ الوسائل التّعليميّة الحديثة في زيادة تحصيل مادّة الجغرافيا لدى طلّاب المرحلة الأولى بالثّانويّة، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة اليرموك، 121.
  8. عقيل عبود فالح. (2011). التّقنيّات التّربويّة، تقرير منشور في كلية التربية للعلوم الانسانية، جامعة ديالى، العراق.
  9. الغامدي، آمنة .(2018). مُعوّقات استخدام استراتيجيّات التّعلّم النَّشِط لدى مُعلّمي صعوبات التّعلُّم وسُبُل علاجها. بحث منشور في مجلة البحث العلمي للتربية، العدد(19)، المجلد(2)، جامعة الملك سعود، كلية التربية،السعودية.
  10. غسان يوسف قطيط. (2015). تقنيات التّعلُّم والتّعليم الحديثة، ط1،ؤدار الثقافة للنشر والتوزيع،الاردن.
  11. مصطفى، ناجي . (2013). واقع استخدام التّقنيّات التّربويّة والمُعوّقات التي تواجه المُعلّمين في استخدامها في مرحلة التّعليم الأساسي. بحث منشور في مجلة جامعة زاخو، العدد(2)،المجلد(1)، العراق، صفحة 383.
  12. موسى، والاعرجي. ( 2020). مُعوّقات استخدام التّعليم الإلكتروني من وجهة نظر مُعلّمي مادّة اللغة العربيّة ومعلّماتها. بحث منشور في مجلة اكاديمية بورك للدراسات الاجتماعية العدد(2) المجلد (1) جامهة بورك ، كلية العلوم الاجتماعية والنفسية، الدنمارك.
  • المصادر والمراجع الأجنبيّة
  • Mahdi، H. (1998). The utilization of nstructional،NO (35)،vol(5). Qatar، p. p1482.
  • Olayan، Nargis Qassem. (2019). Use of modern technology in the educational process. Research published in Al-Shif Girls’ Office، Ministry of Education، Education Department، No (42)، Volume (1)، Saudi، p. p273.
  • White، (2010). A study of the Availability and Application of Educational Technology in the secondary world geography classrooms of 24 Texas، school district، dissertation، vol (53)، p (2673).

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website