foxy chick pleasures twat and gets licked and plowed in pov.sex kamerki
sampling a tough cock. fsiblog
free porn

تطوّر العلاقات السياسيّة السوريّة ـــ اللبنانيّة في ظلّ الدولة الحديثة بين عامي 1920 – 1958

0

تطوّر العلاقات السياسيّة السوريّة ـــ اللبنانيّة في ظلّ الدولة الحديثة بين عامي

1920 – 1958

د. رمضان أحمد العمر*

ملخّص البحث

البحث موجز لتطوّر العلاقات السياسيّة السوريّة – اللبنانيّة 1920 – 1958، حيث استعرضت أبرز المحطّات والمنعطفات التي مرّت بها الدولتان، وحاولت وضع القارئ في قلب هذه الأحداث حيث سيطرت على العلاقات منذ العام 1920 سمات النضال المشترك ضدّ الفرنسيّين. بعد العام 1943 سيطرت هواجس عدة على العلاقات بين البلدين أهمّها تثبيت الكِيان الاستقلاليّ وشرعيّته إقليمييًّا ودوليّا، قامت الدولة اللبنانيّة على الديمقراطيّة البرلمانيّة وعلى صيغة التعايش الإسلاميّ – المسيحيّ. أمّا سورية فقد شهدت توجّهات قوميّة وحدويّة وبتأسيس الحياة السياسيّة على أساس النضال الوطنيّ، مع العلم أنّها لم تعرف استقرارًا سياسيًّا، ونتج عنها تباين أثّر على العلاقات السياسيّة والاقتصاديّة، وعندما يحدث خلاف بينهما على قضيّة ما تنفجر مشاكل عدّة. الذي أثّر على العلاقات السياسيّة أحداث عدّة أوّلها إعلان قيام إسرائيل عام 1948، والانقلابات العسكريّة في سورية بين عامي 1949 – 1954، وقيام الأحلاف الغربيّة 1950 – 1955، وإعلان قيام الجمهوريّة العربيّة المتّحدة عام 1958.

Abstract

The study examines the developments of the Syrian – Lebanese political relations in 1920 – 1958. It reviewed the most important stations and turns of the two countries and tried to put the reader at the center of these events. Since 1920 the features of common struggle against the French control the scene of political relations. After 1943, several concerns dominated the relations between the two countries, the most important of which was the establishment of the independent entity and its legitimacy regionally and internationally. The Lebanese state established parliamentary democracy and the formula of Muslim – Christian coexistence. As for Syria, it has witnessed national and unitary trends and the establishment of political life on the basis of the national struggle. These relations have not reached political stability and has had a different effect on political and economic relations. When a dispute between Syria and Lebanon occured about something several problems came out to the surface.  several events influnced the political relations, the first of which was the declaration  of Israel in 1948, the military coups in Syria between 1949 – 154, the formation of Western alliances 1950 – 1955, and the declaration of the United Arab Republic in 1958.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

* دكتوراه في التاريخ الحديث والمعاصر، خرّيج المعهد العالي للدكتوراه، الجامعة اللبنانيّة. له أبحاث منشورة في مجلاّت علميّة محكّمة، وأبحاث قيد النشر، حاضرًا في مؤتمرات دوليّة، والعديد من الندوات العلميّة، وحاضرًا في الكثير من المناقشات.

الارتباط السياسيّ – الجغرافيّ بين سورية ولبنان

يدلّ على الارتباط السياسيّ – الجغرافيّ بين البلدين بعض حوادث القرن التاسع عشر العسكريّة والأمنيّة، “حوادث 1860 الطائفيّة في جبل لبنان”، وأيضًا الاحتلال الفرنسيّ للبنان، الذي أدّى إلى التدخّل العسكريّ في سورية([1]).

حدثت حركة أهليّة في بلاد الشام بين عامي 1877 – 1878، هدفها الاستقلال، وأخذت تعمل انطلاقًا من بيروت، وهذا ما يدلّ على وعي قوميّ متنامي في بلاد الشام، وأخذ الأهالي يتداولون مع بعضهم لتجنّب الاحتلال الأجنبيّ، ونذكر هنا سفر منح الصلح ابن أحمد الصلح، برفقته أحمد عبّاس الأزهريّ إلى مناطق الشمال السوريّ، وزارا حماه، وحمص، وحلب، واللاذقية، ودمشق، وحوران…، واستجاب معظم الزعماء لدعوة أحمد الصلح بالقدوم إلى بيروت([2]).

كان مسار جبل لبنان يختلف عن وضع ولاية سورية منذ العام 1842، لأنّ حوادث القرن التاسع عشر، في جبل لبنان أدّت إلى زوال الإمارة المقاطعجيّة عام 1840، إلى قيام سلطتين طائفيّتين تحت اسم القائممقاميّة الدرزية والقائممقاميّة المارونيّة، ثمّ إلى قيام السلطة الموحّدة عام 1861 حتّى عام 1918، تحت اسم المتصرّفيّة، وعلى أساسها يحكم جبل لبنان مسيحيّ كاثوليكليّ أجنبيّ تعيّنه السلطنة العثمانيّة، على أن توافق عليه الدول الأوربيّة الخمس المؤثّرة في العلاقات الدوليّة في تلك السنوات أيضًا ([3]).

سورية ولبنان تحت الانتداب الفرنسيّ والنضال السياسيّ المشترك 1920 – 1943

قضت مقرّرات مؤتمر سان ريمو المنعقد في إيطاليا عام 1920، بتجزئة سورية الجغرافيّة إلى أربع دويلات ([4])، وفي شهر أيلول عام 1920 أعلن غورو من بيروت دولة لبنان الكبير، وضمّ إليها الأقضية الأربعة بعلبك، والبقاع، وحاصبيا، وراشيا([5]). وهكذا تكون فرنسا قد نجحت في تحقيق القسم الأكبر من مصالحها، وأهدافها، وهو تقسيم المنطقة العربيّة الذي جاء على الشكل التالي([6]).

  • دولة دمشق، أصدر غورو في تشرين الثاني 1920 قرارًا حدّد فيه حدود الدولة التي تضمّ دمشق وأقضيتها السابقة، ما عدا الأقضية التي ضُمّت إلى لبنان الكبير.

ألوية حمص، وحماه، وحوران، ما عدا مصياف التي ضُمّت إلى مقاطعة العلويّين([7]).

  • دولة حلب، اتّخذ غورو قرارًا بجعلها ولاية في 1 أيلول 1920، بمعنى أخر جعل لحلب حكومة مستقلّة ومركزها حلب. وضمّ إليها سنجق الإسكندرون([8]).
  • بلاد العلويّين، صدر قرار رقمه 319 بفصل منطقتهم عن دمشق في 31 آب 1920، وإنشاء إدارة فيها منذ الأوّل من أيلول 1920.
  • دولة جبل الدروز، جرت مفاوضات بين سليم الأطرش والجنرال كواليه في دمشق التي انتهت في 4 آذار 1921، بتوقيع اتّفاق “تنشأ في جبل الدروز، وحوران حكومة وطنيّة مستقلّة تحت أدارة الانتداب([9])“.

قابل هذا الانتداب نضال مشترك بين سورية ولبنان حيث توزّع النضال السياسيّ ضدّ الانتداب الفرنسيّ على مستويين خارجيّ وداخليّ، في الخارج تمثّلت بأبناء الجاليات السورية واللبنانيّة المتواجدة في بلاد المجهر، وبالتحديد في مرحلة الحكم العسكريّ المباشر 1920 – 1926، وأهمّ النشاطات السياسيّة الخارجيّة تمثّلت بانعقاد مؤتمر جينيف في 25 آب 1921، حيث انبثق عنه تأليف وفد دائم في أوروبا مَهَمَّته الأساسيّة هي عرض القضيّة السورية، وبسط مطالبها السياسيّة لدى عصبة الأمم، ودول أوروبا كونها صاحبة القرار([10]).

أمّا النشاطات السياسيّة على المستوى الداخليّ تمثّلت بانعقاد مؤتمرات بين عامي 1923 – 1936 كان هدفها الأساسيّ المطالبة بالوحدة السورية بما فيها المناطق الملحقة بلبنان “الأقضية الأربعة، والمدن الساحليّة” وإلى المطالبة بالاستقلال التامّ لكلّ من سورية ولبنان، “في ضوء علاقات سورية – لبنانيّة تتواصل على قاعدة التكامل الوطنيّ بين البلدين”، وتمثّلت النشاطات السياسيّة بقيام أحزاب سورية ولبنانيّة ضدّ الانتداب وأهمّ هذه الأحزاب([11]):

  • حزب الشعب اللبنانيّ، الذي تأسّس في 24 تشرين الأوّل 1924، وأبرز ما جاء في برنامجه السياسيّ “ربط القضية الاجتماعيّة بقضيّة الاستقلال، والتحرّر الوطنيّ”.
  • حزب الشعب، تأسّس في أيّار 1924 بزعامة الدكتور عبد الرحمن الشهبندر([12])، ودعا هذا الحزب إلى مبادئ “السيادة القوميّة، وحدة البلاد السورية بحدودها الطبيعية، ضمان الحريات الشخصية، تدريب البلاد نحو سياسة اجتماعية ديمقراطيّة مدنية…
  • عصبة العمل القوميّ 1933، كانت تنظيمًا مستقلًا ضمّ الشباب الوطنيّ المثقف والأكثر وعيًا والتزامًا بالقضايا المبدئية التي تغمر أفكار الباب. واسست العصبة في مؤتمر قرنايل (لبنان) في آب 1933، وكانت تهدف إلى سيادة العرب واستقلالهم المطلقين، والوحدة العربيّة الشاملة ([13]).
  • الكتلة الوطنيّة، بدايات تجمّعها في لبنان (مؤتمر بيروت 19 تشرين الأوّل 1927). وضمَّ هذا المؤتمر نخبة سياسيّة مُهِمَّة من الوطنيّين في لبنان وسوريّا، وهَدَفَ إلى توحيد المواقف والجهود ضدّ الانتداب الفرنسيّ([14])، وخاضه معركة الدستور عام 1928 حيث تمَّ التصويت عليه في 11 آب 1928، ونجحت اللجنة بوضع الدستور الذي تضمّن 115 مادّة([15])، وسعى الوطنيّون ليأخذوا تصريحًا رسميًّا من الفرنسيّين بأن تكون الوحدة السورية بندًا أساسيًّا من بنود معاهدة 1933([16])، وكذلك خاضوا معركة المعاهدة وانتزاع الحكم الوطنيّ 1936 – 1939، ومعركة الاستقلال لسورية ولبنان عام 1943، في 9 أيلول 1936 تمّ توقيع المعاهدة السورية الفرنسيّة، وتضمّنت تحالفًا، وسلمًا، وصداقة، وتوثيق علاقات، ومصالح مشتركة بين فرنسا وسورية([17])،  في المقابل وقّع لبنان المعاهدة بتاريخ 13 تشرين الثاني 1936 والتي لم تختلف عن المعاهدة السورية الفرنسيّة في جوهرها([18]).

والملاحظ بعد توقيع المعاهدة اللبنانيّة الفرنسيّة قد علّق الوطنيّون السوريّون مطالبتهم بضمّ الأقضية الأربعة من لبنان، وأبدى رجال السياسة في سورية إرادة واضحة بعدم مسّ حدود لبنان وأراضيه، وهذا ما ظهر من خلال تصريحاتهم، ومطالبهم التي رفعوها إلى ممثّلي الانتداب الفرنسيّ([19]).

كان للكتلة الوطنيّة أولويّات أساسيّة منها ([20]):

  • تعزيز موقع الكتلة في قيادة المعارضة الشعبيّة، من أجل خوض معركة الاستقلال الوطنيّ.
  • توفير الدعم العربيّ السياسيّ، والمعنويّ، والمادّيّ لمعركة استقلال سورية ولبنان.
  • الدعم السوريّ الكامل لمسيرة الوفاق الوطنيّ في لبنان “على قاعدة خلق معارضة وطنيّة لبنانيّة شاملة تلتقي مع معارضة وطنيّة سورية شاملة، تتمكّنان من وضع نهاية للانتداب الفرنسيّ، وتحقيق الاستقلال الكامل للبلدين مع تعزيز العلاقات المشتركة بينهما”.

          ويتّضح لنا أنّ الكتلة الوطنيّة استطاعت على مستوى سورية استعادة الوحدة السورية، والفوز بانتخابات عام 1943، وبسطت سيطرتها على أغلب المقاعد النيابيّة، والفوز بالحكم في 17 آب 1943 “تعيين شكري القوّتليّ رئيسًا للجمهوريّة، وفارس الخوري رئيسًا للمجلس النيابيّ، وتكليف سعد الله الجابريّ برئاسة الحكومة ([21])“.

          وكما يتبيّن على مستوى لبنان “دعم الكتلة الوطنيّة السورية للاتّجاه الاستقلاليّ اللبنانيّ، هو اتّجاه إسلاميّ مسيحيّ أخذ ينزع للاستقلال السياسيّ، والاقتصاديّ عن فرنسا”، وكذلك إقامة علاقات مع سورية، ودعم للكتلة الدستوريّة اللبنانيّة ولرئيسها بشارة الخوري، وأكّدت سورية دعمها لاستقلال لبنان التامّ إبّان الأزمة “11 تشرين الثاني 1943” وخصّصت سورية جلسة لمجلس النواب في 15 تشرين الثاني منه ناقشت فيها الأزمة اللبنانيّة – الفرنسيّة، وذلك بحضور بعض النواب اللبنانيّين، وقامت سورية بإرسال مذكرة إلى الجنرال كاترو وإلى الحكومات العربيّة طالبت فيها عودة الحياة الدستوريّة إلى لبنان، والإفراج عن استقلاله([22]).

          ونستنتج ممّا تقدّم أنّ مسألة الاستقلال في لبنان أخذت في سورية بعدًا شعبيًّا تمثّل بانطلاق العديد من المظاهرات الطلاّبيّة، وكذلك العمل على جمع التبرّعات وإرسالها إلى لبنان، ليتمّ في 22 تشرين الثاني 1943 إعلان الاستقلال الوطنيّ في لبنان “ليس للبنان فحسب وإنّما أيضًا لسورية التي ابتهجت للمناسبة بنفس القدر الذي ابتهج به اللبنانيّون”، أنّ النضال المشترك بين سورية ولبنان أجبر السلطات الفرنسيّة على وضع نهاية لانتدابها على البلدين وحصولهما على الاستقلال الوطنيّ([23]).

النضال السوريّ – اللبنانيّ في معركة الجلاء 1944 – 1946

مع استمرار النضال المشترك من أجل الوصول إلى استكمال مقومات الاستقلال لكلّ من البلدين، فكان الوجود الفرنسيّ مشكلة معقّدة، ولكي تطوي فرنسا صفحة انتدابها طلبت بعقد معاهدة مع سورية، ولبنان تحفظ من خلالها مصالحها الاستراتيجيّة والاقتصاديّة، في المقابل رفض الجانب اللبنانيّ إقرار هذه المعاهدة عن طريق الرئيس بشارة الخوري، وكذلك أكّدت سورية رفضها القاطع لهذه المعاهدة، وهذا ما دفع الجنرال كاترو إلى عقد لقاء ثلاثيّ “فرنسيّ، سوريّ، لبنانيّ” لحلّ هذه المسألة، وفي أوّل شهر كانون الثاني 1944 صدر بيان ختاميّ نصّ على انتقال المصالح المشتركة، وموظفيها إلى الدولتين مع حقّ التشريع والإدارة، ووقّع هذا البيان كلّ من كاترو والرئيس رياض الصلح، والرئيس سعد الله الجابريّ، والوزراء هنري فرعون، وجميل مردم، وخالد العظم([24]).

في 26 كانون الثاني 1944 رياض الصلح رئيس الحكومة اللبنانيّة مثل لبنان في جلسة قسم اليمين، التي أدّاها رئيس الجمهوريّة السورية شكري القوّتليّ وألقى كلمة منها “أنّ العلاقة مع لبنان قائمة على قاعدة التعاون، والودّ، والصراحة، والإخلاص([25])“، وكذلك صرّح جميل مردم وزير الخارجيّة السورية عندما كان في الرياض بتاريخ 14 أذار 1944 أنّ العلاقة مع لبنان ودّيّة للغاية، ونحن نبذل كما أنّ أخواننا اللبنانيّين يبذلون جميع الوسائل لتقديم الأدلّة الكافية، على كفاءة البلاد لاستقلالها، وممارسة حقوقها السياسيّة ([26]).

عقدت الحكومتان السورية واللبنانيّة اجتماعًا في شتورة “لبنان” بتاريخ 19 أيار 1945، حيث أصدرتا بيانًا مشتركًا أكّدتا فيه على تعليق المفاوضات مع سلطات الانتداب الفرنسيّة، وذلك بسبب استمرار اشتراطها عقد معاهدة تضمن لها امتيازات خاصّة، وتتعارض مع مصالح البلدين الشقيقين، وفي يوم 20 أيّار 1945 خرجت مظاهرات حاشدة في جميع الأرياف، والمدن السورية رافضة الوجود الفرنسيّ، وتحوّلت المظاهرات إلى مواجهات عنيفة دامية مع القوّات الفرنسيّة وأضربت سورية إضرابًا شاملًا، أمّا في البرلمان السوريّ فقد تعالت فيه الأصوات تندّد بالوجود الفرنسيّ، وتطالب بالتصدّي لقوّاتهم بالقوّة، وتطلب إعلان الحرب عليهم، وتمّ فتح المكاتب لاستقبال المتطوّعين للمشاركة في المعارك الدائرة، ونتيجة لهذه الأوضاع، فقد تحوّلت الاشتباكات المتفرّقة إلى ثورة حقيقيّة، وتحديدًا في يوم 26 أيّار 1945، حيث تمكّن الأهالي من الوصول إلى الثكنات الفرنسيّة فاحتلوها، ورفعوا العلم السوريّ في مدن حلب، وحمص، وحماه، وفي 28 منه هاجم المتظاهرون جميع المراكز الفرنسيّة في دمشق، وساعدهم الدرك، واستخدموا الرشّاشات، والقنابل، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ المندوب الفرنسيّة الجنرال “أوليفا روجيه” قد أصدرت يوم 27 أيّار بلاغًا إلى الجنود الفرنسيّين تضمن ما يلي([27]):

  •               ضرب الأهالي والثوار بلا رحمة.
  • يقتضي واجب فرنسا العسكريّ أبادة جميع عناصر الشغب على حد تعبيره.
  • يجب احتلال جميع الدوائر الحكومة ومؤسّساتها الثقافيّة.
  • منع الاتّصال مع الدول العربيّة المجاورة.
  • تجريد أفراد الشعب السوريّ من السهام، والآلات الجارحة خلال 48 ساعة.
  • يجب أن تدار البلاد من قِبل حاكم عسكريّ، وتفتح محاكم عسكريّة حتّى تعود المياه إلى مجاريها.

تمّ قصف دمشق، والاعتداء على المجلس النياب، السوريّ بتاريخ 26 أيار 1945، وعمّت الاضطرابات في انحاء البلاد السورية، إلى أن أعلن مجلس الامن في شباط 1946، جلاء القوّات الفرنسيّة عن سورية، بعد نضال طويل وشاق، ومفاوضات نفّذ الجلاء التامّ بتاريخ 16 نيسان، وعدّ هذا اليوم عيدًا وطنيّا في سورية ([28])، وكذلك تمّ خروج الفرنسيّين من لبنان في نهاية آب 1946([29]).

النضال السوريّ – اللبنانيّ ضدّ المشروع الصهيونيّ 1947 – 1948

مع استمرار أعمال مجلس الجامعة العربيّة في بلدة عالية اللبنانيّة، تمّ تشكيل لجنة عسكريّة ضمّت مندوبين عن سورية، ولبنان، والأردن، والعراق، وفلسطين مَهَمَّتها تهيئة وسائل الدفاع وتنظيمها، وتجهيز الفلسطينيّين وتدريبهم، وتأمين الأموال والأسلحة، في المقابل فقد فشلت الوفود العربيّة في الدفاع عن فلسطين في اجتماعات هيئة الأمم المتّحدة. ونذكر أنّ اقتراح عربيّ لنقل قضيّة فلسطين إلى محكمة العدل الدوليّة قد فشل. وكذلك بين 26 و28 تشرين الثاني 1947 فشلت الدول العربيّة مرّة أخرى، حيث انتقلت القضيّة الفلسطينيّة إلى الجمعيّة العامّة للأمم المتّحدة، التي أصدرت في 29 تشرين الثاني 1947 بغالبيّة أعضائها قرارًا بتقسيم فلسطين، وأدّت الولايات المتّحدة الأميركية دورًا أساسيّا في تأمين الأكثريّة المطلوبة للقرار الذي أيّده الاتّحاد السوفياتيّ. خرجت مظاهرات حاشدة في سورية، وأغلقت المحلاّت، والأسواق، وطالب المتظاهرون الحكومة باستئناف القتال في فلسطين([30]).

          ويتّضح في 21 كانون الأوّل 1947 طالب صلاح الدين البيطار بضرب المصالح الغربيّة – البترول، وكذلك دعا إلى قطع العلاقات الاقتصاديّة، والثقافيّة ردًّا على قرار تقسيم فلسطين([31])، أمّا لبنان فقد أرسل مساعدة إلى جيش الإنقاذ، وأمدّه بعدد من المدافع الفرنسيّة والأميركيّة، وبحسب ما يقول فوزي القاوقجيّ “نقيب سابق في جيش الشرق الخاصّ” إنّه كان لهذه المدافع أثّر كبير في معظم المعارك التي خاضها جيش الإنقاذ([32])، كانت الحرب “العربيّة – الإسرائيليّة” دائرة عام 1948، وجميع الأطراف العربيّة، ومنها اللبنانيّة، والسوريّة منهمكين بظروفها([33]). وجرى التنسيق بين لبنان، وسورية في شهر أيّار 1948 حيث التقى المقدّم إميل البستانيّ مع بشارة الخوري، ورياض الصلح من أجل تنظيم العمليّات الحربيّة وتنفيذها مع القوّات السورية، وبالفعل تمّ الاجتماع بين الوفد اللبنانيّ “وزير الدفاع الأمير أرسلان، والمقدّم البستانيّ”، والوفد السوريّ “الرئيس شكري القوتليّ، وزير الدفاع أحمد الشراباتيّ، وناقش الطرفين الأوضاع على الجبهتين اللبنانيّة والسورية، ولكن بسبب الدعم الأجنبيّ الفعليّ سياسيًّا وعسكريًّا، وبسبب عدم التنظيم، والتنسيق، والأعداد العسكريّ الفوضويّ لدى الدول العربيّة حُسمت المعركة لصالح إسرائيل([34]).

الموقف اللبنانيّ من قيام الانقلابات العسكريّة في سورية 1949 – 1954

استيقظت مدينة دمشق يوم 30 آذار 1949 على مشهد الدبابات، والمصفّحات التي تحيط بمعظم المباني العامّة([35])، ليعلن قيام حسني الزعيم بانقلاب عسكريّ، وسجن معظم السياسيّين السوريّين، وسيطر على السلطة. وفي 14 آب 1949، أعلن سامي الحناويّ انقلابه على حسني الزعيم جاء هذا الانقلاب لتحقيق الاتّحاد مع العراق “مشروع الهلال الخصيب”، حيث بثت إذاعة سورية نبأ قيام انقلاب عسكريّ بقيادة سامي الحناويّ، ويعدّ الحناويّ من الأصدقاء المقرّبين للزعيم الذي رفعه من رتبة عقيد إلى رتبة زعيم، وأعلن أديب الشيشكليّ انقلابه على سامي الحناويّ في 20 كانون الأوّل 1949، وعرف هذا الانقلاب بالأوّل. أمّا الثاني فكان بتاريخ 29 تشرين الثاني 1951، حيث عزل الشيشكليّ الرئيس هاشم الأتاسيّ، وأحلّ مكانه في رئاسة الدولة، مع بدايات عام 1954 توتر الجوّ السياسيّ في سورية نتيجة سياسات الشيشكليّ الخطأ من اعتقال للسياسيّين في سورية، وبتاريخ 25 شباط 1954 أصدر مصطفى حمدون بيانًا أعلن فيه الانقلاب على الشيشكليّ([36]).

في حين كانت ردود الأفعال في لبنان تلزم الحياد والصمت، في 4 نيسان 1949، أرسل حسني الزعيم رياض الكيلانيّ إلى لبنان من أجل تسليم رسالة إلى بشارة الخوري يشرح له موقف رياض الصلح من الانقلاب، ورد بشارة الخوري على حسني الزعيم، موضحًا موقف لبنان وقال: إنّه على حياد تامّ، وهو ملتزم بعدم التدخّل في شؤون سوريا الداخليّة. ولم يختلف موقف لبنان في الانقلاب الثاني حيث عقدت الحكومة اللبنانيّة اجتماعًا خصص حول الأوضاع في سورية وأصدرت قرارًا بعدم اتّخاذ أي موقف من الانقلاب كونه أمر داخليّ. أمّا في انقلاب الشيشكليّ الأوّل فقد طرأت المخاوف على الأطراف السياسيّة في لبنان، بالتحديد بعد سماع بأنّ هدف هذا الانقلاب إقامة وحدة بين لبنان وسورية، والملاحظ أنّ لبنان لم يغيّر موقفه من قيام الانقلابات العسكريّة في سورية، واكتفى بالقول إنّه أمر داخليّ، ولبنان لن يتدخّل بشؤون سورية الداخليّة([37]).

الخلافات السورية اللبنانيّة حول قيام الأحلاف الدوليّة 1950 – 1955

  • البيان الثلاثيّ 1950

أصدرت كلّ من إنكلترا، فرنسا، الولايات المتّحدة الأميركيّة، في 25 أيّار 1950 بيان عرف “بالبيان الثلاثيّ” ونصّ على إبقاء الحدود مع فلسطين هادئة، ومعارضتها استخدام القوّة، وترفع الحظر عن إرسال السلاح إلى الدول العربيّة وإسرائيل، ويكون مرتبطًا بالتزام هذه الدول وألاّ تتعدّى أيّ دولة على أخرى([38])، ويقول الرئيس اللبنانيّ بشارة الخوري “بدهي أن تتوحّد الصفوف جميعها تجاه هذا البيان، فدرسته اللجنة السياسيّة في اجتماع الإسكندريّة درسًا قانونيًّا مسهبًا، وردّت عليه في احتجاج رصين، معتدل اللهجة، أذاعته في يوم 21 حزيران، وتولّت وزارة الخارجيّة في كلّ دولة عربيّة تبليغه إلى وزراء الدول الثلاث، المعتمدين لديها. وقامت وزارتنا بهذا العمل([39])“. أمّا وزير الخارجيّة السوريّ ناظم القدسيّ فقد ألقى بيانًا أكّد فيه بأنّ اللجنة السياسيّة قرّرت أن يكون ردّها على البيان كما يلي “أنّ الدول العربيّة ليست أقلّ حرصًا على استقرار السلام في المنطقة، لكن تأمينه يقع على عاتقها وحدها، وأنّ ما تستورده من سلام يستعمل لا في عدوان على أحد، بل في سبيل الدفاع عن نفسها، وهي تعدّ التصريح الثلاثيّ توزيعًا لمناطق النفوذ في الشرق الأوسط، وهي ترفض أيّ تدخّل أجنبيّ في مسائلها الداخليّة ([40])“.

  • الدفاع المشترك الغربيّ

بعد فشلت مشروع البيان الثلاثيّ، أعدّت دول الحلفاء مشروع دفاعيّ عن الشرق الأوسط، والهدف منه منع التوسّع السوفيتيّ في الشرق الأوسط، وعرض المشروع على لبنان في 5 شباط 1951 عندما اجتمع الجنرال البريطانيّ روبرتسون مع بشارة الخوري، وفضّل لبنان أن يتشاور مع السعوديّة، ومصر من أجل اتّخاذ ما هو مناسب، وكان الردّ اللبنانيّ أنّ هذه التسهيلات ممكن أداؤها إذا انتفت المخاوف التي تساور اللبنانيّين التي تحدّد على الوجه التالي([41]):

  • الخطر الإسرائيليّ قد يشرك جيش إسرائيل بالدفاع عن الشرق.
  • خطر تغير الوضع السياسيّ في البلدان العربيّة.
  • الخطر على الاستقلال، يخشى من بعض أصحاب المطامع من الدول الأجنبيّة يستفد من هذه التسهيلات المعطاة لظرف معيّن فيغيّر الوضع الاستقلاليّ في لبنان.

أمّا سورية بعد وصول روبرتسون قائد القوّات البريطانيّة البرّيّة في الشرق الأوسط إلى سورية في 7 شباط 1951، واجتمع مع الرئيس السوريّ، ووزير الخارجيّة ناظم القدسيّ، وكان الجوّ متأزم بعد إغلاق المدارس إثر الإضرابات الطلاّبيّة التي قامت في سورية ردًّا على الزيارة، وقالت الحكومة السورية تمّ إجراء مباحثات ودّيّة، واستعرضت أوضاع الشرق الأوسط، ولم يطلب من الطرفين إعطاء أيّ وعد([42]).

في 23 تشرين الثاني 1951 عقد اجتماع بين بعض النواب اللبنانيّين، والسوريّين تدارسوا عقد مؤتمر برلمانيّ عربيّ يبحث مشروع الدفاع عن الشرق الأوسط([43])، الملاحظ أنّ موضوع مقترحات مشروع الدفاع الغربيّ عاملًا مؤثرًا في السياسة الداخليّة السورية، حيث وقعت خلافات بين حزب الشعب، والحزب الوطنيّ([44])، وردت الجامعة العربيّة على مشروع الدفاع المشترك بمعاهدة دفاع عربيّ مشترك صدّق عليه البرلمان اللبنانيّ في 23 تشرين الثاني 1955([45]).

  • قيام حلف بغداد 1955

في 13 كانون الثاني 1955 تمّ في بغداد التوقيع على الميثاق العراقيّ – التركيّ، أو كما يعرف بحلف بغداد، وفي يوم 14 كانون الثاني منه وصل إلى العاصمة السورية عدنان مندريس رئيس وزراء تركيا تمّ دعوة سورية للانضمام لهذا الحلف، وهذا ما دعا الدول العربيّة للاجتماع في القاهرة بتاريخ 22 كانون الثاني 1955 بدعوة من جمال عبد الناصر، وشارك من سورية “فارس الخوري رئيس الوزراء، وفيضي الأتاسيّ وزير الخارجيّة، ونجيب الأرمنازيّ، وكان موقف سورية كما يلي([46]):

  • أكّد فارس الخوري وجوب جعل الوحدة العربيّة حقيقة واقعة، وقال: “إنّ سورية تدعو إلى حياد العرب أيّام السلم، أمّا في حالة الحرب فعليهم أن يتبعوا ما يتّفق مع مصالهم، وما ينجّي قاربهم من الغرق”.
  • احتج فارس الخوري بأنّ البحث فيما يجري في بغداد يستلزم وجود من يمثّل العراق بالاجتماع (كان العراق قد اعتذر عن الحضور بحجّة أنّ السيّد نوريّ السعيد مريض). لشرح وجهة النظر العراقيّة، ودعا إلى أرسال برقيّة إلى العراق لإيفاد وزير الخارجيّة فاضل الجماليّ لشرح موقف العراق.
  • أكّد الخوري “أنّ الحرص على الوحدة موجود في فكر كلّ منّا، وعندما نسمع رأي العراق قد يتبيّن أنّ الخطر غير عظيم، وممكن أن نقتنع أنّ الاتّفاق أمر مفيد…”.
  • أكّد أنّ لسورية حدودًا طويلة مع تركيا والعراق، وهي حريصة على علاقات حسن الجوار.
  • أكّد فيضي الأتاسيّ أنّ توصيات وزراء الخارجيّة العرب نصّت على عدم الدخول في أحلاف لهذا لا ترى سورية ضرورة لذكر حلف بغداد.
  • أكّد الخوري بأنّ سورية لا تستطيع إلزام نفسها بأيّ حلف.

أمّا في لبنان فقد عمّت المظاهرات الشعبيّة، والسياسيّة ضدّ حلف بغداد، واقترحت سورية على لبنان إقامة منظمة دفاع مشترك من البلدان المحيطة بإسرائيل، “ورفض لبنان هذا المقترح، واختار البقاء بعيدًا عن اتّفاق حلف بغداد، وعن الاتّفاق السوريّ المصريّ السعوديّ”. وأكّد حرصه على صداقة الغرب، والعراق من جهة، وعدم الإساءة إلى سورية، ومصر من جهة أخرى، إلاّ أنّ الأحداث تطوّرت، وتحديدًا في أواخر شهر نيسان 1955 عندما حذّر السفير المصريّ لبنان من التورّط مع تركيا. أثناء تواجد الرئيس اللبنانيّ شمعون في تركيا أرسل الوفد السوريّ مذكّرة إلى الأمم المتّحدة في 2 نيسان 1955، حيث قالت من خلالها إنّ سورية اختارت التحالف مع مصر، والسعوديّة لحماية الشعوب العربيّة، وبتاريخ 6 نيسان منه أصدر الرئيس اللبنانيّ بيانًا تضمّن بنودًا حول إنماء الصداقة بين لبنان، والدول العربيّة، وتركيا، وأن يكون هناك تعاون ينطوي على مساندة تامّة بين الدول العربيّة، وتركيا. هذا ما أثار قلق سورية وعدّت مصر أنّ هذا البيان مقدّمة إلى دخول لبنان في حلف بغداد، وقال ألفريد نقاِش من لبنان نقلًا عن مسؤولين في تركيا بأن الأخيرة لن تهاجم سورية([47]). دخل لبنان في وساطة بين سورية وتركيا عندما قامت تركيا بإرسال قوّاتها إلى الحدود مع سورية، ولكن كانت سورية قد قرّرت عبر خالد العظم الانضمام إلى الميثاق العربيّ، في المقابل فقد حذّر جمال عبد الناصر تركيا من استخدام قوّاتها العسكريّة ضدّ سورية، وذكّرها بقوّة جارها الاتّحاد السوفياتيّ، وهاجمت الصحافة السورية الحكومة اللبنانيّة عندما قام لبنان باستقبال المعارضين لسورية والمؤيّدين لحلف بغداد، واتّهمته بأنّه أصبح مركزًا للمتآمرين على سورية ([48]).

موقف لبنان من قيام الجمهوريّة العربيّة المتّحدة (سورية  –  مصر) 1958

قامت الوحدة السوريّة – المصريّة في شباط 1958، وإعلان الرئيس جمال عبد الناصر عن أسس الوحدة في خطابه أمام مجلس الأمّة بتاريخ 5 شباط 1958([49])، حيث أشار البيان إلى أنّ باب الوحدة مفتوح لكلّ بلد عربيّ يريد الانضمام إلى الوحدة([50])،  وكان في اليوم نفسه قد اجتمع المجلس النيابيّ السوريّ من أجل توقيع وثيقة الوحدة مع مصر،  وصوّت المجلس بالإجماع على تعيين جمال عبد الناصر رئيسًا للجمهوريّة العربيّة المتّحدة([51])، والواضح أنّ رجال الوحدة تجنّبوا الإشارة إلى لبنان، وصرّحوا بضرورة احترام سيادته واستقلال أراضيه، وأنّ أفضل ضمانة لحمايته هي الوحدة السوريّة – المصريّة، وهي أفضل من الحماية الأجنبيّة، والأحلاف العسكريّة والدوليّة، ولا بدّ من القول إنّ العلاقات السياسيّة بين سورية ولبنان قد توتّرت بعد إعلان الوحدة مع مصر، حيث مُنعت في لبنان المظاهرات، والاحتفالات بمناسبة قيام الوحدة، ولكنّها لم تستطع ضبط الأوضاع، حيث خرجت التظاهرات، وعمّت الفرحة في العديد من المناطق وأبرزها في طرابلس وصيدا، وصرّح رشيد كرامي أنّ الاتّحاد هو هدف لبنان على المدى البعيد، ويجب أن يكون عن طريق الاقتناع لا عن طريق الإجبار([52]). في المقابل فقد سيطر الخوف على بعض الطوائف في لبنان ومنها المسيحيّة، وخصوصًا التي تدعم حكم الرئيس شمعون الذي أثار مخاوف جميع المسيحيّن بشكل عامّ، والموارنة بشكل خاصّ، وعلى أثر هذه الأحداث قامت الحكومة اللبنانيّة بإجراءات أمنيّة حيث منعت الفلسطينيّين من دخول أراضيها([53]).

صرّح شكري القوتليّ لبعض المؤيّدين للوحدة أنّ على لبنان أن ينظر في الانضمام إلى الوحدة، وهذا التصريح دفع لبنان للتأكيد على وحدته، واستقلاله، وعدم المساس بعلمه، ومركزه الدوليّ، وأصدرت قانونًا بحظر النشاط على الهيئات السياسيّة التي تدعمها مساعدات من خارج لبنان، بالفعل كان لبنان رافضًا لمثل هذا القانون من أجل التصدّي للأحزاب التي تتلقّى مساعدات من الدول الأجنبيّة الاستعماريّة، وحلف بغداد. ومع وضع الاتّحادين على قدم المساواة([54]).

رافق تأزّم الوضع الداخليّ في لبنان تأزّم أكبر في العلاقات مع سورية، وذلك بسبب ما صرّحت به سورية من اتّهامات للبنان بأنّه يقوم بدور خطير في تهديد أمن سورية واستقرارها، ما دفع الأخيرة إلى اتّخاذ تدابير أمنيّة أكثر تشدّدًا على حدود البلدين، قابل ذلك إقدام السلطات اللبنانيّة على اعتقال خمسة جنود سوريّين يرتدون اللباس المدنيّ في شتورة، وصرّحت أنّ أحدهم كلّفهم مع آخرين بتنفيذ مَهَمَّة نسف بعض المؤسّسات اللبنانيّة، ومن بينها القصر الجمهوريّ على حدّ تعبيرها([55]).

وزاد الجوّ توترًا في بدايات شهر آذار 1958، عندما طبّق وزير الشؤون الاجتماعيّة اللبنانيّة تدابير تتضمّن منع العمال السوريّين من العمل داخل الأراضيّ اللبنانيّة، وتبيّن أنّ لبنان يستورد من سورية بقيمة 805 ملايين ليرة سنويًّا، ويصدّر إليها ما قيمته 15 مليونًا. وأيضًا يزور لبنان 260 ألف سوريّ سنويًّا لينفقوا ما معدله 100 ليرة لكلّ فرد، في المقابل في لبنان ما يقارب 60 ألف عامل من الجنسيّة السورية حيث يتقاضى كلّ منهم أجرة يوميّة بمعدل خمس ليرات لبنانيّة، ونستنتج أنّ خسارة لبنان من جرّاء علاقاته التجاريّة مع سورية تبلغ 70 مليون ليرة سوريّة سنويًّا([56]).

الجدير بالذكر أنّه عندما وقعت الاشتباكات بتاريخ 13/ 5/ 1958 في بيروت صرّح شارل مالك أنّ الجمهوريّة العربيّة المتّحدة “سورية”  تدعم المعارضة بالمساعدات، وطلب اجتماع مجلس الأمن للنظر في هذه الحالة، وبالفعل اجتمع المجلس يوم 27 مايو كانت كثير من الهيئات داخل لبنان، وخارجه قد نصحت الحكومة بأفضليّة طرح القضيّة أمام الجامعة العربيّة، كون الخلاف عربيّ لذلك أجّل مجلس الأمن النظر في شكوى لبنان، وتقرّر عقد جلسة في الجامعة العربيّة، أمّا الجمهوريّة العربيّة المتّحدة لم تكن مهتمّة لمناقشة هذه الشكوى لأنّها لا تجد مبرّرًا لها، وقالت إنّها لا تلتزم بقرارات الجامعة العربيّة، ولهذا فإنّ المَهّمَّة كانت صعبة، وبعد مناقشات عدّة قرر مجلس الجامعة إنهاء جميع الأمور التي تضرّ بالبلاد العربيّة، ويتوجّب على لبنان سحب الشكوى، وإنهاء الخلافات الداخليّة في لبنان، ولكن لبنان رفض قرارات الجامعة العربيّة، وتابع الشكوى في مجلس الأمن وتحوّلت القضيّة إلى موضوع من موضوعات الصراع الدوليّ بين الشرق والغرب([57]).

أوضح الاتّحاد السوفييتيّ أنّ أمّة لبنان مفتعلة أريد بها إيجاد مبرّر لتدخّل الغرب، وادّعى لبنان في الشكوى بوجود تسلّل جماعيّ عبر الحدود السورية قُدّر بنحو 15 ألف متسلّل في أواخر عام 1957، وبوجود أسلحة مصدرها مصريّ، حاولت الدول الغربيّة أن تستغلّ هذه الحادثة لأنشاء قوّة طوارئ دوليّة ([58]).

–      استنتاجات

يمكن القول إنّ مشكلة العلاقات السياسيّة السوريّة – اللبنانيّة تعود إلى مراحل تاريخيّة قديمة، حيث تدخّلت في شؤون البلدين العديد من القوى الأجنبيّة، كان له الدور الأساسيّ في تقوية النزعات الطائفيّة والمذهبيّة، وكذلك إثارة المشاك،ل والفتن بين الأهلين. وإذا عدنا بالتاريخ نجد أنّ أساس المشاكل قد بدأت في العهد العثمانيّ، ويتمثّل ذلك من خلال تدخّل الدولة العثمانيّة في شؤون كلا البلدين، في المقابل فقد مارست الدول الأوربيّة نفوذها ولعبت على التنوع العائليّ – الطائفيّ، ونجد ذلك في تقديم بعض المساعدات، وإقامة المدارس، وتقديم المنح الدراسيّة، وإعطاء الامتيازات الحقوقيّة –  التمثيليّة للمصالح الأجنبيّة مثل حقّ التجارة، والتمثيل الدبلوماسيّ، وخلال مرحلة الانتداب الفرنسيّ يبرز الحقد الاستعماريّ الأجنبيّ، وذلك من خلال احتلاله للبنان، وسورية، وتجزئة الأخيرة إلى دويلات على أساس طائفيّ ومذهبيّ، وكانت فرنسا تسعى إلى إضعاف السكّان، وأثارت التفرقة، والفتن بينهم.

أمّا في مرحلة النضال ضدّ الوجود الفرنسيّ، لاحظنا بشكل واسع تعاون سوريّ – لبنانيّ لدحر المحتلّ على البلدين الشقيقين، وأصبح التنسيق بين البلدين على أشدّه في هذه المرحلة لمواجهة الاحتلال الفرنسيّ، وأصبح التعاون على مستوى عالٍ، وبعدها تمّ التنسيق في السياسيّة الخارجيّة ثمّ العربيّة والدوليّة، والملاحظ أنّ العلاقات السياسيّة السوريّة –  اللبنانيّة في أربعينيّات القرن العشرين لم تكن أفضل حالاً ممّا مضى على الرغم من النضال المشترك لنيل الاستقلال، وجلاء القوّات الأجنبيّة عن البلدين، وكذلك نلاحظ الانسجام، والتفاهم واحد في قضايا فلسطين، ومع ذلك وُصفت هذه المرحلة بعدم الثقة بين البلدين، والمشاكل، والخلافات الحاصلة بينهما ما هي إلاّ مشاكل سياسيّة وجدتها واصطناعها بعض الدول الغربيّة لتحقيق أهدافها، ومصالحها في لبنان وسورية.

أنّ العلاقات السوريّة –  اللبنانيّة كانت بحاجة إلى تنسيق أكبر، واوسع لتعزيز العلاقات على المجالات كافّة. كان على لبنان أن يكرّس الوحدة الوطنيّة اللبنانيّة، والوفاق الوطنيّ شرط أن يكون لبنان مستقلاًّ، ولا يتبع لأيّ أحد، يسعى إلى تحقيق السلم بين الشعب اللبنانيّ، وأن يعالج الأزمات التي يمكن أن تؤثّر على الشعب اللبنانيّ، وأن ينسّق مع سورية لتحقيق الارتباط بين الأهلين وللحفاظ على المصالح في المجالات السياسيّة، والاقتصاديّة، والاجتماعيّة، والثقافيّة، والفكريّة كافّة. ويترتّب على كلا البلدين الشقيقين العمل على دراسة الصيغ، والتشريعات، والوسائل اللازمة لتعميق، وتعزيز العلاقات بينهما في المجالات كلّها، والعمل على تطوير الأنظمة السياسيّة التي من خلالها يتحقّق التكامل الذي يخدم المصالح المشتركة لكلا الشعبين.

المصادر والمراجع

([1]) يوسف إبراهيم يزبك، الجذور التاريخيّة للحرب اللبنانيّة من الفتح العثمانيّ إلى بروز القضيّة اللبنانيّة، دار نوفل، بيروت، 1993، ص، 287 – 293.

([2]) سركيس أبو زيد، عروبة يوسف كرم، دار أبعاد، بيروت، 1992، ص، 76.

([3]) يوسف السودا، تاريخ لبنان الحضاريّ، دار النهار، بيروت، 1972، ص، 219.

([4]) مجلّة وميض الفكر، العدد واحد، حزيران 2018، رمضان أحمد العمر، التحوّلات السياسيّة في سورية بين عامي 1920 – 1946، ص، 85.

([5]) سعاد جروس، من الانتداب إلى الانقلاب، “سورية زمان نجيب الريّس 1898 – 1952” دار الريّس، الطبعة الأولى 2015، ص، 60.

([6]) لمعرفة تفاصيل أكثر، انظر، ذوقان قرقوط، المشرق العربيّ في مواجهة الاستعمار، قراءة في تاريخ سوريا المعاصر، مطابع الهئية المصريّة العامّة للكتاب، 1977، ص، 144 – 158. أيضًا، وجيه كوثرانيّ، التاريخ الاجتماعيّ للوطن العربيّ: بلاد الشام، السكّان، الاقتصاد، والسياسة الفرنسيّة في مطلع القرن العشرين، قراءة في الوثائق، الطبعة الأولى، بيروت، 1980، ص، 217.

([7]) وليد المعلّم، سورية 1916 – 1946، الطريق إلى الحرّيّة، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، دمشق، 1988، ص، 145 – 146.

([8]) حكمت عليّ إسماعيل، نظام الانتداب الفرنسيّ على سورية 1920 – 1928، دار طلاس للدراسات والترجمة والنشر، دمشق، 1988، ص 153 – 154.

([9]) محمّد مراد، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة في عهد الانتداب الفرنسيّ 1920 – 1943، أطروحة دكتوراه، الجامعة اللبنانيّة، بيروت، 1990، ص، 47 – 47.

([10]) مؤتمر العلاقات السوريّة  – اللبنانيّة، المنعقد في دمشق في 14 – 18 نيسان 2009، كلمة الأستاذ الدكتور محمّد مراد، ” تقاسم بلاد الشام والنضال السوريّ – اللبنانيّ المشترك ضدّ الانتداب الفرنسيّ”، ص، 318 – 320.

([11]) المرجع نفسه، ص، 320.

([12]) الدكتور عبد الرحمن الشهبندر المولود في دمشق عام 1879 وخريج الجامعة الأميركيّة في بيروت في عام 1906، مكانة مرموقة في ميدان النضال الوطنيّ، ساهم في بلورة المشروع النهضويّ التنويريّ العربيّ، وعالج جملة من القضايا الاجتماعيّة من منظار تنويريّ متفتح، وتميّز بسياسته وأفكاره البعيدة عن العائليّة، والعشائريّة، والطائفيّة… لمعرفة المزيد راجع: عبد الله حنا، صفحات من تاريخ الأحزاب السياسيّة في سورية القرن العشرين وأجواؤها الاجتماعيّة، المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، الطبعة الأولى، بيروت 2018، ص، 105 – 106.

([13]) عبد الله حنا، صفحات من تاريخ الأحزاب السياسيّة في سورية القرن العشرين وأجواؤها الاجتماعيّة، مرجع سابق، ص، 121.

([14]) نجاة قصَّاب حسن، صانعو الجلاء في سورية، الطبعة الأولى، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، بيروت، 1999، ص، 385 – 389.

([15]) لمعرفة موادّ الدستور راجع: مازن يوسف صباغ، سجل الدستور السوريّ، الطبعة الأولى، دار الشرق للطباعة والنشر، دمشق، 2010، ص، 141.

([16]) جريدة القبس، الصادرة في21 شباط 1933، العدد 280، ص، 3.

([17]) يوسف الحكيم، سوريّا تحت الانتداب الفرنسيّ، الجزء الرابع، دار النهار، بيروت 1983، ص، 266.

([18]) بيار زيادة، التاريخ الدبلوماسيّ لاستقلال لبنان مع مجموعة من الوثائق، المطابع الأهليّة، بيروت، 1969، ص، 15.

([19]) جورج أنطونيوس، يقظة العرب، تاريخ حركة العرب القوميّة، ترجمة ناصر الدين الأسد وإحسان عبّاس، دار العلم للملايين، الطبعة الثامنة، بيروت، 1978، ص،509.

([20]) مؤتمر العلاقات السوريّة – اللبنانيّة، كلمة الأستاذ الدكتور محمّد مراد، “تقاسم بلاد الشام والنضال السوريّ – اللبنانيّ المشترك ضدّ الانتداب الفرنسيّ”، مرجع سابق، ص، 321 – 322.

([21]) نصوح بابيل، صحافة وسياسة سورية في القرن العشرين، رياض الريّس للكتب والنشر، الطبعة الثانية، بيروت 2001، ص، 192 – 199.

([22]) المصدر نفسه، ص، 203، أيضًا: مؤتمر العلاقات السوريّة – اللبنانيّة، كلمة الأستاذ الدكتور محمّد مراد، “تقاسم بلاد الشام والنضال السوريّ – اللبنانيّ المشترك ضدّ الانتداب الفرنسيّ”، مرجع سابق، ص، 323.

([23]) مؤتمر العلاقات السوريّة  – اللبنانيّة، كلمة الأستاذ الدكتور محمّد مراد، “تقاسم بلاد الشام والنضال السوريّ – اللبنانيّ المشترك ضدّ الانتداب الفرنسيّ”، مرجع سابق، ص، 323 – 324.

([24]) غسّان عيسى، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، شركة المطبوعات للتوزيع والنشر، الطبعة الأولى 2007، بيروت، ص، 145 – 146.

([25]) العلاقات اللبنانيّة السوريّة 1943 – 1985 وقائع بيبلوغرافيا وثائق، الجزء الأوّل، إعداد سادر، مركز التوثيق والبحوث اللبنانيّ، الطبعة الأولى، 1986، إنطلياس- لبنان، رقم المعلومة 14، ص، 30.

([26]) المصدر نفسه، رقم المعلومة 18، ص، 31.

([27]) عودة قسيس، من تاريخ الحركة العمّاليّة والنقابيّة السوريّة سنوات الحرب العالميّة الثانية وبداية سنوات الاستقلال 1939 – 1948، دار العلم، الطبعة الأولى، 2006، دمشق، ص، 33 – 34.

([28]) مجلّة وميض الفكر، العدد واحد، حزيران 2018، رمضان أحمد العمر، التحوّلات السياسيّة في سورية بين عامي 1920 – 1946، ص، 100.

([29]) عودة قسيس، من تاريخ الحركة العمّاليّة والنقابيّة السوريّة سنوات الحرب العالميّة الثانية وبداية سنوات الاستقلال 1939 – 1948، مرجع سابق، ص، 40.

([30]) غسّان عيسى، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، مرجع سابق، ص، 242.

([31]) نضال البعث في سبيل الوحدة الحرّيّة الاشتراكيّة “وثائق حزب البعث العربيّ الاشتراكيّ” الجزء الأوّل 1943 – 1949، من معركة الاستقلال إلى نكبة فلسطين والانقلاب العسكريّ الأوّل، منشورات دار الطليعة، بيروت، الطبعة الأولى، تمّوز 1963، ص،239.

([32]) فوزي القاوقجييّ، فلسطين في مذكّرات القاوقجيّ، الجزء الثاني، مركز الأبحاث دار القدس، إعداد خيريّة قاسميّة، بيروت، 1975، ص، 142.

([33]) Camille chamoun, crise au Moyen – Orient, Gallimard, paris, France, 1963, p. 231.

([34]) غسّان عيسى، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، مرجع سابق، ص، 246، ولمعرفة التنسيق بين القوّات السوريّة واللبنانيّة راجع: نصوح بابيل، صحافة وسياسة سورية في القرن العشرين، مصدر سابق، ص، 384 – 385.

([35]) سعاد جروس، من الانتداب إلى الانقلاب، “سورية زمان نجيب الريّس 1898 – 1952”، مرجع سابق، ص، 388.

([36]) لمعرفة تفاصيل الانقلابات العسكريّة في سورية راجع: مجلّة اتّجاه، العدد 42/ 43، خريف 2018 – شتاء 2019، رمضان أحمد العمر، الانقلابات العسكريّة في سورية بين عامي 1949 – 1954، ص، 266 – 283.

([37]) المرجع نفسه، ص، 269 – 279.

([38]) Stookey Robert W. Americas and The Arab states; An Uneasy Encounter (New Yoek; Wiley, 1975), p. 76.

([39]) بشارة خليل الخوري، حقائق لبنانيّة، ثلاثة أجزاء، الجزء الثالث، منشورات أوراق لبنانيّة، بدون تاريخ، ص، 311.

([40]) وليد المعلم، سوريّا 1918 – 1958 التحدّي والمواجهة، مطبعة عكرمة، الطبعة الأولى، دمشق، 1985، ص، 141 – 142.

([41]) غسّان عيسى، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، مرجع سابق، ص، 208، أيضًا: بشارة خليل الخوري، حقائق لبنانيّة، مصدر سابق، ص، 352 – 353.

([42]) مذكّرات أكرم الحورانيّ، أربعة أجزاء، الجزء الثاني، مكتبة مدبوليّ، القاهرة، 2000، ص، 1289.

([43]) العلاقات اللبنانيّة السوريّة 1943 – 1985 وقائع بيبلوغرافيا وثائق، مصدر سابق، رقم المعلومة 613، ص، 83.

([44]) صلاح العقاد، المشرق العربيّ 1945 – 1958 العراق – سوريا – لبنان، معهد البحوث والدراسات العربيّة، مطبعة الرسالة 1966 – 1967، ص، 116 – 117.

([45]) غسّان عيسى، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، مرجع سابق، ص، 310.

([46]) جريدة النهار اللبنانيّة، في 20، 22، كانون الثاني 1955. أيضًا: وليد المعلم، سوريا 1918 – 1958 التحدّي والمواجهة، مرجع سابق، ص، 179 – 180.

([47]) غسّان عيسى، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، مرجع سابق، ص، 327 – 329، لمعرفة تفاصيل اتّتفاقيّة الدفاع السوريّة – المصريّة 20 تشرين الأوّل 1955، انظر: وليد المعلّم، سوريا 1918 – 1958 التحدي والمواجهة، مرجع سابق، ص، 193 – 194.

([48]) غسان عيسى، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، مرجع سابق، ص، 330، تفاصيل توقيع الميثاق الثلاثيّ (مصر – السعوديّة – سورية) راجع: وليد المعلّم، سوريا 1918 – 1958 التحدّي والمواجهة، مرجع سابق، ص، 199 – 200.

([49]) لمعرفة أسس الوحدة السوريّة – المصريّة انظر: صلاح العقّاد، المشرق العربيّ 1945 – 1958 العراق – سوريا – لبنان، مرجع سابق، ص، 258 – 260.

([50]) الجريدة الرسميّة للجمهوريّة العربيّة المتّحدة، العدد الأوّل، 13 آذار 1958، ص،1.

([51]) الجريدة الرسميّة السوريّة، العدد 11، 22 شباط 1958.

([52]) عبد الله الخاني، جهاد شكري القوّتليّ في سبيل الاستقلال والوحدة، دار النفائس، الطبعة الأولى، 2003، بيروت، ص، 143.

([53]) غسّان عيسى، العلاقات اللبنانيّة – السوريّة، مرجع سابق، ص، 407.

([54]) صلاح العقّاد، المشرق العربيّ 1945 – 1958 العراق – سوريا – لبنان، مرجع سابق، 220.

([55]) العلاقات اللبنانيّة السوريّة 1943 – 1985 وقائع بيبلوغرافيا وثائق، الجزء الأوّل، مصدر سابق، ص، 168.

([56]) المصدر نفسه، ص، 168.

([57]) المرجع نفسه، ص، 225  – 227.

([58]) المرجع نفسه، ص، 227 – 228.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

free porn https://evvivaporno.com/ website