foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

بعض صور الحقّوق الإنسانيّة في القرآن الكريم

0

بعض صور الحقّوق الإنسانيّة في القرآن الكريم

مجاهد حميد فرحان([1])

ملخص البحث باللغة العربيّة

هدف البحث الى التعرف الى حقّوق الإنسان المهمّة في القران الكريم، مستدلًا عليها بالشّواهد القرآنيّة، واعتمد على المنهج الوصفي التحليلي، وتألف البحث من الإطار المنهجي المعتمد في أصول كتابة البحث العلمي، ومبحثين وكل مبحث من مطلبين. وخلص البحث الى أنّ القرآن الكريم قد شمل في سوره الكريمة وآياته الميمونة الحقّوق المتنوعة الاجتماعيّة والاقتصاديّة والسياسيّة، والحقّوق الأساسيّة الفرديّة وغيرها من الحقّوق العامة الكفيلة بتنظيم حياة الإنسان.

ملخص البحث باللغة الإنكليزية

The aim of the research is to identify the descriptive analytical method, and the research consisted of the methodological framework adopted in the origins of writing scientific research, and a topic and each research of two requirements. Common human rights in general and fundamental rights.

المقدمة

الحمد الله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء والمرسلين، أما بعد:

الحقّ في اللغة هو الشيء الثابت من دون ريب، وهو النّصيب الواجب سواء أكان للفرد أو للجماعة. ويعرف الحقّ بأنه ما قام على العدالة والإنصاف ومبادئ الأخلاق. والحقّ في الشّريعة الإسلاميّة لفظ يشير إلى الله عز وجل وهو اسم من أسمائه الحسنى جلّ شأنه. ويذهب محمد عمارة إلى عدّ حقّوق الإنسان في الإسلام ضرورات لا حقّوق فيقول([1]): “إننا نجد الإسلام قد بلغ في الإيمان بالإنسان وتقديس حقّوقه حدًا تجـاوز بـه مرتبة حقّوق عندما اعتبرها ضرورات ومن ثم أدخلها في إطار الواجبات”.فالإنسان يحمل في ذاته تكريمًا إلهيًّا بكونه إنسانًا بصرف النّظر عن جنسه أو دينه أو لونه. وفي ذلك يذهب القرضاوي إلى “أن الإسلام عني بحقّوق الإنسان قبل أربعة عشر قرنًا مـن الزمان، كل إنسان من أي جنس كان، ومن أي دين كان، ومن أي إقليم كان، وذلك بناءً على فلسفته في تكريم الإنسان من حيث هو انسان”([2]).

أولًا مشكلة البحث

إن القرآن الكريم هو وسلية وغاية، إنّه مقدمة ونص، إنه علم وقانون، إنه هو الدين والدولة إنه النظام والحكومة، إنه فن وعلم إنه مبشر ومخيف، في نفس الوقت، يهدئ القرآن الأحلام المضطربة للإنسانيّة ويوجه هدفها، وسعادتها في هذا الکون إنه يخرج العلم والمعرفة من كنز الطغاة والظالمين في خدمة المظلومين، إن كتابًا بهذه العزة والعظمة له حقّوق تتطلب إجراء البحث  وإعلام جميع المسلمين.

ومن هنا تكمن مشكلة البحث في القاء الضوء على صور حقّوق الانسان المهمّة الواردة في القرآن الكريم، وبالتالي يمكن اختزال مشكلة الدراسة في السؤال الإشكالي: ماهي صور حقّوق الانسان الواردة في القرآن الكريم؟

ثانيًّا: أسئلة البحث

  • ما المقصود بحقّوق الإنسان بالإسلام؟
  • ما فلسفة الإسلام نحو حقّوق الإسلام؟
  • ما أبرز جهود بعض المفكرين المسلمين لصياغة تصور لحقّوق الإنسان في الإسلام؟
  • ما مدى تناول لبعض حقّوق الإنسان عبر مصادر الشّريعة الإسلاميّة، القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة؟

ثالثًا: أهمّية البحث

تتضح أهمّيّة البحث فيما يلي:

  • إظهار تفوق الشّريعة الإسلاميّة – المستمدة من القرآن الكريم – على القوانين الوضعيّة في مجال حقّوق الإنسان.
  • تأكيد حقّوق الإنسان عبر الشّريعة الإسلاميّة ومصدرها الأساسي القرآن الكريم.
  • بيان المسائل المهمّة الواردة في مجال حقّوق الإنسان.
  • إن مسألة حقّوق الإنسان تحظى بأهمية بالغة في حياة الأفراد والمجتمعات، لما لها من أهمية في معرفة حقّوق الإنسان.
  • إن حقّوق الإنسان في الشّريعة الإسلاميّة يجهلها الكثير من المسلمين وغير المسلمين، فكان مـن الواجـب توضيحها، خاصة في مجال حقّوق الإنسان والتي تحظي في عصرنا الحاضر بكثير من الاهتمام.
  • حقّوق الإنسان باتت حديث السّاعة، وأصبح الاهتمام بها جليًّا والمؤتمرات، إذ إنّ الدّين الإسلاميّ سبق المعاهدات الدّوليّة في بيان حقّوق الإنسان وتأصيلها.
  • تفرد القرآن الكريم ببيان عدد من الحقّوق الواجبة للإنسان لم تذكرها المعاهدات والمؤتمرات الدّوليّة.

رابعًا: أهداف البحث

هدف هذا البحث إلى:

  • إلقاء بعض حقّوق الإنسان في القرآن الكريم، وفي محاولـة للوقوف على جزء من هذه الحقّوق المتعلقة بالإنسان في مجالات محـددة.
  • التعريف بحقّوق الإنسان في القرآن الكريم من خلال الشّواهد القرآنيّة في القرآن الكريم.
  • تأصيل حقّوق الإنسان في القرآن الكريم.
  • التعريف بالضمانات لحقّوق الانسان في القرآن الكريم.
  • ذكر الخصائص العامة لحقّوق الإنسان في القرآن الكريم ومدى تداولها عبر مصادرها الأصلية خاصة القرآن الكريم.

خامسًا: مبررات اختيار الموضوع    

على الرّغم من كثرة الدّراسات في مجال حقّوق الإنسان، ولكن لا توجد دراسة توضـح  صور حقّوق الإنسان في القرآن الكريم، علمًا أن الشّريعة الإسلاميّة نادت بتلك الحقّوق منذ أكثر من خمسة عشر قرنًا من الزمان، وتأكيدًا لهذا الجانب المهـم مـن الشّريعة إسلامية، وإبرازًا لمعالمه وأبعاده كان تناول هذا الجانب الفقهي فـي مجـال حقّـوق الإنسان.

سادسًا: منهجية البحث

سلك الباحث في هذا البحث

  • المنهج الوصفي التحليليّ: إذ قام الباحث بتتبع الآيات التي وردت فيها حقّوق الإنسان، وقام بتحليلها والتعليق عليها.
  • وذلك فضلًا عن اتباع خطوات البحث العلمي والتي تتمثل في جمع الآيات القرآنيّة المتعلقة بحقّوق الإنسان.
  •  تصنيف الآيات تصنيفا بما يتناسب مع مباحث الدراسة موضوعيًّا.
  • تحليل الآيات وربطها مع بعضها البعض.
  • مع استنباط النتائج المتعلقة بالمباحث.

سابعًا: خطة البحث

تشتمل خطة هذا الموضوع على مقدمه وخمسة مباحث، وخاتمة احتوت علـى النتائج والتوصيات المهمة، إضافة لفهرس المصادر والمراجع كالآتي:

المبحث الأول: الحقّوق الإنسانيّة في اطارها اللغوي والاصطلاحي.

المبحث الثاني: حقّوق وأنواعها الانسان في القرآن الكريم.

المبحث الأول: الحقّوق الإنسانيّة في اطارها اللغوي والاصطلاحي

يتناول الباحث في هذا المبحث مفهومي الحقّوق والإنسان وتعاريفهما اللغوية ودلالة ورودهما في القرآن الكريم، ضمن  مطلبين أساسين وهما:

المطلب الأول: مفهوم الحقّوق ووروده في القرآن الكريم

أولًا: تعريف الحقّوق لغة

قال الجوهري: “الحقّ: خلاف الباطل، والحقّ: واحد الحقّوق”([3]). وقال ابن منظور: “الحقّ: نقيض الباطل، وجمعه حقّوق وحقّاق”([4]). إذًا فالحقّوق جمع حقّ، والحقّ له إطلاقات عديدة في اللغة، منها ما ذكره الفيروز آبادي إذ قال:” الحقّ: من أسماء الله تعالى أو صفاته، والقرآن، وضد الباطل، والأمر المقضي، والعدل، والإسلام، والمال، والملك، والموجود الثابت، والصدق، والموت، والحزم، وواحد الحقّوق. والحقّةُ أخصُ منه وحقّيقة الأمر.  وقولهم: عند حقّ لقاحها ويكسر أي حين ثبت ذلك فيها”([5]). ومن خلال ما تقدم من معانٍ لهذه المفردة “الحقّ”، يمكن القول إنّ المعنى اللغوي الأقرب لموضوع البحث من تلك الإطلاقات، هو أنّ “الحقّ” معناه: الأمر الواجب، والشّيء الثابت. ويدل على صحة هذا الإطلاق اللغوي، قول الجوهري:”وحقّ الشيء يحقّ بالكسر، أي وجب، وأحقّقت الشيء، أي أوجبته، واستحقّقته، أي استوجبته”([6]) ويؤيده قول ابن منظور: “وحقّ الشيء يحقّ، بالكسر، حقّا: أي وجب… واستحقّ الشيء: استوجبه”([7]). وقال الفيومي:”الحقّ: خلاف الباطل، وهو مصدر حقّ الشيء من بابي ضرب وقتل إذا وجب وثبت، ولهذا يقال لمرافق الدار حقّوقها… وفلان حقّيق بكذا بمعنى خليق وهو مأخوذ من الحقّ الثابت”([8]). وقال المناوي: “الحقّ لغة: الثابت الذي لا يسوغ إنكاره”([9]).

ثانيًّا: تعريف الحقّوق اصطلاحًا

تطلق “الحقّوق” اصطلاحًا على معان عدة، وبوصفات مختلفة، وترجع تلك الإطلاقات إلى معنيين أساسين:

1- المعنى الأول بوصف مادتها فتكون هي: مجموعة القواعد والنّصوص التّشريعيّة التي تنظم على سبيل الإلزام علائق الناس من حيث الأشخاص والأموال([10]). وهي بهذا المعنى تقارب معنى (الحكم) في اصطلاح الأصوليين([11])، ومعنى (القانون) في اصطلاح القانونيين([12]).

2- المعنى الثاني بوصف أثرها ومن تجب له، فتكون هي: المطلب الذي يجب لأحد على غيره([13]). وهي بهذا المعنى تقارب تعريف “الحكم” في اصطلاح الفقهاء([14]). وقد عرف “الحقّ” بمعناه العام أنه: اختصاص يقرر به الشرع سلطة أو تكليفًا([15]). قال الجرجاني:”الحقّ في اللغة هو الثابت الذي لا يسوغ إنكاره، وفي اصطلاح أهل المعاني هو الحكم المطابق للواقع.  يطلق على الأقوال والعقائد والأديان والمذاهب باعتبار اشتمالها على ذلك” ([16]).

ثالثًا: لفظ “الحقّ” في القرآن

ورد لفظ “الحقّ” ومشتقاته في القرآن الكريم في 288 موضعًا([17])، وأطلق على معان عدّة منها:

1- الله سبحانه وتعالى، على أنه اسم من أسمائه وصفة من صفاته، قال تعالى: ﴿ولو اتبع الحقّ أهواءهم…﴾([18])، وقال: ﴿فتعالى الله الملك الحقّ﴾([19])، وقوله تعالى: ﴿ذلك بأن الله هو الحقّ﴾([20])، وقوله أيضًا: ﴿فذلكم الله ربكم الحقّ﴾([21]).

2- الرسول – ص -، كما في قوله تعالى: ﴿فقد كذبوا بالحقّ لما جاءهم﴾([22]) على أحد الأقوال فيها، وقوله تعالى: ﴿فلما جاءهم الحقّ من عندنا قالوا لولا أوتي مثل ما أوتي موسى…﴾([23]) الآية.

3- القرآن: كما في قوله تعالى: ﴿وقل جاء الحقّ وزهق الباطل﴾([24]) على أحد الأقوال فيها، وعلى قول آخر في آية الأنعام المتقدمة: ﴿فقد كذبوا بالحقّ لما جاءهم﴾.

4- الدين القويم: قال تعالى: ﴿بل جاءهم بالحقّ وأكثرهم للحقّ كارهون﴾([25])، وقال: ﴿وتواصوا بالحقّ﴾([26]).

5- العدل: كما في قوله سبحانه: ﴿وقضى بينهم بالحقّ﴾([27])، وقوله: ﴿والوزن يومئذ الحقّ﴾([28]).

6- الصدق واليقين: قال تعالى: ﴿إن هذا لهو القصص الحقّ﴾([29])، وقال: ﴿فورب السماء والأرض إنه لحقّ﴾([30])، وقال: ﴿وعد الله حقّا﴾([31]).

7- النصر والتأييد: كما في قوله سبحانه: ﴿حتى جاء الحقّ وظهر أمر الله﴾([32]).

8- الواجب كما في قوله تعالى: ﴿حقّا على المتقين﴾([33])، وقوله: ﴿حقّا على المحسنين﴾([34]).

9- التوحيد: كما في قوله تعالى: ﴿إلا من شهد بالحقّ وهم يعلمون﴾([35]).

10- الحجج والبراهين: قال تعالى: ﴿ولا تلبسوا الحقّ بالباطل وتكتموا الحقّ وأنتم تعلمون﴾([36])، وقال أيضًا: ﴿نزل عليك الكتاب بالحقّ﴾([37])على قول فيها.

11- الأمر الواضح: كما في قوله تعالى: ﴿قالوا الآن جئت بالحقّ﴾([38]).

12- الواقع المتحقّق: كما في قوله سبحانه: ﴿قد جعلها ربي حقّا﴾([39])، وقوله: ﴿ذلك اليوم الحقّ﴾([40]).

13- الخبر اليقين: كما في قوله تعالى: ﴿تلك آيات الله نتلوها عليك بالحقّ﴾([41]).

هذه بعض إطلاقات “الحقّ” في القرآن الكريم، مع ملاحظة أن بعضها قد يدخل ضمن بعض، فمثلًا حين نفسر”الحقّ” بالدين القويم لابد أن يدخل في معناه: القرآن، والرسول، والعدل، والصدق، ونحو ذلك، وهنا تختلف أقوال المفسرين اختلاف تنوع لا حرج فيه، كما قرره أهل العلم([42]).

المطلب الثاني: مفهوم “الإنسان” ووروده في القرآن الكريم

أوّلًا: تعريف “الإنسان” لغة

قال الجوهري: “الإنس: البشر، الواحد إنْسيٌ وأنَسِيٌ، فتكون الياء عوضًا من النون، وقال تعالى: ﴿وأناسيَّ كثيرًا﴾([43])، وكذلك الأناسيّة، مثل الصيارفة والصياقلة. ويقال للمرأة أيضًا إنسان، ولا يقال إنسانة، والعامة تقوله”([44]). وقال الفيروز آبادي: “الإنس: البشر كالإنسان، الواحد إنْسِيٌّ وأنَسِيٌّ”([45]). وقال الفيومي: “والإنسان من الناس اسم جنس يقع على الذكر والأنثى والواحد والجمع، واختلف في اشتقاقه مع اتفاقهم على زيادة النون الأخيرة، فقال البصريون: من الأنس، فالهمزة أصل ووزنه فعلان، وقال الكوفيون: مشتق من النسيان، فالهمزة زائدة ووزنه افعان على النقض، والأصل: إنسيان على إفعلان، ولهذا يرد إلى أصله في التصغير، فيقال أنيسيان”([46]). وقال في تعريف “الناس”:”الناس: اسم وضع للجمع، كالقوم والرهط، وواحده إنسان من غير لفظه، مشتق من ناس ينوس، إذا تدلى وتحرك، فيطلق على الجن والإنس، قال تعالى: ﴿الذي يوسوس في صدور الناس﴾([47]) ثم فسر “الناس” بالجن والإنس فقال: ﴿من الجنة والناس﴾([48])ـ

ثانياً: تعريف “الإنسان” اصطلاحًا

قال الجرجاني: “الإنسان: هو الحيوان الناطق”([49])، ويعني بالناطق هنا: الفاهم، أي الذي يعقل ويفهم.

ثالثًا: إطلاقات “الإنسان” في القرآن

ورد لفظ “الإنسان” ومشتقاته في القرآن في (90) موضعًا([50]) وتكرر لفظ (الناس) الذي واحده “إنسان” – من غير لفظه كما تقدم([51]) -: (241) مرة. ومجمل الألفاظ التي جاءت ومعانيها على النّحو الآتي:

1- الإنسان: وتكرر (65) مرة، والغالب فيها إطلاقه على جنس البشر، كقوله تعالى: ﴿وخلق الإنسان ضعيفًا﴾ ([52])، وقوله: ﴿ولقد خلقنا الإنسان من صلصال من حمإٍ مسنون﴾([53])، وقوله: ﴿إن الإنسان لفي خسر﴾([54]) ونحوها. كما أطلق لفظ “الإنسان” على أفراد من البشر بأعيانهم، وتبين لنا هذا التخصيص من خلال المرويات الصحيحة لأسباب نزول الآيات، على أنه لا بُدَّ من إعمال قاعدة: “العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب”([55])، وكان ذلك الإطلاق على ضربين:

أ- إطلاقه على فرد مسلم: ومثاله قول الله تعالى: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حملته أمه وهنًا على وهن وفصاله في عامين أن اشكر لي ولوالديك إليّ المصير وإن جاهداك على أن تشرك بي ما ليس لك به علم فلا تطعهما وصاحبهما في الدنيا معروفًا…﴾([56]).

– فهذه الآية نزلت في شأن سعد بن أبي وقاص، قال: “قالت أم سعد لسعد: أليس الله قد أمر بالبرّ، فوالله لا أطعم طعامًا ولا أشرب شرابًا حتى أموت أو تكفر، قال: فكانوا إذا أرادوا أن يطعموها شجروا فاها بعصا، ثم أوجروها([57])، فنزلت هذه الآية: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه﴾”([58]).

– كما جاء في روايات أخر قوله تعالى: ﴿ووصينا الإنسان بوالديه حسنًا…﴾([59])الآية([60]).

ب) إطلاقه على فرد كافر: ومن أمثلته

1- قوله تعالى: ﴿أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين﴾([61]) إلى آخر السورة.

فهذه الآية وما بعدها نزلت في العاص بن وائل السهمي، فعن سعيد بن جبير قال: جاء العاص بن وائل السهمي إلى رسول الله – ص – بعظم حائل([62])، ففته بين يديه، فقال: يا محمد أيبعث الله هذا حيًّا بعدما أرم؟  قال: نعم يبعث الله هذا، ثم يميتك ثم يحييك، ثم يدخلك نار جهنم، قال: ونزلت الآيات: ﴿أولم ير الإنسان أنا خلقناه من نطفة فإذا هو خصيم مبين﴾([63]). وقيل إن الآية نزلت في أبي بن خلف الجمحي، بنحو هذه القصة([64]).

2- قوله تعالى: ﴿كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى([65]) إلى آخر السورة. فهاتان الآيتان وما بعدهما، نزلت في أبي جهل، فعن أبي هريرة، قال: قال أبو جهل: هل يعفّر محمد وجهه بين أظهركم؟ قال فقيل: نعم، فقال: واللات والعزى لئن رأيته يفعل ذلك لأطأن على رقبته، أو لأعفرنّ وجهه في التراب. قال: فأتى رسول الله –ص- وهو يصلّي، زعم لِيطأ على رقبته، قال: فما فجئهم منه إلا وهو ينكص على عقبيه ويتقي بيديه. قال فقيل له: ما لك ؟ فقال: إن بيني وبينه لخندقًا من نار وهَوْلاً وأجنحة. فقال رسول الله – ص -: “لو دنا مني لاختطفته الملائكة عضوًا عضوًا”. قال فأنزل الله عز وجل: ﴿كلا إن الإنسان ليطغى…﴾ إلى آخر الآيات([66]).

– وما يلحظ في إطلاق لفظ “الإنسان” في القرآن وصفه بصفات مذمومة، أي إطلاقه على الإنسان المتمرد على طاعة ربه، أو المقصر فيها، بينما ذكر الإنسان المسلم السوي في مئات المواضع من كتاب الله([67])، ووصف بصفات محمودة فاضلة، كلفظ:(المؤمنين، المسلمين، المتقين، المحسنين، الصابرين، الصادقين،…) ونحوها. ومن تلك الإطلاقات الموصوفة للفظ (الإنسان) في القرآن ما يلي:

– قوله تعالى: ﴿إن الإنسان لظلوم كفار﴾([68]).

– قوله تعالى: ﴿ويدع الإنسان بالشر دعاءه بالخير وكان الإنسان عجولًا﴾([69]).

– قوله تعالى: ﴿وكان الإنسان قتورًا﴾([70]).

– قوله تعالى: ﴿وكان الإنسان أكثر شيء جدلًا﴾([71]).

– قوله تعالى: ﴿… وحملها الإنسان إنه كان ظلومًا جهولًا﴾([72]).

– قوله تعالى: ﴿إن الإنسان خلق هلوعًا﴾([73]).

– قوله تعالى: ﴿إن الإنسان لربه لكنود﴾([74]).

2- “الناس”: وهو جمع للفظ “الإنسان”من غير لفظه([75])، وتقدم أنه تكرر في القرآن (241) مرة، والغالب إطلاقه على الإنس من البشر، وقد يطلق على الجن والإنس([76])، كما في قوله تعالى: ﴿الذي يوسوس في صدور الناس من الجنة والناس﴾([77]). فالأصل في إطلاقه إرادة جنس البشر، فيدخل فيه المؤمن والكافر والعاصي والفاجر ونحوهم، كقوله تعالى: ﴿يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم…﴾([78])الآية. وقوله: ﴿ربنا إنك جامع الناس ليوم لا ريب فيه…﴾([79]) الآية. وقوله: ﴿إن الله لا يظلم الناس شيئًا﴾([80]).

– كما أطلق لفظ (الناس) على قوم معينين، كإطلاقه على المنافقين خاصة في قوله تعالى: ﴿ومن الناس من يقول آمنا بالله واليوم الآخر وما هم بمؤمنين﴾([81])، وإطلاقه على الكفار خاصة في قوله تعالى: ﴿ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله﴾([82]) وإطلاقه على المؤمنين خاصة كقوله تعالى: ﴿إن الله بالناس لرؤوف رحيم﴾([83]).

– كذلك أطلق هذا اللفظ على أفراد بأعيانهم، إما مسلمين كما في قوله تعالى: ﴿أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله﴾([84]) فقد جاء في تفسير المقصود “بالناس” في الآية أي: النبي- ص- خاصة، قال به ابن عباس وعكرمة ومجاهد والضحاك([85]).

وأطلق كذلك على أفراد كافرين، كقوله تعالى: ﴿الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا…﴾([86]). فالمراد بـ”الناس” الأول نعيم بن مسعود، كما قاله مجاهد وعكرمة وغيرهما([87]).

3- “الإنس”: وقد ورد في القرآن في (19) موضعًا([88])، وهو يطلق في مقابلة “الجن”([89])، لذا فجميع المواضع المشار إليها قرن فيها بين اللفظين:(الإنس، الجن) ومنها:

– قوله تعالى: ﴿وكذلك جعلنا لكل نبي عدواً شياطين الإنس والجن﴾([90]).

– قوله تعالى: ﴿ولقد ذرأنا لجهنم كثيراً من الجن والإنس﴾([91]).

– قوله تعالى: ﴿فيومئذٍ لا يسأل عن ذنبه إنس ولا جان﴾([92]).

4- “أناسي”: وهو جمع إنسان([93])، وقد ورد مرة واحدة في قوله تعالى: ﴿ونسقيه مما خلقنا أنعامًا وأناسيَّ كثيرًا([94]).

5- “أناس”: وهو جمع لا واحد له من لفظه، وواحده “إنسان”([95])، وقد تكرر خمس مرات في القرآن، منها قوله تعالى: ﴿قد علم كل أناسٍ مشربهم﴾([96]).

المبحث الثاني: حقّوق وأنواعها الانسان في القرآن الكريم

المطلب الأول: تأصيل مفهوم حقّوق الإنسان في القرآن الكريم

لقد تقدم في ما سبق بيان معنى “الحقّوق” اصطلاحًا، وتطبيقًا لذلك المعنى بإطلاقه على ما ورد في القرآن الكريم، يتبين لنا أن هناك نصوصًا شرعيّة كثيرة وردت على سبيل الإلزام في تنظيم علاقات الناس في ما بينهم من النواحي الشخصيّة والاجتماعيّة والماليّة وغيرها، وهذا هو المعنى الاصطلاحي الأول “للحقّوق”، كما أنّ هذه النصوص نفسها حددت المطالب الواجبة لأحد أو لصنف من الناس على غيرهم، وهذا هو المعنى الاصطلاحي الثاني “للحقّوق”، وفيما يلي أذكر بعضاً من تلك النصوص الشرعية القرآنيّة، مشيراً إلى تطبيق هذين المعنيين من خلالها:

1- قول الله تعالى: ﴿وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانًا وذي القربى واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنًا وأقيموا الصلاة وءاتوا الزكاة ثم توليتم إلا قليلًا منكم وأنتم معرضون وإذ أخذنا ميثاقكم لا تسفكون دماءكم ولا تخرجون أنفسكم من دياركم ثم أقررتم وأنتم تشهدون﴾([97]) فهذا النص القرآني يتضمن ذكر واجبات ومطالب، جاءت على سبيل الإلزام المؤكد بأخذ الميثاق والعهد الشديد على بني إسرائيل بأن يؤدوا ما أمروا به وافترض عليهم في الآيات([98])، وقد تقدم في السورة نفسها ذكر هذا الميثاق والأمر بالأخذ به بجد وقوّة، كما قال تعالى: ﴿وإذ أخذنا ميثاقكم ورفعنا فوقكم الطور خذوا ما آتيناكم بقوة واذكروا ما فيه لعلكم تتقون﴾([99]). قال الطبري: “فتأويل الآية إذًا: خذوا ما افترضناه عليكم في كتابنا من الفرائض فاقبلوه، واعملوا باجتهاد منكم في أدائه، من غير تقصير ولا توان، وذلك هو معنى أخذهم إياه بقوة، بجدٍ”([100]). وظاهر من خلال الآيات أن بعض ما ذكر فيها، إنما ورد في تنظيم علاقات الناس فيما بينهم من الناحية الاجتماعية كالأمر بالإحسان إلى الوالدين وذي القربى واليتامى والمساكين، والأمر بالقول الحسن، أو من الناحية المالية كالأمر بإيتاء الزكاة، أو من الناحية الشخصية كالنهي عن قتل النفس، وكل ذلك داخل في مفهوم “حقّوق الإنسان” تطبيقًا للمعنى الاصطلاحي. وقريب مما جاء في تلك الآيات؛ ما ورد في الآيات الجوامع للوصايا والحقّوق والواجبات، ومنها:

2- آية الحقّوق في سور النساء، وهي قوله تعالى: ﴿واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم﴾([101]).

3- ومثلها آيات الوصايا العشر في آخر سورة الأنعام، وهي قوله تعالى: ﴿قل تعالوا أتلوا ما حرم ربكم عليكم ألا تشركوا به شيئًا وبالوالدين إحسانًا ولا تقتلوا أولادكم من إملاق نحن نرزقكم وإياهم ولا تقربوا الفواحش ما ظهر منها وما بطن ولا تقتلوا النفس التي حرم الله إلا بالحقّ ذلكم وصاكم به لعلكم تعقلون* ولا تقربوا مال اليتيم إلا بالتي هي أحسن حتى يبلغ أشده وأوفوا الكيل والميزان بالقسط لا نكلف نفسًا إلا وسعها وإذا قلتم فاعدلوا ولو كان ذا قربى وبعهد الله أوفوا ذلكم وصاكم به لعلكم تذكرون﴾([102]).

4- ومثلها أيضًا وصايا سورة الإسراء ابتداء من قوله تعالى: ﴿وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانًا..﴾ إلى قوله: ﴿.. كل ذلك كان سيئه عند ربك مكروهًا﴾([103]).

– وجملة ما في الآيات المتقدمة: أنها تتضمن حقّوقًا ومطالب وواجبات، أُمر بها المسلم على سبيل الإلزام، جاءت لتنظيم علاقات الناس في ما بينهم من النواحي المختلفة، فقد أشارت الآيات إلى بعض حقّوق أصناف من الناس كالوالدين والقرابة واليتامى والمساكين والجار القريب والجار الغريب والصاحب الصديق والمسافر المنقطع والعبيد والإماء، فلكل صنف من هؤلاء حقّوق خاصة به، أشير إليها بإجمال في الآيات، كقوله مثلًا: ﴿وآت ذا القربى حقّه﴾([104])، وحقّه: صلته وبره والعطف عليه([105])، وقد جاء تفصيل تلك الحقّوق وبيانها في آيات أخر وفي السنة النبوية، وظهر تطبيقها العملي في السيرة العطرة، وأفرد العلماء كتباً وأبواباً ومصنفات لجمع تلك الحقّوق وشرحها وتوضيحها وبيان أحكامها([106]).

– ومن جهة أخرى: فقد تضمنت الآيات حقّوقًا عامة جاء الأمر بها والنهي عن ضدها على سبيل الإلزام، منها: العدل، والوفاء بالعهد، وحفظ النفس، وتحريم قتلها بغير حقّ، ووفاء الكيل، والميزان بالعدل والقسط، ونحوها.

5- ومن النّصوص القرآنيّة التي وردت على سبيل الإلزام في تنظيم بعض “حقّوق الإنسان” المالية، وبيان أصناف الناس المستحقّين؛ آية الصدقات، وهي قوله تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب والغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل فريضة من الله والله عليم حكيم﴾([107]). فهذه الآية ذكرت المطلب الواجب وهو (الصدقات)، ثم حددت الأصناف الثّمانيّة التي تصرف لها هذه الصدقات، ثم أكدت الإلزام بذلك التحديد بقوله تعالى: ﴿فريضة من الله﴾: أي حكم مقدر لازم، قسمة الله وفرضه على عباده ونهاهم عن مجاوزته([108]).

6- ومن الآيات العامة التي وردت في تأكيد حقّ المرأة -خاصة- على الرجل؛ قول الله تعالى: ﴿ولهن مثل الذي عليهن بالمعروف﴾([109])، والمعنى: أيّ للنساء على الرجال من الحقّ، مثل ما للرجال عليهن، فليؤد كل واحد منهما إلى الآخر ما يجب عليه بالمعروف([110]).

إن تلك النصوص القرآنيّة وغيرها، إضافة إلى أضعافها من النصوص التفصيليّة الواردة في السنة النبويّة، تؤصل بمجموعها مفهوم “حقّوق الإنسان” في الإسلام، كما أنها تحدد هذه الحقّوق وتبين أنواعها وتفصل أحكامها، وأقسام الناس بالنسبة لها، كما سيأتي تفصيله.

المطلب الثاني: أنواع الحقّوق التي راعاها القرآن الكريم

لقد تعددت أنواع الحقّوق التي راعاها القرآن لها، ويمكن تقسيم هذه الأنواع بعدَّة وصفات على النحو الآتي:

الوصف الأول: بوصف غاياتها ومقاصدها وعلاقتها بحفظ الضرورات الخمس التي اجتمعت عليها جميع الشرائع والرسالات، وهي حفظ “الدين، والنّفس، والعقل، والنّسل، والمال”([111])، وهي من الدين المشترك عند الأنبياء عليهم السلام.

وإذا تأملنا تلك الحقّوق التي راعاها القرآن، نجد أنها ترجع في نهايتها إلى تحقّيق هذه الضرورات، وقد شرع الإسلام لتحقّيقها نوعين من الأحكام:

1- أحكام تكفل إيجادها وتكوينها.

2- أحكام تكفل حفظها وصيانتها([112]).

ويتبين ذلك من خلال ذكر هذه الضرورات والتمثيل عليها من نصوص القرآن على النحو الآتي([113]):

1- “الدين”: وقد شرع لإقامته العقائد والعبادات، ومن حقّ الإنسان أن يتدين بالدين الحقّ الذي شرعه الله، قال تعالى: ﴿شرع لكم من الدين ما وصى به نوحًا والذي أوحينا إليك وما وصينا به إبراهيم وموسى وعيسى أن أقيموا الدين ولا تتفرقوا فيه..﴾([114]) الآية.

كما شرع الله لحفظ الدين إقامة الجهاد، لإزالة العقبات التي تحول بين الناس وبين دخولهم في الدين الحقّ  قال تعالى: ﴿وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين لله﴾([115]). وعندما يتحلل الناس من ضغط وتأثير الطواغيت عليهم، عندها يكون “لا إكراه في الدين”([116]) أي: ﴿لا إكراه في الدين لأحد ممن حل قبول الجزية منه بأدائه الجزية، ورضاه بحكم الإسلام﴾([117]).

2- “النفس”: وقد شرع لإيجادها حقّ الإنسان في الزواج والتوالد: ﴿فانكحوا ما طاب لكم من النساء﴾([118])، وشرع لحفظها وإبقائها؛ حقّ الإنسان في استعمال ما سخر له في الأرض من نعمة الطعام والشّراب والسكن واللباس ونحوها كما قال تعالى: ﴿يا أيها الناس كلوا مما في الأرض حلالًا طيبًّا([119])، ونحوها من الآيات، كما حرم على الإنسان الإلقاء بنفسه إلى التهلكة: ﴿ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة﴾([120]).

3) “العقل”: وقد جاءت الآيات التي تدعو الإنسان للتكفر والتأمل والتدبر، كقوله تعالى: ﴿ويريكم آياته لعلكم تعقلون﴾ ([121])، ﴿كذلك يبين الله لكم الآيات لعلكم تتفكرون﴾([122])، فهذا من حقّ الإنسان أن يستخدم عقله فيما فيه مصلحة نفسه، كما شرع لحفظ العقل مثلًا تحريم الخمر وعقوبة شاربها لإضراره بعقله، قال تعالى: ﴿يسئلونك عن الخمر والمسير قل فيهما إثم كبير ومنافع للناس وإثمهما أكبر من نفعهما﴾([123]).

4- “النسل”: وقد شرع لإيجاده حقّ الإنسان في التزوج كما تقدم، وشرع لحفظه عقوبة الزنى والقذف، ويتحقّق بذلك أيضًا حفظ “العرض”. قال تعالى: ﴿الزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مائة جلدة﴾([124])، وقال: ﴿والذين يرمون المحصنات ثم لم يأتوا بأربعة شهداء فاجلدوهم ثمانين جلدة…﴾([125])

5 “المال”: وقد شرع لتحصيله حقّ الإنسان في السعي في الأرض والتعامل بأنواع المعاملات من بيع وشراء وشراكة ونحوها، وشرع لحفظه تحريم أكل أموال الناس بالباطل، بالربا والرشوة والسرقة ونحوها. قال تعالى: ﴿وأحل الله البيع وحرم الربا﴾([126])، وقال: ﴿ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل﴾([127])، وقال: ﴿إن الذين يأكلون أموال اليتامى ظلمًا إنما يأكلون في بطونهم نارًا وسيصلون سعيرًا﴾([128]).

– وهكذا سائر حقّوق الناس، إنّما ترجع لحفظ ضرورة من هذه الضرورات التي اتفقت الشرائع عليها.

الوصف الثاني: بوصف من تجب له، وفي نظري أنه يمكن تقسيم مجمل الحقّوق التي راعاها القرآن، إلى أنواع أخرى، مع ضرورة استحضار وجوب تقييد جميع هذه الحقّوق بضوابط الشّريعة الإسلاميّة، وسأشير إلى بعض الآيات التي يمكن الاستدلال بها لكل حقّ على النحو الآتي:

أولًا: حقّوق شخصية (فردية)

وأعني بها الحقّوق الخاصة بكل فرد، ويدخل فيها على سبيل المثال ما يلي:

1- حقّ الإنسان في الحياة: قال تعالى: ﴿هو أنشأكم من الأرض واستعمركم فيها﴾([129])، وقال: ﴿إني جاعل في الأرض خليفة﴾([130]).

2- حقّه في التدين وعبادة الله: قال تعالى: ﴿وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون﴾([131])، وقال تعالى: ﴿وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استختلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم مناً يعبدونني لا يشركون بي شيئاً﴾([132]).

3- حقّه في التمتع بما سخر الله له في الأرض: ﴿وسخر لكم ما في السموات وما في الأرض جميعًا منه﴾([133]).

4- حقّ التملك: وتدل عليه كثير من الألفاظ القرآنيّة، التي تنسب أشياءً إلى الإنسان كلفظ “أموالكم” في قوله تعالى: ﴿فلكم رؤوس أموالكم﴾([134])، وكلفظ “بيوتكم” في قوله تعالى: ﴿أن تأكلوا من بيوتكم﴾([135])، إضافة إلى الآيات التي تدل على مشروعية وسائل التملك كالبيع والشراء والتجارة ونحوها، ومنها قوله تعالى: ﴿وأحل الله البيع﴾([136])، وقوله: ﴿إلا أن تكون تجارة حاضرة تديرونها بينكم﴾([137]).

5- حقّ التعلم: قال تعالى: ﴿يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات﴾([138])، وقال: ﴿والله خرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئًا وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون﴾([139]).

6- حقّ التزوج والتناسل: قال تعالى: ﴿فانكحوا ما طاب لكم من النساء﴾([140]).

7- حقّ التنقل: قال تعالى: ﴿وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه([141]).

8- حقّ العمل والكسب المشروع: قال تعالى: ﴿يا أيها الذين أمنوا أنفقوا من طيبات ما كسبتم﴾([142]).

9- حقّ التعبير عن الرأي: قال تعالى: ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس بأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله([143])، وقال تعالى: ﴿وشاورهم في الأمر﴾([144])، وقال- ص -: “الدين النصيحة…”([145]) الحديث.

10- وكل من الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإبداء المشورة وإسداء النصيحة، نوع من التعبير عن الرأي وحريته.

ثانيًا: حقّوق اجتماعيّة

وأعني بها جملة الحقّوق التي تجب على المجتمع لفئات معينة منه، ويدخل ضمن ذلك، ما تقدم من أصناف المسلمين الذين ذُكرت لهم بعض الحقّوق في القرآن الكريم، وسأعيد ذكر بعضهم، من دون إعادة الآيات التي تقدمت:

1- حقّوق الوالدين.      2- حقّوق الأولاد.3- حقّوق الزوجين.    4- حقّوق ذوي القربى. 5- حقّوق الفقراء والمساكين.         6- حقّوق اليتامى.7- حقّوق الجيران.    8-حقّوق الأصحاب.

ثالثًا: حقّوق عامة

يقصد بها الحقّوق المشتركة بين أمم الأرض، والتي ينبغي أن تسود العالم أجمع، ويجب أن تراعيها كل أمّة، بأفرادها ومجتمعاتها وشعوبها ودولها، ما يمليه منطق الفطرة والعقل السليم، ومن أمثلتها:

1- العدل: قال تعالى: ﴿وإذا قلتم فاعدلوا﴾([146])، وقال: ﴿ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى﴾([147]).

2- المساواة: وأعني به المساواة بين أفراد الأمة الواحدة في الحقّوق والواجبات، ولقد جاء القرآن بهذا المبدأ فجعل الناس متساوين في التكاليف والأحكام وفي المساءلة والعقاب ونحو ذلك([148])، ولم يجعل التفاضل بينهم إلا بالتقوى ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم﴾([149])، فانتزع الإسلام جذور التعصب للون أو الجنس أو اللغة ونحوها، وهذا لا يلغي التفاوت الذي يقره الإسلام بين الذكر والأنثى، فلكل خصائصه وما يترتب عليها من واجبات وأحكام، قال تعالى: ﴿وليس الذكر كالأنثى﴾([150]).

3- الحرية: وهي تحرير الناس من عبودية بعضهم بعضًا، ويكون ذلك بالإقرار بحقّ الله في الحكم وحده: ﴿ألا له الخلق والأمر ([151]).

4- الأمن: قال تعالى: ﴿… ولأبدلنهم من بعد خوفهم أمنًا﴾([152])، وقال: ﴿فإن أمن بعضكم بعضًا فليؤد الذي اؤتمن أمانته﴾([153]).

5- توفير مقومات الحياة الأساسية الأخرى: كالطعام والشراب والمسكن ونحوها، في مقابل محاربة الفقر أيضاً، قال تعالى: ﴿وكلوا واشربوا ولا تسرفوا﴾([154])، وقال: ﴿والله جعل لكم من بيوتكم سكناً﴾([155]).

6- المحافظة على الفضيلة ومحاربة الفساد والرذيلة: قال تعالى: ﴿إن الله يأمر بالعدل والإحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي﴾([156])، وقال: ﴿خذ العفو وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلية﴾([157]) وهذه الآية مما جمعت مكارم الأخلاق كما ذكر أهل التفسير([158]).

7- نشر العلم ومحاربة الجهل والتّخلف: قال تعالى: ﴿قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون﴾([159])، وقال: ﴿والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والأبصار والأفئدة لعلكم تشكرون﴾([160]).

8- الحوار لبيان الحقّ والدعوة إليه([161]): قال تعالى: ﴿ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن﴾([162])، وقال: ﴿وجادلهم بالتي هي أحسن﴾([163])، وقال: ﴿يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبًا وقبائل لتعارفوا﴾([164]).

الوصف الثالث: وهو بوصف حقّيقتها وواقعها العملي، ويمكن تقسيمها إلى نوعين:

أولًا: حقّوق معنوية: ويدخل ضمنها مما سبق ذكره على سبيل المثال ما يلي:

1- حقّ الحياة. 2- حقّ العبادة. 3- حقّ التعلم. 4- حقّ العدل. 5- حقّ الأمن.

– وقد ذكرت الآيات الدالة على هذه الحقّوق.

ثانيًّا: حقّوق مادية: ويدخل فيها على سبيل المثال ما يلي:

1- النفقة على الزوجة والولد: قال تعالى: ﴿الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم﴾([165])، وقال: ﴿لينفق ذو سعة من سعته﴾([166]).

2- الزكاة المفروضة: قال تعالى: ﴿إنما الصدقات للفقراء والمساكين…﴾([167]) الآية.

3- الكفارات: قال تعالى في كفارة اليمين: ﴿فكفارته إطعام عشرة مساكين من أوسط ما تطعمون أهليكم أو كسوتهم…﴾([168]) الآية، وقال في كفارة الظهار: ﴿فمن لم يستطع فإطعام ستين مسكينًا﴾([169]).

4- المواريث: قال تعالى: ﴿يوصيكم الله في أولادكم للذكر مثل حظ الأنثيين…﴾([170]) الآيات، إلى غير ذلك من الحقّوق الماديّة، مما تقدمت الإشارة إلى بعضه كمراعاة مال اليتيم وتحريم أكله، وأداء الأمانات ونحوها.

– هذه بعض أنواع الحقّوق وأقسامها، وهي تدل على أن الإسلام قد راعى جميع الحقّوق وبالوصفات جميعها، ما فيه صلاح الدين والدنيا، وصدق الله إذ يقول: ﴿ألا يعلم من خلق وهو اللطيف الخبير﴾([171]).

الخاتمة

وبعد هذه الجولة العطرة في رحاب “القرآن الكريم”، الذي لا تنقضي عجائبه، ولا تنفد علومه ومعارفه، كيف وهو كلام الله القائل: ﴿قل لو كان البحر مدادًا لكلمات ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددًا﴾([172]) وبعد هذا الجهد المتواضع اليسير، في محاولة تأصيل قضية “حقّوق الإنسان”، التي تشغل العالم اليوم، يخلص البحث إلى الآتي:

أولًا: أهم النتائج

1- إن القرآن الكريم قد عُني “بالإنسان” عناية متميزة، تحقّيقًا لإنسانيته، وحفظًا لكرامته، وتأكيدًا لخلافته.

2- إن القرآن الكريم قد راعى “حقّوق الإنسان” وأصّلها بمفهومها الواسع، ما لا يوجد في غير منهج الإسلام، وجعل تلك الحقّوق واجبات إلزامية، يترتب عليها الثواب والعقاب.

3- إن القرآن الكريم قد سبق القانون الدولي بمختلف مواثيقه ومعاهداته وإعلاناته، في منح “الإنسان” حقّوقه، من حيث الزمان والأصالة، والشمول والكمال، والثبات والضمانات، واقتران الجزاء الدنيوي والأخروي بأدائها.

4- إن مظاهر تكريم الله للإنسان في القرآن الكريم، واضحة ومتعددة في جميع مراحل حياته، بدءًا من خلقه في أحسن تقويم، ثم جعله خليفة لله في أرضه، وتفضيله على بقية المخلوقات، وتسخير ما في الكون له، وانتهاءً بأعظم إكرام: إرسال الرسل إليه، وإنزال الكتب والشرائع عليه، وذلك التكريم هو تطبيق عملي لمبدأ “حقّوق الإنسان”.

5- إن القرآن الكريم قد راعى “حقّوق الإنسان” -رجلًا كان أو امرأة، صغيرًا أو كبيرًا، حيًّا أو ميتًا- لمختلف أصناف الناس فجعل لكل صنفًا حقّوقه: فحقّوق للمسلمين، وهم أصناف وأقسام: كولي الأمر والوالدين والزوجين والأولاد، واليتامى والمساكين، والجيران وغيرهم، وحقّوق لغير المسلمين من أهل الكتاب والمشركين والمنافقين وهكذا.

6- إن الحقّوق التي راعاها القرآن الكريم لها أنواع وأقسام متعددة، وبوصفات مختلفة: سواء من حيث مقاصدها وغاياتها، أو على أساس من تجب له،أو بوصف حقّيقتها وواقعها العملي.

ثانيًا: التوصيات

  • إجراء العديد من الدراسات المتعاقبة التي تناولت حقّوق الإنسان في ضوء القرآن الكريم.
  • أوصي دول الإسلام متمثلة في الهيئات والمنظمات الإسلاميّة؛ بتفعيل إعلان القاهرة حول حقّوق الإنسان في الإسلام، الذي أجيز من قبل مجلس وزراء خارجية منظمة المؤتمر الإسلامي العام 1990م، لما حواه من منهج شرعي متميز، يتوافق مع منهج القرآن.
  • تبني سياسة تربوية إسلاميّة في مناهج التعليم الأساسي والاعدادي والثانوي قائمة على صور حقّوق الانسان.

المراجع والمصادر

1- الألباني، محمد، ناصرالدين، “صحيح الأدب المفرد”، دار الصديق، السعودية، ط الثانية 1415هـ.

2- البخاري، محمد بن إسماعيل، “الأدب المفرد”، مكتبة الآداب – القاهرة.

3- البخاري: “الجامع الصحيح” – صحيح البخاري، دار المعرفة – بيروت.

4- البغوي، الحسين بن مسعود، “معالم التنزيل”،دار طيبة، الرياض، ط الرابعة،  1417هـ.

5-ابن الأثير: المبارك بن محمد، “النهاية في غريب الحديث والأثر”، ت: طاهر الزاوي، محمود الطناحي، المكتبة العلمية، بيروت، ط5، 1985.

6- ابن تيمية، أحمد بن عبدالحليم، “مقدمة في أصول التفسير”، دار مكتبة الحياة، بيروت،1980م.

7- ابن الجوزي، عبدالرحمن بن علي، “غريب الحديث”، ت: د، عبدالمعطي قلعجي، دار الكتب العلمية – بيروت، ط الأولى 1405هـ.

8- ابن كثير: إسماعيل، الدمشقي، “تفسير القرآن العظيم”، تحقيق: سامي سلامة. دار طيبة، الرياض، ط1، 1422هـ.

9- ابن منظور: محمد بن مكرم، “لسان العرب”، دار إحياء التراث العربي، بيروت،ط الثالثة 1413هـ.

10- الجرجاني: الشريف علي بن محمد، “كتاب التعريفات”، دار الكتب العلمية، بيروت 1416هـ.

11- الجوهري، إسماعيل بن حماد،  ” الصحاح “، دار العلم، بيروت،ط الثالثة، 1404هـ.

12- خلاف، عبدالوهاب، “علم أصول الفقه”، دار القلم، ط الرابعة عشر، 1401هـ.

13- الزرقا، مصطفى أحمد، “المدخل الفقهي العام”، دار الفكر، دمشق، سوريا، ط التاسعة، 2004.

14- الزمخشري، محمود بن عمر، “الكشاف”، ت: محمد الصادق قمحاوي، مطبعة مصطفى الحلبي، مصر، ط2، 2007.

15- زمزمي، يحي بن محمد، “الحوار: آدابه وضوابطه في ضوء الكتاب والسنة، دار التربية والتراث – مكة المكرمة، ط الأولى، 1414هـ.

16-  زيدان: عبدالكريم، “المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية”، دار عمر بن الخطاب، الإسكندرية، ط السادسة، 1401هـ.

17- السعدي، عبدالرحمن بن ناصر، “تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان”، دار المدني، جده، 1408هـ.

18- الشنقيطي، محمد الأمين بن المختار، “مذكرة أصول الفقه”، المكتبة السلفية، المدينة المنورة، ط5، 1991.

19- الشوكاني، محمد بن علي، “فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير”، دار الفكر، بيروت، 1403هـ.

20- الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى 1412هـ.

21- عبدالباقي، محمد فؤاد، “المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم”، دار الحديث، القاهرة، 1407هـ.

22- الفيروز آبادي، محمد بن يعقوب، “القاموس المحيط”، المؤسسة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 2006م/ 1426ه.

23- الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، “المصباح المنير”، مكتبة لبنان، بيروت، 1987.

24- القطان، مناع خليل، “التشريع والفقه في الإسلام”، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط الثانية 1407هـ.

25- القطب: د، القطب محمد، “الإسلام وحقوق الإنسان: دراسة مقارنة”، دار الفكر العربي، ط الثانية 1404هـ.

26- المناوي، عبدالرؤوف، “التوقيف على مهمات التعريف”، ت: عبدالحميد صالح، عالم الكتب، القاهرة، مصر، ط الأولى، 1410هـ.

27- النيسابوري: مسلم بن الحجاج، “صحيح مسلم”، ت: محمد فؤاد عبدالباقي، دار الفكر، بيروت 1403هـ.

28- الوادعي: مقبل بن هادي، “الصحيح المسند من أسباب النزول”، دار الأرقم، ط الرابعة 1405هـ.

الهوامش

[1] – طالب دكتوراه في جامعة الجنان – قسم الدّراسات الإسلامية -mujahedm998@gmail.com

[1]– محمد عمارة: الإسلام وحقوق الإنسان ” ضرورات لا حقوق “، عالم المعرفة، العـدد 89، الكويـت، المجلس الوطني للثقافة والعلوم والآداب، مايو، 1985، ص ص 14-15.

[2] – يوسف القرضاوي، حقوق الأقليات غير المسلمة، مجـلة التوحــيد، الـسنة 15، العـدد 84، طهران، أكتوبر 1996، ص 13.

[3] – الجوهري، إسماعيل بن حماد،  ” الصحاح “، دار العلم، بيروت،ط الثالثة، 1404ه،   4/ 1460.

[4] – ابن منظور: محمد بن مكرم، “لسان العرب”، دار إحياء التراث العربي، بيروت،ط الثالثة 1413هـ،3/ 255.

[5]– الفيروز آبادي، محمد بن يعقوب، “القاموس المحيط”، المؤسسة العربية للطباعة والنشر، بيروت، 2006م/ 1426 ه، 3/ 228.

[6] – الجوهري، إسماعيل بن حماد،  ” الصحاح “، مرجع سابق، 1404ه،  4/ 1460.

[7] – ابن منظور: محمد بن مكرم، “لسان العرب”، مرجع سابق، 1413هـ، 3/ 258.

[8] – الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، “المصباح المنير”، مكتبة لبنان، بيروت، 1987، ص55.

[9] – المناوي: عبدالرؤوف، “التوقيف على مهمات التعريف”، ت: عبدالحميد صالح، عالم الكتب، القاهرة، ط الأولى 1410هـ، ص287.

[10] – الزرقا، مصطفى أحمد، “المدخل الفقهي العام”، دار الفكر، دمشق، سوريا، ط التاسعة، 2004، 3/ 9-10.

[11] – انظر: خلاف، عبدالوهاب، “علم أصول الفقه”، دار القلم، ط الرابعة عشر،القاهرة، مصر، 1401هـ، ص100، انظر: الشنقيطي، محمد الأمين، “مذكرة أصول الفقه”، المكتبة السلفية، المدينة المنورة، ط5، 1991، ص7.

[12] – انظر: القطان، مناع خليل، “التشريع والفقه في الإسلام”، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط الثانية 1407هـ، ص13.

 [13] – انظر: الزرقا، مصطفى أحمد، “المدخل الفقهي العام”، مرجع سابق، 2004،3/ 9-10، انظر: القطب: د، القطب محمد، “الإسلام وحقوق الإنسان: دراسة مقارنة”، دار الفكر العربي، ط الثانية 1404هـ. ص35.

 [14]- انظر: خلاف، عبدالوهاب، “علم أصول الفقه”، مرجع سابق، 1401هـ، ص100.

 [15] – انظر: الزرقا، مصطفى أحمد، “المدخل الفقهي العام”، مرجع سابق، 2004،3/ 10، انظر: القطب: د، القطب محمد، “الإسلام وحقوق الإنسان: دراسة مقارنة”، مرجع سابق، 1404هـ، ص35.

 [16] – الجرجاني، الشريف علي بن محمد، “كتاب التعريفات”، دار الكتب العلمية، بيروت 1416هـ، ص89.

[17] – انظر: عبدالباقي، محمد فؤاد، “المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم”، دار الحديث، القاهرة، 1407هـ ص208-212.

[18] – سورة المؤمنون، الآية 71، وانظر: الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى 1412هـ، 9/234.

[19] – سورة المؤمنون، الآية 116، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 9/ 253.

 [20] – سورة لقمان، الآية 30.

[21] – سورة يونس، الآية 32. وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 6/ 559.

[22] – سورة الأنعام، الآية 5. وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 5/ 149.

 [23] – سورة القصص، الآية 48. وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 10/ 79.

[24] – سورة الإسراء، الآية 81، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ،  8/ 138.

[25] – سورة المؤمنون، الآية 70، وانظر: الشوكاني، محمد بن علي، “فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير”، مرجع سابق، 3/ 492.

[26] – سورة العصر، الآية 3.

[27] – سورة الزمر، الآية 69.

[28] – سورة الأعراف، الآية 8. وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 5/ 432.

[29] – سورة آل عمران: 62. وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ،  3/ 296.

[30] – سورة الذاريات، الآية 23.

[31] – سورة النساء، الآية 122، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 4/ 286.

[32] – سورة التوبة، الآية 48. وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 6/ 385.

[33] – سورة البقرة، الآية 180. وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ،  2/ 121.

[34] – سورة البقرة، الآية 236، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 2/ 553.

[35]– سورة الزخرف، الآية 86. وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 11/ 218.

[36] -سورة البقرة، الآية: 42، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 1/ 295. وانظر: الشوكاني، محمد بن علي، “فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير”،  مرجع سابق، 1403ه، 1/ 75.

[37] -سورة آل عمران، الآية 3، وانظر الشوكاني، محمد بن علي، “فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير”، مرجع سابق، 1403ه، 1/ 312.

[38] – سورة البقرة، الآية:71، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ،  1/ 396.

[39] – سورة يوسف، الآية: 100، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 7/ 304.

[40] – سورة النبأ، الآية 39، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 12/ 417.

[41] – سورة البقرة، الآية 252، وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 2/ 648.

[42]– انظر ابن تيمية، أحمد بن عبدالحليم، “مقدمة في أصول التفسير”، دار مكتبة الحياة، بيروت،1980م، ص11-14.

[43] – سورة الفرقان، الآية 49.

[44] – الجوهري، إسماعيل بن حماد،  ” الصحاح “، مرجع سابق، 1404ه،، 3/ 904.

[45] – الفيروز آبادي، محمد بن يعقوب، “القاموس المحيط”، مرجع سابق، 2006م/ 1426 ه، 3/ 228،  2/ 205.

[46]– الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، “المصباح المنير”، مرجع سابق، 1987، ص10.

[47]– سورة الناس، الآية 5.

[48]– الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، “المصباح المنير”، مرجع سابق، 1987، ص241.

[49]– الجرجاني، الشريف علي بن محمد، “كتاب التعريفات”، مرجع سابق، 1416هـ ص38.

[50]– انظر: عبدالباقي، محمد فؤاد، “المعجم المفهرس لألفاظ القرآن الكريم، دار الحديث، القاهرة، 1407هـ، ص93-94.

[51] – الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، “المصباح المنير”، مرجع سابق، 1987، ص241.

[52] – سورة النساء، الآية  28.

[53] – سورة الحجر، الآية 26.

[54] – سورة العصر، الآية 2.

[55]– انظر: عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ) الإتقان للسيوطي، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1394هـ/ 1974 م،  1/ 102،

بدر الدين الزركشي، البرهان في علوم القرآن، المحقق: محمد أبو الفضل إبراهيم،المكتبة الشاملة، 2008، 1/ 24-32

[56] – سورة لقمان، الآية 14-15.

[57] – معنى (شجروا فاها) أي: أدخلوا في شجْره عوداً حتى يفتحوه به، والشجْر: مفْتح الفم، وقيل: هو الذقن. – انظر ابن الأثير: المبارك بن محمد، “النهاية في غريب الحديث والأثر”، ت: طاهر الزاوي، محمود الطناحي، المكتبة العلمية – بيروت، ط5، 1985، 2/ 446، وقوله: (أوجروها): الوجور: أن تسقى من وسط الفم. (ابن الجوزي، عبدالرحمن بن علي، “غريب الحديث”، ت: د، عبدالمعطي قلعجي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط الأولى 1405هـ، 2/ 455.

[58]– أخرجه الطبري في تفسيره: 10/ 211،البخاري في الأدب المفرد برقم 24 (وصححه الألباني في صحيح الأدب المفرد ص40).

[59]– سورة العنكبوت، الآية 8.

[60]– انظر: صحيح مسلم برقم 1748، الترمذي: 5/ 341، والبغوي، الحسين بن مسعود، “معالم التنزيل”، دار طيبة، الرياض، ط الرابعة،  1417هـ، 6/ 234.

[61] – سورة يس، الآية 77.

[62]– “بعظم حائل”: أي متغير قد غيره البِلى. (انظر النهاية في غريب الحديث: 1/ 463.

[63]– أخرجه الطبري في تفسيره: 10/464، والحاكم في المستدرك: 2/ 429 وقال: صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه، وصححه مقبل الوادعي ( الوادعي: مقبل بن هادي، “الصحيح المسند من أسباب النزول”، دار الأرقم، ط الرابعة 1405هـ، ص125.

[64]– انظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 10/ 464.

[65]– سورة العلق، الآيتين 6-7.

[66] – أخرجه مسلم: برقم 2797 (4/2154ك صفات المنافقين)، انظر: الحسين بن مسعود، “معالم التنزيل”، مرجع سابق،  1417هـ، 8/ 480 وغيرهما.

[67] – أطلق لفظ (الإيمان – المؤمن) ومشتقاتها في القرآن في نحو 400 موضع. (انظر المعجم المفهرس لألفاظ القرآن: ص81-93.

[68]– سورة إبراهيم، الآية 34.

[69] – سورة الإسراء، الآية 11.

[70]– سورة الإسراء، الآية 100.

[71] – سورة الكهف، الآية 54.

[72] – سورة الأحزاب، الآية 72.

[73] – سورة المعارج، الآية 19.

[74] – سورة العاديات، الآية 6.

[75] – انظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 1/ 149.

[76] – الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، “المصباح المنير”، مرجع سابق، 1987، ص241.

[77] – سورة الناس، الآية 5-6.

[78]  – سورة البقرة، الآية 21.

[79] – سورة آل عمران، الآية 9.

[80] – سورة يونس، الآية 44.

[81] – سورة البقرة، الآية 8.

[82] – سورة البقرة، الآية 165.

[83]  – سورة البقرة، الآية 143.

[84] – سورة النساء، الآية 54.

[85] -وانظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 4/ 141،

انظر: البغوي، الحسين بن مسعود، “معالم التنزيل”، مرجع سابق،  1417هـ، 2/ 236.

[86]-سورة آل عمران، الآية 173.

[87] – انظر:  البغوي، الحسين بن مسعود، “معالم التنزيل”، مرجع سابق،  1417هـ، 2/ 138.

[88] – انظر المعجم المفهرس: ص94،93.

[89] – الفيومي، أحمد بن محمد بن علي، “المصباح المنير”، مرجع سابق، 1987، ص10.

[90] – سورة الأنعام، الآية 112.

[91] – سورة الأعراف، الآية 179.

[92] – سورة الرحمن، الآية 74.

[93] – انظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ،  9/ 397.

 [94] – سورة الفرقان: 49.

[95] – انظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ،1/ 347،149.

[96] – سورة البقرة، الآية 60.

[97] – سورة البقرة، الآية 83-84.

[98] – انظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 1/ 432،

البغوي، الحسين بن مسعود، “معالم التنزيل”، مرجع سابق،  1417هـ، 1/ 117.

[99] – سورة البقرة، الآية 63.

[100] – انظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ،، 1/ 368.

[101] – سورة النساء، الآية 36.

[102] – سورة الأنعام، الآية 151-152.

[103] – سورة الإسراء، الآية 23-38.

[104] – سورة الإسراء، الآية 26.

[105] – انظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 8/ 67.

[106] – ومن تلك الكتب المفردة على سبيل المثال: (الآداب الشرعية والمنح المرعية) لابن مفلح، (أدب الدنيا والدين) للماوردي، إضافة إلى كتب ضمن مصنفات العلماء مثل: كتاب (الأدب، الزكاة، الفرائض، النفقات) ونحوها من صحيح البخاري وغيره.

[107] – سورة التوبة، الآية 60.

[108] – انظر: ابن كثير: إسماعيل، الدمشقي، “تفسير القرآن العظيم”، تحقيق: سامي سلامة. دار طيبة، الرياض، ط1، 1422هـ 2/ 366.

وانظر: الشوكاني، محمد بن علي، “فتح القدير الجامع بين فني الرواية والدراية من علم التفسير”، دار الفكر، بيروت، 1403هـ،2/ 373.

[109] – سورة البقرة، الآية  228.

[110] – ابن كثير: إسماعيل، الدمشقي، “تفسير القرآن العظيم”، مرجع سابق، 1422هـ، 1/ 271.

[111] – الشاطبي: إبراهيم بن موسى، “الموافقات في أصول الأحكام”، المكتبة الفيصلية – مكة المكرمة، 1405 ه، 2/ 19.

[112] – انظر: خلاف، عبدالوهاب، “علم أصول الفقه”، مرجع سابق، 1401هـ، ص200.

[113] – انظر زيدان: عبدالكريم، “المدخل لدراسة الشريعة الإسلامية”، دار عمر بن الخطاب، الإسكندرية، ط السادسة،  1401هـ، ص48. وانظر: خلاف، عبدالوهاب، “علم أصول الفقه” مرجع سابق، 1401هـ، ص201.

[114] – سورة الشورى، الآية 13.

[115] – سورة البقرة، الآية 193.

[116] – سورة البقرة، الآية 256.

[117] – انظر الطبري، محمد بن جرير، “جامع البيان في تأويل القرآن”، مرجع سابق، 1412هـ، 3/ 19.

[118] – سورة النساء، الآية 3.

[119] – سورة البقرة، الآية 168.

[120] – سورة البقرة، الآية 195.

[121] – سورة البقرة، الآية 73.

[122] – سورة البقرة، الآية 266،219.

[123] – سورة البقرة، الآية 219.

[124] – سورة النور، الآية 2.

[125] – سورة النور، الآية 4.

[126] – سورة البقرة، الآية 275.

[127] – سورة البقرة، الآية 188.

[128] – سورة النساء، الآية 10.

[129] – سورة هود، الآية 61.

[130] – سورة البقرة، الآية 30.

[131] – سورة الذاريات، الآية 56.

[132] – سورة النور، الآية 55.

[133] – سورة الجاثية، الآية 13.

[134] – سورة البقرة، الآية 279.

[135] – سورة النور، الآية 27.

[136] – سورة البقرة، الآية 275.

[137] – سورة البقرة، الآية 282.

[138] – سورة المجادلة، الآية 11.

[139] – سورة النحل، الآية 78.

[140] – سورة النساء، الآية 3.

[141] – سورة التوبة، الآية 6.

[142] – سورة البقرة، الآية 267.

[143] – سورة آل عمران، الآية 110.

[144] – سورة آل عمران، الآية 159.

[145] – أخرجه مسلم: ك الإيمان، “باب بيان أن الدين النصيحة” برقم 95.

[146] – سورة الأنعام، الآية 152.

[147] – سورة المائدة، الآية 8.

[148] – انظر “المدخل لدراسة الشريعة”: ص40.

[149] – سورة الحجرات، الآية 13.

[150] – سورة آل عمران، الآية 36.

[151] – سورة الأعراف، الآية 54.

[152] – سورة النور، الآية 55.

[153] – سورة البقرة، الآية 283.

[154] – سورة الأعراف، الآية 31.

[155] – سورة النحل، الآية 80.

[156] – سورة النحل، الآية 90.

[157] – سورة الأعراف، الآية 199.

[158] – انظر: الزمخشري، محمود بن عمر، “الكشاف”، ت: محمد الصادق قمحاوي، مطبعة مصطفى الحلبي، مصر، ط2، 2007،: 2/ 139. والسعدي، عبدالرحمن بن ناصر، “تيسير الكريم الرحمن في تفسير كلام المنان”، دار المدني، جده، 1408هـ، 2/ 182.

[159] – سورة الزمر، الآية 9.

[160] – سورة النحل، الآية 78.

[161] – انظر: زمزمي، يحي بن محمد، “الحوار: آدابه وضوابطه في ضوء الكتاب والسنة، دار التربية والتراث – مكة المكرمة، ط الأولى 1414هـ،  ص44-45.

[162] – سورة العنكبوت، الآية 46.

[163]– سورة النحل، الآية 125.

[164] – سورة الحجرات، الآية 13.

[165] – سورة النساء، الآية 34.

[166] – سورة الطلاق، الآية 7.

[167] – سورة التوبة، الآية 60.

[168] – سورة المائدة، الآية 89.

[169] – سورة المجادلة، الآية 4.

[170]  – سورة النساء، الآية 11.

[171]  – سورة الملك، الآية 14.

[172]– سورة الكهف، الآية 109.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website