foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

التّربيّة الوالدية ودور مصادر المعلومات في الوعي المعرفي

0

التّربيّة الوالدية ودور مصادر المعلومات في الوعي المعرفي

Child Rearing and the Role of Information Sources in Cognitive Awareness

Mariam Mohamad Hussein مريم محمد حسين[1]

تاريخ الإرسال:10-12- 2023                               تاريخ القبول : 20-12-2023

ملخّص

تُعد المعلومات أساس المعرفة التي إذا استُخدِمت بشكلّ صحيح من الأفراد، وتُوصِل إلى توظيف صحيح لها في سلوكيات الإنسان. ولأنّ الأهل هم المسؤولين عن حياة أطفالهم وتنشئتهم لا بدّ من حاجة إلى المعلومات والبحث في مصادر المعلومات المتاحة لهم حول الأطفال والتّربيّة الوالدية. تهدف هذه الدّراسة في الكشف عن مصادر المعلومات المختلفة حول الطفولة والتّربيّة الوالدية لدى الوالدين، والتعرّف إلى مجال الموضوعات التي يسعى الوالدين في البحث عنها، انطلاقًا من استبيان موجه إلى عينة من الوالدين اللبنانيين (آباء وأمهات) للوصول إلى الهدف الأساس المتمثّل بكشف ما إذا كان هناك علاقة بين مصادر المعلومات الوالدين عينة الدّراسة، والوعي المعرفي لديهم حول التّربيّة الوالدية التي بدورها تؤدي إلى التمكين في العملية التربوية للأطفال.

الكلمات المفتاحية: مصادر المعلومات، الوعي المعرفي، الأطفال، التّربيّة الوالدية.

Abstract

Information is the basis of knowledge that, if used correctly by individuals, leads to its correct use in human behavior. Because parents are responsible for the lives and upbringing of their children, there is a need for information and research into the sources of information available to them about children and parenting. The goal of this study is to reveal the various sources of information about childhood and parental education among parents, and to identify the range of topics that parents seek to search for based on a questionnaire directed to a sample of Lebanese parents (fathers and mothers) to reach the basic goal of revealing whether there is a relationship between the sources of information for the parents of the study sample and their cognitive awareness about parenting, which in turn leads to empowerment in the parenting process for children.

Keywords: information sources, cognitive awareness, children, child rearing.

مقدّمة: يُعد عالمنا اليوم عالما متسارعًا في التّغيير؛ إذ إنّ الفجوة بين الأجيال تتزايد؛ وتظهر مشكلات متنوعة في المجتمع عمومًا وعند الأطفال والأهل خصوصًا، إذ حمل التّقرير السنوي لليونيسف للعام 2019 عنوانًا “لكل طفل، رؤية جديدة” (اليونيسف، 2019)؛ ما يشير إلى التقلّب المستمر بالمؤشرات الفرديّة في عالم الطفولة والمشكلات التي يمر بها الأهل؛ ما يدفع الأهل إلى المتابعة الدّائمة لقضايا الأطفال.

ولأنّ الحاجة إلى المعلومات والحصول عليها هي حقٌ لكل فرد، تأتي إشكاليّة الدّراسة التي تتمثّل في كشفعن مصادر معلومات الوالدين حول الطفولة، والتّربيّة الوالدية واختلاف مفاعيلها المعرفيّة عند الوالدين على تربية الأبناء في ظلّ المشاكل التّربوية المتنوّعة التي يعانيها الأهل من جهة، والتّضخم المعلوماتي من جهة أخرى.

نوع ومنهج الدراسة: تُعد هذه الدّراسة من الدراسات الوصفيّة التي تُعرف أنّها “دراسة واقع الأحداث، والظواهر والمواقف والآرء وتحليلها بغرض الوصول إلى استنتاجات مفيدة، إمّا لتصحيح هذا الواقع أو تحديثه أو استكماله أو تطويره.” (حجاب ، 2006، ص. 116)

واستخدمت الباحثة منهج المسح بالعيّنة عبر أداة الاستبيان كأداة لجمع المعلومات للدّراسة الميدانيّة، نظرًا لقدرة هذه الأداة على جمع المعلومات من أعداد كبيرة من المجتمع. يتمثّل مجتمع الدراسة بالجمهور اللبناني من الأهل، من عينة مؤلّفة من 400 مفردة([2]). واستخدمت الباحثة العيّنة العشوائيّة البسيطة لإعطاء فرص متساوية لأفراد المجتمع، باستخدام العيّنة العنقودية انطلاقًا من تقسيم العيّنة وفق الجنس (ذكور وإناث) ومكان السّكن للمبحوثين.

فرضيّات الدّراسة:

  1. يوجد ارتباط ذات دلالة إحصائيّة بين سن الوالدين ومدى اهتمامهم بمتابعة قضايا الأطفال والتّربيّة الوالديّة.
  2. توجد فروق دالة إحصائيًّا بين جنس الوالدين ومدى الاهتمام بقضايا الطفولة.
  3. هناك علاقة بين مصادر المعلومات والوعي المعرفي عند الوالدين حول التّربيّة الوالدية.

أهميّة المعرفة بالتّربيّة الوالديّة وعلاقتها بحلّ مشكلاتها: هناك تزايد للمشكلات الاجتماعيّة وتعاظم في المجتمع، ولم تعد المشكلات الاجتماعيّة بالعدد فقط ولكنّها ازدادت عمقًا وشدّة. “والأمر ظهر جليًّا في المجتمعات الحديثة، على عكس القديمة التي كانت تعيش مستويات قيّميّة لأنّ التغيّر كان بطيئًا، أمّا الآن ازداد التّراكم والتعقّد الثقافي، واختلفت المعايير وتشعّبت المستويات ووجهات النّظر تجاه القضايا” . (استيتية ، 2014، ص. 192)

ويعني رفع الوعي توعية النّاس حول مشكلة أو قضية ما، أيّ جعل قضيّة معينة أو موضوعًا ما أكثر وضوحًا في المجتمع، أمّا الهدف فهو جعل النّاس يفهمون أهمية قضيّة معينة، وإيجاد الوسيلة والدّعم لمعالجتها. وهناك أهميّة كبرى لرفع الوعي نظرًا لأنّها تثقف الناس حول موضوعات جديدة بالنسبة إليهم وتشجعهم للمشاركة ولإحداث التّغيير  (Youthdoit, 2019).

تقول ويلسون Wilson (n.d.) إنّ الوعي هو التّمكين، إذ تشمل المعرفة حول التّربيّة الوالدية هدف أساسي وهو خلق الوعي في المراحل الأولى ليتحوّل إلى رفع للوعي، وخلق الوعي يتمثّل في أهميّة دور مقدمي الرّعاية للطفل أولًا وعلى رأسهم الوالدين وزيادة وعيهم ومعرفتهم بمراحل تطوّر الطفل ثانيًا.

يستخدم منظرو علم الاجتماع منظور الميكرو Micro وهو مقاربة لدراسة وفهم الأفراد والمجموعات في المجتمع. أمّا منظور الماكرو  Macro فهو مقاربة لدراسة وفهم النّظام الاجتماعي على مستوى أوسع وأشمل في فهم الظواهر الاجتماعيّة والثقافيّة، وقد وضع عالم الاجتماع جورج ريتزر Ritzer George نموذج تكاملي (ميكرو وماكرو) لنظرية التحليل الاجتماعي كما يظهر في الشكل رقم (1) أدناه:

الشكل 1. نظرية ريتزر التكاملية للتحليل الاجتماعي

كليّ النطاق
موضوعي ماكرو-موضوعي

كالمجتمع، القانون، الروتين، أسلوب البناء والتكنولوجيا

 

ماكرو-شخصي

كالثقافة، الأعراف والقيم

شخصي
ميكرو-موضوعي:

كأنماط السلوك، الفعل والتفاعل

 

ميكرو-شخصي:

كالتصورت، المعتقدات ومختلف جوانب البناء الاجتماعي للواقع

 

جزئيّ النطاق

المصدر  Stepnisky, J., & Ritzer, G. (2021). Modern Sociologival Theory (9th ed.). New York : SAGE Publication. p.503.:

ووفقًا لريتزر ومن منطلق الكلي (ماكرو) والجزئي (ميكرو)، لا يمكن فصل الموضوعي والشّخصي في عمليّة التّحليل الاجتماعي، فكل الظواهر الاجتماعيّة إمّا موضوعية أيّ تتعلّق بالواقع والأحداث، وإمّا شخصية فردية. وبناء على ما سبق هناك أربعة مستويات للتحليل الاجتماعي لفهم الظواهر، وهي كالآتي:

  • كليّ-موضوعي
  • كليّ- شخصي
  • جزئي-موضوعي
  • جزئي- شخصي.

ولمقاربة نموذج ريتزر مع التّربيّة الوالدية التي تُعدّ جزءًا من علم اجتماع الأسرة، أو تحت ما يُسمى في بعض الأحيان علم اجتماع العائلة، والطفولة وهو الاسم الذي أطلقته الباحثة سابقة الذكر أندري ميشال، وعلى سبيل المثال لا الحصر لا يُمكن فصل أنماط السّلوك أي أنماط التّربيّة الوالدية عن المعتقدات والأعراف والقيم أو حتى عن التكنولوجيا التي تُعدّ كليّ- موضوعي في نموذج ريتزر التّكامليّة؛ وهنا تظهر تكامليّة الموضوعي- الشّخصي والكليّ-الجزئيّ لفهم الظواهر الاجتماعيّة.

إنّ مُعظم المشاكل الاجتماعيّة المتعلّقة بالأطفال، والأُسرة تعود إلى عدم الكفاية بالتّربيّة الوالدية، فالوالدين غير مؤهلين للتعامل مع تحديات تربية الأطفال. (International Encyclopedia of Marriage and Family, 2019) إذ إنّ أهمية الماكرو والميكرو في فهم قضايا الطفولة المتعلّقة بالتّربيّة الوالدية أمر مهم جدا في تشكيل الوعي بالتّربيّة الوالدية وتطبيقها وتحويلها إلى سلوكيات.

إنّ المجتمعات تتعرّض للتغيّر الاجتماعي السريع، وهذا ما يخلق اختلافًا في اتجاهات الأفراد إزاء التّغيّرات،  فالبعض يميل إلى تقبّل التّغيير من مبتكرات وأفكار واتجاهات ومعارف وعادات، ولكن في المقلب الآخر هناك من يُعارضها، وهنا يبرز دور وأهمية التّربيّة في تهيئة الأفراد للتقبّل، وإكسابهم المرونة ليميزوا بين الضار والنّافع. فإنّ للتربية دور مهمّ في توعية وتوجيه المجتمع لحل المشكلات النّاجمة عن التغيير (استيتية ، 2014). ويُضاف إلى ذلك أنّ بعض التغيّرات الاجتماعيّة تزيد من الضغط على العائلات كارتفاع نسب الطلاق، زيادة التعرّض للوسائط الالكترونيّة والجداول الأسريّة الضاغطة… فكل هذه التغيّرات جعلت الوالديّة تحديًّا أكثر تعقيدًا (International Encyclopedia of Marriage and Family, 2019)، هنا كان قد طرح أوغبرن Ogburn في العام 1957 نظرية التخلّف الثقافي Cultural Lag أو الهوّة الثقافيّة التي تنتج المشكلات التي تظهر نتيجة التغيّر، وأكثرها أهمّيّة التغيّر التكنولوجي الذي يحدث بسرعات متفاوتة عند الأفراد  (Ogburn, 1964).

لكن يرى البعض كما يذكر تروتنر Trautner (2019) أنّ طلب المعرفة والوعي بالتّربيّة الوالدية على أنّه أمر سلبي وهو انتقاص من الفرد كأم أو أب؛ فالتّربيّة الوالدية ليست لمن يعاني أولاده من مشكلات أو سلوكيّات فقط، بل من الممكن أن تكون فرصة لزيادة ثقة الوالدين كأهل، للتلافي والوقاية من مشكلات مستقبليّة والشّعور بالفرح، والاستمتاع في تمضية الوقت مع الأبناء ومساعدتهم ليصبحوا فاعلين في المجتمع.

“تُعد معرفة الوالدين بملاقاة حاجات أطفالهم الأساسية الجسديّة والعاطفيّة وقراءة وفهم إشارات الأطفال أمرًا مهمًا يُمكن أن يُحسّن العلاقة بين الوالدين والطفل ويُمكن أن يضمن نمو وتطوّر الطفل أيضًا.” (National Academics of Engineering, and Medicine , 2016, p. 52)

ويُعدد كل من بارليت، غوزمان وراموس-أولازغاستي Bartlett, Guzman, & Ramos-Olazagasti  (2018) ضرورة المعرفة حول التّربيّة الوالدية، بالنقاط الآتية:

  • يفتقر معظم الأهل إلى المعرفة حول التّربيّة؛ فالوالدين لأول مرة- أي للطفل الأول- يواجهان صعوبة في الوصول إلى معلومات موثوقة وذات قيمة تربويّة.
  • إنّ كمية المعلومات الموجودة حول التّربيّة الوالدية ضخمة، ولكنّها تفتقر الدّقة والموضوعيّة؛ هناك مصادر معلومات عن التّربيّة الوالدية ونمو الطفل لا تُعد ولا تُحصى (الإنترنت، التّلفاز، الصحف والمجلات، الكتب، العائلة، مقدمو الرعاية…) فتضخّم المعلومات حول التّربيّة الوالدية قد يكون شاقًّا بالنسبة إلى الأهل، بالإضافة إلى نوعيّة المعلومات ومن الممكن أن تتعارض المعلومات المتاحة حول التّربيّة الوالدية.
  • يستخدم الأهل معلومات إضافيّة لا تُظهر تفضيلاتهم أحيانًا؛ ويعود ذلك إلى كمية المعلومات الهائلة على الإنترنت التي تختلف أحيانًا، إضافةً إلى نصائح الأهل والأصدقاء.
  • هناك نقص في المعلومات حول اختلاف التّربيّة الوالدية وفقًا للخصائص الدّيموغرافيّة للأهل، كمستوى الأهل الاجتماعي والاقتصادي والعلمي وبين المدينة والضواحي…

ه-هناك عدد قليل من البحوث حول الاستراتيجيات التي من ممكن أن تحسّن من المعرفة بالتّربيّة الوالدية.

ويُعدد حلمي (2016) أهمية المعرفة بالتّربيّة الوالدية في النقاط الآتية:

  • أهمّيّة إدراك الوالدين ضرورة استقلال الأبناء تدريجيًا لكي يصلوا إلى مرحلة البلوغ، والنضج كما كان الحال في مرحلة الطفولة المبكرة والانتقال إلى مرحلة الطفولة المتأخرة، واستخدام كلمة “لا” هي أولى مراحل النمو نحو الاستقلال.
  • يجب مساعدة الأبناء للوصول إلى الاستقلال بشكل إيجابي؛ بالسّماح لهم بالمشي والسّقوط والوقوع في الخطأ وتصحيحه، وسيتحكم الأبناء تدريجيًا بحياتهم اليومية وتزداد تجاربهم.

ج.ازدياد الصراع بين الوالدين والأبناء يولّد ضغطًا على الطرفين فتفهّم الوالدين للأبناء هو الخطوة الأولى لتخفيف الصراعات.

د.التعرّف إلى أبرز محطات الصراعات الجيليّة مع الأبناء بإمكانه الحدّ من شدّة الخلافات مع الأبناء.

ه.حاجة الأهل إلى تعلّم أساليب جديدة في التّربيّة من أجل تتقليص الفجوة الجيليّة وهذه المعرفة تُكتسب بواسطة الكتب، الإعلام، الدورات والورش…

و.الهدف الأساس ليس السيطرة على حياة الأبناء بل مساعدتهم على الحرية المسؤولة والاستقلال والاعتماد على الذات.

ويُظهر الشكل (2) أدناه نموذج الاستمرارية في الوعي بالتّربيّة الوالدية، إذ تظهر عمليّة الوعي على أنّها مستمرة وفقًا للمرحلة العمرية من جهة، والفجوة المعرفية لموضوع ما متعلّق بتربيّة الأطفال من جهة أخرى. وعندما يكون الوعي منخفضًا عند الأهل حول موضوع ما تظهر الحاجة إلى المعلومات حولها، وبعدها الجهد للوصول إلى المعلومة بواسطة مصادر المعرفة حول التّربيّة الوالدية التي ستتطرق لها الباحثة لاحقًا وصولًا إلى تطبيق المعلومات التي حصل عليها الأهل بالتالي الوصول إلى مستوى عالٍ للوعي عند الوالدين.

الشكل. 2 نموذج الاستمرارية في الوعي بالتّربيّة الوالدية

المصدر: Zepeda, M., Varela, F., & Morales, A. (2004). PROMOTING POSITIVE PARENTING PRACTICES THROUGH PARENTING EDUCATION. Bloomberg: National Center For Infant And Early Childhood Health Policy. P.13

إذًا المعرفة المُتيّقظة والمستمرة بالتّربيّة الوالدية هي الأساس، لأنّ المعرفة النابعة من هدف مُحدّد تخلق وعيًا لدى الوالدين، يؤدي إلى التمكين في التطبيق بتربية الأطفال في عالم مليء بالتغيّرات من جهة وبالمعتقدات من جهة أخرى.

نتائج الدراسة الميدانيّة:

1.    مجال الموضوعات الأكثر أهمية للوالدين المبحوثين:

جدول 1 مجال الموضوعات الأكثر أهميّة للمبحوثين

مجال الموضوعات الأكثر أهميّة للمبحوثين النسبة المئويّة
نفسي/سلوكي 18.3%
تعليم/تثقيفي 16.4%
صحي/غذائي 12.1%
أساليب التّربيّة 11.9%
مواهب 11.0%
ديني 8.5%
تكنولوجي 8.3%
أزمات 5.3%
إتيكيت 3.4%
بيئي 2.9%
رياضي 1.3%
حقوقي 0.6%
المجموع 100%

 

يُشير الجدول رقم (1) إلى أنّ المجالات النفسيّة/السلوكيّة، التّعليميّة/التّثقيفيّة، الصحيّة/الغذائيّة، وأساليب التّربيّة هي المجالات الأربع الأكثر أهميّة بالنسبة إلى الوالدين وفقًا للنسب المئوية، أمّا النسب المئوية الأدنى فكانت لكل من موضوعات الإتيكيت، البيئة، الرّياضة والحقوق. وهذه النتائج تُشير إلى تركيز الوالدين على الرّعاية النّفسيّة والجسديّة للأطفال.

2.    مصادر المعلومات حول الأطفال والتّربيّة الوالدية للمبحوثين:

جدول 2 مصادر معلومات الوالدين حول التّربيّة الوالدية

مصادر المعلومات للوالدين ذكر أنثى
وسائل التواصل الاجتماعي 17.5% 38.5%
مواقع الإنترنت 34.5% 7%
الكتب 16% 6.5%
الأطباء 2% 15.5%
الدراسات العلمية 7.5% 8.5%
المصادر الدينية 11.5% 1.5%
الإختصاصيون التربويون والنفسيون 0% 9%
الأهل 3% 6%
وسائل الإعلام 4% 3.5%
لا يوجد 3.5% 0%
التجربة الشخصية 0.5% 2.5%
ورش العمل 0% 1%
الجامعة 0% 0.5%

 

تُظهر النتائج في الجدول رقم (2) إلى تعدّد مصادر المعلومات للمبحوثين حول الطفل والتّربيّة الوالدية، ويظهر أيضًا التفاوت والاختلاف في مصادر المعلومات بين الآباء والأمهات عيّنة الدراسة. إنّ النسبة المئوية الأعلى لمصدر وسائل التواصل الاجتماعي عند الأمهات التي تُشير إلى الاعتماد على مصادر غير دقيقة نظرًا لطفرة الصفحات التربوية غير المتخصّصة، إذ يظهر أنّ النسبة الأعلى لمصدر مواقع الإنترنت كمصدر لاستقاء المعلومات للآباء الذي أيضًا يطرح تساؤلًا حول ما يتعلّق بدقة المعلومات التي يحصل عليها الآباء، في حين أنّ نسبة 3.5% من الآباء المبحوثين لا يعتمدون على أية مصادر للحصول على المعلومات حول التّربيّة الوالدية.

3.    اختبار فرضيات الدّراسة:

يُظهر الجدول رقم (3) أدناه اختبار فرضيات الدراسة، المتعلّقة باهتمام المبحوثين بقضايا الطفولة، وعلاقة مصادر المعلومات لديهن بالوعي المعرفي حول التّربيّة الوالدية.

جدول 3 نتائج فرضيات الدراسة

الفرضية نوع الاختبار الإحصائي قيمة الدلالة الإحصائيّة النتيجة
يوجد ارتباط ذات دلالة إحصائية بين سن الوالدين ومدى اهتمامهم بمتابعة قضايا الأطفال والتّربيّة الوالدية. إرتباط سبيرمان

Spearman Correlation

0.008 يوجد إرتباط
توجد فروق دالة إحصائيًا بين جنس الوالدين ومدى الاهتمام بقضايا الطفولة. إختبار ت_للفروق

T-test

0.111 لا يوجد فروق
هناك علاقة بين مصادر المعلومات والوعي المعرفي حول الأطفال عند الوالدين. إختبار مربع كاي

Chi-square test

0.001 يوجد علاقة

 

تُظهر النتائج وجود ارتباط بين سن الوالدين واهتمامهم بمتابعة قضايا الأطفال، ما يُؤكّد الفرضية الأولى للدراسة. أمّا في ما يتعلّق بفرضيّة الدراسة الثانية تُشير النتائج إلى رفض الفرضية حيث لا يوجد فروق بين الآباء والأمهات ومدى اهتمام الوالدين بقضايا الطفولة. وتؤكّد نتائج اختبار الفرضية الثالثة وجود علاقة بين مصادر المعلومات المعتمدة من الأهل المبحوثين والوعي المعرفي لديهم.

الخاتمة: تمتدّ مرحلة الطفولة منذ اليوم الأول للولادة حتّى عمر الثّمانيّة عشر، مع أنّ امتدادها ولكنّها غير مستقرة وثابتة بل تملؤها المشاكل حينًا والتّحديات حينًا آخر، ولأنّ التغيّر الاجتماعي يولّد مشكلات وفجوات بين الأجيال أحيانًا وبين الجيل الواحد أحيانًا أخرى، فتبرز آثار التّغيّر الاجتماعي على التّربيّة الوالدية وظهور ظروف وقضايا مُستجدّة في حياة الأُسر عمومًا، والأطفال خصوصًا ما يحتّم ضرورة وجود مصادر معرفية ودعم للتربية الوالدية تستهدف الوالدين، ومقدمي الرعاية التي من شأنها أن تولّد وعيًا لدى المجتمع عمومًا والوالدين خصوصًا. ولهذا تظهر الحاجة إلى المعلومات عند الوالدين حول الطفولة والتّربيّة الوالديّة وذلك للقدرة على المتابعة والاستمرار معهم. إلّا أنّ الثّورة المعرفيّة والمعرفة المفتوحة في ظلّ الإنترنت جعلت العالم أكثر اعتمادًا له، ما يطرح أنّه لا بدّ من تعزيز المناعة الفكرية والمعلوماتيّة عند الوالدين للتّصدي للمعلومات المغلوطة الموجودة على الإنترنت وهذا ما تسعى إليه برامج التّربيّة الوالدية الخاصة، وانطلاقًا من هذه الدراسة التي كشفت عن مصادر المعلومات للوالدين وعلاقتها بالوعي المعرفي إلّا أنّه يحتّم فتح آفاق بحثية في التعمّق بصلاحية مصادر المعلومات التي يعتمدها الوالدين وصولًا إلى الوعي السلوكيّ للوالدين المنبثق من الوعي المعرفي لديهم.

المصادر والمراجع

  • أبو عراق، سعادة. (2013). قضايا في عالم الطفولة . عمّان-الأردن: دار أمواج للطباعة والنشر والتوزيع.
  • استيتية، دلال . (2014). التغير الاجتماعي والثقافي (الإصدار 4). عمان-الأردن: دار وائل.
  • حلمي، إجلال. (2016). علم اجتماع الزواج والأسرة: رؤية نقدية للواقع والمستقبل . القاهرة : مكتبة آنجلو المصرية.
  • سولو، بورا، هندرسون، بيجي، بانين، إيالنا و مير، كاتي. (2023). رعاية التنشئة للأطفال الذين يعيشون في أوضاع إنسانية. منظمة الصحة العالمية واليونيسف.
  • الشبكة العربية للطفولة المبكرة . (2022). حال الأهل ومقدّمي الرّعاية خلال الأزمات في ستّ بلدان عربيّة: الجائحة نموذجًا: الأردن، لبنان، فلسطين، مصر، تونس، المغرب. بيروت: الشبكة العربية للطفولة المبكرة.
  • معهد الدوحة الدولي للأسرة. (2018). برامج الوالدية في العالم العربي. الدوحة: مركز ابن خلدون للدراسات والأبحاث.
  • مناصرة، خولة . (2009). طفلي يشغلني: حلول تربوية لمشكلات الطفولة . عمّان-الأردن: شركة دار البيروني للنشر والتوزيع.
  • منظمة الصحة العالمية. (2022). الاضطرابات النّفسيّة. تاريخ الاسترداد 7 آذار, 2023، من منظمة الصحة العالمية: https://www.who.int/ar/news-room/fact-sheets/detail/mental-disorders
  • اليونيسف. (1989). نص اتفاقية حقوق الطفل. نيويورك: الأمم المتحدة .
  • اليونيسف. (2022). حالة أطفال العالم لعام 2021: بالي مشغول . نيويورك: منظمة الأمم المتحدة للطفولة .

-11Bartlett, J., Guzman, L., & Ramos-Olazagasti, M. (2018). Parenting Knowledge among First-time Parents of Young Children. Research Brief(28).

-12Blatt, S. (2022). Overview of Social Issues Affecting Children. Retrieved March 13, 2023, from MSD MANUAL Consumer Version: https://rb.gy/vq278j

-13Denselow, J., Fylkesnes, G., Kamoy, K., Mangan, R., Podieh, P., & Stromme, A. (2022). Stop the War on Children: The forgotten ones. London: Save the Children International.

-14International Encyclopedia of Marriage and Family. (2019). Parenting Education. Retrieved April 21, 2022, from International Encyclopedia of Marriage and Family: https:bit.ly/3jVJxMl

-15National Academics of Engineering, and Medicine . (2016). Parenting Matters: Supporting Parents of Children Ages 0-8. Washington DC: The National Academics Press. doi:10.17226/21868

-16Ogburn, W. (1964). On Culture and Change. Chicago: University of Chicago Press.

-17Tormen, E. (2023). Guaranteeing Children’s Future: How COVID-19, cost-of-living and climate crises affect children in poverty and what governments in Europe need to do. Albania: Save the Children International.

-18Trautner, T. (2019). The inportance of parent education. Retrieved April 21, 2022, from Michigan State Unicersity Extension: https://shorturl.at/fbxA9

-19UNICEF. (2022). Deprived Childhood: Multidimensional . Beirut: Unicef.

-20Wilson, R. (n.d.). Awareness. Retrieved July 7, 2022, from BrainyQuote: https://www.brainyquote.com/quotes/rita_wilson_234176

-21Youthdoit. (2019). Awareness Raising. Retrieved June 7, 2022, from Youthdoit: https://youthdoit.org/themes/awarenes-raising/

 

 

 

[1] – باحثة وطالبة دكتوراه في الإعلام – جامعة بيروت العربيّة – لبنان – الهاتف: 96171463746+

PhD Candidate in Beirut Arab University- Email: mmh172@student.bau.l

[2]– وفقًا لهامش الخطأ 5% المعتمد في دراسات العلوم الانسانيّة، عينة المجتمع اللبناني تبلغ 384 مفردة ولهذا اعتُمِد تدوير الرقم ليصبح 400 مفردة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website