foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

مدينتي الرائعة

0

مدينتي الرائعة

د. محمّد أمين الضنّاويّ[1]

إنّها الساعة الحادية عشرة والنصف قبل منتصف الليل عندما انتهى فيلم التشويق الأجنبيّ الذي تفاعلت كثيرًا مع الفكرة التي بُنيَت عليها قصّة الفيلم، كان النعاس قد بدأ يتسلّل إلى عيوني ببطء شديد حتّى أثقل جفوني، ولم أعد قادرة على أن أفتحهما، لقد حكم ملك النوم.

وقفت متثاقلة أسنّد نفسي من أريكة إلى أريكة، من شدّة النعاس، حتّى وصلت أخيرًا إلى سريري، فأستلقيتُ بكلّيّتي عليه، ولم أدرِ هل تغطّيتُ أم لا.

لقد كانت مدينةً جميلةً رائعة، لكنّها غريبة في معالمها، وطريقة الحياة فيها، وجدتني أحيا فيها بكلّ تفاصيلها، المدينة كلّها تحت الماء، نمط الحياة فيها بديع وغريب، بيوتها عبارة عن فجوات في الصخور، وفيها كان بيتي، سريري محارة لؤلؤ، فراشي طريّ لزج، ووسادتي أعشاب خضراء لطيفة الملمس، وكنت تلميذة مجتهدة أذهب كلّ يوم إلى مدرستي، حقيبتي من قنديل البحر الشفّاف، كتبي ودفاتري من بقايا عظام الحيتان، أقلامي من حسك الأسماك الصغيرة والكبيرة كلّ قلم له استعمال خاصّ منها للخطّ الرفيع ومنها للخطّ العريض.

تركت المنزل لأستقلّ سمكة قرش لطيفة لتوصلني إلى المدرسة، التي كانت تبعد عن بيتي حوالي ثلاثة أميال. مدرستي صخرة كبيرة مليئة بالفجوات التي تشكّل كلّ فجوة منها مكانًا للدراسة حسب المستوى الذي نتقنه، كنت تلميذة هادئة لا أشاغب، لكنّني كنت أحبّ اللعب مع رفقائي ورفيقاتي، وكانت أكثر الألعاب تسلية عندما كنّا نتقاذف حبّات اللؤلؤ من فوق صفّ الأسماك الصغيرة التي تسبح دائمًا في باحة المدرسة.

أكثر ما كان يربكني، وأحسب له ألف حساب السيّد أخطبوط، فهو ناظر المدرسة، وهو متابع جيّد لحركة التلاميذ جميعًا، فكان يسجّل أسماء الحضور والغياب بيد، ويقرع جرس بَدء الحصص ونهايتها بيد، ويحمل حسكة من سمك الحوت ليعاقب بها المشاغبين والكسالى، ويتابع سير الدروس في الفجوات جميعها، فلكلّ يد وظيفة وأمور تتابعها، لا يفوته شيء لا صغيرًا ولا كبيرًا، حتّى إنّه كان قادرًا على متابعة التلاميذ أثناء خروجهم من الفجوات متّجهين نحو باب المدرسة عبر الباحة المعدّة للعب وصولاً إلى الباب الخارجيّ.

لقد صادف يوم أثناء خروجنا من المدرسة أن اجتمع الكثير من الحيوانات البحريّة أمام باب المدرسة، يا إلهي!! إنّها مظاهرة احتشدت فيها أعداد من الحيوانات البحريّة تحتجّ على السلطة في مدينتنا المائيّة، لقد كانوا يطالبون بتخفيف نسبة الملوحة، وزيادة نسبة الأوكسجين في المياه.

خِفتُ كثيرًا من أن تتطوّر الأمور إلى حالة من الشغب، فقد كان معظم المتظاهرين يحملون بأفواههم حسكًا ذوات رؤوس حادّة، وقسم منهم يحمل حبّات من اللؤلؤ والمرجان لزوم رميها في وجه كلاب البحر التي تسهر على حفظ الأمن في المدينة. وما هي إلاّ لحظات حتّى بدأت تدبّ الفوضى في المكان، واختلط المشاغبون بتلاميذ المدرسة، وبدأت كلاب البحر تتحرّك لضبط الأمر كي لا تخرج الأمور عن السيطرة، وانقطعت بالتلاميذ سُبل العودة إلى بيوتهم، وتشتّتنا جميعنا بين الصخور، وقسم منّا اختبأ بين الأعشاب الطويلة الكثيفة خَشية أن يُصاب بحسكة أو حبّة لؤلؤ أو مرجان.

لكن بعد مرور وقت ليس بقليل تمكّنت كلاب البحر من ضبط الأمور واستعادت الشوارع هدؤها، فاغتنمت الفرصة واستقلّيتُ سمكة قرش عائدة إلى بيتي. فور وصولي وجدت إخوتي السمكات الصغار يقفن أمام صخرتنا بانتظاري، ومعهن أمّي وأبي، وعلى الفور أخبرتهم ما حصل ولماذا تأخّرت في العودة.

احتضنتني أمّي بين زعانفها حبًّا بي، وربّت أبي بذيله على ظهري بعدما اطمأن إلى أنّني بخير، ولقد عدت إلى صخرتي سالمة. كم هو رائع هذا الشعور، إنّه دفء العائلة.

ما إن شعرت بالراحة والطمأنينة حتّى سمعت صوت أختي الصغيرة توقظني بصوتها الرفيع المزعج وهي تقول لي: استيقظي لقد تأخّرت على دوام المدرسة.

[1] – أستاذ جامعيّ سابق، وأحد رئيسَيْ تحرير مجلّة أوراق ثقافيّة، مجلّة الآداب والعلوم الإنسانيّة، ومدير تحريرها، له العديد من المؤلَّفات.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website