foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

دور الإدارة الإلكترونيّة في تطوير العمل الإداريّ في القطاع العامّ

0

دور الإدارة الإلكترونيّة في تطوير العمل الإداريّ في القطاع العامّ

 

The role of Modern Management In developing public instutions

 

Hussein salloukh حسين السلوخ)[1](

ملخص الدراسة

هدفت الدراسة الى التعرف إلى الإدارة الالكترونية ودورها في تطوير أداء المؤسسات الحكوميّة، ومدى فعاليّة أنظمة الإدارة الإلكترونيّة داخل المؤسسات الحكوميّة وماهي المستلزمات الداعمة لبيئة الإدارة الالكترونية فيها، كما هدفت الى التعرف بمدى إسهام الإدارة الإلكترونيّة في تحقيق أهداف المؤسسة محلّ الدّراسة، بالإضافة الى ذلك إلقاء الضوء على أنواع وسائل الاتصال الإلكتروني والاتصالات الإدارية وقياس مستوى علاقتها بأداء المؤسسات الحكومية، وكذلك تحديد المعوقات المهمّة التي تقف حائلًا بين الإدارة الالكترونية وتطوير أداء المؤسسات.

الكلمات المفتاحية: الإدارة، الإدارة الالكترونية، التواصل الالكتروني، الأداء المؤسساتي، الرقابة.

Abstract

The study aimed to explore electronic management and its role in enhancing the performance of government institutions, the effectiveness of electronic management systems within these institutions, and the necessary requirements for establishing an electronic management environment. Additionally, it aimed to investigate the contribution of electronic management in achieving the goals of the studied institution. Furthermore, the study shed light on various forms of electronic communication and administrative communication, and measured their relationship with the performance of government institutions. Moreover, it identified the major obstacles that hinder the implementation of electronic management and the development of institutional performance.

Keywords: management, electronic management, electronic communication, institutional performance, supervision.

المقدمة

تعدُّ الإدارة الإلكترونيّة إحدى سمات تطبيقات الإعمال الإلكترونية، خاصة بعد انتشار الأدوات الإلكترونية، واستخداماتها في مجالات عديدة وجديدة، إضافة إلى مزايا وتطوير أسس إدارة الأعمال ومبادئها، فقد فتحت أبوابًا عديدة وحافظت على الميزة التنافسيّة والتّعامل مع العولمة، وإضافة أنشطة جديدة في القطاعات العامة.

ونظرًا للتطور الكبير في مجالات تكنولوجيا المعلومات كافة، أخذت المؤسسات العامة تتسابق في استخدام أحدث الابتكارات في المجال الإداري، وساعد ظهور شبكة الإنترنت في جعلها أكثر تأثيرًا

 

     
 

في انجاز أعمال هذه المؤسسات، ما دفع بالإدارة الحالية أن تعتمد اعتمادًا كبيرًا على تكنولوجيا المعلومات، لأن استخدام هذه التكنولوجيا المتطورة يساعد على تبسيط الإجراءات وتقليل استخدام الورق إلى أقل ما يمكن، ونتيجة هذه التّغيرات المتزايدة ظهر مصطلح الإدارة الإلكترونيّة، التي يكمن جوهرها وفلسفتها في إحداث تغيير جذري في نمط وأسلوب وتفاعل العاملين، بوصف أن العمل الإداري هو الذي يحقق التّميز من تطبيقاتها، وذلك من خلال الميزة التي تضيفها عليه من ناحية توفير الوقت، الجهد، التكلفة. ولهذا أصبح تبني هذه الفكرة أمرًا حتميًّا، بل يجب انتهاجها لمواكبة التّغييرات التّكنولوجيّة الحاصلة، ولتخطي صرف تكاليف باهظة. (مصطفى، 2008، ص 9)

اولاً: أهميّة البحث النّظرية

تتمثل الأهمية النّظريّة في جدية وحيوية موضوع هذه الدراسة لكونها مفهومًا جديدًا وحيويًّا؛ ظهر نتيجة تحولات وتطورات يشهدها العالم منذ مرحلة التّطور التّكنولوجي والإلكتروني بعيدًا من التّعاملات التقليدية التي تكلّف الكثير من الجهد والوقت والنفقات، إذ تسعى هذه الدّراسة إلى التعرف على مدى إمكانية تطبيق الإدارة الاكترونية في المؤسسات العامة، لما لها من أثر في تحسين قدرات المؤسسات على استيعاب التجديدات ومواكبة التطورات.

أهمية البحث التّطبيقيّة

إن أهمية الدراسة تنبثق من أهمية تطبيق الإدارة الإلكترونيّة في العمل الإداري بصفة عامة، بوصفها عملية تستهدف تحسين الأداء ورفع كفاءة العاملين، وإنتاجيتهم وزيادة وعيهم وتقديم خدمات أفضل للمستفيدين في أسرع وقت وبأقل جهد وتكلفة ممكنة، كما تسهم في وضع مقترحات وتوصيات لمواجهة العقبات التي تحول دون تطبيقها في الإدارات العامة والعمل على كشف المتطلبات والإمكانات اللازمة لتطبيقها.

ثانياً: أهداف البحث: تهدف هذه الدراسة إلى ما يلي:

  • التعرف إلى واقع الإدارة الإلكترونيّة في المؤسسات العامة وأثرهـا في العمل الإداري.
  • التعرف إلى مدى توافر متطلبات الإدارة الإلكترونية في المؤسسات العامة.
  • التعرف إلى مدى وجود علاقة ارتباطيّة ما بين الإدارة الإلكترونيّة وتحسين العمل الإداري في المؤسسات العامة.

ثالثا: الإشكاليّة

  هي التي تشكّل مرتكزًا للبحث الداخلي والجزء المهمّ من البحث، وهي الفكرة الهاجس المسيري فيه وتشغل بال الباحث وتعبّر عن نفسها في عمليّة فكريّة، يطرح من خلالها الباحث الأسئلة عن الظاهرة المدروسة.

  • الإشكالية الرئيسة
  • الى أيّ مدى ساهمت الإدارة الإلكترونيّة في تفعيل اداء عمل القطاع الحكومي؟

ويتفرع منه الأسئلة الفرعية الآتية:

  • هل أدى تطبيق الاتصال الإلكتروني في المؤسسات العامة الى تفعيل دورها الرقابي وإنجاز المعاملات للمواطنين؟
  • هل يساهم تطبيق التواصل الإلكتروني في أقسام المؤسسة العامة الى تفعيل عملها؟

رابعًا: فرضيات الدراسة

إن فرضيات البحث تقوم على ما يلي :

الفرضية الرئيسة: ساهمت الإدارة الإلكترونية في تفعيل اداء عمل القطاع الحكومي.

       الفرضيات الفرعية:

  • أدى تطبيق الاتصال الإلكتروني في المؤسسات العامة الى تفعيل دورها الرقابي وانجاز المعاملات للمواطنين.
  • يساهم تطبيق التواصل الالكتروني بين أقسام المؤسسة العامة الى تفعيل عملها.

خامسًا: المنهج المتبع في الدراسة: اعتمدنا في دراستنا هذه على المنهج الوصفي التحليلي، بوصفه المنهج الأنسب لهذه الدراسة.

سادساً: مجتمع الدراسة: مجتمع الدراسة هو الموظفون العاملون في المؤسسات العامة.

سابعًا: عينة البحث: سنعتمد في بحثنا هذا العينة المقصودة التي يتعمد الباحث أن تكون من حالات معينة أو وحدات معينة لأنّها تمثل المجتمع الأصلي وهم عدد من الموظفين في وزارة الصحة وفروعها.

ثامنًا: التقنيات المتبعة في الدراسة: سنقوم باعتماد الاستمارة المغلقة الموجهة الى موظفي وزارة الصحة وفروعها، وهي وسيلة من وسائل جمع المادة العلميّة في الدراسات التي تتطلب التعرف إلى آراء مجموعة من الناس ومواقفهم واتجاهاتهم، ونهدف من خلالها إلى الاستحصال على المعلومات التي نسعى الى تحقيق الفرضيات من عدمها.

تاسعًا: الأساليب الإحصائيّة المستخدمة: ستعتمد الدراسة في تحليل البيانات على برنامج التحليل الإحصائي SPSS وفقًا لما يلي:

  • التّحليل الديموغرافي لعينة الدراسة.
  • المتوسطات الحسابيّة والنسب المئوية
  • تحليل التباين الأحادي
  • معامل الإرتباط Correlation Pearson
  • معامل الإرتباط Correlation spearmen

عاشراً: الدراسات السّابقة

  • دراسة أحمد نعيم، بعنوان دور الإدارة الإلكترونيّة في تطوير العمل الإداري ومعوقات استخدامها في مدارس التعليم العام للبنين بالمدينة المنورة، 2006.
  • دراسة بسام هاشيش، بعنوان إسهام الإدارة الإلكترونيّة في تطوير العمل الإداري المدرسي، 2007
  • دراسة شريهان، بعنوان: دور الإدارة الإلكترونية في تحسين الأداء الوظيفي دراسة حالة: مؤسسة اتصالات الجزائر فرع- بسكرة، 2016.
  • دراسة زريق وبهلول، بعنوان: الإدارة الإلكترونية ودورها في تطوير أداء العاملين في المكتبات الجامعية: دراسة ميدانية بالمكتبة المركزية لجامعة العربي بن مهيدي- أم البواقي، 2018.
  • دراسة لبنى عبد الله العلاوين بعنوان ” تكنولوجيا الاتصال وعلاقتها بأداء المؤسسات الإعلاميّة مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الأردنية أنموذجًا، جامعة الشرق الأوسط للدراسات العليا، 2009.
  • دراسة هارت بعنوان ” ” Hart-Teeter, E-Government: The Next American Revolution,2000 “

التّعقيب على الدّراسات السّابقة

ومن خلال العرض السّابق للدّراسات والبحوث السّابقة، والتي اقتصرت على الدّراسات المتعلّقة بموضوع الدّراسة الحالیّة ومتغيّراتها، استفدت من الدّراسات السّابقة لجهة توسّع الإطار الأدبي للدّراسة، بالإضافة إلى الاستفادة من إعادة صيغ مفهوم الإشكاليّات، والاطّلاع على المناهج التي استخدمت فيها، ما سهّل اختيار منهج يلائم دراستي.

الإطار النظري للدراسة

تواجه الإدارة ولا سيما في الدّول النّامية تحديات تتعلق بضرورة الاستجابة إلى مؤشرات الحكم الراشد، التنمية المستدامة، النجاعة وتحديث العلاقة بين الإدارة والمواطن، في إطار مفهوم المواطن الزبون، للوصول إلى تحقيق مقاربة حسن الأداء، ويفرض هذا المناخ كله، إعادة النظر في أساليب التسيير العمومي والانتقال إلى التركيز أكثر على مفاهيم الفعالية، الكفاءة، الملائمة، النجاعة والعصرنة، ما يوجب حتمًا ضرورة إدخال تعديلات جوهرية على أهداف ومناهج ووسائل التسيير داخل الإدارة العامة.

وقد صاحب كل هذه التغيرات ثورة علميّة وتكنولوجية كبيرة أدت إلى إدخال وسائل الإعلام والاتصال الحديثة في مجالات الحياة كلها، وأحدثت الثورة العلميّة والتكنولوجّية تغييرًا جذريًّا في كيفية ممارسة المهام الإدارية والتنظيمية، على مستوى القطاع العام والخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وهو ما أثمر اتجاهًا معاصرًا لرفع مستوى أداء الإدارة العامة، من خلال استعمال تكنولوجيا الإعلام و الاتصال، وهو ما أدى إلى ظهور مفهوم الإدارة الإلكترونية على مستوى القطاع العام (عبد الوهاب، 2005، ص 321)

1-     مفهوم الإدارة الإلكترونيّة

تعدُّ الادارة الإلكترونية كإجراء إداري يعتمد على تسخير الإنترنت والشّبكة المعلوماتيّة للتخطيط والتوجيه والتحكم في مصادر المشاريع والأعمال لتحقيق أهداف المنظمة، ومن هنا نعدُّ الإدارة الإلكترونيّة تعني الابتعاد من استعمال الأوراق وكذلك الخروج عن تطبيق أساليب الإدارة التقليدية، ما يؤدي الى تقديم الخدمات للمواطنين من دون الانتقال الى الإدارة شخصيًّا  هذا بالضرورة يساعد على استثمار الوقت وتحقيق المصلحة العامة(محمد، 2007، ص 99)

وتتكون الإدارة المحليّة الالكترونيّة من مستويات متعددة، كالبلديات والولايات وكلها مربوطة بروابط الكترونيّة، تقدم خدمات عن طريق مواقعها مثل خدمة الدّفع الإلكتروني، الانتخاب، تقديم المعلومات، تقبل الشكاوى، تقديم وثائق الحالة المدنيّة. كما تشارك وسائل الإعلام الإلكترونيّة في هذه العملية، وقد تغير أسلوب الإدارة من الإدارة الورقيّة القديمة إلى تقديم الخدمة عبر الإنترنت، فهي أسلوب لإدارة الأعمال الحكوميّة عن طرق التكنولوجيا والاتصالات والمعلومات، لتحسين الأداء الحكومي على نحو يجعله أكثر شفافيّة وكفاءة وقدرة على توفير الخدمات والمعلومات للمواطن. (بن إعراب، 2014، ص 77)

2-     أهمية الإدارة الإلكترونية : تكمن أهمية الإدارة الإلكترونية في ما يلي:

  • نقل الاجتماعات عبر الإنترنت من خلال تسجيلها أو بثها الحي على مواقع الجماعة المحلية كالبلديات.
  • تمكين المواطنين المحليين من ممارسة الديمقراطية المحلية الجوارية والمشاركتيّة، من خلال استعمال تقنيات الاجتماعات الافتراضيّة، ومناقشة ما يهمّ المواطن بالجماعة المحليّة، وصبر الآراء والاستشارات حول مسائل محليّة معيّنة.
  • إتاحة الفرصة لتحميل محاضر الممثلين لسكان الجماعة المحليّة واجتماعاتهم.
  • زيادة الكفاءة الإدارية للجماعة المحلية، من خلال تحسين الاتصال الداخلي والخارجي وتحسين مستوى تقديم الخدمات عمومًا.
  • إنّ هذه الوسائل كلّها، كفيلة بتفعيل دور المواطن في صنع القرار المحلي، وتوسيع مفهوم الديمقراطية، وقد شهدت التحولات الجديدة في الحكم الراشد التّوجه نحو تقوية النزاهة والشّفافية والمساءلة الإدارية، بمساعدة تقنيات الاتصال وتكنولوجيا المعلومات.

3-     خصائص الإدارة الإلكترونية

إن اختلاف الإدارة التّقليديّة الى النموذج الحديث المرتبط بالإدارة الإلكترونيّة أدى الى تميز هذه الأخيرة بمجموعة من الخصائص و تتلخص في ما يلي :

  • تعدُّ وحدة مركزية وذلك من خلال إدارة ومتابعة الإدارات المختلفة للمؤسسات.
  • تركيز نقطة اتخاذ القرار في نقاط العمل الخاصة بها مع إعطائهم دعم اكبر في مراقبتها .
  • تجميع البيانات من مصادرها الأصلية بصورة موحدة و تقليص دعم أكبر في مراقبتها .
  • تجميع البيانات من مصادرها الأصليّة بصورة موحدة وتقليص المعوقات، واتخاذ القرار عن طريق توفير البيانات وربطها بالإدارة العامة .
  • توفير تكنولوجيات المعلومات من أجل دعم وبناء ثقة مؤسسيّة إيجابّية لدى العاملين كافة.
  • التعلم المستمر وبناء المعرفة، وتوفير المعلومات للمستفيدين بصورة فورية مع زيادة الترابط بين العاملين والإدارة العليا والمتابعة وإدارة الموارد كافة.
  • صفة التواصل الدائم فهي إدارة بلا زمان إذ تستمر 24 ساعة متواصلة؛ الأمر الذي ينهي معاناة الأفراد في طابور الانتظار، و يرفع من جودة الخدمات المقدمة للمواطنين.
  • زيادة الإقان : إن الإدارة الإلكترونيّة كآلية عصرية في عمليات التطوير الإداري و التّغيير التنظيمي تمثل منعرجًا حاسمًا في شكل المهام، والأنشطة الإدارية التّقليديّة و تنطوي على مزايا أهمها المعالجة الفورية للطلبات، والدّقة والوضوح التام في إنجاز المعاملات.

4-     عناصر الإدارة الإلكترونية: تتكون الإدارة الإلكترونية من مجموعة من الأجزاء والعناصر المهمّة وهي ثلاثة أقسام:

–     المعلوماتيّة

–  الاتصاليّة

–  الخدماتيّة

الإطار التطبيقي للدراسة

يعرُض الباحث في هذا الفصل نتائج المتغيّرات الدّيموغرافيّة، واختبار تحليل التّباين الآحادي، كما تحلل نتائج الدّراسة، وقوّة الارتباط بين محاور الدّراسة، وسنجيب عن أسئلة الدّراسة، وكل ما ستعرضه من جداول ورسوم بيانيّة هي من إعدادها إلّا ما سيذكر له مصدرًا.

1-  صدق الاستبيان: أجرِي التحليل الإحصائي لإجابات عيّنة الدراسة باستخدام الأساليب الإحصائية الآتية:

  • إجراء اختبار الصدق، والثبات، لأسئلة الاستبيان المستخدم في جمع البيانات، وذلك باستخدام معامل “ألفا-كرونباخ”، ومعامل الارتباط “pearson”.
  • التكرارات والنسب المئوية لوصف أفراد الدّراسة، وتحديد نسب إجاباتهم على عبارات الاستبيان.
  • المتوسط الحسابي لترتيب إجابات أفراد الدراسة لعبارات الاستبيان حسب درجة الموافقة.
  • الانحراف المعياري لقياس تجانس استجابات أفراد الدراسة حول متوسطات موافقتهم نحو متغيّرات الدراسة، “إذ يدل على كفاءة الوسط الحسابي في تمثيل مركز البيانات، إذ يكون الوسط الحسابي أكثر جودة كلّما قلت قيمة الانحراف المعياري”.
  • اختبار “spearmen” وهو اختبار يهدف إلى تحليل معامل الارتباط بين المتغيّرات، وذلك عبر البرنامج الإحصائي (spss).

2-  صدق الأداة: يُعرَف صِدق أداة الدراسة على أنّه مدى تمكن أداة جمع البيانات، أو إجراءات القياس، من قياس المطلوب، ويعني ذلك أنّه إذا تمكنت أداة جمع البيانات من قياس الغرض الذي صممت لقياسه، فإنها بذلك تكون صادقة، كما يقصد بالصدق شمول الاستمارة لكل العناصر، التي يجب أن تدخل في التحليل من ناحية، ووضوح فقراتها، ومفرداتها، من ناحية ثانية، إذ تكون مفهومة لكل من يستخدمها، وبعبارة أخرى يمكن تعريف الصّدق في البحث العلمي أنّه مدى دقّة البحث على قياس الغرض المصمم من أجله، أيّ إلى أي درجة تزودنا أداة البحث بمعلومات تتعلق بمشكلة البحث من مجتمع الدراسة نفسه.

3-  الصدق الظاهري :مرّ الباحث في عصف ذهني، وتبادل أفكار متعددة بهدف إغناء وتطوير أداة الدراسة (الإستبانة).

صدق البناء construct validity

يعدُّ الصدق البنائي أحد مقاييس صدق الأداة الذي يقيس مدى تحقق الأهداف التي تريد الأداة الوصول إليها، ويبيّن مدى ارتباط كلّ مجال من مجالات الدّراسة بالدّرجة الكلية لفقرات الاستبانة، وتكون معامل الارتباط دالة إحصائيّة عند مستوى دلالة (0.05 ≥ α) أو عند مستوى دلالة (0.01 ≥ α).

الأجوبة على إشكاليّات الدّراسة

اعتمد الباحث في هذه الدّراسة على الإشكاليّة الرّئيسة الآتية:

الى أيّ مدى ساهمت الإدارة الإلكترونيّة في تفعيل أداء عمل القطاع الحكومي ؟

للإجابة على هذه الإشكاليّة طرح الباحث عدّة أسئلة فرعيّة، واعتمد اختبار سبيرمان Spearman’s Rho Correlation للإجابة وقد جاءت النّتائج وفق التّفصيل الآتي:

بما أنّ مستوى الدّلالة الإحصائيّة أصغر من 0.05 يمكن القول إنّه لا يوجد انحرافات في العلاقة بين تكنولوجيا الاتصال الإلكتروني الحديث وتفعيل أداء العمل في وزارة الصحة.

وبما أنّ قيمة معامل الارتباط سبيرمان أكبر من 0.6 وأقل من 0.9، يمكن القول إنّ العلاقة إيجابيّة قوية.

إنّ معامل سيبرمان هو ارتباط الرّتب (رتب القيم الأصلية وليس القيم) ويتعامل مع البيانات الرّقميّة وغير الرّقميّة، وهو ضمن الإحصاءات غير المعلميّة ذات التوزيع الحر وقيمته موجبة أقل أو تساوي الواحد الصحيح، وتحسب قيمته من الصيغة الرياضية، وقد تبين من خلال النتائج أن معامل الارتباط عالً جدًا وقد بلغ 0.839 وهذا يدل على أن تكنولوجيا الإتصال الإلكتروني الحديث يؤدي دوراً ايجابيًّا في تفعيل أداء العمل، ويتحدد ارتفاعه أو انخفاضه بمستوى تطور هذه الوسائل، إذ إنّها على علاقة مباشرة بأنساق العمل ككل، وبالعودة الى معامل الارتباط سيبرمان:

خاتمة البحث

تأتي هذه الدراسة في هذا السّياق في محاولة الكشف عن مدى مساهمة الإدارة الإلكترونيّة في تفعيل أداء عمل القطاع الحكومي.

انطلقت فكرة البحث من إبراز دور أهميّة الوسائل التكنولوجيّة، وتسليط الضوء عليها في الإدارات العامة من خلال إجراء دراسة على عينة مؤلفة من  وزارة الصحة.

تأتي المقاربة هنا لأهمية الواقع الإلكتروني الذي فرض نفسه على الإدارات العامة مع أهمية استخدام الوسائل التكنولوجيّة ووسائل الإتصال وما فيها من آثار إيجابيّة على المؤسسات والمواطنين.

من الأهداف الرئیسة لهذه الدراسة الكشف عن تطبيق تكنولوجيا الإدارة في ظلّ الثّورة الرّقميّة، وفي سبیل الوصول إلى الهدف الذي انطلق منه البحث طُرِح سؤال إشكالي رئيس يدور حول مساهمتها في تفعيل الأداء.

وللإجابة على هذا التّساؤل قدمت الدّراسة مجموعة من الفرضيات كانت الدراسة الميدانيّة محكًا لاختبارهاـ وقد اعتُمِد المنهج الوصفي التحليلي.

وقد تبيّن من واقع الدّارسة المیدانیّة أنّ أغلب أفراد العينة أكدوا أهمية هذه الوسائل وتفعيلها ومساهمتها في أداء الوزارات الرسمية.

أفضت الدراسة  إلى واحدة من النتائج التي تعبّر بعمق عن عدم تجانس داخل نسق الأعمال، وذلك لجملة من المبررات خاصة ما يتعلق منها بتحقیق الحاجات الرّسمیّة والارتقاء بمستویات أعلى في مختلف العمل، وقد تبیّن من خلال الدّراسة الميدانيّة واستكمالًا للنتائج السّابقة أن تطوير التواصل الإلكتروني الذي شهدته المؤسسات العامة أدى الى إحداث نقلة نوعيّة لعملها بعيدًا من الوسائل التّقليديّة.

وبالعودة الى النتائج فقد أظهر أفراد العينة المستهدفة موافقتهم الكبيرة على أغلب عبارات الاستبيان الذي أُعِدَّ لإجراء المقابلة المغلقة معهم، وقد بلغ المعدل الوسطي لهذه الإجابات 3,43 وهذا مؤشر على تطبيق الإدارة الإلكترونية بالنسبة إليهم، وعند تحليل المتوسط الحسابي للعبارات التي طُرِحت في الاستبيان تبين أنّه كان متقاربًا جدًا عند أفراد العينة بمدى يساوي 2 وهذا يحقق الفرضيات التي توصلنا اليها من النّاحية النظرية.

لقد جاءت آراء العينة إيجابيّة حول دور الوسائل الإلكترونيّة في تفعيل الأداء، ويعزو الباحث ذلك إلى أن انسجام الموظفين مع خدماتها، وزيـادة مـستوى تحـصيلهم وخبراتهم لمواكبتها، بالإضـافة إلـى المـساعدة الكبيـرة التـي قـدمتها لهم من تـوفير الجهـد والوقـت، كـل ذلـك كـان سـبب رضى هؤلاء الموظفون واقتناعهم فيها كطريقة حديثة في العمل.

المصادر والمراجع

  • بن أعراب محمد، 2014، تجربة الإدارة الالكترونية في الجزائر بين مقتضيات الشفافية وتجويد الخدمة وإشكالية التخلص من منطق التسيير التقليدي، (مجلة العلوم الاجتماعية)، جامعة محمد لمين دباغين سطيف 2.
  • عبد الوهاب سمير محمد، 2005، الحكم المحلي في الوطن العربي واتجاهات التطوير، المنظمة العربية للتنمية الإدارية، ص 321، مصر.
  • محمد المتولي، 2003، ادارة الموارد البشرية لتطبيق الحكومة الالكترونية في الدول العربية، بحث قدم الى المؤتمر العلمي الاول الذي نظمته شرطة دبي في الفترة من 24 الى 26 افريل.
  • مصطفى، أحمد سيد، 2008، المدير ومهاراته السلوكية، القاهرة: دار الفكر العربى للطباعة والنشر، مصر.

 

-[1] طالب دكتوراه في جامعة الجنان – قسم إدارة الأعمال- الإيميل: Hsalloukh68@gmail.com

PhD student at Jinan University, Department of Business Administration

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website