foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط

0

مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط

The extent to which life sciences teachers practice self-learning skills with first intermediate grade learners

أ. د. رويده نعمان(**) Dr. Ruwaidah Noman

عمر حميد رشيد السامرائي(*)Omar Hamid al-Samarrai     

 

الملخص

جاء البحث الحالي للتعرف الى درجة ممارسة مدرسي علم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط.

والاعتمِد على المنهج الوصفي، وأُجريت الدّراسة على مديري مدارس المرحلة المتوسطة جميعها في محافظة صلاح الدّين في العراق والمشرفين المتخصصين لمادة علوم الحياة جميعهم في تلك المدارس والبالغ عددهم 160 مديرًا ومديرة، و30 مشرفًا ومشرفة.

وفي نهاية الدّراسة توصل الباحث لعدة نتائج بعد تحليل نتائج أسئلة البحث والتّحقق من فرضياته وتوصل إلى:

  • هناك اختلافات واضحة بين إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين على استمارة درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي تعود لتصنيف العمر.

 

 

وقد أوصت الدراسة بضرورة عقد ندوات لمدرسي علوم الحياة في مدارس التّعليم المتوسط لتحسين مهارات التّعلّم الذاتي لديهم ونشر ثقافة المشاركة بالرأي والدّافعيّة نحو التّعلّم والتّقدير والتّعاون بين المدرسين.

الكلمات المفتاحيّة: مدرسي علوم الحياة، مهارات، التّعلّم الذّاتي، الصف الأول المتوسط.

 

Summary:

The current research came to identify the degree of life science teachers’ practice of self-learning skills with first intermediate grade learners.

The descriptive approach was relied upon, and the study was conducted on all principals of middle school schools in Salah al-Din Governorate in Iraq and all the specialized supervisors of the subject of life sciences in those schools, which numbered 160 principals, male and female, and 30 male and female supervisors.

At the end of the study, the researcher reached several results after analyzing the results of the research questions and verifying his hypotheses. He concluded:

There are clear differences between the answers of principals and specialist supervisors in the intermediate stage on the questionnaire of the degree of life sciences teachers’ practice of self-learning skills due to age classification.

The study recommended the need to hold seminars for teachers of life sciences in intermediate schools to improve their self-learning skills and to spread the culture of sharing opinions and motivation towards learning, appreciation and cooperation among teachers.

 Keywords: teachers of life sciences, skills, self-learning, intermediate first grade.

 

القسم الأول الإطار العام والنظري للدراسة

 الفصل الأول: الإطار العام للدراسة

يشهد العالم اليوم انفجارًا معرفيًا كبيرًا، إذْ ساعدت التكنولوجيا الحديثة على تطور هذه المعرفة وتزايدها بصورة هائلة، حتى أصبحت تسير بسرعة كبيرة يعجز المنهاج المدرسي عن لحاقها أو الإحاطة بها، الأمر الذي يستدعي إتاحة الفرصة لامتلاك المعلمين مهارات التّعلّم الذاتي، التي تعد الفرد للتزود من مصادر المعرفة والحصول عليها بنفسه، كما تسهم في تطويره سلوكيًا ومعرفيًا ووجدانيًا، ويُعد التّعلّم الذاتي من المهارات التي ينبغي للمتعلمين إتقانها، وفي الوقت نفسه تعد من الكفايات التي ينبغي على المعلمين امتلاكها، وممارستها داخل غرفة الدراسة (العصمي ، 2021، 5) ، إذ يعرّف أنّه أسلوب يعتمد على نشاط المتعلم الذّاتي الذي يتوافق مع سرعته وقدراته الخاصة. ويهدف التّعلّم الذاتي إلى إكساب المتعلم مهارات التّعلّم وعاداته، وتوظيفها بفاعليّة حتى يتمكن من تحمل مسؤوليّة تعليم نفسه بنفسه، والقيام بهذا العمل في الأوقات كلها، تحقيقًا لمبدأ التعليم المستمر، من خلال تطـوير البيئـة التعليميّـة؛ لتصبح أكثر جاذبيّة وتشويقًا للمتعلمين، ودافعـة لهم للتعلم الذّاتي والقراءة الناقدة، واكتـساب المعـارف والمهـارات المختلفـة (السنوسي، 2020، ص 260).

وبناء على ذلك فقد ظهرت أهمية إجراء هذه الدّراسة حول مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول متوسط من منطلق أهميّة هذه المهارات وضرورة ممارسة المدرسين لها كل ذلك حدا بالباحث لاختيار موضوع الدراسة الحالية التي تدرس درجة ممارسة المدرسين لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول متوسط في مادة علوم الحياة.

أولًا: إشكاليّة الدراسة

يعد التّعلّم الـذاتي أحـد الاتِّجاهـات الحديثة في مجال التربية والتعليم التي ينادي بها التربويين، وبناءً عليه فإنّ الأمر يتطلب التحول بالمناهج من الاتجاه التقليدي المستند أساسًا إلى نظام يقوم على المعلـم وجهـده وبخاصة في تلقـين المتعلمـين المعلومـات المطلوبة إلى نظام يقوم على استثارة دوافـع الفرد في البحث والاكتشاف واعتماده علـى نفسه فـي التّعلّم،  تقوم مناهج العلوم بدور أساسي في تطوير المجتمع، إذْ أنها تنتج إنسانًا مثقفًا قادرًا على استثمار المعرفة في تطبيقات الحياة، وتعدُّ مادة العلوم من أكثر المواد أهمية إذ تعد أم العلوم كما تعد السبب الذي يعود إليه التطور والتقدم العملي في الكون من حولنا، لذلك لابدّ من اكتساب معرفة ملائمة في مجال العلوم ومن خلال طرق حديثة، وبعيدة من الأنماط التقليديّة والتلقينيّة، والاهتمام بتطوير مناهجها لتواكب تكنولوجيا العصر الحديث، خاصة في عصرنا اليوم، الذي يتسم بالتّغييرات السّريعة في التكنولوجيا، والتغير الجذري في سوق العمل. (أبو دهب. 2022. ص 398) ومنه يجد الباحث ضرورة الاعتناء بالطرائق التي تقدم المادة للطلبة، والسّعي نحو جعلهم يعتمدون على أنفسهم في اكتشاف الكون من حولهم، والذي تتضمنه مناهج العلوم المقدمة.

ومن خلال ما تقدم تتلخص مشكلة الدراسة بالسؤال الرئيس الآتي:

ما مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذّاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط بناءً على وجهات نظر المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين؟

ثانيًا: تساؤلات الدراسة

ويتفرع عن السؤال الرئيس التساؤلات الفرعيّة الآتية:

  • هل هناك اختلافات ذات مدلول إحصائي بين متوسطات تقديرات أفراد العينة من مديرين ومشرفين اختصاصيين حول مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي) المشاركة بالرأي – الاستعداد للتعلم -التقدير للتعاون – الاستفادة من الإمكانات المتاحـة بالبيئة – التقويم الذّاتي) مع متعلمي الصف الأول المتوسط؟

ثالثًا: فرضيات الدراسة

الفرضيّة الأولى: إن مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط، بناءً على وجهات نظر المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة، وهم بدرجة متوسطة.

الفرضيّة الثانية: هناك اختلافات ذات مدلول إحصائي بين متوسطات إجابات أفراد العيّنة من المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة تعود لتصنيفات العمر والجنس.

رابعًا: أهداف الدراسة

الهدف العام: التعرف الى مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط.

الأهداف الخاصة

  • التعرف الى مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة.
  • كشف الفروق بين متوسط درجات المديرين والمشرفين المتخصصين حول مدى ممارسة مدرسي علم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي تعزى لمتغير ” الجنس، العمر.
  • تقديم مقترحات لتفعيل ممارسات مدرسي مادة علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي في المدارس المتوسطة.

خامسًا: أهمية الدراسة

تستمد الدراسة أهميتها من النقاط الآتية:

  • نظريًا:
  • أهمّية التّعلّم الذاتي التي تفيد كلًا من المدرس والمتعلم في استخدام أساليب جديدة لتدريس مادة مهمّة في المنظومة التّعليميّة.
  • إضافة للباحثين في مجال معرفة مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي.
  • تطبيقيًا:
  • قد تقدم نتائج الدراسة لمدرسي مادة علوم الحياة توجيهات تساعدهم على ممارسة مهارات التّعلّم الذاتي اللازم استخدامها في العمليّة التعليميّة من أجل زيادة فاعلية التدريس.
  • قد تشكل الدّراسة الحاليّة رؤية واضحة حول تضمين منهاج علوم الحياة لمواكبة التطورات الحديثة وطرائق التدريس الحديثة.
  • تقديم مجموعة من المقترحات المستمدة من نتائج الدراسة الحالية لإنماء مهارات التّعلّم الذاتي لدى مدرسي علوم الحياة.

سادسًا: الدراسات السابقة

جاء الباحث بدراسات سابقة عربية وأجنبيّة مرتبطة مهارات التّعلّم الذاتي، وقد اختار البعض منها لأهميتها وللتعرف إلى الاجراءات المستخدمة فيها، والنتائج التي خلصت اليها .

دراسة زاغ؛ عنبون (2020)، في تاسوست.

سعت إلى الكشف عن دور التّعلّم الذاتي في إنماء كفايات البحث العلمي ودرجة الإفادة من التّعلّم الذاتي في تنميتها، ولتحقيق هذا الغرض اعتُمِد على المنهج الوصفي إذْ صُنِّف كفايات البحث العلمي إلى: كفايات شخصية، كفايات علمية، وكفايات فنية إجرائية أدرجت في استمارة، وأظهرت نتائج الدراسة آنَّ للتعلم الذاتي دوًار في إنماء الكفايات (الشخصية، العلمية، الفنية) بناءً على وجهات نظر طلبة الدكتوراه في جامعة جيجل بقطب تاسوست بدرجة مرتفعة.

دراسة (دعاس، 2021) في جاجيل.

هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن العلاقة بين التعليم الإلكتروني وتحقيق التّعلّم الذاتي لدى الطلبة الجامعيين، بالإضافة إلى تحديد الفروق بين الطلبة في تحقيق التّعلّم الذاتي التي تعود لتصنيف التخصص، وذلك بإستخدام المنهج الوصفي الارتباطي. ولقد اعتمدت الدراسة على عينة طبقيّة تناسبيّة حجمها (170) طالبًا وطالبةً، ولقد اعتمدت الطالبة على الاستبيان بيكون أداة للدراسة، وتوصلت الدراسة إلى مجموعة من النتائج تمثلت في: – وجود علاقة ارتباطيّة موجبة بين التعليم الإلكتروني وتحقيق التّعلّم الذاتي ودافعيّة التّعلّم ومستوى الطموح لدى الطلبة الجامعيين، وجدود فروق دالة إحصائيًّا بين الطلبة في تحقيق التّعلّم الذاتي تعود لتصنيف التخصص لصالح طلبة البيولوجيا.

دراسة (بابطين والعصيمي، 2022)، في العريش.

سعت إلى الکشف عن مهارات التّعلّم الذاتي اللازم توافرها في مقررات لغتي بالصفوف الأولية، ودرجة تضمينها، ومن أجل تحقيق هذا الهدف استُخدِم المنهج الوصفي التحليلي، وإعداد قائمة بتلك المهارات، وإنشاء استمارة لتحليل محتوى مقررات لغتي بالصّفوف الأوليّة في ضوء مهارات التّعلّم الذّاتي، وشملت الدراسة آنَّ الأنشطة والتدريبات کافة في کل وحدات المقررات، وقد توصلت الدراسة إلى عدة نتائج من أهمها: أعلى مهارات التّعلّم الذاتي الرئيسة المضمنة في مقررات لغتي بالصفوف الأولية الابتدائي هي مهارات ممارسة التّعلّم الذاتي بنسبة مئوية قدرها (50.92%)، يليها مهارات الاستعداد للتعلم بنسبة مئوية قدرها (18.56%)، يليها مهارات التقويم الذاتي بنسبة مئوية قدرها (17.79%)، ويليها المهارات التكنولوجيّة بنسبة مئويّة قدرها (8.21%)، وکانت المهارات الحياتيّة أدنى المهارات تضمينًا في مقرر لغتي بالصفوف الأولية الابتدائي بنسبة مئوية قدرها (4.52%).

دراسة (Auditor and Mutya، 2022) في الفلبين.

تبحث هذه الدراسة في كفاءة معلمي العلوم الثانوية الفلبينيين في تطوير وحدات التّعلّم الذاتي (SLMs) لجهة الامتثال للملكيّة الفكرية، وكفاءات التّعلّم، والتصميم والتنظيم التعليمي، والجودة التعليميّة، والتقييم، وسهولة القراءة

جُمِعت البيانات من 68 معلمًا فلبينيًا، كشفت النتائج آنَّ معلمي العلوم كانوا على درجة عالية من الكفاءة في تطوير SLMs عبر المتغيرات الستة جميعها، وعلاوة على ذلك، كان هناك فرق ذو مدلول إحصائي في الكفاءة في تطوير آليات الإدارة المستدامة لجهة الامتثال للملكيّة الفكريّة استنادًا إلى أعلى تحصيل علمي لها ومن جوانب كفاءات التّعلّم، والتصميم التعليمي، والتنظيم، والتقييم على أساس جنسها.

التعقيب على الدّراسات السّابقة :

أ- أوجه التشابه والاختلاف                                                                 

أوجه الشبه: تتفق مع الدارسات السابقة بهدفها في تناولها مهارات للتعلم الذاتي، ومدى تضمين بعض المناهج لها، تتفق مع الدارسات السّابقة بالأداة المستخدمة وهي الاستبيان لجمع المعلومات.

أوجه الاختلاف: تختلف عن الدراسات السّابقة فهي حديثة في بحثها تحديد مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط بناءً على وجهات نظر المديرين ومشرفي المادة في مدارس محافظة صلاح الدين المتوسطة وهذا ما لم تتناوله الدراسات السابقة.

وتختلف عيّنةِ الدراسة عن الدراساتِ إذْ استهدفت عينة من مديرين ومشرفين مادة علوم الحياة في المرحلة المتوسطة على خلاف ما تناولته الدراسات السابقة، ولم تتناول الدراسات السابقة مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الأول المتوسط بالبحث والدراسة.

ثامنًا: مصطلحات الدّراسة وتعريفاتها الإجرائيّة

مهارات التّعلّم الذاتي: القدرة على تحقيق الأهداف والوصول إلى النتائج المرغوب فيها بأقل التكاليف من وقت وجهد ومال (السنوسي، 2020، ص 265).

يعرفها الباحث إجرائيًا أنّها: الأنشطة والمهارات التّعليميّة التي يقوم بهـا مدرسو علوم الحياة في المرحلة المتوسطة، مدفوعًا برغبته الذّاتيّة بهدف إنماء استعداداته وإمكاناته وقدراته العلمية، بما يحقق التفاعل الناجح مع الطلاب، وتحسين مـستوى أدائه التَّدريسي، وتقاس بالدرجة التي يحصل عليها أفراد العيّنة (مديري ومشرفي مادة علوم الحياة في المرحلة المتوسطة) على استمارة مهارات التّعلّم الذاتي المعدة من الباحث. وتتضمن (المـشاركة بـالرأي – الاستعداد للتعلم – التقدير والتعاون – الاستفادة من الإمكانات المتاحـة بالبيئـة – التقـويم الذاتي).

مدرسي علوم الحياة: المؤهلون من المدرسين والمدرسات تربويًا وأكاديميًا، ويحملون درجات علميّة في العلوم، تؤهلهم الى ممارسة مهنة التّعليم والتربيّة في المدارس المتوسطة في العراق. (وزارة التربية، 2014)

يتبنى الباحث إجرائيًا التعريف الاصطلاحي السّابق لمدرسي علوم الحياة في بحثه.

المشرف التربوي: عضو تربوي يزور المدرس الذي في عهدته ويعمل على قيادته وتوجيهه وتقويمه”. فهو حلقة الوصل بين المدرس وبين الجهة المسؤولة عنه فنيًا، إذ أنّه متخصص في الإشراف على مادة دراسيّة معيّنة ويعمل على تقويم المدرس ومساعدته على تحسين المهارات التّدريسيّة وطرائق التدريس والعمليّة التربويّة”. (Champney, Stanney, 2015, P 65)

ويعرفهم الباحث إجرائيًا: بالأشخاص الذين عُيينوا في وزارة التربيـة والتعلـيم، وتُسند إليهم مهمة زيارة المدارس بصفة دورية للإشراف على المدرسين، من الإعـداد، والتخطيط، والتدريس الفعال، ومتابعة تحقيق الأهداف التربوية.

المديرون: يقصد بهم الأشخاص الذين يُعيينوا في وزارة التربية والتّعليم وتـُسند إلـيهم مهمّة تنسيق شؤون المدرسة الدّاخليّة والخارجيّة، وإدارة المواد والأفراد لتحقيـق الأهـداف التربوية المنشودة.(نسيب ، 2،2014).

يتبنى الباحث إجرائيًا هذا التعريف الاصطلاحي السّابق للمديرين في بحثه.

الفصل الثّاني: الإطار النّظري للدّراسة

تمهيد

يشكل التّعلّم الذّاتي الخطوة الأساسيّة والركيزة التعليميّة الأولى التي تتجه نحوها المؤسسات التعليميّة كافّة في خضم التقدم الشديد، إذْ يتزايد الاهتمام بشكل ملحوظ من المؤسسات التّعليميّة؛ لامتلاك المتعلم مهارات التّعلّم الذاتي الأساسيّة التي سيهتم المبحث التالي الخاص بالجانب النظري لهذا البحث بتوضيحها وشرحها.

المبحث الأول: مفهوم مهارات التّعلّم الذاتي

تتنوع التعاريف التي تناولت التّعلّم الذاتي بتنوع المهتمين به، إذ يُعد من المفاهيم التربوية الحديثة، والتي تناولها علماء النفس والتربية بالشرح والتوضيح، ويمكن تلخيص هذه التعاريف بما يأتي:

  • إنّه أسلوب للتعليم والتّعلّم تتاح فيه الفرصة للطالب للمشاركة في جوانب العملية التعليمية التّعلّميّة كلّها أو بعضها؛ وفقًا للإمكانات المتاحة والتقدم في عملية التّعلّم معتمدًا أساسًا على ذاته، ومستفيدًا من البدائل التربوية والتكنولوجيّة المتاحة طبقًا لإمكانياته المتعددة وبإشراف وتوجيه من المدرس؛ لاكتساب القدر المقنن من المعارف والمهارات والاتجاهات والقيم عن طريق الممارسات والمهن من خلال الاستخدام الواعي للمواد والأدوات والأجهزة التقنيّة المناسبة (العدواني،2018، ص4).
  • كما ذكر كل من Saks&Leijin،2013)) التّعلّم الذاتي أنّه: مصطلح يذكر ليدل على درجة التّحكم في إدارة أنشطة تعلمه إذ يحدّد أهدافه من التّعلّم وكيف يمكن تحقيقها.

ومن خلال ما تقدم يرى الباحث أنَّ التّعلّم الذاتي: هو الرّغبة الدّاخليّة للمتعلم المعتمدة على قدرته بتوجيه الميول والقدرات والاتجاهات نحو تحقيق أهداف تعليميّة محددة مسبقًا، بالاعتماد على ما يتوافر لديه من أدوات ومواد وأجهزة تساعده في البحث والاكتشاف.

ويتألف التّعلّم الذاتي عدد من المهارات منها:

-مهارة التخطيط: تتمثل بقدرة المتعلم على تحديد المعارف والمهارات التي يرغب بتعلمها، والعمل على وضع خطّة أو برنامج محدد لامتلاك هذه المعارف والمهارات، كما تتضمن الخطّة توقع المتعلم لأبرز الصعوبات التي ستواجهه في أثناء تعلمه، وضرورة الاستعداد لمواجهة هذه المشكلات التي تعقيه في تحقيق أهدافه المنشودة.

مهارة إدارة الوقت: تتضمن هذه المهارة قدرة المتعلم على وضع خطة زمنيّة لتنفيذ أهدافه، وترتيب هذه الأهداف حسب الأولويات، مع المحافظة بشكل أساس على الوقت المتاح للتّعلم، وعدم إهداره.

-مهارة إدارة الضغوط: تتمثل هذه المهارات بقدرة المتعلم على السيطرة على انفعالاته الدّاخليّة كافة ، والقدرة على مواجهة مشاعر الاكتئاب والإحباط أثناء مسيرته التّعلّميّة.

-مهارة الاستيعاب: تتضمن هذه المهارة قدرة المتعلم على فهم المحتوى التعليمي للمواد المعروضة أمامه، وربط الأفكار التي تحتويها مع الأهداف المراد تحقيقها، والحرص على ترتيب الأفكار بطريقة منهجيّة منظمة تمكن المتعلم من فهمها واسترجاعها.

-مهارة إدارة الاختبارات: تتكون هذه المهارة من قدرة المتعلم على وضع جدول يومي للاستذكار والمراجعة تمهيدًا للقيام بالاختبار، وتتضمن ايضًا القدرة على معرفة قواعد الاختبار، وفهم أسئلة الاختبارات، وكذلك مراعاة الوقت اللازم للإجابة عن أسئلة الاختبار.

مهارة استخدام التقنية ومصادر المعلومات: وتشمل قدرة المتعلم على استخدام الإنترنت في الحصول على المعرفة، والاهتمام بالأدوات والأجهزة التقنية، وامتلاك القدرة على التّعامل معها في سبيل إنجاز خطوات دقيقة للحصول على معارف علميّة دقيقة، شاملة، ومحققة للأهداف التّعليميّة الخاصّة به، وتتضمن امتلاك مهارات البحث عن المعلومة بالمصادر التعليمية التقنيّة وغير التقنيّة.

-مهارة التّقويم الذاتي: ويقصد بها متابعة المتعلم لإنجازاته في مراحل المقرر المختلفة، ويمكنه تقييم المعلومات المتعلقة بمتطلبات المقرر، إذْ يستطيع المتعلم من خلال تقويم تعلمه من تحديد المهارات التي تحتاج إلى مزيد من التّطوير، وكذلك تتضمن قدرة المتعلم على تحديد نقاط القوة التي يتمتع بها أو اكتسبها، ونقاط الضعف التي عانى منها (العبيكان،2022، ص55).

أهمّيّة امتلاك مدرس علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي ودورها في اكسابه الاتجاه الإيجابي نحو المادة

هذه الممارسات جميعها التي تتيح للمدرس امتلاك فرصة مناسبة وتوفير الوقت الكافي في الانشغال بتوفير بيئة تعليميّة متكاملة تدعم تحقيق الأهداف التعليميّة المنشودة ورغبة الأتقان، وبتوفير في الوقت والجهد، كما إنّها تساعد في دعم المدرس أثناء تنفيذه لأسلوب التّعلّم الذاتي كأسلوب تعليمي ناجح في تدريس العلوم، وذلك من خلال:

  • مساعدة المدرس في توفير محتوى محفز له معنى وقيمة مرتبطة بالمتعلم.
  • مساعدة المدرس على توفير بيئة تدعم المتعلم ونشاطه المستمر أثناء تقديم المعلومات.
  • تساعد المدرس في توفير بيئة غنيّة بمصادر التّعلّم.
  • تساعد المدرس في تحقيق الفهم الواعي لحاجات ورغبات المتعلمين والعمل على تنميتها.
  • مساعدة المدرس في تعرف الفروق الفرديّة بين المتعلمين، والعمل على مراعاتها.
  • تحسين الاتجاه العام للمدرس نحو العمليّة التعليميّة وهذا ما يسهم بشكل فعّال في زيادة إنتاجيتها (راشد،2010، ص12).

فعملية التعليم والتّعلّم هي عمل له معنى محدد في إطار زماني ومكاني، غير أن الإنسان المعاصر يعيش في سياق زماني ومكاني أبرز ما يميزه التّغير المتواصل فيما يدرسه اليوم، فالمعرفة الإنسانيّة في حالة تغيير وتعديل مستمرين، تتطلب من المدرسين القائمين على تنفيذ المحتوى التعليمي اتباع أساليب حديثة تواكب تطلعات العصر، وبالتأكيد هذه الأساليب الحديثة كما تؤثر إيجابًا على المتعلمين وتزيد من استيعابهم للخبرات، فهي أيضًا تؤثر بالإيجاب على من يمارسها (المدرس) من خلال زيادة اطلاعه على معارف حديثة، وتحقيق القرب الفكري والمعرفي من متعلميه.

فكل ممارسة يقوم بها المدرس، تعد محفزة لمهارة أو لميل أو لدافع لدى المتعلم، وهذا ما يجعل العملية التعليميّة متكاملة في عناصرها، ناجحة في تحقيق أهدافها.

الفصل الثالث: الإطار المنهجي للدراسة

تمهيد

تعرض إدراج مجتمع البحث وعينته، والأدوات المستخدمة المتمثلة بـ ” استمارة للتعرف إلى واقع ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي”، وإجراءات تحكيمها وتطبيقًا، ومراحل إعدادها وتطويرها، والتأكد من صدقها وثباتها، كما أُدرِجت الأساليب الإحصائيّة التي اعتُمِد عليها.

منهج البحث: استُخدم المنهج الوصفي، لتوافقه مع طبيعة البحث وظروفهِ والذي يهدف إلى جمع أوصاف دقيقة علميّة لظاهرة موضوع الدراسة في وصفها الرّاهن باستخدام فرضيات مبدئيّة، وإلى دراسة العلاقات التي توجد بين الظواهر المختلفة (منصور وعيسى، 2011، ص 65-80).

مجتمع البحث: اشتمل على مدرسي ومدرسات علوم الحياة جميعهم في مدارس التعليم الثانوي والمتوسط في محافظة صلاح الدين للعام الدراسي (2022/ 2023)، وقد بلغ عددهم (669) مديرًا ومشرفًا متخصاصًّا، موزعين على (21) مدرسة (مديرية التربية، 2019).

عينة البحث: اختيرت العينة بالطريقة العشوائيّة البسيطة، وقد بلغت (196) مديرًا ومشرفًا متخصصًا، عند تطبيق استمارة البحث، وبعد استعادة الاستمارات، واستبعاد غير الصالح منها للتحليل الإحصائي بلغت العينة (184) مديرًا ومشرفًا متخصصًا، مقسمين إلى:

  • (136) مديرًا ومديرةً بنسبة 73.9.
  • (48) مشرفًا ومشرفةً اختصاصية بنسبة 26.1.

أداة البحث: بعد مراجعة الأدبيات التربوية السابقة المتعلقة بمتغير البحث، قام الباحث بإعداد استمارة وذلك بما يتناسب مع موضوع البحث وأهدافه وتساؤلاته، وطبيعة البيانات المراد الحصول عليها.

تكونت الاستمارة من: بيانات عامة مطلوبة من أفراد العينة المدرسين: “الجنس، العمر، الخبرة في العمل، مستوى التعليم”، مع مقدمة وشرح لطريقة الإجابة على بنود ها، ومجموعة من الفقرات: بلغ عددها (31) فقرةً، موزعة على (5) مجالات وهي:

  • المجال الأول: مهارات المشاركة بالرأي وتتضمن 6 فقرات .
  • المجال الثاني: مهارات الدافعية نحو التّعلّم وتتضمن 9 فقرات.
  • المجال الثالث: مهارات التقدير والتعاون وتتضمن 5 فقرات.
  • المجال الرابع: مهارات الإفادة من الإمكانيّات المتاحة في البيئة من الأمور المهمّة التي يجب مراعاتها ضمن الامكانات المتاحة وتتضمن 6 فقرات.
  • المجال الخامس: إنماء مهارات التّعلّم الذاتي لدى المتعلمين وتتضمن 5 فقرات.

واستنِد إلى مقياس ليكارت الخماسي لحساب أوزان بنود الاستمارة، وعُيّنت التقديرات كالآتي: (دائمًا: 5، غالبًا: 4، بدرجة متوسطة: 3، نادرًا: 2، أبدًا: 1).

التّحقق من صدق الاستمارة:

أ – صدق المحكمين: أخذت آراء متخصصين في ميدان التربية على الاستمارة في صورتها المبدئيّة، وبلغ عددهم (6) محكمين، للتأكد من مدى اتفاق كل بند من بنود الاستمارة مع المجال الذي تنتمي إليه، وأُخِذ بآرائهم ومقترحاتهم.

الصدق البنائي: يظهر الجدول (1) وجود معاملات ارتباط جيدة، وهذا دليل على اتساق مجالات البحث مع التّقدير الإجمالي.

جدول 1 معامل الارتباط بين كل مجال مع التقدير الإجمالي للاستمارة

المجال المجال الأول المجال الثاني المجال الثالث المجال الرابع المجال الخامس
معامل الارتباط 0.907* 0.95* 0.875** 0.878** 0.873**
قيمة الاحتمال 0.000 0.000 0.001 0.001 0.001

 

التحقق من ثبات الاستمارة

أ- معامل ألفا كرو نباخ: للتحقق من ثبات أداة الدراسة، طُبّقت على عينة استطلاعية مكونة من (32) مدرسًا ومدرسةً في مدارس التعليم المتوسط ، ومن ثم قام بحساب ثبات الاستمارة عن طريق معامل ألفا كرو نباخ، وقد بلغ (0.923) للاستمارة ككل، وهو معامل ثبات جيد، يسمح بالتطبيق النّهائي للاستمارة.

جدول 2 معاملات الثبات للاستمارة باستخدام ألفا كرونباخ

المجال عدد الفقرات ألفا كرو نباخ
المجال الاول 6 0.962
المجال الثاني 9 0.985
المجال الثالث 5 0.958
المجال الرابع 6 0.856
المجال الخامس 5 0.854
التقدير الإجمالي 31 0.923

 

ب- التجزئة النصفيّة:  احتُسِب مجموع درجات النصف الأول لكل مجال من مجالات الاستمارة، وعلى مستوى التقدير الإجمالي، وكذلك مجموع درجات النصف الثاني واحتُسِب معامل الارتباط بين النصفين، كما حسب معامل الثبات غوتمان (Guttman)، وقد بلغ (0.994)، هي قيم مقبولة لأغراض البحث الحالي، والنتائج موضحة في الجدول رقم (3).

جدول 3 معاملات الثبات لاستمارة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي بطريقة التجزئة النصفيّة

المجال عدد الفقرات بيرسون سبيرمان براون معامل غوتمان
الارتباط قبل التعديل الارتباط بعد التعديل
التقدير الإجمالي 31 0.988 0.994 0.994

الأساليب الإحصائيّة:

وُظِّفت معامل “ألفا كرو نباخ”، واحتُسِب المتوسطات والانحرافات، واختبار T- test لقياس دلالة الاختلافات، وتحليل التباين الأحادي لتعرف الاختلافات، واختبار شيفيّه لتحديد مصدر الاختلافات.

خلاصة الفصل

بعد وصف إجراءات البحث الميدانيّة والمتمثلة بمنهج البحث ومجتمعه وعينته وطريقة سحب العينة من مجتمع البحث، وكيفية بناء الأدوات وقياس خصائصها السيکومتريّة والتأكد من قابليتها للتطبيق النهائي على عينة البحث، وتحديد الوسائل الإحصائية المستخدمة لتحليل النتائج وتفسيرها في الفصل الرابع.

الفصل الرّابع: عرض نتائج الدراسة ومناقشتها

تمهيد

جاء الفصل الرابع للإجابة عن أسئلة البحث، واختبار فرضياته والتّوصل إلى النتائج وتفسيرها، ثم وضع المقترحات بناءً عليها، على النحو الآتي:

أولا: عرض النتائج

السؤال الأول: ما درجة ممارسة المدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي بناءً على وجهات نظر مديري المدارس المتوسطة والمشرفين المتخصصين في محافظة صلاح الدين ؟

للإجابة عن هذا السؤال، احتُسِب المتوسط والانحراف والوزن النّسبي لإجابات أفراد العينة على استمارة درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي بناءً على وجهات نظر مديري المدارس المتوسطة والمشرفين المتخصصين في محافظة صلاح الدين على المجالات الخمسة، ويبيّن الجدول (4) النتائج الإحصائيّة على النحو الآتي:

جدول 4 إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين على مجالات الاستمارة

االمجال المتوسط الانحراف الوزن النسبي تقدير الإجابة
1 2.89 1.18 57.9% متوسطة
2 2.72 1.1 54.4% متوسطة
3 1.36 0.43 33.6% منخفضة
4 2.77 1.17 55.4% متوسطة
5 1.79 0.94 36.2% منخفضة
الدرجة الكلية 2.31 0.96 %47.5 متوسطة

يلاحظ من الجدول (6) أن التقدير الإجمالي درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذّاتي بناءً على وجهات نظر مديري المدارس المتوسطة والمشرفين المتخصصين في محافظة صلاح الدين بلغت تقدير متوسط، بمتوسط 2.31 وانحراف قدره 0.96 ووزن نسبي 47.5 %.

يُفسّر الباحث النتيجة المتوسطة لأداء مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي كما يراها المديرون والمشرفون الاختصاصيون، أنّه دليل على وجود ضعف في متابعة الإدارات العليا في المديريات لمهام المدرسين في المدارس المتوسطة، والمتمثلة بمهارات التقدير والتّعاون من مسؤولي التعليم المتوسط في مديرية التربية في محافظة صلاح الدين لمدرسي مادة الحياة في المدارس المتوسطة، والاطلاع على كيفيّة توظيفهم لمهارات التّعلّم الذاتي وطرق تطبيقها بأسلوب فعال، وهذا بدوره يُضعف دافعيّة المدرسين للسعي نحو التطوير المهني المستمر الذي يدفعهم للالتزام بأداء مهامهم الموكلة إليهم.

ثانيًا: التّحقق من صحة فرضيات البحث

الفرضيّة الأولى، التي تنص على:

ليس هناك اختلافًا ذا مدلول إحصائي بين متوسطي درجات إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين على استمارة درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي تعود لتصنيف الجنس “ذكر، أنثى”.

لتعرف الاختلافات بين متوسطي درجات المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين تعود لتصنيف الجنس، احتُسِب ما وُضِّح في الجدول (5).

جدول 5 نتائج اختبار (t) للاختلاف بين متوسطي درجات إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين تعود لتصنيف الجنس

المهارات متغير الجنس العينة المتوسط الانحراف (t)المحسوبة قيمة الاحتمال (p) القرار
التقدير الإجمالي ذكر 118 139.28 2.59 -2.795 0.000 دال
أنثى 66 148.39 3.49

يتوضح لنا من خلال من قراءة الجدول (12) أنّ الاختلاف الذي ظهر بين درجات المديرين من مديري المدارس المتوسطة والمشرفين المتخصصين، هو اختلاف دال وجوهري، وقد جاءت قيمة الاحتمال أقل من قيمة مستوى الدلالة (0.05) على مستوى التقدير الإجمالي للاستمارة وعند كل مجال من مجالاتها، وهذه الاختلافات جاءت لصالح المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة الذكور.

  • يعزو الباحث أَنَّ السبب في ذلك أن المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين من الذكور لديهم معارف ومعلومات زادت من وعيهم لأهمية قيام المدرسين بمهارات التّعلّم الذاتي على أكمل وجهٍ من خلال ما اكتسبوا من خبراتٍ ومهاراتٍ معرفيّةٍ حول الأساليب التقويمية والمهام المطلوبة من مدير المدرسة المتوسطة والمشرف الاختصاصي.

 

الفرضية الثانية ، التي تنص على:

ليس هناك اختلافًا ذا مدلول إحصائي بين متوسطي درجات إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين على استمارة درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي تعود لتّصنيف العمر من 24 إلى 34 سنة ، من 35 إلى 54 سنة، أكثر 55 سنة:

لاختبار الفرضية الثانية احتسِبت المتوسطات لإجابات العينة، وجاءت النتائج كما هي في الجدول (13).

جدول 1 المتوسط والانحراف لإجابات المديرين والمشرفين المتخصصين تعود لتصنيف العمر

مجالات الاستمارة العمر العينة المتوسط الانحراف الخطأ المعياري
التقدير الإجمالي من 24 إلى 34 سنة 38 130.42 19.56 3.51
من 35 إلى 54 سنة 131 134.04 14.86 2.02
أكثر 55 سنة 25 139.69 21.97 2.68

يتوضح لنا من الجدول (13) هناك اختلافات واضحة بين إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين على استمارة درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي تعود لتصنيف العمر، ولتعرف دلالة تلك الاختلافات، تم استخدام اختبار تحليل التباين الأحادي (ANOVA)، وأدرجت النتائج في الجدول(6).

جدول 6 تحليل التباين (ANOVA) للاختلافات بين متوسطات إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين تعود لتصنيف العمر

الاستمارة مصدر التباين مجموع المربعات درجة الحرية متوسط المربعات قيم F قيمة الاحتمال القرار
التقدير الإجمالي بين المجموعات 2077.371 2 1038.685 2.812 0.063 غير دال
داخل المجموعات 55029.892 149 369.328
المجموع 57107.263 151  

يتوضح لنا من الجدول (14) عدم وجود فروق ها مدلول واضح وجوهري بين إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين على استمارة درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي تعود لتصنيف العمر تعود لتصنيف العمر على مستوى التقدير الإجمالي للاستمارة، وعند كل مجال من مجالي (المشاركة بالرأي، الدّافعيّة نحو التّعلّم، الإفادة من الإمكانيات المتاحة، والتّعلّم الذاتي للمتعلمين)،  وقد بلغ تقدير الاحتمالية  أكبر من قيمة مستوى الدلالة (0.05)، وعند درجات حرية (149، 2).

ويفسر الباحث هذه النتيجة بنظرة المديرين إلى دور مدرسي علوم الحياة أنّه دور تربوي يقوم على نشر التعاون والتشارك داخل المدرسة وتقويم الممارسات وضبط النظام وتوجيهه التوجيه السليم، لهذا كان هناك إدارك من المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين لممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التعلوم الذاتي، من خلال خبرتهم بالعمل التدريسي التي كونت لديهم رضا عن تلك الممارسات، وبالمقابل حرص المدرسين على القيام بمهامهم وواجباتهم التدريسية بشكل هادف ومنظم، إلا أن وجود الاختلافات الواضحة عند مجال مهارات التقدير والتعاون قد يكون بسب رغية المدرسين بتعزيز دور مديريهم خارج مدارسهم وذلك من خلال عمليات الاتصال والتواصل التي تنمي أداء المديرين مهنيًا ضمن مشاريع تطويرية حديثة، وبسبب رغبتهم ودافعيتهم للاطلاع المستمر على البرامج التدريسية التطويرية والمؤتمرات في المجال التربوي، التي تهدف بمجملها على تطوير العمل التربوي والمدرسي، وزيادة القدرة على على التغيير والتطوير ما يجعلهم أكثر وعيًا وإدراكًا لمهامهم ومهاراتهم.

خلاصة النتائج

حلِّلت نتائج أسئلة البحث والتّحقق من فرضياته بعد تطبيقها على عينة البحث المتمثلة بمديري المدارس المتوسطة والمشرفين المتخصصين في محافظة صلاح الدين، للتوصل إلى عدد من النتائج تخلص إلى مجموعة من المقترحات والتوصيات تساعد مدرسي علوم الحياة في المدارس المتوسطة لإنماء مهارات التعلوم الذاتي لديهم والعمل وفقها.

تبين من خلال تطبيق أدوات البحث وتحليلها إلى:

  • التقدير الإجمالي درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي بناءً على وجهات نظر مديري المدارس المتوسطة والمشرفين المتخصصين في محافظة صلاح الدين بلغت تقدير متوسط ، بمتوسط 2.31 وانحراف قدره 0.96 ووزن نسبي 47.5 %.
  • هناك اختلافات واضحة بين إجابات المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين على استمارة درجة ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي تعود لتصنيف الجنس، العمر.

التوصيات والمقترحات

  • تسليط الضوء على مهارات مدرسي علوم الحياة في مدارس التعليم المتوسط ودورهم الهام في تطوير العمل داخل المدرسة، ما يخفف عن المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين الأعباء والقيام بأعمالهم بكل دقّة وإتقان.
  • نشر ثقافة التّعلّم الذاتي في المجال التربوي على أوسع نطاق لما لها من دور في زيادة كل من “التشارك بالرأي، والدّافعيّة نحو التّعلّم، والتقدير والتعاون” بين المدرسين.
  • عقد ندوات لمدرسي علوم الحياة في مدارس التّعليم المتوسط لتحسين مهارات التّعلّم الذاتي لديهم ونشر ثقافة المشاركة بالرأي والدافعيّة نحو التّعلّم والتقدير والتعاون بين المدرسين.
  • إجراء بحوث مستقبلية للتعرف على المتغيرات التي قد تؤثر على أداء مدرسي علوم الحياة في مدارس التعليم المتوسط “كمعايير اختيار المدرسين قبل التعيين، العلاقات الإنسانية في المدرسة، الروح المعنوية لدى المدرسين، الدافعية لديهم نحو التّعلّم، التقدير والتعاون بين المجتمع ككل.

الخاتمة

تعد مهارات التعليم الذاتي من المهارات الضرورية لدى المعلمين، لما لها من دور في تنظيم العمل وتفعيله وجعله أكثر إيجابية وكفاءة، وهذا بدوره يؤثر على أداء المعلمين بشكل عام وانتقال الأثر إلى المتعلمين والعملية التعليمية بأكملها، وهذا ما سعى الباحث إلى التحقق من توافره لدى معلمي مادة علم الأحياء في المدارس المتوسطة.

ومما سبق جاءت هذه الدراسة للإجابة عن سؤال الإشكالية الآتي: ما مدى ممارسة مدرسي علوم الحياة لمهارات التّعلّم الذاتي مع متعلمي الصف الاول متوسط بناءً على وجهات نظر المديرين والمشرفين المتخصصين في المرحلة المتوسطة المتخصصين.

المراجع والمصادر

المراجع العربيّة:

  1. أبو دهب. أيمان وفقي أحمد. (2022). تقييم منهج الفيزياء للصف الأول الثانوي في ضوء معايير الثورة الصناعية الرابعة. المجلة العلمية لكلية التربية. جامعة أسيوط.
  2. بابطين، هدى محمد حسين، العصيمي، تغريد عويض حمود. (2022). درجة تضمين کتب لغتي بالصفوف الأولية لمهارات التّعلّم الذاتي. مجلة کلية التربية بالعريش، 10(31).
  3. دعاس، ولاف. (2021)، التعليم الإلكتروني وتحقيق التّعلّم الذاتي لدى الطلبة الجامعيين(Doctoral dissertation).‏ المستودع الرقمي في جامعة جيجل.
  4. راشد، راشد محمد. (2010). تدريس وحدة في العلوم قائمة على ممارسات التّعلّم الذاتي لإنماء مهارات البحث العلمي وحب الاستطلاع لدى تلاميذ المرحلة الابتدائيّة. كلية التربية. جامعة بنها.
  5. زاغ، سلمى؛ عبنون، عائدة. (2020). دور التّعلّم الذاتي في إنماء كفايات البحث العلمي بناءً على وجهات نظر طلبة الدكتوراه. رسالة ماجستير. جامعة محمد الصديق بن يحي جيجل.
  6. السنوسي، سالم علي. (2020 الكفايات التدريسية لدى طلبة التربية العملية بكليات التربية جامعة طرابلــس بناءً على وجهات نظر التربوييــن المشرفيـن، مجلة القرطاس، العدد 8.
  7. العبيكان، ريم عبد المحسن. (2022). بناء مقاييس لمهارات التّعلّم الذاتي للطلبة الجامعيين. مجلة كلية التربية. جامعة المنصورة. العدد117.
  8. العدواني، خالد مظهر. (2017). التّعلّم الذاتي أساليبه وتطبيقاته. إصدار مدارس الإبداع الحديثة في الجمهورية اليمنية. اليمن.
  9. العصمي، حميد. (2021). مفاهيم التّعلّم الذاتي المتضمنة في كتاب العلوم بالمرحلة الابتدائيّة ودرجة نيل المدرسين والمدرسات لها. مجلة الجامعة الإسلاميّة للدراسات التربويّة والنفسيّة. مجلد29. عدد6.
  10. نسيب، ليلى. (2014)، اتجاهات الطلبة نحو استعمال الانترنت في التّعلّم الذاتي، رسالة ماجستير، جامعة العربي بن مهدي، الجزائر.

المراجع الأجنبية:

  1. Auditor،، & Mutya، R. C. (2022). Competence of Secondary Science Teachers in Developing Self-Learning Modules (SLMs). Jurnal Pendidikan Progresif،12(2)، 569-590
  2. Champney،، Lackey، S.، Stanney، K.، & Quinn، S. (2015). Augmented
    Reality Training of Military Tasks: Reactions from Subject Matter
    Experts. In Virtual، Augmented and Mixed Reality، Springer
    International Publishing
    ، (251-262
  3. K، Leigien. A(2013). Distingushing self directed and self regulated rearning and masuring the min the E-learning context.Procedia_social and behavior sciences international conference Education.(I C EE P S Y).

 

 

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website