foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

الحركة السكانيّة لفنيدق بالقرن العشرين

0

الحركة السكانيّة لفنيدق بالقرن العشرين

The population movement of Fnideq in the twentieth centur

 Dr Khader Haidar د. خضر حيدر([1])

 الملخص

لقد سبق لي وكتبت في تاريخ فنيدق والهجرة منها، ولكن لم أكتب بشكل شبه شامل عن التّبدلات السّكانيّة في العصر الحديث والمعاصر. فقد خصصتُ لهذه التّبدلات هذا البحث وهو مقسّم إلى محورين:

المحورالأول: كتبت فيه عن الذين هاجروا من البلدة نهائيًّا ونقلوا نفوسهم منها، وذكرتُ من هاجر منها ومات من دون ذَكَر من يرثه وانقطع عنها، وأضفت إليهم من هاجر منها وباع أملاكه كلها بما فيها بيته، وبقي سجله فيها فحسبت أنّه بحكم المهاجر منها.

والمحور الثاني: ذكرت فيه من وفد اليها واستقر فيها عن طريق الزواج، والإرث، وامتلاك البيوت، ومنهم من سكن فيها ولم ينقل نفوسه اليها لأسباب خاصة منها شخصية ومنها قانونيّة.

والنتيجة التي توصلت اليها أنّ هذه التّحركات والتّبدلات السّكانيّة أمر عادي حسب مطالب الناس وحاجتهم، وتحصل بمجمل الكرة الأرضيّة.

الكلمات المفاتيح:الوتد: ما رُزّ في الأرض او الحائط من الخشب-شَعر: زوائد خيطية تظهر على الجلد

الأَنعام: الإبل، وتطلق على بقية المواشي-القذرة: الوسخة-الوشائج: المشتبكة المتصلة-تخاصم: نازع بعضهم بعضهم الآخر، تقاتلوا-وَفَد: قَدِم، أتى-قايَض: بادَل-الذاكرة: الحافظة

Summary

I have previously written or written on the history of Fnideq about the population movement، but I have not written almost comprehensively about population changes in the modern and contemporary era. I devoted to these changes this research، which is about two axes: the first is written in it by those who emigrated from the town permanently and moved their souls from it، and as I mentioned as well، whoever emigrated from it and died without mentioning it، he inherits and was cut off from it، and I added to them those who emigrated from it and sold all his property، including his house، and his record remained there. I considered him by virtue of the immigrant.

The second axis mentions who came to it and settled in it through marriage، inheritance، and owning homes، and some of them lived in it and did not transfer their souls to it for special reasons، including personal and legal ones..

And the conclusion I reached is that these population movements and changes are normal according to people’s demand and need. and they happen all over the globe.

Keywords: Al-Wadd: What is anchored in the ground or wall of wood-

‏Hair: threadlike growths that appear on the skin-

‏Al-An’am: camels, and the rest of the livestock are called- Dirty: Dirty- Interconnections: intertwined interconnected-

‏They quarreled: they quarreled with each other, fought- Wafd: came, came- Memory: clipboard

 

المقدّمة

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه

أمّا بعد…

عرّف ابن خلدون الحضارة في مقدمته أنّها آخر ما توصّل اليه الإنسان في فن العمران.

كان الناس في الجزيرة العربية ومن على شاكلتها-بل معظهم-يعيش حياة بداوة، وتعتمد هذه النوعيّة من الحياة على رعي الماشية والعيش على انتاجها، ويتطلب استدامة حياتها ماء وكلأ، من هنا نشأت الحياة في البادية على سياحة القبائل الرّعوية فيها احيانا متحالفة، وأخرى متصادمة. فحينما يجفّ الماء وينعدم الكلأ يرسلون مستطلع يدفعونه الى مجاهيل البادية ليستكشف لهم مناخا لهم ولأنعامهم، وأحيانًا يكون هذا المناخ محطّ قتال بين القبائل وخصوصًا إذا كان لا يتسع لاثنتين متجاورتين.

لقد نشأ عن هذا النّوع من الحياة عدم استقرار سكني، فالوطن عندهم إذ توجد أسباب الحياة، والدّستور الأكبر لديهم القوة والجبروت عملًا بقانون: من لم يَظلِم يُظلم، ودائمًا الدفع عندهم بالمبادرة للغزو والسلب والنهب واسترقاق الناس وسبي نسائهم.

من هذا الباب لم يقيموا بناء ثابتًا بل اتخذوا المضارب(الخيام) سكنًا لسهولة جمعها ونشرها عند الارتحال من مكان إلى آخر عند الضرورة، وكانت المضارب تصنع من وبر الجمال أو شعر المعزى أو صوف الغنم وتقوم على أركان خمسة أعظمها سارية(عمود) بالوسط تُشدّ أطراف الشّادر الأربعة عليه-وكان هذا الدّافع الأكبر للاحتماء بالقبيل والعشيرة لا الأخذ بالقانون العام الذي تفرضه الأعراف والتقاليد، بل كان اللجوء للقانون للضعفاء، أمّا الأقوياء فهم يصنعون القانون الذي يحمي مصالحهم.

لقد نشأ عن هذا النوع من الحياة بسبب عدم الاستقرار في السكن، كما تعمّق في أفراد القبيل أنفسهم العصبيّة لها، لأنّها الملاذ الآمن له والعداء الدّائم للغير-كل الغير- فمتى صحّ له قتله وسلبه فلن يتوانى.

ابتدأت الغزوات بدافع الحاجة، واستمرت بدافع الثأر والثأر المضاد، ولم تنته إلّا بسيطرة دولة الإسلام على الجزيرة ونبذها العصبية التي عدَّتها من الجاهليّة والقصاص ممن يقوم بغزو الغير.

نشأت في المقابل مدن في قلب الصحراء وعلى شواطئها، مردّ ذلك الى نوعيّة المعاش في الحياة فقد اعتمدت هذه المدن على الزراعة-ما عدا مكة-والتي تتطلب بدورها المراقبة والعناية من مرحلة البذر حتى النّضوج، فقد تستمر هذه المرحلة أكثر أيّام السنة فيلزم لذلك استقرار ثابت، فأبدلوا المضارب(الخيام) بالحجر أو اللبن، وبنوا منها البيوت التي تأوي اليها أصحابها بشكل دائم، وبعضها يلزمه صيانة سنوية بوقت معلوم، ليكون سكنًا صالحًا للإيواء الآمن من العوامل الطبيعيّة والأعمال العدائيّة.

ويمكن القول إنّ لأهل الجبال في بلاد الشّام خصوصيّة أخرى فقد كانوا يبنون بيوتهم من الحجارة وأسقفها من الخشب المترّب، ويداومون على مراقبة الدّورة الزراعيّة مع اقتناء الماشية والأنعام من البقر والماعز والغنم، فاقترنت عندهم حياه الرّعي بالزّراعة، ومن زادت عنده واحدة على أخرى أخذته من الأولى، بمعنى من زادت ماشيته أخذته من الزراعة وهكذا.

من الطبيعي أن تنشأ حركة التّبدلات السكانيّة تبعًا للمتطلبات البشريّة والحاجات الإنسانيّة، وهذه ليست جديدة وخصوصًا عندنا في البلاد العربيّة، فقد كان العربي يجعل بيته من شعر مجدول يضربه على خمسة أركان ويقيم عموده بالوسط ليكون العماد الذي يُبنى عليه، وعندما يحين الرّحيل ينزع الوتد الأساسي فيُنزل البيت ليُحمل من جديد، ويشدّ أوتاده بمنزل جديد بناء لتلبية الحاجات الحياتيّة وكان أبرزها الماء والكلأ.

وبقيت هذه الحاجة ملحة -إلى إيجاد المرعى للمواشي أو الحصول على مكان يكثر فيه الماء لمزاولة أعمال الزّراعة-، وبقيت الضرورات الحياتيّة تنزع بالإنسان شرقًا وغربًا فضلًا عن انحيازه من وجه القانون لخروجه عليه أحيانّا، أو لهروبه من التجنيد الإجباري أحيانًا أخرى.

وكانت حصة بلدي كبيرة في هذا المضمار، فقد كانت تدفع ضريبة جمالها ووفرة مياهها وجودة ترابها وكثرة إنتاجها، لذا قصدها القاصدون من الأقاصي والأداني وخصوصًا أنّهم وجدوا الترحيب من أهلها ، والاحتضان واقتسام لقمة العيش معهم.

لقد جعلتُ على رأس هذا البحث تعريفًا موجزًا بفنيدق، ثم قسمته الى  توطئة ومحورين وخاتمة، علّه يعطي دفعة في حفظ ذاكرة تاريخ فنيدق ويكون خطوة على طريق اللحمة الأخوية لا الإثنية، لأنّ: الأرض لله يورثها من يشاء من عباده.

تعريف موجز عن فنيدق: فنيدق تصغير فندق، وتعني: الخان والنزل. وقد وردت بهذا المعنى  في كتاب أنيس فريحة: معجم أسماء المدن والقرى اللبنانية.

أوجدتِ الضرورة هذه البلدة، فبعد إنشاء مدينة طرابلس كعاصمة فينيقيّة لثلاث مدن(أرواد، صيدا، صور)أصبح لزامًا وجود محطات استراحة للقوافل البريّة بين السّاحل والدّاخل وذلك في منتصف القرن الرابع قبل الميلاد. فكان الخان الضروري بطبقته الأولى للدواب وأحمالها، والطابق العلوي لمبيت البشر من تجار وعمال(مكارية). ثم تدحرجت كرة التّاريخ فاستولى عليها اليونانيون أيام الاسكندر، واستمر بعده خلفاؤه السلوقيون الى أن اجتاحتِ المنطقة قوة فتيّة قي 70 ق.م وهم العرب الأيطوريون قادمين اليها من البقاع، وأقاموا فيها واتخذوها مركزًا مهمًّا لحراسة الممر الجبلي ولتوريد الأخشاب عبر نهر البارد لإيصاله لمدينة “أرطوسية”التي بنوها عند مصبه لاستخدامها بتجارتهم الدولية آنذاك.

تدل على هذا الأمر الآثار التي عُثر عليها، ومنها الأثر الذي عُثِر عليه في فنيدق، وقام بدراسته “سيريغ”(عالم آثار فرنسي) مستخلصًا وجود مزار في الجبل (فنيدق) لتكريم الثالوث البعلبكي، في محطة على الطريق المؤدية من أرطوسية وعرقا ففنيدق والهرمل إلى بعلبك.

ثم اجتاح بومبي الروماني طرابلس في 24 ق.م. و وجّه عنايته لاحتلال المناطق الاقتصاديّة والتي كانت المناطق الجبليّة على رأسها لوجود المياه والمنبسطات، والدّليل على حكم الرومان لها آثار النقائش للامبراطور آدريانوس(117-138م) منتشرة بالجبال ولفنيدق منها اربع نقائش.

بعد التّحوّل الرّوماني الى النّصرانيّة كان سكان الجبال النّصارى، يغيرون على مدن السّاحل لمساعدة الأسطول الرّومي لحصارها وإعادة احتلالها، فقرر في سنة 708 م الخليفة الوليد بن عبد الملك تطهير الجبال الغربية المواجهة للبحر المتوسط، وقد أجلى سكان عكار عامة -ومن ضمنهم سكان فنيدق- الى حمص ومحيطها ولم يجبرهم على ترك دينهم.

ثم انقطعت أخبار السّكن لهذه البلاد إلّا من أوكار اللصوص أو فرسان الاسبتاليّة الصليبيين، وبعد القضاء عليهم(الصليبيون) من المماليك، لم يعد هناك أيّ ذكر لسكنى فنيدق الى زمن فتح بلاد الشّام من السّلطان سليم الاول(1516م) وقد اعتمد خطة إسكان عائلات تتبع للدولة في المناطق الحساسة والثّغور ومنها منطقة فنيدق، فانتعشت البلاد وازدرهرت شيئًا فشيئًا حتى صارت مركزًا مهمًّا يلجأ اليه كل المحيط بوقت الأزمات الاقتصادية، والهزات الأمنيّة. وحاضر فنيدق اليوم إنّها مدينة؛ مجلسها البلدي من 21 عضوًا، وعدد مخاتيرها 12 مختارًا([2]).

المحور الأول: الذين هاجروا من فنيدق في القرن العشرين ولم يستدركهم إحصاء١٩٣٢م.

كما ذكرت سابقًا؛ فإنّ الضرورات الحياتيّة كانت تدفع الناس إلى التّبدلات السكانيّة، وكان على رأس هذه الضرورات إيجاد مشتى للمواشي، وخصوصًا لمن كانوا يمتهنون الرعي، وبعضهم من انتقل حيث كان عمله أو بلد زوجته، ومنهم:

  • مظهر بشير المراد، سجله بفنيدق/119، تزوج امرأة من شحيم وسكن بيروت طوال مدة خدمته بالجيش، ثم ما لبث أن نقل نفوسه من فنيدق الى بيروت.
  • أم سمير زوجة الشيخ رشيد بن الشيخ محمود بكار، أنجبت سميرًا وابنتين، بعد وفاة الشّيخ رشيد رحلت بأبنائها الى مشحة، حيث أهلها، وتربى أولادها هناك وتزوجوا، ولهم أُسر وبيوت، وتُوفى سمير رحمه الله بعد معاناة مع المرض، ودفن في مشحا، أمّا البنتان سميرة وخديجة فقد تزوجتا من آل حمود، وقد توفيتا أيضًا رحم الله تعالى الجميع. ما زال سجلهم في فنيدق/72.
  • عبد الله عبد العزيز بكار زكريا، رحل الى البيرة وتزوج منها وسكن فيها، ونفوسه فنيدق./242
  • خضر محمد حيدر تزوج امرأة من”مجدلا”من آل الحولي، وعلى ما يبدو أنّه في إحصاء سنة 1932م لم يكن يسكن البلدة لأنّه ليس له وجود على السّجل، وأعقب هناك بمجدلا محمد خضر حيدر الذي تنتسب اليه الذريّة الموجودة هناك، ورقم سجلهم فيها/12. صاروا أصحاب بيوت وأملاك بتلك البلدة، علمًا أنّهم باعوا أملاكهم بفنيدق ليس من زمن بعيد، وكانت أراضيهم معروفة معلومة ضمن أراضي بيت عبد القادر أبو يحيى الذين اشتروها فيما بعد.
  • ارتحل قسم من آل حمّاد الى السهل واستوطنوا تلّة الزفّير والكويخات، وما لبث فرع خضر حمّاد أن نقل نفوسه للكويخات وكان رقم سجله بفنيدق/230، ومازال على هذا السّجل بعض أفراد من آل حماد.
  • علي عبدالوهاب زكريا: ولد في فنيدق وتوفى والده، فتزوجت أمّه رجلًا من “ضهر بيت حدارة”، وكان عنده إعاقة في ظهره(مكسورًا) فأخذته أمّه معها، ومن ثم تزوج وأنشأ ملحة مشهورة في منطقة جسر عرقة باسم “ملحمة الشيخ” ونقل نفوسه على جسر عرقة وكان سجله بفنيدق/3.
  • أحمد إبراهيم ديب حيدر وأولاد أخيه حسن: قصة حسن إبراهيم ديب حيدر مشهورة في فنيدق، وكان من سرّاقين البقر في الليالي بدوافع متعددة، وكانت سرقة البقر دارجة في تلك الأيام، ولتعاطيه هذه المهنة القذرة خرج من البلدة، وسكن ب”القبيات”وما لبث أن تزوج منها، ثم عاد إلى فنيدق، فتآمر وجوه فنيدق عليه بعدما ضاقوا به زرعًا، وعلى رأسهم محمد ديب زهرمان الذي كان مختارًا وقتها-وقد سجن فيه سبعة سنوات-فاغتالوه، ومن بين من أُطلق عليه النار توفيق العسّ وعلي طالب وآخرون، كان مقتله في اليوم الذي توفى الله فيه الشيخ محمود بكار زكريا28/12/947م.

وصرخت وقتها زوجته الصّرخة المشهورة: قتلوك إسلامك يا حسن. ورحلت بأولادها مع شقيق زوجها من البلدة، وسكنت في طرابلس ثم أسلمت هي وحسن. وكان عندها ولدين ذكرين وبنت: جمال وكمال، وتزوج أحمد إبراهيم ديب حيدر زوجة أخيه وعمل على تعليم الأولاد وتربيتهم حتى وصل كمال لنائب نقيب المحررين الصحافيين في لبنان، ورئيس تحرير جريدة الأنوار في الشّمال وصاحب جريدة الكمال. وجمال عمل في التجارة، وانقطعت أخبارهم عن بلدنا وخصوصًا بعدما نقل أحمد إبراهيم ديب حيدر نفوسهم لطرابلس.

  • أولاد أحمد نعمان(جميلة): خالد وشحادة، باعا أملاكهما كلها في فنيدق مع البيت الذي ورثاه، ورحل خالد لمنطقة العبدة حيث زوجته منها، ورحل شحادة لمنطقة الكويخات أو جوارها حيث زوجته منها كذلك. ومن ثم سكن خالد بنبع الغزيلة وشحادة بالغزيلة نفسها. وما زال سجلها بفنيدق/231، اأمّا ابن خالد أحمد نعمان(جميلة) واسمه أحمد فقد نقل نفوسه للكويخات وترشّح فيها على المخترة.
  • أبناء محمد يحيى قبلان: غازي وأحمد.

وسبب هجرتمها من فنيدق أنّ علي يحيى قبلان الملقب علي جعفر اغتال شقيقه محمد سنة1960م، ودخل فيه السجن، وكان عند المغدور ذكرين وبنت، والذكرين هما: غازي وأحمد، رحلا نهائيًّا من البلدة وقد استقر غازي في منطقة الزّهرية بطرابلس، وأحمد هاجر إلى السعوديّة بداعي العمل، وسجلهم ما زال في فنيدق يحمل رقم/105، أمّا البنت فقد تزوجت ببزال وقد توفيت من مدّة من الزمن.

  • هاجر لضرورة رعي الماشية علي ديب علي (من بيت إبراهيم ديب علي، قريب بيت”حفيظة”وبيت علي ديب علي) سجلهم/65، الى”مزرعة بلدة”واستوطن فيها وتوفى فيها من حوالي العشرين سنة وامرأته من “الكواشرة”، وكذلك سجل نفوسه في “مزرعة بلدة”/16، باسم بيت العكاري، ومازالوا فيها معروفين بهذا الاسم.
  • كان زوج عمتي أحمد خضر ظريف مكتوم القيد في فنيدق، ثم عمل على تنظيم ركاب السّيارات في موقف فنيدق في التّبانة(كراج ركاب)، ثم أخذ عائلته واستأجر بيتًا فيها ومحلًّا قرب الموقف، وعندما فتحت الدّولة باب التّجنيس لمكتومي القيد -لعرب وادي خالد وأضرابهم-تقدم بطلب تجنيس عند أحد مخاتير التبانة فحصل على هويات له ولبناته، التبانة سجل/2165، أمّا ابنه غسان مع عائلته له سجل آخر هو: التبانة/2200.
  • أحمد عبدالكريم الحج زكريا(ابوفجلة)، وابن عمه ابن عبد الهادي زكريا(أبو جلود) واسمه أحمد كذلك، رحلا الى ضهر بيت الحدارة وما زال نفوسهم في فنيدق، سجل/30.
  • خالد أسعد نعمان، تزوج امرأة من المنية واسمها صباح، وبعد مدّة من الزّمن نزل للسكن هناك، ثم ما لبث أن باع حصته ببيته في فنيدق، وتتابع ببيع أرضه الى أن باعها كلّها، ولم يعد له شيء وباع ما ورثه من بيت والده، واشترى أولاده في المقابل أرضًا هناك في المنية، وما زال سجلهم في فنيدق/231.
  • خضر الكرير أبو علي سكن منطقة حلبا قرب شركة الكهرباء، سجله في فنيدق/108.
  • علي وعبد الله وردة سكنا المقيبلة قرب وادي خالد وصار عندهما هناك قبيلة، لكن نفوسهما ما زالت في فنيدق.سجل/18.
  • علي زكريا عمران زكريا سكن وادي خالد قديمًا وما زال أبناؤه هناك، وعاد بعضهم إلى فنيدق. سجل/186.
  • آل الموري:عبد الله/204 وخضر/248، سكنوا بين الشيخ محمد وحلبا.سجلهم فنيدق.
  • أحمد عبد المجيد نعمان سكن نبع الغُزَيلة قديمًا، وما زال فيها، سجلهم فنيدق./125
  • أولاد بيت الأمير، من آل زكريا، تركوا فنيدق قديمًا وسكنوا منطقة البداوي في طرابلس، عدنان عبدالوهاب زكريا نقل سجله على البداوي/256. وتوفاه الله، وأمّا أخوه أحمد عبدالوهاب زكريا فما زال سجله في فنيدق/63.ومن ثم باعوا بيتهم التّرابي لقريبهم محمد عمر زكريا، فهدمه وأقام بناء باطون مكانه.
  • أخوة حسين علي حمود زهرمان(الجلّيط)، أحمد علي حسين حمود وقد توفاه الله في8/10/2021، نقل نفوسه إلىلبلدة إيعال قضاء زغرتا ورقم سجله هناك/78، أمّا أخوه محمود انتقل الى طرابلس وما زال نفوسه في فنيدق/187.
  • خالد عبدو عياش أبو رائد نقل نفوسه من فنيدق سجل/114، الى العبودية مكان إقامته.
  • رحل خالد علي النمير -من بيت عيسى-الى طرابلس سنة 1930 م،

سجلهم التل رقم /186، شهرتهم حاليّا علي، ويسكنون الآن في باب التبانة، ويعرفون بعائلة المشايخ، وببيت أبو الدّشم.

  • خالد خضر حمد(الكك)، كان مؤهلاً في الجيش وسكن ببروت في الطريق الجديدة، وتزوج امرأة من بيروت ولم ينجب ذكورًا، زوّج بناته من خارج الضيعة، ما يعني انتقال نفوسهنّ على قيد أزواجهن، وهو توفاه الله ، وانقطعت أخبارهم.سجل فنيدق/81.
  • مرعي حسن مرعي إبراهيم زهرمان. رحل الى الدّبوسية داخل الأراضي السوريّة، واشترى هناك قطعة أرض وبنى بيتًا عليها، ومن ثم رحل أخوته الى مفرق برقايل اشتروا أرضًا وبنوا عليها بيوتًا، نفوسهم فنيدق/193.
  • نظير البعريني، باع أملاكه وسكن العبدة، ومات ودفن في مقبرة الشّعار، وعنده بنت تزوجت في ببنين وانقطع خبره. سجله فنيدق/249.
  • صالح وعثمان شاهين، هاجرا لخريبة الجندي وباعا أملاكهما بفنيدق ولم يبق لهما فيها سوى رقم السجل/254.
  • أولاد بدر عبدالله امين، أحمد وحسين رحلا الى مارليا قرب نهر عرقة بجانب محمد مرعي أسعد صلاح الدين. أمّا عبد الله فقد توجه نحو الكورة. وقد باعوا بيوتهم وأملاكهم بفنيدق ولم يبقَ لهم فيها سوى رقم السجل/244 مكرر على رقم لبيت أحمد عبدو قبلان.
  • الأستاذ ظافر بدر الدين زكريا-رحمه الله-أنشأ بيتًا ببلدة بيت الحج حيث زوجته منها، ولم ينجب ذكرًا يرثه، أنجب بنتًا تزوجت هناك، وذهب أثره من فنيدق والتي سجله فيها/75.

ليس كل من هاجر من البلدة يحب أن ينقطع عنها، وبعض من نقلوا نفوسهم منها كان بداعي الاستفادة من أعمال البلديات التي يعيشون في نطاقها-وهم محقون- لكن خطأهم أنّهم لم يبنوا بيوتًا في البلدة ليعودوا اليها مع أبنائهم لينمّوا فيهم الارتباط بالأرض، والشّعور بالوحدة المجتمعيّة التي تعود أصولهم اليها.

في المقابل فإن من بقي سجله في فنيدق لا يعني ذلك أنّه مرتبط فيها بل إن بعضهم حاول أن ينقل سجله حيث يعيش، ولم يستطع لأسباب عدّة.

لا بد لمن هاجر من فنيدق أن يُعيد ارتباطه فيها ببناء بيت يرتاده حينًا بعد آخر، وأن يصاهر فيها(يُزوّج ويتزوّج) لتبقى الوشائج موصولة. وإلّا سيأتي يوم تنقطعه صلته بها تمامًا، ويبقى حيث هو اسمه:غريب، أو الفندقاني والجردواي.

المحور الثاني: الوافدون اليها، والعائدون بعد غياب.

تتبع عملية التحرك السكاني الحاجة البشرية لاتخاذأاسباب العيش، وخصوصًا في أوقات الحروب والأزمات العالميّة، وفنيدق كما بقية الريف بجبل لبنان كانت عامل جذب لمن كانت سبل العيش أمامهم ضيقة، وبعض الأسباب كانت بسبب المصاهرة والزواج من فنيدق، كما حصل من صاهر منها ورحل خارجها. ومن هؤلاء:

الوافدون الجدد الى فنيدق، والعائدون بعد ضياع:

  • سليمان خالد الدريعي: بالأصل هو من”معربو” قرب”الدبوسية”على الحدود السورية-اللبنانية، ولد من أب سوري وأم لبنانية هي يمن بكار زكريا، وبعدما أنجبت هناك طلّقت “خالد الدريعي”وعادت إلى فنيدق لتتزوج في بلدة القرنة من “محمد علي عثمان”، وحملت معها ابنها سليمان بداية كحضانة، كان هذا في الستينيات، ومن ثم تعلّم سليمان في فنيدق حتى نال الشهادة المتوسطة وأكمل الثانوية بحلبا، وبعدها سافر إلى إمارة “أبو ظبي”هربًا من التجنيد الإجباري في سوريا. تزوج ابنة خالته وتدعى فاطمة وجيه بدر بكار، وأنجب منها، ليتقدم بطلب الجنسية التي كانت مستوفية الشروط بالنسبة اليه: فهو متعلم في فنيدق وأمه وزوجته منها، فنالها بسهولة سنة1994م، ليسجل في النفوس على سجل /318 مكرر، على بيت عثمان العلي(الخرّيط)الذين يسكنون الغربية.
  • ملك اللّقّيس زوجة فايز سفرجلاني، الميناء-طرابلس، سجل/1544، وفدت من طرابلس كمدرّسة في المقاصد الإسلاميّة، وبعد زواجها ولَدت ابنتين ما جعلها تضطّر للسكن في فنيدق، فادخلتهما المدارس هنا، وتزوجتا كذلك، واحدة السيد”أحمد علي الكك”والأخرى”عماد أمين السيد”، وفي سنة2009م اشترت منزلًا في وسط الضيعة القديمة من”علي خالد الكك”، ورمّمته وأدخلت عليه تحسينات، وسكنت فيه، وما زالت تعلم بمدرسة المقاصد الى الآن.
  • نادر علي أمين السيد(الرخصة): الرخصة هو لقب للسيدة آمنة جميل اسماعيل التي تزوجت من رجل شيعي من الجنوب من بلدة جويا-صور سجله فيها/790، مات اغتيالًا قطّاع طرق في البداوي-طرابلس، ويذكر أنّه كان يملك فرنًا بين بحنين-المنية والمحمرة، فتزوجت أخاه، وولدت نادرًا الذي تربى في فنيدق وشبّ فيها، ومن ثم تزوّج نادر ابنة خالد حسين علي حمود زهرمان واسمها”كُنيّ” واشترى بيتًا في منطقة”العُذر”من علي البعريني(الفحل) بعدما كره الأخير السُكنى فيه لوفاة زوجته إثر صدمة كهربائية فيه، وما زال نادر مستقرًا في البلدة ويستزيد ويتوسع من خلال شراء أراضٍ ملاصقة لبيته.
  • أحمد توفيق أمين: سجل/153، مواليد 1958م حسب الهوية، وقد لا يكون ذلك صحيحًا لأنّه الهّوية الأساسية أُعطيت له بناء لحكم المحكمة سنة1964م، المهم أنّ أهله رحلوا إلى طرابلس بعد طوفان نهر أبو علي ومن هناك سرقته إحدى النساء النَّوَريات سنة 1966م وباعته لرجل يدعى توفيق، علوي، راعي مواشي، غير متزوج. حسب قوله إنّه وَعِي على الدّنيا بقرية مشهورة بسوريا اسمها”دريكيش”وبعد رحلة طويلة لراعي مواشي يجوب البلاد بحثًا عن الماء والكلأ، استقر في قرية بأول الدُّرَيب اسمها “المُصَلّي”، ثم هرب منها أحمد إلى بيروت تحديدًا إلى سدّ البوشرية، تبنّته هناك امرأة واسمته عيسى فرح، وبعدها انتقل إلى بيروت الغربية لعهدة امرأة كانت تعمل في المجال الصحي الفلسطيني، وعن طريق علاج المؤسسة الصحيّة الفلسطينية لشاب من مشمش ابن أحمد علي عثمان وصلوا إلى المنطقة(فنيدق)،وعرفوا بقصته، وأعادوه سنة1980م.

أذكر ما حصل تمامًا، لأنّ أكبر علامة كانت له: أثر جرح من إجراء عمليّة “فتاق”، وشامة بكتفه، وهو يشبه أمّه كثيرًا، وحتى أنّه جميل الصوت كصوتها. تزوج ابنة حسن أمين السيد، وأنجب أولادًا واستقر في فنيدق. أجريت له فحوصات الحمض النووي(dna) ولم تكن متطابقة حسبما ذكر لي أحمد نفسه.

  • شحادة محمد السيد: مواليد فنيدق: 10/4/1960، فُقد سنة1982م على إثر اجتياح اسرائيل للبنان، فقد اختفى وقتها شباب كُثر كانوا يخدمون ضمن تشكيلات”جيش لبنان العربي”ومنهم شحادة السيد، والذي ما زلت أذكره-لأنّنا كنا جيران بالسكن بحداثتي-وسنة1994م أوصل أناس من بيت حمّاد(السهل) شابًا على أنّه شحادة لعند أمّه”خضرة الحماد”زوجة محمد السيد، وتبنّته، على الرّغم من أنّه لا يشبهه بشكل متطابق، فشحادة الذي أعرفه أقصر من المدّعِي ويختلف عنه بمشيته، كما أنّه لا يذكر شيئًا عن ماضيه بحجة أنّه أُصيب في الاجتياح الإسرائيلي1982م في رأسه، وكان يُعرف بمخيم عين الحلوة الملاصق لصيدا ب”أبوخضر المصري”وفعلًا فيه ملامح مصرية، وكان يخدم في حركة”فتح”؛ ولبس ثوب شحادة المفقود، وأخذ هويته، وأرضه ثم باعها ورحل من فنيدق بعدما تزوج اثنتين منها، وما زال يحمل هوية ابن محمد السيد، رقم سجله/137. لم تجرَ له فحوصات الحمض النووي، وعندما سألتُ الأمن العام عن تغاضيهم عن مثل هذا الموضوع، قالوا: أن أمّه راضية به، ولا اعتراض من أبيه(فقد كان عنده مرض) ولا من باقي الأهل، فنحن نقف عند هذا الحد.
  • علي حسن جبريل: وفد أبو حسن من”مصر”الى لبنان طلبًا للعيش وتحسين ظروفه، ولا أعرف كيف وصل إلى فنيدق لكنّه تزوّج منها-وهذا مطلب كلّ مصري وافد إلى لبنان ليستمر بقاؤه وإقامته-تزوج سنة1996م، من دعد ابنة حسين علي ضاهر جود رحمه الله، وأعطاها والدها قطعة أرض في منطقة”عين نبات”انشأت عليها بيتًا وآوت نفسها وأولادها الأربعة الذكور، وما لبث أبو حسن أن أُصيب بمرض السرطان فمات سن2005م، ودفن في مقبرة الشيخ زكريا على قبور بيت ضاهر، وعائلته مستمرة بالعيش من خلال إقامات، ولم يحصلوا على الجنسية اللبنانية. علما أنّهم ذهبوا إلى مصر (المنوفية) وتعرفوا إلى أقاربهم هناك، لكنهم لم يجدوا شيئًا يرغّبهم بالعودة إلى موطنهم الأصلي، لا بيوت، ولا أرض، ولا تربة كذلك، إذ وجدوها رملية، وهم من تربّوا في فنيدق كأنّها قطعة من الجنة.
  • عائلة ديب الكرير: آل الكرير يتبعون عائلة آل كنعان في فنيدق وهم في الأصل من إيلات ويسكن قسم منهم بلدة شان، ولكن ديب الكرير ، تخاصم(زعل) مرة من أقربائه فرحل الى القبيات المارونيّة ونقل نفوسه إلى هناك نكاية بمن رحل لأجلهم، واتخذ رقم سجل/194، لكنه بعد مدّة من الزّمن رجع بعائلته الى فنيدق وأقام بناء في منطقة النبع وسكن فيه مع أولاده، لكن نفوسهم ما زالت بالقبيات.

كما أنّ أفراد من آل الكرير ما زالت نفوسهم بشان، ويظهر ذلك عند الانتخابات المحليّة(بلدية،اختيارية)، يأتون اليهم خلال الجولة الانتخابّية. والذين ما زالت عوائلهم تنزل على نفوس شان هم: حسين ومصطفى ومحمد أبناء علي الكرير ورقم سجلهم بشان/20، واليوم هم أبناء حسين الكرير وأحمد الكرير يسكنان في منطقة الجسر-عين نبات، ونايف الكرير يسكن النبع. ومن بقي من بيت الكرير: أحمد الكرير صهر تكريت، وخضر الكرير أبو علي، وأبو ناصر الذي يسكنون منطقة السهل قرب حلبا فان نفوسهم في فنيدق رقم/108.

  • محمد عثمان كسن :من القلمون، تزوج ابنة عبدالواحد صلاح الدين(الأبرص)واشترى بيت عبدالواحد عبدالكريم مصطفى علي صلاح الدين بالسِّهم. لكن ما زال نفوسه في القلمون/176.
  • (أبو علاء) محمد أحمد القاسم(الرز) من حيزوق، لكن والده يسكن السويسة، من سكان التبانة، صهر محمد يوسف بكار. بنى بيتًا على قطعة أرض ورثتها زوجته من أهلها في منطقة حرف الشيخ خليل ويسكن مع عائلته فيه.
  • السوري طبيب الأسنان صهر (أبو حسين الضهر)احمد حسين مصطفى زكريا، اسمه مصطفى محمد مبارك من الشيخ سعيد-حلب، سوريا. يسكن منطقة الضهر بين أهل زوجته. وتوفّاه الله في28/8/2022.
  • مصطفى سليمان علي ديب الموري وأخوه مهدي وعوائلهم من تاشع، ينتخبون في فنيدق سجل/239 حسب قول المختار محمد علي خلف.
  • تزوج علي ديب علي 1948 مريم سمعان من عدبل وله منها ذكرين، سجلهم فنيدق/65.
  • وفَد خضر الجمل من حاويك السورية، تزوج امرأة من آل الموري وسكن بينهم بمنطقة القبع في فنيدق، وخلّف عدة أولاد بقي من الذكور علي الجمل الذي تزوج امرأتين من آل الكك وانتسب إلى عائلتهم، ورقم سجله/129.
  • خضر الأكومي أتى لفنيدق من الحويش وكان أجداده قد وصلوا اليها من أكوم السّورية، وتزوج بداية امرأة من آل زهرمان ليس عندها أخوة ذكور فأعطوه أرضها ومكان البيت الذي سكنه قرب النهر، ثم ما لبثت أن فارقت الحياة بعد أن أنجبت ذكرًا اسمه أحمد، وقد ورث ما ورثته أمّه ثم آلت الملكيّة إلى ابنته فاطمة زوجة محمد أحمد ديب زهرمان، وتزوج خضر الأكومي بعدها امرأة أخرى وهي فطوم اإبراهيم(حفيظة) وأنجبت: محمد وعلي وعبدالعزيز ورشيدة وزبيدة، وحُسبوا على عائلة زهرمان. لأنّ والدهم حسب على آل زهرمان من الزواج الأول، سجل/285.
  • علي ورشيد محمد طالب:من سفينة القيطع، سبب مجيئ والدهما محمد أنّه كان يعمل إسكافيًا للأحذية-ولا ضير في ذلك فقد ارتحل الشيخ محمد الهاشمي من المغرب الى دمشق ليعمل إسكافيًّا-لكني أعرف أنّه تزوج من فنيدق من آل عبد الحي، وسكن منطقة الضهر بجوار أهلها، وحُسِبوا على آل الحج ديب، سجل/111.
  • تزوجت علا عبد العزيز الأكومي من شاب من طرابلس وهو في الأصل من برقايل واسمه منذر شرف الدين، يعمل هو وأهله في منطقة النحّاسين، وأنجبت منه ذكرًا اسمه حسن، وبعدها طلّقته وتزوجت غيره في الأصل من برقايل كذلك ويسكن تل حياة بالسّهل واسمه عمر صباح، لكنها لم تنجب منه. بَنَت بيتًا على قطعة أرض ورثتها من والدها بمنطقة الصبحيّة، وستعود الملكيّة لابنها حسن، سجله باب الحديد-طرابلس/171، والله أعلم.
  • وَفَد والد حسين المسلماني من”الجديدة”قرب منيارة، وأَسْمى نفسه محمدًا، وفي تلك الضيعة هو من بيت”شبل”وسمّي بالمسلماني لأنّه أسلم، وسبب إسلامه أنّه كان يقايض العنب والتين على البطاطا، وحصلت أمامه كرامة في فنيدق بمناسبة إحدى الاحتفالات الدّينيّة وأظنها ذكرى المولد النّبوي الشريف، فأسلم وبقي في فنيدق وتزوج من آل جود فأعطوه قطعة أرض منهم بنى عليها بيته بالساحة العامة قرب المسجد الكبير، والحق بعائلتهم، رقم سجلهم/26.
  • وفد أحمد يونس جمال الدّين من الضنية، واستوطن فنيدق وتزوج منها على الأرجح من آل علي أحمد، ثم تزوج ابنه رشيد من آل درويش السّيد وخضر من آل زكريا(الضهر)الشيخ حسين وأُلحقا بعائلة السيد/28.
  • آل ضاهر(أبو سعيد) وفد جدهم من أكروم وتزوج من آل الكك وسكن بينهم واُلحق بعائلتهم/214.وأحمد حسين ضاهر وأخوه/198.
  • أتى محمد عمار من القرنة واسم والدته(شرّوف)-وكانت التسمية بهذا الاسم مشهورة-، واعتقد أنّ شروف من فنيدق من آل زكريا لذلك كانت معروفة لديهم فكنّوه بها، تزوج ابنة رشيد فتاح زكريا، كان زعيمًا لآل زكريا فرع العنافصة، ومرجعًا دينيًّا في فنيدق، وأعطاه قسمًا من أرضه استعملها في الزراعة وبنى عليها بيتًا، ولم يبقَ من أبنائه إلاّ الأستاذ أحمد عمار وأولاده فقط.رقم سجلهم في فنيدق/138.
  • آل وردة: علي وردة(هاجر الى المقيبلة بوادي خالد) وعبد الله وردة لم ينجب إلا أحمد وسكن وعائلته خارج الضيعة كذلك، ولم يبق في فنيدق إلّا أحمد وردة بن محمد وردة، حتى أخوه خالد وأبناؤه سكنوا خارج الضيعة، على الأرجح آل وردة من آل الخطيب في عكار العتيقة وأقرباء آل وردة بدورة عكار، وهم من أكوم السّورية أو ضيعة قريبة منها. وعلى العموم ما زال سجل قيدهم في فنيدق/18.
  • خالد راشد عمر(العس)، واسمه الحقيقي محمد، ابن رجل من صيدا تزوج ابنة راشد العس(وضحة) ثم تركها، فسجلوه على اسم جده راشد ليحمل هوية لبنانية، ويسكن في فنيدق وينجب فيها، رقم السجل/265.
  • حليمة أحمد عبدالوهاب زكريا كانت تعمل بطرابلس فأغواها أحدهم، أنّه سيتزوجها وبعدما حملت تركها، فرجعت إلى فنيدق وولدت ذكرًا اسمته عبدالله، واضطروا لأن يلحقوه بها بداية وبعد ضغط وأخذ ورد تسجل على اسم والده من الضنيّة، وأخذ ما ورثته من أبيها من بيت وأرض، ورقم سجل بيت إحمد عبد الوهاب/6.
  • على الرّغم من أنّ آل زود في فنيدق مسجل على هوياتهم “نمير”ما يعني أنّهم من عائلة محمد الرياني الرفاعي(شيخ السبع) إلّا أنّ هناك رأيًا يقول إنّهم من الضنيّة، من تجمع سكني باسم”بيت زود” في”بشطايل”التي تقع فوق مراح السراج. وآل زود في الضنيّة يقولون حسب رواية أجدادهم إنّهم من فنيدق، وقد يكون ذلك صحيحًا لأنّه لن يأتي اسم النمير بشهرتهم مصادفة.
  • صهر خالد علي عياش من مشمش، وبنى له بيتًا فيالكفرون طريق القبع، واسمه عماد أحمد طالب.

الخاتمة

ونصل إلى خاتمة هذا البحث وقد جاء في كتابه العزيز:﴿…إِنَّ الْأَرْضَ لِلَّهِ يُورِثُهَا مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ ۖ وَالْعَاقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ﴾(الأعراف:128)، وبناء عليه يمكن القول إنّه لا بدّ من ضبط الحركة السكانيّة للحفاظ على النّسخة الأصليّة للذاكرة المحليّة، ولا بدّ من ذكر الأسباب والدّوافع لهذه الحركة لنقارنها بالواقع المعاش.

لقد عاش معظم الناس ببلدي رحلتين: شتاءً الى المناطق السّاحليّة أو المنخفضة الأكثر دفئًا للماشية والأوفر عشبًا لها، وحتى أنّه في بعض مناطق الارتحال حصل تزواج بين أهلها كمنطقة الدبابيّة على النهر الكبير الجنوبي وجوارها بتلك المنطقة.

ورحلة الصيف كانت لأعالي الجبال لمن كان يمتهن الرعي ويمتلك الماشية، أمّا السكان المحليون، فقد كانوا يرحلون إلى حقولهم بخراج البلدة حيث يعتنون بمواسهم من زراعة البطاطا، والذرة والقمح والحمص ولا يرجعون إلى بيوتهم إلّا بعد إنجاز الأعمال السنويّة التي يختزنون منها مؤونة السنة بتمامها.

بعد التطور الحياتي وانخراط بعض الأفراد  بالسلك العسكري ارتحل بعضهم إلى مناطق خدمتهم وتزوجوا منها ونقل في ما بعد بعضهم نفوسه من البلدة نهائيّصا.

وعندما تطورت الحياة وصار ببلدنا مدارس ولم يكن عندنا الكادر الذي سيشغل هذه المؤسسات أُرسل من يقوم على الأمر مدرسين من خارج البلدة وخصوصًا من القلمون التي كان لها شوطًا كبيرًا بالسبق في مجال التعليم، فحصل تزواج في إثر ذلك، ومن عادة أبناء القلمون أن لا يهاجروا منها بل يأتون بالصهر جلبًا اليها، وهذا ما حصل لمعظهم بحيث ارتحلوا إلى القلمون بأبنائهم.

شنّت إسرائيل سنة1982م هجومًا على لبنان بحجة اجتثاث الثورة الفلسطينيّة، وكان من مساندي تلك الثورة تنظيم مسلح يقوده أحمد الخطيب بدعم من منظمة التّحرير الفلسطينيّة، اسماه منذ بدايته: جيش لبنان العربي، وكان يخدم في هذا الجيش المئات من أبناء البلدة، وبعدما حوصرت بيروت واقتُحِمت، فُقد العديد ممن كان يخدم في ذلك الجيش، وبعد مدّة من الزّمن بدأت تطلّ برأسها روايات-ولا بدّ أن وراءها مافيات-أنّ فلانًا موجود وفلانًا حيًّا، وهكذا، فكان من نتيجة ذلك عودة شحادة السيد الذي ذكرناه من ضمن العائدين، وكادوا يأتون ببديل لكل المفقودين.

قبل الثورة الفرنسيّة التي أعطت الولاء للوطن كحدود جغرافيّة ودستور، وقبل سايكس-بيكو الذي قسّم الأقاليم الى دُوَل مستقلة؛ كان الإنسان يتنقّل في أرض السلطنة حيث يشاء ويحط رحاله أين يشاء، ولم تكن تلك العمليّة سُبّة كالحاصل في أيامنا هذه، بل كان الإنسان يبحث عن راحته متجاوزًا حدود الجغرافيا المحليّة والإقليميّة، والولاء الذي الذي يدين به هو الدين، فقد كانت المرجعية للملّة، ففيه يعيش، ولأجله يموت، وعلى أساسه ينزل بالمجتمعات السكانية المتجانسة.

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

 

المصدر:

-حيدر،خضر: تاريخ فنيدق، اطروحة دكتوراه بجامعة طرابلس، 2020 م.

  • سجلات نفوس دائرة الأحوال الشخصية العبدة-عكار.

المراجع:

وهي مقابلات أُجريت مع المخاتير الأتية أسماؤهم:

  • المختار علي حمد الكك: مختار فنيدق، مقابلة في 12/12/2020.
  • المختار محمد علي خلف: مختار بلدة فنيدق، مقابلة في 1/12/2021
  • الشيخ د. احمد عوض: مقابلة في: 2/2/2022
  • السيد علي عيسى: مقابلة في10/2/2022
  • السيد احمد شاهين: مقابلة في: 15/2/2022

-أستاذ مساعد في جامعتَي الجنان- وجامعة وطرابلس بكلية الآداب والدراسات الاسلامية[1]

Assistant Professor at the Universities of Al-Jinan and Tripoli, Faculty of Arts and Islamic Studies. Email:khodr.haydar.61@gmail.com

 

 

[2]-حيدر،خضر: تاريخ فنيدق، أطروحة دكتوراه، جامعة طرابلس، 2020 م. من توطئة تاريخ فنيدق(بتصرف).

 

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website