foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

العدول الصّوتي في لفظتي “اصطبر” و”يصّلحا” مدخل تأمّلي لتلمُّس ملامح الإعجاز

0

العدول الصّوتي في لفظتي “اصطبر” و”يصّلحا” مدخل تأمّلي لتلمُّس ملامح الإعجاز

العيد علاويّ*

ملخص

تنطلق هذه الدراسة من علاقة علم الأصوات بعلم الصرف؛ ارتباط المستويين (الصوتي والصرفي) ببعضهما، وستعالج مسألة العدول من صيغة “اصْبر” إلى”اصطبر” والعدول الماثل في صيغة “اصطبر”؛ أي العدول من “اصتبر” إلى “اصطبر”، وتأمّل وجه الإعجاز في استعمال هذه الصيغة في السّور التي وردت فيها (طه، مريم، القمر)، وبيان أنّ ما جاء في هذه السّور من مواقف وأحداث يحتاج إلى اصطبار (احتمال مشقة الصبر). وفي المقابل سأقف عند لفظة “يصّلحا”، والعدول المتحقق فيها؛ العدول من “يصطلحا” إلى “يصّلحا”، وتلمّس وجه الإعجاز في هذه الصيغة، وربط ذلك بالسّورة الواردة فيها (سورة النساء). وسأحاول بلطف ردّ أو ربط “الاصطبار” بـ”الإصِّلاح”؛ ما يؤكد أن القرآن وحدة متماسكة.

الكلمات المفتاح: عدول، علم الأصوت، علم الصرف، قرآن، إعجاز.

Abstract

This intervention stems from the relationship of phonology and morphology. The two levels phonological and morphological are related to each other, in addition, the deviation issue will be dealt with the form of “isbir” to “isstabar”, and the deviation present in the form of “istbar”; that is, turning away from “isstabar” to “isstabar”. Moreover, the aspect of the inimitability in using this formula can be ponder in the chapters in which it is mentioned Taha, Mary, the Moon), besides, to state that the situations and events that mentioned in these chapters need patience to afford the hardship of )patience).

On the other hand, I will focus on the word “yosliha”, and the realised deviation in it. The deviation from “yestaliha” to “yosliha”, along with the inimitability aspect that is reflected in this formula, and link that to the chapter contained in it The Women/) An-Nisaa). Kindly, I will try to counter or relate “el- istibaar” to “el- islah”; in which confirms that the Qur’an is a coherent unit.

Keywords: The deviation, the phonology, the morphology, the Qur’an, the Inimitability.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

** أستاذ محاضر”أ” المركز الجامعي نور البشير البيض- الجزائر.

مقدمة

إنّ الصرف([1]) تغيير يطرأ على بنية الكلمة([2]) “لما يُراد فيها من المعاني المُفادة منها وغير ذلك”([3])، فهو بذلك تحويل؛ والتحويل أصيل في الدّرس العربيّ مصطلحًا وإجراءً([4])، والتحويل في المستوى الصوتيّ يتجلى في ظاهرتي الإعلال والإبدال([5]).

يرتبط علم الصرف بعلم الأصوات من حيث إن مستويات الدّرس اللّغوي متناسلة متداخلة؛ ذلك أن كل مستوى يتأسس على الذي قبله، فالأصوات بتجاورها وائتلافها تشكّل الكلمات، والكلمات بائتلافها تكوّن الجمل، والجمل بائتلافها تشكّل وحدة كبرى/ نصًّا، فالصرف “لا يمكن فهمه فهمًا صحيحًا من دون معرفة القوانين التي يجري عليها علم الأصوات”([6]).

وللصرف علاقة بعلوم اللّغة الأخرى، فعلاقته بعلم الأصوات يؤكّدها خضوع بعض التّغيّرات التي تطرأ على بعض الكلمات لقوانين صوتيّة، لغرض لفظيّ أو معنويّ([7]).

وللمعجميّة علاقة بعلم الصرف؛ فالعلم بعلم الصرف يُمَكِّن من البحث عن المواد – الكلمات في المعاجم، فلا يمكن استعمال المعاجم من دون ردّ الكلمات إلى أصلها، وفي هذا الباب عدّ علماء اللّغة التحقير (التصغير) والتكسير من واد واحد؛ لأنهما يردّان الأشياء إلى أصولها؛ وكلاهما يغيّر اللفظ والمعنى([8])، إلى جانب التثنية بالنسبة إلى الأسماء، أو نسبة المتكلم الفعلَ إلى نفسه([9])، وأخذ الفعل المضارع من الفعل، ويعدّ الصرف أيضًا ضروريًا لواضع المعجم، ويُؤكّد هذه العلاقة ما سُجّل على بعض المعاجم من مآخذ، منها ما هو صرفي، نحو: عدم التمييز بين الأصل الواويّ والأصل اليائيّ، ومن الخصائص المميّزة للمعاجم العربيّة([10]) أنها تقدّم معلومات صوتيّة وصرفيّة ونحويّة، وتورد شواهد قرآنيّة وشواهد من أحاديث المصطفى صلى الله عليه وسلم، وشواهد من كلام العرب الشعر/ النثر.

وللصرف علاقة بعلم النحو، فبعد أن كانا علمًا واحدًا في بادئ الأمر([11]) انفصلا([12])، وقد أشار بعض علماء اللّغة إلى أنّ الصّرف أولى بالتقديم في التعليم، لاهتمامه بدراسة الكلمات وهي مفردة، ولدقّته ولطفه قد يؤخّر؛ حتى يصل إليه الطّالب وقد تدرّب وارتاض القياس([13]). وتتجلى علاقة الصرف بالنّحو من حيث إنه يتوقّف تحديد الموقع الإعرابيّ لكلمة ما، في جملة أحيانًا، على النّظر إلى صيغة الكلمة قبلها وعمل تلك الصيغة، فدرس النحو يقتضى درس الصرف([14]).

وللصرف أيضًا علاقة وطيدة بالاشتقاق أكّدها ابن جنّيّ بقوله: إنّ بين التصريف والاشتقاق نسبًا قريبًا واتصالًا شديدًا([15]). فأخذ الكلمة من مادّتها يسمى اشتقاقًا، وتقليبها في أوزان متعدّدة يسمّى تصريفًا([16]).

1– فكرة الدراسة والاستقرار عليها

يُعد كتاب ابن جني “سرّ صناعة الإعراب” منطلقَ فكرة هذه الدراسة، فبعد الاطّلاع على إعلان اليوم الدراسيّ الذي سيأتي التعريف به في العنوان الموالي القول في مصطلح العدول؛ حيّرتني مواضيع عديدة، إلا أنّي قدّرت – مستشعرًا ضيق الوقت – أن أستقرّ على جزئية/ مسألة دقيقة يمكن حصرها واستقراؤها؛ رجاء الخروج بنتائج دقيقة. رجعت إلى كتاب ابن جني الذي أشرت إليه في صدر هذا المدخل؛ لأنّه كتاب كما ذكر مازن المبارك “موضوعه الكلام على حروف المعجم أو حروف الهجاء من الناحية الصوتية، وقد تناول فيه صفات الحروف ومخارجها، ودرسها مفردة ومركّبة، كما استطرد فيه الكلام على بعض حروف المعاني”([17]). ولم تظهر لي حينها اللفظة الثانية يصّلحا التي ستساند لفظة “اصطبر” في هذه الدّراسة، فقد قادني إليها كتاب ابن جني الذي قدّم إشارات عديدة بشأن خصائص حرف الطاء، وإبداله من تاء افتعل، كانت هذه هي الخطوة الأولى، وسيأتي الحديث عنها في موضعها إن شاء الله. أما في الخطوة الأخرى، فقد عمدت إلى الجلوس وتلقّي السّور الثلاث التي اشتملت على لفظة “اصطبر”، وبعد مدة جلست لتلقّي سورة النساء، وسيأتي عرض ما فتح الله عليّ به من تذوق ونظر.

2- القول في مصطلح العدول

المراد في هذا الموضع بيان أمرين:

أحدهما: إن هذه الدراسة في أصلها مداخلة قُدّمت في اليوم الدّراسيّ الوطنيّ التاسع” العدول الصوتي في الخطاب القرآنيّ ودلالته على الإعجاز” الذي أُقِيم بجامعة ابن خلدون تيارت يوم 25 فبراير 2019، ولم يخرج القائمون عليه يومئذٍ بتوصية تفيد بنشر المداخلات، فحَسِرتُ على ذلك وخصوصًا حين تذكرت الليالي والسّاعات التي أنفقتها والجهد الذي بذلته والأعمال التي أجلتها في سبيل أن تحقق هذه الدّراسة جدواها بأن تنشر وتقرأ، فمن هنا كان التفكير في إرسالها إلى مجلة من المجلات.

والآخر: إنّ هذا العنوان لم يكن مدرجًا في صورة الدراسة الأولى، إلا أنّه وبعد حضور أشغال وسماع ما دار من نقاش بشأن العدول في القرآن الكريم، رأيت أنه من الوجيه إدراج هذا العنوان وإدراج وجهة نظري في المسألة.

فللعدول أشكال: الصوتيّ، الصرفيّ، التركيبيّ، الدّلاليّ، وهناك مصطلحات كثيرة في التراث العربيّ يمكن القول إنّ القدماء دلّوا من خلالها على هذا المصطلح، ومن تلك المصطلحات: المجاز، التحويل، الانحراف، الاتّساع، الالتفات، تلوين الخطاب…، وليس هذا موضع تتبعها وبسط القول فيها.

يمكن القول حديثًا إن مصطلحات الانزياح الأسلوبيّ تعددت ومنها نذكر: الخرق، الانتهاك، الجنون، الشذوذ، الكسر…، وليس هذا موضع تتبعها وبسط القول فيها أيضًا.

ويبدو أن أغلب هذه المصطلحات إن تكن كلّها تتنافى والجمال، وعليه يكون العدول أول هذه المصطلحات في الدّلالة على الجمال، ذلك أنه يدل على الضدّين: الاستقامة والاعوجاج، قال ابن فارس:”العين واللام أصلان صحيحان، لكنهما متقابلان كالمتضادين، أحدهما: يدلّ على: استواء، والآخر: يدل على اعوجاج”([18])، ومن تتبع القرآن الكريم وجد الألفاظ الدّالة على المعنيين، ولمخافة الابتعاد عن قصد هذه الدراسة تركت ذلك.

3- أسرار صوت الطاء من خلال مؤلف ابن جني

اجتمعت لدي لحظة التفكير في هذا العنوان كلمات عدة نحو: إشارات، نظرات، إضاءات، فوقفت برهة ورأيت أن آخذ كلمة من أولى كلمات عنوان كتابه “سر”، فمن تلك الأسرار([19]) التي قد تكون مدخلاً للفهم:

– إنّ الطاء حرف مجهور مستعلٍ.

– يكون أصلًا وبدلًا، ولا يكون زائدًا.

– إذا كانت أصلًا تقع فاءً وعينًا ولامًا.

– عرض أيضًا إلى إبدال تاء “افتعل”، فإذا كانت فاؤه صادًا، أو ضادًا، أو طاءً، أو ظاءً، يقلب طاءً ألبتة، وأضاف عبارة “لا بدّ من ذلك”، يفهم من هذا أنها قاعدة كلية([20])، ممثلًا بما لا بدّ منه في الإعلال، نحو: إعلال قال وباع ألبتة.

– ولفائدة التمثيل مثّل بقوله: وذلك قولك من الصبر اصطبر، ومن الضرب اضطرب، ومن الطرد اطَّرد، ومن الظهر اظطهر بحاجتي.

– بيّن أن من هذه الأمثال ما فيه الإبدال فقط، ومنها ما فيه الإبدال والإدغام، نحو: اطّرد.

– بيّن أيضًا أصل هذه الأمثال بقوله: وأصل هذا كلّه اصتبر واضترب واطترد واظتهر.

– علل عدول العرب عن هذا الأصل بقوله: لمّا رأوا التاء بعد هذه الأحرف، والتاء مهموسة، وهذه الأحرف مطبقة، والتاء مخفتة، قرّبوها من لفظ الصاد والضاد والطاء والظاء، بأنّ قلبوها إلى أقرب الحروف منهن، وهو الطاء، لأنّ الطاء أخت التاء في المخرج، وأخت هؤلاء في الإطباق والاستعلاء، وقلبوها مع الطاء طاء أيضًا، لتوافقهما في الجهر والاستعلاء، وليكون الصوت متّفقًا.

– ثم بيّن مذاهب العرب في تأدية تلك الأمثال، قال: ومنهم من يقلب التاء إلى لفظ ما قبلها، فيقول: اصَّبر ومُصَّبر، واضَّرَبَ ومُضَّرَب، واظَّهَر ومُظَّهر؛ وههنا ذكر أن بعضهم قرأ أن يصَّلحا، يريد يصطلحا، وهذه هي الإشارة لاتخاذ هذه اللفظة سندًا للفظة “اصطبر”.

– وذكر أنّ منهم من إذا كانت الفاء ظاء، أبدل التاء طاء، ثم أبدل الظاء طاء، وأدغم الطاء في الطاء، فيقول اطَّهر بحاجتي، وظلمته فاطَّلم؛ وذلك لما بين الظاء والطاء من المقاربة في الإطباق والاستعلاء.

– وأن من أجاز هذا، فقال: اطّلم لم يجزه مع الصاد ولا مع الضاد، فلا تقول في اصطبر اطّبر، ولا في اضطرب: اطّرب. وذلك لأن في الصاد طولًا وصفيًرا، فلا تدغم هي ولا أختاها السّين والزّاي في الطاء، أما الضاد فلأن فيها طولًا وتفشيًّا، فلو أُدغمت في الطاء لذهب ما فيها من التفشي.

4- دلالة الصبر

الصاد والباء والراء أصول ثلاثة، فالأول: الحبس، والثاني أعالي الشيء، والثالث جنس من الحجارة([21])، وهو يعني الحبس والكف في ضيق([22])، وهو في الاصطلاح: حمل النفس وقهرها على تحمل المكروه([23]). لقد قدّم الفيروز آبادي لطائف وبصائر عدّة عن الصبر أهمها: أنّ الصبر في القرآن ستة عشر نوعًا، منها: الأمر به، النّهي عن ضده فتولية الأدبار ترك للصبر والمصابرة، الثناء على أهله، إيجاب معيّة الله للصابرين، وإيجاب محبّته لهم، وأن الصبر خير، وبالصبر يكون النصر والمدد، ويورث الصبر صاحبه الإمامة…([24]).

عدّد الفيروز آبادي مراتب الصّبر، فجعلها خمسة: صابر، ومصطبر، ومتصبّر، وصَبُور، وصبّار؛ فالصابر أعمها، والمصطبر: المكتسب للصبر، المبتلى به، والمتصبر: متكلِّف الصبر حامل نفسه عليه. والصبور: العظيم الصبر الذي صبره أشد من صبر غيره. والصّبّار: الشديد الصبر، فهذا في القدر والكم، والذي قبله في الوصف والكيف([25]).

ذكر السّمين الحلبيّ أن الصبر لفظ عام، تتعدّد أسماؤه بسبب اختلاف مواقعه، فحبس النّفس في المصيبة يسمّى صبرًا، وضده الجزع، وهو في الحرب شجاعة، وضده الجبن، وهو في النائبة المُضْجِرة رحابة الصدر، وضده الضجر، وهو في إمساك الكلام كتمان، وضده المَذل؛ وقد سمّى الله كل ذلك صبرًا([26]). ويُعبّر بالصبر أيضًا عن الانتظار؛ لمّا كان حقّ الانتظار لا ينفك عن الصبر قال تعالى: ﴿وَٱصۡبِرۡ لِحُكۡمِ رَبِّكَ فَإِنَّكَ بِأَعۡيُنِنَاۖ وَسَبِّحۡ بِحَمۡدِ رَبِّكَ حِينَ تَقُومُ﴾ [الطور: 48].

5- سورة مريم وأسرار لفظة “اصطبر”

عرض الطاهر عامر ما جاء في الكتب والمصادر من أقوال عن وجه تسمية هذه السورة، وتاريخ نزولها، وعدد آياتها، وسبب نزولها، ومحاورها الأساسية، وخصوصيتها، وفضلها، ومناسبتها لما قبلها وما بعدها، وغريب مفرداتها، فقد أجمع أهل العلم أنّها سورة مكّيّة الزّمان والمكان، خلّدت المعجزة الباهرة خلق إنسان بلا أب، والأحداث الغريبة التي رافقت ميلاده عليه السلام. دارت موضوعاتها حول إثباث عقائد التّوحيد الإيمان بوجود الله، البعث والجزاء، الجنة والنار، واشتملت على مجموعة من قصص الأنبياء والرّسل الكبار، وضمّت آية المحبة وضع الله محبةَ عباده الصالحين في قلوب مخلوقاته في السماء والأرض، وعُرفت أيضًا بأنها كانت سببًا في هداية النجاشي ملك الحبشة وحاشيته.([27])

المتأمل في فواصل السورة يلحظ أنها كانت يائية، وصارت دالًا في آخر السورة، وبالاعتماد على معاني الحروف يمكن القول إنّ “الياء تدل على الانفعال المؤثر في البواطن”([28])، والدال “يدلّ على التصلب، وعلى التغير المتوزِّع”([29])، أمّا الزاي الذي اشتملت عليه آخر فاصلة فتدّل على “التقلع القوي”([30]).

يمكن القول، وبالنظر إلى ضغوطات المجتمع، إن العقم قد يؤدي إلى انفعال في باطن الإنسان، يُحتاج فيه إلى اصطبار، فـــزكريا عليه السلام بعد وهن عظمه واشتعال شيب رأسه، واحتماله واصطباره خلال تلك المدة، دعا ربه، وكان الدعاء خفيًّا “ليكون أقرب إلى الإخلاص، أو لئلا يلام على طلب الولد بعد الشيخوخة، أو لئلّا يعاديه بنو عمه وقولهم: كره أن نقوم مقامه بعده فسأل ربه الولد” ([31]).

إذا كان الفرح والسّرور انفعال باطني، قال الشعراوي: “أخذت زكريا طلاقة القدرة فاهتز، وسأل الله سبحانه كيف يمكن أن يحدث ذلك وهو شيخ كبير وامرأته عاقر”([32]). فتعجّب زكريا عليه السلام بقوله: ﴿قَالَ رَبِّ أَنَّىٰ يَكُونُ لِي غُلَٰمٞ وَكَانَتِ ٱمۡرَأَتِي عَاقِرٗا وَقَدۡ بَلَغۡتُ مِنَ ٱلۡكِبَرِ عِتِيّٗا﴾ [مريم: 8]؛ “كان تعجب فرح وسرور لا تعجّب إنكار واستبعاد، فمعتقده أولًا وآخر على منهاج واحد في أنّ الله غني عن الأسباب، وطَلَب العلامة الآية ليبادر إلى الشّكر ويتعجل السّرور([33]).

ولئن أدّى وهب الولد في هذا السنّ إلى انفعال باطنيّ، فكيف بوهب ولد من دون أب، وكيف سيكون حال أمّه، عبّر الرازي عن انفعالها بالحزن الذي استشفه من قوله تعالى: ﴿قَالَتۡ يَٰلَيۡتَنِي مِتُّ قَبۡلَ هَٰذَا وَكُنتُ نَسۡيٗا مَّنسِيّٗا﴾ [مريم: 23]، وأجاب السّائل عن موجب حزنها: ألفقد الطعام والشراب، أم لخوف اتّهامها بالفاحشة من قبل قومها؟ أنّ حزنها كان لمجموع الأمرين، فجدب المكان الذي ولدت فيه، وانعدام الطعام والشّراب والماء الذي تتطهر به فيه. أمّا إجراء النّهر في المكان اليابس وإخراج الرّطب من الشّجرة اليابسة دافع لجهتَيْ الحزن، فالمعجزتان تدفعان حزن التّهمة، وتدلّان قومها على عصمتها وبراءتها من السوء([34]). وما من شك في أن موقفًا مثل هذا يحتاج إلى اصطبار، فالمخاض في انفراد، ومواجهة القوم المتهمِين بالسوء يحتاج إلى اصطبار، فإذا كان “الكلام أصل كل شر”([35])، فأمرها بالصوم عن الكلام؛ أي السّكوت، والسّكوت أدعى للسكون. والسكون والسكوت لا يكونان إلا من اصطبار.

وقد أسلفت أنّ هذه السورة اشتملت على مجموعة من قصص الأنبياء والرّسل الكبار، الذين اقتضت مواقف وأحداثهم اصطبارًا، فـ”إذا أرد الله أن يرسل رسولًا من الرّسل ابتلاه بالمصائب والأزمات، حتى يعلم أن لا إله إلا الله، ولا نافع إلا الله، ولا ضار إلا الله، ولا نافع إلا الله، ولا ضار إلا الله، ولا محيي ولا مميت إلا الله”([36]). فاصطبار يحيى عليه السلام يُوقَف عليه من قول كعب الأحبار، كان يحيى عليه السلام “كثير العبادة، قويًّا في طاعة الله، وساد الناس في عبادة الله وطاعته. وقالوا في قوله تعالى: ﴿وَءَاتَيۡنَٰهُ ٱلۡحُكۡمَ صَبِيّٗا﴾ [مريم: 12]، قيل: إنّ يحيى قال له أترابه من الصّبيان: اذهب بنا نلعب، فقال: ما للعب خلقت”([37]). وقال بعضهم في عيسى عليه السلام إنّه مشتق من العوس وهو السياسة؛ لأنّه ساس نفسه بالطاعة، وقلبه بالمحبة، وأمّته بالدّعوة إلى ربّ العزة.([38]) قال الله تعالى: ﴿وَأَوۡصَٰنِي بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ مَا دُمۡتُ حَيّٗا﴾ [مريم: 31]. ما من شك في أنّ دعوة الابن أباه إلى الهدى تحتاج إلى اصطبار، ويبرز الاصطبار من اللّين الذي طبع الأسلوب الحواري تكرار عبارة يا أبت ثلاث مرات، وإجابة أبيه بــــقال سلام سأستغفر لك ربيّ، وينسحب القول على موسى عليه السلام الذي واجه أكبر معاند، وسيأتي الحديث عنه وعن اصطباره في السورة المواليّة.

ومما دعا به القرآن إسماعيل عليه السلام “الآمر” ﴿وَكَانَ يَأۡمُرُ أَهۡلَهُۥ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱلزَّكَوٰةِ وَكَانَ عِندَ رَبِّهِۦ مَرۡضِيّٗا﴾ [مريم: 55]، قال الشّعراوي: “لم يكن غريبًا أن يمدح الله سبحانه وتعالى إسماعيل عليه السلام بأنّه كان يأمر أهله بالصلاة، فالله لا يهتم بخصلة ولا يذكرها إلا إذا كانت كبيرة. فمن أراد أن يتصف بصفات النّبوة فعليه أن يأمر أهله بالصلاة والزكاة، واختصاص الأهل بالصلاة اختصاص للبيئة المباشرة التي إن صلحت للرجل صلح له بيته وصلحت له ذريته”([39]). وهذا أمر محتاج فيه إلى الاصطبار، وإلا كيف يفهم “الإيقاظ للصلاة في الليل ونضح الماء عند الإباء” في حديث المصطفى صلى الله عليه وسلم. قيل عن إدريس أن “اسمه بالسّريانية خنوخ ويقال أخنوخ، ومعناه كثير العبادة”، ودعاه القرآن بالساجد، الباكي، المجتبى، المهدي، رفيع الشأن علي المكان، الصالح، والصابر، الصدّيق النبي…([40])

قصارى القول، ذكّر الله نبيه الكريم بأحداث السّابقين من الأنبياء والرّسل التي اقتضت اصطبارًا، ودعاه إلى الاصطبار لعبادته ﴿رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦ﴾ [مريم: 65]، أي “تحمل الصبر بجهدك”([41]). وقف السّمين الحلبي عند تعدية هذا الفعل باللام بدلا ًمن “على”، قائلاً: “قوله: لعبادته متعلق بــ”اصطبر” وكان من حقه تعديته بــ(على) لأنها صلته كقوله: ﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ﴾ [طه: 132]، ولكنه ضُمِّن معنى الثبات، لأنّ العبادة ذات تكاليف قلّ من يثبت لها، فكأنه قيل: واثبت لها مصطبرا”([42]).

وبالانتقال إلى الحديث عن الضلالة والكفر والعذاب تغيّرت الفاصلة، فصار آخر حرف من رؤوس الآيات “دالًا”، وقد كان من قبل “ياء”، فكأنّه انتقال من خطاب لين إلى خطاب شدّة.

6- سورة طه وأسرار لفظة “اصطبر”

تتبّع الطّاهر عامر أقوال العلماء في الجوانب المتعلّقة بهذه السورة، وما يسترعي الوقوف، اختلاف العادّين بشأن عدد آياتها، واتّفاقهم على أنّها مكّيّة التاريخ والنّزول والمكان، وأن موضوعاتها تدور حول قضايا العقيدة وأسسها الكبرى التوحيد، النبوّة، والبعث والنشور، وأخبار الأنبياء والأمم، وذكر الصّابونيّ أنّها سميت باسم من أسمائه صلى الله عليه وسلم، تطييبًا لقلبه، وتسلية لفؤاده عما يلقاه من صدود وعناد، وجاء أيضًا أنّ من أسمائها سورة الكليم وسورة موسى، ومما جاء في فضلها أنها كانت سببًا رئيسًا في إسلام عمر، ويذكر في سبب نزولها ما نُقل عن الضحاك من أنّ النّبي صلى الله عليه وسلم بنزول القرآن عليه، قام فصلى، فقال كفار قريش: ما أنزل الله هذا القرآن على محمد صلى الله عليه وسلم إلا ليشقى به.([43])

أنطلق ههنا من سبب النزول بالقول: لئن قام النّبي صلى الله عليه وسلم للصلاة بعد نزول القرآن عليه، فالصلاة تحتاج إلى اصطبار، كما تبيّن، فهو الذي خاطبه ربه بالاصطبار لعبادته، والاصطبار على الصلاة. فسّر الزمخشريّ رحمه الله قوله تعالى: ﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ﴾ [طه: 132]، بقوله أي: “أقبل أنت مع أهلك على عبادة الله والصلاة، واستعينوا بها على خصاصتكم”([44]). قال القرطبيّ رحمه الله: “أمره الله تعالى أن يأمر أهله بالصلاة ويتمثلَها معهم، ويصطبر عليها ويُلازمها. وهذا الخطاب للنبيّ صلى الله عليه وسلم، ويدخل في عمومه جميع أمته، وأهل بيته على التخصيص”([45]).

يقتضي الأذى الذي كان يلقاه؛ بالاستهزاء قولهم: نزل عليه القرآن ليشقى اصطبارًا، قال الزمخشري رحمه الله في تفسير قوله تعالى ﴿رَّبُّ ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ وَمَا بَيۡنَهُمَا فَٱعۡبُدۡهُ وَٱصۡطَبِرۡ لِعِبَٰدَتِهِۦۚ﴾ [مريم: 65]، فإن قلتَ: هلا عدى: واصطبر بعلى التي هي صلته؛ كقوله تعالى ﴿وَأۡمُرۡ أَهۡلَكَ بِٱلصَّلَوٰةِ وَٱصۡطَبِرۡ عَلَيۡهَاۖ﴾ [طه: 132]. قلت: لأنّ العبادة جُعلت بمنزلة القرن في قولك للمحارب: واصطبر لقرنك: أي أثبت له فيما يُورد عليك من شدّاته أريد أنّ العبادة تورد عليك شدائد ومشاقًّا، فاثبت لها ولا تهن، ولا يضق صدرك من إلقاء أعدائك من أهل الكتاب إليك الأغاليط، وعن احتباس الوحي عليك مدة وشماتة المشركين بك.([46]) يبدو لي أن ما جاء في هذه السورة من أخبار نحو: إلقاء الأم ولدها في اليمّ، واختيار موسى واصطفاؤه بالرّسالة، ومطالبته بإقامة الصلاة للذكر، والدّعوة إلى الله، ومواجهة الطاغيّة، ومواجهة السّحرة، وكذا إيمان السّحرة، وخروج المضطهَد ليلًا، ومواجهة الفتنة؛ تحتاج إلى اصطبار.

فقصة موسى أخذت حضورًا كبيرًا في القرآن الكريم، حتى قال بعض رجال السّلف “كاد القرآن أن يكون لموسى”، فدعوته كانت جدليّة علميّة، وعمليّة ميدانيّة، وحربيّة عسكريّة.([47]) وروي أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم أُوذي بكلام، فتغيّر وجهه حتى كان كالسّيف، ثم قال: “رحم الله موسى، أوذي بأكثر من هذا فصبر”([48]).

7- سورة القمر وأسرار لفظة “اصطبر”

ذكر الطاهر عامر أن السّلف كانوا يسمونها سورة اقتربت السّاعة، وأنّها مكيّة كلّها، وقال مقاتل: إلا ثلاث آيات، وعن سبب نزولها وفضلها، فقد اختصت بذكر معجزة ماديّة كبيرة من المعجزات التي أيدت النبي صلى الله عليه وسلم، وهي معجزة انشقاق القمر([49]).

لعل مطالبة المشركين بــمعجزة ماديّة انشقاق القمر، وتعهدهم بالإيمان إنّ وقعت، ومع وقوعها لم يؤمنوا واستمروا كعادتهم في التكذيب والسخرية ﴿وَإِن يَرَوۡاْ ءَايَةٗ يُعۡرِضُواْ وَيَقُولُواْ سِحۡرٞ مُّسۡتَمِرّٞ﴾ [القمر:2]، فالدّاعية يحتاج إلى اصطبار عند تكذيبه، وقد جاءت في هذه السّورة أنباء فيها زجر وإنذار؛ أنباء عن الذين كذبوا رسلهم، وما حلّ بهم، وفي هذه الأنباء أنس للداعية، وعون له على الاصطبار.

ويوقف في هذا السياق، وفي هذه السورة على خطاب الله عز وجل لصالح ﴿إِنَّا مُرۡسِلُواْ ٱلنَّاقَةِ فِتۡنَةٗ لَّهُمۡ فَٱرۡتَقِبۡهُمۡ وَٱصۡطَبِرۡ﴾ [القمر: 27]، فقد كذّبته ثمود ووصفته بالكذاب الأشِر، وفي رواية الأشَّر، فأُمِر بالارتقاب والاصطبار. قال الزمخشري: “فانتظرهم وتبصر ما هم صانعون واصطبر على أذاهم ولا تعجل حتى يأتيك أمري”([50]).

8 دلالة الصلح

صلح في اللغة أصل واحد يدلّ على خلاف الفساد.([51]) والصُّلح اسم من المصالحة وهي المسالمة بعد المنازعة، والصُّلح في الشّريعة: عقد يرفع النزاع([52]). وعُبِّر عن النّزاع في آية أخرى بالشّقاق([53]). ولئن كان الصبر خيرًا – كما رأينا – فالصلح أيضًا خير، و”النزاع لا خير فيه”([54])، وقد دلّ قوله تعالى: ﴿وَإِنِ ٱمۡرَأَةٌ خَافَتۡ مِنۢ بَعۡلِهَا نُشُوزًا أَوۡ إِعۡرَاضٗا فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَآ أَن يُصۡلِحَا بَيۡنَهُمَا﴾ [النساء: 128] على شدّة التّرغيب في هذا الصلح بمؤكدات ثلاثة: وهي المصدر المؤكد في قوله صلحا، ولإظهار في مقام الإضمار في قوله والصلح خير، والإخبار عنه بالمصدر أو بالصّفة المشبّهة فإنها تدلّ على فعل سجية.([55]) واحتُمِل أن تكون صيغة لا جناح مستعملة في التّحريض على الصّلح، وأنّ من أسباب الصلح: الإغضاء عن الهفوات، ومقابلة الغلظة باللّين.([56])

9- سورة النساء وأسرار لفظة “يصلحا”

ذكر الطاهر عامر في سياق حديثه عن هذه السّورة، أنّ لفظ النّساء ورد في واحد وعشرين موضعًا، وأنّ كثرة الأحكام التي وردت فيها متعلقة بمجتمع النّساء، وأن السّورة يطلق عليها سورة النساء الكبرى، وسورة الطلاق يطلق عليها سورة النّساء الصغرى، وأنّها مدنيّة الزّمان والمكان، وذكر في خصوصيّتها جملة أمور منها: أن السورة تناولت قضايا النشوز وكيفيّة علاجها، وقضايا تأديب الزوجة وحلّ الخلافات الزوجية والتحكيم والصلح، والفراق.([57])

سبق القول إن الصُّلح في الشّريعة: عقد يرفع النزاع. وعليه، فقد شاع إطلاق الصلح على التراضي بين الخصمين على إسقاط بعض الحقّ([58]). وعُبّر عنه في آية أخرى بالافتداء([59])، واصطلح عليه الفقهاء من المالكيّة: على إطلاق الافتداء على اختلاع المرأة من زوجها بمال تعطيه، وإطلاق الخلع على الاختلاع بإسقاطها عنه بقية الصّداق، أو النفقة لها، أو لأولادها.([60]) قرأ الجمهور أن يصّالحا – بتشديد الصاد وفتح اللام – وأصله يتصالحا، فأدغمت التاء في الصّاد.([61]) قال ابن خالويه: أراد يصطلحا ثم أدغم([62])، ويظهر منه أنّ الصّلح التئام، وقرب، وتجانس يقتضي إسقاطًا وتغاضيًا، فالإدغام لا يكون إلا عن تقارب وتجانس.

خاتمة

يظهر لي مما تقدم أن الإصّلاح أو التصالح يستوجب اصطبارًا، فإسقاط الحقّ عن بعض الخصمين التنازل، أو تقديم عوض، والإغضاء عن الهفوات، ومقابلة الغلظة باللّين، وترك الشح…، لا يكون إلا من اصطبار.

– إذا كان باب القرآن قوله تعالى: ﴿أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ ٱلۡقُرۡءَانَ أَمۡ عَلَىٰ قُلُوبٍ أَقۡفَالُهَآ﴾ [محمد: 24]، فقد تلقّيت هذه الآيات وسورَها بمقام “وكأنّها عليّ أنزلت”، وبذلت جهدي لبيان أنّ اللغة بعلومها؛ بمستوياتها مدخل التلقّي، ورجعت في هذه الدّراسة إلى بعض أئمة التفسير، وأئمة اللغة، وكشفت لي آثارهم وآراؤهم ما خفي من لطيف الدّلالات، وكانت عونًا لي أستدل به على الأفكار والرؤى التي انطلقت منها، واستيقنت أن القرآن ينبغي أن يُتّخذ ملجأ لفهم النفس والمجتمع والكون من خلال المدارسة والتلقّي، وأن اللّغة مدخل، حري أن يُنطلق منها للنهوض والتحضر، وحلّ المشكلات والأزمات، فأحد علمائها ابن جنّيّ علمنا أنّ “الكلام أكثره إلى الشر”، وأن “القول ضد السكوت والسكوت أدعى إلى السكون”([63])، فلو نُظر في مثل هذا الكلام في ظل الصراع الحضاري لوجدنا حلولاً للمشكلات التي باتت تؤرق المجتمعات وتقضّ مضجعها.

الهوامش

[1]– أشار الأستاذ محي الدين عبد الحميد إلى أن استعمال الصرف بمعنى التصريف (مترادفان) هو اصطلاح المتأخرين، أمّا المتقدمون فأطلقوا كل لفظ على معنى، أطلقوا لفظ الصرف على (العلم الذي تعرف به كيفية صياغة الأبنية العربيّة، وأحوال هذه الأبنيّة التي ليست إعرابًا ولا بناءً)، وأطلقوا لفظ التّصريف على (أخذك من كلمة مــــا بناءً لما تبنه العرب منها على وزن ما بنته العرب من غيرها، ثم تعمل في البناء الذي أخذته ما يقتضيه قياس كلامهم، مثال ذلك: أن تأخذ من الضرب على مثال سفرجل فتقول: ضربرب (…) وهذا النوع من التحويل هو باب التمرين الذي وضعه الصرفيون لاختبار الملكات وتثبيت القواعد؛ فالتصريف على هذا جزء من الصرف)، ينظر، محي الدين عبد الحميد: دروس التصريف في المقدّمات وتصريف الأفعال، دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير، مصر القاهرة، د.ط، 2009، الهامش، ص 7.

[2]– عُرِّف الصرف تعريفات عديدة؛ وُصِف بعضها بالمبهم، وبعضها وُصِف بعدم الاطّراد، وتعرض تعريف ابن الحاجب إلى الاعتراض من ثلاثة وجوه. للتوسع ينظر: على أكبر شهابي، أصول الصرف ونماذج من غرر النثر والنظم “عربي فارسي، د نا، دط، دت، ص1؛ مهدي بن عليّ بن مهديّ آل ملحان القرنيّ، اعتراضات الرضي على ابن الحاجب في شرح الشافية، رسالة دكتوراه، كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، السعودية، 1420-1421، مخطوط، ص37 وما بعدها.

[3]– جاء في تعريف ابن جني للصرف أنه التلعُّب بالحروف الأصول بما يراد فيها من المعاني المُفادة منها وغير ذلك. ينظر، ابن جني: التصريف الملوكي، تح: ديزيره سقال، دار الفكر العربي، بيروت، لبنان، ط1، 1998، ص13.

[4]– يرجع لأحمد خليل عمايرة: في نحو اللغة وتراكيبها (منهج وتطبيق)، عالم المعرفة، جدة، السعودية، ط1، 1984؛ ممدوح عبد الرحمن: من أصول التحويل في نحو العربية، دار المعرفة الجامعية، 1999؛ عواطف القاسمي الحسني: مصطلح التحويل بين اللسانيات العربية واللسانيات التوليدية، مجلة لسانيات، المجلد 18، العدد 17، ص33-48؛ خديجة محمد الصافي، نسخ الوظائف النحوية في الجملة العربية، دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، مصر، القاهرة ، ط1، 2008.

[5]– ينظر، رابح بومعزة: التوجيه اللساني والدلالي للبنى المحولة بالاستبدال الاطّرادي، مجلّة مخبر أبحاث في اللغة والأدب الجزائري، جامعة بسكرة، ع11، 2015، ص 32 وما بعدها.

[6]– ينظر، عبده الراجحي: التطبيق الصرفي، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت لبنان، دط، دت، ص6.

[7]– ينظر، محمد بن مالك: إيجاز التعريف في علم التصريف، تح: محمد عثمان، مكتبة الثقافة الدينية القاهرة، ط1، 2009، ص6.

[8]– أبو البركات كمال الدين ابن الأنباري: أسرار العربية، تح: بركات يوسف هبّود، دار الأرقم بن أبي الأرقم، بيروت، لبنان، ط1، 1999، ص 254.

[9]– قال صاحب متن الشاطبية: [وتثنية الأسماء تكشفها وإن = رددتَ إليك الفعل صادفت منهلا]. الشاطبي: متن الشاطبية المسمى”حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع” ضبط وتص ومرا: محمد تميم الزعبي، دار الغوثاني للدراسات القرآنية، دمشق، ط5، 2010، ص24.

[10]– علي القاسمي: المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق، مكتبة لبنان ناشرون بيروت، ط1، 2003، ص23 وما بعدها.

[11]– ينظر تعريف ابن جني للنحو، ابن جني: الخصائص، تح: محمد علي النجار، المكتبة العلمية، د ط، د ت، ج1، ص34.

[12]– ذكر النحو مع الصرف طريقة النحاة المتقدمين، وتذكر المصادر أن أبا عثمان في كتابه “التصريف” خرج عن الحد الذي رسمه سيبويه. ينظر، ابن جني: المنصف لكتاب التصريف، دار إحياء التراث القديم، ط1، 1954، ص276.

[13]– ابن جني، المنصف، م ن، ص4-5؛ ابن عصفور: الممتع في التصريف، تح: فخر قباوه، دار المعرفة، بيروت لبنان، للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 1987، ج1، ص30-31.

[14]– ينظر، عبده الراجحي، م س، ص8 وص6.

[15]– ابن جني، المنصف، ص3.

[16]– فرحات عيّاش: الاشتقاق ودوره في نمو اللغة، ديوان المطبوعات الجامعية، ابن عكنون الجزائر، دط، 1995، ص 134.

[17]– مازن المبارك: النصوص اللغوية، نصوص من كتابَيْ الخصائص والمزهر في علوم اللغة، دار الفكر، دمشق، ط3، 1981، ص 9.

[18]– ابن فارس، مقاييس اللغة، [مادة عدل].

[19]– ينظر، ابن جني: سر صناعة الإعراب، تح: إبراهيم مصطفى وآخرون، ج1، إدارة إحياء التراث القديم، دار الثقافة العامة، ط1، 1954، ص223 وما بعدها.

[20]– تطلق القاعد الكلية على”الأصول”، وهي كل قاعدة كلية تنطبق على الجزئيات. ينظر، مهدي بن علي بن مهدي آل ملحان القرني: اعتراضات الرضي…، م س، ص37.

[21]– ابن فارس: مقاييس اللغة، [مادة صبر].

[22]– الفيروز آبادي: بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، تح: عد العليم الطحاوي، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة 1992، ج، 3، ص371.

[23]– أحمد سعد الخطيب: مفاتيح التفسير، معجم شامل لما يهم المفسر معرفته من وصول التفسير وقواعده ومصطلحاته ومَهَمّاته، دار التدمرية، الرياض، السعودية، د ط، 2010، ص551.

[24]– بصائر ذوي التمييز، م س، ج3، ص371- 374.

[25]– م ن، ص378.

[26]– السمين الحلبي: عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ، المعجم اللغوي لألفاظ القرآن الكريم، تح: محمد باسل عيون السود، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، ط1، 1996، ج2، ص316.

[27]– ينظر، دليل سور القرآن الكريم – بطاقات مفتاحية، منشورات كليك، المحمدية الجزائر، دط، 2017، ص 55-56.

[28]– أسعد علي، تهذيب المقدمة اللغوية للعلايلي، دار النعمان، لبنان، ط1، 1968، ص64.

[29]– م ن، ص63.

[30]– م ن، ص ن.

[31]– محمد بن أبي بكر الرازي: أسئلة القرآن المجيد، وأجوبتها من غرائب آي التنزيل، تح: أبو عبد الرحمن عادل شوشة، مر وإشر: أبو عبد الله مصطفى بن العدوي، مكتبة فياض للتجارة والتوزيع، دط، 2007، ص223.

[32]– محمد متولي الشعراوي: معجزة القرآن، تقد وتح وضبط النص: ناصر إسماعيل، محمد، دار الهدى، عين مليلة، الجزائر، د ط، 2004، ص347.

[33]– محمد بن أبي بكر الرازي، م س، ص233.

[34]– م ن، ص235-236.

[35]– ابن جني، الخصائص، ج1، ص15.

[36]– عائض القرني: شخصيات من القرآن الكريم، دار ابن حزم، بيروت، لبنان، دط، 2009، 60.

[37]– الفيروز آبادي، بصائر ذوي التمييز، م س، ج2، ص95.

[38]– م ن، ص111.

[39]– محمد متولي الشعراوي: المختار من تفسير الشعراوي للقرآن العظيم، دار الروضة، القاهرة، مصر، 2009، ط1، ج1، ص403-404.

[40]– بصائر ذوي التمييز، م س، 51

[41]– الراغب الأصفهاني: المفردات في غريب القرآن، مكتبة نزار مصطفى الباز، د ط، د ت، ص360.

[42]– السمين الحلبي: الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، تح: أحمد محمد الخراط، دار القلم، دمشق، د ط، د ت، ج7، 616.

[43]– ينظر، دليل سور القرآن، م س، ص57-59.

[44]– الزمخشري: الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، تح وتع ودرا: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، بمشاركة فتحي عبد الرحمن أحمد حجازي، مكتبة العبيكان، د ط، د ت، ج4، ص122.

[45]– القرطبي: الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان، تح: عبد الله بن عبد المحسن التركي، وشارك في تحقيق بعض الأجزاء محمد رضوان عرقسوسي، مؤسس الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، ط1، 2006، ج14، ص164.

[46]– الكشاف، م س، ج4، ص38.

[47]– عائض القرني: معجزة القرآن، دار ابن حزم، بيروت لبنان، دط، 2009، ص109.

[48]– م ن، ص110.

[49]– دليل سور القرآن، م س، ص129-130.

[50]– الكشاف، م س، ج5، ص660.

[51]– ابن فارس، مقاييس اللغة، [مادة صلح].

[52]– الجرجاني: كتاب التعريفات، قاموس لمصطلحات علم الفقه واللغة والفلسفة والمنطق والتصوف والنحو والصرف والعروض والبلاغة، تح ودرا: محمد صديق المنشاوي، دار الفضيلة للطباعة للنشر والتوزيع، د ط، د ت، ص114.

[53]– قصد محمد الطاهر بن عاشور قوله تعالى: ﴿وَإِنۡ خِفۡتُمۡ شِقَاقَ بَيۡنِهِمَا فَٱبۡعَثُواْ حَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهِۦ وَحَكَمٗا مِّنۡ أَهۡلِهَآ إِن يُرِيدَآ إِصۡلَٰحٗا يُوَفِّقِ ٱللَّهُ بَيۡنَهُمَآۗ إِنَّ ٱللَّهَ كَانَ عَلِيمًا خَبِيرٗا﴾ [النساء: 35]، ينظر، تفسير التحرير والتنوير، الدار التونسية للنشر، 1984، ج5، ص46.

[54]– م ن، ص 216.

[55]– م ن، ص217.

[56]– م ن ص،215.

[57]– دليل سور القرآن، م س، ص15 وما بعدها.

[58]– التحرير والتنوير، م س، ص215.

[59]– الآية المشار إليها قوله تعالى: ﴿ٱلطَّلَٰقُ مَرَّتَانِۖ فَإِمۡسَاكُۢ بِمَعۡرُوفٍ أَوۡ تَسۡرِيحُۢ بِإِحۡسَٰنٖۗ وَلَا يَحِلُّ لَكُمۡ أَن تَأۡخُذُواْ مِمَّآ ءَاتَيۡتُمُوهُنَّ شَيۡـًٔا إِلَّآ أَن يَخَافَآ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِۖ فَإِنۡ خِفۡتُمۡ أَلَّا يُقِيمَا حُدُودَ ٱللَّهِ فَلَا جُنَاحَ عَلَيۡهِمَا فِيمَا ٱفۡتَدَتۡ بِهِۦۗ تِلۡكَ حُدُودُ ٱللَّهِ فَلَا تَعۡتَدُوهَاۚ وَمَن يَتَعَدَّ حُدُودَ ٱللَّهِ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلظَّٰلِمُونَ﴾ [البقرة: 229]، ينظر، م ن، ص215.

[60]– م ن، ص215.

[61]– م ن، ص216.

[62]– مختصر في شواذ [قراءات] القرآن من كتاب البديع لابن خالوية، عني بنشره، ج. برجشتراسر، دار الهجرة، دط، دت، ص29.

[63]– ينظر: باب القول على الفصل بين الكلام والقول، ابن جني، الخصائص، ج1، ص5 وما بعدها.

المصادر

– القرآن الكريم برواية حفص عن عاصم.

– أسعد علي: تهذيب المقدمة اللغوية للعلايلي،(1968) ، دار النعمان، لبنان، طبعة1.

– ابن الأنباري (أبو البركات كمال الدين 577ه): أسرار العربية، (1999)، دار الأرقم بن أبي الأرقم، بيروت، لبنان، طبعة1.

– الجرجاني (علي بن محمد السيد الشريف 816هـ): كتاب التعريفات، قاموس لمصطلحات علم الفقه واللغة والفلسفة والمنطق والتصوف والنحو والصرف والعروض والبلاغة، (دون تاريخ)، دار الفضيلة للطباعة للنشر والتوزيع، دون طبعة.

– ابن جني (أبو الفتح عثمان 392ه): التصريف الملوكي، (1998)، دار الفكر العربي، بيروت، لبنان، طبعة1.

– ………..: الخصائص، د ت، المكتبة العلمية، دون طبعة، (3أجزاء).

– ………..: سر صناعة الإعراب، (1954)، إدارة إحياء التراث القديم، دار الثقافة العامة، طبعة1، (الجزء الأول فقط).

– ………..: المنصف لكتاب التصريف، (1954) دار إحياء التراث القديم، طبعة1، (3 أجزاء).

– الخطيب (أحمد سعد): مفاتيح التفسير، معجم شامل لما يهم المفسر معرفته من وصول التفسير وقواعده ومصطلحاته ومَهَمّاته، (2010)، دار التدمرية، الرياض، السعودية، دون طبعة.

– الراجحي (د.عبده): التطبيق الصرفي، (دون تاريخ)، دار النهضة العربية للطباعة والنشر، بيروت، لبنان، دون طبعة.

الراغب الأصفهاني (أبو القاسم الحسن بن محمد 503هـ): المفردات في غريب القرآن، (دون تاريخ)، مكتبة نزار مصطفى الباز، دون طبعة.

– الرازي (محمد بن أبي بكر بن عبدالقادر): أسئلة القرآن المجيد، وأجوبتها من غرائب آي التنزيل، (2007)، مكتبة فياض للتجارة والتوزيع، دون طبعة.

– الزمخشري (جار الله أبو القاسم محمود بن عمر 538هـ): الكشاف عن حقائق غوامض التنزيل وعيون الأقاويل في وجوه التأويل، (دون تاريخ)، مكتبة العبيكان، دون طبعة، (6 أجزاء).

– السمين الحلبي (أحمد بن يوسف 756هـ): الدر المصون في علوم الكتاب المكنون، (دون تاريخ)، دار القلم، دمشق، دون طبعة، (11جزء).

– ……………: عمدة الحفاظ في تفسير أشرف الألفاظ، المعجم اللغوي لألفاظ القرآن الكريم، (1996)، دار الكتب العلمية، بيروت، لبنان، طبعة1، (4 أجزاء).

– الشاطبي (القاسم بن فيرة بن خلف الرعيني الأندلسيّ 590ه): متن الشاطبية المسمى”حرز الأماني ووجه التهاني في القراءات السبع”، (2010)، دار الغوثاني للدراسات القرآنية، دمشق، طبعة5.

– الشعراوي (محمد متولي): المختار من تفسير الشعراوي للقرآن العظيم، (2009)، دار الروضة، القاهرة مصر، طبعة1، (جزءان).

– …………: معجزة القرآن، (2004)، دار الهدى، عين مليلة، الجزائر، دون طبعة.

– شهابي (د.علي أكبر): أصول الصرف ونماذج من غرر النثر والنظم “عربي فارسي، (دون تاريخ)، دون طبعة.

– الطاهر عامر: دليل سور القرآن الكريم – بطاقات مفتاحية، (2017)، منشورات كليك، المحمدية الجزائر، دون طبعة.

– ابن عصفور الإشبيلي (669ه): الممتع في التصريف، (1987)، دار المعرفة، بيروت، لبنان، للطباعة والنشر والتوزيع، طبعة1، (جزءان).

– ابن فارس (أبو الحسين أحمد بن زكريا 395ه): مقاييس اللغة، (2008)، دار الحديث، مصر، القاهرة، دون طبعة.

– فرحات عيّاش: الاشتقاق ودوره في نمو اللغة، (1995)، ديوان المطبوعات الجامعية، ابن عكنون الجزائر، دون طبعة.

– الفيروز آبادي (مجد الدين محمد بن يعقوب 817هـ): بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز، (1992)، المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة، (6 أجزاء).

– القاسمي (د.علي): المعجمية العربية بين النظرية والتطبيق، (2003)، مكتبة لبنان ناشرون بيروت، طبعة1.

– القرطبي (أبو عبدالله محمد بن أحمد بن أبي بكر بن فرج الأنصاري): الجامع لأحكام القرآن والمبين لما تضمنه من السنة وآي الفرقان، (2006)، مؤسسة الرسالة للطباعة والنشر والتوزيع، طبعة1، (24 جزء).

– القرني (د. عائض): شخصيات من القرآن الكريم، (2009)، دار ابن حزم، بيروت لبنان، دون طبعة.

– ……………: معجزة القرآن، (2009)، دار ابن حزم، بيروت، لبنان، دون طبعة.

– مازن المبارك: النصوص اللغوية، نصوص من كتابي الخصائص والمزهر في علوم اللغة، (1981)، دار الفكر، دمشق، طبعة3.

– محمد الطاهر بن عاشور: تفسير التحرير والتنوير، (1984)، الدار التونسية للنشر، دون طبعة، (30 جزء).

– ابن مالك (محمد جمال الدين الطائي الجيّاني 672ه): إيجاز التعريف في علم التصريف، (2009)، مكتبة الثقافة الدينية القاهرة، طبعة1.

– محي الدين عبد الحميد: دروس التصريف في المقدّمات وتصريف الأفعال، (2009)، دار الطلائع للنشر والتوزيع والتصدير، مصر القاهرة، دون طبعة.

– مختصر في شواذ [قراءات] القرآن من كتاب البديع لابن خالوية: عني بنشره، ج. برجشتراسر، (دون تاريخ)، دار الهجرة، دون طبعة.

الرسائل الجامعية

– مهدي بن علي بن مهدي آل ملحان القرني، (اعتراضات الرضي على ابن الحاجب في شرح الشافية)، 1420 -1421، رسالة دكتوراه، كلية اللغة العربية، جامعة أم القرى، مكة المكرمة، السعودية، مخطوط.

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website