foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

أدونيس شاعر حداثة وتحرّر أم سجين أفكاره ومآسي التّاريخ؟

0

أدونيس

شاعر حداثة وتحرّر أم سجين أفكاره ومآسي التّاريخ؟

                                                                           د. مازن شلق([1])

في منتصف الألفيّة الثّانية، سطعت شهرة علي أحمد سعيد إسبر المعروف بأدونيس كأديب من الطّراز الأوّل ورائد للحداثة في الشعر العربيّ. وله في ذلك دواوين وتآليف كان باكورتها ديوانه: أغاني مهيار الدّمشقيّ (1961م) الذي نهج فيه منهجًا جديدًا في بلورة الوظيفة الإبداعيّة للّغة الشّعريّة عند العرب… كما له في هذا المضمار دراسات أكاديميّة لعلّ أهمّها: كتاب مقدّمة للشّعر العربيّ (1971م) والثّابت والمتحوّل: بحث في الإبداع والاتّباع عند العرب (1973م).

وفي العام 1995م، رأيناه يطرح مصنّفًا أدبيًّا ضخمًا بجزئين تحت عنوان “الكتاب”، عالج فيه المؤلّف قضايا تاريخيّة وحضاريّة بلغة أدبيّة مرموقة، وبمواقف إيديولوجيّة صادمة…

وبقراءة مترويّة تعتمد المنهج التّحليليّ في تسليط الضّوء على الإشكاليّات والموضوعات بجزئياتها وعمومياتها في دَفّتي “الكتاب”: (أمسى المكان الآن) يمكننا استنباط الدّوافع الحقيقيّة لتأليف هذا الكاتب وغاياته، ثمّ تحديد مدى تحرّر هذا الشّاعر وجدّته في الشّكل والمضمون…!؟ وذلك من خلال المحاور الثّلاثة الآتية:

أوّلًا – في المستوى الفنّيّ

شعره شعر الدّهشة والصّعوبة والانبهار والصّور المبتكرة وكثافة التّعبير وعمق الفكرة واستخدام الأسطورة والرّمز والصّوفيّة. ومن صوره الرّائعة التي رسمها هذا الشّاعر قوله:

“أتُراها الغيوم: خِيامٌ من الدّمْع،

أم سفن من دخان؟” (أدونيس، 1993م، ص 67)

وللتّعبير عن حياة مطلقة بزخم فاعل في مجرى الزّمن… يقول بلغة شعريّة رائعة:

“مُتَّ نزفًا، أسيرًا (وشعرك نزف من وريد التّمرّد)

والخمر مسكوبة فضاء ملء وجهك في راحتيك، ترى كيف

جئت بهذا الضّياء الذي لا انطفاء لأهدابه؟ …

يخطّ المطافْ

لدقائق دليتها كالعناقيد في قبّة الدّهر؟

لكن، أين من يعرف الكرمة الجاهليّة والسّرَّ

في نُسْغِها، والقِطافْ؟ (م. ن. ص 90)

ويبلغ قمّة الشّعر الصّافي المدهش في التّعبير عن آماله وخداع السّراب. وحين يتذكّر لمعات حياته في ظلام الوجود:

“يسبح اللّيل في ماء عينيّ، لكنْ

لم أعد أتذكّر تلك النّجوم

التي رافقتني، فاتح ساعديّ وصدري

للنّجوم التي تتكوّن في فلك

آخر

وردة علّمت عُريَها

أن يكون مقامًا لها،

علّمت عطرها

أن يكون طريقًا.” (م. ن. ص 98)

فالعري وطن للطّبيعة والجمال والصّدق. والعطر نداء ومسير، وكلّ خطوة توحي للشّاعر بالمعنى، والمعنى محابر ضوء أنّى سار…

وعلى غير ما ألفناه في شعر الصّوفيين الإسلاميين من الذّوبان في العشق والحبّ للذّات الإلهيّة، وما يعتري القلب في الانقطاع إلى الله في حضرة الحقّ من غبطة وسعادة وفي مختلف الأحوال والمقامات، نجد أدونيس يعبّر عن مشاهدة صوفيّة من نوع آخر يفيض فيها الحسّاد والأعداء من وهج خطاه المميّزة:

“إنّهم أحرف، وأنا غابة من لغات

تتوغل في غابات رؤاك:

من أين إذن

يأتي أعداؤك، إن لم يأتوا

من فيض خطاك؟”  (م.ن. ص 122)

وتتّضح الصّورة أكثر بمقطوعة يبدأها بعبارة صوفيّة باطنيّة، ويختمها بفكرة فلسفيّة في مناخ علم النّفس. يقول:

“أتعجّب منّي – لا أحسّ بأنّي

قادر أن أحبّ وأكره كالنّاس

ألقي شعاعي وأمضي

شغفي وصلتي بسوايَ – بنفسي

وبأغوارها

وبأهوائها،

لا أحسّ بأنّي نفسيَ إلَا إذا

انصهرت في سواها” (م. ن. ص 237)

وهو القائل من قبل:

“والكون وجسمي وحدة حلم

ووحدة شِعْر:

ألهذا نحنّ فراق في أوج عناق؟” (م. ن. ص 192)

إنّه فراق عن الذّات لاندغام في الكون؛ إذ يدخل أدونيس في حرم الصّوفيّة، وهي صوفيّة الباطنيّة وحبّ وحدة الوجود والحلول، والواحد في الكلّ.

أمّا شعره الرّمزيّ فيحتاج إلى التّروي في قراءته، والتّزوّد بثقافة عميقة قبل محاولة سبر أغواره؛ يقول ملمّحًا إلى ورثة الهدى والضّلال من أبيهم آدم. وكلّ ما تسلسل منه خيرًا أو شرًّا، إنّهم لغة واحدة لضلال الإنسان:

“أصدقائي – كأنّي أراهم

يجمعون ويبنون من طين أيّامهم

مدنًا للغضب،

أيقنوا أنّ تاريخهم

وينابيعَهُ

تتفجَّر في شَهَواتِ اللَّهَبْ” (م. ن. ص 205)

لكنّ سير حياته يؤدّي إلى مبدع الكون، حيث لا مدى أوسع:

“خطاي مثليَ

أَنْأى وأوسَعُ من كلّ أرضٍ

وكلّ سماء” (م. ن. ص 205)

فشعر أدونيس رمز عسير، وحرم يصعب الدّخول إليه:

“غالبًا،

يُوهِمُ العُمْقُ: يبدو فراغًا وسطْحًا.

– ما الذي قلْتَه؟ أعد المسألة.

– سوف تبقى طويلًا طويًلا

لكي تتلمّس بابًا لشعري،

ولكي تدخله.” (م. ن. ص 207)

وبشعر رمزيّ رائع يصوّر حياة المتنبّي الذي لا يستعظم غير نفسه، وهو غريب نفيس حيثما كان:

“تراني غيبٌ؟ غير أنّي عاصِفٌ

ركائبه رفضٌ وتيه وترحالُ

يُضلّلني نبضي – تُراني مفازة؟

ويُوهمني – وجهي بِحارٌ، دمي آلُ

كأنّي من طين غريب، مكوّنٌ

ولا شمس لي غيرُ الهيام – يضيئني

وأوغل فيه، مستزيدًا، وأختالُ.” (م. ن. ص 283)

ويبلغ الشّعر قمّته بلغة رمزيّة كونيّة، في كلامه عن أبي تمّام، وجعله الكوفة مسقط وحي الله… إذ يقول:

“من حبيب بن أوس ومن تيه طيّءَ فيهِ

وفيَّ، ومن شعره،

أتعلّم أمثولة

أتعلّم سِحْر البداوة

تسْري الحضارة فيه – كأنّ النّخيل قبابٌ مِن

حرير

كأنّ الصّحارى

لغة من البحار وأعماقها وكأنّ القلوبْ

شهب للصعود على درجات الغيوبْ

آه، يا كوفة الوحي، يا كوفة الحائرينْ

آه، لو تعلمينْ.” (م. ن. ص 76)

ومن صوره الرّمزيّة الرّائعة قوله:

“افتح صدري –

سترى فيه

طائر تمّ وفراتًا أخضرْ

يسبح فيه ورد أحمرْ” (م. ن. ص 230)

وإضافة إلى عباراته الكثيرة في الرّمز الجميل. نجده مُغْرقًا في السّورياليّة (Surréalisme) كما في قوله الذي ينمّ عن باطن عقله الذي يتخطّى الواقع:

“تخلع الشّمس قمصانها

وتغطّي بها ليل أوجاعها” (م. ن. ص 297)

إذ كيف تخلع الشّمس قمصانها من صلب جسدها؟ وكيف يغطّي النّور ليل الأوجاع؟ وبهذيان سوريالي، صدى مصارع الطّالبين، يقول أدونيس:

ورأينا كيف تحوّلت قدم السّيّد أ إلى في ثُقْبٍ

كيف كان جسد السّيّد ن ينْقلب إلى قرطاس تكتب عليه الجنّ أسماءَها…

رأينا التّاريخ يذوب في أعضاء كلّ منهم…”. (م. ن. ص 79)

ويقفز أدونيس من العاديّ في الشّعر، إلى الخارق ومنه إلى الكون، كأنّ الأكوان أكر يلهو بها، وشعره صدى تلك الغيوب؛ يقول:

“شعره نبع ضوء

يخيط السّماء رداء ويكسو به

ضفّتيه.” (م. ن. ص 189)

ثمّ يسترسل أدونيس في شعره التّأمّليّ الذي عُرف به، وهو شعر مدهش رائع:

هو ذا الموت يعْرى أمامي، ويجهلُ

من أين يأتي الصّباح، وكيف يجيء المساءْ

أيّها الموت، خذني دليلا،

وشعري رداء”… (م. ن. ص 308)

هذا الشّعر رداء للموت لأنّه يتخطّى الزّمن، ويسرّ الحركة، ويدخل الخلود العجيب.

إنّه شعر نادر لشاعر نادر.

ثانيًا – موقفه من الحضارة الإسلاميّة

يعبّر أدونيس، في بداية “الكتاب”، عن يأسه من كلّ الأزمنة ومن كلّ النّاس، ويرى أنّ العدالة الحقّ في الدّنيا وهم وسراب:

“أغمض عينيك، لتعرف كيف تشاهد وجه الواقع في

أحلام ماتت..” (م. ن. ص 29)

“الحقيقة بيت

ليس فيه مقيمٌ ولا جارَ من حوله ولا زائرٌ…” (م. ن. ص 28)

ويفتتح حديثه عن الحضارة الإسلامية بتركيزه على حادث السّقيفة، حيث اختير أبو بكر خليفة، وأُغفل الإمام عليّ كرّم الله وجهه؛ الأمر الذي يشير، في نظره، إلى بدء انهمار الدّماء:

“ويقول – الكلام الذي دار بين القبائل بين الأسِنّةِ، تحت السّقيفةِ، رَمْلٌ يتساقَطُ من فوقِنا أَثْقَلَ الإرْثَ بالقَتْلِ واجْتَثَّ جُرْثومةَ الرّجاءْ_ هُوَذَا، الآنَ، مُستَودَعٌ للدّماءْ”. (م. ن.  ص٥٢)

ثمّ يبحر في خِضّم كتابه مسلِّطًا الضّوءَ على الجانب المظلم من تاريخ الحضارة الإسلاميّة، بحيث لا يرى فيها إلّا الموت والدّماء وتقطيع الرّؤوس، مُلتفتًا إلى الفتنة الّتي أودت بحياة الخليفة عثمان الملقّب بنعثل. وعلى إثرها نودي بالإمام علي خليفة على المسلمين:

“-ما وراءك؟ قُلْ لي

– قَتْلُ عثمان.

– ماذا؟

– قُضِيَ الأمْرُ،

– مَنْ بايَعُوا؟

– عليًّا.

– لن يتمّ له الأمرُ، هيهات،

– لكنْ أنتِ أوّل مَنْ قال عَنْ

نَعْثَل…” (م. ن. ص٣١)

ثمّ تلتْها معركة الجمل حيث “قُطّعَتْ أرجلٌ ورؤوسٌ  وأيدٍ…” (م. ن. ص٣٢) وكذلك في معركة صِفِّينَ… وقعودُ أهل الكوفة عن نصْرة نسوة الحسين ينمّ عن جبْن ونفاق:

“ترفض الكوفَة أن تعطيَ للعاشِقِ

إلّا لفْظها

شفتاها موعِدٌ

ويداها موعِدٌ آخرُ _ لَفْظٌ

أتراه صَمْتُ رُعْبٍ، أم قِناعُ؟ ” (م. ن.  ص٣٣).

و “رأسُ عَمّارَ يُجْتَزُّ

والرَّمْلُ يَلْهو

بِجثَّتِهِ الهامِدهْ” (م. ن.  ص٣٣).

والزّمن قبر الحياة ومناخها و”كلُّ الأيّام قبورٌ” (م. ن.  ص٣٣).

ثمّ يستعرض بحقدٍ دفين ساخط مجريات أحداث مضى عليها زمنٌ بعيد:

“لا تَسَلْ، فالسَّوادُ المُتوَّجُ

بالكوفةِ، السُّؤالْ

حوله الشّعر يجتاحُ، يعلو

ويقول الّذي لا يُقال.” (م. ن. ص 59)

وكيف سرى أمر القتل بين السّفيانيين السّفاحين على الهاشميين:

“حاوَل أن يَغْتالَ الحسنَ الجرّاحُ

الأسديُّ، ولكن أَخْفَقَ. جاؤوا

بالجرّاح، ودقوا عُنْقَهْ_ قطعوهُ عُضْوًا عُضْوًا.” ( م. ن.  ص٦١).

ويرسم أدونيس صورةً شعريّة مرعبة بائسة لأهل الكوفة المتشيّعين، الّذين خانوا، وبكوا، وظلّوا يبكون:

“أهْلُ الكوفةِ _ كُلٌّ

جسَدٌ أنقاضٌ

تتناسَلُ في أَنْقاضٍ.

أهْلُ الكوفَهْ

وُلدوا سَيْفًا يتقلَّدُ رأسًا

رأسًا يتقلَّدُ سيفًا

أَهْلُ الكوفةِ كلٌّ

يحملُ فأسَهْ

كي يقتلَ نفسَهْ… (م. ن.  ص٦٢)

ولكن هذه المدينة الخائنة الحزبيّة.. تبقى، في نظره، مسقطَ وحي الله:

“آهِ، يا كوفةَ الوَحْي، يا كوفةَ الحائرينْ

آه، لو تعلمينْ” (م. ن. ص٧٦).

“حاضرَ هذي الوحوشِ، ومُستقبلًا، لا أناشيدَ فيه،

ولا مَوسِمٌ، لا قطافْ غيرُ حَشْد الفؤوسْ

يَتَوَغَّلُ في غابَةِ الرُّؤوسْ” (م ن.  ص٧٦).

وكلّ طاغية سَفّاح يجلس على عرش الجرائم حيث “الرؤوسُ السّلالم، والعَرْشُ يعلو عليها”، بينما حمدان قِرمُط وإن كان مجرمًا فهو ثائر على الظّلم:

“قُلْ _ لماذا تخاف من القِرمطيّ؟

أهُوَ السّيفُ؟ لكنّ سيفَ الخليفة أمْضَى،

أهُوَ البَطْشُ؟ لكنّ بطش الخليفة أدْهى.

أم تخافُ مِن الموتِ؟ أنظر هَا هُوَ الموتُ

حولك… خَيْرٌ وَأَوْلَى أن تخافَ من

الفَقْر، وافْرَحْ لأبابيلِ حَمدانَ قِرمُطَ في

عَصْفِها البهيّ.” (م ن.  ص٦٩).

ولكي تصنع الزّمن والتّاريخ اقطع رأسًا. و ” كي تُنْضِجَ وَقْتًا إِقْطَعْ رأسًا”. (م. ن. ص٧٧)

وزمان النّاس راوية يروي قدرهم حيث الرّؤوس وَقودٌ للفتنة. والإنسان حيوان لم يتخلّ في أعماقه عن وحشيّة الغابة. وفحيح الغرائز  وزئيرها:

” …وَثَنى الرّاوية، يتأمَّل في حَيرةٍ:

ألْفكرةُ قَتْلٌ أو مَقْتَلْ:

تلكم مائدةُ الماضي

أتُراها مائدةُ المسْتَقْبَلْ؟ ” (م ن. ص١٠٧)

إنّها مائدة المستقبل، وصورة تاريخ:

“قال يزيدُ لَلمُرّيَّ:

“السّيفُ السّيفُ، لا تتركْ أحَدًا

… أخذوا فأسًا شقّوا رأسَهُ_

سَطَعَتْ منه أنوارْ.

– كلا لا تقتلْهُ هذا من أصحاب رسولِ اللهْ،

-ذلك أحْرى: ناكِثُ طاعَه_ حزّوا رأسَهْ.” (م. ن. ص ١١٠)

لم يرَ أدونيس، في الحضارة الإسلاميّة، غير حزِّ الرّؤوس، وظلم الحكّام، وتعامى عن إنجازات الفتوح وبناء الدّولة، وإشراق البحث العلميّ…

وحتّى الطّبيعة لم يرَ في مطرها إلّا سُمًّا قاتلًا: “حقًا للسلطان غيومٌ تُمطِرُ سُمًّا.” (م ن. ص١١١)

فكتابه يزخر بصور الشّقاء، واليأس من سلام العالم، وهو يريد أن يرسم ضلال الأمويين وسرابية الإسلام، وأنّ القتل كان دين بني أميّة، ونسي أنّ القتل كان ديدن الحاكم بأمر الله… يقول:

“أَفْلَسْنا في الإسلام سَواءْ؟

-ولمن هذا القولُ؟

خُذوهُ خُزُّوا رأسَهْ…

بلغَ القتلى في هذا اليومْ

عَشْرَةَ آلافٍ، مِنْهُمْ عَشَراتٌ مِن أصحابِ رسول اللهْ”

“وثنّى الرّاوي: ماتَ يزيدٌ، والقَتلُ حَصادٌ أعمى…

أَرْوي التّاريخ، ولكن كيف سأَرْوي ما بَعْدَهْ…؟” ( م. ن. ص١١٢-١١٣).

قتلٌ وقتل، وسفك دماء

و”أيّامٌ_ أفراسٌ، تائهةٌ تتراكض بين

القتلى” (م. ن. ص ١٢١)

فالخوارج يغيرون على المدن ويبقرون بطون الحُبالى، في صورة فاجعة. فهو لا يشاهد غير الحرب، والرّماح والسّيوف، والدّمار:

“لا أشاهدُ غيرَ الحِرابِ وغير الرّماحِ وغير السّيوفِ وغير الدّماءِ:

الزّمانُ سبائكُ قَتْلى بِاسْمِ خَلَّاقِهِ.” ( م ن. ص١٤٨)

إنّها صورة ترسم كلَّ فكر أدونيس في هذا المؤلَّف؛ فهو يرسم التّاريخ بصور الجرائم ويغفل عن صور الصّلاح. يقول بسخريّة لاذعة:

“أرضٌ_ صَوْتٌ سُمٌّ، وصدًى زرنيخْ

والرّاياتُ رؤوسٌ مقطوعَهْ.

أرضٌ تتوكَّأُ والظّلماتُ لها عُكّازٌ.

من أين يَجيءُ الضّوءْ، وكيف يَجيءُ لهذي

الأرض المنقوعَه

بدَمِ التّاريخ؟” ( م. ن. ص١٥١)

صورة ذلك العهد وكلّ عهد!

قتل، قتل أمّا شيء سواه؟

“ما أوضحَ التّاريخَ: سَيْفٌ على

عُنْقٍ، وربٌّ ساهرٌ يَرْحَمُ.” (م ن. ص١٥١).

” في يوم الطَّف، تنادَوا للثّأر…

هل يقدرُ جانٍ أن يغسلَ ثَوْبَهْ

بمياهِ التّوبهْ؟”.

إنّه يدور في مطاف الموقف التّراثيّ الباطنيّ، وينقم على مبدأ القتل الإسلاميّ، ساخرًا من المجرم إذا تاب وتُقبل توبته… وهذه سخرية من أمر التّوبة الإسلاميّة.

“تاريخٌ يمشي في سِرْداب

والخُطواتُ سيوفٌ حينًا

وجَماجِمُ حينًا… ( م ن. ص ١٤٦)

إنّه القتل، الجرائم، الوحشيّة، الحقد…

– أليس سوى هذا؟

-هل قرأ المؤلِّفُ تواريخَ الأمم الأخرى؟

و يقول: “هُوذا السّجْنُ والقَتْلُ والصَّلْبُ، ثالوثُ هذا المكانْ والزّمانُ المهرِّجُ والمهرجانْ…”. ( م ن. ص ١٥٧)

إلحاحٌ على رواية أشياء القتل، وهي تتوالى في التّاريخ لدى كلّ الأمم… فهل يذكر  المقاصل في فرنسا القرواوسطيّة، وأقبية قيصر بورجيا البابا، وسوى ذلك لدى سائر الأمم!؟.

ثمّ نراه يناجي البداوة الجاهليّة؛ لينعي على الإسلام كثرة القتلى. وأيّ دين لم يقم على الكلمة والدّم؟

“علّمينا شرودَ البداوة، حريّةَ البداوة،

يا هذه الغزالهْ.” (م. ن. ص ١٥٩).

وبشهوة الحاقد أن يرى في الجنّة غابة وحوش، يسرد كلامًا ينمّ عن حقده واتّهامه حضارة رسالة النّبيّ (صلعم) بأنّها قامت على الوحشيّة والقتل:

“كلُّ هذي النّجومْ

جُثَثٌ أو صَدَى حشرجاتٍ.

ليس لِلشّعر غيرُ الهُجوم وغيرُ الفتوح،

ولا، لستُ من هذه اللّغة النّبويّة إلّا لأنّ

موازينها

وتفاعيلها وتصاريفها

لغةٌ في الهُجوم وأنشودَةٌ لِلْهُجومْ.” (م ن. ص ٢٣٨).

ويا للفاجعة في عرض صورة همجيّة فاجعة… وهذه الهمجيّات لا يعرضها إلّا كلُّ حاقد كارهٍ لبني جنسه:

“ألفُ ألْفِ: شَبابٌ، شيوخٌ، نساءٌ

قُتِلوا تحت سَيْفي وباسْمي

كي أُبَرِّئَ عرشَ الخلافة منهم…

كنتُ أجمعُ في السّجن، بين نسائهم والرّجال …

كنتُ أصنعُ من حَشْدِهِمْ

غابةً للبغاءْ …” (م ن. ص ٣٥٤)

ويقول:

“ودمٌ أحمرٌ _آيةٌ للفصاحةِ،

-هاتوا غيرَهُ، أوْثِقوهُ

شرِّحوا جِسْمَهُ

وانْضحوهُ بخلّ وملْحٍ،

واتركوهُ يَمُتْ…

اضْربوهُ على رَأْسِهِ.

اضربوا مَفْرَقَ الرَّأْس، شُقُّوهُ نصفين…

قَدِّموهُ طعامًا لهذي الكلاب، اتركوهُ بين أنْيابِها.” (م. ن. ص ٣٥٥).

وغير هذا كثير من صور القتل والحرق والرّعب، والدّمار، والوحشيّة والموت… إلى أن يصيّرَ أدونيس القتلَ فكاهةً وعادة، ويتلذّد بعرضه والكلام عنه، فهل هذه ساديّة؟ يقول:

“شاهدْتُ عُبيد اللهِ([2])، وبين يديهِ

رأسُ حُسَيْنٍ([3])

والمختارَ([4])، وبين يديهِ

رأسُ عبيد اللهِ،

و مُصْعَبَ([5])، بين يديهِ

رأسُ المختارِ،

وعبدَ الملكِ([6])

بين يديهِ رأسُ المُصْعَبْ.

… قالوا_ بيدِ اللهِ وقُدرتِهِ

مكتوبٌ هذا في الفَلكِ،

يا هذا الشّاهدُ، لا تَعْجَبْ.” (م. ن. ص ٣٥٩).

وعن بطولات امرأةٍ يقول:

“سألت أختهُ أمينة عنهُ_

-قتلوهُ،

سَجَدَتْ غِبطةً،

قال، في حيرةٍ، زَوجُها:

-تسجدين وتغتبطينَ لِقتلِ أخيكِ؟

-نعم، لم يَفرَّ، ولم يُؤْسَرِ.

…قطعوا رأسَهُ

أرسلوهُ لأبي جَعْفَرٍ([7])

وضَعَ الرّأسَ بين يَدَيْهِ _” (م. ن. ص٣٧٠).

يا للقسوة!

ثمّ لماذا الإسراف في عرض الفجائع يا أدونيس؟ أليرضى عنك جاك برك والغربيّون؟!.

وبلمحة يقظة ضمير يتيمة، يقول:

“راوٍ آخَرُ يَرْوي:

“لا قِتالٌ[8]، إذا لم يكونوا هُمُ البادئينَ،

ولا تقطعوا الماءَ عنهم،

ولا تقتلوا مُدْبِرًا أو جريحًا،

ولا مُثْلَةٌ بقتيلٍ،

ولا تكشفوا عُوْرةً، ولا تهتكوا أيّ سِتْرٍ،

ولا تَدْخلوا دورهم دون إذْنٍ…

ورِفْقًا بكلّ النّساءِ وإن شَتَمتْنا.” ( م. ن. ص٣٣٧)

إنّه كلام شريف يقوله رجل إمامٌ صالح، وهو دليل على نبْل المجاهدين المسلمين، وأنّ نيتهم لا مثيل لها في العِفّة وكرم النّفس؛ ولذلك قال جوستاف لوبون: “فإذا حدث أن اعتنق بعض الأقوام النصرانية الإسلام، واتخذوا العربية لغة لهم، فذلك لما رأوه من عدل العرب الغالبين مما لم يروا مثله من سادتهم السابقين، ولما كان عليه الإسلام من السهولة التي لم يعرفوها من قبل” (حضارة العرب، ص 10)

ثمّ ما الفائدة الأدبيّة من رواية مايثير الجهل والحقد ومظاهر الوحشيّة.. إلّا أن تكون أمثالًا تُروى لإثارة الحقد والضّغينة، وليس فيها ما يوحي بفنٍّ جميل.

أبهذا يكون الأديبُ الشّاعر إنسانًا يروي الهمجيّة والقسوة؟!

ثالثًا _ موقفه من الدّين الإسلاميّ

أَفْردَ أدونيس في هذا “الكتاب” هَوَامِش لشعراء فتح بابهم من عصور مختلفة، لهم شخصيّات مستقلّة… ولكن أدونيس نظر فيهم وسرد أقوالهم وكأنّها تسجّل مواقفه من الأحداث والوجود. ومن هؤلاء: تأبّطَ شرًّا الّذي يحمّل، من خلال الحديث عنه، التّاريخ الإسلاميّ تبعة الإثم:

“ألسّماء كمثلي”، تقول الحجارةُ، لا شأْنَ

لِلْغَيْم و الصَّحْو في ماتقولُ، وفي ما يُقالْ

ألسّماءُ، كما عرَفَتْها مَرايايَ، ليست سوى دُمْيهٍ والحجارةُ أهْلٌ…” ( م ن. ص٨٤)

وعن تميم بن مُقْبل “قيل: كان بعد إسلامه، يحنّ إلى الجاهليّة، ويمجّدها، ويبكي أهلَها، ويشعر بغربةٍ في الإسلام، يقول في إحدى قصائده: ليتَ الفتى حَجرٌ “. ( م ن. ص٤١)

وبعد هذا الإتّهام للإسلام… نجده يشكّ في المعراج، ويسخر من الصّراط:

“.. والصّراطُ، كما يتراءَى

هُوّةٌ _ لاقرارٌ

أَتُرى، يتعذَّرُ بيني وبين السّماءِ اللّقاءْ؟

ولماذا، إذن،

لم يَجيءْ أيُّ لَوْحٍ لِلعُروج ولِلْوحْي، هذا

المساءْ؟.” ( م ن. ص٦٠).

وكذلك، نراه يستر فكره في السّخريّة من النّبوّة في قريش الّتي، في نظره، لم تتبدّل بالإسلام بل بقيت تسكن الحرب، والمركز، والمال:

“لو كان المعنى عند قريش ماءً لَسبحنا فيه، وَلَخَوَّضْنا، ولأشْرَقْنا، واسْتَشْرفنا.

لكنّ المعنى عند قريشٍ سَيْفٌ، أو كرسيٌّ، أَوْ حُفْنةُ مالٍ…” ( م. ن. ص١٠٨).

ثمّ نراه يمجّد رفض مالك بن نُويرة، الّذي ارتدّ عن الإسلام… وينكر ضمنًا إسلام محمّد (صلعم):

“هُو ذا ماضيكَ: جبينٌ للرّفْضِ، ووَجْهٌ

تتَخايلُ فيه آفاقُ مُروق_ وأرَى وثَنًا،_

كم هو حيٌّ، كَمْ هُوَ عالٍ هذا الوَثَنُ:

بسوى شفتيهِ وبغير الأنفِ الصّاعدِ نحو ذُراهُ،

لا يُفْتَتَنُ.” ( م. ن. ص١٣١)

وهو يسخر من التّراث الإسلاميّ، ويرى أنّ العقول النّبيّة تحيا في شبه غيبوبة:

“… أَنُحاوِرُ الفُقَهاءَ، نسألُ؟ ربَّما

أَفْتَوْا

ولكنْ

هل تقدرُ الكتبُ الفقهيّةُ أن تجيبَ السّائلينْ؟”

* “العقولُ النّبيّة، مثلَ الطّبيعةِ،

تحيا وتعملُ في شِبْهِ غيبوبةٍ” ( م. ن. ص١٤٧،١٤٢)

والوحيُ، في نظره، وهمٌ، ويَعْرُب تبطين محمّد (صلعم):

“قامَ جِبْريلُ مِن نومِه مَرّةً

لم يُحرّك جناحَيْهِ، أَلْقَى

حوله نظرةً

فرَأَى يَعْربًا نائمًا

وعلى صدرهِ رَقيمٌ

غيرَ ما كانَ يُوحي ويُمْلي

لم ينبّهْ قُريْشًا

عادَ للنّوم مستسلمًا لِرؤُاهُ وأَسْرارِها.” (م. ن. ص١٥٢)

لا يقف عند هذا الحدّ، بل يلجأ إلى تزوير المواقف، ويعمى عن الحقائق؛ فلا يرى قيامة للدّين الإسلاميّ إلّا على القتل:

“إنّ من ديننا قَتْلَ مَنْ كان منّا، ومِن غيرنا،

كافرًا، لا يرى رأينا.” (م ن. ص١٦٥)

“قَبَّحَ اللهُ دينًا لا يتمّ بغير القتالِ،

وسَفْكِ الدّماءْ”.

أيّ دين يا أدونيس لم يقم على سفك الدّماء في الحروب والمواجهة…؟ ولماذا لا تذكر المقاصل والتّعذيب لدى معتنقي الأديان الأخرى؟ ولماذا تسخر من النّظام الّذي رسم تلك التكاليف من الجزية على النّصارى واليهود لقاء الحماية والرّعاية؟! يقول:

” أَهْلُ الذّمّةِ، أهل الجِزْيَهْ أتجوزُ عليهمْ

إن كانوا من أَهْلِ الكِدْيهْ؟” (م. ن. ص٢٠٩)

فرجال الدّين ورجال الفنّ لم يقول شيئًا ذا قيمة… ثمّ يتساءل: هل هنالك من لغة سوى لغة دين الإسلام؟ كي نتحرّر منه إلى دين آخر؟ :

” .. فَلْيَسْمَحِ الشّعراءُ إنْ خَذَلْتُ نبوءاتِهم،

وتنوّرت وجْهَ المجاهيل، وَليسمحِ  الفُقهاءُ” ( م. ن. ص٢٠٨)

“ما تُرانا؟ كتابٌ

أمْ لغاتٌ تُوَسْوِسُ أحشاءنا

ونهاجرُ منها، كي نُحرِّرَ إيقاعنا

من سلاسلِ إيقاعها،

في لُغاتٍ سِواها؟” (م. ن. ص٢٠٩)

فهو يغمز من الإسلام والنّبيّ (صلعم)، لصدى رآه صوتًا وثنيًّا فيه:

” …كلُّ تاريخ هذي البلاد النّبيّة

قَرْشٌ وَقِرْشٌ.

قَمَرٌ وَثنيٌّ

يَتَلَأْلأُ في محرابِ نَبيٍّ.” (م. ن. ص٢٣٤)

ويلحّ أدونيس على رسم صوره الّتي تنمّ عن حِقْد مذهبيّ، وسخرية من القرآن، والفتوحات الإسلاميّة، وتشنيع على هذه الأمة، وسحقها، فيقول:

” جُنْدٌ _ يقتَحِمون، ويَفْتَتِحونْ

ويقولون: لنا أرواحٌ تقدرُ أن تتنزّهَ في الفردوسِ

وتقدر أن تتزوّجَ فيه ذكرًا أو أنثى_

من شاءَتْ، ماطابَ لها.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

لا أقصّ الشّقاءَ، ولكن

أتَقَصّى الزّمان وميراثَهُ الحميمْ

وأقولُ: اهلطوا، لا قرار، إلى قاعِ

هذي الجحيمْ.” (م. ن. ص٢٨٠)…

ثمّ نراه يقول:

“يحيا اللهُ وحيدًا،

لكن، ما أَعْجبَهُ، ما آنسَهُ _ الشّيطانْ

لا يحيا، لا يقدر أن يحيا

إلّا في جَسَدِ الإنسانْ…” ( م. ن. ص ٣٠٥).

* هذه العبارة من الكتب المقدّسة الثّلاثة:

– إبليس عصاه وخانه.

– الإنسان آنسه فغرق فيه وحل. وهو بهذا يفضّل المسيحيّة حيث ترمي إلى تجسّد الله في الإنسان، وهذا الموقف صدى حلوليّة الهند.

ولعلّه يعاني من وجوديّة ملْحِدة، إذ نراه يخاف من الوجود والعدم، ومن حياة بعدها موت:

“خوفٌ خوفٌ ممّا نعرفُ، ممّا نجهلُ،

ممّا كُنّا_ ممّا سَنكون.” ( م. ن. ص ٢٠٨).

فكلّ مايراه من حوله يشعره بالهباء والزّبَد والجفاء والبدد…

وبهذا كلّه يتبيّن لنا أنّ أدونيس فتّش في حنايا التّاريخ العربيّ فالإسلاميّ خصوصًا عمّا يرسم الجريمة، والحقد، والخيانة والهمجيّة، وغفل عن الجانب المشرق… كما رأيناه ينهمر حنانًا في معظم مواقفه، على الرّافضين والخارجين والباطنيين.

ولذلك، يمكننا استخلاص مايأتي في هذا الكتاب:

  • ثقافة المؤلف غنية تاريخيًّا جانبيًّا. وكتابه أدب وشعر بمستوى عال، ولكنّه كتاب يحكمه الموت والجريمة بأسلوب عبقريّ.
  • عرض لجرائم، وبشاعات يكاد يشمل هذا الكتاب الذي وراءه مأرب في طعن الأمّة العربيّة وتاريخها.
  • ماضي الغرب والعالم ذو جرائم وفجائع تزيد عمّا عرض المؤلّف، ولكنّه يتجاهله.
  • يسيطر الفكر الباطني المغالي على الكتاب الذي له ظاهر واه خبيء.
  • لا يرى في النّبوات غير مواهب شعراء.
  • البشاعات كحوادث تسيطر على الكتاب، منذ حادث السّقيفة، وذلك بإسراف في عرض الجرائم.
  • الأسلوب رمزيّ سوريالي، يتّضح أحيانًا بإشراقة جماليّة.
  • المؤلّف يتعبّد لمذهبه، بحقد ساعر وغياب عن إنسانيّة الفنّان.

فما الغاية من هذا الكتاب؟

أتكون غاية نجيب محفوظ في أولاد حارتنا، أم سليمان رشدي في آيات شيطانيّة، أم فولتير الملحد الذي يتقدّم من البابا بهجاء النّبيّ (صلعم) والإسلام، وهو يجهلهما!؟

            المصادر والمراجع

1- ابن منظور (أبو الفضل جمال الدين محمّد بن مكرم): لسان العرب (15 مجلّدًا). بيروت، دار صادر، ط 1، 1992م.

2- أدونيس (علي أحمد سعيد إسبر): الكتاب، أمسى المكان الآن. بيروت، دار الساقي، ط 1، 1998م.

  • الثّابت والمتحوّل: بحث في الإبداع والاتّباع عند العرب، 1973م.
  • فاتحة لنهايات القرن، 1980م.
  • الصّوفيّة والسّورياليّة، 1992م.
  • النّصّ القرآنيّ وآفاق الكتابة، 1993م.

3- الألباني، محمّد ناصر: سلسلة الأحاديث الصّحيحة. الرّياض، مكتبة المعارف للنّشر، ط 2، 2007م.

4- أمين، أحمد: – فجر الإسلام. القاهرة، ط 5، 1945م. و ط 1959.

  • ضحى الإسلام (1 – 3). بيروت، دار الكتاب، ط 10، 1936م.

5- بروكلمان، كارل: تاريخ الأدب العربيّ. ج 1، القاهرة، دار المعارف، 1977م.

6- بلاشير، ريجيس: تاريخ الأدب العربي. ترجمة إبراهيم الكيلاني، دمشق، ج 1، 1956م.

7- حسن، إبراهيم حسن: تاريخ الإسلام السّياسيّ والدّينيّ والثّفافيّ والاجتماعيّ (4 أجزاء). بيروت، دار الجيل، ط 13، 1991م.

8- ديتلف، نيلسن: التّاريخ العربي القديم. ترجمة فؤاد حسين علي. القاهرة، مطبعة لجنة البيان العربي، 1958م.

9- ديتيش، ديفد: مناهج النّقد الأدبيّ. ترجمة محمّد يوسف نجم. مراجعة إحسان عبّاس. بيروت، دار صادر، 1967م.

10- ريتشارد، أدندريه: النّقد الجمالي. ترجمة هنري زغيب. بيروت، منشورات عويدات. ط 2. 1989م.

11- الزّركلي، خير الدين: الأعلام (8 أجزاء). بيروت، دار العلم للملايين، ط 16، 2005م.

12- السّباعي، أحمد: تاريخ مكة (الجزء الأوّل) مكّة، مطبوعات نادي مكّة الثّقافي، 1979م.

13- شيدر هانز هيزش: روح الحضارة العربيّة. ترجمة عبد الرّحمن بدوي، بيروت، دار العلم للملايين، 1949.

14- صاعد بن أحمد بن صاد الأندلسيّ: طبقات الأمم. تصحيح لويس شيخو. بيروت، المطبعة الكاثوليكيّة، 1912م.

15- عبد الباقي، محمّد فؤاد: المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. بيروت، دار الجيل، 1988م.

16- علي، جواد: المفصّل في تاريخ العرب قبل الإسلام (10 أجزاء) بيروت، دار العلم للملايين، ط2، 1987م.

17- لوبون، غوستاف: حضارة العرب. ترجمة عادل زعيتر. القاهرة، مؤسّسة هنداوي للنّشر، 2012م.

18 – المولى، محمّد أحمد جاد. أيّام العرب في الجاهليّة. بيروت، دار الجيل، 1988م.

19- ابن ناصر، آل سعدي (الشّيخ أبو عبد الله عبد الرّحمن): تيسير الرّحمن في تفسير المنّان. صيدا– بيروت، المكتبة العصريّة، لا ط، لا تا.

20- هارون، عبد السّلام: تهذيب سيرة ابن هشام. بيروت، المجمع العلميّ الإسلاميّ، لا ط، لا تا.

21- ول. ديورانت: قصّة الحضارة. ترجمة الدّكتور زكي نجيب محمود. الإدارة الثّقافيّة في جامعة الدّول العربيّة. 1949م.

[1] – أستاذ مساعد في الجامعة اللّبنانيّة، كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة – الفرع الثّالث.

 

[2] . عبيد الله بن زيّاد

[3] . الحسين بن علي

[4] . المختار الثّقفيّ

[5] . المصعب بن الزّبير

[6] . عبد الملك بن مروان، والكلام لعبد الملك بن عمر

[7] . الخليفة المنصور

[8] . من وصيّة الإمام عليّ لأنصاره، في يوم صفّين (يوم الجمل)

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website