foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

قراءة في كتاب “كشف الأسرار عن حكم الطّيور والأزهار”

0

قراءة في كتاب “كشف الأسرار عن حكم الطّيور والأزهار”

تأليف: العزّ عبد السّلام المقدسيّ تحقيق ودراسة د. ماهر محمّد عبد القادر

كلمات مفتاحيّة: [عبد السّلام، المقدسيّ، شعر صوفيّ، رمز، تصوّف، كشف الأسرار، ماهر عبد القادر]

جهاد محمّد الحسن(([1]

ملخّص

نقف في هذه المقالة مع شاعر وأديب من أدباء القرن الهجريّ السّابع، هو عبد السّلام بن أحمد بن غانم المقدسيّ الواعظ الصوفيّ، الشهير بالعزّ عبد السلام، الذي استطاع بفضل موهبته الأدبيّة، وقدراته البلاغيّة، أن يرتقي بأسلوبه الرمزيّ، فيجعله على قدر من الشفافيّة بحيث يَسهل فهمه على سامعيه وقرّائه، على اختلاف مستوياتهم الثقافيّة، بما يتماشى مع أهدافه الوعظيّة، وغاياته الصوفيّة.

والمقدسيّ له ديوان شعر منشور وعدد من المؤلّفات، بعضها منشور وبعضها ما يزال مخطوطًا حتّى الآن([2]). وسنعرض في هذه العُجالة لأحد كتبه – بل أشهرها – وهو كتابه الموسوم بـ: (كشف الأسرار عن حكم الطيور والأزهار).

ولهذا الكتاب نسخ خطّيّة موجودة في كثير من المكتبات التراثيّة المعروفة في العالم، وللكتاب أيضًا بعض الطبعات القديمة نسبيًّا، وهي تفتقر إلى الدقّة والمنهجيّة، وقد توالى ظهور طبعاتٍ للكتاب منذ تسعينيّات القرن الماضي، حاول أصحابها إضفاء طابَع منهجيّ على أعمالهم. على الرغم من أنّ معظم تلك الطبعات لم تستوفِ شروط التحقيق المنهجيّ والدراسة العلميّة. وسأعتمد هنا طبعةَ الكتاب التي صدرت بتحقيق د. ماهر محمّد عبد القادر، كونها الوحيدة التي كانت موضوع رسالة بحثيّة جامعيّة نال بها المحقّق درجة ماجستير في الآداب /عام 1990م/ ما أعطاها صبغةً منهجيّةً لم تتوافر في غيرها من طبعات الكتاب.

يقول د. ماهر عبد القادر محقّق كتاب (كشف الأَسرار) في مقدّمته ما نصُّه: [وقد أَجريتُ دراسةً موسّعةً للكتاب بعد أن حقّقتُه عن عشر نسخٍ، وقامت دار القِبلة للثقافة الإسلاميّة، في المملكة العربيّة السعوديّة بنشره /عام 1996م/… والكتاب هو حوار رمزيّ لطيف، جامع بين الشعر والنثر، أجراه المقدسيّ بين أصناف المخلوقات، من طيور، وحيوانات، ونبات، وجمادات. لخّص فيه أفكاره، ومعتقداته الصوفيّة، وملأه بالحكمة، والموعظة الحسنة].

والكتاب ينتمي تاريخيًّا وأدبيًّا إلى عصر المماليك، ويحمل روح ذلك العصر بما امتاز به من ثقافة يغلب عليها الطابع الديني، والصوفيّ على وجه الخصوص. أما عن الأساليب الفنّيّة في الكتاب فيقول المحقّق: [ومن بِدَع هذا العصر… ألاّ يلتزم الكاتب فنًّا واحدًا في الكتاب الواحد؛ فتراه ينهج في أحد فصوله نهج المقامة، وفي فصل آخر يأتي بمناظرة، وفي ثالث تغلب عليه روح القِصّة، وبعده يعتمد أسلوب الوصف البحت. ولا يقف به التفنّن عند التنويع في الأساليب، بل يعمد إلى التنويع في الموضوعات؛ فمن حديث عن الأخلاق، إلى حديث في المجون، ومن فصل في وصف الطبيعة، إلى وصف النساء، والغلمان، ومجالس الشراب، إلى ما هنالك من ألوان متباينة منوّعة، كما في كتاب “نسيم الصَّبا، لابن حبيب الحلبيّ” وغيره. وهذه في الحقيقة محاولات إبداعيّة، يهدف الكتّاب من ورائها إلى الإتيان بالجديد الغريب، وكسر طوق المألوف، والخروج عن التقاليد الأدبيّة الموروثة التي يَملُّها الناس، بتعاقب الأيّام ومرّ السنين].

وفي حديثه عن أسلوب الكتاب ومقاصده، يقول المحقّق: [… وما كتاب “كشف الأسرار” إلاّ محاولةً من تلك المحاولات، أراد مؤلّفه أن يخرق به أسوار المألوف، فصبّ أفكاره في هذا القالب الذي لم نعرف له مثيلًا في العربيّة من قبل. وعلى الرغم من أنّ المقدسيّ قد حافظ في كتابه على وحدة الموضوع، والتزم أسلوبًا واحدًا في جميع فصوله، إلاّ أنّه ابتدع نهجًا جديدًا، جمع فيه أَمشاجًا من فنون عدّة، فأصبح الكتاب بحيث لا يمكن تصنيفه في زمرة معيّنة، أو فنّ أدبيّ مخصوص، فهو ليس كتابَ “مقامات” مع احتوائه بعضَ مزاياها، ولا هو من كتب “المناظرات” على أنّه لا يخلو من بعض سجاياها. ومع ما تضمَّنه من وصف لطيف رائق، لم يكن غرضه الأساسيّ الوصف. أنّه كتاب أراد له صاحبه أن يكون “موعظةً لأهل الاعتبار، وتذكرةً لذوي الاستبصار”، ولكنّه لم يَدرج فيه على نهج من سبقه من الواعظين].

ثم يبيّن المحقّق مدى حيرة الدارسين وتخبّطهم في تصنيف الكتاب، فيقول: (ولمّا كانت مناهج تاريخ الأدب – المعمول بها حتّى أيّامنا – تحتّم على الباحث أن يحشر الأعمال الأدبيّة، بل الأدباء أيضًا – في زمر، تتّسم كلٌّ منها بصفات نموذجيّة معيّنة، تشترك فيها وبها تُخَصُّ، وكان كتاب “كشف الأسرار” – بما امتاز به من خصائص متفرّدة – يستعصي على الباحث تصنيفُه، وضَمُّه إلى زمرةٍ، أو صنفٍ معيّن. لذا نجد ما قام به بعض مؤرّخي الأدب – بَلْهَ كتّابَ التراجم، ومُصنّفي الكُتب – من محاولة ضمّ (كشف الأسرار) إلى نوعٍ من أنواع النثر النموذجيّة المعروفة في ذلك العصر، محاولةً لا تخلو من عَسف؛ أحدهم بَهَره ما في الكتاب من وصف، فعدّه من المقالات الوصفيّة. وآخر رأى فيه جانبًا قَصصيًّا، فأَدرجه في فنّ القِصّة[3].

ولعلّ من المستحسن أن أعرض لذلك بشيء من التفصيل، مع الكشف عن العناصر الفنّيّة في الكتاب:

  • الوصف

صَنَّف الأستاذ محمود رزق سليم كتابَنا مع كتاب (نسيم الصَّبا) في زمرة أطلق عليها “المقالات الوصفيّة” قال: “هذا كتاب صنّفه الشيخ الإمام العالم العلامة عزّ الدين بن أحمد بن غانم… وهو مكوّن من نحو /36/ فصلًا قصيرًا، يحتوي كلّ فصل منها على “مقالة وصفيّة” أو ” إشارة” كما سمّاها المؤلّف. وكلّ مقالة، أو إشارة محكيّة على لسان قاصٍّ، يقصّها عن نفسه، ويحكي فيها أوصافه… إلخ”[4].

وكان الأستاذ سليم قد عرّف ما سمّاه “المقالات الوصفيّة” بقوله: (… وفي عصر المماليك ازدهى ضرب من المقالة الأدبيّة، هو الضرب الوصفيّ، الذي غنّى فيه الكتّاب بوصف المحسوسات أو المرئيّات، ما يلابس حياتهم من أدوات، وصناعات، ومناظر، وحيوانات، وحوادث، وغير ذلك، فوصفوا ذلك وصفًا أدبيًّا جميلًا، عماده الخيال، وما يستند إليه من تشبيهات جميلة، واستعارات حسنة التصوير، وكنايات لطيفة… وكثيرًا ما ترى في كتب التاريخ العامّ، والموسوعات الكبرى نماذج لهذه المقالات، وخصوصًا أوصافهم للحروب والوقائع، وللأبنية والعمائر، وللرحيل والنزول، وما شابه ذلك)[5]

ولكنّ محقّق الكتاب لا يوافق الأستاذ سليم في هذا الرأي، فيقول: [يبدو لي أنّ حشر كتاب (كشف الأسرار) مع هذه الزمرة، فيه غضّ من قيمة الكتاب الفكريّة، وما امتاز به من غنى عاطفيّ لا يتوافر في ذلك الصنف من المقالات، التي كان هدفها الوصف البحت، وجُلُّ ما يبغيه كاتبها إظهار براعته الأدبيّة، ومقدرته اللغويّة وتَفنّنه في إيراد المحسّنات البديعيّة والسجع].

وقد جاء الدارس المحقّق بنصوص من كتاب “نسيم الصَّبا” يصف فيها الرياض، والأزهار، ونصوص من كتاب “كشف الأسرار” وأجرى مقارنة دقيقة أظهر فيها ما بين الكتابين من اختلافات وفروق.

2- الجانب القَصصيّ

قسّم د. موسى باشا الفنون النثريّة إلى أقسام أربعة:

1- الفنّ الخطابيّ 2- النثر الديوانيّ         3- النثر الوصفيّ          4- النثر الذاتيّ الوجدانيّ

وشطر هذا الأخير إلى أربع زمر:

1- الرسائل الإخوانيّة               2- الخواطر التأمّليّة      3- القَصص الوعظيّة     4- المنامات الأدبيّة

وقد أدرج كتاب “كشف الأسرار” في زمرة “القَصص الوعظيّة”. فبعد أن عرض محتويات الكتاب عرضًا وجيزًا، قال: “… تلك هي فصول القِصّة الثلاثة، لاحظنا من خلال عرضها، أنّ الشاعر قام برحلة خياليّة، ودخل فيها روضةً غَنّاء، فاستمع فيها إلى أحاديث أزهارها، ثمّ أشار إلى السحاب وهو يبكي، ثمّ انتقل إلى حافات أنهار هذه الروضة الفكريّة الحيّة، فاستمع إلى أطيارها، حتّى إذا انتهى من حديثه عنها، انتقل فجأة ليصحو من حُلُمه على صوت كلب على الباب، وسرعان ما أغفى قليلًا ليتابع حُلمه، فيستمع إلى حِكم الحيوانات وهي تحدّثه، وكان النمل آخر المتحدّثين[6]. لاحظنا في هذه القِصّة الرمزيّة عبقريّة ابن غانم المقدسيّ، فقد وفّق في تسلسل حوادثها، في فصولها الثلاثة، كما تَخلّلها حوار شائق بين الأزهار، والطيور بالإضافة إلى الحوار الشخصيّ بينه وبينها…[7].

وفي التعليق على ما ذكره د. موسى باشا، يقول محقّق الكتاب: [… لا حرجَ في نعت “كشف الأسرار” بأنّه قِصّة وعظيّة، على أن نعني القِصّة بمفهومها العامّ الذي يشمل الخبر، والحديث، والحكاية، وما إلى ذلك. هذا المفهوم الذي استطاع نقّادنا المحدثون، أن يدرسوا في إطاره مقامات الهمذانيّ، والحريريّ، وقِصّة حيّ بن يقظان وغيرها، ممّا جادت به قرائح أدبائنا القدامى[8]. أَمّا أن نعنيَ القِصّة بمفهومها الحديث، بعد أن أصبحت فنًّا قائمًا برأسه، له أصوله وقواعده الثابتة، والمتعارف عليها لدى جمهور النقّاد في عصرنا، فذلك أمر فيه الكثير من التعسّف؛ وكيف لرجل كالمقدسيّ، عاش في العصور الوسطى، أن يأتي بعمل فنّيّ مُحكَم، يراعي فيه أصولًا، وقواعد لم تتبلور، وتأخذ صيغتها النهائيّة إلاّ بعد عصره بمئات السنين؟ ثمّ إنّ الرجل لم يقدّم لنا عمله على أنّه قِصّة أصلًا. وإذا كان في الكتاب بعض عناصر القصّ، من حوار، وأحداث، وشخصيّات، فإنّ لهذه صبغةً خاصّة، تختلف في كثير من النقاط عن عناصر القِصّة النموذجيّة، وإن لامستها في بعض النقاط الأخرى.

3- الشخصيّات:

أمّا عن شخصيّات ” كشف الأسرار” فيقول المحقّق: [لم تكن شخصيّات “كشف الأسرار” إنسانيّة من بنى البشر، وإنما هي شخصيّات رمزيّة اختارها الكاتب من عوالم الطبيعة المتعدّدة، الواسعة الأرجاء، عالم النبات، وعالم الطير، وعالم الحشرات، وعالم الحيوان. كما انتقى بعض الشخصيّات من عناصر الطبيعة غير الحيّة. وكانت شخصيّاته كلّها حقيقيّة، من عالم الواقع، عدا “العنقاء” التي اختارها من عالم الخيال.

وهكذا فشخصيّات المقدسيّ كانت متعدّدة متنوّعة تنوّعًا كبيرًا، فهي تنتمي إلى عوالم شتّى، على أنّه قد اختار من كلّ نوع نماذج متباينة، متفاوتة في قوّتها وضَعفها، وأنماط سلوكها وحيواتها، فمن الطيور اختار /12/ اثني عشر صنفًا: الهزار، والباز، والحمامة، والخُطّاف – المعروف بطائر السنونو – والبوم، والطاووس، والدرّة، والخفّاش، والديك، والبطّ، والغراب، والهدهد. وهذه الأصناف – كما هو معلوم – منها الداجن، ومنها الوحشي. منها الجارح، ومنها البُغاث. منها ما يسكن البيوت ويخالط الناس، ومنها ما يقطن الخراب، أو يعيش في الغابات والبساتين. ثمّ إنّ منها ما يطير، وما لا يطير، ومنها (البرمائيّ) الذي يتنقل بين اليابسة والماء. إلى ما هنالك من فروق بين بعضها وبعض.

ومن النبات اختار /12/ اثني عشر صنفًا أيضًا. ومع أنّها كانت من الأزهار – دون باقي أصناف النبات – فقد اتسمت بالتنوع في صفاتها وخصائصها. وكذلك من الحيوان اختار أربعة: الكلب، والجمل، والفرس، والفهد. ومن الحشرات خمسًا: النحلة، والفراش، ودودة القز، والعنكبوت، والنملة. ومن الكائنات غير الحيّة أربعة: النسيم، والسحاب، والشمع، والنار. ومن الكائنات الأسطوريّة اختار: العنقاء.

وهذه الأصناف – عمومًا – ممّا هو معروف في البيئة العربيّة، فالمقدسيّ لم يتعمّد الحديث عن الأصناف الغريبة النادرة. ولعلّه إنّما أراد أن يُمثّل بما هو مألوف معروف لدى عمّة الناس، وما يقع تحت مشاهدتهم – في الغالب – ليكون أقربَ إلى الأفهام، وأبلغَ في العظة والعبرة، وهو ما يرمي إليه الكاتب].

هذا وإنّ اختياره شخوصًا من غير عالم الإنسان، لم يمنعه أن يُسقط عليها خصائص وطبائع إنسانيّة ؛ من نطق وتفكير، وأحاسيس ومشاعر حيّة. وأن يُجَسِّد من تلك المخلوقات نماذج بشرية تتحاور وتتناظر، وتسفر عن سماتها وطباعها – الإيجابيّة والسلبيّة – لا عن طريق الأحداث والمواقف، بل بواسطة الحوار والسرد المباشر.

على أنّ ذلك لم يطمس ما اختُصّ به كلُّ فرد من تلك الكائنات، الحيّة وغير الحيّة، من خصائص ومزايا، بل أفاد المقدسيّ من تلك الخصائص فائدةً جُلّى، حيث سخّرها – ببراعته النادرة – تسخيرًا رمزيًّا، يخدم عمله الفنّيّ، ويضيف إليه جوانب جديدةً مفيدة.

مسرح الأحداث:

[لما اختار المؤلّف شخصيّاته من غير عالم الإنسان، كان من الطبيعيّ أن يضعها في جوّها المناسب، وأن يُجري أَحداثه في البيئة الصالحة. ولا أفضل من أن يكون الملتقى لتلك المخلوقات روض زاهر، يمثّل الطبيعة برحبها وصفائها. فقدّم المؤلّف بوصف ذلك الروض صورًا رائعة – كما مرّ – ولم ينسَ أن يصل بين ذلك كلّه وبين خلفيّته الفكريّة، أو – بتعبير آخر – بين الرمز والمرموز، لئلا يُغانَ على بصيرة القارئ، فيحجبه جمال أوصاف الروض، عن مشاهدة ما استسرَّ وراءه من حِكمٍ ومعانٍ جليلةٍ. فالروض بما فيه ليس في الحقيقة إلاّ مظهرًا من مظاهر (الحضرة) الأزليّة، وتَجلِّيًا من تَجلّياتها. يشير المقدسيّ إلى ذلك بقوله: “أخرجني الفكر يومًا، في نواحي (الحضرة)، أَتصفّح لطائف الحكم، وأتلمّح بوارق النعم، وأنظر ما أحدثته أيدي القدم في تفصيل الحدث، وأوجدته الحكمة البالغة للجدّ لا للعبث، فانتهيت إلى روضة قد رقّ أَديمها، وراق نسيمها، ونَمَّ  طيبها، وغنّى عندليبها… فقلت: يا لها من خلوةٍ ما أَهناها، وروضةٍ ما أبهاها (وحضرةٍ) ما أصفاها. فيا ليتني استصحبت صديقًا حميمًا، يكون في (حضرتي) نديمًا…”[9].

ولم يخرج المقدسيّ من حضرة الخلق، إلاّ في إشارته الأخيرة (إشارة العنقاء) وكان مطيّته إلى ذلك الطيور، دون باقي المخلوقات – وهي هنا رمز الأرواح المجرّدة عن عالم الحسّ – “فطاروا بأجنحة الشوق والأُنس، فإذا هم في حضرة القدس، فسقطوا ليلتقطوا حبّ المحبّة نقيًّا من الكدر “في مقعدِ صدقٍ عند مَليكٍ مقتدِر” فخلصوا حين وصلوا، واتّصلوا حين انفصلوا، فلمّا غابوا حضروا، ولمّا حضروا نظروا، فإذا بالحُجب وقد رُفعت، والأكواب وقد وُضعت، والنَّمارق وقد صُفّت، والأحباب وقد جُمعت. فشاهدوا ما لا عينٌ رأت، ولا أُذنٌ سمعت[10].

وعلى هذا فإنّ مسرح الأحداث في كشف الأسرار، كان من الاتّساع بحيث استوعب الوجود بأسره، بَدءًا من عالم الخلق، وانتهاءً في عالم الحقّ، ولا غرابة، فقد أرادَ المقدسيّ أن يحشد في كتابه – الضئيل الحجم – جملة الخبرات الروحيّة والتصوّرات الصوفيّة التي تحدّث بها أسلافه، وملؤوا بها الأسفار، والتصانيف الضخمة.

على أن سُموّ المقاصد، ورحب آفاقها، لم يمنع المقدسيّ من العناية بالتفاصيل، ووصف الجزئيّات، وأن يضع كلاًّ في بيئته وظرفه المناسب، ويعرض ذلك في صور واقعيّة حيّة. فإذا تحدّث عن الكلب قال: “فبينما أنا مستغرقٌ في لذّة الخطاب، منصتٌ للجواب، إذ ناداني كلبٌ من الكلاب، وهو واقفٌ على الباب، يلتقط ما يتساقط على المزابل من اللُّباب…” وإذا تحدّث عن البطّ قال: “فناداه البطّ، وهو في الماء ينغطّ…” وإذا ذكر الفراش عرضه وهو “يتَلهّب في تَلاشيه، ويتقلّب في تَغاشيه…”[11].

وهكذا تتابعت المشاهد، وتنوّعت البيئات، واختلفت الأنواء؛ بين إشارة وأخرى. ففي كلّ إشارة صورة من صور الطبيعة، ولكلّ مشهدٍ إطاره، ومسرحه الخاصّ، وظرفه الموائم][12].

 عنصر الحوار:

يقول المحقّق: [للحوار في كتابنا هذا – مزايا خاصّة، تختلف عمّا هي الحال في الحوار الَصصيّ، في نقاط أساسيّة. فقد كانت شُخوصه تتعاقبُ الحديث تعاقبًا دَورِيًّا، فيُدلي كلٌّ منها بشرح حاله، فإذا انتهى دَوره مضى إلى غير رجعة – عدا الشمع الذي عاوَدَ الحديث فَردّ على الفراش، بعد أن شرح الأخيرُ حالَه – فكأنّهم مجموعة من الخطباء، أو المتناظرين يتناوبون الدور في الوقوف على المنبر، فيلقي كلُّ خطيب خطبته على مسمع الجمهور، وينصرف من فوره. ولعلّ المقدسيّ – الواعظ والخطيب المُفَوّه – قد أسقط سِماته الشخصيّة تلك على شخوص قِصّته، فكانوا جميعًا – على هذه الشاكلة – خطباءَ واعظين. نذكر هنا قوله على لسان الغراب:

وها أنا كالخطّيّـب، وليس بِدعـًا             على الخُطبـاء أثـوابُ السـواد[13]

ومع ما اتّسم به الحوار من سمات المناظرة، فهو لم يستكمل خصائص ذلك الفنّ المعروف في أدبنا القديم (بفنّ المناظرة، أو المفاخرة) الذي تقتضي تقاليده، أن يكون الحوار متبادلًا متناوبًا بين المتخاصِمَيْن، فإذا أشاد أحدهما بإحدى محاسنه، وفخَر بمزية من مزاياه، قام الآخر ففنّد مزاعمه، ودحض حججه، وأشاد بخصوصيّة من خصائصه هو. ثمّ يعود الأوّل فيردّ عليه، ويورد خصلة أخرى من شمائله، فيشيد بها، وينعى على خصمه عيوبه، ويشنّع عليه، ويتناوبان الحديث في حماسة شديدة، إلى أن يأتي كلّ منهما بذكر مناقبه جملةً، والتنديد بمساوئ خصمه. وينتهي الحوار، أو المفاخرة، بالصلح بين المتخاصمين، أو تغلّب طرف على الآخر[14].

والمقدسيّ لم يقف من شخوصه على الحياد، وإنّما كان يشاركهم الحديث بين حينٍ وآخر، ومن تلك المخلوقات ما كان يتوجّه بالخطاب مباشرة إلى المؤلّف، كما في “إشارة الجمل” حيث يقول: “فبينما أنا مُصغٍ إلى هذا التحقيق، متفكّرٌ في حُسنِ ما نطق به من اللفظ الرشيق، إذ مرّ بي جمل، وهو سائر في الطريق، فخاطبني بلسان حاله، الذي هو أفصح من لسان قاله، فقال: أيّها الراغب في السلوك إلى منازل الملوك، إن كنت تعلّمت من الكلب زهدًا وفقرًا، فتعلّم منّي جَلدًا وصبرًا… إلخ”[15]، وهكذا كانت الحال في باقي إشارات الحيوانات (الكلب، والفرس، والفهد). وفي إشارة (دودة القزّ، والنملة) من الحشرات. وإشارة (الخفّاش) من الطيور.

وطورًا كان ينتقل من حوارٍ ثنائيّ إلى حوارٍ جماعيّ، كما في إشارة (البان): “فلمّا نظرت الأشجار إلى تمايل قدود البان، وقد طرب من تلك الألحان، وهو يَميس من بينها، ويتمايل دونها، لاموه على كثرة تمايله، وعَنّفوه على إعجابه بشمائله…”[16]… وهذا التنويع في طُرق الحوار، أكسب النصّ حيويّة، وأشاع فيه الحركة والتلوّن، ولامَس الحوار المسرحيّ في بعض جوانبه.

على أن براعة المؤلّف في الحوار، تتجلّى في إعطائه كلَّ شخص من شخوصه الدّور اللاّئق به، وإنطاقه كلَّ حيوان، أو نبات، أو طير بما يتّفق، ومزاياه المعروفة، فأضفى على حديثه – بذلك – طابعًا واقعيًّا، وسَمَه بالصدق والإقناع. وخفّف من وطأة المباشرة التي كانت تطغى على الأساليب الوعظيّة آنذاك، وتجعلها ثقيلةَ الوَقع على أسماع السامعين، في كثير من الأحيان].

ولعل من أروع ماجاء في الدراسة الفصل الذي خصّصه د. عبد القادر للكشف عن الأصول الفكريّة لفنّ الرمز بالحيوان.

– المقدسيّ وأسلوبه الرمزيّ (لغة الحال):

للمقدسيّ – في هذا الفنّ – نهجٌ خاصّ، غير ما سلف، فهو لم يتّخذ من الحيوانات رموزًا محضةً، شأن ابن المقفع في “كليلة ودِمْنَة” ومن جرى على منواله. كما أنّه لم يعاملها على أنّها عاقلةٌ ناطقةٌ حقيقةً، شأن ابن عربيّ ومَن لفَّ لفَّه، ولكنّه ابتغى لنفسه بين ذلك سبيلًا، اتّسم بالتوسّط والاعتدال، واستطاع أن يجمع فيه شتات الفريقين، ويكون حلقة وصل، بين مذهب الأدباء، ومذهب المتصوّفة. ولا غرابة في هذا، فالمقدسيّ صوفيّ راسخ القدم في تصوّفه، يحمل بين جنَباته روح القوم، وفي قلبه كلّ معتقداتهم في الكون، والحياة، والدين، وهو إلى ذلك أديب بارع، اجتمعت لديه كلّ أدوات الفنّ، وأساليب الصناعة اللفظيّة. وبذا استطاع أن يُنطق الحيوانات والصوامت، كما يريد، ويجري على ألسنها ما يشاء من حديث، بحيث لا يشعر القارئ في ذلك بشيء من الإقحام، أو التكلّف، ووسيلته إلى هذا “لسان الحال، أو لغة الحال” فبواسطتها استطاع أن يولّد الأفكار الصوفيّة، من خصائص حيواناته وطيوره. أو – بعبارة أخرى – استطاع تأويل خصائص تلك المخلوقات، تأويلًا صوفيًّا خالصًا. وقد مَكَّنه من ذلك، ما يتمتّع به من خيالٍ شاعريٍّ مجنّح، تغذوه خبرة واسعة، وعميقة بطباع تلك المخلوقات، وأنماط سلوكها وخصائصها.

وهكذا استطاع أن يسدّ الفجوة – التي يلمسها القارئ في الصنف الأوّل، من مؤلّفات الرمز بالحيوان، ذلك الذي جعل منها محض رموز لا علاقة بينها وبين مدلولاتها، إلاّ العلاقة المُختلَقة التي يخترعها الكاتب.

وهو – في الوقت نفسه – لم يصل إلى غُلَواءِ ابن عربيّ، في ادّعاء العلم، والمعرفة لجميع المخلوقات الحيّة، وغير الحيّة، وادّعاء مخاطبتها، والتحدّث إليها بلغاتها. وكلّ ما في الأمر أنّ المقدسيّ قد استنبط منها، بنظرته اللّماحة، وحسّه المرهف، حِكَمًا وعبرًا، تنير له الطريق، وترشد قُرّاءَهُ إلى مسالك الرشد وأبواب المعرفة.

فلنتأمّل هذا المثال، علّه يبيّن الرمز، ويحلّ مُعمّى اللغز:

ابن عربيّ – بعد أَن أَقرّ لكلّ كائن من المخلوقات بعبادة تخصّه – يقول: “وينبغي لك يا وَلييّ، إذا آذاك حيوان من الحيوانات، من كلب، أو دابة، أو حنش، وغير ذلك من الأمّة الحيوانيّة. أو آذاك عود من شجر أو ورقة، من الأمّة النباتيّة. أو آذاك حجر بأن تعثّر فيه، أو يسقط عليك من حائط، أو يرميه صبيّ، أو أحد على شيء، فيترك الحجر المشي لما رمي له، وينصرف إليك، فلا تغضب، وأنصف، وأرجع مع نفسك على حالك، وأقم عليها ميزان العدل فيما كلّفها الله من مراقبته والحضور معه، فلا بد – ضرورة – أن تجد قصورًا أو تفريطًا منك في العبادة التي توجّهت عليك، ممّا تعبّد به الذي آذاك، من حيوان، أو نبات، أو حجر. فاستغفر الله، وتب، وأخلص، وأعزم على أن لا تعود، فإنّه يذهب عنك ذلك الألم من حينه، فإن تَقوّيت، خاطبك ذلك الذي آذاك، فتسمّى كرامة، وليست الكرامة على الحقيقة إلاّ تنَبّهك لهذا وتوبتك، وهروبك إلى مواطن الموافق… إلخ”(1).

وهذا الذي جاء به ابن عربيّ، لم يخبر به شرع، ولا أقرّه عقل، ولا عرفته عادة. إنّ الرجل يخبر بما أملاه عليه كشفه، وما أفاده تحقيقه وذوقه.

ولنستمع – بعد هذا – إلى كلب المقدسيّ، ينشدنا هذه الأبيات، مُلخّصًا ما جاء في إشارته(1):

وتَعلّم حفــــــــــظَ المـــــــــــودّة منّــي               وتمسّك إلــــى العـــــلا بحبالــــــي

أنــــــا كلــــبٌ حقيــــــــرُ قَدرٍ ولكن                  ليَ قلبٌ خــــالٍ مــــن الأدغـــال

أحفظ الجارَ في الجوار ودأبـي              أن أُحـــــامي عليهمُ في الليالـي

وترانــي فــي كـــلِّ عســرٍ ويســرٍ                   صابرًا شاكـرًا علــى كـــلّ حـال

لا يرانــــي الإلـــه أشكـــــو لخلـــــقٍ                إذْ على الله في الأمور اتّكالي

لا يُبالى عليّ إن مــتّ جــوعًــــــا          أو سقتنـــــي الأيّام مُرّ النّكــــال

أحمل الضَّيْمَ فيه صونًا لعرضي             وفـَـــــرارًا مـــــن مُرّ ذُلِّ الســــــــؤال
فَخِلالي – على خساسة قدري –             فـــــي المعالـــــي يَفُقْنَ كلّ خلال

وكما نرى، فإنّ كلب المقدسيّ لم يُغْرِب، ولم يُعجِب، أنّه لم يجاوز الواقع قيد أنملة، وكلّ ما حَدَّث به عن نفسه، مقبول في العقل، مألوف في العادة. والمقدسيّ – مخافة أن يَفُوتَ القارئ إدراكُ البعد الرمزيّ في حديث الكلب – يلفت انتباهه، مرّة أخرى، على لسان الجمل فيقول: “أيّها الراغب في السلوك إلى منازل الملوك، إن كنت تَعلّمتَ من الكلب زهدًا وفقرًا، فتعلّم منّي جَلَدًا وصبرًا، فإنّه مَن تَوسّد الفقر، وجب عليه معانقة الصبر، والفقير الصابر معدود في الأكابر…”(2).

ولوْ رجعتَ إلى كتب القوم، وما قالوه في مقام الصبر، أو في مقام الفقر(3)، أو غير ذلك، لأدركتَ عُمقَ معرفةِ حيواناتِ المقدسيّ بتلك المقامات، وصِدْقَ تَحقُّقِها بها.

ولو قارنتَ – أيضًا – بين بوم “المقدسيّ” وبوم “ابن المقفع”، أو بين غراب هذا وغراب ذاك، لألفيتَ لدى الأوّل بومًا وغرابًا حقيقيّين، يحدّثانك بما تنطق به جِبلَّتُهما التي فطَرهُما اللهُ عليها، على حين تجدهما لدى الثاني رمزيّن أجوفين، لا ينطويان على أيّ معنى، ولا حضورَ لهما في القِصّة إلاّ بالاسم(4).

وهكذا فإنّ جميع ما ورد في “كشف الأسرار” على لسان الحيوان سواء من المخلوقات غير الناطقة، أصلُه التفكُّر في أحوال تلك المخلوقات، واستنباط الحكم والعبر، التي أَودعها الله فيها. هذا هو مصدر الوحي لدى المقدسيّ، ومن هنا استلهم كلّ ما احتواه كتابه، من المعاني الروحيّة السامية، والحكم البالغة، والمواعظ التي تستأثر بالعقول، والألباب. ولا غَرابة، فإنّ من يَفقهْ “لغة الحال” يُصبحُ الوجودُ بأسره كتابًا مفتوحًا أمام ناظريه، يُحَلِّقُ في آفاقه الّلانهائيّة، ويَنهل من موارده التي لا تَنْضَب. وكيف لهذا النبع الفياض أن يَجفّ، وأَنّى لهذا السمر الشائق أن ينتهي، ولسان حال الخلائق – كلِّها – يهمس بهذا الإغراء اللطيف، على الدوام: “أتريد نديمًا أَحسنَ منّي؟ أو مجيبًا أفصحَ منّي؟! وليس في حضرتك شيء إلاّ وهو ناطق بلسان حاله، منادٍ على نفسه بدُنوّ ارتحاله، فاستمع له إن كنتَ من رجاله”(5).

لقد سمع المقدسيّ فأَحسنَ السَّماع، وفَهِم فأجادَ الفهم، فلا عجب أن نراه بعد هذا – يشدو كبلبلٍ غِرّيد، مفصحًا عن حاله، مُعرِبًا عمّا اخْتُصّ به من بين أقرانه، يهتف بهذا النشيد:

أصبحتُ أَلطفَ من مَرِّ النسيم سرى        على الرياض يكاد الوهم يُؤلمني

من كلِّ معنى لطيفٍ أَجتلي قَدحــــــًا        وكلُّ ناطقةٍ في الكون تُطربني(1)

وهكذا يمضي المقدسيّ متنقلًا – كالفراشة – من غُصن إلى غصن، ومن زهرة إلى زهرة، ينادمها وتنادمه، ويصارحها فتكاشفه. يَبُثُّها الأشواق والأشجان، فتَرِقُّ له وتبيحه رحيق أسرارها، وتَنْفَحهُ بلطائف شذاها. ثمّ يسكب حصيلة تطوافه ذاك، في كتابه هذا، ليتحف مكتبتنا العربيّة، بهذا اللون السامي البديع من ألوان الأدب.

وإنّها لتجربة رائدة حقًّا – في أدبنا العربيّ – إذ أَلّف كتابًا بتمامه، التزم فيه أسلوب “لغة الحال” في الفهم عن الكائنات غير الناطقة، والتحدّث على ألسنتها. وهو ما أشار إليه بقوله: “.. وقد وضعت كتابي هذا، مترجمًا عمّا استفدتُه من الحيوان بغمزه، ومن الجماد برمزه، وما خاطبتني به الأزهار بلسان حالها، والأطيار عن مُسْتَقرِّها وارتحالها”(2).

هذه مقتطفات من الدراسة التي أجراها المحقّق د. ماهر عبد القادر على كتاب كشف الأسرار، وهي دراسة منهجيّة جادّة، ألمّت بجوانب الكتاب الإبداعيّة والفكريّة، ووصلت بين أساليب الكتاب الفنّيّة، ومقاصده الفكريّة، والصوفيّة. ولعلّ أبرز ما يميّز هذه الدراسة هو ما اتّسمت به من موضوعيّة، وأنّها استندت على أسس علميّة، أوصلت الباحث إلى نتائج وأحكام نقديّة منطقيّة متينة.

خاتمة

من هنا يتجلّى ما لشاعرنا المقدسيّ من أهمّيّة في عصره، وما لشعره من قيمة تراثيّة، بوصفه نموذجًا تمثّلت فيه سمات العصر الفكريّة والأدبيّة، ولا سيّما تلك النزعة الصوفيّة التي بلغت ذروةَ نُضجها، واكتمالها في القرن السابع للهجرة. وأنّ الوعظ الدينيّ الذي كانت تسوده السطحيّة، والمباشرة، والخطابيّة، استطاع المقدسيّ أن يرتقي به، بفضل قدراته اللغويّة، والأدبيّة، وأن يحوّله إلى أدب رمزيّ رفيع، حتّى إنّ موهبته الفياضة أمكنته من ابتكار فنون جديدة مثل: تقمّص الشخصيّات، والتحدّث بلسان الحال. ولئن كان لهذا، وذاك بذور لدى بعض سابقيه فإنّ عبد السلام هو أوّل من أفرد لكلّ فنّ منها كتابًا مستقلاًّ، ونظم في ذلك القصائد والأشعار.

المصادر والمراجع

  • الأبشيهيّ، شهاب الدّين. المستطرف في كلّ فنّ مستظرف. لبنان، دار القلم 1981م.
  • ابن الجوزيّ، عبد الرّحمن. المدهش. بيروت، المؤسّسة العالميّة 1973م.
  • الحريفيش، شعيب. الرّوض الفائق في المواعظ والرّقائق. مصر، مطبعة البابيّ الحلبيّ 1949م.
  • ابن حَجَر العسقلانيّ، أحمد. الدّرر الكامنة. بيروت، دار الجيل، بلا تاريخ.
  • الحنبليّ، محمّد بن عبد الواحد. الأحاديث المختارة. مكّة المكرّمة، مكتبة النّهضة 1410هـ.
  • الدَّميريّ، محمّد. حياة الحيوان الكبرى. بيروت ودمشق، دار الألباب، بلا تاريخ.
  • الزّركليّ، خير الدّين. الأعلام. بيروت. دار العلم للملايين 1979م. (الطّبعة الرّابعة).
  • أبو شامة، عبد الرّحمن. الرّوضتين في أخبار الدّولتين. بيروت، دار الجيل 1974م. (الطّبعة الثّانية، تحقيق: عزّت العطّار).
  • عبد الباقي، محمّد فؤاد. المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم. مصر، دار الكتب المصريّة 1364هـ.
  • ابن كثير، إسماعيل. البداية والنّهاية. بيروت، دار المعارف 1977م. (الطّبعة الثّانية).
  • ابن كثير، إسماعيل. تحفة الطّالب. مكّة المكرّمة، دار حراء 1406هـ. (الطبعة الأولى).
  • كحّالة، عمر. معجم المؤلّفين. بيروت، مكتبة المثنّى ودار إحياء التّراث، بلا تاريخ.
  • المقدسيّ، عبد السّلام. شجرة الكون. باريس، فرنسا 1992م. (تح: يونس علويّ المدغريّ).
  • المقدسيّ، عبد السّلام. كشف الأسرار عن حكم الطّيور والأزهار. المملكة العربيّة السعوديّة، دار القِبلة للثّقافة الإسلاميّة 1996م. (الطّبعة الأولى، تحقيق ودراسة: د. ماهر محمّد عبد القادر).
  • المقدسيّ، عبد السّلام. ديوان المقدسيّ. دمشق، المعهد الفرنسيّ للدّراسات العربيّة 2001م. (الطّبعة الأولى، تحقيق ودراسة: د. ماهر محمّد عبد القادر).
  • ابن منظور، محمّد. لسان العرب. بيروت، دار صادر، بلا تاريخ.
  • موسى، حسين. والصّعيديّ، عبد الفتاح. الإفصاح في فقه اللّغة. القاهرة، مطبعة المدنيّ 1964م.
  • اليونينيّ، موسى. ذيل مرآة الزّمان. الهند، حيدر آباد الدّكن 1960م. (الطّبعة الأولى).

[1] – طالب دكتوراه في اللّغة العربيّة وآدابها، الجامعة اللّبنانيّة.

[2] – يقول محقّق الكتاب: أمّا ما ثبتت نسبته إلى المقدسيّ من كتب باقية حتّى أيّامنا فهو:

  • كتاب كشف الأسرار عن حكم الطيور والأزهار.
  • شرح حال الأولياء، ومناقب الصحابة والأتقياء.
  • ديوان عبد السلام المقدسيّ.
  • شجرة الكون.
  • الفتوحات الغيبيّة في الأسرار القلبيّة.
  • الروض الأنيق والوعظ الرشيق.
  • حلّ الرموز ومفاتيح الكنوز.
  • إفراد الأحد عن أفراد العدد.
  • القول النفيس في تفليس إبليس.

وهناك كتب أخرى نُسبت إلى المقدسيّ، ولم تثبت لدينا صحّة تلك النسبة، كما أنّ له كتبًا ذَكرها بعض الثقات، ولكنّها مفقودةٌ لم يُعرف مصيرها بعد.

 

[3] – وصف الطهرانيّ الكتاب بأنّه (رسالة في الأخلاق): الذريعة 18/ 16. وقال الزركليّ: (كتاب في التصوّف) الأعلام 3/ 355. وصنّفه المالح في كتب التصوّف: فهرس الظاهريّة – تصوّف 2/ 502. وعدّه الندويّ في كتب الفقه والفتاوى: العزّ بن عبد السلام/ 50. وذكره د. حمارنة في كتب الصيدلة والعلوم: فهرس الظاهريّة – الطبّ والصيدلة والعلوم/ 347. وأدرج بين كتب الأدب في: فهرس الظاهريّة – أدب 2/ 39 و40… وخروجًا من هذه الورطة عرَّفه صاحب كشف الظنون 2/ 1485 بقوله: (استفاد من الحيوان والجماد والأزاهير، وما نطق كلٌّ بلسان حاله، موعظةً لأهل الاعتبار…).

[4] – الأستاذ. سليم، عصر سلاطين المماليك 5/ 1 و2.

[5] – الأستاذ. سليم، عصر سلاطين المماليك 5/ 253 و254.

[6] – اعتمد د. موسى باشا نسخة “كشف الأسرار” المطبوعة مع “نسيم الصَّبا” في المطبعة الزاهرة، بمصر، 1290. وهذه النسخة تنتهي عند إشارة النملة، ونقص منها إشارة العنقاء.

[7] – د. موسى باشا، الأدب في بلاد الشام/ 766 و767.

[8] – انظر : مبارك، النثر الفنّيّ 1/ 241 – 249. وهلال، النقد الأدبيّ/ 525 – 531.

[9] – النصّ المحقّق/ 198.

[10] – النصّ المحقّق/ 287 والدراسة / 159.

[11] – النصّ المحقّق/ 263.

[12] – النصّ المحقّق/ 251.

[13] – نفسه/ 256.

[14] – انظر ” الموازنات والمفاخرات “: سليم، عصر سلاطين المماليك 5/ 263 وما بعد.

[15] – النصّ المحقّق/ 265.

[16] – النصّ المحقّق/ 210.

(1) ابن عربيّ، روح القدس/ 147 و148. وانظر ما جاء به من غرائب وعجائب في فتوحاته المكّيّة 3/ 488 “باب: معرفة الأمّة البهيميّة”.

(1) النصّ المحقّق، إشارة الكلب/ 265.

(2) النصّ المحقّق/ 266.

(3) انظر: الكلاباذيّ، التعرّف/ 94 و95 – القشيريّ، الرسالة/ 183 و271.

(4) انظر: ابن المقفع، كليلة ودِمْنَة “باب البوم والغربان”/ 70، والنصّ المحقّق/ 231 و254.

(5) النصّ المحقّق/ 199.

(1) النصّ المحقّق/ 262.

(2) النصّ المحقّق/ 198.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website