تحدّيات الإدارة الرّياضيّة (عنصر التّنظيم) في الاتحاد اللبناني للتايكواندو من وجهة نظر الإداريين العاملين في ظل التّطور التكنولوجي الحديث
تحدّيات الإدارة الرّياضيّة (عنصر التّنظيم) في الاتحاد اللبناني للتايكواندو
من وجهة نظر الإداريين العاملين في ظل التّطور التكنولوجي الحديث
Challenges in Sports Management (Organizational Element) in the Lebanese Taekwondo Federation
from the Perspective of Administrators in the Context of Modern Technological Advancements.
هبة أنطون جريج([1]) Hiba Antoun Jreij
تاريخ الإرسال:14-8- 2024 تاريخ القبول: 30-8-2024
المستخلص
هدفت الدّراسة الحاليّة إلى تبيان دور التكنولوجيا الحديثة في تحسين عمليّة الإدارة في الاتحاد اللبناني للتايكواندو، وتحديد المشكلات والمعوقات التي تواجه تطبيق الإدارة السليمة في الاتحاد. ولذا استخدم الباحث المنهج الوصفي التّحليلي الذي يتناسب وطبيعة الدّراسة، وقد استخدام الاستبانة التي تمثلت بالاستبيان الموجه إلى الكوادر الإداريّة العاملة في الاتحاد اللبناني للتايكواندو بالإضافة إلى المستفيدين من الخدمة فيها، إذ جُمِعت البيانات من عينة مكونة من 50 إداريًا في الاتحاد، وحُلِّل تأثير التكنولوجيا على مختلف جوانب الإدارة. وبالمقابلة الموجهة إلى القيمين على إدارة الاتحاد وهو رئيس الاتحاد ونائب الرئيس وأمين السر، والمستندات الرّسميّة والدّراسات والمراجع العلميّة.
وقد بينت النتائج أنَّ هناك ترابطًا وثيقًا بين التكنولوجيا الحديثة والتّنظيم الفعال، إذ تسهم التكنولوجيا في تحسين الكفاءة وتوفير الوقت وتقليل الجهد البشري. يوصي البحث بالاستثمار في التّكنولوجيا كجزء من استراتيجية تطوير الاتحاد اللبناني للتايكوندو، بهدف تعزيز الأداء الإداري وتحقيق التقدم المستدام. وفي النهاية اقترح الباحث مجموعة من الإجراءات التي من شأنها أن تسهم في تحسين التّنظيم عبر استخدام التكنولوجيا في المجالات الرّياضيّة وتحديدًا في رياضة التايكواندو.
الكلمات المفتاحيّة: التّنظيم في الإدارة الرّياضيّة، التكنولوجيا، الاتحاد اللبناني للتايكواندو.
Abstract
The current study aimed to clarify the role of modern technology in improving the management process within the Lebanese Taekwondo Federation and to identify the problems and obstacles facing the proper implementation of management in the federation. The researcher employed the descriptive-analytical method, which is appropriate for the nature of the study. A questionnaire was used, directed at the administrative staff working in the Lebanese Taekwondo Federation, as well as the beneficiaries of its services. Data was collected from a sample of 50 administrators within the federation, and the impact of technology on various aspects of management was analysed. Additionally, interviews were conducted with key figures in the federation’s management, including the president, vice president, and secretary-general, alongside official documents, studies, and scientific references.
The results indicated a strong correlation between modern technology and effective organization, as technology contributes to improving efficiency, saving time, and reducing human effort. The research recommends investing in technology as part of the strategy to develop the Lebanese Taekwondo Federation, aiming to enhance administrative performance and achieve sustainable progress. Finally, the researcher proposed a set of measures that could contribute to improving organization through the use of technology in sports, particularly in Taekwondo.
Keywords: Organization in Sports Management, Technology, Lebanese Taekwondo Federation.
- الفصل الأول: الإطار العام للبحث
1.1- المقدمة: الإدارة هي عملية التّخطيط، التّنظيم، التّوجيه، التنسيق والرقابة لاستخدام الموارد المتاحة بفاعليّة وكفاءة لتحقيق أهداف محددة (شهيناز،2022). يتمثل دور الإدارة في توجيه الجهود البشريّة والموارد المادية نحو تحقيق أهداف مؤسسة أو منظمة بأفضل الطرق الممكنة. تتنوع المؤسسات التي تحتاج إلى الإدارة وتشمل الشركات، والمؤسسات الحكوميّة والمنظمات غير الربحيّة والمؤسسات الرّياضيّة والتعليميّة. ومن هنا تظهر أهمية التّنظيم إذ يسهم في تحقيق النّجاح والتطور المستدام، ويؤثر على الأداء العام وتحقيق الأهداف بفاعليّة في ظل التّطور التكنولوجي الحديث(رشيد، 2017).
وقد عرّف العلماء التكنولوجيا الحديثة أنها “تعد عنصرًا حيويًا في تحسين عمليات التّنظيم، وتمكن من توسيع نطاق القدرات وتحسين التّنسيق والاتصال بين مختلف الأقسام والمستويات داخل المؤسسة. “وعرفها هنري مينتزبرغ، عالم إدارة الأعمال، أنّها “العمود الفقري لعمليّة التّنظيم، إذ تسهم في تحسين عمليات التّخطيط والتّنظيم والتّنسيق والرقابة، وتمكن المؤسسات من التّكيف مع التّغيرات السّريعة في البيئة التّنظيميّة والاقتصاديّة”. بناء لما تقدّم يمكننا الاستنتاج أنّه يظهِر ترابط بين التكنولوجيا الحديثة والتّنظيم في الإدارة، وتساهم في تحسين الأداء التّنظيمي، وتحقيق التّنمية والنمو، وتمكين المؤسسات من التّفاعل بشكل أفضل مع البيئة المتغيرة، ومواكبة التّطور والتّغيير في العالم الحديث والاستفادة من التحسينات والابتكارات الجديدة، وتسهيل اندماجها في الاقتصاد الرّقمي المعاصر، وتوفير وقت وتقليل الجهد البشري اللازم للقيام بمهام محددة. وتظهر أهمية اعتماد هذا التّقدم في الإدارة الرّياضيّة كونها تتطبق المفاهيم، والمبادئ الإداريّة في سياق الأندية الرّياضيّة والمنظمات الرّياضيّة والاتحادات الرّياضيّة، وتهدف إلى تحسين أداء الفرق واللاعبين وتطوير الهياكل التّنظيمية، وإدارة الموارد البشريّة المتاحة وتوجيههم لتحقيق أهداف معينة وتطوير النشاطات الرّياضيّة بشكل عام. ولذلك، يستدعي كل ذلك تطبيقه في الاتحاد اللبناني للتايكوندو بهدف تحسين العمليات الإدارية وتطويرها وتقليص الوقت والجهد. ويعدُّ الاستثمار في التكنولوجيا جزءًا مهمًّا من استراتيجيّة نجاح الاتحادات الرّياضيّة الحديثة.
1.2-إشكالية البحث
مع مرور الزّمن وتقدم التّكنولوجيا، تظهر تحديات جديدة أمام عمليّة التّنظيم الإداري في الاتحاد اللبناني للتايكواندو. وهذه التّحديات تنبع من تأثير التّطور التّكنولوجي الحديث على مختلف جوانب الإدارة الرّياضيّة، وأكثرها أهمّيّة عنصر التّنظيم الذي يتطلب تكيّفًا مستمرًا ورؤيّة استراتيجيّة تجمع بين التكنولوجيا وأهداف تطوير الرياضة والإدارة.
واستنادًا إلى ذلك، تظهر إشكاليّة البحث الأساسيّة: هل توجد تحديات لعملية التّنظيم الإدارية في الاتحاد اللبناني للتايكوندو في ظل التطور التكنولوجي الحديث؟
1.3- أهداف البحث: يهدف البحث إلى:
- تحديد ووصف التّحديات التكنولوجية التي يواجهها الإداريون في اتحاد التايكواندو.
- فهم كيفيّة تأثير التّحديات التكنولوجية على عمليات التّنظيم الإداريّة في اتحاد التايكواندو.
- استكشاف الفرص التي يمكن أن يقدمها التطور التكنولوجي للإدارة الرّياضيّة (عنصر التّنظيم) في اتحاد التايكونداو.
– تقديم توصيات عملية وملموسة تهدف إلى تعزيز الإدارة التكنولوجية في اتحاد التايكواندو.
1.4- أهمية البحث
سوف نحاول في بحثنا تقديم رصدًا دقيقًا للتحديات التي تواجه الإدارة الرّياضيّة في اتحاد التايكوندو في ظل التطور التكنولوجي، وفهم هذه التّحديات سيساعد على توجيه الجهود والاستعداد لمواجهتها بشكل فعّال واستباقي، وستتمكن الإدارة من تطوير استراتيجيات مبتكرة تتيح لها التّعامل مع التّطور التكنولوجي بكفاءة أكبر، وإمكانيّة تحديد المهارات والمعرفة التي يحتاجها الإداريون، وذلك يساعد في تطوير قدرات الإداريين وتعزيز كفاءتهم وتحقيق أهداف الاتحاد. يمكن لهذا البحث أن يكون نقطة انطلاق للتواصل وتبادل الأفكار بين الاتحادات والمهتمين بمجال الرياضة، وسيفتح الباب أمام المزيد من الأبحاث والدّراسات المعمقة في مجال الإدارة الرّياضيّة والتكنولوجيا، وتسليط الضوء على هذا الموضوع، يمكن أن يشجع على المزيد من الاستكشاف والتّحليل والتقدم. من هنا أصبح من الضروري الإشارة إلى أهمية هذه الدّراسة كما يلي:
من النّاحية العلميّة:
- أولاً:
- المساهمة في تطوير الفكر العلمي لمفهوم الإدارة.
- حاجة الباحثين والمديرين في المنظمات والهيئات الرّياضيّة لخلق فلسفة إدارية جديدة.
- حاجة الباحثين والمديرين للتعرّف إلى تحديات الإدارة الرّياضيّة (عنصر التّنظيم) في الاتحاد اللبناني للتايكواندو من وجهة نظر الإداريين العاملين في ظل التّطور التكنولوجي الحديث.
- حاجة الباحثين والمديرين للتعرّف إلى أهمية الإدارة الرّياضيّة، وضرورة تطبيقها وخاصة عنصر التّنظيم.
من النّاحية النّظريّة:
- حاجة الممارسين والمديرين خاصة للتعرّف إلى تحديات الإدارة الرّياضيّة (عنصر التّنظيم) في الاتحاد اللبناني للتايكواندو من وجهة نظر الإداريين العاملين في ظل التطور التكنولوجي الحديث وربطها بالواقع العملي.
- من المأمول أن تُساهم هذه الدّراسة في توجيه أنظار الباحثين إلى إجراء المزيد من الدّراسات التّطبيقيّة في هذا الإدارة.
- تسهم الدّراسة الحاليّة في توجيه أنظار المسؤولين إلى أهمية الإدارة في المؤسسات الرّياضيّة.
- تعدُّ من الدّراسات القليلة التي تناولت واقع الإدارة الرّياضيّة وخاصة التّحديات التي تواجه الاتحادات الرّياضيّة في لبنان.
1.5- أسئلة البحث
تتمحور تساؤلات البحث حول التعرّف إلى تحديات الإدارة الرّياضيّة (عنصر التّنظيم) في الاتحاد اللبناني للتايكواندو من وجهة نظر الإداريين العاملين، في ظل التطور التكنولوجي الحديث على النحو الآتي:
- ما هي أبرز التّحديات التكنولوجيّة التي يواجهها الإداريون في اتحاد التايكوندو في عمليات التّنظيم الإدارية؟
- كيف يؤثر التطور التكنولوجي على عمليات التّنظيم في اتحاد التايكوندو؟
- ما هي الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للتغلب على تحديات التّنظيم في اتحاد التايكوندو؟
1.6- فرضيات البحث
– تؤثر التحولات التكنولوجية الحالية على عمليات التّنظيم الرياضي داخل اتحاد التايكواندو وظهور تحدّيات إداريّة، بشريّة، تقنيّة وماليّة.
– الإداريون العاملون في اتحاد التايكوندو، يشعرون بضرورة تطوير مهاراتهم التقنيّة والرّقميّة لمواجهة تحديات التكنولوجيا المعاصرة في مجال التّنظيم الرّياضي.
– يواجه التّنظيم في الإدارة الرّياضيّة تحديات في إدارة وتحليل كميات البيانات والمعلومات المتزايدة.
- الفصل الثاني: الإطار النّظري: قسّم إلاطار النّظري إلى جزئين، تناول الأول مصطلحات الدّارسة، وتناول الجزء الثاني الدّراسات السّابقة ذات العلاقة بموضوع البحث.
2.1-المحور الأول: مصطلحات البحث
الإدارة الرّياضيّة: هي مختلف المهارات المرتبطة بالتّخطيط المستقبلي لمشروع المؤسسة، والتّنظيم المحكم بين مصالحها جميعها والقيام بعمليّة التّوجيه والرّقابة والقيادة، والتّنسيق بين مختلف المصالح والتّقييم داخل هذه الهيئة التي تقدم لنا خدمة رياضيّة أو أنشطة بدنيّة ترفيهيّة ترويحيّة (الساسي، 2018).
التّنظيم في الإدارة الرّياضيّة: يعرّفها البعض أنّها: “تنظيم جهود الأفراد وتنسيقها، واستثمارها بأقصى طاقة ممكنة للحصول على أفضل النتائج بأقل جهد ووقت ممكن” (شحاذة، 2019) ويعرّفها آخرون أنّها “الوظيفة الإداريّة التي تمزج الموارد البشريّة والماديّة من خلال تصميم هيكل أساسي للمهام والصلاحيات” (البزم، 2007).
التّكنولوجيا: إنّ التكنولوجيا ليست مجرد أجهزة وأدوات ماديّة، بل تشمل أيضًا المعرفة والخبرات الفنيّة التي تمكّن الأفراد والمؤسسات من استخدام هذه الأدوات بشكل فعّال لتحقيق الأهداف المرجوة. (السالمي، 2008).
التكنولوجيا هي كلمة يونانيّة الأصل، تتألّف من مقطعين، وهما: “تكنو”، التي تعني فن، أو حرفة، أو أداء، أمّا المقطع الثاني فهو “لوجيا”، أي دراسة، أو علم، وبذلك فإنّ كلمة تكنولوجيا تعني علم المقدرة على الأداء، أو التطبيق (What is Technology?, 2019).
الاتحاد اللبناني للتايكواندو: هو اتحاد رياضي لبناني تأسس في العام (1989) عنوانه بيروت سن الفيل – حرش تابت ستنر كويبك، يرأسه حاليًّا الدكتور حبيب ظريفة، انتسب إلى اللجنة الأولمبيّة اللبنانية في العام 1991 (مرسوم 4481، 2016).
2.2- المحور الثاني: الدّراسات السّابقة
قام الدّارس بالإطلاع على بعض الدّراسات السّابقة المتعلقة بموضوع الدّراسة ورُتِّبت تصاعديًّا وفاقًا لسنوات الدّراسة:
الدّراسات العربيّة
– دراسة (بن عبد الرحمن و عبد العزيز، 2018) بعنوان: مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تطوير تسير الإدارة الرّياضيّة. هذا البحث يستعرض مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تطوير إدارة المجال الرياضي، يتناول البحث دور التكنولوجيا في تحسين عمليات الإدارة وتسير الأنشطة الرّياضيّة. يستعرض الباحثان كيف أنّ استخدام أنظمة المعلومات، وتقنيات الاتّصال، والبرمجيّات المخصصة يمكن أن يسهم في تحسين التخطيط والتّنظيم للفعاليات الرّياضيّة، وتوفير البيانات والإحصائيّات المهمة لاتخاذ القرارات الاستراتيجيّة، وتيسير عمليات التّواصل والتفاعل مع الجمهور واللاعبين. ويتناول البحث أيضًا التّحديات التي قد تواجه تطبيق تكنولوجيا المعلومات في مجال الإدارة الرّياضيّة، مثل الاعتماد الكامل على التّقنيّة من دون مراعاة الجوانب البشريّة، وقضايا الخصوصيّة والأمان المتعلقة بالبيانات الرّياضيّة.
– دراسة (جربوعة و بولمدن، 2020) بعنوان: تحديات الإدارة الإلكترونيّة في ظل تكنولوجيا الاتّصال الحديثة هدف البحث إلى استعراض التّحديات، وتحليلها وهي التي تواجه عمليات الإدارة الإلكترونيّة في ظل تقدم وتطور التكنولوجيا الحديثة للاتصال. يتناول البحث دور التكنولوجيا في تغيير أساليب الإدارة وتحديثها من خلال استخدام وسائل الاتصال الجديدة والتقنيات الإلكترونيّة. تسلط الدّراسة الضوء على مفهوم الإدارة الإلكترونية ومزاياها المحتملة، ولكنها أيضًا تناقش التّحديات التي تعترض تطبيقها، مثل قضايا الأمان والخصوصية، والتّحديات التّقنيّة، والتّحولات في أنماط العمل الإداري. ويناقش البحث أيضًا كيفيّة التّغلب على هذه التّحديات وتطوير استراتيجيات فعالة لتنفيذ الإدارة الإلكترونيّة بنجاح. كما يُظهر كيف يمكن أن تسهم التّقنيات الحديثة في تحسين فعاليّة الإدارة وتيسير التّواصل وتبادل المعلومات.
– دراسة (ياسين و قدورة، 2003) بعنوان: نموذج مقترح لدراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات على الاستخدام الأمثل للموارد في المنشأة. هدفت هذه الدّراسة إلى تقديم نموذج مقترح لدراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات على الاستخدام الأمثل للموارد في المنشأة الصناعية وكيفية تفعيل هذا التأثير بما يحقق الاستخدام الأمثل للموارد من خلال معرفة طبيعة المنشأة وعلاقة ذلك بما تحصل عليه من عائد. كما تحاول الدّراسة تحليل بعض النماذج المعروفة التي تحاول تقويم تكنولوجيا المعلومات في المنشأة الاقتصاديّة الحديثة وبصورة خاصة دورها في تحقيق الميزة التّنافسيّة الاستراتيجيّة للمنشأة، وقد استُخدِم استبانة، وُزِّعت على أفراد العيّنة جميعها وتوصلت الدّراسة إلى أن ما يحصل عليه المنتج من خفض في التكلفة التّسويقيّة نتيجة لتغير تكنولوجيا المعلومات، يتناسب طرديًّا مع مرونة الطلب بشرط ثبات مرونة العرض. وقد أوصت الدّراسة بضرورة تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات من خلال جعل سوق تكنولوجيا المعلومات سوقًا تنافسيًّا ” أقل تكلفة ” وأن تُختَار أدوات ونظم تكنولوجيا المعلومات بما يتناسب وطبيعة وأهداف المنشأة.
– دراسة (بسيمان، 2020) بعنوان: مساهمة تكنولوجيا المعلومات في إدارة نشاطات المؤسسات الرّياضيّة، دراسة ميدانيّة لعينة من المؤسسات الرّياضيّة بولاية ورقلة، الجزائر. هدفت الدّراسة إلى البحث عن بنود ومعايير النّموذج المقترح لتطبيق الإدارة الإلكترونيّة بالإدارة الرّياضيّة الجزائرية، وشُخِّصت البيئة التّحتيّة الماديّة والماليّة كمًّا ونوعًا لتّطبيق الإدارة الإلكترونيّة بالإدارة الرّياضيّة، والبحث عن قدرة المورد البشري للتحكم بهذه التكنولوجيا، كما قام الباحث بتشخيص مرونة ثقافة المحيط الداخلي والخارجي للتّحول نت الإدارة التّقليديّة إلى تطبيق الإدارة الإلكترونيّة، استخدم الباحث المنهج الوصفي التّحليلي، واختير العيّنة يصفة عشوائيّة من كل مستويات الإدارة، وتكونت من 68 إداريًّا يعملون بصفة دائمة برابطات كرة القدم، واستُخدِم الإستبيان والمقابلة والملاحظة كأدوات لجمع البيانات، كما استُخدِم برنامج SPSS الإحصائي، من نتائج الدّراسة هناك إمكانيات وبنى تحتية تحتاج إلى أهل الاختصاص والانتقاد الجيد لمواكبة العصرنة، وأنّ الموارد البشريّة تحتاج إلى التحكم أكثر في التكنولوجيات الحديثة ومواكبة التقدم الحاصل.
الدّراسات الأجنبيّة
- دراسة (Dugalic, 2013) بعنوان:Challenges of sports facilities and projects management in the XXI century / Serbia
تحديات إدارة الرّياضيّة ومشاريع الرّياضة في القرن الواحد والعشرين.
هدفت الدّراسة إلى تحديد وتسليط الضوء على التّحديات التي تواجهها مجال الإدارة الرّياضيّة ومشاريع الرياضة في العصر الحديث، وذلك بناءً على تطور التكنولوجيا والتّغيرات الاجتماعيّة والاقتصاديّة. يناقش البحث كيفيّة التّعامل مع تلك التّحديات، والبحث عن حلول مبتكرة تتناسب مع المتطلبات المعاصرة لإدارة مرافق الرياضة وتنفيذ مشاريعها. تعتمد الدّراسة على تحليل عميق للعوامل المؤثرة في إدارة مرافق ومشاريع الرياضة، مثل تغيرات السّوق والمنافسة، والاستدامة البيئيّة، وتوجهات الجمهور واللاعبين. كما يتناول البحث القضايا المتعلقة بتطوير البنيّة التحتيّة، وتحسين الخدمات، وضمان الجودة والسّلامة في هذا السّياق المتغير.
- دراسة (Veselinovi, Perovi, Iljak, & Baevac, 2022) بعنوان: Challenges of modern sports management، تحديات إدارة الرياضة المعاصرة (جوفان فيسيلينوفيتش، ألكساندرا بيروفي، فيوليتا سيلاك وسريكو باييفاتش).
هدفت الدّراسة إلى تسليط الضوء على التّحولات والتّطورات التي تواجه مجال إدارة الرياضة في الوقت الحالي، مع التركيز على التّغيرات التي تطرأ في مجالات مثل التّسويق الرياضي، وتنظيم الفعاليات الرّياضيّة، وإدارة المرافق الرّياضيّة. يستند البحث إلى تحليل عميق للتحديات التي تؤثر في هذا المجال، وكيفيّة التعامل معها وتجاوزها بفعاليّة. وتناقش الدّراسة أيضًا دور التكنولوجيا والابتكار في تطوير إدارة الرياضة وتخطيطها. يُظهر البحث أن التّقدم التكنولوجي والتّحولات الاجتماعيّة تطرح تحديات جديدة تتطلب من الإداريين الرياضيين التكيف والبحث عن حلول مبتكرة.
الاستفادة من الدّراسات السّابقة:
في ضوء ما عُرض من دراسات سابقة وبعد تحليل نتائجها ومحتوياتها، يمكن الإشارة إلى أنّ الدّارس قد استفاد منها على الشكل الآتي:
- ساهمت النتائج والتوصيات في تحديد أسباب مشكلة الدّراسة موضوع البحث.
- الوصول إلى المصطلحات والتّعريفات المستخدمة في موضوع الدّراسة وكتابة الجزء النظري للدراسة.
- معالجة البيانات وتفسير النتائج التي تُوصِّل اليها.
- التعرّف إلى المراجع العلميّة الخاصة بالإستراتيجيّة في مجالات مختلفة.
- تحديد إجراءات الدّراسة في اختيار المنهج العلمي المناسب.
- تصميم استمارة الإستبيان والمقابلة الشّخصيّة، وتحديد المحاور الأساسيّة للدراسة.
- الفصل الثالث: منهجيّة البحث وإجراءاته
3.1 منهج البحث
يستخدم الدّارس المنهج المسحي الوصفي الذي يقوم بوصف طبيعة الظواهر والأحداث موضوع الدّراسة. وهو منهج يعتمد على جمع، وتحليل البيانات التي تعتمد على خبرة الفرد من خلال إجراء مسح شامل لفئة معينة من المجتمع، ويمكن استخدامها لاستخراج النتائج وطرح الحلول لمشكلة الدّراسة من خلال بيانات دقيقة وتفصيليّة.
3.2 مجتمع البحث وعينة
يتمثل مجتمع الدّراسة في الكوادر الإدارية العاملة في الاتحاد اللبناني للتايكواندو بالإضافة إلى المستفيدين من الخدمة فيها (أعضاء الجمعيّة العمومة والهيئة الإدارية في الاتحاد) التي يباغ عددها 22، لأنّهم الجهة المنوطة بالإجابة على أسئلة الدّراسة. وقد اختير عيّنة البحث من مجتمع الدّراسة.
3.3 أدوات البحث
سيُعتمَد على الأدوات الآتية لتحقيق أهداف الدّراسة، وهي:
- الإستبانة: ستُختار الأسئلة بناء على أهداف الدّراسة، والتي تتطرق بشكل رئيس إلى الإداريين العاملين ويتضمن الاستبيان أسئلة مغلقة، إذ سيستُخدم مقياس ليكرت (أوافق – لا أوافق – محايد) الذي يعدُّ المقياس الأمثل في مجال الاستقصاء، على أن تكون هذه الأسئلة واضحة ويسهل قراءتها.
- المقابلة: وهي حديث الباحث مع شخص آخر يقوم بالإجابة على أسئلة عدّة يطرحها الباحث من أجل الحصول على معلومات حول الظاهرة التي يدور حولها دراسته (مقابلات فرديّة مكتوبة مع أشخاص من المستويات الإداريّة العليا في الاتحاد).
- الملاحظة: سيتبع الباحث الملاحظة النوعيّة، وذلك من خلال زياراته المتكررة إلى الاتحاد لتسجيل ملاحظاته الميدانية على كيفيّة سير العمل بشكل تلقائي ومفتوح، للعودة إلى تلك الملاحظات لتحليلها لاحقًا.
ولتأكيد صدق النتائج من خلال تقاربها أو تباعدها، سيستخدم الباحث في هذه الدّراسة استراتيجيّة تثليث البيانات من خلال تعدد مصادرها وهي كما يلي:
- الكادر الإداري في الاتحاد اللبناني للتايكوندو.
- الموظفين في الاتحاد اللبناني للتايكوندو.
3.4 الثبات
سيُستخدم طريقة إعادة الإختبار والتي تعتمد على تطبيق الاختبار أفراد العينة الاستطلاعيّة، ثم إعادة تطبيق الاختبار نفسه على المجموعة نفسها بعد مضي مدّة زمنيّة معيّنة، ومن خلال جمع نتائج الاختبارين يُحتسَب معامل الارتباط بين نتائج الاختبارين لنحصل على معامل الثبات .
3.5 أخلاقيات الدّراسة
سيلتزم الدارس بتوثيق الاستشهادات جميعها، والاقتباسات المستخدمة في قائمة المراجع بطريقة واضحة وشفافة، كما أنّه سيلتزم بالموضوعيّة في عرض النتائج وتحليلها وفي وضع التّوصيات والاقتراحات وعدم الإنحياز إلى جهة معينة، لأنّ هذا يعدُّ من أساسيات أخلاقيّات البحث العلمي، بالإضافة إلى نشر نتائج الدّراسة الحقيقيّة من دون تحريف أو تشويه أو مبالغة أو تضليل لأنّ هذا من شأنه التّقليل من مصداقيّة الدّراسة.
3.6 حدود الدّراسة
- الحدود الزّمانيّة: في المدّة المحدد في العام 2023-2024.
- الحدود المكانيّة: مقر الاتحاد اللبناني للتايكواندو في بيروت سن الفيل – حرش تابت Qubec Center ط5.
- الحدود الموضوعيّة: يقتصر موضوع هذا البحث على استضاح عنصر التّنظيم، والتّحديات التي يواجهها الإداريين العاملين في ظل التّطور التكنولوجي الحديث.
- الحدود البشريّة: سيقتصر هذا البحث على الإداريين العاملين، والمستفيدين من الاتحاد اللبناني للتايكوندو.
- الفصل الرابع: عرض النتائج وتحليلها
أُدخِلت بيانات الدّراسة وإجابات أفراد العيّنة باستخدام برنامج الحزمة الإحصائيّة للعلوم الاجتماعيّة (SPSS). كما أُجريت المعالجات الإحصائيّة الآتية للإجابة عن أسئلة الدّراسة: حساب التكرارات، النسب المئوية، المتوسط الحسابي، الانحراف المعياري، تحليل التباين أحادي الاتجاه، واختبار t.
هذا الجزء يعرض النتائج التي توصلت إليها الدّراسة بعد التحليل الإحصائي للبيانات.
وفي ما يلي استعراض لهذه النتائج:
4.1- نتائج السؤال الاول: ما هي أبرز التّحديات التكنولوجيّة التي يواجهها الإداريون في اتحاد التايكوندو في عمليات التّنظيم الإداريّة؟
احتُسِبتِ النّسبة المئوية والمتوسط الحسابي العام، والانحراف المعياري لإجابات أفراد عيّنة الدّارسة لفقرات المحور الأول ويوضحها الجدول الآتي:
رقم المجال | المجال | المتوسط الحسابي العام | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | درجة الممارسة | الترتيب |
1 | الحفاظ على أمن المعلومات | 3.12 | 1.52 | 62.4% | متوسطة | 3 |
2 | إدارة البيانات الضخمة | 3.82 | 1.11 | 76.4% | مرتفعة | 2 |
3 | نقص التدريب على استخدام التكنولوجيا | 4.25 | 1.71 | 85.0% | مرتفعة | 1 |
درجة الممارسة الكلية | 3.75 | 1.12 | 75.0% | مرتفعة |
يتضح من الجدول أن المجالات الثلاثة المتعلقة بالتّحديات التكنولوجيّة في التّنظيم الإداري قد قُيِّمت بناءً على المتوسط الحسابي العام، الانحراف المعياري، والنسبة المئوية لدرجة الممارسة. النتائج تشير إلى تباين واضح في كيفيّة تعامل الأفراد مع هذه التّحديات.
أوّلًا: يظهر أن مجال الحفاظ على أمن المعلومات حصل على أقل تقييم بين المجالات الثلاثة، إذ بلغ المتوسط الحسابي 3.12 مع نسبة مئوية تبلغ 62.4%، ما يشير إلى أن هناك قصورًا نسبيًا في الحفاظ على أمن المعلومات. الانحراف المعياري البالغ 1.52 يعكس تباينًا كبيرًا في آراء الأفراد، ما قد يشير إلى وجود اختلافات في إدراك أهمية هذا المجال أو في مدى تطبيق الإجراءات الأمنيّة بين الإداريين.
ثانيًا: مجال إدارة البيانات الضخمة جاء في المرتبة الثانية بتقييم أفضل، إذ بلغ المتوسط الحسابي 3.82 والنسبة المئوية 76.4%. هذا يشير إلى أن الإدارة تعدُّ جيدة، ولكن ما زالت هناك حاجة لتّحسين بعض الجوانب. الانحراف المعياري 1.11 يوحي بأن هناك تقاربًا نسبيًا في آراء الأفراد حول هذا التّحدي، ما يعني أن الإداريين بشكل عام يدركون أهمية هذا المجال ويمارسونه بشكل متسق.
ثالثًا: مجال نقص التدريب على استخدام التكنولوجيا حاز على أعلى تقييم، إذ بلغ المتوسط الحسابي 4.25 مع نسبة مئوية تصل إلى 85.0%. هذه النتيجة تعكس إدراكًا عميقًا لأهمية التّدريب التكنولوجي وعدّه التحدي الأكثر إلحاحًا. ومع ذلك، فإنّ الانحراف المعياري البالغ 1.71 يشير إلى وجود تفاوت كبير في مستويات المهارات التكنولوجيّة بين الأفراد، ما يعزز الحاجة إلى وضع برامج تدريبيّة شاملة.
4.2 نتائج السؤال االثاني: كيف يؤثر التطور التكنولوجي على عمليات التّنظيم في اتّحاد التايكوندو؟
احتُسِبت النسبة المئوية والمتوسط الحسابي العام والانحراف المعياري لإجابات أفراد عينة الدّارسة لفقرات المحور الثاني ويوضحها الجدول الآتي:
رقم المجال | المجال | المتوسط الحسابي العام | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | درجة الممارسة | الترتيب
|
|
1 | تحسين إدارة البيانات والمعلومات | 3.45 | 1.25 |
69.0% |
متوسطة | 3 | |
2 | تعزيز التواصل الداخلي والخارجي | 4.56 | 1.06 | 91.2% | مرتفعة جدًا | 1 | |
3 | تطوير البنية التحتية الرقمية | 3.78 | 1.37 | 75.6% | مرتفعة | 2 | |
درجة الممارسة الكلية | 3.75 | 1.11 | 75.0% | مرتفعة |
تشير النتائج إلى أن التطور التكنولوجي له تأثير إيجابي ملحوظ على عمليات التّنظيم في اتحاد التايكوندو، مع تفاوت في مدى تأثيره حسب المجالات المختلفة.
أولًا: يتضح أن تعزيز التواصل الداخلي والخارجي يمثل أكبر مجال استفاد من التطور التكنولوجي، إذ حصل على أعلى متوسط حسابي قدره 4.56 ونسبة مئوية بلغت 91.2%. هذا يدل على أن استخدام التكنولوجيا، قد ساهم بشكل كبير في تحسين قنوات التّواصل بين أعضاء الاتحاد والأطراف الخارجيّة. تعزيز التواصل يمكن أن يؤدي إلى تنسيق أفضل، تبادل فعال للمعلومات، وتعزيز التّعاون بين مختلف الأطراف المعنية، ما يساهم في تحسين الفعاليّة التّنظيمية بشكل عام.
ثانيًّا: جاء تطوير البنية التحتية الرقمية في المرتبة الثانية، مع متوسط حسابي قدره 3.78 ونسبة مئوية بلغت 75.6%. هذا يشير إلى أن البنية التحتيّة الرّقميّة في الاتحاد قد شهدت تحسنًا ملحوظًا بفضل التّطور التكنولوجي. تحسين البنية التّحتيّة الرّقميّة يعزز من قدرة الاتحاد على إدارة الأنشطة والعمليات بشكل أكثر كفاءة، ويوفر أدوات ومنصات تكنولوجيّة تدعم التّنظيم والرقابة.
ثالثًا: كان تأثير التطور التكنولوجي على تحسين إدارة البيانات والمعلومات أقل نسبيًّا، إذ حصل على متوسط حسابي قدره 3.45 ونسبة مئويّة بلغت 69.0%. على الرّغم من وجود تحسن في هذا المجال، إلّا أنّ درجة التحسن تعدُّ متوسطة مقارنة بالمجالات الأخرى. قد يشير ذلك إلى أن هناك حاجة لمزيد من الاستثمار، والجهد في تحسين أنظمة إدارة البيانات والمعلومات لضمان استغلال التكنولوجيا بشكل أكثر فعاليّة في هذا الجانب.
4.3 نتائج السؤال الثالث: ما هي الاستراتيجيات التي يمكن استخدامها للتغلب على تحديات التّنظيم في اتحاد التايكوندو؟
احتُسِبت النسبة المئوية والمتوسط الحسابي العام والانحراف المعياري لإجابات أفراد عيّنة الدّارسة لفقرات المحور الثالث ويوضحها الجدول الآتي:
رقم المجال
|
المجال | المتوسط الحسابي العام | الانحراف المعياري | النسبة المئوية | درجة الممارسة
|
الترتيب
|
1 | وضع خطة شاملة | 3.89 | 1.05 | 81.4% | فعالة جدًا | 2 |
2 | إدارة الموارد بفعالية | 3.45 | 1.45 | 72.2% | متوسطة | 3 |
3 | استخدام التكنولوجيا | 4.78 | 1.67 | 100% | فعالة جدًا | 1 |
درجة الممارسة الكلية | 3.84 | 1.45 | 80.4% | فعالة جدًا |
بناءً على نتائج المحور الثالث، يمكن تحليل الاستراتيجيات المستخدمة للتغلب على تحديات التّنظيم في اتحاد التايكوندو كما يلي:
أولًا: يتضح أن وضع خطة شاملة حصلت على متوسط حسابي قدره 3.89، مع انحراف معياري قدره 1.05، ما يدل على أن هذه الاستراتيجيّة تُعدُّ فعالة جدًا، إذ تحقق نسبة مئوية تبلغ 81.4%. هذا يشير إلى أن المشاركين يرون أهمية كبيرة في وجود خطة شاملة للتعامل مع تحديات التّنظيم، والاتفاق على فعالية هذه الاستراتيجيّة هو عالٍ نسبيًّا.
ثانيًا: جاء إدارة الموارد بفعاليّة وحصلت على متوسط حسابي قدره 3.45، مع انحراف معياري قدره 1.45، ما يدل على أن هذه الاستراتيجية تُعدُّ متوسطة الفعالية، إذ تحقق نسبة مئوية قدرها 72.2%. النتيجة توضح أن هناك اعترافًا بأهمية إدارة الموارد، لكن هناك حاجة لتحسينات ملحوظة في هذا المجال، كما يشير الانحراف المعياري العالي إلى تباين كبير في آراء المشاركين حول فعالية هذه الاستراتيجية.
ثالثًا: كان تأثير استخدام التكنولوجيا وسجلت أعلى متوسط حسابي قدره 4.78، مع انحراف معياري قدره 1.67، ما يشير إلى أنَّها الاستراتيجيّة الأكثر فعالية، إذ تحقق نسبة مئوية كاملة قدرها 100%. تعكس هذه النتيجة الاعتراف الواسع بأهمية التكنولوجيا في تحسين التّنظيم، على الرّغم من أنّ الانحراف المعياري المرتفع يشير إلى تباين كبير في إدراك الأفراد لفعاليّة التكنولوجيا، ما قد يستدعي مراجعة وتحسينات إضافيّة.
- الفصل الخامس: الاستنتاجات والتّوصيات
- يجب أن يُركز الاتحاد على تطوير برامج تدريبية شاملة لتحسين مهارات الأفراد في استخدام التكنولوجيا. يمكن تحقيق ذلك من خلال تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية منتظمة.
- ينبغي الاستثمار في تحسين الأنظمة والأدوات الخاصة بإدارة البيانات الضخمة. هذا يشمل تبني تقنيات جديدة لتحسين جمع وتحليل البيانات وتسهيل الوصول إليها.
- من المهم مراجعة وتعزيز سياسات وإجراءات أمن المعلومات لضمان حماية فعالة للبيانات. يجب أن تشمل هذه الجهود تحديث الأنظمة الأمنية وتدريب الموظفين على أفضل ممارسات الأمان.
- يجب توفير دعم فني مستمر للأفراد لمساعدتهم في التّعامل مع المشكلات التكنولوجيّة وضمان حل أي قضايا بسرعة وفعاليّة.
- يجب على الاتحاد الاستمرار في الاستثمار في أدوات وتقنيات تكنولوجية تعزز من فعالية قنوات التواصل. يمكن ذلك من خلال تطوير منصات تواصل متقدمة وتعزيز استخدام التكنولوجيا في الاجتماعات والتنسيق.
- ينبغي متابعة تطوير وتحسين البنية التحتيّة الرقمية لضمان دعم العمليات التّنظيمية بكفاءة. يشمل ذلك تحديث المعدات والبرامج وتقديم الدعم الفني اللازم.
- يجب العمل على تحسين أنظمة إدارة البيانات والمعلومات، بما في ذلك تحسين أدوات جمع وتحليل البيانات لضمان استفادة أكبر من التكنولوجيا في هذا المجال.
- يجب القيام بتقييم دوري لتأثيرات التكنولوجيا على العمليات التّنظيميّة لتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين وتحديث الاستراتيجيات بناءً على النتائج.
- يجب الاستمرار في التكنولوجيا وتحديث الأدوات والأنظمة المستخدمة، ويمكن أن يشمل ذلك تبني أحدث التقنيات وتحسين برامج التدريب للتأكد من استخدام التكنولوجيا بشكل فعال.
- ينبغي التركيز على تطوير وتحديث الخطط الشّاملة بانتظام، ويجب أن تشمل هذه الخطط استراتيجيات واضحة للتعامل مع التّحديات وتعزيز التّنسيق بين الفرق والأقسام المختلفة.
- تعزيز استراتيجيات إدارة الموارد من خلال تخصيص موارد إضافية، وتطوير مهارات الأفراد في هذا المجال، ويمكن تحقيق ذلك عبر توفير التدريب اللازم وتطبيق أدوات وأسس جديدة لإدارة الموارد بكفاءة أكبر.
- يجب القيام بمراجعات دورية لتقييم فعالية الاستراتيجيات المطبقة وتحديد المجالات التي تحتاج إلى تحسين واستخدام نتائج هذه المراجعات لتوجيه التحسينات والتعديلات اللازمة.
الخاتمة: في ختام الدّراسة، يتضح أن تعزيز استخدام التكنولوجيا في لبنان، وتحسين أنظمة إدارة البيانات والمعلومات هما المفتاحان الأساسيان لتحقيق فعالية تنظيميّة أعلى في اتحاد التايكوندو. إن الاستثمار في التدريب التكنولوجي، تحديث البنية التحتيّة الرقميّة، وتعزيز قنوات التواصل، كلها خطوات أساسيّة لتحسين الأداء. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ تطوير سياسات أمن المعلومات وتوفير دعم فني مستمر سيساعد في ضمان حماية البيانات واستجابة فعالة للمشكلات التقنية. من خلال مراجعة دورية وتحديث استراتيجيات التّنظيم، يمكن للاتحاد أن يعزز فعاليته التّنظيمية ويواجه التّحديات بمرونة أكبر.
المراجع العربيّة
1- إستراتيجية وزارة الشباب والرياضة. (28 كانون الأول، 2010). وزارة الشباب والرياضة في لبنان. تم الاسترداد من https://www.abdogedeon.com/volleyball/NOUJOUM/ministry.html
2- البزم, ن. (2007). فن الإدارة الناجحة. عمان: دار حمورابي للنشر.
3- الساسي, ب. (2018). نموذج مقترح لتطبيق الإدارة الإلكترونية بالإدارة الرّياضيّة الجزائرية. المسيلة: جامعة بو ضياف.
4- بسيمان, ع. (2020). مساهمة تكنولوجيا المعلومات في إدارة نشاطات المؤسسات الرّياضيّة. مجلة علوم الأداء الرياضي،pp. 206-228.
5- بن عبد الرحمن، س، وعبد العزيز، س. (2018). مساهمة تكنولوجيا المعلومات في تطوير تسير الإدارة الرّياضيّة. مجلة علوم وممارسات الأنشطة البدنية والرّياضيّة.
6- جربوعة، ع. بولمدن، ج. (2020، آذار). تحديات الإدارة الإلكترونية في ظل تكنولوجيا الاتصال الحديثة. https://www.researchgate.net/publication/371306660_thdyat_aladart_alalktrwnyt_fy_zl_tknwlwjya_alatsal_alhdytht
7- مرسوم 4481. (26 تشرين الأول، 2016). ﺗﻨﻈﻴﻢ ﺍﻟﺤﺮﻛﺔ ﺍﻟﺮﻳﺎﺿﻴﺔ ﻭﺍﻟﺸﺒﺎﺑﻴﺔ ﻭﺍﻟﻜﺸﻔﻴﺔ. الجريدة الرسمية، المادة 2.
8- ياسين, س. غ، قدورة، ر. ج. (2003). نموذج مقترح لدراسة تأثير تكنولوجيا المعلومات على الاستخدام.
References
9-Dugalic, S. (2013). Challenges of sports facilities and projects management in the XXI century. Sports – Science & Practice, pp. 59-77.
10-Veselinovi, J., Perovi, A., Iljak, V., & Baevac, S. (2022, January). Challenges of modern sports management.
11-https://www.researchgate.net/publication/360285216_Challenges_of_modern_sport_management
12-What is Technology? (2019, April 16). Retrieved from Wisegeek: www.wisegeek.com
1- طالبة ماجيستير في الجامعة اللبنانية- بيروت- لبنان- كلّية التربية.
Master’s student at the Lebanese University – Beirut – Lebanon – Faculty of Education. Email:hibajreijul@gmail.com